لا تزال محاكمة 20 متهما من ابناء بقاعصفرين وابناء بشري بعدما شهدت جرود القرنة السوداء قبل نحو عامين اشتباكا مسلحا في ما بينهم اسفر عن سقوط هيثم طوق قتيلا، تدور في فلك التأجيل لعدم اكتمال الخصومة وبالتالي السير باستجواب المتهمين ومن بينهم ثلاثة موقوفين من ابناء بقاعصفرين.
وقد أثار هذا التأجيل المتكرر منذ عام وثلاثة اشهر من احالة هذه القضية امام المحكمة العسكرية، استياء جهة الدفاع عن 12 من ابناء بقاعصفرين الممثلة بالنقيب محمد المراد والمحامي نشأت فتال، حيث عبّر الاول عن رفضه"محاولة جهة الدفاع عن ابناء بشري إعتماد اساليب المماطلة بهدف الابقاء على ثلاثة متهمين موقوفين لاطول وقت"، معتبرا ان اثنين من الموقوفين محالان بمحاولة القتل "وان العائق في اخلاء سبيلهما هو ما اعتمدته المحكمة ومحكمة التمييز العسكرية في عدم اخلاء اي موقوف في اي ملف طالما لم يجر استجوابه بعد".
وألمح المراد الى ان جهة الدفاع عن ابناء بشري المدعى عليهم الثمانية الذين كان بعضهم ممثلين في الجلسة بالمحامين منصور طوق ورولان طوق وستيفاني ناكوزي، تحاول منذ تسعة اشهر ارجاء المحاكمة بذريعة الدفوع الشكلية ، متسائلا عن سبب عدم حضور محاميين من وكلاء الدفاع عن ابناء بشري جلسة اليوم، ليرد احد المحامين مبديا اعتذاره عن "زميل له لم يحضر بداعي المرض"، الامر الذي رآه المراد تصرف لا يحترم المحكمة لعدم اعتماد الاصول القانونية في تقديم معذرة طبية .
وتجّلت مماطلة جهة الدفاع عن ابناء بشري في عرقلة الجلسة حين طلب احد وكلاء الدفاع من المحكمة اتخاذ موقف من مذكرة دفوع شكلية سبق للمحكمة ان ردتها وصادقت محكمة التمييز العسكرية على ذلك وتتعلق بطلب عدم اختصاص المحكمة في المحاكمة، ما دفع بالمستشار المدني القاضي حسن شحرور الى تلاوة قرار محكمة التمييز العسكرية علنا والذي خلص الى"ابرام قرار المحكمة برد الدفع الشكلي".
وإزاء إصرار جهة الدفاع عن ابناء بشري الطلب من المحكمة"إعادة النظر بالدفوع"، وهو ما لم يحصل سابقا في اي ملف، اعتبر النقيب المراد ان الملف"منذ سنة وثلاثة اشهر في حالة صعود وهبوط بهدف المماطلة ، ورأى ان مجريات المحاكمة تقررها المحكمة وحدها ، والاستجواب يصطدم بالعرقلة دائما.
وبعد نقاش حاد بين جهتي الدفاع عن ابناء بقاعصفرين وابناء بشري، حسم رئيس المحكمة العميد وسيم فياض هذا الامر مرجئا الجلسة الى العاشر من شهر نيسان المقبل،"مهددا" بتنفيذ مذكرات القاء القبض بحق المدعى عليهم في حال عدم حضور وكلائهم في الجلسة المقبلة التي ستكون مخصصة للاستجواب.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.