دعا البابا فرنسيس إلى وضع حد للحرب وحث على التأمّل، في رسالة نشرتها صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، في وقت يتعافى الحبر الأعظم البالغ 88 عاما في المستشفى من التهاب حاد في الرئتين.
وبينما أكد أهمية الصحافة المسؤولة، دعا البابا في رسالته التي تحمل تاريخ 14 آذار إلى التهدئة، مشيرا إلى أن واجب الإعلام يتمثّل في "إدراك الأهمية الكاملة للكلمات".
وأشار في الرسالة التي نشرت في الصفحة الأولى للصحيفة، الى أن "الكلمات ليست على الإطلاق مجرد كلمات: إنها وقائع تبني بيئات بشرية. قد تقيم تواصلا أو تدفع إلى الفرقة، قد تخدم الحقيقة أو تستغلها".
وقال: "علينا نزع سلاح الكلمات ونزع سلاح الأفكار ونزع سلاح الأرض. هناك حاجة كبيرة للتأمل والهدوء". وأضاف: "فيما جل ما تقوم به الحروب هو تدمير المجتمعات والبيئة من دون توفير حلول للنزاعات، تحتاج الدبلوماسية والمنظمات الدولية إلى حياة جديدة ومصداقية".
وشكر البابا مدير الصحيفة لوتشيانو فونتانا الذي كانت الرسالة موجهة إليه، مشيرا إلى أنه "في لحظة المرض هذه.. تبدو الحرب أكثر عبثية".
ولفت الى أن "ضعف الإنسان قادر في الحقيقة على إعطائنا صورة أوضح بشأن ما يدوم وما هو عابر وما يجعلنا نعيش وما يقتل".
وشدد على أن السلام "يتطلب الالتزام والعمل والصمت والكلمات".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.