قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستبدال رئيس أركان القوّات المسلّحة، في وقت يواجه جيشه صعوبات على الجبهة، وفق ما جاء في مرسوم صدر اليوم الأحد.
ويعاني الجنود الأوكرانيون صعوبات خصوصا في منطقة كورسك الروسية التي احتلّوها في آب/أغسطس وتشهد تقدما متواصلا للوحدات الروسية. واقترح قائد الجيش في كييف أولكسندر سيرسكي الأربعاء انسحاب قوّاته.
ومذاك، أكّدت هيئة أركان الجيش الأوكراني تراجعا كبيرا لعناصرها في هذه المنطقة. ونشرت في نهاية الأسبوع خرائط تظهر أن القوّات الأوكرانية لم تعد خصوصا منتشرة في مدينة سودجا التي كانت أهمّ موقع احتلّته في المنطقة.
وجاء في المرسوم الرئاسي أن رئيس أركان الجيش أناتولي بارغيليفيتش أقيل من منصبه وعُيّن محلّه أندرييه غناتوف.
وأوضحت هيئة أركان الجيش في بيان أن الجنرال غناتوف كُلّف زيادة "فعالية الإدارة العمودية" للقوّات، لا سيّما في ما يتعلّق بـ"إعادة تنظيم وحدات الجيش".
وعهد إليه أيضا بتعزيز "تطبيق" قرارات القائد الأعلى للجيش الرئيس فولوديمير زيلينسكي وإضفاء "خبرة قتالية" على القيادة.
ويسعى الجيش الأوكراني الذي انخفض عديده منذ حملة التجنيد الرامية إلى صدّ الغزو الذي شنّته روسيا في شباط/فبراير 2022 إلى إعادة تنظيم صفوفه.
ومن شأن إحداث وحدات كبيرة تضمّ عدّة كتائب (15 ألف جندي تقريبا في الفرقة الواحدة من حيث المبدأ) أن يسمح بتحسين التنسيق بين القوّات الذي غالبا ما كان فوضويا بحسب عدّة خبراء عسكريين.
وكشف وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف عبر صفحته على "فيسبوك" الأحد أنه اقترح تعيين الجنرال غناتوف الذي تمتدّ خبرته في الجيش "أكثر من 27 عاما".
وقال: "نجري تغييرات جذرية في أوساط القوّات الأوكرانية المسلّحة لتعزيز فعالية القتال".
وعُيّن أناتولي بارغيليفيتش "مفتّشا عاما" في وزارة الدفاع وكُلّف تعزيز الامتثال "للمعايير" و"الانضباط".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.