أحيت منسقية “تيار المستقبل” في تورونتو الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، بحضور عدد من أبناء الجالية اللبنانية ومناصري التيار، في تأكيدٍ على استمرار نهجه ورؤيته الوطنية الجامعة.
وكانت الكلمة الأبرز خلال اللقاء لمداخلة هاتفية خاصة للأمين العام لـ”تيار المستقبل”، أحمد الحريري، الذي شدد على أن التيار لا يزال حاضرًا رغم التحديات، معتبرًا أن الجهود التي تبذلها منسقيات التيار في تورونتو وكندا تعكس الالتزام برسالة تيار المستقبل و الاصرار على إبقاء رايته مرفوعة.
كما أشار إلى أن غياب التيار عن المشهد السياسي خلال السنوات الثلاث الماضية أدى إلى اختلال التوازن في البلد، مؤكدًا على أهمية الاستعداد للاستحقاقات المقبلة، بما في ذلك الانتخابات البلدية والنيابية لعام 2026، في حال قرر الرئيس سعد الحريري خوضها. مشيرًا إلى أن “تيار المستقبل” يمثل عنصرًا أساسيًا في استقرار لبنان وحماية خياراته الوطنية.
كلمة يمنى شري: استذكار لرفيق الحريري ومسيرته الإعلامية
وكانت للإعلامية يمنى شري كلمة مؤثرة، استعرضت فيها تجربتها في تلفزيون المستقبل، الذي أسسه الرئيس الشهيد ليكون منبرًا حرًا يعكس صورة لبنان الذي حلم به. وأكدت أن رفيق الحريري كان رجلًا بحلم كبير، لا يرى لبنان من منظور طائفي، بل كبلد موحد يحمل فرصًا للجميع.
كما شددت على أن الحريري لم يكن مجرد سياسي، بل كان مؤمنًا بالإعلام الحر والمسؤول، وسعى إلى بناء منصة إعلامية تنقل صوت الاعتدال والانفتاح، معتبرةً أن إرثه في الإعلام كما في السياسة، لا يزال حيًا في قلوب من عاصروه وعملوا معه.
كلمة إبراهيم العجوز: رسالة صمود وإرادة لا تلين
وفي ختام اللقاء، ألقى منسق “تيار المستقبل” في تورونتو، المهندس إبراهيم العجوز، كلمة حاسمة أكد فيها أن رفيق الحريري لم يكن مجرد قائد، بل كان رمزًا لمشروع وطني متكامل، مشروع بناء الدولة والمؤسسات، مشروع العدالة والاستقرار.
وأضاف أن إرث الحريري ليس ذكرى تُستحضر سنويًا، بل هو نهج ومسؤولية، والتزام يومي تجاه لبنان الذي حلم به واستشهد من أجله، مشددًا على أن “تيار المستقبل” لم يكن حزبًا عابرًا في السياسة، بل كان ولا يزال صوت الاعتدال، و خط الدفاع الأول عن الدولة في وجه الفوضى والمشاريع التي تهدد كيان لبنان.
وأكد أن تحقيق العدالة الحقيقية لا يكون فقط بالاقتصاص من القتلة، بل ببناء لبنان الحر المستقل، حيث يجد أبناؤه الفرص والكرامة داخل وطنهم، وليس في الغربة. وأشار إلى أن الصمود أمام العواصف لم يكن خيارًا بل واجبًا، وأن تيار المستقبل لم يساوم يومًا على الثوابت، حتى في أحلك الظروف.
كما وجه التحية للرئيس سعد الحريري، معتبرًا أنه حمل الأمانة في وجه العواصف العاتية، ودفع ثمن التزامه بالاعتدال وحماية لبنان من الانهيار.
وختم قائلاً: “إرث رفيق الحريري ليس صفحة في التاريخ، بل هو نبض في وجدان كل من آمن بوطن سيد، حر، مستقل. لن يُمحى، لن يُدفن، وسيبقى مشعلًا يضيء درب الأجيال القادمة.”
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.