ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، حذر فيها من أن "البلد يعيش في قعر الأزمات، وإمكانية النهوض به من دون تضامن وتعاون وطني أمر صعب مستصعب، وميثاقية البرامج أهميتها كميثاقية الدستور، والأولويات السيادية والاجتماعية رأس مصالح لبنان".
وقال: "أما والآن قد أكملت السلطة - كقوة وطنية - عدّتها، فالمطلوب العمل من دون كلل وملل، والحكومة في هذا المجال مطالبة بتأكيد قدرتها العملية على إدارة الملفات الساخنة وحلِّها، كملف إعادة الإعمار وهيكلة المصارف وملف الأمن والاستشفاء والتغطية الاجتماعية والتعليم وفرص العمل وحماية الأسواق واليد العاملة اللبنانية. كذلك من أهم واجباتها ضرب أوكار الجريمة وملاحقة العصابات بشدة".
تابع: "أما المحنة السيادية للحكومة فهي اليوم على الحافّة الأمامية، فلا شيء أهم من وضع حدّ للعربدة الإسرائيلية على الحدود، والترويكا الأميركية لإدارة البلد خطيرة ولا ثقة بها، واللعبة الدولية لا تريد راحة لبنان، وأوروبا شريكة واشنطن باستنزاف لبنان وتطويقه، والمصلحة الوطنية لا تقبل الفرز السياسي، وبعض الرؤوس الحامية في الحكومة تتصرّف بخلفية حزبية مقيتة، تتعارض بشدة مع مواقعها الوطنية".
وشدّد قبلان على أن "أرض الواقع ينتظر الحكومة ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة، خصوصاً أن أدواتها في مختلف القطاعات جاهزة، وحساب الخزينة التابع للدولة اللبنانية بالمصرف المركزي كذلك جيّد، ولذلك يمكن للحكومة القيام بالكثير واللحظة لإعادة توظيف لبنان بالقوّة المحليّة والإقليمية".
واعتبر أن "الاحتلالات والغارات التي يقوم بها كيان العدو في سوريا كارثة سيادية ونكبة إقليمية، ومن هنا من دون مصالحة إيرانية سعودية تركية ستبقى المنطقة ميداناً للعربدة والإرهاب الإسرائيلي".
وختم مؤكداً أن "ما يجري في الشرق الأوسط مشروع أميركي خطير، سيطال بنية كل دول الشرق الأوسط، والحلّ بتسوية واتفاق إيراني وسعودي وتركي، ومن دون تفاهمات وتوافقات شرقنا الأوسط من خراب إلى خراب".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.