دانت المحكمة العسكرية في حكم اصدرته مساء امس برئاسة العميد وسيم فياض، موقوفين اثنين بجرم التجسس لصالح العدو الاسرائيلي، من خلال إجراء مسح لترددات الشبكة الخلوية لمنطقة الضاحية الجنوبية لبيروت خلال كانون الاول من العام الماضي.
وقضى الحكم بوضع محيي الدين ح. بالاشغال الشاقة مدة ١٥ عاما مع تجريده من حقوقه المدنية. كما حكمت على هادي ع. بالسجن ١٠ سنوات اشغالا شاقة وجرّدته ايضا من حقوقه المدنية.
واعلنت المحكمة براءة رامي ص. لعدم كفاية الدليل.
وكانت المحكمة قد استجوبت في جلسات سابقة المدعى عليهم حيث اكد محيي الدين انه كان ينفذ مشروعا لاحدى الشركات الاميركية يتعلق بتحديث خرائط احدى التطبيقات الالكترونية عبر استخدامه معدات وتقنيات عالية شحنها من الخارج عبر مطار رفيق الحريري الدلي. ويقضي المشروع بإلتقاط صور بجودة عالية لتلك المناطق حيث اوكل مهمة التصوير لهادي ع. الذي كان يجول بسيارة محيي الدين في احياء على"ابواب الضاحية" ، واضعا كاميرا على سطح السيارة.
كما ان رامي ص. تولى مهمة مماثلة بالتقاط صور بنفس الطريق في مناطق الحمرا ومحيطها حيث وصل الى منطقة عين التينة واشتبه به احد حراس مقر الرئاسة الثانية والقى القبض عليه.
وانكر المتهم الرئيسي محيي الدين علاقة الشركة الاميركية بإسرائيل وقال ان هذه الشركة ليست وهمية ومقرها تكساس مقلّلاً من اهمية نوعية المعدات التي استخدمها والتي سبق ان قام بمشاريع بواسطها لصالح دول اخرى في مصر وتركيا والعراق وايران.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.