12 آذار 2025 | 17:06

منوعات

دليل النوم الهادئ لطفلك: نصائح الخبراء من أجل راحة للجميع!

دليل النوم الهادئ لطفلك: نصائح الخبراء من أجل راحة للجميع!

الدكتورة ناهد صبري، مديرة التثقيف الصحي في جونسون للأطفال

يُعد نوم الطفل من أكثر التحديات التي تواجه الآباء، لكنه ليس لغزاً صعب الحل. فمعرفة أنماط النوم لدى الأطفال، وفهم مراحل نموهم، واتباع بعض العادات الصحية، يمكن أن يجعل النوم أسهل للجميع في المنزل.

فهم دورات نوم الطفل:

يحتاج حديثو الولادة إلى النوم لمدة تتراوح بين 14 و17 ساعة يومياً، لكن نومهم يكون على فترات قصيرة، مما يجعلهم يستيقظون كثيراً. ومع تقدمهم في العمر، تبدأ أنماط نومهم في الانتظام. لذلك، فإن وضع روتين يومي للنوم مبكراً يساعد الطفل على التكيف والنوم لفترات أطول على المدى البعيد.

المحطات التي تؤثر على النوم: خلال مراحل النمو، قد يتغير نمط النوم لدى الطفل بشكل مفاجئ. إليك أبرز المحطات التي قد تؤثر على نومه:

• أربعة أشهر: يبدأ الطفل في تطوير دورات نوم أكثر انتظامًا، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم.• ستة أشهر: يصبح الطفل قادراً على النوم طوال الليل عند اتباع روتين ثابت.• التسنين ونوبات النمو: قد تؤثر هذه الفترات على نوم الطفل، لكن الاضطرابات تكون مؤقتة.

الممارسات المثلى لإنشاء بيئة نوم صحية:

إن إنشاء بيئة نوم مثالية أمر ضروري لراحة المولود وصحته بشكل عام. فالجو المناسب يسمح بالنوم الأطول مدة والأكثر راحة، مما يساعد طفلك على الشعور بالأمان والراحة. فمن خلال إنشاء مساحة هادئة ومريحة، يضمن الوالدان لطفلهم أفضل أساس لعادات النوم الصحية منذ البداية. إليك كيفية إنشاء هذه المساحة المثالية:

• الحفاظ على الظلام والهدوء: استخدم ستائر التعتيم وجهاز الضوضاء البيضاء لمنع الاضطرابات.• ضبط درجة حرارة الغرفة: حافظ على درجة حرارة لطيفة ومريحة (18-22 درجة مئوية) لمنع ارتفاع درجة الحرارة.• اختيار ملابس النوم المناسبة: اختر أقمشة خفيفة الوزن وجيدة التهوية مثل القطن للحفاظ على برودة الطفل وراحته ومنع ارتفاع درجة الحرارة.• الالتزام بروتين وقت النوم: قم بتوفير طقوس ليلية مريحة لمساعدة طفلك على الاسترخاء والاستعداد للنوم.o ابدأ بحمام دافئ لتهدئة العضلات الصغيرة وإرخائها، ثم التدليك باستخدام زيوت الأطفال ذات المكونات اللطيفة مثل الصبار وفيتامين E، والتي تحافظ على نعومة الجلد وترطيبه وتساعد طفلك على الشعور بالهدوء والاسترخاء.o أخيراً، اصنع جوًا هادئًا يشير إلى حلول موعد النوم ويضمن شعور طفلك بالأمان والراحة والاستعداد لنوم هانئ.

لا تنسً نفسك

يعاني الكثير من الآباء من قلة النوم، مما يؤثر على صحتهم ومزاجهم. لذلك، من المهم مشاركة المهام مع الشريك، أخذ قيلولات قصيرة خلال النهار، وطلب المساعدة عند الحاجة من العائلة أو المختصين.

متى يحتاج الأهل لاستشارة مختص؟

إذا كان طفلك لا يزال يعاني من مشاكل في النوم بعد 6 أشهر، أو يستيقظ منزعجاً كثيراً، أو يشخر بصوت عالٍ، فمن الأفضل استشارة طبيب أو خبير نوم الأطفال لمعرفة الحلول المناسبة.

لا يجب أن يكون نوم الطفل مصدر قلق مستمر. مع الفهم الصحيح لأنماط نومه، واتباع العادات الصحية، يمكن للعائلة بأكملها الاستمتاع بليالٍ أكثر هدوءاً وراحة.

بالإضافة إلى ذلك، قالت الدكتورة ريم الشغري، أخصائية طب الأطفال في مستشفى برجيل، أبوظبي:

"يحتاج حديثو الولادة إلى النوم لمدة تتراوح بين 12 إلى 18 ساعة يوميًا ضمن فترات قصيرة، وذلك لأنهم لم يطوروا بعد إدراكًا لفرق الليل والنهار. وحتى يبلغوا عمر ثلاثة إلى أربعة أشهر، فإن معظمهم لا ينامون طوال الليل دون الاستيقاظ. إذا كان طفلك ينام باستمرار أثناء الرضاعة أو ينام لأكثر من 19 ساعة يوميًا، فمن الأفضل استشارة طبيب الأطفال، حيث قد يشير ذلك إلى مشكلة صحية بسيطة أو خطيرة.

من الطبيعي أن يستيقظ حديثو الولادة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات من أجل الرضاعة أو تغيير الحفاض، وقد يستيقظ الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا بوتيرة أعلى نظرًا لصغر حجم معدتهم. كما أن العديد من الأطفال يستيقظون أيضًا بحثًا عن الراحة والاهتمام والشعور بالأمان بين ذراعي والديهم. وبحلول عمر ثلاثة أشهر تقريبًا، قد يبدأونفي تمييز الفرق بين الليل والنهار وتطوير نمط نوم أكثر استقرارًا.

قد ينام بعض الأطفال أقل من المعتاد بسبب الجوع الناتج عن عدم حصولهم على كمية كافية من الحليب، أو بسبب عدم الراحة الناتجة عن المغص، أو الغازات، أو الحمى، أو التهابات الأذن، أو غيرها من المشكلات الصحية المحتملة."

 

لا تهدف هذه المقالة إلى تقديم المشورة الطبية، وتم نشرها لأغراض إعلامية وتعليمية فقط.

 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 آذار 2025 17:06