10 آذار 2025 | 15:38

فن

 أقامت جمعيتا "بيروت للتنمية" و"إمكان" برئاسة أحمد هاشمية حفل الإفطار السنوي في فندق فينيسيا، برعاية وحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبمشاركة شخصيات وطنية وسياسية واجتماعية.

حضر الإفطار النائب محمد خواجة ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد ممثلة رئيس الحكومة نواف سلام،والوزير السابق غطاس خوري ممثلا الرئيس سعد الحريري، ووزير الاقتصاد عامر البساط، إضافة إلى عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين والسفراء والشخصيات الديبلوماسية والاجتماعية والاقتصادية والمدراء العامين وممثلي الطوائف الروحية ورؤساء بلديات ومخاترة وحشد من الفاعليات البيروتية واللبنانية.

كلمة هاشمية

بعد تقديم الحفل من بسام شاهين، تحدث هاشمية، وجاء في كلمته: "منذ سنة جمعنا شهر رمضان المبارك في بيروتنا الحبيبة. اجتمعنا لنتـوّج مشوارنا بتكريم صاحب الدار سماحة المفتي الشيخ عبداللطيف دريان مفتي الاعتدال ولمّ الشمل ووحدة الكلمة.... حفظه الله. وأكملنا مشوارنا التنموي مع جمعيتي بيروت للتنمية وإمكان سواء بتوقيع اتفاقيات تعاون وشراكات مع جامعات أو إدارات أو ترتيبات داخلية قامت على تطوير كوادرنا ومنها تخريج مجموعة جديدة من المتطوعين بمخيم استثنائي وقمنا بنشاطات تساهم بتمكين الشباب والشابات فضلاً عن دعم المهرجانات التي تقدم أفضل صورة للبنان والمساهمة بمشاريع نشر ثقافة ريادة الأعمال ورعاية الفرق الرياضية والبطولات ووسعنا شبكة علاقتنا مع الجهات الحكومية والمنظمات العالمية والمحلية والنقابات".

أضاف :"استمرت نشاطاتنا بالعاصمة بيروت وبطرابلس والبقاع وعكار وبعلبك والكورة وإقليم الخروب على قاعدة "وين في انسان في بيروت للتنمية وإمكان وتوزعت العطاءات على عدة مستويات تنوّعت بين الصحي، الاجتماعي، الرياضي، التربوي، العيني أو مشاريع تأمين الطاقة وافتتحنا عدة مراكز رعاية صحية ووصلت خدماتنا الصحية لأكثر من 10 ألاف و600 شخص وخلال استعدادنا لرسم خطة فصل تنموي جديد، وقعتّ الكارثة وبدأ العدوان الاسرائيلي على لبنان والحمدالله عسلامة الجميع ومنتمنى التعافي للجرحى والرحمة للشهداء".

وتابع :"كتر راهنوا على الفتنة خصوصاً ببيروت بين أهالي المدينة وضيوف المدينة النازحين فكانت مهمتنا الأولى إطفاء أي محاولة لتعكير الجوّ وإعدام أي محاولة لفتنة بين البيارتة وضيوفهم وبالوقت نفسه مواجهة أي محاولة لفرض الفوضى كسياسة أمر واقع على أهل المدينة وسكانها ورغم كل محاولات أصحاب الغرف السود فشلوا ان يصنعوا فتنة، لأن أهالي المناطق المستضيفة ومنهم البيارتة كانوا واعيين "هيك منفكر وهيدي مدرستنا وهيدا مبدأ اساسي "، خضناه مع الرئيس سعد الحريري تعلمنا نحبط أي محاولة لاشعال النار تعلمنا نوقف جنب بعض بوجه العدو تعلمنا نحتضن بعض وصار عنا مناعة ذاتية بوجه كل أشكال الفتنة وما نننسى أنو التاريخ بيشهد عبيروت إلي واجهت الاسرائيلي واجتياحه وفي إلنا شهداء أحبطنا الفتنة والحمدالله نجحنا لأن ما بصح إلا الصحيح ومنرجع منقول لأنصار الفتن، ما تحاولوا معنا، مخططاتكم صارت مكشوفة، وعند كل محطة حتلاقونا جاهزين لنفشلكم".

وتابع هاشمية :"كانت حرب متوقعة من عدو مجرم لا يعرف لغة الرحمة ولا معنى الانسانية ،حرب أدت الى خروج أكتر من مليون نازح من بيوتهم ومناطقهم وبلداتهم وقراهم ليتوزعوا على الأراضي اللبنانية والمناطق الآمنة، وقد رفعنا حالة الاستنفار... وبتوجيهات مباشرة من الرئيس سعد الحريري وأيضاً بتنسيق متواصل مع سماحة المفتي دريان والرئيس نجيب ميقاتي والوزراء المعنيين انتقلنا سريعاً إلى حالة الطوارىء لنخدم ونساعد ونخفف أوجاع الناس ونسعفهم لنواجه اليأس ونزرع الأمل بين الناس والبسمة على وجوه الأطفال. نعم حالة طوارىء تجسدت بنزول أكثر من ألف و200 متطوع على الأرض واستلمنا أكثر من 34 مركز إيواء وكانت مهمتنا خدمة اخواننا وأهلنا النازحين خدمة لبنان والوحدة الوطنية وقد وتمكنا بفضل رب العالمين ان نؤمن مقومات الصمود الاجتماعية والصحية لأكثر من 11 ألف و400 عائلة نازحة".

ووجه تحية كبيرة و"شكرا أكبر" للدول العربية التي ساندت لبنان ووقفت إلى جانب اللبنانيين وخصوصاً المملكة العربية السعودية وايضاً دولة الإمارات ومصر والأردن وغيرها من الدول". وقالت :" كانت تجربة قاسية لكن الحمدالله قمنا بواجبنا ونحنا منفتخر بعملنا وأنا بفتخر بالعاملين والمتطوعين ببيروت للتنمية وإمكان وبقلهم من هالمنبر وأمام كل الحاضرين: أنتو الأصل، أنتو عنوان لبنان الجديد، انتوا بتستحقوا كلمة شكراً."

أضاف :"اسمحولي انطلاقاً من الحديث عن بيروت، ان اتوقف عند معركة ترتبط بالشأن التنموي للعاصمة ،بحكم اننا لا نتدخل بالعمل السياسي ، سأتحدث عن استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية واقولها بكل صراحة لدعاة المشاريع التقسيمية: تقسيم بيروت ممنوع وروحوا بلطوا البحر وإلي بدو يهدد وحدة بيروت حيلاقينا بالمواجهة".

وقال هاشمية :"أما الذي يخشى على المناصفة ،علماً ان الصلاحيات معروفة، ونقول لهم :" جربتونا قبل وبتعرفوا انو صاحب مقولة وقفنا العدّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعدو حاضر عبر حامل الأمانة الرئيس سعد الحريري المتمسك بالمناصفة ومن موقعي كبيروتي حريص على كل أهالي وسكان بيروت أقول للجميع، المناصفة نحن من يحميها ، المناصفة مهمتنا وما تضيعوا بيروت بطروحات غريبة عجيبة ولا بتعديلات خنفشارية".

وختم : لبنان يعيش فرصة لا يمكن تفويتها والعمل من خلالها على إنجازت لمصلحة الناس،. الرهان كبير على العهد الجديد مع فخامة الرئيس جوزاف عون ودولة الرئيس نواف سلام والحكومة الجديدة وكل دعمنا لهما من أجل انجازات وإصلاحات انتظرها اللبنانيون منذ زمن. ونحن أمام فرصة صنعتها ظروف اقليمية ويجب ألا نخسرها."

وأكد هاشمية ان جمعيتي "بيروت للتنمية" و"إمكان" مسمرتان بخططهما التنموية من دون تفرقة لا مناطقية ولا دينية أو طائفية".

كلمة المفتي دريان

وألقى المفتي دريان كلمة ، قال فيها : "نلتقي اليوم في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، الذي يحمل في طياته معاني الرحمة والمغفرة والعتق من النار. في هذا الشهر تتجلى قيم المحبة والتسامح والإخاء، وهو شهر الإحسان والتكافل وتعزيز العلاقات الإنسانية في المجتمع الواحد المتعدد. هذه هي صورة لبنان، وهذا هو وجهه الحقيقي الذي لطالما حافظ عليه عبر العصور."

أضاف :"نحن اليوم نشهد بعض الانفراجات على الصعيد الداخلي، كما أن العالم العربي والإسلامي يشهد تطورات مهمة، ومع ذلك، نحن متفائلون وسنبقى متفائلين إلى أن يشاء الله تعالى.كما قال الأستاذ أحمد هاشمية، فقد تطرق إلى معظم المواضيع المهمة، لكن لا بد من التأكيد على قضايا ضرورية وحساسة يجب التوقف عندها.

أولا: وحدة لبنان وبيروت:

نحن في دار الفتوى، ومع المؤسسات الدينية والاجتماعية والخيرية، ومع كل المجتمع اللبناني، متمسكون بوحدتنا الإسلامية والوطنية إلى أبعد الحدود. ونقول بكل وضوح: لن نسمح تحت أي ظرف من الظروف، بأن ينال أحد من وحدتنا الوطنية أو من العيش المشترك.

كل من يحاول العبث بأمن لبنان واستقراره، أو يسعى لضرب العيش المشترك، سنكون له بالمرصاد جميعًا، يداً بيد، لأن هذا الوطن هو لنا جميعًا، ولن نقبل بتقسيمه تحت أي شعار أو مبرر. وعاصمته بيروت ستبقى موحدة.

لذلك، نقول لمن يطرح شعارات التقسيم: أهل بيروت يعرفون جيدًا كيف يتخذون قراراتهم عند الاستحقاقات البلدية والانتخابية. نريد مجلسًا بلديًا لبيروت يعكس تنوعها، تمامًا كما هي العاصمة. لا يمكن لأحد أن يفرض قرارًا يؤدي إلى تقسيم بلدية بيروت، أو يجعلها حكرًا على فئة واحدة، فهذا أمر مرفوض تمامًا. بيروت مدينة للجميع، وستبقى كذلك.

ثانيا : الدور الوطني للرئيس الشهيد رفيق الحريري وسعد الحريري:

في هذه المناسبة، لا بد أن نتذكر الدور الوطني الكبير الذي قام به الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي كان حريصًا على وحدة بيروت، وعلى أن تعكس بلديتها التنوع الحقيقي لأهلها. في عهده، عندما جرت الانتخابات البلدية، جاء إلى دار الفتوى واجتمع مع العلماء، وأصدرنا بيانًا مشتركًا أكدنا فيه أن بيروت ليست لطائفة واحدة، بل هي لجميع الطوائف التي تعيش فيها.

وهذا النهج الوطني استمر مع الرئيس سعد الحريري، الذي شدد دائمًا على أهمية الحفاظ على تنوع بيروت ووحدة بلديتها.

ثالثا : الانتخابات البلدية:

نحن نؤيد إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، وإذا كان هناك تأجيل تقني بسيط، فالأمر لا بأس به، لقد مررنا بفترة طويلة من الفراغ، وكان هذا الفراغ قاتلًا للبلد.

اليوم، وبعد انتخاب رئيس للجمهورية، الذي نتمنى له التوفيق، وبتشكيل حكومة جديدة، أصبح أمامنا فرصة لاستعادة مؤسسات الدولة.

رابعًا: الحكومة الجديدة ومسؤولياتها:

رئيس الحكومة القاضي نواف سلام وحكومته تحت أنظار اللبنانيين الذين ينتظرون منهم الكثير. نريد منهم العمل بجدية لإنهاء الأزمات المتراكمة، ونريد أن نرى مؤسسات الدولة فاعلة وعاملة، بعيدًا عن المحسوبيات والمحاصصة. نريد وطنًا تسوده العدالة والقانون، وهذا هو الامتحان الحقيقي للحكومة الجديدة.

خامسًا: التهديدات الإسرائيلية ووحدة لبنان:

لبنان لا يزال تحت الخطر الصهيوني. وإن كان قد تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإن الاعتداءات الإسرائيلية على قرانا ومدننا في الجنوب لا تزال مستمرة، دون رادع من أحد.

نحن نقولها بوضوح: وحدتنا الوطنية هي درعنا الحقيقي في مواجهة العدو الإسرائيلي. هذا العدو يسعى إلى تفتيت لبنان وتقسيمه، ونحن نرد عليه بوحدتنا الوطنية، التي هي أقوى من كل المؤامرات.

سادسا،:بيروت عروس الشرق:

بيروت هي عاصمة لبنان، وهي وجهه الحضاري والتاريخي. علينا جميعًا أن نحافظ عليها، وأن تبقى عروسًا في هذا الشرق. علينا أن نبذل كل الجهود الممكنة لنهوضها واستعادة دورها، لتعود بيروت سيدة العواصم كما كانت".

وختاما توجه المفتي دريان بالشكر إلى "جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية" وإلى جمعية "إمكان"، على جهودهم في خدمة المجتمع، وخاصة ما قدموه في العام الماضي من تأمين صحي لعلماء بيروت. ونأمل أن تستمر هذه المبادرات الخيّرة لما فيه خير هذا البلد".

وختم :"نسأل الله أن يحفظ لبنان، وأن يعيده إلى مساره الصحيح، وأن يمنّ علينا جميعًا بمزيد من الخير والتوفيق".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 آذار 2025 15:38