انعقدت أعمال القمة العربية الطارئة لمناقشة التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية في القاهرة.
السيسي
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في افتتاح القمة، أن "المنطقة العربية تواجه تحديات جسام تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين بسبب الحرب على غزة التي "خلفت وصمة عار في تاريخ البشرية"، وأضاف أن "الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة سعت بقوة السلاح إلى تفريغ القطاع من سكان في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية".
وشدد على "التزام مصر وتمسكها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدا أن "مصر لن تشارك في أي ظلم تاريخي يقع الشعب الفلسطيني أو أي مخطط لإفراغ الأراضي الفلسطينية من شعبها أو تهجير سكانها. وركز الرئيس المصري على أن بلاده لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل وأن السلام في المنطقة والشرق الأوسط لن يتأتى إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني ضرب مثالا في التمسك بأرضه رغم العدوان الغاشم الذي مارسته إسرائيل عليه".
وأكد أن "مصر عملت على تشكيل لجنة إدارية لإدارة قطاع غزة انطلاقًا من خبرات أعضائها وبلورة خطة شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانه وأنها كانت تسعى إلى التوصل لوقف إطلاق النار منذ اليوم الأول للأزمة".
غوتيريش
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "يجب أن نمنع بكل الطرق استئناف القتال في غزة، ويجب احترام سلامة أراضي لبنان وسوريا".
وأضاف: "يجب إطلاق سراح الرهائن والسجناء من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ️إنهاء الأزمة الحالية ليس كافيا ونحن بحاجة إلى إطار سياسي يضع مبادئ للتعافي".
وأكد أن "غزة يجب أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية دون اقتطاع أي جزء منها، الوضع في الضفة الغربية مقلق وشهدت مؤخرا أكبر نزوح من نوعه منذ عقود"، ودعا إلى الدعم الكامل لعمل الأونروا بما في ذلك الدعم المالي.
الملك الاردني
وقال الملك الأردني عبد الله الثاني: "علينا التأكيد على رفضنا التام للتهجير وإعادة إعمار غزة ضمن جدول زمني، وعلينا إعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ بشأن إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية".
وأكد "ضرورة وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية خاصة في شهر رمضان المبارك"، مشددا على أن "حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف: "نرفض قرار إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة الذي يخالف القانون الدولي، وسنستمر في دعم الأشقاء في غزة ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
الرئيس الفلسطيني
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "نشيد بالخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار غزة، وندعو الرئيس الأمريكي لدعم جهود الإعمار على هذا الأساس".
وأضاف: "خطتنا تنص على أن تتولى دولة فلسطين مهامها بغزة وتستلم أجهزة السلطة مسؤولياتها بعد هيكلة الكوادر في غزة وتدريبها بمصر والأردن".
وشدد على أنه "يجب مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية" مضيفا "قررنا تعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين كما إصدارنا عفوا عاما عن المفصولين من حركة فتح".
وأكد أنه "مستعدون لإجراء انتخابات عامة خلال العام المقبل حال توفرت الظروف".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.