ركزت الصحف المحلية اليوم على انطلاق استحقاق اقرار الموازنة باعتباره اختباراً بالغ الخطورة لتماسك الحكومة، في ظل ما يرافقه من تحركات في الشارع، في موازاة التوقف عند الموقف الذي أطلقه رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بأنّ مزارع شبعا ليست لبنانية، من زاوية ما سببه من استفزاز لـ"حزب الله" وحلفائه.
--------------------------
النهار
الشارع وتماسك الحكومة في اختبار الموازنة
الجمهورية
الموازنة في حقل الألغام
الحياة
السجال حول لبنانية مزارع شبعا يتواصل: باسيل لاستعادتها... وتأييد سياسي لموقف جنبلاط منها
اللواء
الموازنة اليوم بين تحرُّك الشارع وشروط "سيدر"
البنك الدولي يرغب بإقرار الموازنة خلال شهر.. والعسكريون المتقاعدون وأساتذة الجامعة إلى تصعيد التحرُّك؟
الشرق
حراك قدامى القوات المسلحة يشل لبنان اليوم
الاخبار
عون: تعويضات الجيش لن تُمسّ
ألغاز وألاعيب محاسبية في موازنة 2019: العجز يتراجع والدين العام لا يزيد!
معركة جنبلاط الحقيقية: سلب أوقاف المتين
الشرق الاوسط
"حرب شوارع" جنوب العاصمة الليبية
الديار
تصعيد المختارة "مش فشّة خلق"... عون "مُستاء"... وجنبلاط ينتظر "رسالة" نصرالله !
"الإحتجاجات" تواكب "قطار" الموازنة اليوم... وأسئلة حول المصارف والأملاك البحرية
--------------------------
رحلة الموازنة تبدأ اليوم
أشارت "الجمهورية" إلى أن رحلة الموازنة تبدأ اعتباراً من اليوم، ولكن من دون أن يتوضّح الحد الزمني الذي سيستغرقه النقاش فيها داخل مجلس الوزراء قبل إحالتها الى مجلس النواب، خصوصاً انّ المؤشرات التي تحيط بالمشروع الذي ستتناوله الحكومة في جلستها المقررة ظهراً في القصر الجمهوري في بعبدا، تعكس جواً خلافياً كبيراً حول مضمونها، وشَدّ حبال عنيفاً حول الاقتطاعات التي شملت بعض القطاعات، والمنحى التخفيضي للرواتب والتقديمات في بعض القطاعات الوظيفية المدنية وغير المدنية، ما يعزّز الاعتقاد السائد بأنّ عبور الموازنة مجلس الوزراء دونه اعتراضات وألغام وتباين حاد في الرأي حول كيفية الوصول الى موازنة متوازنة بأرقام تخفّض العجز الحاصل فيها، والذي يهدد تفاقمه بسلوك الوضع الاقتصادي المنحى الانحداري الصعب.
ولفتت "الجمهورية" إلى أن القوى السياسية أعدت عدتها . فرئيس الجمهورية أعدّ ملاحظاته، ورئيس مجلس النواب نبيه بري يستبشر خيراً مع وضع الموازنة على سكة الاحالة الى مجلس النواب، ورئيس الحكومة سعد الحريري يملك تصوراً لخفض العجز ويتوخّى التغطية السياسية له من كل الاطراف، ووزير المال علي حسن خليل حضّر نفسه للعرض الذي سيقدمه في مجلس الوزراء حول الموازنة وتخفيضاتها التي أنزلت العجز من 11,5% الى 8,8%، وأمّا "حزب الله" فأنهى بدوره ما يمكن تسميتها "لائحة الموافقات والاعتراضات".
"النهار": الشارع وتماسك الحكومة في اختبار الموازنة
بدا لـ"النهار" من المعطيات التي سبقت انعقاد الجلسة الاولى لمجلس الوزراء المخصصة للموازنة، ان استحقاق تماسك الحكومة وتجنب السقوط في الانقسامات الحادة قد يوازي بجديته وخطورته القدرة على اقرار موازنة تقشفية تخط مسار احتواء الازمة القائمة، ذلك ان استحقاق التماسك الحكومي تمليه استعدادات العسكريين المتقاعدين للنزول الى الشارع والتي فاقت التوقعات من الناحية التنظيمية والاتساع والتمدد في مناطق عدة كأنها اعدت منذ زمن وانتظرت الساعة الصفر، الامر الذي رسم حيالها علامات استفهام كثيرة تجاوزت في بعض نواحيها الجانب التحذيري للحكومة من المس بالرواتب والمعاشات التقاعدية للمتقاعدين العسكريين.
ولم يكن غريبا لـ"النهار" ان تستبق جلسة اليوم بطرح التساؤلات عما اذا كانت مكونات الحكومة واركان السلطة بدءا برئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري سيكونون على مستوى الاختبار الاشد دقة وحرجاً لتماسكهم في مواجهة متطلبات صعبة للغاية للموازنة التي يراد لها ان تشكل رسالة ايجابية الى الرأي العام المحلي والخارجي وكذلك في مواجهة ضغوط قوية من فئات عدة من الموظفين والمتقاعدين وسواهم حيال رزمة خفوضات ينبغي اقرارها كحد ادنى ملح لتجنب الانزلاقات الاضافية في التراجعات المالية والاقتصادية.
ولفتت "النهار" إلى ان الاهتمام هذه المرة باستحقاق اقرار الموازنة بلغ ذروة دلالاته الخارجية والداخلية مع انعقاد اجتماعين منفصلين أمس في اطار التحضير لبدء جلسات مناقشة الموازنة بين وزير المال علي حسن خليل وكل من فريق البنك الدولي برئاسة المدير الإقليمي ساروج كومار جاه ومسؤولة مكتب صندوق النقد الدولي في لبنان نجلا نخلة، تخللهما بحث في أمور الموازنة العامة بخطوطها العريضة والخطوات الإصلاحية التي تتضمنها والأرقام المتوقعة استناداً إلى المعطيات القائمة.
"الشرق": تريّثوا
كتب عوني الكعكي في "الشرق": تريّثوا
نناشد اخوتنا في قدامى القوات المسلّحة ألاّ يلجأوا الى التدبير الذي قرّروا أن ينفذوه اليوم مع تأكيدنا على صيانة حقوقهم كاملة وهم الذي كانوا في أشرف وأنبل مهمة في لبنان، ولم يتوانوا يوماً عن القيام بالواجب، ولا ينكر أحدٌ اداءهم الجليل والمضحّي في سبيل أمن واستقرار الوطن والمواطن. لذلك، نناشدهم أن يتريّثوا، فاللجوء الى شلّ الحركة في البلد اليوم من شأنه أن يلحق الضرر البالغ باللبنانيين أجمعين، بمن فيهم، بالضرورة، أبناؤهم وإخوانهم وسائر ذويهم. حتى الساعة لم تقر الموازنة العامة، ولا يزال المسار طويلاً قبل إقرارها، إذ لا بدّ من جلسات متتالية في مجلس الوزراء (بدءًا من اليوم) ولاحقاً في مجلس النواب، ما يستغرق بضعة أسابيع يمكن أن يفسح خلالها في المجال أمام المفاوضات التي قد تكون مجدية وتحقق لهم أهدافهم من دون تكبيد البلد ما سيتعرض له اليوم في تنفيذ التدبير الشمولي الذي سيلجأون إليه، ونكرر أنه سيشل البلد قاطبة. علماً أنّه نُقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه يتفهم مطالب قدامى العسكريين وأنه سيعرض وجهة نظره اليوم في مجلس الوزراء، وسبق لرئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل أن أكّدا أن لا مسّ بأصحاب الحقوق من الموظفين في الخدمة والمتقاعدين. وفي هذا السياق، علمت "الشرق" أنّ دولة رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري استمع الى شرح مفصّل حول مطالب قدامى العسكريين وتبلّغ حقائق عن وضعهم لم يكن في جوّها قبلاً، وأنه بالتالي في موقف مماثل لموقف رئيس الجمهورية… البلد لا يتحمل المزيد من التأزم والشلل… ألا يكفيه ما فيه من أزمات إقتصادية ضاربة، ومن توقف مروّع للحركة، ومن تراجع في الاقتصاد يلامس حدود التدهور؟
صورة متكاملة لدى الحريري
كشفت مصادر قريبة من رئيس الحكومة لـ"الجمهورية" أنه يملك صورة متكاملة، أمكَن الوصول اليها بعد المشاورات التي أجراها مع القوى السياسية، وسيطرحها في مجلس الوزراء. مع التأكيد على انّ تخفيض العجز يوجب اتخاذ خطوات جريئة حتى ولو كانت غير شعبية.
ملاحظات عون
علمت "النهار" ان رئيس الجمهورية ميشال عون اعدٌ ورقة خصص لدرسها اجتماعات واستمر يضع اللمسات الاخيرة عليها حتى مساء أمس، وهو سيطرحها اليوم في جلسة مجلس الوزراء، مبدياً فيها عدداً من الملاحظات على مشروع الموازنة لوزير المال، مثل عدم لحظ الغرامات على اشغال الأملاك العامة البحرية والنهرية، الى واردات أخرى يمكن ان تتأمن ولم يؤت على ذكرها، كما سيعرض اقتراحات وافكار لزيادة واردات الدولة ومعالجة الدين العام.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ"الجمهورية" انّ رئيس الجمهورية سيفتتح جلسة اليوم بكلمة يتحدث فيها عن الظروف التي تفرض الإسراع بالبَت بالموازنة، ليس تلبية لالتزامات لبنان الدولية وأمام الجهات الدولية والمؤسسات المانحة فحسب بل لمصلحة لبنان وانتظام عمل المؤسسات وتنظيم حسابات المالية العامة. وأشارت المصادر لـ"الجمهورية" الى انّ رئيس الجمهورية الذي ينظر الى مشروع الموازنة من زوايا مختلفة لم يتناولها أحد بعد، سيطرح مجموعة من الملاحظات تتناول جوانب عديدة في مشروع الموازنة. وقالت انّ الرئيس سيؤشّر الى أبواب عديدة تمّ تجاهلها في المشروع، ويمكن ان تكوّن مورداً لمزيد من الأموال. كما انّ ملاحظات تتناول بعض المؤسسات التي يمكن أن تطالها الإصلاحات المطلوبة. وهو يرفض المَس بكل ما يتصل بمخصصات ورواتب العسكريين والمتقاعدين وذوي الدخل المحدود والمتوسّط من المدنيين، معتبراً انّ هناك خطوات يمكن اتخاذها وتؤدي الغرض المطلوب قبل المَس بهذه الشريحة من الموظفين.
وقال مقربون من عون لـ"الجمهورية": انّ الرئيس يرفض ان تفرض على لبنان واللبنانيين "موازنة أمر الواقع"، إذ ينبغي ان تكون الموازنة تقشّفية مرفقة برؤية اقتصادية حقيقية تؤسس لاستعادة التوازن المالي وتوقف الهدر وتعالج كل تراكمات المراحل السابقة.
"الاخبار": عون: تعويضات الجيش لن تُمسّ
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": عون: تعويضات الجيش لن تُمسّ
يسمع زوار رئيس الجمهورية ميشال عون ان قراءته الاولى لمشروع قانون موازنة 2019 فيه ثغر. ثمة ما لم يرد، سأقترحه في جلسة قصر بعبدا. العديد الجديد للدولة ليس مدرجاً في مشروع الموازنة. لسنا في خطر حرب رغم الاشاعات وما يتردد. لا حزب الله يريد ان يحارب، ولا اسرائيل في وارد القيام بها او جاهزة لها. لست خائفاً على الامن، ولا على الخلافات السياسية التي لا ننتهي منها. الفقراء معروفون في كل مكان، اما الاغنياء فنعثر عليهم في المصارف وفي كل ما يدور من حولها. تبقى امامنا الطبقة الوسطى التي نعدّها قادرة، مع ان معظمها - ويا للاسف - اصبح في كندا واوستراليا. لستُ موافقاً على حصر الضرائب بالطبقة الوسطى، لكننا أمام خيارات صعبة تلزمنا الوصول الى تمويل الخزينة بأفضل معيار من العدالة. يمكن النظر الى عصر نفقات السلطات العامة. في هؤلاء ايضاً نجد اغنياء وطبقة وسطى، لكن حتماً ليس بينهم فقراء. أوقفنا التطويع في الاسلاك العسكرية والامنية، والتوظيف في الادارة. تعويضات الجيش لن تُمس لكنه مدعو الى التقشف. سننظر ايضاً في الرواتب الخيالية في بعض الادارات . أنا مرتاح الى المعركة التي يخوضها القضاء في الملاحقات التي يجريها ضد المرتكبين والفاسدين، سواء من داخله او في خارجه.. ممنوع التعرّض للاستقرار السياسي، ومحظر على اي احد التلاعب بالامن. ثمة مشكلة لا تزال مثار خلاف داخلي مرتبطة بالنازحين السوريين. انا اعدّها الاخطر التي نواجهها، بينما ثمة آخرون يقللون من اهمية هذا الخطر. مشكلة النازحين باتت تتحكم بأكبر مقدار من قطاعاتنا وقدراتنا الاجتماعية والاقتصادية والامنية والتربوية والانسانية. ليس لدى رئيس الجمهورية شكوك في ان نظام الرئيس بشار الاسد يريد عودة مواطنيه عندما اتكلم مع سوريا لا اعقد صلحاً معها، ولا أطبّع علاقاتي بها ما دامت بين بلدينا علاقات ديبلوماسية قائمة ومنتظمة، وسفيران يقومان بعملهما. عندما يذهب وزراء لبنانيون الى هناك يعودون بنتائج تبعث فيّ الاطمئنان.
"حزب الله": مجموعة لاءات
علمت "الجمهورية" انّ "حزب الله" أعدّ ورقته حول الموازنة، وَضمّنها مجموعة لاءات، خلاصتها: "لا قبول بأيّ ضرائب مباشرة او غير مباشرة. لا قبول بأيّ تخفيض للرواتب والاجور، وخصوصاً لأصحاب الرواتب المتدنية. لا قبول برفع الضريبة على القيمة المضافة. لا قبول برفع سعر صفيحة البنزين... ومع زيادة الضريبة على أرباح المصارف. وبحسب المعلومات، فإنّ الحزب يعدّ ورقة بتخفيضات وإلغاءات تطال النفقات غير الضرورية توفّر على الخزينة مئات المليارات".
"النهار": راتب رئيس الجمهورية السقف الأعلى و"حزب الله" لخفض ما فوق الـ3 آلاف دولار
كتب احمد عياش في "النهار": راتب رئيس الجمهورية السقف الأعلى و"حزب الله" لخفض ما فوق الـ3 آلاف دولار
ما حصلت عليه "النهار" من المعنيين بمشروع الموازنة الذي سيبدأ البحث الحكومي فيه اليوم الثلثاء، هو ان سقف الرواتب في القطاع العام سينطلق من اعتبار راتب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو الاعلى، على ان تكون سائر الرواتب في هذا القطاع أدنى منه، وهذا يعني ان كثيرا من الموظفين ستتراجع رواتبهم الحالية. الموقف الذي لم يعلنه حزب الله حتى الان، لكنه وصل الى المسؤولين، هو ان الحد الادنى من الرواتب في القطاع العام الذي يدعو الحزب الى إعفائه من الخفض الذي قد يرد في الموازنة، هو أربعة ملايين وخمسمئة الف ليرة، أي ما يعادل ثلاثة آلاف دولار أميركي، وفق أسعار الصرف حاليا. في حين، كما تقول المصادر، يبلغ متوسط الاجر في القطاع العام بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب، مليونين و200 الف ليرة. وتضيف المصادر ان مشروع الموازنة يتضمن رفع الضرائب على الودائع المصرفية من 7 الى عشرة في المئة، ما يوفر مبلغاً يصل الى نحو 700 مليون دولار أميركي. وتلفت الى مشكلة تتصل بالمبلغ المرصود للكهرباء الذي يصل الى نحو 1700 مليار ليرة، ناجمة عن صعود أسعار المشتقات النفطية في الاسواق العالمية، ما يعني ان هذا المبلغ قد لا يغطي إنفاق المؤسسة لأكثر من نصف سنة. ودعت المصادر الى ان تكون وزارة المال أكثر حزما بحيث تتجه الى شمول كل القطاعات المشمولة بخفض النفقات بنحو عشرة في المئة فلا تتوقف عند بضعة قطاعات وتتراجع امام قطاعات أخرى. واشارت في هذا الصدد الى ان موازنة الجيش ما زالت على حالها في المشروع الحالي، كما كانت في موازنة العام الماضي. ولفتت الى ان مشروع الموازنة الحالي تمكن نظريا من خفض العجز الى تسعة في المئة، وبإمكان وزارة المال إيصاله الى ما دون هذا الحد إذا دفعت نحو تعميم الاجراءات على كل القطاعات. ولاحظت المصادر الوزارية، ان الثنائي الماروني ("التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية") مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، هم أكثر تأييدا لموازنة تقشفية، من الثنائي الشيعي (حركة "أمل" و"حزب الله"). مصادر نيابية أنجزت من جهتها دراسة مشروع الموازنة، لاحظت عبر "النهار" ان الضرائب التي وردت في المشروع بدت كأنها أُدخلت على عجل كي تصل الى الهدف المتصل بخفض العجز.
بري: مشروع الموازنة كما تم إعداده جيد
أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن ارتياحه لانطلاق مسيرة الموازنة على طاولة مجلس الوزراء، آملاً في ان تنتهي منها الحكومة بأسرع وقت وتحيلها الى مجلس النواب للشروع في دراستها وإقرارها في أقرب وقت. وقال بري لـ"الجمهورية": مشروع الموازنة المطروح لا هو قرآن ولا هو إنجيل، فإن صدّق كما هو فهذا امر جيّد، لأن هذه الموازنة تخفّض العجز الى 8,8%، وإن تطلّب الامر وضع تعديلات عليها نحو الأحسن فليكن. وبالتالي، مشروع الموازنة كما تم إعداده، أعتقد انه جيد ويخدم البلد وأنزل العجز من 11,5% الى ما دون 9%، ومن لديه اي مقترحات لتعديله يمكن ان يطرحها في مجلس الوزراء وايضاً في مجلس النواب.
ورداً على سؤال عما يحصل إن لم يستفد لبنان من مؤتمر "سيدر"؟ قال بري: "عندما نستطيع أن ننجز موازنة تخفّض العجز، ساعتئذ لا يعود يهمني اي شيء. فالموازنة توقف الانحدار وتأخذ البلد في اتجاه آخر. صحيح انّ "سيدر" من شأنه أن ينعش الاقتصاد وينمّيه ويخلق حركة اقتصادية، إنما المهم قبل ذلك هو الموازنة.
متمسك بضرورة بدء الحديث في الموضوع الانتخابي
وحول موجبات طرح القانون الانتخابي في هذه الفترة، قال بري لـ"الجمهورية": كثيرون استغربوا مبادرتي الى الحديث عن هذا الموضوع من الآن، وقالوا ما قالوه، فليقولوا ما يشاؤون، أنا متمسّك بهذا الطرح وبضرورة بدء الحديث في الموضوع الانتخابي، فأنا شخصياً اعتبر انّ هناك أمرين ينقذان البلد: الأول هو الموازنة، وها هي تسلك طريقها الى الاقرار بالشكل الذي يخفّض العجز المَشكو منه. والثاني هو قانون الانتخابات.
موازنة 2019 .. رسالة إيجابية إلى الخارج
عشية انعقاد مجلس الوزراء لبدء النظر في موازنة متأخرة جداً عن استحقاقها الاساسي، يقول خبراء لـ"النهار" إنها تحمل رسالة ايجابية الى الخارج الذي ينتظر من لبنان انتظاماً مالياً قائماً على إصلاحات كما تخفض العجز من ١١،٥٠ في المئة الى ٨،٨ في المئة، اَي ٢،٧ في المئة عن العام الماضي، استناداً الى رقم تقديري وإيجابي، ولكن تبقى العبرة في التنفيذ.
ويعتقد الخبراء أنفسهم لـ"النهار" ان مجلس الوزراء سيعمل على خفض إضافي في نسبة العجز بحيث لا يتجاوز ٨ في المئة، خصوصا أن أربعة أبواب ترك له الحسم فيها، وهي التي تحتاج الى توافق أو شبه اجماع من كل القوى السياسية، وأبرزها التجميد الموقت لشطر من الرواتب المتوسطة والعالية، مع التدابير الاستثنائية وأبرزها تدبير الحجز الرقم ٣ للاسلاك العسكرية، اضافة الى سنوات تقاعد العسكريين، وتخصيص سيارات وهواتف ومحروقات لغير الاستخدام العسكري، والتي تحتاج الى اجراءات ومراسيم وقرارات كفيلة بتحديدها.
وقال هؤلاء الخبراء القريبون من دوائر القرار الحكومي، إن وزير المال ترك ايضاً لمجلس الوزراء معالجة عدد من الأمور، من أهمها خطة لخدمة الدين. وهو لم يلحظ عدداً من الواردات مثل الأملاك البحرية لعدم الوقوع في تقديرات لم تتحقق أو انها جاءت دون النسبة المتوقعة كالتي وضعت لتغطية نفقات سلسلة الرتب والرواتب. حتى ان خفض مخصصات الرؤساء والوزراء والنواب بنسبة 50 في المئة، على رغم لحظه في المقترحات الواردة من وزارة المال، لن يعتبر متفقاً عليه او محسوماً الا بعد عبوره مجلسيْ الوزراء والنواب.
"الاخبار": ألغاز وألاعيب محاسبية في موازنة 2019: العجز يتراجع والدين العام لا يزيد!
كتب محمد وهبه في "الاخبار": ألغاز وألاعيب محاسبية في موازنة 2019: العجز يتراجع والدين العام لا يزيد!:
يتحكّم عقل المحاسب في كل مفاصل الدولة وعلى رأسها وزارة المال. فقد أحيل مشروع موازنة 2019 إلى مجلس الوزراء بعد تشاور عميق بين القوى السياسية، ليخرج مسخاً ليس فيه أي رؤية اقتصادية لما سيكون عليه لبنان خلال السنوات المقبلة، ولا يشكّل مدخلاً للتصحيح المالي بمقدار ما يمكن وصفه بأنه عملية تجميل للأرقام فيها الكثير من الألغاز والتناقضات المثيرة للجدل، وأبرزها زيادة في خدمة الدين العام بقيمة 98 مليار ليرة في 2019 بدلاً من 1360 مليار ليرة! فضلاً عن تبخّر مبلغ 1040 ملياراً من الإيرادات التي كانت مقدرة في موازنة 2018 والتعويض عنه في موازنة 2019 بزيادة الضرائب على الدخل وعلى الفوائد... لكن المفارقة أن حاصلات ضريبة الدخل تنخفض رغم زيادتها، فيما يبقى هناك بند وحيد ذو جدوى، هو زيادة ضريبة الفوائد التي تغطّي كل هذه الفروقات والتناقضات في الإيرادات، بسبب ازديادها بقيمة 904 مليارات ليرة. كان هناك مبلغ مقدر تحصيله في عام 2018 بقيمة 1040 مليار ليرة، تحت عنوان ضرائب أخرى على الدخل، لكن مشروع موازنة 2019 يشير إلى أن التحصيل لم يزد على 909 ملايين ليرة حتى نهاية تشرين الثاني 2018، ويقدر أن يحصَّل 897 مليوناً في 2019! وليس هذا البند هو الوحيد الذي يسجّل تراجعاً بين التقديرات في 2018 وبين تقديرات 2019، فهذا الأمر ينسحب على ضريبة الأملاك المبنية التي ستتراجع من 1284 مليار ليرة إلى 1138 مليار ليرة، ورسوم الانتقال ستتراجع من 176.8 مليار ليرة إلى 111.6 مليار ليرة... ولماذا لا يذكر المشروع أي إيرادات محصلة من الأملاك البحرية، ولماذا ليس هناك تقديرات لها في 2019؟ حتى تقديرات ضريبة القيمة المضافة ستبقى مستقرّة عند مستوى 4 آلاف مليار ليرة. كذلك يتبينّ أن الضريبة على الأرباح ستتراجع من 1493 مليار ليرة مقدرة في موازنة 2018 إلى 1479 مليار ليرة في 2019، علماً بأن حاصلات هذه الضريبة حتى تشرين الثاني 2018 بلغت 1342 مليار ليرة، أي أقل من التوقعات. بشكل عام تسجّل موازنة 2019 تراجعاً في الإيرادات غير الضريبية بقيمة 410 مليارات ليرة.
"القوات" متحفظة
برز لـ"النهار" عشية جلسة الموازنة، موقف لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي أبدى "بالغ اسفه لكون مشروع الموازنة جاء مخيباً للآمال ولا يرتقي الى مستوى المعالجة الواجبة في مواجهة ازمة اقتصادية مالية خطيرة كتلك التي تعصف بالبلاد راهناً، لا بل تقتصر المعالجات الواردة في متنه على اجراءات عادية لا يمكن ان توفر الحل المنشود".
واستغرب جعجع "كيف ان الابواب الاساسية الكثيرة التي من شأنها ان تدرّ الاموال لخزينة الدولة وتضع الامور على سكة المعالجة الجدية، والتي يدركها أبسط مواطن في لبنان، أغفلها مشروع الموازنة ولم يأتِ حتى على ذكرها لا من قريب ولا من بعيد. فباستثناء خطة الكهرباء التي أقرها مجلس الوزراء، وبات يمكن وصفها بالجيدة بعد التعديلات التي ادخلت اليها، على امل استكمال تنفيذها بالسرعة اللازمة، ثمة معالجات بديهية غابت بالكامل" عدد الكثير منها. وأضاف "أن وزراء القوات سيقاربون مشروع الموازنة من هذا المنظار غداً، فالامال المعقودة على الموازنة محلياً وخارجياً لسد مزاريب الهدر وانعاش المالية العامة للدولة وخفض العجز لا يمكن ان يحققها مشروع على غرار الموجود أمامنا اليوم والذي يمكن القول إنه لا يحقق نتيجة الا بنسبة 10 في المئة كحد أقصى".
"المردة": مع التقشف
علمت "اللواء" ان قيادة "تيار المردة" عقدت مساء أمس اجتماعاً مطولاً مع رئيس التيار النائب السابق سليمان فرنجية، في حضور رئيس الكتلة النيابية طوني فرنجية والوزير يوسف فنيانوس، وخلص الاجتماع على تأكيد الموافق على إجراءات التقشف في الموازنة، وستتم مناقشتها بنداً بنداً بما يتناسب مع مصلحة المواطنين، بما يعني عدم المس بحقوق الموظفين، من دون الكشف عن تفاصيل.
جنبلاط يستفز "حزب الله" وحلفاءه: مزارع شبعا ليست لبنانية
توقفت "الجمهورية" عند الموقف الذي أطلقه رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بأنّ مزارع شبعا ليست لبنانية، مستفزّاً بذلك "حزب الله" وحلفاءه، ودافعاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الرد المباشر على هذا الموضوع والتأكيد "على انّ المزارع هي ارض لبنانية، وعلى حق لبنان بتحرير هذه الارض بالمقاومة وغير المقاومة". وفي السياق ذاته جاء موقف وزير الخارجية جبران باسيل، الذي أكد فيه انّ "مزارع شبعا هي أرض لبنانية، وصكوكها لبنانية".
ولفتت "الحياة" إلى أن موقف جنبلاط أدىإلى إعادة إطلاق النقاش الداخلي حول المزارع بعد أن كانت حصلت تسوية حول السعي إلى تثبيت لبنانيتها عبر تحديد الحدود مع سورية. وذكّرت مصادر نيابية ووزارية أن هذه التسوية نُسجت في "هيئة الحوار الوطني" التي رعاها رئيس البرلمان نبيه بري عام 2006 ، حين قبلت قوى 14 آذار ببذل حلفاء سورية وفي طليعتهم الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي كان عضوا فيها، جهودهم مع دمشق من أجل تثبيت ملكية لبنان لهذه المزارع، مقابل قبول قوى 8 آذار بتشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبإقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية، والعمل على سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وإنهاء وجود معسكرات فلسطينية في البقاعين الغربي والشرقي...
ورأت المصادر ل"الحياة" أن جنبلاط أعاد النقاش إلى المربع الأول في ما يخص لبنانية المزارع، التي يبرر بها "حزب الله" استمراره في الاحتفاظ بالسلاح طالما هناك أرض لبنانية محتلة، لتحريرها من إسرائيل، وفتح الدفاتر القديمة خصوصا أن "حزب الله" لم يتمكن من انتزاع اعتراف رسمي وفقا للقوانين الدولية من دمشق بلبنانية المزارع وتهرب من تحديد الحدود أكثر من مرة. كم أن الحزب لم يحقق وعده بالسعي لدى التنظيمات الفلسطينية المسلحة، الحليفة له وللقيادة السورية، من أجل إزالة معسكراتها في عدد من المناطق اللبنانية. واعتبر مراقبون أن السجال حول المزارع أعاد في الوقت نفسه طرح مسألة سلاح الحزب، على رغم أن المرحلة السابقة شهدت تراجعا لإثارتها باعتبارها جزءا من استراتيجيا الدفاع، من جهة، ومن تسوية إقليمية، من جهة أخرى. ولم يستبعد هؤلاء المراقبون أن تكون التغطية التي يمنحها "حزب الله" لمعارضي جنبلاط في الجبل والمناطق الدرزية، والحماية التي يؤمنها لهؤلاء، وراء موقفه هذا...
في المقابل، علمت "الجمهورية" انّ اتصالات أجراها مسؤولون سياسيون بجنبلاط، تبلّغ خلالها اعتراضاً صريحاً على ما وصفوه بالموقف الخطير، وتمّ تذكيره بالاجماع الذي حصل في حوار آذار 2006 في مجلس النواب حول لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والتأكيد على استعادتها بشتى الوسائل، وتمّ توقيع الاتفاق الذي تَوصّل اليه جميع أطراف الحوار آنذاك بمَن فيهم جنبلاط. وكذلك ذكّر المسؤولون بمضمون البيانات الوزارية للحكومات التي تؤكد هذا الامر، وآخرها البيان الوزاري للحكومة الحالية الممثّل فيها جنبلاط بوزيرين.
وبحسب معلومات "الجمهورية"، فإنّ هؤلاء المسؤولين طالبوا جنبلاط بالتراجع عن موقفه "لأنه موقف لا يخدم الموقف اللبناني". وأشارت المعلومات الى انّ هؤلاء المسؤولين لمسوا تجاوباً من قبل رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي". وفي هذا السياق، لم تستبعد مصادر وزارية أن يأتي رئيس الجمهورية على هذا الموضوع في الكلمة الافتتاحية التي سيلقيها في مستهلّ جلسة مجلس الوزراء اليوم.
"العرب": رسائل وليد جنبلاط إلى "جمهور المقاومة وحلف الأقليات"
كتب علي الامين في "العرب": رسائل وليد جنبلاط إلى "جمهور المقاومة وحلف الأقليات":
خرج وليد جنبلاط قبل أيام، وأعلن في موقف لافت عبر تلفزيون روسيا اليوم، أن مزارع شبعا ليست لبنانية، وهو موقف كفيل بأن يجعل سهام الكثيرين، ولاسيما دعاة الممانعة الفارغة، يطلقون مواقف التقريع والتخوين ضد جنبلاط. في موقف جنبلاط أكثر من رسالة، ولعل الرسالة الأولى التي أراد من خلالها تنبيه اللبنانيين، أن ثمة صفقة مريبة تحيط بمزارع شبعا. صفقة تستنسخ ما جرى في الجولان، وتتلخص في أن النظام السوري الذي سلم عمليا بضم الجولان لإسرائيل، كهدية لإسرائيل التي حالت دون سقوطه خلال الأعوام الماضية، يريد أيضا، مع حلفائه الإيرانيين، تقديم مزارع شبعا كهدية من خلال التمنع عن تقديم وثيقة لبنانية مزارع شبعا، ويعلم الكثيرون أن ذلك لا يتطلب أكثر من تسليم الممانعة بواقع احتلالها عملياً ضمن شروط أمنية تؤمن استقرار الاحتلال، في مقابل تسليم إسرائيل بأن لبنان مركز نفوذ إيراني قائم على منبر خطابي فارغ يكرر شعارات خاوية، ويقوم على دولة متهالكة اقتصاديا وماليا وسياسيا. الرسالة الثانية أراد من خلالها الزعيم اللبناني وليد جنبلاط كشف وطنية المقاومين الممانعين ومركز القرار في السلطة اللبنانية، وهي أنه إذا كانت مزارع شبعا لبنانية وهي كذلك، فما هي خطة الحكومة اللبنانية لاستعادتها؟ ولماذا لم يجر أي تحرك رسمي عملي بعد إعلان ترامب المتعلق بالجولان؟ فالطريق واضحة لاستعادتها، وتقوم على اعتراف سوري رسمي موثق، ثم المطالبة بضم هذه المزارع المحتلة على قاعدة القرار الدولي رقم 425 الذي أعلنت إسرائيل التزامها بتنفيذه. وفي حال لم تستجب إسرائيل، فحينها يصبح أمر تحريرها عسكريا فرصة لرجال المقاومة الذين طالما ربطوا بقاء سلاحهم بتحرير المزارع التي من المفارقة أن أية عملية عسكرية في هذه المزارع لم تجر منذ سنوات طويلة. الرسالة الثالثة، وهي الأهم، ضمنها جنبلاط موقفه الذي جرّ الممانعة وأتباعها إلى حفلة الشعارات، أظهرت كم أن لبنان في زمن الممانعة والمقاومة بات مستباحا لمصالح إقليمية، وكشف عن هشاشة هذه الممانعة وانسحاقها أمام مصالح إسرائيل والأسد، وكم أن الصواريخ التي طالما تغنى بها القادة الإيرانيون وأتباعهم في لبنان، عاجزة عن الرد ضدّ العدوان الإسرائيلي على مزارع شبعا، وعاجزة عن إقناع الأسد باستنقاذها من الاحتلال بورقة تعطيها حكومته التي اعترفت علنياً بلبنانية هذه المزارع المحتلة من قبل إسرائيل. وليد جنبلاط على طريقته فضح خواء الممانعة والمقاومة، وبموقفه الذي أثار ويثير كل هذه الزوبعة السياسية في لبنان، كان المقاوم الفعلي للدفاع عن لبنان في وجه الاحتلال المقنع باسم المقاومة حينا، وباسم حلف الأقليات في سوريا ولبنان حينا آخر.
"الجمهورية": هل تخلّى جنبلاط عن سياسة "ضفّة النهر"؟
كتب شارل جبور في "الجمهورية": هل تخلّى جنبلاط عن سياسة "ضفّة النهر"؟
كلام جنبلاط عن مزارع شبعا لا يشكّل جديداً في المضمون، كون المزارع أممياً ليست لبنانية، ولا يفيد في شيء، بالنسبة الى المجتمع الدولي، اعتبار شبعا لبنانية ما لم يُصر الى توثيقها عن طريق تأكيد سوري. والردود على جنبلاط لا قيمة لها خارج إطار المزايدة، ولكن أهمية موقف جنبلاط هذه المرة تكمن في الشكل لجهة توجيهه رسالة الى حزب الله مفادها، انّ اي موقف يمكن ان يطلقه من ملف خلافي، قادر على إشغال البلد وتوتيره وإحياء الانقسام السابق، كما إحياء رهانات البعض على أدوار متقدّمة وجريئة لجنبلاط. وهذا لا يعني انّ جنبلاط يضع حزب الله امام خيار التعامل جدياً مع هواجسه والتدخّل لوقف محاولات محاصرته من قِبل حلفاء الحزب وربما بغطاء منه، وإلّا الشبك مع التطورات الخارجية، ولكن على الحزب ان يدرك انه لا يستطيع التعامل بخفة مع هذه الهواجس، وانّ مقدار دعمه للمعارضة الدرزية لا يجب ان يتجاوز مقدار دعمه للمعارضة السنّية التي أدخلها إلى الحكومة وانتهى الموضوع وانتهى معه اللقاء التشاوري. ويخطئ الحزب اذا ظنّ او اقتنع بنظرية انّ جنبلاط انتهى، والتجارب مع هذا الرجل وطائفته تفيد انها وقت الخطر تهبّ هبة واحدة وبلا حسابات، ولذلك لا مصلحة بالإمعان في التضييق عليه. وإذا كان معمل الإسمنت في عين دارة هو بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بين حزب الله، الذي لا يريد ان يشكّل قرار الوزير ابو فاعور سابقة لجهة كسر قرار وزرائه وكأن شيئاً لم يكن، وبين جنبلاط الذي يعتبر انّ قرار المعمل اتُخذ من دون مشورته أصلاً وفي منطقة لا نفوذ فيها للحزب الذي لا يقبل بالتأكيد قراراً مماثلاً في الضاحية الجنوبية، فإنّ جنبلاط قد رغب في رفع السقف السياسي في موقف تحذيري وبمفعول رجعي، انّ الأمور لا يمكن ان تستمر على هذا النحو، ولا شك في انّ الحزب قرأ الرسالة جيداً. فالأمور مرشحة ان تبقى تحت السقف، واللقاءات المشتركة بين الإشتراكي وحزب الله مرشحة أن تُستأنف، وما حصل ما زال في إطار الرسائل التي لن يهملها الحزب، في مرحلة هو أحوج ما يكون فيها للتفرّغ لتطورات المشهد الخارجي التي تستدعي الحفاظ على تبريد الساحة الداخلية.
"النهار": ملف شبعا يرفع مستوى الاشتباك؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": ملف شبعا يرفع مستوى الاشتباك؟
هز رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط المياه الراكدة المتعلقة بالتسليم المعلن ان مزارع شبعا لبنانية واحتمال ابقائها ربط نزاعا قائما مع اسرائيل، يستعيد ديبلوماسيون في هذا الاطار، ان لبنان تلقى صفعة لا تلبي مطالبته في وجه اسرائيل بعد خمسة ايام على الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب في العام 2000. اذ كان على مجلس الأمن الدولي ان يحدد موقفه من بقاء مزارع شبعا في النطاق السوري ضمن رقعة عمليات القوات الدولية لفض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل "اندوف" وذلك عندما كان في اطار ان يمدد، بموافقة سوريا وإسرائيل، ولاية القوة الدولية العاملة في الجولان المسماة "أندوف" ستة أشهر جديدة. كان منتظراً في ضوء اعلان لبنان على اثر اعتباره ان الانسحاب الاسرائيلي لم يكتمل، ولقي ذلك دعما آنذاك من وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، ان تبادر سوريا الى تقديم الوثائق اللازمة لتدعيم الموقف اللبناني، علما ان العارفين ببواطن الامور يقولون ان النظام السوري دعم لبنان في مطالبته كلامياً نتيجة استيائه الكبير من الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب والذي كانت توظفه دمشق كورقة تفاوض مع اسرائيل. كما حرصت الأمانة العامة للامم المتحدة على تأكيد ان ترسيم الحدود في منطقة شبعا عائد إلى الحكومتين السورية واللبنانية، وان الخط العملي المحدد للانسحاب الإسرائيلي في إطار تنفيذ القرارين 425 و426 لا يشكل حكماً مسبقاً على الحدود الدولية التي تُرسم باتفاق دولي بين الدولتين في الوقت الذي لا توجد حدود دولية مرسّمة بين لبنان وسوريا وترفض هذه الاخيرة ترسيم الحدود مع جارها الاصغر. موقف جنبلاط ليس جديداً وليس الوحيد الذي تحدث فيه، اذ في العام 2005 اورد العماد ميشال عون في كتابه البرتقالي الذي كان برنامجه الانتخابي ان مزارع شبعا "ذريعة" وهي ذريعة بالبرهان المقنع لمشروعية العمل المسلح. اذ قال "ان هذه الذريعة لم تنجح باخفاء النيات السورية الكامنة خلفها وهي غير مقبولة من الامم المتحدة على حد ما قاله موفد الامين العام للامم المتحدة لدى زيارته دمشق في آذار 2005. فاراضي شبعا هي سورية من وجهة نظر القانون الدولي واذا ما ارادت سوريا التنازل عنها فعليها ابلاغ الحكومة اللبنانية رسميا بذلك لكي تبادر هذه الاخيرة الى اعادة ترسيم الحدود لدى الامم المتحدة".
"الجمهورية": "حزب الله" يلوم جنبلاط... والسفير السوري يحسمها
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": "حزب الله" يلوم جنبلاط... والسفير السوري يحسمها
يعتبر حزب الله، على ما يؤكد العارفون، انّ مقاربة جنبلاط لملف مزارع شبعا خاطئة شكلاً ومضموناً، مستغرباً كيف انه استسهل التنازل عن مبدأ السيادة اللبنانية على هذه المنطقة، بالتزامن مع اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالسيادة الاسرائيلية على الجولان المحتل الذي تُدرج المزارع ضمنه وفق تصنيف العدو. بالنسبة الى الحزب، حُسمت لبنانية المزارع على طاولة الحوار الوطني وفي البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة وفي السجلات العقارية والمراسلات مع سوريا، وبالتالي لا يجوز لأحد أن يمنحها هبة الى الاحتلال الاسرائيلي، «فقط لأنه اختلف معنا وزعلان منّا. ويستهجن الحزب كيف أنّ التباين في شأن وضع معمل الاسمنت، يمكن ان يؤدي الى رد فعل من وزن التفريط بمزارع شبعا وما تمثّله. أين دمشق من السجال المتجدد حول هوية المزارع؟ يؤكد السفير السوري لدى بيروت علي عبد الكريم علي لـ"الجمهورية" انه سبق لدمشق أن خاطبت الامم المتحدة في شأن لبنانية مزارع شبعا، وهناك مواقف صادرة عن وزير الخارجية السورية في هذا السياق، والمسؤولون اللبنانيون يعرفون أننا أبدَينا كل تجاوب ممكن في هذا الملف. ويُنبّه علي الىخطورة الموقف الذي صدر عن أحد السياسيين اللبنانيين أخيراً، لأن من شأنه أن يبرّر او يغطي الاحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا. وقال: حتى لو افترضنا انّ هذه المزارع سورية، لا يجوز ان يصدر كلام من هذا النوع، فكيف إذا كانت لبنانية أصلاً. وحسماً لكل نقاش، ومنعاً لأي تأويل، يشدد السفير السوري على انّ مزارع شبعا لبنانية، والدولة السورية تقرّ بذلك، ويشير علي الى انه سبق للرئيس فؤاد السنيورة نفسه، وهو المتناغم في خياراته مع جنبلاط، ان أكد انه سمع شخصياً من الوزير فاروق الشرع انّ مزارع شبعا لبنانية. ولذا، فإنّ التشويش على هذه المسألة الآن مفتعل ولا يفيد سوى الاحتلال. ورداً على مطالبة البعض دمشق بتوقيع خريطة حدودية تثبت لبنانية المزارع لتسليمها الى الامم المتحدة، يشدد علي على انّ الامم المتحدة تملك كل المعلومات والخرائط الضرورية، والأزمة ليست بين لبنان وسوريا بل بين لبنان والاحتلال الاسرائيلي.
"الديار": تصعيد المختارة "مش فشّة خلق"... عون مُستاء... وجنبلاط ينتظر رسالة نصرالله !
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": تصعيد المختارة "مش فشّة خلق"... عون مُستاء... وجنبلاط ينتظر رسالة نصرالله !
لا تزال أصداء تصريحات النائب السابق وليد جنبلاط حول عدم لبنانية مزارع شبعا تثير«البلبلة والردود الغاضبة تجاهها، خصوصا بعد محاولة الحزب التقدمي الاشتراكي توريط رئيس الجمهورية في هذه المسألة، ما أثار استياء بعبدا، وسط تساؤلات حيال ارتفاع منسوب الانتقادات لتصريحات جنبلاط التي اعتبرها البعض مجرد رد فعل معتاد عند كل أزمة مع حزب الله، وهو كالعادة اراد اثارة الغبار من بوابة المزارع لايصال صوته الى حارة حريك رغبة منه في فتح الابواب التي اوصدت في وجهه اثر افتعاله الخلاف مع الحزب على خلفية معمل اسمنت الارز في عين دارة... وعينه الان على رد فعل السيد حسن نصرالله الذي سيتحدث يوم الخميس في ذكرى استشهاد مصطفى بدرالدين... وفي هذا السياق، تعتبر أوساط وزارية بارزة ان تسخيف موقف جنبلاط في هذه المرحلة الشديدة الحساسية غير مجد، ولا يمكن الركون اليه، خصوصا اذا ما تم ربط تصريحاته بمجريات الاحداث المتسارعة في المنطقة، ولذلك لا يمكن التسامح مع لحظة تخل جديدة، خصوصا انها تطال هذه المرة اراض لبنانية تمنح لاسرائيل التي حصلت قبل اسابيع على صك ملكية الجولان من الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يحضر لاعلان صفقة القرن بعد شهر رمضان... ووفقا للمعلومات المستقاة من أوساط ديبلوماسية في بيروت، لا يمكن الفصل بين بدء الادارة الاميركية تشديد العقوبات النفطية على ايران يوم الخميس المقبل، وبين الادوار المطلوبة من اصدقاء اميركا في لبنان ومنهم جنبلاط الذي قررالرهان مرة جديدة على نجاح عملية الخنق المثلثة الاضلاع التي تستهدف طهران ودمشق وحزب الله... في سياق خطة متكاملة لفرض وقائع سياسية وجغرافية جديدة في المنطقة، وتعطي تلك المصادر مؤشرين على مستوى كبير من الخطورة لشرح حقيقة ما يتم طبخه في كواليس المطبخ الاميركي - الاسرائيلي... لا يبدو ان صراخ جنبلاط مجرد فشة خلق على الازمة المفتعلة مع حزب الله، وانما تلك الازمة هي جزء من حملة الضغط المطلوب ممارستها على محور المقاومة، لاستهداف أي امكانية صمود في هذه المرحلة او لاحقا، ويمكن التأكيد ايضا ان جنبلاط القلق من المستقبل يجد ضالته الان بالرئيس الاميركي الذي سيقدر جيدا موقفه ازاء التشكيك بلبنانية اراض استراتيجية لاسرائيل، ووقوفه سدا منيعا امام معمل اسمنت سيكون اساسيا في اعادة اعمار سوريا...
"الديار": جنبلاط "قال كلمته ومشى"... ولن يتراجع عن مواقفه
كتب فادي عيد في "الديار": جنبلاط "قال كلمته ومشى"... ولن يتراجع عن مواقفه
لا زالت مواقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط تلقى ردوداً مضادة من الفريق السياسي المناهض للسياسة الجنبلاطية والمقرّب من العاصمة السورية، في حين كان اللافت أن جنبلاط، الذي غالباً ما يقوم بتدوير الزوايا ربطاً بأي موقف سياسي أقدم عليه، فإنه أكد تمسّكه بما قاله ولن يتراجع عنه، مما يؤكد بأن هناك مرحلة سياسية جديدة سينخرط بها سيد المختارة، أي خروجه عن موقعه الوسطي، وسط معلومات عن تقارب سياسي مع عدد من القوى والأحزاب والشخصيات المستقلة الذين كانوا ضمن فريق الرابع عشر من آذار، وإمكانية تشكيل جبهة سياسية معارضة للسياسات الراهنة دون أن يعني ذلك، ووفق المقرّبين منه، أنه يعارض الحكومة الحريرية المشارك فيها، بل ستقتصر المعارضة على إعادة تصويب الأمور حول مسائل إقتصادية واجتماعية وحياتية، وتحديداً خطة الكهرباء، حيث لا يزال جنبلاط يراها غير مكتملة، وتحتاج إلى مجلس إدارة جديد وتشكيل الهيئة الناظمة لهذا القطاع، وبمعنى آخر، هناك سياسة للتصدي لأي ملفات يشوبها الهدر والفساد. تقول معلومات موثوقة، بأن اتصالات جرت في الساعات الماضية من قبل قريبين من رئيس الإشتراكي قبل مغادرته لبنان بغية التخفيف من حدّة مواقفه، لكن الذين يتواصلون معه خرجوا بانطباع بأن جنبلاط مشى في كل الطروحات والقوانين الإنتخابية، كذلك، تساهل في موضوع المقعد الدرزي الثالث في الحكومة، بعدما سبق وأن ترك مقعداً شاغراً للنائب طلال إرسلان، إلا أن محاولات تحجيمه واستهدافه لم تتوقف من قبل كل هؤلاء مدعومين من خلفيات داخلية وإقليمية بغية التطاول على المختارة، محاولين تقليص دورها واستهدافها بشتى أنواع الوسائل، وسط عتب على بعض المرجعيات الرسمية التي وقف رئيس الإشتراكي إلى جانبها في استحقاقات إنتخابية وسياسية، إضافة إلى بعض الحلفاء الذين مشوا بالتسوية، متناسين الدعم وحرص جنبلاط على استمرارهم في السياسة وعدم شطبهم وإلغائهم، وهذا ما يدركه الجميع.
"الديار": حزب الله ممتعض من أداء جنبلاط: مواقفه الأخيرة نسفت امكانية اللقاء القريب
كتبت بولا مراد في "الديار": حزب الله ممتعض من أداء جنبلاط: مواقفه الأخيرة نسفت امكانية اللقاء القريب
صحيح أن اللقاء الذي كان يتم الاعداد له منذ فترة بين حزب الله ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لاحتواء الخلاف الذي نشب بينهما على خلفية الكباش المتواصل حول رخصة معمل الاسمنت الذي يملكه الوزير السابق نقولا فتوش وشقيقه في بلدة عين دارة في قضاء عاليه، كان قد تعثر بعد اصرار جنبلاط على ان يكون وفد الحزب من يزور المختارة وليس هو من يزور حارة حريك، الا أن قرار مجلس شورى الدولة الأخير والذي قضى بوقف تنفيذ قرار وزير الصناعة وائل أبو فاعور بشأن سحب الرخصة من المعمل والعودة إلى القرار الذي اتخذه الوزير السابق حسين الحاج حسن بتفعيل المعمل وقانونية عمله، اضافة الى مواقف جنبلاط التصعيدية الأخيرة سواء تلك المرتبطة باتهام «محور الممانعة» بـ«استباحة البلد» أو باعلانه عدم لبنانية مزارع شبعا، كلها تراكمت لتعيد العلاقة بين الحزب وجنبلاط الى نقطة الصفر. ولن يتردد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي يطل يوم الخميس المقبل في ذكرى استشهاد القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين، بالرد بحزم على جنبلاط وسواه بخصوص قضية مزارع شبعا، سواء سمّاه أو لم يسمّه، وان كانت مصادر معنية ترجح أن يوجه اليه الكلام بشكل مباشر كما فعل قبل فترة حين رد على اتهاماته بتأخير ايران تشكيل الحكومة ودعاه لـ«ضبط انتيناته». ولا يبدو مستبعدا على الاطلاق أن يحثه هذه المرة أيضا على ضبط الانتينات من جديد وان كان الملف الذي يتحدث به نصرالله هذه المرة استراتيجيا وأعمق من ملف تشكيل الحكومة، ما سيجعله يعتمد لغة وأسلوبا أكثر حزما تدخل معهما العلاقة بين الحزب وجنبلاط منعطفا جديدا يكون بيك المختارة من خطا الخطوة الأولى باتجاهه.
"الاخبار": جنبلاط الممل
كتب فراس الشوفي في "الاخبار": جنبلاط الممل
أَثَّر وليد جنبلاط في العام 2005 بـجماهير 14 آذار يوم أعمى الحقد الأبصار، وألقى خطاباً سياسياً من وحي animal planet. أَثَّر بالرئيس سعد الحريري بعدها لثلاث سنوات، قبل أن يرفع الراية البيضاء بحضرة النائب طلال أرسلان، مستسلماً من خطيئة تأثيره على فتنة 7 أيار 2008. بعدها بعام واحد، هزّ أركان 14 آذار بانعطافة 2 آب، ثم لَبَدَ حتى العام 2011، معتقداً أن بامكانه التأثير في أحداث سوريا. في سوريا لم يقصّر. موّل ودعم وأَلْهَم انفصاليين في السويداء وعملاء لـ"الموك" في درعا. حلّل دم السوريين أقارب اللبنانيين الذين يدّعي حمايتهم، وبيّض صفحة جبهة النصرة حتى ذبحت أهل جبل السّماق في إدلب والجنود اللبنانيين في عرسال. ومنذ ذلك الحين، يلعب في بورصة النازحين، من كيس اللبنانيين ولبنان، على أمل أن يرتفع السعر. سعر التوطين. كان وليد جنبلاط مؤثّراً. سار خلفه الحريري ورئيس القوات سمير جعجع وجوقة 14 آذار. هذه المرّة، الحريري في غير مكان، وجعجع لا يُلدغ من مهزوم مرتين، وأكثر... وحدهما فارس سعيد وأشرف ريفي تجرّآ على مجاراته، ربّما لأنهما لا يملكان شيئاً لخسارته. قَلِقٌ جنبلاط، وقَلَقه مشروع. فتوريثه تيمور يبدو متعثّراً، وداليا ليست خياراً متاحاً. شركاته تتراجع عائداتها على نحو ملحوظ ومربك، والسعودية ما عادت تقدّم دنانير الذهب بالأكياس، إلّا لترامب. متوتّر من التوازنات الجديدة؟ منطقي. الرئيس ميشال عون يضاعف توتّره: كلّما تراجع جنبلاط خطوة تقدّم عون نحوه، وتحالف الحريري مع جبران باسيل أكثر انتاجية من علاقته المعقّدة مع جنبلاط. أمّا الرئيس نبيه بري، فأعاد صياغة علاقاته مع القوى الأخرى من دون جنبلاط. من قال إن موقف جنبلاط يؤثّر قيد أنملة على مصير المزارع أو الحرب أو السلم مع العدوّ؟ ومن قال إن احتلال مزارع شبعا هو السبب في شرعية المقاومة؟ المقاومة باقية طالما بقيت إسرائيل، المشروع التوسّعي الاستعماري الاقتلاعي على أرض فلسطين. إسرائيل كيان بدستور بلا حدود. يوم أمس، أعطى رئيس الاشتراكي حديثاً غير مباشر لموقع المدن الالكتروني، يقول فيه إن تصريحه مردّه الخوف على مصير المزارع بعد قرار ترامب حول الجولان. فلم يعد جنبلاط مسلّياً. بات مملاً... جداً.
غوتيرس يحذر من احتفاظ حزب الله بـ"قدرات عسكرية ضخمة ومتطورة"
حذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس في التقرير نصف السنوي التاسع والعشرين في شأن تنفيذ القرار 1559 من احتفاظ حزب الله بـ"قدرات عسكرية ضخمة ومتطورة"، ودعا الحكومة والجيش اللبناني إلى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنع حزب الله المدعوم من إيران وغيره من حيازة الأسلحة والعمل من أجل تحويله إلى "حزب سياسي مدني صرف".
"الشرق الاوسط": الاستراتيجية الدفاعية على جدول أولويات عون... بعد الموازنة
كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": الاستراتيجية الدفاعية على جدول أولويات عون... بعد الموازنة
تؤكد مصادر الرئاسة أن موضوع الاستراتيجية الدفاعية يندرج ضمن أولويات رئيس الجمهورية، إلا أن هناك أولويات أكثر إلحاحاً تتم معالجتها في هذه المرحلة ليتم بعدها طرح الاستراتيجية الدفاعية في التوقيت المناسب. وقالت لـ"الشرق الأوسط" إن عون كان واضحاً في هذه المسألة حين أعلن أكثر من مرة وأبلغ الأطراف الإقليمية والدولية التي كانت تستفسر عن الموضوع، أن النقاش سيُفتح بعد الانتخابات النيابية وبعد تشكيل الحكومة. إلا أن التأخير الذي حصل في عملية التشكيل ومن بعده تراكم الأولويات الملحة وأبرزها ملف الموازنة الذي يعتبر حالياً الأكثر إلحاحاً، كما ملف الكهرباء والنفايات، وهي ملفات يتم العمل على معالجتها خلال شهرين قبل انطلاق موسم الصيف، جعل إطلاق عجلة الحوار بشأن الاستراتيجية الدفاعية مجدداً يتأخر بعض الشيء. وشددت المصادر على أن الملف يندرج ضمن جدول اهتمامات وأولويات الرئيس، لكنها أشارت إلى أنه حتى الساعة «لم يتم تحديد موعد لإطلاق المشاورات كما لم تتبلور الآلية التي ستعتمد وما إذا كانت ستكون على غرار طاولة الحوار التقليدية التي اعتدناها منذ عام 2006، أو أن النقاش سيفتح داخل مجلس الوزراء باعتباره يضم ممثلين عن كل الفرقاء، أو من خلال مشاورات ثنائية يجريها الرئيس عون. ويرى الكاتب والمحلل السياسي المتخصص في شؤون حزب الله قاسم قصير أن الظروف الداخلية والخارجية باتت أكثر نضوجاً مما كانت عليه في المرحلة الماضية للتوصل إلى رؤية واضحة حول الاستراتيجية الدفاعية. لكن رئيس مركز الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي يعتبر أن الأجواء التصعيدية في المنطقة وتمترس كل فريق وراء المحور الذي ينتمي إليه يجعل أي مسعى للنقاش بخصوص الاستراتيجية الدفاعية مجرد إدارة لربط النزاع ومحاولة لشراء وقت. وأوضح قهوجي لـ"الشرق الأوسط" أن أي اجتماعات ستعقد لن تتمكن من التوصل إلى نتيجة تذكر بانتظار أن يُحسم الصراع الإقليمي ويُحدد الطرف الرابح والمنهزم وأن يقر هذا الأخير بهزيمته. ولفت إلى أن المواقف التي أطلقها وزير الدفاع اللبناني أخيراً تؤكد تبنيه الكلي، كما التيار الوطني الحر، لموقف حزب الله بخصوص سلاحه ومستقبله، علماً بأن الحزب كان واضحاً أكثر من مرة بربط مصيره بمصير عملية السلام في المنطقة.
أحمد الحريري يرد على قاسم: إيران بيت مال تخريب المجتمعات العربية
رد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، على هجوم نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم على المملكة العربية السعودية بالقول: "لا شك أن سماحته مخطئ بالعنوان، فما قاله عن السعودية لا ينطبق إلا على إيران، بيت مال تخريب المجتمعات العربية وتنظيم الحروب الاهلية والمذهبية في المنطقة".
وأضاف: "من يضرب الاستقرار في المنطقة، هو النظام الإيراني الذي يواجه العقوبات الدولية، ويصدر الفتنة الى المجتمعات العربية، ويمعن عبر ميليشياته المذهبية في إشعال الحروب الأهلية في سوريا والعراق واليمن والبحرين، وفِي صناعة كل المشاهد المأساوية التي تعيشها المنطقة، ناهيك عما يمارسه على أرضه من استبداد وديكتاتورية بحق شعبه، وبحق عرب الأحواز الذين يواصل مسلسل إعدامهم والتنكيل بهم".
وختم أحمد الحريري بالقول: "أما السعودية، فهي على عكس إيران التي يحاصرها إجرامها ويعزلها عن العالم، هي قبلة المسلمين والعرب والعالم، وهي بيت كرامة العرب مهما كره الكارهون، ومملكة الحزم التي ستبقى تتصدى للتخريب الإيراني في كل الساحات".
جابر لـ"النهار": الإدارة الأميركية لن تتهاون في العقوبات
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": بأية أجواء تشاؤمية عاد الوفد النيابي من واشنطن؟
عاد الوفد اللبناني من واشنطن الى بيروت قبل بضعة أيام بخلاصتين اساسيتين عبّر عنهما النائب ياسين جابر في تصريح لـ"النهار" بالآتي: نفي قاطع لما راج اخيرا عن نية مبيتة لدى الادارة الاميركية بفرض عقوبات على الرئيس بري وحركة "أمل"، في مقابل الاصرار على فرض مزيد من العقوبات المالية تصاعديا على حزب الله ومَن يُشتبه في انه يشارك في تمويل الحزب ورفده باشكال الدعم، وانها (الادارة) ليست في وارد التهاون او التراجع، مع وعد بألا يطاول ما سلف من هذه العقوبات وما هو آت الاقتصاد اللبناني واعمدته. في الاستنتاجات العامة يقول جابر: "الاميركيون ابلغوننا بكل وضوح ومن دون اي مجاملة ان عقوباتهم على "حزب الله" والمحور المنتمي اليه هي في تصاعد وان على من يعنيهم الامر ان يتوقعوا المزيد من الاسماء تعلن اضافتها الى لائحة المشمولين بالعقوبات بتهمة التمويل والتعاون". وذكر ان الوفد اثار خلال لقاءاته في المراكز الثلاثة مسألة "ما يعانيه الوضع الاقتصادي والمالي العام في لبنان، وضرورة المسارعة الى المساعدة والدعم بغية ضمان خروجه من عنق زجاجة المأزق، فكانت الاجابات التي سمعناها على النحو الآتي: 1- ان المطلوب استهلالا من لبنان ان يبدي حرصا اكبر وعناية اشد لمساعدة نفسه وماليته قبل ان يطلب من الآخرين الدعم المنشود. 2- ان الاستنتاجات المتكونة عندنا، وياللاسف، تلحظ ان لا اجراءات جدية يبادر اليها الجانب اللبناني تستشعر جسامة الواقع والازمة وتجترح خريطة طريق المعالجة والمواجهة، بل هناك قصور في المعالجات من جهة وتضييع للوقت واهدار للفرص من جهة اخرى. ولم يفت الوفد اللبناني، على قول جابر، ان يسمع من الجهات الاميركية ذات العلاقة ان الادارة ليست في وارد تقليص مساعداتها العسكرية المقرة سابقا للجيش اللبناني، فضلا عن المساعدات الاخرى خلافا لكل ما اشيع في هذا الاطار. وعن الايجابية التي عاد بها الوفد أجاب جابر: "ان الايجابية الواعدة التي عدنا بها ويمكن البناء عليها هي ابلاغ الادارة الاميركية لنا موافقتها بعد طول ممانعة على توسيع دور قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب لتشرف على عمليات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الصهيوني. واوضح انه "كان بديهيا ان يثير الوفد في لقاءاته المتعددة وخصوصا في الكونغرس ووزارة الخارجية، موضوع عودة النازحين،. وهنا برز التباين بيننا كوفد يطالب بالعودة الشاملة والعاجلة للنازحين وبين الاصرار الاميركي على مبدأ العودة الطوعية"
ماكرون سيزور لبنان
نقلت "اللواء" عن موقع "إيلاف" الالكتروني ان لبنان تبلغ رسمياً ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ادرج زيارة رسمية للبنان على جدول مواعيده، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس اللبناني ميشال عون.
وفيما لم يُحدّد تاريخ الزيارة بعد، توقع الموقع ان يقوم وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بزيارة بيروت في الشهر المقبل، قد يسبقها، بحسب معلومات "اللواء" زيارة للسفير الفرنسي المشرف على متابعة مقررات مؤتمر "سيدر" بيار دوكان للاطلاع على آخر التفاصيل المتعلقة بالمؤتمر الفرنسي على صعيد إجراءات خفض الانفاق ومعالجة مسألة العجز، والتي حددها "سيدر" كشروط للانفاق على مشاريع البنى التحتية في لبنان، وفي ضوئها يمكن ان يُحدّد المجتمع الدولي عمّا إذا كانت الإصلاحات التي نفذت سواء على صعيد الموازنة أو الكهرباء كافية لفتح طريق أموال الدول المانحة واستثماراتها نحو بيروت.
"الانوار": لتنجح حربُكم على الفساد عودوا إلى "آلية" محمد بن سلمان MBS ولا تقتربوا من جيوب الناس
كتبت الهام فريحة في "الانوار": لتنجح حربُكم على الفساد عودوا إلى "آلية" محمد بن سلمان MBS ولا تقتربوا من جيوب الناس
لو أن الأمير محمد بن سلمان MBS إعتمد "الآلية اللبنانية" في مكافحة الفساد، وهذا الهدف الأساسي وليس فذلكات إفراغ ما بقي من جيوب الناس، هل كان وصل إلى نتيجة؟ كان عليه ان ينتظر مَن يتقدَّم بإخبار. وبعد الإخبار تتم إحالة الملف إلى التحقيق. ويجب إنتظار تحديد موعد للإستدعاءات. يبدأ التحقيق وتبدأ المداخلات. إذا كان المستدعى من طائفة معينة، يجب التفتيش عن ملف لمستدعى من طائفة اخرى على قاعدة "ستة وستة مكرر" لئلا يُعتبر ملف محاربة الهدر والفساد وكأنه استهداف لطائفة أو مذهب أو عشيرة. هذه الآلية، بالتأكيد لا تنفع! ماذا ينفع إذًا؟ إنها "آلية" الأمير محمد بن سلمان MBS: الريتز كارلتون" يكون في فندق "فينيسيا" إذ يستوعب أعداد المتورِّطين في السرقات والصفقات: لا مداخلات من أحد ولا شفاعات لأحد ولا شفقة على أحد: الشفقة الوحيدة يجب ان تكون على الشعب اللبناني الذي هو صاحب الحق في الاموال المنهوبة ليتم صرفها على المستشفيات والمدارس ومعالجة النفايات وتوفير الكهرباء وخلق فرص العمل. من دون هذه الآلية، عبثًا التفتيش عن الإصلاح، إذا لم يتمّ ردّ المال المسلوب الى خزينة الدولة اللبنانية. فمنذ ان بدأت هذه الحملة في لبنان، أين أصبحت التحقيقات؟ وما هو الملف الذي وصل إلى خواتيمِهِ بتوقيف المرتكبين ولنبدأ بإسترداد ولو مليون دولار من المال المسروق، ربما يكفي لنشعر ان حرب الفساد فعلاً قد بدأت. لا يوجد أي ملف سلك طريقه إلى النهاية، فالملفات إما أنها لا تفتح، بقدرة قادر، وإما انها تُفتَح لكنها تُعلَّق أو تُجمَّد، وإما انها لا تصل إلى خواتيمها المطلوبة. الشيء الوحيد الذي يُعطي نتيجة هو: عودوا إلى "آلية" محمد بن سلمان MBS. وإلاّ فذلكوا وخفّضوا وأضيفوا وقسّموا على سنوات قدر ما أمكنكم وبالنهاية، الطامة الكبرى ستقع على الناس ولن تخسروا شيئاً من جيوبكم حتى أذانكم مقفلة لن تسمعوا أنينهم.
"النهار": "سيف محمد بن سلمان" مطلب لبناني...
كتب محمد نمر في "النهار": "سيف محمد بن سلمان" مطلب لبناني...
يأسٌ بيأسٍ، دفع اللبناني إلى استقدام تجربة ولي العهد السعودي وفندق "الريتز" الشهير. وباتوا يحلمون بالصورة نفسها: مجموعة من الزعماء ورجال الأعمال والسياسيين اللبنانيين المنتفعين من المال العام طوال سنوات وشكّلوا ثروة كبيرة، محتجزون في أحد أهمّ الفنادق اللبنانية التي تليق بمستواهم الاجتماعي، وبعد تحقيقات مكثفة تثبت فسادهم، يتنازلون عن الأموال التي تمّ نهبها مقابل خروجهم". الفنادق متوافرة، والفاسدون حاضرون، يبقى السؤال: من سيؤدّي دور محمد بن سلمان؟ هو حلم لبناني وعربي دخل الوجدان أمام حالة الضعف التي تعتري المواطن اللبناني أو العربي، وعدم قدرته على التغيير، فهو يحتاج إلى قوة تشبه قوة ابن سلمان، وإلى سيف عادل. والعاملان غائبان في لبنان تماماً، إذ لا طبقة سياسية صالحة، لا قضاء مستقل ونزيه، خصوصاً بعدما كشفت التحقيقات في الفترة الأخيرة تورط قضاة بالفساد أيضاً. "إذا صلح القائد فمن يجرؤ على الفساد؟"، هي مقولة ذهبية للفيلسوف الصيني كونفوشيوس. ربما تحقيق النموذج الريتزي مستحيل في لبنان، لسببٍ واحدٍ أنه ليست هناك من جهة يمكن أن تكون قادرة على تأدية دور محمد بن سلمان، لكن في الواقع، إن النموذج يمكن تطبيقه بالطريقة اللبنانية، فقبل أن يحددَ ابن سلمان طريقة العلاج، كان اتخذ خياره بالمحاسبة وبعزيمة ومن دون أن يلتفت إلى الوراء أو أن يتأثر بضغوط هنا أو هناك، صنع الحدث. في لبنان ما يكفي من القوانين تسمح للمواطن بمحاسبة المسؤولين، كالانتخابات النيابية التي تشكّل السلطة التشريعية وتنبثق عنها السلطتان التنفيذية، لكن المعضلة الأساسية أن "القطّ يعشق خنّاقه" فينتخب اللبناني مرة جديدة الفاسد ويوصله إلى السلطة أو يهرب من المسؤولية بالمقاطعة، وهذا ما حصل في انتخابات 2018، كما أن الديموقراطية في لبنان والدستور يكفلان للبناني حق المحاسبة بطرق قانونية، فلِمَ لا يكون كل لبناني محمد بن سلمان؟ في السياسة، الطبقة السياسية الحاكمة لا تحاكم نفسها، فماذا لو خرج منها من يستطيع أن يزجّ الفاسدين في السجون، هل هو قاضٍ أم زعيمٍ أم...؟ ربما تجربة "الريتز كارلتون" لبنانياً وبالطريقة نفسها قد تفجّر حرباً أهلية، في ظل وجود السلاح غير الشرعي كالذي يحمله "حزب الله" ويشكّل الفساد الأكبر... ورغم ذلك تبقى تجربة ولي العهد خياراً.
"الجمهورية": محوران يستهدفان عرقلة مكافحة الفساد
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": محوران يستهدفان عرقلة مكافحة الفساد
يقول قطب نيابي انّ القضاء سيكون المكان الرئيسي والطبيعي للتصدي لكل ملفات الفساد التي ستُحال اليه تباعاً. والموازنة مربوطة، أو يربطها المعنيون، بملف مكافحة الفساد، لكون انها ستكون إصلاحية استجابة لطلبات، بل شروط، مجموعة دول سيدر. وفي هذا السياق يُخشى أن يكون هناك من يتعمّد التأخير في الموازنة للتهرب من استحقاق الاصلاح الذي لا بد «من ان يتّصل عميقاً بورشة مكافحة الفساد، وكأنّ المتضررين يعملون على محورين: المحور الاول، فتح ملفات معقّدة وخلافية للتعمية عن موضوع الفساد ولن يترددوا في طرح ملفات تثير مضاعفات سياسية، وربما غير سياسية، داخلية، مثل ملف هوية مزارع شبعا أخيراً والذي أقام الدنيا ولم يقعدها جدالاً وسجالاً حول لبنانية هذه المزارع من عدمها، واندفاع البعض الى اتهام مثيري هذا الملف بالسعي لتموضع سياسي جديد استعداداً لـ"صفقة القرن" كما قال البعض، أو بسبب خلاف على الترخيص لمصنع على حد قول البعض الآخر. المحور الثاني، تأخير صدور موازنة إصلاحية مخفوضة العجز، مقرونة بقطوعات الحسابات المالية العامة من عام 2007 حتى العام 2017، وذلك الى أبعد مدى زمني ممكن، لعل تطورات تطرأ وتغيّر في شروط مؤتمر «سيدر» لتسليم لبنان القروض البالغة 11 مليار دولار من دون شرط إجراء إصلاحات مالية تجعل من مكافحة الفساد أمراً لا مفر منه تحت طائلة تعرّض لبنان لأزمة مالية خطيرة، اذ انّ مبلغ الـ11 مليار يمكن في رأي هؤلاء ان يؤمّن للبلد مرحلة من التماسك المالي لسنتين على الاقل، على أمل ان يتم تدبير سيدر جديد او مؤتمر مانحين جديد لاحقاً، علماً انّ بعض الخبثاء يذهبون الى حد تمنّي حصول حروب أو مواجهات في المنطقة تجعل موضوع مكافحة الفساد في خبر كان، وتفرض أولويات جديدة لبنانياً وإقليمياً ودولياً.
"النهار": لبنان يحتاج إلى معارضة لم تنطلق بعد؟
كتب غسان حجار في "النهار": لبنان يحتاج إلى معارضة لم تنطلق بعد؟
أعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل خلال استقباله رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجيه "اننا نحاول شدّ فرنجيه إلى المعارضة، ونعتبر انه يمكن للتطورات ان توصلنا الى تموضع استراتيجي سياسي في ما بيننا"، وذلك رداً على قول فرنجيه: "من موقعنا كنصف معارضة ونصف موالاة، فنحن ضمن الحكومة ولدينا موقفنا ونعطي رأينا". اللقاء في ذاته فتح باب التأويل على امكان تكوين جبهة معارضة للعهد يكون "حزب الكتائب" و"تيار المردة" قوامها، على ان تنضم اليهما المجموعات المتضررة من العهد، او من اداء العهد وحاشيته، فتكون كمن "جمعتها المصيبة". وهذه الجَمعة في مواجهة العهد، وصهر العهد الوزير جبران باسيل، لا تؤسس لمعارضة حقيقية، لبنان في امسّ الحاجة اليها، كما كل نظام ديموقراطي. فالمعارضة تنطلق من اهداف وبرامج وخطط ورؤى مشتركة، وهذه كلها غير متوافرة حاليا، خصوصا ان المجتمعين هم موارنة، وكلهم يتطلعون الى كرسي بعبدا، تحت عناوين وشعارات مختلفة لا تنطوي على احد. فالعناصر الجامعة ما بين "المردة" وكل من "القوات" والكتائب غير كفيلة بالتحول مجموعة منسجمة، متآلفة، ومتفقة على الحد الادنى من الامور. والمصيبة في لبنان ان التغريدات والتصريحات المعترضة من اهل الحكم انفسهم، تتجاوز تلك التي ينادي بها المعارضون. وهؤلاء وضعهم مستغرَب ومتناقض اذ انهم يشاركون في الحكومات المختلفة، ولا ينسحبون من جلسات مجلس الوزراء، او يحاولون تعطيلها، بل جلَّ ما يفعلونه هو اطلالات اعلامية لتسجيل موقف معترض ومعارض في الوقت عينه. والامر نفسه يمارسه وزراء ونواب احزاب السلطة في احيان كثيرة، حتى صار اللبنانيون عاجزين عن التمييز في التصنيف ما بين موالٍ ومعارض. . لبنان يحتاج الى معارضة حقيقية لم تنطلق بعد.
"النهار": رسالة "نفطية" من واشنطن... ولبنان يغيب عن مؤتمر موسكو
كتب رضوان عقيل في "النهار": رسالة "نفطية" من واشنطن... ولبنان يغيب عن مؤتمر موسكو
كان لافتاً غياب لبنان عن المشاركة في مؤتمر الأمن الدولي في موسكو الذي شاركت فيه 100 دولة بينها سوريا والعراق وايران وبلدان خليجية تربطها علاقات ممتازة بواشنطن. وعندما كان المؤتمرون يناقشون الاوضاع العسكرية والسياسية في المنطقة، كان وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب يجول على طول الحدود في الجنوب. ولم تُعرف اسباب عدم توجهه الى روسيا وعدم مشاركة أي وفد من الجيش اللبناني. وتلقّى قائد جهاز أمني دعوة للمشاركة ايضاً في المؤتمر لكنها لم تلبَّ هي الاخرى، علماً ان النائب عن كتلة "الوفاء للمقاومة" علي فياض حضر بصفته الشخصية. وثمة من يضع هذا الرد اللبناني في اطار عدم ازعاج الاميركيين الذين يشكلون الداعم الاساسي والاول للجيش ومدّه بالاعتدة العسكرية. وتوقفت مراجع سياسية لبنانية امام هذا الغياب عن مؤتمر من هذا النوع حيث تجمعت لدى الروس جملة من الاسئلة والاستفسارات. وفي المقابل ثمة من يضع هذا الغياب في اطار المصلحة اللبنانية الصرفة وإن كان بو صعب لا يعارض شخصياً التوجه الى روسيا والافادة من هذا الحدث. وفي موازاة رحلات "الحج السياسية" الى واشنطن، تفيد معلومات ان مسؤولين لبنانيين تلقّوا من الادارة الاميركية عرضاً ينص على ان يستفيد لبنان بنحو 40 في المئة من البئر الرقم 9 على ان تعود الـ 60 في المئة الباقية لتصب في الحصة الاسرائيلية، الأمر الذي لم يقبله الجانب اللبناني على اعتبار ان هذه البئر تعود بكاملها الى لبنان. ويُظهِر الاميركيون ان العقوبات على "حزب الله" تهمهم جداً، لكن تصويبهم سيكون مركّزاً على إيران، إذ بدأت العقوبات تؤتي ثمارها بحسب الادارة الاميركية التي تلتفت اولاً الى تأمين مصلحة اسرائيل في البحر واستفادتها من الآبار الموجودة في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بل تقدم الى الجانب اللبناني ملاحظات تتناول مقاربة التعاطي مع الملفين المالي والاقتصادي. وأبلغ ساترفيلد من التقاه من المعنيين ضرورة إقدام الحكومة اللبنانية على خفض الدين العام، وحل موضوع الفائض من الموظفين في ادارات القطاع العام وتسيير خطة الكهرباء بأكبر قدر من الشفافية.
"النهار": إنهم يريدون العسكر
كتب راشد فايد في "النهار": إنهم يريدون العسكر
سقط مشروع هلال الأقليات الذي أرادته طهران، أو هو على درب الإندحار، لكن الأكثريات العربية لم تظهر كفاءتها لإدارة بلدانها، ما جعل المجتمع الدولي يدعم أقلية "مهنية" لإدارة بعض دول الربيع العربي، والحالة الأبرز هي مصر. فبرغم إبلاغ حكم "الإخوان" إلى واشنطن حرصهم على تطمين إسرائيل إلى تمسكهم باتفاق "كمب ديفيد"، فإنها شجعت الجيش المصري لتولي الأمور لأنه الطرف الوحيد الذي يملك عصباً. وعلى هذا النسق تسير الأمور في ليبيا بدعم ضمني لحفتر وتخلٍ هادئ عن السراج، بينما يساوم العسكر في السودان والجزائر لتقاسم السلطة مع القوى الحزبية، مع دور لها غير وازن، وهو البند الذي لن يبتّ في سهولة. أما النموذج التونسي فمختلف، أولاً بسبب مستوى الوعي السياسي الذي لم يستطع بورقيبة ولا زين العابدين بن علي تجاهله، لا سيما دور "إتحاد الشغل"، وثانيا لأن العهدين عززا قوى الأمن الداخلي، دورا وتسلحا، وهمّشا الجيش خوفا من تجارب الجيوش العربية في مصر وسوريا، والأخيرة كان البحث، في الكواليس الدولية، عند اندلاع ثورتها، ناشطا لإيجاد ضابط علوي يرضي الغالبية السنية، أو سني لا يعارضه العلويون، بديلاً من بشار الأسد. إنها عودة العسكر إلى الإمساك بالسلطة، بقفاز ناعم، في دول الربيع غير المكتمل بعد.
أسرار وكواليس
قال أحد المكلفين إن أداء الموظفين في وزارة المال والتسويات التي يقومون بها لقاء بدلات يقبضونها شخصياً كفيلة بضياع كل الاجراءات المشدّدة لزيادة المداخيل الى الخزينة العامة.
بدأ عدد من رجال الدين المسيحيين يعدون للمطالبة الرسمية بمساواتهم برجال الدين المسلمين من حيث دفع الرواتب والمخصصات وكذلك إعفاء الكنائس والمؤسسات الكنسية من رسوم الكهرباء والماء والاتصالات أسوة بالمؤسسات الاسلامية.
سارت رياح مطالب جمعية مالية بارزة عند مسؤول كبير كما يرام، لكنها جاءت عكس ما اشتهته عند مرجع بارز، وهي تعتقد أن المطلب محق لها لإزالة الغبن عنها.
سُئل مسؤول كبير عن التطورات المتسارعة في المنطقة فقال: هناك صفقات كثيرة تجري غير صفقة القرن.
رفض زعيم حزب عقد لقاء بين محسوبين عليه ومسؤولين من حزب بارز على خلفية خلاف كبير بين الحزبين على مشاكل بيئية.
سمع مسؤول لبناني كلاماً عربياً لا يطمئن لجهة مسار التسوية المتعلقة بالقضية الأم في صراع المنطقة، ومصيرها أيضاً؟
يتجه موظفون لمغادرة وظائفهم قبل الاستحقاق القانوني، للتمكن من الحصول على تعويضات مرتفعة.. قبل صدور التعديلات على نظام التقاعد؟
.ينصح خبراء أحد الوزراء السياديين بالذهاب بعيداً إلى متطلبات مؤتمر "سيدر"، بالاتجاه النازل لا الصاعد




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.