لارا السيد
"بالعشرين عساحتنا راجعين".. شعار للقاء مزدوج بدلالاته السياسية والشعبية، يعكس مشهداً سنوياً يرسمه حضور الأوفياء، للتأكيد على تمسكهم بنهج الشهيد رفيق الحريري وحلمه بلبنان، ورفع راية الولاء لحامل الأمانة الرئيس سعد الحريري، وللقول مجدداً بالفم الملآن بأنه مضت 20 عاماً ولكن "الحريرية بيتها من صوان وما بنتهي"، ليكون الحضور هو خير برهان، بأن القضية لن تموت، فلبنان رفيق الحريري سينتصر مهما كان الطريق طويلاً.
"رجعتنا أكيد، ومعنا القوة والتصميم"، عبارة تختصر مسار أؤلئك الذين ما بدلوا تبديلاً ،وكانوا "عالحلوة و عالمرة" مع سعد رفيق الحريري الذي اختار أن يكون في صف شعبه، ووضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات، ما أكسبه"زعامة" من نوع آخر، قوامها الكاريزما والوطنية الصادقة غير الطائفية، التي جعلته متربعاً على عرش قلوب، أثبتت أن" حب الناس لا يباع ولا يشترى"، وهم كما في 14 شباط، ذلك التاريخ الذي لا ينسى، يوم الحب للرئيس الشهيد والوفاء لسعد الحريري، يثبتون للعالم، في الداخل كما الخارج، أن "تسونامي" الوفاء هو خير دليل تجديد الوعد و القسم للرفيق والسعد.
"ما في شي أكبر من إرادتنا".. وهو ما تم اثباته خلال السنوات الأخيرة، اذ أثبت الحريريون قدرتهم على الصمود، في وجه رياح وعراقيل وضعت في طريق سعيهم للعبور نحو لبنان المستقبل، وهم اليوم تمكنوا من اجتيازها بصبر وعزم، و"راجعين مع الأمل والنصر" ليقولوا بأن "ما ضاع حق وراءه مطالب"، ولرفع الصوت عالياً متوجهين الى الرئيس الحريري بالقول:"تعبنا من دونك... اشتقنالك".
من كل المناطق يتوقون الى يوم التلاقي مع "ابن الحبيب"، تعبيراً عن التزام بمسيرة من شاركهم رحلة التضحيات، وهم يترقبون عودته ليكون بين اهله وناسه ليكملوا سوياً مسيرة العمل، تحت راية "لبنان أولاً"، كي يعبروا معه الى بر الأمان تحت سماء وطن، كان وسيبقى بوصلتهم الأولى والأخيرة.
بشغف العازمين على المضي بمشروع بناء لبنان المستقبل، ينتظر المستقبليون ما سيعلنه الحريري في خطابه المرصود من كل الأفرقاء، وتوجهاته التي سترسم خارطة الطريق للمرحلة المقبلة، حيث سيكون لكلمته الفصل في بلورة الأمور لأن "كل شي بوقته حلو".. وإن غداً لناظره قريب.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.