معروف الداعوق _ اللواء
تصادف الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هذا العام، وعدالة الله سبحانه وتعالى، اقتصت من معظم المدانين بارتكاب هذه الجريمة قضائيا، باحكام صادرة عن المحكمة الدولية، او الذين خططوا لها، وكانت اليد الطولى لهم ، باتخاذ القرار السياسي وتأمين التغطية المطلوبة، والدعم اللامتناهي لارتكابها، وفي مقدمتهم الرئيس السوري المعزول بشار الاسد، اللاجيء إلى روسيا بعد سقوط نظامه على أيدي فصائل الثورة السورية منذ قرابة الشهرين.
المفارقة اللافتة ان معظم المتهمين والمدانين والمشاركين بارتكاب هذه الجريمة الارهابية بامتياز، من ضباط مخابرات النظام السوري المفصولين الى لبنان وفي مقدمتهم العميد رستم غزالي، ضمن القوات السورية العاملة فيه، ومسؤولي وقيادات حزب الله البارزين، والتي استهدفت شخصية قيادية لبنانية وعربية بارزة على هذا المستوى، قد تمت تصفيتهم بشكل ممنهج، من قبل النظام السوري في شوارع دمشق وضواحيها، لاخفاء مسؤولية النظام بارتكاب هذه الجريمة او باستهداف من قبل إسرائيل كما تردد، بينما بقي رأس النظام السوري بشار الاسد، محمياً من اي ملاحقة قضائية، لاعتبارات لها علاقة بحماية النظام ككل من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، كونه ضامنا لأمن إسرائيل، ولم يحرك ساكنا للمطالبة بانهاء الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان السوري المحتل ومنع اي محاولة لانطلاق اي عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى من سوريا، خلافا لما جرى من باقي جبهات المواجهة مع إسرائيل، ضمن ما كان يسمى بوحدة ساحات المواجهة مع إسرائيل.
ولكن مهما طال الزمن، وحاول بشار الاسد إنكار مسؤوليته عن جريمة اغتيال الرئيس الحريري، الا ان ساعة الحقيقية دقت بسقوط نظامه وهروبه إلى موسكو خلسة، ولجوئه المذل طوعا إلى المعتقل الروسي، وها هو يمضى بقية عمره سجينا في معتقله، رغما عنه لتفادي ملاحقته والقاء القبض عليه ومحاكمته في سوريا او اي دولة اخرى.
يقضي بشار الأسد عقوبة مفتوحة في المعتقل الروسي الارادي، مقيدا بتدابير امنية صارمة، وممنوعا من الحراك السياسي، يتوجس خشية، من كل شيء يدور حوله، في طعامه شكوك، ويقظة متواصلة في نومه، من احتمال تسليمه للسلطة السورية الجديدة، ضمن صفقة مع الروس مقابل ابقاء القواعد الروسية في الاراضي السورية.
باختصار، يعاقب بشار الاسد عقاباً ربانياً، على ارتكاباته الاجرامية، وقتله عشرات الالاف من أبناء الشعب السوري واللبنانيين من بينهم الخ... اختفوا قسرا في سوريا واغتيال الرئيس +A الحريري وسائر الشخصيات السياسية الحزبية والفكرية اللبنانية، وهو يموت مئة مرة كل يوم.
شكوك، ويقظة متواصلة في نومه، من احتمال تسليمه للسلطة السورية الجديدة، ضمن صفقة مع الروس مقابل ابقاء القواعد الروسية في الاراضي السورية.
باختصار، يعاقب بشار الاسد عقاباً ربانياً، على ارتكاباته الاجرامية، وقتله عشرات الالاف من أبناء الشعب السوري واللبنانيين من بينهم الذين اختفوا قسرا في سوريا واغتيال الرئيس الحريري وسائر الشخصيات السياسية الحزبية والفكرية اللبنانية، وهو يموت مئة مرة كل يوم في معتقله الروسي»، وهو عقاب اصعب واشد من العقاب القضائي والسجن العادي.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.