لا يزال غموض مصير الموازنة يتصدر اهتمامات الصحف المحلية عشية جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في موازاة الاضاءة على عناوين تبدأ باستمرار مسلسل العقوبات الاميركية على "حزب الله"، ولا تنتهي بمبادرة "كتلة التنمية والتحرير"، في توقيت لافت، الى فتح ملف الانتخابات النيابية، عبر تبنّيها لاقتراح قانون جديد للانتخابات.
النهار
"قراءة أولية" اليوم للموازنة في بعبدا
الجمهورية
عقوبات أميركية على "الحزب".. الموازنة تــراوح .. "القوات" و"التيار": إشتباك مفتوح
بري لـ"الجمهورية": الى قانون الإنتخاب دُر
سلامة لـ"الجمهورية": لا قرض أو هبة مصرفية للدولة
الحياة
الحريري: السعودية لم تميز بمساعداتها بين الحليف ومن لا يحبها الربيعة: إعادة الإعمار في سورية تحتاج أمنا واستقرارا
اللواء
"موازنة الأسرار" لن تحضر اليوم.. والحريري متفائل بصيف واعد
القطاع العام يتأهب.. وأبوصعب من الناقورة "يضع الاستراتيجية الدفاعية" بين الخطين الأزرق والأخضر
الشرق
بالاجماع: لا مسّ بالرواتب ولا زيادة على البنزين
الأخبار
سلامة نقلاً عن الحريري: لا ضرائب على المصارف!
الشرق الأوسط
الحراك السوداني يلوّح بعصيان شامل لتحقيق الحكم المدني
الديار
تخطيط لإرسال لجنة من البنك الدولي والدول المانحة الى بيروت للمساعدة بخفض العجز
وجهات نظر الرئيس عون والرئيس الحريري مختلفة بالنسبة لرؤية الحل للأزمة الاقتصادية
لا موازنة اليوم في مجلس الوزراء
جزمت "الجمهورية" أن لا موازنة اليوم في مجلس الوزراء، حتى ولو تمّ توزيع مشروعها على الوزراء، فلا قرار نهائياً في شأنه، بالنظر الى التعقيدات الكبرى التي تحيط بهذا الملف، ما يعني انّ المشروع سيرحّل حتماً الى ما بعد عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الشرقي.
علمت "اللواء" من مصادر وزارية أنه على الرغم من عدم توزيع ملحق على الوزراء الا انه سيطرح وليس بالضرورة على شكل مادة مادة، لأن المشروع لم يصل بعد انما قد يكون هناك بحث عام كخطوط عريضة او مبادئ عامة لكن حتما سيتم تفرير موعد دراسة المشروع.
وأشارت "الجمهورية" أن الصورة ما زالت مُبهمة حول الصيغة النهائية التي سترسو عليها الموازنة، وما ستتضمنه من ابواب لخفض العجز، واي القطاعات التي ستشملها الزيادات في الرسوم، واي الفئات من الموظفين التي ستشملها التخفيضات وعملية قضم الرواتب. هذا في وقت، ظلت المشاورات قائمة على قدم وساق بين رئيس الحكومة سعد الحريري والقوى السياسية الممثلة في الحكومة، في سبيل الوصول الى قرارات لخفض العجز محصّنة سياسياً.
ما زاد الغموض، بحسب "النهار"، أن الاجتماع السياسي- المالي الذي كان ينوي رئيس الحكومة سعد الحريري عقده مساء أمس في "بيت الوسط" أو السرايا للاستماع من ممثلي الكتل المشاركة في الوزراء الى وجهات نظرهم في الإصلاحات والخفوضات المقترحة على مشروع الموازنة لم يعقد، كما لم يوعز بتوزيع مشروع الموازنة في ملحق على الوزراء للبدء بمناقشته في جلسة اليوم الخميس.
وفهمت "النهار" أن رئيس الجمهورية ينوي فتح النقاش في الموازنة في هذه الجلسة وربما كان ذلك مرتبطاً بإصراره على الموقف الذي أعلنه الأحد الماضي من بكركي داعياً الى بت الملف "في بعبدا". ويرجّح أن تكون خلال الجلسة قراءة أوليّة للموازنة وسيشدّد على ضرورة الإسراع في إنجاز درسها، في جلسات خاصة متعاقبة تمهيداً لإحالتها على مجلس النواب، مع قطع الحساب للعام 2017. ولا تستبعد مصادر وزارية ان يطلب من وزير المال أن يعرض موجزاً عن مقترحاته الإصلاحية ليبدأ نقاشها والاستماع الى آراء الكتل.
"حزب الله" جاهز للنقاش
ذكرت بعض المعلومات لـ"اللواء" ان "حزب الله" لم يقدم بعد ملاحظاته ومقترحاته حول اجراءات التقشف وهو يدرسها عبر لجنة وزارية خاصة برئاسة الوزير محمد فنيش، مع ان الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله اعلن في اخر خطاب له ان الحزب سيكون جاهزا اعتبارا من يوم امس الاربعاء. لكن الوزير فنيش نفى لـ"اللواء" ما تردد ان الحزب لم ينجز مقترحاته، وقال: "صحيح كانت هناك لجنة من الحزب درست وانجزت المقترحات ونحن جاهزون لعرضها، لكن ليس عبر الاعلام بل في مجلس الوزراء او في لجنة وزارية مصغرة حسبما يقرر رئيسا الجمهورية والحكومة".
وعلمت "النهار" ان "حزب الله" ينطلق في مقاربته للبنود الاصلاحية في الموازنة من الاطار الذي رسمه الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله في خطابه الاخير ويكمن في رفض الضرائب على الفقراء وذوي الدخل المحدود، وتالياً فإن الحزب يرفض زيادة الضريبة على البنزين وكذلك الضريبة على القيمة المضافة الى 15 في المئة. بيد ان الحزب يقر بضرورة ادخال الاصلاحات واعتماد التقشف، وفي الوقت عينه يقيم على اعتقاد مفاده ان هناك الكثير من الاماكن التي يمكن من خلالها الحصول على الاموال سواء بخفض النفقات على مسائل غير بالغة الاهمية مثل السفر ويقترح خفضها الى النصف وكذلك خفض النفقات السرية الى أكثر من 20 في المئة (المقترحة)، كما يجب التوجه الى الجمارك التي يمكن ان ترفع الواردات مليار دولار. بعض هذه البنود وسواها يراها الحزب أفضل من تحميل ذوي الدخل المحدود المزيد من الأعباء وفي الوقت نفسه يدعو الى مقاربة جديدة للهندسات المالية.
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": "بيت الوسط" يتسلّح بـ"المقصّ": كلام نصرالله مسؤول وموزون
من باب السعي الى التخفيف من وطأة القضم المحتمل لمعاشات موظفي القطاع العام، يؤكد مستشار بارز للحريري، انّ المطروح للبحث هو تجميد موقت لجزء من الزيادات التي حصل عليها الموظفون بموجب سلسلة الرتب والرواتب، وليس الاقتطاع الدائم لهذا الجزء، ملاحظاً انه تبيّن انّ السلسلة المعتمَدة كانت أقرب الى قفزة متهوّرة في المجهول منها الى علاج مدروس، أولاً، لأنّ حسبة الارقام افتقرت الى الدقة، وثانياً لأنّ المجلس الدستوري أوقف ضريبتين كانتا ستساهمان في زيادة مداخيل الخزينة، والنتيجة انّ الدولة فاتت بالحيط واصبحت امام خيارات قاسية، ليثبت أنّ الحق مع الرئيس فؤاد السنيورة في اعتراضه منذ الاساس على طريقة مقاربة هذا الملف. وإزاء الإنسداد في شرايين جسم الدولة تحت وطأة تراكم الدين والعجز والفساد والهدر، بات الحريري على إقتناع تام بأن الخروج من المأزق لا يكون سوى بإعتماد المعادلة الآتية للسنوات الأربع المقبلة: تقليص الإنفاق الجاري غير المجدي، وزيادة الإنفاق الاستثماري والمنتج. لقد بات الحريري يشعر أن القطاع العام انتفخ في حجمه وأعبائه الى الحدّ الذي تجاوز الخط الاحمر، وهو مقتنع انّ زيادة الرواتب من دون أن تواكبها زيادة الانتاجية ساهمت في تفاقم المأزق وتمدده، الأمر الذي يستوجب اتخاذ تدابير وقائية وعلاجية، لكنّ رئيس الحكومة يرفض في الوقت نفسه، على ما تؤكد أوساطه، أن تصيب هذه التدابير الفقراء الذين هم ضحايا الازمة ولا يجب أن يكونوا ايضا ضحايا الحل. وعُلم انّ بيت الوسط أبدى ارتياحه الى الشق الداخلي من الخطاب الأخير للأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله، واضعا إياه في خانة الكلام المسؤول والموزون «خصوصا لجهة رفضه تبادل الاتّهامات ورمي المسؤوليات بعضنا على بعض، وتأكيده انّ الجميع يجب أن يكونوا شركاء في الحل. وماذا عن مساهمة المصارف في ورشة الانقاذ المالي؟ يبدو واضحا انّ الحريري يحاول تقليص حصة القطاع المصرفي من التضحيات المفترضة، أو على الاقل، يتجنب أن يضعه حالياً في الصفوف الامامية لهذه المعركة الانقاذية. وهناك في محيط رئيس الحكومة مَن يلفت الى انّ المصارف أدّت قسطها للعلى ولا يجوز تحميلها مزيداً من الاعباء الثقيلة، كونها تدفع اصلاً 50 في المئة من ارباحها ضرائب سنوية، بل إنّ نسبة ما يسدده بعضها تبلغ 65 في المئة ربطاً بحجم الاكتتاب في الخزينة، وبالتالي فإنّ الضرائب المستوفاة من هذا القطاع هي الأعلى قياساً الى المجالات الأُخرى في لبنان. ويحذّر أصحاب هذا الرأي ضمن الدائرة اللصيقة بالحريري من انّ ارباح المصارف قد تتراجع كثيرا هذه السنة في ظل زيادة الفوائد وتراجع الودائع، مشيرين الى أنه لا يجوز أن يُطلب اليها تقديم مساهمات او تضحيات إضافية قبل تحقيق الاصلاحات التي التزمت بها الدولة، خصوصاً انّ التجارب السابقة لا تُشجّع، حيث سبق للمصارف أن فعلت ما يتوجب عليها بينما أخفقت السلطة في تنفيذ الاصلاحات المطلوبة منها. وردا على مقولة انّ القطاع المصرفي هو الأقوى والأغنى في لبنان، يعلق أحد القريبين من الحريري قائلاً: "كان يا ما كان"..
تساؤلات وقلق
أشارت "الجمهورية" إلى تضاعف حجم التساؤلات حول الابواب التي تطرّق اليها مشروع الموازنة لتحقيق وفرٍ يُفترض ان يصل الى حوالى مليار ونصف المليار دولار لكي يتراجع العجز بالنسبة الى الناتج المحلي بنسبة 2,5% أقل من العام 2018، والذي وصل الى حوالى 11%.. ولعلّ السؤال الأساس الذي يُطرح في هذا السياق، هو حول مصداقية الخفض في الإنفاق، اذ انّ تجربة موازنة 2018 كانت فاشلة بامتياز. فهل جرى اعتماد اسلوب مختلف لتحاشي تكرار الأخطاء الفادحة في الارقام، بين ما هو مُقدّر وبين النتائج الفعلية؟ وعلى سبيل المثال، هل جرى احتساب الإنفاق الإضافي الذي قد يحصل نتيجة ارتفاع اسعار المحروقات، ام انّ الحسابات تستند الى اسعار العام الماضي؟
"الأخبار": سلامة نقلاً عن الحريري: لا ضرائب على المصارف!
ذكرت "الأخبار" أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة نقل عن رئيس الحكومة سعد الحريري طمأنة للمصارف إلى أن الزيادات الضريبية لن تشملها، وأنها لن تكون مجبرة على إقراض الدولة بفوائد منخفضة.
وقالت مصادر مصرفية لـ"الأخبار" إن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أبلغ جمعية المصارف، أمس، أن رئيس الحكومة سعد الحريري أكّد له أنْ "لن يكون هناك أي زيادة ضريبية على المصارف في موازنة عام 2019". جاء ذلك في اللقاء الشهري بين حاكمية مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف وبين مجلس إدارة الجمعية. وقالت "الأخبار": إذا صح ما نقله سلامة عن الحريري، يكون الحريري قد أعلن موقفين متناقضين، الأول من مجلس النواب، وأشار فيه إلى أن "المصارف عليها مسؤولية ومستعدة لأن تتحمل وتساهم في تخفيض العجز"، والثاني للمصارف مطمئناً إياها إلى أنها مُعفاة من أي مساهمة!
وكان الحريري قد طرح استثناء المصارف من زيادة الضريبة على ربح الفوائد، إلا أن مصادر وزارية مطلعة أوضحت لـ"الأخبار" أن مشروع الموازنة الذي رفعه وزير المال علي حسن خليل إلى رئاسة مجلس الوزراء لا يتضمن مثل هذا الاستثناء
التوافق ضروري
قالت مصادر وزارية معنية بالموازنة لـ"الجمهورية"، إنّ من الصعب الوصول الى موازنة قبل حصول توافق سياسي بين مكونات الحكومة على الإجراءات التي سيتم اتخاذها. وذلك لقطع الطريق على اي محاولة من قِبَل اي طرف سياسي لركوب موجة الشارع، والمزايدة في وجه الاجراءات. وبالتالي تجنّب اي تداعيات قد تنشأ عن المزاج الشعبي الرافض لها، يمكن ان ترتد سلبياتها على الحكومة.
بري: المجلس النيابي سيتصدى لأي طرح يستهدف ذوي الدخل المحدود
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في لقاء الأربعاء النيابي، أن "لا استهداف على الإطلاق للفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود والفئات المتوسطة، وكل ما يقال أو ينشر في هذا الصدد يندرج في إطار التأويلات". وجدد التأكيد أن "المجلس النيابي خلال مناقشة الموازنة سيتصدى لمثل هذه الطروحات والإجراءات، مع التأكيد مرة أخرى أن هذا الأمر غير مطروح".
كتب شارل ايوب في "الديار": تخطيط لإرسال لجنة من البنك الدولي والدول المانحة الى بيروت للمساعدة بخفض العجز
بعد سنتين من التفاهم الكامل بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري برز خلاف او تمايز في وجهات النظر لكن ليس صراعاً انما تمايز صراع في النظرة لحل الازمة الاقتصادية. لم يعد احد قادر مهما كان مستواه حتى فخامة الرئيس او رئيس مجلس النواب او رئيس مجلس الوزراء على فرض ضرائب على الطبقة الفقيرة والمتوسطة وهذا ما اعلنه الرئيس ميشال عون في بكركي يوم الاحد الماضي، كما اعلن ذلك الرئيس نبيه بري كذلك نفى الرئيس سعد الحريري ما تم قوله عن تخفيض الرواتب 15 في المئة ورفع ضريبة القيمة المضافة الى 15 في المئة وزيادة سعر صفيحة البنزين 5 الاف ليرة وبالتالي باتت الامور هي لتخفيض مصاريف الوزارات وفق اللجنة الدولية التي يتم التحضير لها حاليا على ان تكون برئاسة مسؤول هام من البنك الدولي يرأس لجنة من الدول المانحة وفيها خبراء اقتصاديين من المانيا وبلجيكا للوصول الى بيروت ومساعدة الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية ككل بعد الخلاف الحاصل حول كيفية تخفيض العجز في الموازنة اللبنانية. اللجنة الدولية التي ستأتي ن تقرر فرض ضرائب او فرض زيادة على القيمة المضافة او زيادة سعر البنزين انما ستطلب تخفيض مصاريف الوزارات التي هي بحدود 19 وزارة بقيمة كل وزارة من مبلغ 25 مليون دولار الى 150 مليون دولار وهذا يؤمن وفرا يصل الى ملياري دولار من مصروف الموازنة وترتكز اللجنة الدولية على ان الوزارات اللبنانية التي ستقوم بتنفيذ مشاريع من خلال الموازنة التي لديها لا تحتاج الى هذه الاموال لان المبلغ الذي خصصه مؤتمر سيدر 1 يقوم بصرف الاموال على بناء البنية التحتية في لبنان من كهرباء وماء ومجاري صرف صحي وطرقات ومحارق للنفايات وتأمين دعم للقطاعات الزراعية والصناعية والتجارية والسياحة من ضمن صرف مبلغ 11 مليار ونصف مليار دولار ما بين 5 سنوات الى 7 سنوات اما اذا قامت الحكومة بصرف هذه المبالغ بسرعة وبشفافية كبيرة وضمن مناقصات واضحة تحت اشراف الدول المانحة وخاصة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي فان المبلغ سيتم تسليمه الى لبنان خلال 4 سنوات وسيتم بناء محطات الكهرباء ومحطات مياه وسدود مياه ايضا كذلك مجاري الصرف الصحي كذلك محارق للنفايات وتوسيع طرقات واقامة جسور وكذلك تقديم مبلغ 400 مليون دولار للدعم الزراعي و400 مليون دولار للقطاع الصناعي و400 مليون دولار لقطاع الخدمات والتجارة و400 مليون دولار لتحسين مرفأ صيدا وبيروت وطرابلس.
"النهار": التفاؤل وصناعة اليأس!
كتب راجح الخوري في "النهار": التفاؤل وصناعة اليأس!
من أين جاء رياض سلامة بكل هذا الجأش والظرف، ليبدأ كلامه في المؤتمر المصرفي العربي، الذي عقده إتحاد المصارف العربية في بيروت، بالقول: "أولاً أريد ان أعتذر منكم لأنني لا أزال متفائلاً. في لبنان صناعة لليأس عمرها أعوام وهي تحاول ان تهدّ الإقتصاد اللبناني والإستقرار النقدي ولكن هذه المحاولات فشلت، ونحن على أبواب حملة جديدة تؤكد من حيث المعطيات، ان حملة التيئيس الجديدة ستفشل". كان الكلام بارعاً ومؤثراً وهو يصدر عن حاكم المصرف المركزي في لبنان الغارق في حملات التشكيك والتيئيس، لكنني لا أعتقد ولا يصدّق أي عاقل في الدنيا، ان إتحاد المصارف العربية الذي يعرف الوضع جيداً، كان يمكن ان يكرّم سلامة وان يختاره "محافظ العام ٢٠١٩"، لو كان ربع ما يقال في حملات التشويش والتيئيس صحيحاً، فالتكريم يكون بطبيعة الحال للناجح والناجحين. الرئيس الحريري بدوره كان قد تجاوز حدود العنعنات، بالتأكيد ان ما يهمه ثلاثة أمور: أن يحصل الإصلاح وأن نخرج من قوانين الخمسينات، وأن لا مشكلة في من يحصد النتائج بالقول... وأنا ابن جلاّ وطلاّع الثنايا! الحريري تعمّد التذكير بأن المصارف قامت بدورها بعد مؤتمر "باريس - ٢" واعطت الدولة عشرة آلاف مليارات بفائدة ٠،٢ في المئة لدعم الإصلاحات التي لم تحصل، ورغم هذا لن تقصّر الآن في دعم المروحة الإصلاحية دعماً للموازنة، وهذا أيضاً ما يسقط الدوي الذي تثيره أوركسترا سياسية وحزبية معروفة، لا يهمها الإصلاح بمقدار ما يهمها ضرب النظام، رغم السقوط المدوي لقواعد الأنظمة البديلة وهو ما ثبت في دول كثيرة. وعندما يكرر الحريري تهنئته لسلامة ويقول له "أعانك الله"، فلكي تسمع جوقة الندابين، التي تحاول دائماً تحميله والمصارف مسؤولية الأزمة، التي نجمت عملياًَ عن فساد السياسيين والحزبين ودولة أكلة الجبنة، التي صنعت قطاعاً عاماً يتسابق على حلب الدولة، وعند الأزمة يبدأ اللوم للقطاع الخاص الذي عوّم الدولة مراراّ، لهذا علينا ان نصنع دولة تتحمل مسؤولية الدول وترسي قطاعاً عاماً لا يحتاج إلى دعم القطاع الخاص بحجج لم تعد تنطلي حتى على الماركسيين. ختاماً عندما تأتي مصارف٢٠ دولة عربية، لتكرم رياض سلامه الآن في هذه المرحلة الدقيقة، على الذين يحاولون الطعن في مصرف لبنان ان يخجلوا ويغرقوا في عرقهم.
بري لـ"الجمهورية": إلى قانون الانتخاب در
لاحظت "الجمهورية" مبادرة "كتلة التنمية والتحرير"، التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الى فتح ملف الانتخابات النيابية، عبر تبنّيها لاقتراح قانون جديد للانتخابات، توضع له الصياغة النهائية، على ان تبدأ الكتلة جولة مشاورات واسعة حوله في وقت قريب، تسبق تقديمه الى مجلس النواب.
أما السبب الموجب لإعداد هذا الاقتراح في هذا الوقت بالذات، فلخّصه بري بقوله لـ"لجمهورية": "حتى لا ننحشر بالوقت كما كان يحصل في السابق، ولكي نعمل براحة منذ الآن ونصل الى الانتخابات النيابية ويكون لدينا قانون جاهز قبلها.. لذلك من الآن نقول الى قانون الانتخابات درّ".
ورداً على سؤال لـ"الجمهورية" قال بري: "الوقت مناسب للبحث في القانون، واعتقد انّ من مصلحتنا ان نعجّل بالقانون الانتخابي ونبدأ به منذ الآن. فالقانون الانتخابي الحالي الذي جرت على اساسه الانتخابات النيابية، أوجد خللاً كبيراً وشكوى عارمة من الجميع، ودلّت التجربة معه على انّه "ميني ارثوذكسي"، وبالتالي المطلوب ان نستفيد من العِبَر التي اعطتها الانتخابات، ونعمل منذ الآن، وبكثير من التأني، على إعداد قانون عصري يأتي على مقاس لبنان وعلى مقاس النسبية وعلى مقاس طموحات وتطلعات اللبنانيين الراغبين بتمثيل عادل وصحيح. ومن هنا كان طرح اقتراح القانون الآن، لكي نصل مرتاحين الى الانتخابات المقبلة، ولا نكون محشورين، على غرار ما كان يحصل في السابق عندما كان يداهمنا الوقت فنُحشر فيه ولا نستطيع ساعتئذ ان نفعل شيئاً".
وكان بري قد قدّم توصيفاً للقانون الحالي في وقت سابق، قال فيه: "ثمة علامة جيّدة ووحيدة في القانون الحالي، وهي انّه ادخل النسبية للمرة الاولى الى الانتخابات النيابية، لكن مع الاسف أُدخلت بصورة سلبية أفرغتها من معناها ومن مضمونها. ثم انّ الصوت التفضيلي أو النسبية على أساس القضاء أو على أساس الدوائر الصغرى، كلها امور غير موجودة في أي قانون في العالم، وهذا الصوت التفضيلي تحديداً قال بالصوت الصارخ: يا ماروني صوّت للماروني، يا شيعي صوّت للشيعي، يا سنّي صوت للسنّي. فهذا القانون بدل من أن يزيد عدد الناس الذين ينتخبون قلّله، لماذا؟ لأنّ الناس لا تريد هكذا قانون، هذا أول درس أنا تعلّمته شخصياً، وان شاء الله يتعلّم غيري من هذا الدرس".
كتب رضوان عقيل في "النهار": بري يقذف كرة قانون الانتخاب... في "بلياردو" السياسة
سبق للرئيس نبيه بري تكليفه فريقاً من كتلته بمشاركة خبراء، وضع قانون انتخاب جديد انطلاقا من مندرجات الساري والقائم على النسبية، ويستعد بعد الانتهاء من بلورته لطرحه امام الكتل والاحزاب. ويهدف بري من هذا التوجه الى عدم ترك قانون الانتخاب الى آخر شهرين من موعد إجراء الانتخابات، وان تكن قوى عدة تتمسك بالقانون الساري، ولا سيما عند الطرف المسيحي الذي يتمسك به ولا يجاري أغلبه في التوجه الى خيار السير بلبنان دائرة واحدة. ويقوم اقتراح قانون الانتخاب الذي أعدته "التنمية والتحرير" على ان يكون لبنان دائرة واحدة مع تطبيق قاعدة النسبية والحفاظ على تمثيل المذاهب كما هي في الأقضية، من دون الإقدام على نقل أي مقعد. ويصوّت الناخب للائحة مقفلة، وليس من الضرورة ان تكون مكتملة وتضم 128 مرشحاً، ومن دون صوت تفضيلي. ويقترع الناخب في مكان سكنه وليس في محل قيد نفوسه. وتم تثبيت 20 مقعدا للنساء، مناصفة بين المسلمات والمسيحيات. ولا ينحصر تمثيلهن في الترشح على هذه المقاعد المخصصة لهن فحسب. وثمة 6 مقاعد للمغتربين. وأدخلت الكتلة على قانونها ضرورة منح هيئة الاشراف على الانتخابات صلاحيات أوسع مما هي في القانون الساري. وقبل بلورة النسبية في القانون الاخير الذي على اساسه أجريت انتخابات 2018، كانت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي اول من وضعت أسسه ولم يتبنه مجلس النواب آنذاك، الا ابان حكومة الرئيس سعد الحريري، وسار به مكرهاً لأن فريقه لا يزال الى اليوم يحن الى تطبيق الاكثرية ولم يتقبل النسبية التي خسرته 10 مقاعد سنية من اصل 27، اضافة الى مقاعد مسيحية. واذا كانت الاولوية عند مختلف الافرقاء تقضي بالعمل على التخلص من الازمة الاقتصادية الخانقة بعد اعلان حالة طوارىء لجبه هذه الأزمة، يأخذ رئيس المجلس المشهد القائم والقاتم الى وجهة اخرى، ومن دون معرفة تلقف القوى السياسية هذا الطرح اليوم، وما اذا كان قد نسقه مع حليفه "حزب الله". وبعد فتح بري أبواب قانون الانتخاب، من المتوقع أن تخرج أصوات لترد عليه: ما الداعي للدخول في حقل الالغام السياسية هذه، ولا سيما ان البلد لا تنقصه مشكلات جديدة من نوع التعامل مع "عبوات" قانون الانتخاب. وسيكون الرد على هذا الطرح بالحجة السياسية. وتكمن المفارقة في دعوة بري الى قانون انتخاب جديد هذه المرة، ولبنان يعيش في "باركنسون سياسي واقتصادي" لم يعرف بعد الشفاء منه.
الحريري متفائل بصيف واعد
توقفت "اللواء" عند قول الرئيس سعد الحريري، في ندوة للعمل الإنساني الذي نظمها مركز الملك سلمان للاغاثة، في فندق "الفورسيزن" مع السفارة السعودية في بيروت، انه يتوقع صيفاً واعداً، بعدما رفعت المملكة العربية السعودية تحذير رعاياها من السفر إلى لبنان في شباط الماضي.
وقال: "المملكة كانت السباقة دائما بالاهتمام المتواصل بقضايا لبنان ومشاكله وما يتعرض له من اعتداءات اسرائيلية على مر السنوات". وتوجه الى المستشار في الديوان الملكي السعودي الوزير عبد الله بن عبد العزيز الربيعة بالقول "زيارتكم للبنان هذه الايام ليست حدثا غريبا، بل تأتي في إطار العلاقات المميزة بين المملكة ولبنان منذ عشرات السنوات ودليل الى استمرار هذه العلاقة التي نحرص على ديمومتها".
وإذ أعلن انه يسعى لسلسلة اتفاقيات سيتم توقيعها مع المملكة في المستقبل، أكّد ان القرار السعودي برفع حظر السفر إلى لبنان ساهم في زيادة عدد الوافدين ويمهد لصيف واحد، مشيرا إلى ان المملكة كانت دائماً صديقة وسباقة في مساعدة لبنان في كل المحن التي مرّ بها، ومهما قال البعض، فإن المملكة ما زالت تقف إلى جانب لبنان دون تمييز بين اللبنانيين، وهي عندما ارادت المساعدة لم تفرق بين صديق وحليف وحتى من لا يحب المملكة.
من جهته، أكد الربيعة، "ان السعودية تقدر الدور الذي يقوم به لبنان في استضافة عدد كبير من النازحين السوريين، والظروف تقتضي تضافر الجهود لتخفيف العبء عن المجتمع المضيف". وقال "العمل الاغاثي من مسؤولية الجميع، ويجب المساهمة في العودة الآمنة ودعم المجتمعات الحاضنة لهؤلاء النازحين".
"الشرق": السلم الاجتماعي
كتب عوني الكعكي في "الشرق": السلم الاجتماعي
الحفاظ على السلم الأهلي من خلال الباب الاجتماعي لم يكن مرة مطلوباً كما هو مطلوب في هذه المرحلة الدقيقة التي يتوجب فيها التضامن الوطني في أشكاله كافة، خصوصاً في النطاق الاجتماعي وقت الضائقة الاجتماعية تشدّ خناق المواطنين وتدفع بعضهم الى الكفر. يحدث هذا في وقت يقوم إجماع بالمقابل على أنه لا بدّ من شدّ الأحزمة والتقشّف، ولم يقتصر هذا الامر على المسؤولين السياسيين وحدهم، بل أيضاً على الجيش الذي عُلم أنّ قيادته تدرس مع وزارة الدفاع الإسهام في حملة التقشّف الذي بات الاقتناع راسخاً بأنه صار ضرورة ملحّة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب لبنان جراء ظروف عديدة قد لا يكون المجال متسعاً للدخول في تفاصيلها الآن. ويأتي هذا الإجماع الوطني الذي لن تؤثر فيه الشائعات والمخططات الممنهجة المكشوفة الأهداف والأبعاد… كما تبيّـن أنّ اللعب على الخلاف بين الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري هو مجرّد رهان فاشل وورقة ساقطة. ويلفُت، أيضاً، في هذا السياق الاندفاعة الكبيرة من المملكة العربية السعودية تجاه لبنان والتواصل مع أطيافه كافة مع التأكيد على أنّ المملكة ليس فقط لن تتخلّى عن هذا البلد، بل أيضاً أنها ستمدّه بالدعم، وبدا هذا الموقف واضحاً في «ندوة العمل الانساني» التي رعاها الرئيس سعد الحريري والتي كان نجمها الموفد الملكي السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وقد كان محورها متانة العلاقة بين لبنان والمملكة وهو ما شدّد عليه الحريري والربيعة اللذان، أكدا على الرغبة الحقيقية لقادة المملكة على تعميق روابط الأخوة مع لبنان ودعم وحدة واستقلال وسيادة لبنان وصيغة العيش المشترك بين جميع مكوّناته الفريدة في المنطقة وتحصين وجوده من تداعيات الحرائق والأزمات والتدخلات التي تعصف بالعديد من دول المنطقة.
"القوات" و"التيار": إشتباك مفتوح
لاحظت "الجمهورية" أن العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" بقيت معلّقة على حبل الاشتباك المفتوح حول العديد من القضايا والملفات الداخلية، وجديدها الاشتباك المُحتدم حول تسريب محضر اجتماع نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني ووزير الاقتصاد منصور بطيش بنائب وزير الخزانة الأميركي مارشال بيلنغسلي في واشنطن، والذي تكرّر مرتين في خلال الايام الاخيرة.
وفيما تردّد انّ وزير الخارجية جبران باسيل أوعز بإجراء تحقيق داخلي حول الجهة التي سرّبت المحضر، قالت مصادر "القوات" لـ"الجمهورية": "هناك مشكلة مزدوجة مع هذا التسريب، فمن ناحية الشكل، كان تسريب اول، وبالامس كان تسريب ثانٍ، ولم نسمع اي موقف واي اعتذار واي تصريح من قِبَل وزارة الخارجية يدين هذا التسريب، ويعلن صراحة انّه فتح تحقيقاً لمعرفة من المسرّب، وانّ الوزارة لا تقبل تسريبات من هذا النوع. هذا الامر كان يجب ان يصدر شخصياً عن الوزير باسيل، وان يقول علناً بأنّ ما حصل غير مقبول وانه سيدين الشخص الذي سرّب هذه المحاضر". اما من حيث المضمون، تضيف المصادر، "فهذا الامر يسيء الى صورة لبنان، والى صدقيّته والى ديبلوماسيته والى ثقة المجتمع الدولي به ويضرب علاقاته مع الدول الخارجية. وبالتالي هذا الامر غير المسبوق خطير للغاية، ولذلك نحن سنتابع هذه القضية من خلال لجنة الشؤون الخارجية النيابية، ومن خلال مساءلة الحكومة ووزير الخارجية. لن نترك هذا الملف، وسنصعّد فيه حتى النهاية".
حمادة: الديبلوماسية الصفراء تجاوزت كل ألوان الصحافة
لفت "الجمهورية" في هذا السياق موقف للنائب مروان حمادة، حيث قال: "الديبلوماسية الصفراء تجاوزت كل ألوان الصحافة، فإذا بسفيرنا لدى واشنطن يُمعن في تسريب المحاضر التي هي في الاساس مخصصة لتُرفع الى وزارة الخارجية، ومنها الى رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء. والمطلوب من وزارة الخارجية تعليق عمل السفير الذي لا يليق بتمثيل لبنان لدى دولة كبرى وتنبيه الوزراء والنواب".
بوصعب على الحدود .. و"القوات" تنتقد مواقفه
لفت انتباه "اللواء"الجولة التي قام بها وزير الدفاع الياس بوصعب برفقة قائد الجيش العماد جوزف عون، على الحدود الجنوبية، وقيادة قوات الطوارئ الدولية "اليونيفل"، وتفقده بواسطة طوافة عسكرية الخط الأزرق، بقصد التركيز على الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني على الحدود والاضاءة على المهام المكلف بها، والتي سيكلف بها مستقبلاً، ولا سيما في حال التخفيف التدريجي من وجود "اليونيفل" في الجنوب، بحسب ما نقل بوصعب عن قائد "اليونيفل" الجنرال دل كول الذي كشف عن خطة وضعتها الأمم المتحدة لتوسيع انتشار الجيش أكثر على الحدود، وحتى في البحر، لكن الوزير لاحظ ان هذا الموضوع يتطلب امكانات، والجيش ليس لديه هذه الإمكانات في الوقت الحاضر.
وشملت جولة بوصعب إلى الناقورة، كلا من مارون الراس ومدينة بنت جبيل وبلدات عين ابل ورميش ومرجعيون وراشيا الفخار والعديسة، وجديدة مرجعيون، والتقى خلال هذه الجولة النائبين أسعد حردان وحسن فضل الله، مؤكدا عدم التنازل عن أي شبر من الأراضي اللبنانية، ومشددا على التمسك بحقوقنا بكل السبل من خلال التنسيق مع "اليونيفل" والمجتمع الدولي، معلناً انه لا يوجد أي مؤشر إلى ان هناك حرباً إسرائيلية على لبنان، والأمن مستقر والجيش منتشر.
وردا على سؤال، أوضح بوصعب ان سلاح حزب الله يبحث في الاستراتيجية الدفاعية حين تزول الاخطار الإسرائيلية، ولا أحد يطمح للقيام بمهمة نيابة عن الجيش، وهو اقرّ به الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله، مشيرا إلى ان الجيش بحاجة لأن يلتف الجميع حوله، مؤكدا انه الوحيد الذي يجب ان يحمل سلاحاً بوجه العدو الإسرائيلي، وفق استراتيجية دفاعية واضحة يوافق عليها الجميع.
في المقابل، علّق النائب القواتي وهبي قطيشا على هذه المواقف بأن "رئيس الجمهورية وعد بإستراتيجية دفاعية بعد الإنتخابات وتشكيل الحكومة، ووزير الدفاع يتكلم عن مناقشتها بعد زوال أطماع العدو الإسرائيلي، فما نفعها بعد ذلك؟".
أما أمين سر كتلة "القوات اللبنانية" فادي كرم فقال:" بو صعب صباحاً: طالما هناك اطماع اسرائيلية بارضنا ومياهنا لا يمكن الحديث عن استراتيجية دفاعية وعن الجيش قوة وحيدة مسلّحة. بو صعب بعد الظهر: نُؤمن بان الجيش هو الوحيد الذي يجب ان يحمل السلاح بوجه العدو الاسرائيلي... تكرّم علينا بتفسير يا صاحب الاكتشافات الخطيرة. افضلّك يكتبولك".
لكن بو صعب رد على "القوات": "ليست المرة الاولى التي اتلقى بها تعليقات من القوات واكتشفت انه يُكتب لهم الرد من دون أن يقرأوا أو يسمعوا واذا كان هدف البعض جري لعدم التمسك بقوة لبنان فهذا ليس فيه مصلحة لبنان ولن ننجر اليه".
"النهار": استراتيجية الدفاع لسحب السلاح لا لشرعتنه
كتب علي حماده في "النهار": استراتيجية الدفاع لسحب السلاح لا لشرعتنه
رئيس الجمهورية ميشال عون الذي لم يفعل شيئا منذ وصوله الى سدة الرئاسة لدفع مسألة البحث في الإستراتيجية الدفاعية الى الامام. فقد سبق له ان قال في مطلع ولايته كلاما محبطا في حق الجيش، صب في مصلحة "حزب الله" لجهة اعتبار الجيش غير أهل بما يكفي لتسلم مهمات الدفاع عن البلاد، بما يتطلب الإبقاء على سلاح "حزب الله" الذي يبقى في نهاية الامر سلاحا غير لبناني لا تملك السلطة اللبنانية أي تأثير عليه. وأمس ما شذّ وزير الدفاع الياس بو صعب عن موقف عون القديم، بل قال كلاما مشابها، لكنه ذهب الى القول بما معناه إن البحث في استراتيجية الدفاع مؤجل الى حين زوال التهديدات الإسرائيلية! ومن هنا ثمة سؤال يطرح نفسه: هل هذا الموقف يترجم عدم وفاء رئيس الجمهورية بالتزامه المعلن قبل الانتخابات في الدعوة الى طاولة حوار وطني لدرس استراتيجية الدفاع الوطني، أي البحث في مصير سلاح "حزب الله"؟ اغلب الظن ان الرئيس عون غير متحمس للموضوع، التزاما منه أولا لمقتضيات تحالفه مع "حزب الله". فالأخير يعتبر ان طرح الموضوع اليوم يقيد وظيفته كذراع لبنانية لـ"لفيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني". فأي استراتيجية دفاعية تبحث علنا في لبنان، وفي الظروف الراهنة لا يمكن إلا ان تعيد اشعال الموقف السلبي من السلاح ومن وظيفته. وأي نص حتى لو قبل القادة اللبنانيون المنضوون في "التسوية الرئاسية" والمستفيدون منها ببقاء السلاح على حاله داخل لبنان، لا يمكنهم ان يوقعوا على مطلق أي وثيقة تشرعن (لبنانيا) وظيفة "حزب الله" العسكرية والأمنية خارج الحدود، لان أي ورقة لبنانية تمهر بتوقيع القادة اللبنانيين، يستحيل ان تتضمن بنودا تصب في "طاحونة" الحزب المسلح، من شأنها ان تضع لبنان بأسره في مهب مواجهة مباشرة مع معظم العرب والغرب. إن البحث في استراتيجية الدفاع الوطني يجب ان تتمحور حول سحب سلاح "حزب الله" لا شرعنته. وقبل ذلك يكون الخطر والتهديد مصدره مزدوجا: إسرائيلي – إيراني بالإنابة! وعليه، فليوجّه الانتقاد الى الأصول لا الى الفروع.
"النهار": العودة مجدّداً إلى "إعلان بعبدا"
كتب غسان حجار في "النهار": العودة مجدّداً إلى "إعلان بعبدا"
كانت مفاجأة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة عيد الفصح وفي حضور رئيس الجمهورية ميشال عون واركان في الدولة، دعوته الى "التمسك بإعلان بعبدا"، أي "ضرورة النأي بالنفس، وتوحيد الموقف اللبناني، وعدم الإنزلاق في أي محاور، من أجل حماية لبنان وتجاوزه المخاطر الراهنة. لم تكن واضحة دعوة البطريرك في توقيتها وامام حضور ميّال الى التنصل من الاتفاق - الاعلان بعدما أنكره "حزب الله" تحديداً قبل صياح الديك في اليوم التالي للاتفاق عليه في العام 2012، لان تبنّيه يعني القبول بالقرار 1701، وتحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والأزمات الإقليميّة في ظل الازمة السورية التي كانت تعيش عامها الاول من الحرب التي دخل "الحزب" على خطها جدياً وبقوة، كما اعلنت قوى لبنانية اخرى مشاركتها الى جانب النظام ولو من باب تسجيل موقف واستعراض فولكلوري ليس اكثر بسبب عدم امتلاكها الامكانات القتالية والقدرات المالية. لكنّ عودة الى ذلك الاتفاق وقراءة هادئة له تؤكد بما لا يقبل الشك انه الصيغة الفضلى للبنان للخروج من مأزقه، وان المضي في رفضه لا يعدو اكثر من كونه أحد توجّهين: إما نكاية بالرئيس ميشال سليمان عرّاب الاعلان والذي سجل من خلاله انتصارا وأخرج الحوار الوطني من عنق الزجاجة، بعدما عانت طاولات الحوار من مراوحات قاتلة وضياع للوقت في جولات لم تتوصل الى اي اتفاق، بل اكتفت بتبديد اجواء التصادم من دون البحث عن حلول جدية، كأن المطلوب من الحوار كان امرار الوقت ليس اكثر. أما التوجه الثاني فهو التأثر بـ"حزب الله" او الانصياع له ومسايرته في رفضه الاعلان، وبالتالي مقايضته في الموقف من الاعلان ومضمونه، كذلك من الرئيس سليمان الذي يرى "الحزب" انه انقلب عليه في النصف الثاني من ولايته.
"الجمهورية": سعَيد إن حكى قبل صياح الديك
كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": سعَيد إن حكى قبل صياح الديك
مشهد متناقض شديد الخطورة في رأي المنسق السابق لقوى 14 آذار فارس سعيد . ففي الوقت الذي يزور رئيس الجمهورية موسكو مبشّراً بتحالف الأقليات ومنتمياً إلى التحالف الروسي ـ الإيراني، وفي وقت يطلب من روسيا المساعدة على ترسيم الحدود مع إسرائيل، وفي وقت يقول وزير الخارجية جبران باسيل للأميركيين إنه اذا خُيِّرنا بينكم وبين ايران سنختار ايران، تتسرب من وزارة الخارجية المحاضر الحرفية للقاءات أجراها نواب لبنانيون مع مسؤولين أميركيين. هذه كارثة ديبلوماسية، يقول سعيد، فكيف يمكن بعد الآن أن تتعامل الدول الكبرى مع لبنان كدولة، اذا كان محضر لقاء رسمي يُسرّب الى الصحف، بالطبع سيتغير هذا التعامل من دولة الى دولة، الى تعامل مع اجندات ومصالح شخصية. ويتساءل: هل تسريب هذه المحاضر التي يُفترض أن تكون سرّية، هو لإبراز شهادة حسن سلوك، امام حزب الله ؟ مشهد قبل صياح الديك، يلخصه سعيد بالآتي: استدارة كاملة من الرئيس عون في اتجاه سوريا وايران وروسيا، وشبه طلاق مع العالم ال
الغربي وفي طليعته الولايات المتحدة الاميركية، وكل ذلك باسم المسيحيين. استدارة في اتجاه روسيا، وتجاهل انّ علاقة المسيحيين التاريخية هي علاقتهم بالغرب، بكنيسة روما اولاً، مع كل مع تحمله هذه العلاقة من ضمانات حقيقية، وليس من احلام احتضان مزيفة وغير قابلة للصرف. استدارة في اتجاه اللبنانيين الفقراء لتحميلهم ثمن الأزمة الاقتصادية، والتلهّي بخفض الرواتب، وفي الوقت نفسه تجاهل ما يطرحه الاميركيون على لبنان لكي يدخل في منظومة انتاج الغاز ويكون شريكاً اقتصادياً في المنطقة، انه الافتئات على الفتات، وانعدام الشجاعة لتحصيل الحقوق الاقتصادية الكبرى للبنان. كل ذلك، يضيف سعيد، وأصحابُ الهِمم ساكتون عن قول اللا لهذا المسار. اين هو الرئيس سعد الحريري من تسريب محاضر اللقاء مع المسؤولين الاميركيين، هذا يصيبه كرئيس للحكومة قبل غيره؟ أين هي القوات اللبنانية ووليد جنبلاط، ولماذا هم صامتون، فيما البلد يوضع في اخطر مربع في تاريخه؟ يتابع سعيد: كل يوم يتم نبش ذريعة لتحميل مسؤولية الانهيار الاقتصادي لضحية ما. مرة عبر لصق الانهيار بالرئيس فؤاد السنيورة وقصة الـ11 ملياراً، ومرة عبر نبش ضريح رفيق الحريري وتحميله مسؤولية ما وصلنا اليه، ومرة عبر اتهام رياض سلامة، فيما لا يضع احد اصبعه على الجرح ليقول إنّ الخيار المتمثل بالالتصاق بإيران هو الذي يعزل لبنان سياسياً ويهدد بكارثة اقتصادية جراء تحويل اقتصاده اقتصاد مقاومة، وتهديد القطاع المصرفي بالعقوبات.
عقوبات أميركية على "حزب الله"
يستمر مسلسل العقوبات الاميركية على "حزب الله"، حيث اعلنت الولايات المتحدة امس الأربعاء، انّها فرضت عقوبات على أفراد وكيانات عدة ضمن برنامج يستهدف جماعة "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران.
وأفاد إشعار على موقع وزارة الخزانة الأميركية على الإنترنت، أنّ العقوبات استهدفت شخصين أحدهما بلجيكي والآخر لبناني بالإضافة إلى ثلاثة كيانات منها اثنان في بلجيكا والثالث في بريطانيا.
كتبت سابين عويس في "النهار": أسماء جديدة لقطع تمويل "حزب الله" ماندلكر لـ" النهار": احذروا لن نتهاون:
اتخذت وزارة الخزانة الاميركية إجراء عقابي جديد ويقضي بفرض عقوبات على أفراد وكيانات تابعة لحزب الله. ويتناول الإجراء الجديد فردين من الحزب و٣ مؤسسات، فاستهدفت اللبناني المقيم في بلجيكا وائل بزي لعمله نيابة عن والده محمد بزي، وشركته Voltra Transcor Energy BVBA ومقرها بلجيكا وشركة OFFISCOOP NV ومقرها المملكة المتحدة وBSQRD Limited ومقرها المملكة المتحدة لامتلاكها أو السيطرة عليها من قبل وائل بزي. واستهدفت ايضا حسن طباجة ومقره لبنان للعمل لصالح أو نيابة عن أخيه وهو عضو في "حزب الله" وممول له، أدهم طباجة. وفي حديث الى "النهار" مساء، أكدت وكيلة وزارة الخزانة لشؤون تمويل الارهاب والاستخبارات المالية سيغال ماندلكر ان الخزانة تسعى بإجراءاتها هذه، "وراء الاشخاص او المؤسسات التي تؤمن التسهيلات المالية لحزب الله من خلال تفكيك اثنين من أهم شبكاته المالية". وقالت:" من خلال استهداف حسن طباجة ووائل بزي وشركاتهما التي تتخذ من أوروبا مقراً لها ، تواصل هذه الإدارة تعطيل جميع سبل الدعم المالي التي يعتمد عليها حزب الله". وبنبرة جازمة، وجهت رسالة ارادتها "واضحة وقوية"، ومفادها ان الادارة الاميركية حاسمة في قرارها منع "حزب الله" من الولوج الى النظام المالي العالمي بأي طريقة كانت، وان الولايات المتحدة ستعمل بكل الوسائل المتاحة لقطع منابع التمويل للحزب او لإيران في اي منطقة من العالم". وتوجهت الى الداخل اللبناني بالقول:" اذا كان لدى اي منكم قناة تواصل او علاقة عمل تتصل بتمويل الحزب فعليكم معرفة ان هذا الامر سيتوقف وسيكون له عواقب وخيمة". رسالة لا تقل اهمية وجهتها ماندلكر الى المصارف اللبنانية التي وصفتها بأنها تتعرض لمخاطر شديدة نتيجة العمليات المالية للحزب. ودعت المصارف الى اليقظة والحذر والتنبه الشديدين للحؤول دون اي محاولات التفاف او تفلت تؤدي الى تبييض أموال لحساب الحزب. وهل من اسماء جديدة قريبا؟ قالت "ان هذا المسار بدأ منذ أعوام ولن يتوقف طالما هناك أشخاص او مؤسسات يؤمنون التسهيلات المالية للحزب".
"الحياة": إيران وحلفاؤها في دوامة أزمة العقوبات
كتب عبدالوهاب بدرخان في "الحياة": إيران وحلفاؤها في دوامة أزمة العقوبات
يمكن بالنسبة إلى إيران أن تمضي في استراتيجية تخريب البلدان التي حققت فيها نفوذاً وهيمنة (سورية والعراق ولبنان واليمن)، لكنها لم تعد متيقنة بأن هذا النهج يمكن أن يخفّف من وطأة مأزق العقوبات، خصوصاً أن معظم هذه البلدان تمرّ بضائقات مالية واقتصادية لا مجال للخروج منها إلا بمساعدة الدول والمؤسسات الغربية. واللافت أنه فيما تهدّد إيران بإشعال جبهات المواجهة مع أميركا في هذه البلدان فإنها في الوقت نفسه حاولت وتحاول توظيف نفوذها فيها لتخفيف عبء العقوبات، وباستثناء اليمن حيث لا دولة حالياً بل حرب مستمرة منذ أربعة أعوام فإن البلدان الأخرى لا تبدو قادرة على تقديم التسهيلات التي تتطلع إليها، بل على العكس تبحث عن سبل تجنّبها الانعكاسات السلبية لعلاقتها مع إيران. بحثت إيران في إمكان توظيف لبنان في مواجهتها مع العقوبات، لكن هذه طاولت أيضاً أداتها الخارجية الرئيسية، أي "حزب الله"، وقد تطاول حلفاءه المحليين، كما وجدت منظومة مصرفية موصدة أمامها، وفرصاً تجارية محدودة. ثم أن نذير أزمة اقتصادية في لبنان يفاقم أيضاً أزمة هذا "الحزب" الذي كان تهيّأ للاعتماد على موارد محلية لسدّ النقص في تمويله. وأخيراً، لاح الأسوأ حين سرّب مضمون حديث داخلي للأمين العام لـ "الحزب" وفيه يتوقع جرباً خلال الصيف المقبل. على رغم نفيه هذا الحديث فإن احتمالات المواجهة العسكرية مع إسرائيل تبقى ممكنة انطلاقاً من لبنان، فلدى إسرائيل ذريعة الصواريخ المتطوّرة التي راكمها "الحزب" وتعتبرها تهديداً لا يمكن التعايش معه، ولدى إيران ذريعة العقوبات الخانقة لافتعال أزمة دولية.
"النهار": مرونة شيعية إزاء المتغيرات المقلقة؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": مرونة شيعية إزاء المتغيرات المقلقة؟
بدت لافتة المواقف التي صدرت خلال الايام القليلة الماضية عن كل من الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري ازاء الواقع المتصل بإسرائيل. فقد حرص الامين العام للحزب على تأكيد استبعاده حربا اسرائيلية، وإن يكن الكلام أتى في معرض الرد على ما نسب اليه في هذا الاطار، فيما الرئيس بري الذي يتولى عمليا التحدث في موضوع الحدود الجنوبية البرية والبحرية اظهر استعدادا امام قائد "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال ستيفانو ديل كول لتثبيت الحدود البحرية اللبنانية والمنطقة الاقتصادية الخاصة عبر الآلية التي اعتمدت في ترسيم الخط الازرق بإشراف الامم المتحدة. وتكشف مصادر ديبلوماسية أنه سبق للمسؤولين الاميركيين الذين زاروا بيروت تباعا أن استبعدوا حربا اسرائيلية على لبنان، حتى لو ان كل الاحتمالات تبقى مفتوحة تبعا للظروف، لكن تأكيدات الحزب والمرونة من جانب بري إنما تتصل بحسب هذه المصادر بالمتغيرات المتسارعة في المنطقة، باعتبار أنه من الصعب التعامل مع المسائل بين ايديهما على غرار ما هو معتاد. فهي تعتبر ان الحزب القلق من الترسيم حتى الآن في ظل خشية ان تصل الوساطات الى نتيجة، إذ ان الوصول الى هذه الاخيرة سيطرح بقوة دور سلاح الحزب "والمقاومة" التي يرفعها ضد الاحتلال الاسرائيلي، فيما يرى حليفه رئيس التيار العوني وزير الخارجية جبران باسيل ضرورة التفاوض مع اسرائيل على الترسيم ولو عبر طرف ثالث، علما ان اسرائيل ابلغت الولايات المتحدة رفضها اعتماد الامم المتحدة للترسيم المحتمل. هذه المتغيرات، بحسب المصادر الديبلوماسية المعنية، تتصل بجزء منها بالتطور الذي حصل في موضوع الاقرار الاميركي بسيادة اسرائيل على الجولان السوري. علما أن ما يسري على الجولان يخشى أن ينسحب على مزارع شبعا اللبنانية، فيما سيكون الحزب محرجا في السعي الى حرب من أجل استعادتها، بينما النظام السوري لم يحرك ساكنا، كما ان المطالبة بالاقرار بلبنانية المزارع تقع على النظام السوري الذي رفض وسيظل يرفض على الارجح تسليم لبنان الوثائق التي تثبت لبنانية المزارع. واذا كان من ضغط يتوجب القيام به لإقفال بوابة الذرائع، فهو على النظام السوري، للاعتراف بالمزارع، لكن الجميع يدرك انه لن يفعل.
"الديار": لماذا صعد نصرالله ضدّ بعض الخليج... وما هي استراتيجية النفس الطويل؟
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": لماذا صعد نصرالله ضدّ بعض الخليج... وما هي استراتيجية النفس الطويل؟
ما اسباب عودة السيد نصرالله الى التصعيد الكلامي ضد ابوظبي والرياض؟ وفقا لاوساط مطلعة على هذا الملف، بدأ الامر مع اتخاذ حزب الله اجراءات استباقية لمواجهة حملة الضغوط المالية الاميركية المرتقبة، وتحت عنوان التقشف وحسن الادارة والتدبير أعاد الحزب هيكلة مصاريفه بما يتناسب مع طبيعة المرحلة الراهنة، ولمواجهة مراحل قد تكون اشد صعوبة، تم اتخاذ سلسلة من الخطوات التنظيمية والادارية التي انتهت الى ترشيق الموازنات وتوزيعها وفق الحاجة على القطاعات والدوائر التنظيمية التي تم دمج بعضها، وغيرها من الخطوات التنفيذية...هذا ما بات يعرفه الجميع، كما تحدث عن بعض هذه الاجراءات السيد نصرالله في جلسات داخلية، واطلالات علنية... لكن الملف اتخذ خلال الايام القليلة الماضية منحى جديدا مع«تنافس مراسلي الصحف الاميركية في بيروت لمحاولة الحصول على معلومات دقيقة حيال القطاعات المتضررة في الحزب، وحجم تقليص الموازنات، ومدى تاثر القطاع الصحي والعسكري على نحو خاص بهذه الاجراءات...وبحسب تلك الاوساط ترافقت هذه الهجمة الاعلامية مع سعي حثيث تقوم به السفارة الاميركية لجمع المزيد من المعلومات من داخل البيئة الشيعية، ويتم رصد دقيق لتحرك بعض الشخصيات في الجنوب، والبقاع، والضاحية الجنوبية، تقوم بعملية «مسح» اجتماعي لتقويم التاثيرات المباشرة والجانبية على بيئة المقاومة...الاستخبارات الاسرائيلية بدأت تتحرك منذ اسابيع على الارض، في سياق تعاون غير مسبوق مع اجهزة استخبارات خليجية، ومجموعات فلسطينية مرتبطة بالمسؤول الفتحاوي السابق محمد دحلان، وهذا التعاون يدور راهنا على فكرة اساسية عنوانها البحث عن الاجوبة لدعم خطة تجويع حزب الله وافقاره، وثمة اهتمام واضح لدى مجموعات «محترفة» لرصد الخط المعتمد لتوفير الاموال من طهران الى بيروت، فضلا عن بحث حثيث على ما يعتبره الاميركيون خطط حزب الله للالتفاف على العقوبات... هذا الدخول الفج للاستخبارات الخليجية على وقع مطاردة حزب الله، يشكل جزءا من جبل الجليد الذي دفع السيد نصرالله الى تجديد التحذير من الدور «التخريبي» الذي تلعبه الرياض وابوظبي، وباتت المعلومات مؤكدة، بحسب اوساط مطلعة، ان هاتين الدولتين تنسقان على نحو كبير لملاحقة المتمولين الشيعة وغيرهم من المتعاطفين مع الحزب في الخليج، وافريقيا، واميركا الجنوبية، وهناك معطيات ملموسة حيال عدد من المكائد والدسائس التي زرعت في طريق بعض هؤلاء للايقاع بهم، وحتى تجنيدهم ضد حزب الله..
حوار "المردة" – "الكتائب" في الصيفي
زار أمس رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيس حزب الكتائب سامي الجميل في الصيفي وأكد أنّ "التنسيق مستمرّ مع الكتائب وسيستمرّ في المستقبل بكل المواضيع"، ولفت إلى "أننا موجودون ضمن الحكومة ولدينا موقفنا"، موضحاً أنّ "الحوار مع الكتائب كان غنياً وشمل كل الامور"، في حين أشار النائب سامي الجميّل الى "أننا مستعدون للتعاون مع المردة وكل مَن يريد أن يضع يده بيدنا لمنع التعدّي على حقوق الناس".
"الاخبار": وزير الاتصالات يخالف قرار مجلس الوزراء: تعديل عقد الخلوي
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": وزير الاتصالات يخالف قرار مجلس الوزراء: تعديل عقد الخلوي
لم يُشِر مجلس الوزراء، في قراره الصادر في 7 آذار الماضي، إلى أي تعديل في عقد إدارة شبكتي الخلوي، لا بل جرى التشديد، في الجلسة، على عدم الأخذ بالتعديلات التي أجراها الوزير جمال الجراح في فترة تصريف الأعمال، إلا أن وزير الاتصالات محمد شقير، تخطى القرار، معدّلاً العقد مع الشركتين، ومسترشداً بتعديلات الوزير السابق نفسها! شقير طلب من الشركتين الاستمرار بإدارة القطاع، لمدة تنتهي في 31/12/2019، مع زيادة عبارة تحت إشراف الوزير المباشر ورقابته. ولم يكتفِ شقير بذلك، بل ذهب إلى تعديل نص العقد، من دون مواربة، وخلافاً لقرار مجلس الوزراء، مستعيناً بالمخالفة التي سبقه إليها الجراح، والتي طُعن فيها أمام مجلس شورى الدولة.. باستثناء البندين 6.9.4 و7.9.4، اللذين أشار إلى اعتبارهما مُلغيَين، مستبدلاً بهما نصين جديدين، يزيدان من صلاحيات الوزارة في إدارة الشركتين، ويمنعهما من صرف أي دولار من دون موافقة مسبقة. شقير يستعيد ما بدأه الجراح، بخلاف قرار مجلس الوزراء، الذي أقر تمديد العقد من دون تعديل. وهو ما يُعَدّ بمثابة تعطيل لأعمال الشركتين، إذ لم يترك لهما أي هامش للإدارة، بل تحولتا إلى ساعيي بريد لتنفيذ قرارات الوزير. وإذا كان التمديد قد قُرِن بإطلاق المناقصة لإدارة الشبكتين، فذلك يؤكد مرة جديدة أن لا سياسة حكومية للتعامل مع القطاع. فبعد سنوات طويلة من تمديد عقد الإدارة، تبقى الأمور على حالها، فلا الدولة تنفذ القانون 431 الذي يفرض تخصيص الشركتين وتشكيل الهيئة الناظمة للقطاع، ولا هي تسترد الإدارة بنحو كامل. بل كل ما ذهبت إليه هو عقد جديد للإدارة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد لمدة ستة أشهر مرتين، مع تعديلات تتعلق مرة جديدة بالأكلاف التشغيلية حيث تحدد الوزارة في دفتر الشروط الأولي نقل هذه الأكلاف إلى مسؤولية شركة الإدارة.
أسرار وكواليس
النهار
لوحظ أن البيان الصادر من بعبدا عن استقبال السفير السوري نص على مناقشة أوضاع النازحين فقط فيما جرت العادة أن يبحث الرئيس عون مع ضيوفه في كيفيّة إعادة النازحين السوريين.
يتشاور الرئيس الحريري مع وزراء ونوّاب سابقين من فريق والده وتحديداً الرئيس السنيورة في ملفّات عدّة بعدما غاب هؤلاء لأعوام عن قرار "بيت الوسط".
الجمهورية
وجه رئيس كتلة نيابية كلاماً قاسياً إلى أحد نوابها على خلفية عدم إلتزام المذكور بموقف الكتلة حيال قضية حساسة
لم يتم الإتفاق حتى الآن على إسم موظف غير مدني لموقع متفقٍ عليه على أنه لطائفة معينة ليحل مكان موظف أحيل إلى القضاء بسبب ملف حسّاس، يُعتقد أن له علاقة به.
علق مرجع سياسي بارز على الخلافات التي ظهرت حول إقرار الموازنة فقال:"مِش وقت ولدنِة، هلّق وقت إنقاذ البلد".
اللواء
يبرز خلاف قوي بين وزراء في تيّار موالٍ، على خلفية النقاش الدائر حول الموازنة والتخفيضات وبنود الهدر..
تساءلت مصادر سياسية عن احتمالات التأثيرات الصعبة للمواجهة النفطية المالية بين الولايات المتحدة وإيران على استقرار النقد في لبنان؟
يقلل قطب وسطي من لقاءاته، حتى السياسية، في وضعية تشبه «الإعتكاف»، كما وصفها مقربون منه!




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.