9 نيسان 2019 | 00:00

صحافة بيروت

"حزب الله" يمنع 50 ألف نازح من العودة؟

المصدر: الان سركيس - الجمهورية

كتبت صحيفة "الجمهورية": في حين بدأ «حزب الله» منذ أشهر ينظم عودة النازحين السوريين الى بلادهم، لا تزال معاناة أهالي القصير الذين هجّرتهم معارك «الحزب» والجيش السوري ترخي بثقلها على لبنان، ويبدو أن لا قرار لمحور «الممانعة» بإعادتهم حالياً الى أرضهم وسط المخاوف من استمرار الفرز الطائفي في سوريا.

ربيع عام 2013 كان ساخناً على القصير السوريّة والبلدات المجاورة ذات الغالبية السنّية، حين قرّر الجيش السوري و«حزب الله» السيطرة على تلك المنطقة الإستراتيجية التي تسمح لهم بربط حمص ودمشق، وتعزيز السيطرة على حمص وربط تلك المناطق بالساحل السوري، في وقت إعتبر «حزب الله» أنّ دخوله المعركة واجبٌ لإبعاد خطر مجموعات المعارضة السورية من لبنان عموماً ومن البقاع خصوصاً.

بعد نحو 20 يوماً من القتال نجح الجيش السوري و»الحزب» بالسيطرة على القصير والبلدات المجاورة، غير أنّ تلك السيطرة أدّت الى نزوح ما يقارب الخمسين ألف سوري الى داخل الأراضي اللبنانية هرباً، وإستوطنت غالبيتُهم في عرسال ووادي خالد.

6 سنوات مرّت على تلك المعركة وأهالي القصير ما عادوا الى بلدتهم وأرضهم، وكأنه كتب لهم أن يبقوا مهجّرين، فيما قدر لبنان أن يرزح تحت عبء النزوح الذي لا يرحم.

وادي خالد المنطقة الحدوديّة في عكّار استقبلت النازحين، هذه المنطقة يعاني أهلُها الحرمان، فيما كان التهريب هو المنفذ الوحيد و»الآمن» لتأمين لقمة عيش أهلها.

ويروي الأهالي أنه بعد الأحداث السوريّة، تمّ إغلاق جميع المعابر غير الشرعية، وتوقّفت «مهنة» التهريب، وزرع الجيش السوري الألغام في الممرات، لذلك زاد الخناقُ الإقتصادي من دون تأمين بديل.

وتشير أرقام رسميّة الى أنّ عدد النازحين في وادي خالد بلغ نحو 27 ألف نازح، غالبيتهم الساحقة من بلدة القصير والمحيط، ويعيشون، إمّا في مساكن أو أماكن أمّنها أهل الوادي.

وما زاد «الطين بلّة»، أنه فوق إهمال الدولة أتى ملفُّ النزوح السوري، وباتت المنطقة تعاني من دون إيجاد موارد وحلول.



للاطلاع على المزيد اضغط هنا

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 نيسان 2019 00:00