ليس من السهل على أي فنانٍ الحفاظ على وجوده في ظل العشرات من المواهب الجديدة التي تطل على الساحة يومياً، لكنَّ النجمين الأميركيين: توم كروز وبراد بيت، كانا من الذين صمدوا أمام اختبار الزمن، ونجحا في البقاء في المشهد السينمائي حتى يومنا هذا، حيث أشاد النقاد بأداء كروز في فيلم "توب غان: مافريك"، الذي تخطت إيراداته حاجز المليار دولار، بينما قدم بيت أداءً لا يُنسى في فيلم "كليف بوث".
وفي حين أن النجاح كان حليفهما في حياتهما المهنية، إلا أنه لا يمكن القول بأنه جاء بسهولة، فقد عاش كروز الكثير من الصعوبات بسبب والده والوضع المالي السيئ لعائلته، وبدأ العمل منذ أن كان في الثامنة من عمره، إذ عمل في قطع العشب، وبيع بطاقات عيد الفصح، وبطاقات عيد الميلاد، إلى أن تحوّلت حياته كلياً بعد ظهوره الأول في هوليوود بدور ثانوي في فيلم "الحب اللانهائي" عام 1981.
وكذلك بيت، فقد عمل في وظائف غريبة، كان من بينها "تميمة" يرتدي زي الدجاج لأحد المطاعم، حتى بدأ في التمثيل بأدوار صغيرة بالتلفزيون والأفلام، بما في ذلك فيلم "ثيلما ولويز" الرائج عام 1991، والذي كان سبباً في شهرته.
لكن رغم كل هذه التشابهات، فلم يكن النجمان صديقين مقربين، ولم يظهرا معاً إلا في فيلمٍ واحدٍ فقط.
تعاون النجمان معاً لمرةٍ واحدة، ولم يقوما بتكرارها أبداً، وكان ذلك عام 1994، حينما لعبا بطولة الفيلم الأميركي "مقابلة مع مصاص الدماء"، المقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتبة آن رايس.
ويبدو أن التصوير وقتها لم يكن ممتعاً كثيراً، حيث وصف بيت الكواليس بأنها "بائسة"، لأن أجزاء كبيرة من يومه قضاها في الظلام، مصحوبة بقشعريرة الشتاء الكئيبة في لندن.
وفي مقابلةٍ مع مجلة "بريميير" عام 1995، تحدث بيت بصراحة عن تجربة العمل مع كروز، قائلاً: "عليك أن تفهم، توم وأنا... نسير في اتجاهات مختلفة"، مضيفاً: "أنه القطب الشمالي... أنا جنوبي".
وأشار بيت، وقتها، إلى أن المنافسة الشديدة تعترض طريق أي محادثة أو صداقةٍ حقيقية، مبيناً أنه، وكروز، لم يتمكنا من التفاعل معاً، إلا أنه لا ينكر أن توم ممثل جيد، وأنه يحترم ذلك.
ونظراً لذلك، لم يكوّن النجمان صداقةً قوية مع بعضهما، كما أن المنافسة الشرسة منعت النجمين من الظهور في أي فيلمٍ مشترك، على حد تعبير موقع "ذا ليست".
ولكن لم يكن ذلك السبب الوحيد، إذ أشار "ذا ليست" إلى أن النجمين ربما لا يزالان في حالة نزاع بسبب تعليقات بيت على فيلمٍ من بطولة كروز.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.