أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش أن "قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الجولان ليس صائباً وسيؤدي الى تعقيد المشكلة، مشيراً إلى ان الإدارة الأميركية ليست المرجع الصالح لاتخاذ هذا القرار.
وفي حديث إلى "تلفزيون المستقبل" ضمن برنامج "إنترفيوز" مع الإعلامي محمد زينب، قال: "ليس المهم ان تقول اميركا إن مزارع شبعا لبنانية او لا، ليست هي الجهة المختصة، هذا موقف سياسي داعم للدولة الاسرائيلية وليست المرة الاولى وهذا القرار لن يترجم على الارض، ومسألة تحديد اذا هذه الارضي سورية او غير سورية واذا مزارع شبعا لبنانية او لا يعود للأمم المتحدة".
وعن عودة سوريا للجامعة العربية لمواجهة القرار، رأى "ان التعاطي مع سوريا كدولة يتم عبر جامعة الدول العربية ونحن دولة عربية تلتزم بمواثيق الجامعة، وعندما تأخذ الجامعة العربية قرارا بإعادة العلاقات مع النظام، لبنان ملتزم بالقرار ولا يمكنه ان يخرج عنه وحده".
موسكو
ورأى أن وصف زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون بالعائلية لا يصح كثيراً، خصوصاً ان وزير الخارجية جبران باسيل صهره وابنته مستشارته، ويجب ان ننتظر ما سينتج عن الزيارة، وما حكي عن انه ممنوع اخذ مساعدات روسية غير دقيق، الجيش اللبناني سلاحه اميركي، ليس المهم اعطاء الجيوش سلاحا بل الاهم صيانة الاسلحة والاستمرارية، والا يتحول الى خردة. لا مصلحة للجيش اللبناني الذهاب الى سلاح اخر قد يؤدي الى مشكلة مع الجيش الاميركي لانه اذا وقفت المساعدات الاميركية السنوية يكون هناك ضرر كبير للجيش اللبناني على الصعيد العسكري".
وعن عدم دعوة وزير النازحين الى روسيا، اعتبر أن "النتيجة نفسها للزيارة الاولى لرئيس الحكومة الى بروكسيل، عندما يكون هناك رئيس حكومة لا اهمية لوجود وزير معين، لان رئيس الحكومة يمثل كل الحكومة.
النازحون
وتطرق إلى ملف النازحين، فقال: "نحن كلبنانيين نتجادل كثيراً في مسألة النازحين والعملية بسيطة جداً، كل الفرقاء السياسيين متفقون على ان أزمة النازحين يجب ان ننهيها وهي مؤثرة على الإقتصاد وعلى وضع العمالة اللبنانية واصبحت عامل ضغط، انا ابن منطقة عكار التي من اكثر المناطق الحاضنة لمسألة النزوح ولا تزال ولكنني اصبحت ارى كم هذه القضية مشكلة وعبئاً على الناس".
وأوضح "أننا كنا مختلفين على الاسلوب لا النتيجة، هناك طابع انساني وكما استقبلناهم انسانياً نريد ان يعودوا مع مراعاة الظروف الانسانية لهم. لذلك اي اقتراح يساعد على ايجاد حل على المبادرة الروسية التي هي مدخل اساسي لعودة النازحين لأن الروس يمكنهم لعب دور كبير مع النظام السوري لإيجاد كل تفاصيل عودة النازحين".
المبادرة الروسية
وشدد على ان "المبادرة الروسية هي الضمانة، الكلام الذي يصدر من النظام السوري يعيدنا الى مسألة التشكيك، وهذا الموضوع يحتاج لحل دولي ورعاية دولية ويجب ان نصل الى حل الموضوع".
وأشار إلى ان "الناس هربوا من النظام وادائه والحرب التي حصلت، الذين لا يعودون الى سوريا لانه لديهم هاجس من مسألة التعامل السيء الذي يمكن ان يحصل من قبل النظام او المخابرات او الاجهزة الامنية الحاكمة في سوريا، لذلك الموقف الروسي لا يكفي ونحتاج لضمانات والروس يمكنهم لعب دور كبير بهذا الموضوع".
وعن ما يقال عن زيارة لعون الى سوريا، قال: "لا اعتقد ان رئيس الجمهورية سيذهب قبل قرار جامعة الدول العربية، لأنه واضح بمواقفه وسمعته بإحدى المقابلات أن مسألة الالتزام بقرارات جامعة الدول العربية اساسية بالنسبة اليه".
بومبيو
وعن زيارة وزير الخارجة الأميركية مايك بومبيو إلى لبنان، لفت إلى أن "حزب الله كما سمع وزير الخارجية الاميركي هو فريق سياسي لبنان يمثل نسيجا من اللبنانيين ضمن الطائفة الشيعية الكريمة وهذا لا احد يمكنه ان ينكره"، معتبراً أن " سلاح حزب الله مسألة لا تعالج لبنانياً، واذا اعتقد الاميركيون ان اللبنانيين يعالجون سلاح حزب الله اعتقد انهم لا يفهمون الوضع اللبناني".
وتساءل: "هل المطلوب من اللبنانيين ان نحمل الكلاش وننزل وننزع سلاح حزب الله؟ مسألة سلاح حزب الله قضية اقليمية.. نحن نتعامل مع حزب الله ليس كفريق مسلح بل كنواب وفريق سياسي موجود داخل المجلس النيابي انتخبوه الناس واوصلوا 13 نائبا واتوا بـ3 وزراء بالحكومة، اما مسألة السلاح فهي مسألة اقليمية تحتاج لحل مع ايران".
وقال: "نحن من البداية نقول ان يكون السلاح بيد الجيش والاجهزة الامنية ولكن حل مسألة سلاح حزب الله اذا جدياً الولايات المتحدة حريصة على حل المسألة فذلك يتم بالتعاطي وحل القضية مع ايران وليس من الداخل اللبناني وتفجير الداخل، مواقفنا والرئيس الحريري وكل فريق 14 اذار بأكثر من مواقف ان مسألة سلاح حزب الله نتركها على جنب لانها لا تحل داخلياً".
الكهرباء
وعن ملف الكهرباء والخلاف بين القوات والتيار الحر، ذكّر بأن "هناك اتفاقا ان يبقى هذا الموضوع ضمن اللجنة الوزراية التي يترأسها الرئيس الحريري، ولكن من حق كل فريق سياسي ان يكون له موقف، ولكن الاساس لم يعد بالامكان البقاء بهذا المنطق بمقاربة ملف الكهرباء، هذا الملف منذ ان وعيت الى الحياة السياسية اسمع بخطط الكهرباء وحتى اليوم لم ننفذ اي خطة، اخر عشر سنوات يتحمل مسؤوليتهم التيار الحر والصراع السياسي القائم بالبلد. هل يجوز بأي ضمير بالعالم ان دولة كل سنة تدفع خسارة ما يقارب 2 مليار دولار لان الفرقاء السياسيين غير متفقين على خطة معينة لانتاج الكهرباء ونحن لنأتي بكهرباء 24 على 24 تكلفنا اقل من 2 مليار؟
وعن موقف تيار المستقبل من خطة وزيرة الطاقة، قال: "لا يمكن ان نقول ان تيار المستقبل موافق او رافض، اليوم هناك جلسة باللجنة الوزارية حصلت عرضت الخطة وتم الاتفاق على استكمال النقاش ولم تتبلور العملية بعد وهناك اصداء ان حتى حركة امل غير موافقة على كامل الخطة، اللجنة الوزارية هي التي تضع التعديلات اذا احتاجت ولا يمكن القول ان هذا الفريق مع او ضد الخطة بالكامل، لنصبر ونرى الى اين سنصل".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.