رولا عبدالله

25 آذار 2019 | 00:00

خاص

"عيد البشارة".. "إسلام ومسيحية"

المصدر: "خاص - "مستقبل ويب"

يتلاقى اللبنانيون في الخامس والعشرين من آذار على معاني عيد البشارة الذي يجمع بين ديانتين في رسالة الانسانية نحو الوحدة والسلام والعيش المشترك لتتوحد التحية في العيد:"ينعاد علينا إسلام ومسيحية"، ولتغدو المناسبة شأن وطني عام لكل المرجعيات الدينيةـ فبعد أن احتفل القصر الجمهوري العام الفائت بالعيد، تحتفل رئاسة الحكومة هذا العام بالمناسبة من خلال اللقاء الاحتفالي ال13 "معا حول سيدتنا مريم"، بدعوة من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.



يوضح أمين عام اللجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار في لبنان الدكتور محمد السماك بأن "فكرة العيد الوطني ليوم البشارة طرحت على الرئيس سعد الحريري في العام 2010، فجاءت الموافقة في غضون 48 ساعة. وبعد 9 أعوام على المناسبة التي باتت توحد اللبنانيين بمختلف طوائفهم، يؤكد السماك بأن موضوع العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين ليس عيشاً يقوم على مصالح متبادلة وعلى صيغ سياسية لإدارة شؤونهم فقط، وإنما يقوم على احترام العلاقات الدينية ، وهو ما تسعى اليه اللجنة بتعميمها التجربة على الدول العربية".



ويلفت إلى أنه في ما يتعلق بالعلاقات المسيحية الاسلامية :"هناك أسس مشتركة حرصنا على توظيفها ، منها قضية البشارة للسيدة مريم عليها السلام، فالقرآن الكريم يشيد بها ، وهذا الموقف التعظيمي يجعل المسلمين يلتقون مع المسيحيين في تعظيمها وتقديرها فبدلا من أن يكون يوم البشارة يوم مسيحي منفصل، كان من الأفضل، وهو ما تم بشكل ناجح، أن يصبح عيدا إسلاميا مسيحيا وطنيا مشتركا".ويستذكر:" عندما نقلت الفكرة للرئيس الحريري ، وافق سريعا مدركا أبعادها الوطنية والدينية وأدركنا من خلال هذا العمل ماذا يعني لبنان وطن الرسالة. هذه الرسالة التي نحاول الآن نقلها الى المجتمعات العربيةمثل الاردن والعراق وسوريا ومصر..وأظن سوف نحتفل قريبا بعيد البشارة في الاردن ، هذا ليكون لبنان في مستوى رسالة العيش المشترك المبني على الاحترام والقبول بالتعدد والاختلاف".



ويختم السماك:"نحن نعتبر أنفسنا حملة هذه الرسالة ونأمل أن تشمل خطوات أخرى بعد أن كرسنا العلاقات الايمانية بعيدا عن المجاملة ،وإنما في صلب المشتركات الايمانية".



وإلى اللبنانيين دعاة الحوار والسلام، يستقطب عيد البشارة ملايين الحجاج من حول العالم الذين يتلاقون حول تمثال العذراء الذي يقرب من 1900 قدم في بلدة حريصا . هناك يزدحم الزوار من مختلف الطوائف والجنسيات، تجمعهم النظرة إلى مريم العذراء قداسة وإجلالا. فالزائر المسلم يؤكد: "الإسلام يعتبرها أفضل نساء العالمين وأن الله قد اصطفاها وطهرها"، والمسيحي يعتبرها الممتلئة نعمة. وفي الإيمان المشترك بقدسيتها جسر عبور يعزز العيش المشترك والمودة بين الطرفين.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

رولا عبدالله

25 آذار 2019 00:00