28 كانون الثاني 2019 | 00:00

مقالات

بين الثورة البولشيفية والثورة الإيرانية

هناك مجموعة أحداث، يمكن وصفها بالتاريخية، طبعت القرن العشرين بدءاً بالثورة البولشيفية التي مهدّت في العام 1917 لقيام الاتحاد السوفياتي وتحوّله شيئاً فشيئاً إلى قوة عظمى عاشت خمسة وسبعين عاماً.



امتلك الاتحاد السوفياتي كلّ مُستلزمات القوّة العظمى باستثناء الاقتصاد القويّ. بلغ به الأمر امتلاك أيديولوجية متماسكة ودول «مستقلّة» تدور في فلكه في أنحاء مختلفة من العالم وصولاً إلى شواطئ بعيدة مثل أثيوبيا أو اليمن الجنوبي. كان لديه حلف وارسو في مواجهة الحلف الأطلسي. كان لديه نصف صواريخ العالم ودبّاباته وترسانة نوويّة لا تزال موجودة إلى اليوم، وإنّ في حوزة روسيا الاتحادية. غيّر قيام الاتحاد السوفياتي العالم. زاد الاتحاد السوفياتي من نفوذه وتمدده بعد الحرب العالمية الثانية واتفاق يالطا الذي قسّم قارات ودولاً. جعل اتفاق يالطا الاتحاد السوفياتي يهيمن على نصف أوروبا، بما في ذلك على قسم من ألمانيا، أي ما كان يُعرف بألمانيا الشرقية.



لم يشفع كلّ ذلك بالاتحاد السوفياتي الذي ما لبث أن انهار لتقوم مكانه دولة روسيا الاتحادية التي لا تزال دولة قويّة، لكنها ليست في مستوى ما كان عليه الاتحاد السوفياتي. لا تزال روسيا تبحث إلى اليوم عن طريقة تُثبت من خلالها أنّها ما زالت تمتلك نفوذاً خارج حدودها. تعلّمت من تجربة الاتحاد السوفياتي ولم تتعلّم منها في الوقت ذاته..


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 كانون الثاني 2019 00:00