3 أيلول 2022 | 14:11

منوعات

"بداية النهاية"... مرضى يشيدون بعلاج جديد لمرض السّلّ المقاوم للأدوية

قبل انتشار كوفيد-19، كان مرض السّلّ يتصدر قائمة الأمراض المعدية الأكثر فتكاً في العالم، مع حصيلة وفيات تبلغ مليوناً ونصف مليون سنويا.

وفي هذا السياق، فقد شكّل الأربعاء يوماً مفصلياً في حياة الطبيب الأوكراني فولوديمير، إذ إنه آخر يوم تناول فيه علاجاً جديداً مضاداً للسّلّ المقاوم للأدوية وُصف بأنه نقطة تحوّل في المعركة ضد هذا المرض.

وفي التفاصيل، كان هذا الطبيب، البالغ من العمر 25 عاماً والمتحدر من كييف، يخضع لعلاج آخر أقل فعالية بنسبة النصف ويتطلب تناول عدد أكبر من الجرعات، ما تسبب له بمضاعفات عصبية.

لكنّ هذه الأعراض زالت عندما بدأ بعلاجه الجديد الذي خضع له لستة أشهر فقط، في مقابل عامين للعلاج السابق.

وقال فولوديمير، الذي فضّل عدم ذكر شهرته، لوكالة فرانس برس: "لقد كان ذلك سهلاً جداً".

وبيّنت صورة شعاعية أجراها فولوديمير الأربعاء خلوّ جسمه من أي أثر للسل. وبالتالي، فهو يعتزم حالياً العودة للعمل الأسبوع المقبل بعد إجازة مَرَضيّة استمرت ثمانية اشهر. وقال "أصبح في إمكاني الآن أن أعيش حياتي مجدداً".

وما يقرب من 5 في المئة من الحالات مقاومة للمضادات الحيوية التي يصفها الأطباء للمرضى، ما يصعّب مهمة علاجها.

غير أن نظاما جديداً من الأدوية، يسمى "بي بال" لأنه يجمع ثلاثة أنواع من المضادات الحيوية هي البيداكيلين والبرتومانيد واللينزوليد، وُصف بأنه تقدم كبير منذ موافقة إدارة الأغذية والعقاقير "FDA" في الولايات المتحدة عليه سنة 2019.

وأظهرت الأبحاث في عام 2020 أن نظام "بي بال" عالج أكثر من 90 في المئة من المرضى، ولكن كان هناك معدل مرتفع من الآثار الجانبية المرتبطة بمضاد لينيزوليد الحيوي، بما في ذلك آلام الأعصاب أو تثبيط نخاع العظام، أي انخفاض في إنتاج الخلايا المسؤولة عن المناعة.

إلا أن دراسة نُشرت نتائجها الأربعاء في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" غيّرت قواعد اللعبة، في حين أظهرت أن من الممكن تقليل جرعة لينزوليد إلى النصف من دون تقليل فعالية العلاج بشكل كبير.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 أيلول 2022 14:11