سباق بين موسم الاصطياف وأزمة نفايات جديدة

لاءات باسيل توتّر المشهد.. والحريري يتهمه بـ"الإنقلاب".. و"القوات" "ترفض التهويل"
باسيل: الحديث عن الرئاسة أذى لـ "لتيار" وللرئيس وللبلد
التعيينات وراء خلاف الحريري وباسيل
الارهاب الرياضي !
الحكومة في "إجازة مرضية"؟
صرف جماعي في "بنك ميد": "تنظيف" مصرف الحريري من "أهله"!

باسيل يتراجع والتهدئة تلجم التصعيد حول النازحين
الحريري يعود ليلاً ومجلس الوزراء الخميس .. وبعبدا تنفي معلومات عن صحة الرئيس

لماذا لم ينتظر المسؤولون زيارة بومبيو الخطرة قبل تفجير خلافاتهم الاستراتيجية داخل الحكومة؟
خلاف اكبر كتلتين حكوميتين يهدد الحكومة والاقتصاد وقروض بـ 11.5 مليار دولار
"الأخبار": الحكومة في "إجازة مرضية"؟
تتضارب المعلومات بشأن مصير مجلس الوزراء، بحسب "الأخبار". التوتر الإعلامي بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية يراه كثيرون سبباً لعدم انعقاد مجلس الوزراء هذا الأسبوع، بذريعة "الإجازة المرضية" للأول، فيما يجزم وزراء مطّلعون بـأن التهدئة عائدة في الأيام المقبلة.
أشارت "الأخبار" إلى أن زيارة الوزير جبران باسيل لبيت الوسط، يوم الخميس الماضي، ثبّتت ما كان قد ظهر من إشارات. ما كاد يخرج باسيل من بيت الوسط، حتى فُتحت النار على التسوية الهشّة. لم تكن خطة الكهرباء التي عرضها باسيل هي نقطة الخلاف الوحيدة. الأساس، بحسب مصادر متابعة، كان ملف التعيينات. لباسيل قرار بالاستحواذ على أكثر من 90 في المئة من الحصة المسيحية. وهو ما لم يوافق عليه الحريري. كذلك، بدا تسريب خطة الكهرباء من قبل مصادر بيت الوسط، قراراً بإجهاضها في مهدها.
وكشف مصدر وزاري لـ"الشرق الأوسط أن الخلاف بينهما لم يكن بسبب عدم التحاق الثاني بالوفد؛ وإنما لإصراره على حصر حصة المسيحيين في التعيينات في تياره السياسي دون الآخرين، إضافة إلى إصراره على مشاركة المسلمين في حصتهم.
رأت "الأخبار" أن "التقرير الطبي" المفتوح الذي قدمه الحريري، يصعّب الأمور ويجعل حتى انعقاد مجلس الوزراء في دائرة المجهول، لا بل إنه يعلن بدء معركة فعلية بين قطبي التسوية الرئاسية ــ الحكومية، لا يمكن عزل زيارة الحريري إلى الرياض عنها، بل يقع في صلبها ما سمعه الحريري من كلام سياسي متشدد في الاجتماع الذي عقد في السعودية مع ولي العهد محمد بن سلمان الأسبوع الفائت.
في المقابل، تؤكد مصادر وزارية لـ"الأخبار" أن التسوية لم تسقط، وأن الحريري وباسيل لن يختلفا في العمق. فهما متفقان على غالبية العناوين، وأن الايام المقبلة ستشهد عودة إلى التهدئة. وبحسب المصادر، من المحتمل أن تتم اليوم الدعوة إلى انعقاد جلسة لمجلس الورزاء هذا الأسبوع، لافتة إلى أن التعيينات الإدارية لن تفتح باباً للخلاف بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية، لأنهما اتفقا على عناوينها العريضة في اللقاءات الباريسية التي فتحت باب تأليف الحكومة. وتجزم المصادر بأن حصة القوى السياسية من غير القوى الكبرى في طوائفها (تيار المستقبل، التيار الوطني الحر، الحزب التقدمي الاشتراكي) ستكون صغيرة للغاية: مركز وحيد للنائب طلال أرسلان، وآخر لتيار المردة، ومثله للقوات اللبنانية، ومثله للقاء التشاوري. أما المراكز التي يشغلها موظفون شيعة، فستذهب جميعها للذين يختارهم ثنائي حركة أمل وحزب الله. وربما تكون العقدة في بعض المراكز التي يشغلها موظفون مسيحيون في وزارات "تابعة" لتيار المستقبل، كالداخلية مثلاً.
وتقول المصادر لـ"الأخبار" إن دليلها على أن العلاقة بين الحريري وباسيل ستعود إلى سابق عهدها هو خفض مستوى التراشق الإعلامي بين الطرفين عمّا كان عليه يومي الخميس والجمعة الماضيين، فضلاً عن تعميم باسيل على نواب التيار ووزرائه ومسؤوليه بعدم استهداف تيار المستقبل في أي هجوم سياسي أو إعلامي.
جدول أعمال مجلس الوزراء جاهز
قالت مصادر وزارية مطلعة لـ "الجمهورية"، انّ جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة بات جاهزاً في انتظار عودة الرئيس سعد الحريري من باريس لتحديد موعدها.
واستغربت المصادر الحديث المتنامي والمبكر عن احتمالات وقوع أزمة وزارية ضمن الحكومة وهي في بداية مهماتها. وقالت لـ"الجمهورية" إنّ "اتفاقاً تمّ التوصل اليه بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة عشية سفر الأخير الى بروكسل على ضرورة تجنيب الحكومة هذه الخضات التي تُعتبر في غير مصلحة الجميع، وخصوصاً في حجم الرهانات التي بناها رئيس الجمهورية على اولى حكومات العهد التي تلت الفراغ الحكومي على مدى تسعة أشهر ونصف شهر امضاها البلد من اجل تشكيلها". وأضافت المصادر، "انّ كل ما جرى لا يمكنه هز الحكومة في هذه المرحلة التي تعدّدت فيها الإستحقاقات، وعليها مواجهتها على مختلف المستويات ولا سيما منها تلك المتصلة بأزمة النازحين وكلفتها على لبنان واللبنانيين جميعاً بلا استثناء".
"النهار": ماذا يريد العهد القوي؟
كتبت نايلة تويني في "النهار": ماذا يريد العهد القوي؟:
الحكومة بتركيبتها الهشة، تخضع للتهديد، "إما كهرباء أو لا حكومة". شرط واضح، لا يحتاج إلى تفسير. البواخر أو لا كهرباء، والكهرباء أو لا حكومة. المعادلة واضحة، إما ان تنصاع الحكومة للفريق الرئاسي، وإمّا ألا تكون. وزير يهدد الحكومة بأكملها لانه يملك اكثرية وزارية. والاكثرية معروفة المصدر والتركيبة، فيها الاصلي، وفيها استعارات كثيرة انضمت بفعل الواقع الرئاسي، لكنها لن تكون إلّا عصية في حال تضارب مصالح "تكتل لبنان القوي" و"حزب الله". الرئاسة لا ترد ولا توضح، الا في ما خص صحة الرئيس. أما موضوع التهديد الحكومي، وتبادل الرسائل المتشنجة بين محطتي "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" التلفزيونيتين، فلا موقف رسمياً منها. ولا حماية لرئيس الوزراء من التطاول عليه من وزراء ونواب، وخصوصاً فريق العهد والمتلطين فيه. هذا الواقع الاليم، يجعل اللبنانيين يتساءلون عما يريده سيد العهد، وهل يتمنع عن ضبط الايقاع، أو لا يرغب في ذلك، ام انه خارج عن سيطرته؟ الخائفون على العهد، بل على الوطن الذي لا يحتمل المزيد من الفشل، يناشدون رئيس البلاد ان يضع حداً لهذه المسخرة الجارية، والتي تسيء اليه أولاً وأخيراً، لانها تضعه في موضع "الأسير" في عائلته وفي تياره والكتلة النيابية الداعمة له، فيما المتوقع منه ان يكون ضابط الايقاع في مجموعته الصغيرة وضابط انتظام المؤسسات كرئيس أقسم اليمين الدستورية فصار المؤتمن على البلد وما فيه ومن فيه.
"الجمهورية": لاءات باسيل توتّر المشهد
توقفت الاوساط السياسية لـ"الجمهورية" عند خلفيات اللاءات الثلاث التي كان الوزير جبران باسيل اطلقها مساء الخميس بالتزامن مع انعقاد مؤتمر بروكسل للنازحين الذي غاب عنه، حيث قال: "إما عودة النازحين او لا حكومة، او طرد الفساد عن طاولة مجلس الوزراء او لا حكومة، وإما صفر عجز كهرباء أو الحكومة صفر ولا حكومة"".
ورأى بعض هذه الاوساط في هذه اللاءات ما يعكس أزمة صامتة بين الحريري وباسيل، ووجدت فيها "تلويحاً باسيلياً" بإسقاط الحكومة باستقالة "الثلث المعطل"، لكنها تساءلت، عبر "الجمهورية"، هل انّ باسيل يملك هذا الثلث ليلوّح به؟ وإذا توافر له، هل انّ حلفاءه يوافقونه خطوة كهذه فيما اداؤهم حالياً يؤكّد تمسّكهم بالحكومة وعلى رأسهم "حزب الله"، الذي يتصدّر معركة مكافحة الفساد؟
وقد تابع باسيل أمس، مسلسل مواقفه ولاءاته خلال المؤتمر العام السنوي لـ"التيار"، فدافع عن نفسه ضد التهمة الموجّهة اليه بأنّه يستعجل الخطى قبل اوانها لخوض معركة انتخابات رئاسة الجمهورية، فقال: "إنّ الحديث عن الرئاسة هو أذى لي وللتيار والرئيس والبلد، وهذا الحديث ممنوع ان يُفتح معي لا من قريب ولا من بعيد، ومن يفتحه يكون يريد الأذى". وأكّد أن "أهداف التيار في السنة المقبلة هي النازحون والفساد والاقتصاد، واذا كان هناك من يراهن على انّ من الممكن ان نتخلّى ونساوم على البلد والمبادئ من اجل شيء آخر فيكون لا يفهمنا، لأنني أنا من قلت إنّ البلد اكبر من الرئيس، والرئيس في خدمة البلد وليس البلد في خدمة الرئيس".
ولاحظت "اللواء" ان باسيل، تجنّب التطرق إلى خلافه مع الرئيس الحريري، في الكلمة التي ألقاها أمس، مكتفياً بالحديث عن أهداف المؤتمر وبرنامجه وانجازاته في العام 2018. وذكرت معلومات "اللواء" والأخبار" ان باسيل أوعز إلى نواب "تكتل لبنان القوي" عدم الانجرار للرد على نواب كتلة "المستقبل"، وانه أبلغ نوابه بالاكتفاء بالقول انه قصد الجميع في خطابه في ذكرى 14 آذار، بمن فيهم رئيس الجمهورية والتيار.
طرح تحفيزي لـ"التيار العوني"!
قالت مصادر بارزة في "التيار الوطني الحر" لـ"الجمهورية"، ان "ليس هناك لدى "التيار" قرار بفتح معركة سياسية مع "المستقبل" ولا نريد أن ننزلق إلى سجال معه، لكن في الوقت نفسه لسنا في وارد أن نتخلّى عن ثوابتنا واقتناعاتنا". واشارت إلى "أنّ التلويح باحتمال تغيير الحكومة هو طرح تحفيزي بالدرجة الأولى من أجل تجنّب فشلها". وأضافت المصادر: "نحن نعرف أنه لم يمض على تشكيل الحكومة سوى فترة قصيرة، إلا أننا وجدنا انّ المؤشرات الأولية المتعلقة بنمط مقاربتها لبعض الملفات ليست مشجعة، ولذا كان لا بدّ من رفع الصوت لتصويب مسارها من دون أن يعني ذلك اننا نريد افتعال أزمة سياسية".
كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": التهديد بالحكومة في جيب باسيل.. والقرار لـ"حزب الله":
تقول المعلومات إنّ تيار المستقبل فوجئ بهجوم باسيل ولم يكن يتوقع منه أن يذهب الى حد التلويح بإسقاط الحكومة، كذلك فوجئ بعناوين الملفات التي طرحها وكان من المتوقع أن لا تُخالف البيان الوزاري وروحيّة التسوية. وتؤكد اوساط المستقبل ان باسيل طرح فعلاً استئجار باخرة كهرباء جديدة، الامر الذي رفضه الحريري شارحاً له أنّ الدول المانحة في مؤتمر سيدر لن توافق على أيّ تمويل ما لم يكن لإنشاء معامل ثابتة ودائمة للكهرباء، وانّ ايّ توجّه الى استئجار بواخر جديدة سيؤثر على لبنان وصورته وعلى نجاح مؤتمر سيدر، لأنه يخالف الخطة الموضوعة لحلٍّ دائم للكهرباء بعيداً من سياسة استئجار البواخر، وعلى رغم ذلك أصرّ باسيل على استئجار بواخر جديدة، ما ادّى الى خلاف في ملف الكهرباء. وتضيف الاوساط انّ الملف الثاني كان ملف التعيينات، اذ اصرّ باسيل على نيل كل التعيينات في المواقع المسيحية في الفئات الاولى والثانية والثالثة ايضاً وهو ما رفضه الحريري رفضاً قاطعاً، في اعتبار انّ هناك قوى مسيحية ومنها ممثلة في الحكومة يجب أن تنال من التعيينات حصتها، كما انّ هذه التعيينات لا يجب أن تُحجب عن قوى مسيحية خارج الحكومة. وتشير مراجع سياسية الى انّ خطوة باسيل لم تأتِ من فراغ، فهو تقصّد الضغط على الحريري لحجز حصته الكاملة من التعيينات، في وقت يتعرض الحريري لضغط مماثل من حزب الله تحت عنوان مكافحة الفساد. وتضيف انّ باسيل يعرف انّ حملته الحالية تفيد حزب الله، الذي ينتظر من الحريري اتخاذَ مواقف تغطيه في مرحلة العقوبات المتصاعدة، ولهذا لم يمانع في ايصال الحكومة الى حافة الهاوية، على أمل أن ينال مكاسب في الادارة، لكن في النهاية فإنّ تهديد باسيل بإسقاط الحكومة هو مجرد تهويل لفظي في حين انّ قرار إسقاطها هو في يد حزب الله، إذ لا يملك باسيل 11 وزيراً جاهزين للاستقالة، ويلزمه ضمان موافقة الوزراء مزدوجي الولاء الذين لا يتخذون قراراً بلا موافقة الحزب. وعن تصاعد التوتر والتهديد تقول اوساط المستقبل إنّ ما قاله باسيل لا يُعدّ الى الآن اكثر من ابتزاز سياسي، ولم يرْقَ الى مستوى الخروج من الحكومة أو تهديدها. وتشير الى انّ الحريري سيعود خلال 48 ساعة الى التحضير لجلسة لمجلس الوزراء، فإذا ما قرّر باسيل التصعيد فالجواب هو التصعيد.
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": باسيل يضغط على الحريري بـ"سلاح عوني": قرار الحكومة لنا و"النازحون" شأن رئاسي!:
تصعيد رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل في 14 آذار، يضع الحكومة أمام مأزق الاهتزار ويقترب، وفق مصادر سياسية متابعة. يطرح تصعيد باسيل في ملفات حساسة وخلافية تساؤلات عن مصير الحكومة ومدى قدرتها على تجاوز التناقضات التي تحكمها، وهو الذي قرر، وفق المصادر، أن يكون هجومياً باسم "التيار الوطني"، من دون أن يعني ذلك تفجيراً لمجلس الوزراء من الداخل، إلا إذا وصل الخلاف إلى حد لا يعود في إمكان رئيسه سعد الحريري التصرف بصلاحيات الحسم في ملف "سيدر" والاقتصاد. فعندما يوجه باسيل مثلاً سهامه واعتراضه على المشاركة اللبنانية في مؤتمر بروكسيل، وفي شكل غير مباشر إلى الرئيس فؤاد السنيورة منتقداً تطييف مكافحة الفساد، كأنه يقول للحريري نفسه أن يدك غير مطلقة في ملفات هي من صلاحيات رئيس الجمهورية، خصوصاً في ملف النازحين، وهو الذي يقرر في هذا الموضوع انطلاقاً من الأكثرية الحكومية. يبدو الحريري في وضع مرتبك، فهو يعلم أن الاتصالات ستدفع الجميع إلى التهدئة، لكنه لا يريد أن يخرج من أزمة التصعيد بتنازلات تضعف موقعه في مجلس الوزراء. وإذا كان "التيار الوطني الحر" لا يريد اسقاط التسوية ولا الحكومة، إلا أن رفْع سقفه في مواجهة الحريري قد يشكل ضغطاً عليه في ملفات رئيسية، وهو، أي الحريري، يرفض أن يكون ملف النازحين السوريين في يد باسيل ورئاسة الجمهورية، كما انه يرفض حتى الآن اي اتصال بالنظام السوري، لذا قد يدخل "حزب الله" على الخط في ضوء التناقض الحاصل، ويشكل مع عون قوة ضغط تجعل من الحريري مجرد موقع بلا قرار. تجزم المصادر وفق المعلومات أن باسيل رفع سقفه برضى عون المنزعج من بعض الأداء في مجلس الوزراء، خصوصاً أنه يريد تحقيق نقلة في موضوع الصلاحيات، فكيف إذا انتزع ملف النازحين. وتقول المصادر: من الآن وصاعداً سيستمر عون في إدارة جلسات الحكومة بالطريقة التي تثبت ما يعتبره صلاحياته من مواد في الدستور، لكنه سيسعى أيضاً الى تثبيت أعراف وتقاليد تُدرج ضمن خانة صلاحيات سبق له أن استخدمها في فترات سابقة، وسقفه سيبقى مرتفعاً في ملف النازحين الذي بات يعتبره أولوية ومنه يتقرر التواصل مع النظام السوري. لذا دخلت الحكومة في مسار قد يظهِر تناقضاتها وربما يؤدي إلى انفجارها...
إنقلاب على البيان الوزاري
ردّت مصادر قريبة من الرئيس سعد الحريري على باسيل فقالت لـ"الجمهورية"، انّ رئيس الحكومة "ليست لديه نيّة للتصعيد وهو أصلاً لم يكن مبادراً اليه، خصوصاً انّه حريص على نجاح الحكومة التي يترأسها، لكنه في المقابل لن يسكت على تشويه الحقائق والتجنّي السياسي". وأشارت الى "انّ كلام باسيل التهويلي مستغرب وبعيد كل البعد من الواقعية"، معتبرة انّه "يندرج في إطار اعتماد الشعبوية وخوض معركة دونكيشوتية ليس إلّا، ومستهجنة استسهاله التلويح بإسقاط الحكومة ما لم تتم الاستجابة لما يطرحه".
ونبّهت المصادر الى انّ الخفّة في اتخاذ بعض القرارات وعدم تقدير عواقبها قد يؤديان الى سقوط الهيكل على رؤوس الجميع من دون استثناء، وتفتته الى "مئة شقفة". وتساءلت: "ما المطلوب من الحريري ان يفعله اكثر مما فعل حتى الآن؟ إذا كانوا يريدون التواصل مع النظام السوري لإعادة النازحين، فإنّ هذا التواصل قائم عبر رئيس الجمهورية وبعض الوزراء والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ثم انّ الحريري كان حريصاً في كلمته امام مؤتمر بروكسل على الالتزام الحرفي، نصاً وروحاً، بما تمّ التوافق عليه في البيان الوزاري حول العودة الآمنة للنازحين، في حين انّ ما صدر عن باسيل هو انقلاب على هذا البيان".
واستغربت المصادر لـ"الجمهورية" اعتبار باسيل انّ مؤتمر بروكسل يهدف الى إبقاء النازحين في اماكن وجودهم، وتساءلت: "إذا كانت نيّات المؤتمر خبيثة، فلماذا أوفد وزير الخارجية مندوباً اليه، ولماذا اعترض وزير النازحين صالح الغريب ومن معه على عدم دعوته؟".
ولاحظت "اللواء" ان اعلام "المستقبل" اضاء على ردّ مصادر كتلة "المستقبل" عبر موقع "ليبانون ديبايت" على مصادر "تكتل لبنان القوي"، مستغربة "كيف ان من عطل تشكيل الحكومة طوال 9 أشهر بات حريصاً اليوم على السؤال عن انجازاتها بعد 3 أسابيع من انطلاقتها". وسألت: "كيف ينوي من لم يستعد معتقلاً لبنانياً واحداً من سجون النظام السوري خلال 12 عاماً ان يُعيد مليون ونصف مليون نازح إلى سوريا، علماً ان لا أحد يمنعه عن القيام بذلك".
"الجمهورية": تحذير "حريري" لباسيل: الهيكل سيسقط مئة "شقفة"
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": تحذير "حريري" لباسيل: الهيكل سيسقط مئة "شقفة":
تؤكد مصادر قريبة من الحريري أن ليست لديه نية للتصعيد وهو أصلاً لم يكن مبادِراً اليه، خصوصاً أنه حريص على نجاح الحكومة التي يترأسها، لكنه في المقابل لن يسكت عن تشويه الحقائق والتجنّي السياسي، وبالتالي سيتم الرد على كل موقف يستهدفه، وفق ما يستحقه: مقدمة تلفزيونية في مواجهة مقدمة تلفزيونية، ومصادر في مواجهة مصادر، وهكذا.. وتشير الى انّ كلام باسيل التهويلي مستغرَب وبعيد كل البعد من الواقعية، معتبرة أنه يندرج في اطار اعتماد الشعبوية وخوض معركة دونكيشوتية ليس إلّا، ومستهجِنة إستسهاله التلويح بإسقاط الحكومة ما لم تتم الاستجابة لما يطرحه، علماً أنه لم تمرّ سوى اسابيع قليلة على نيلها الثقة، وهناك استحقاقات أساسية تنتظرها، مالياً واقتصادياً وإصلاحياً وسياسياً. وفي رسالة تحذيرية، تُنبّه مصادر الحريري الى انّ الخفة في اتخاذ بعض القرارات وعدم تقدير عواقبها قد يؤديان الى سقوط الهيكل على رؤوس الجميع من دون استثناء، وتفتّته الى "مئة شقفة". وتضيف: "نلفت مَن يهمه الامر، الى انّ الحريري سبق أن أكد منذ فترة أنه لم يعد يقبل أن يكون دائماً "بيّ الصبي" وأن يقدّم وحده التنازلات والتضحيات من اجل لبنان. ولذا، إذا اراد البعض أن يهدم الهكيل على رؤوسنا جميعاً فلا أحد يستطيع أن يمنعه، وعليه أن يتحمل مسؤولياته امام اللبنانيين". وتتساءل هذه المصادر: "ما المطلوب من الحريري أن يفعله اكثر ممّا فعل حتى الآن؟ إذا كانوا يريدون التواصل مع النظام السوري لإعادة النازحين، فإنّ هذا التواصل قائم عبر رئيس الجمهورية وبعض الوزراء والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، ولا أحد يمنعهم من تأمين عودة النازحين عبر هذه الطريقة، ثم انّ الحريري كان حريصاً في كلمته امام مؤتمر بروكسل على الالتزام الحرفي، نصاً وروحاً، بما تم التوافق عليه في البيان الوزاري حول العودة الآمنة، في حين انّ ما صدر عن باسيل هو انقلاب على هذا البيان". وتعتبر المصادر "انّ السقف المرتفع في طرح باسيل ينسجم مع موقف النظام السوري الرامي من جهة الى التمويه على الحقيقة ورمي المسؤوليات في اتجاه الآخرين، ومن جهة أخرى الى استخدام ملف النزوح ورقة ضغط واستغلال لتبرير تطبيع العلاقة الثنائية"، مشيرة الى "انّ دمشق لا تريد عودة حقيقية وواسعة للنازحين وهي تمتنع عن بذل جهد حقيقي لاسترجاعهم، وإلّا كيف يُفسَر، على سبيل المثال، امتناع السفير السوري في بيروت عن زيارة أيّ من مخيماتهم في لبنان لتفقّد أوضاعهم وحضّهم على العودة؟" وتتوجه مصادر الحريري الى باسيل قائلة: "مشكلتك يجب أن تكون مع النظام السوري الذي لا يسهّل عودة النازحين وليس مع الحريري الذي يقوم بما يتوجب عليه في سبيل معالجة ازمة النازحين، وهو لا يزال يُظهر مقداراً كبيراً من الصبر وطول البال حرصاً على المصلحة العامة، ولكن ذلك لا يعني أنه لن يردّ على أيّ تحريف للوقائع، ليس لغرض السجال وانما لهدف توضيح الامور.
"القوات" ترفض التهويل
مصادر "القوات اللبنانية" قالت لـ"الجمهورية": "ما نشهده في هذه المرحلة من محاولة الإستئثار بالتعيينات، وأنه سيُصار إلى التهويل بتعطيل الحكومة في حال عدم القدرة على تحقيق هذا الهدف الإستئثاري، هو أمر مرفوض ودليل على أنّ هذا الطرف لا يريد فعلاً للحكومة أن تنطلق ولا للمسار المؤسساتي أن يسير في الإتجاه الصحيح، ولا للدولة أن تنتظم تحت سقف الدستور والقوانين المرعية والشفافية المطلوبة، بل انّ كل ما يريده هو تحقيق مصالح خاصة بعيدة من المسار الإصلاحي المطلوب".
واعتبرت أنّ "من غير المسموح التهويل وفتح ملفات خلافية يميناً ويساراً سواء في موضوع النازحين وحرفه عن مساره الطبيعي أو في موضوع التطبيع بغية إمرار مشاريع وأجندات خاصة". وقالت: "هذا البعض إذا كان يعتقد أنّ هذا الأسلوب التهويلي والتهديدي والتفجيري للحكومة سيؤدي إلى رضوخ القوى السياسية للمسار الذي يسلكه فهو مخطئ. لا يُمكن هذه الحكومة أن تعكس رغبات هذا الطرف أو ذاك، بل ستعكس رغبات البلد ومصلحة الناس"، متمنية على "هذا الطرف أو ذاك أن يقلع عن هذا الأسلوب الإبتزازي برفع السقف وبالتهديد بالإطاحة بالحكومة وبالتهويل بملفات خلافية بغية إمرار ملفات خاصة".
كتب شارل جبور في "الجمهورية": الحكومة... المكتوب يُقرأ من عنوانه:
أين مصلحة باسيل مثلاً في الاصطفاف الى جانب حزب الله في معركته ضد الرئيس فؤاد السنيورة، على رغم أنّ الحزب قال إنّ السنيورة غير مقصود، فيما باسيل أصرّ على القول: كتبنا الإبراء المستحيل حتى أصبح قانوناً وسنرفع الغطاء المذهبي عن الفساد، فهو يقول بهذا المعنى إنّ معركة الإبراء المستحيل لن تكون سنّية - شيعية كونه سيوفر الغطاء المسيحي للحزب من أجل استكمالها. فأين مصلحته في التذكير بالمرحلة التي كانت فيها العلاقة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل في أسوأ مراحلها؟ وما الرسالة التي أراد توجيهها ولمَن: للحريري أم للحزب؟ وتوقعت أوساط مطلعة أن يستمرّ التعثر فصولاً، حيث إنّ كل المؤشرات تدلّ على أنّ التصعيد سيكون سيّدَ الموقف، خصوصاً في ظلّ استعجال يبديه باسيل بإرضاء نظام الأسد وحزب الله ما زالت أسبابه غير مفهومة، فضلاً عن أنّ المكتوب يُقرأ من عنوانه، فإذا كانت البداية على هذا النحو، فإنّ ما تنتظره الحكومة لن يكون أفضل حالاً من تجربة الحكومة الأولى، بل أسوأ كون باسيل يعتبرها الخرطوشة الأخيرة، وبالتالي يجب توقع أيّ شيء بدءاً من الآن في الاشتباك مع الجميع دفعة واحدة حيناً ومداورة أحياناً، وكل ذلك تحضيراً للمرحلة المقبلة. وفي مطلق الحالات، التصعيد الأخير لباسيل ليس بريئاً ولا عفوياً، فإما يرمي الى محاولة إمرار التعيينات والكهرباء، وإما محاولة فرض أمر واقع في العلاقة مع النظام السوري، وفي الحالين المتضرّر الأكبر هو باسيل ومن خلفه ربطاً بالعهد ورصيده، فيما كان في استطاعته إبعاد الملفات الخلافية عن سطح الأحداث، والتركيز على الملفات الحيوية على أساس معايير وآليات قانونية. ويجب على باسيل أن يقرأ بتمعّن ردّ فعل المستقبل الفوري على مواقفه الانتقادية وبسقف مرتفع جداً، الأمر الذي يعني أن لا فترة سماح ولا مسايرة ولا غضَّ نظر وتطنيش، بل ردّ فعل على قاعدة "الرطل بدّو رطل ووقية"، كما أنّ على باسيل أن يقرأ جيداً معاني عودة السنيورة الى المقدمة والمصالحة مع اللواء أشرف ريفي وعودة العلاقة مع السعودية الى حقبتها الذهبية، وكل هذه العناصر وغيرها من الثقة الدولية بالحريري الى علاقاته المحلية تشكل تحصيناً للحريرية السياسية وعامل توازن كبيراً مع عون واستطراداً حزب الله لا يجب الاستخفاف بها، والحريري في الحكومة الثانية للعهد غيره في الحكومة الأولى، وما على باسيل إلّا التبصُّر.
كتب وليد شقير في "الحياة": الصراع على السلطة في لبنان يضع حكومة الحريري أمام خيارات حرجة:
قال غير مصدر سياسي لـ"الحياة" إن خروج الخلاف إلى العلن بين فريقي التسوية الرئاسية والحكومية يطرح علامات استفهام عما إذا كانت الحكومة شاخت في شكل مبكر جدا قياسا إلى عمرها. واهتمت الأوساط السياسية التي تابعت وقائع الحملات المتبادلة بالاستفسار عن السبب الجوهري وراء الهجوم المفاجئ لباسيل على الحريري، هل هو الخلاف على ملف النازحين، أم على ملف الكهرباء والبواخر، أم على ملف مكافحة الفساد، أم على ملف التعيينات الإدارية؟ وما هو "بيت القصيد" من بينها؟ ومع صمت رئيس الحكومة الموجود في باريس من أجل فحوص طبية، وشح التسريبات لدى أوساطه، فإن قراءات الأوساط هذه تشعبت وتعددت على رغم إقرارها بأن ما جرى هو مؤشر إلى أزمة عميقة ومعقدة في العلاقة التي اتسمت بالتحالف والتعاون لسنتين، وباتت ملتبسة بعد الانتخابات، بين "التيار الحر" وحلفائه وبين تيار "المستقبل" وحلفائه. وتوزعت القراءات على اتجاهات عدة: 1- توقعت مصادر وزارية لـ"الحياة" أن يتم تدارك التأزم الحاصل عبر اتصالات حثيثة يفترض أن تكون أجريت بعيدا من الأضواء، ستتكثف فور عودة الحريري من باريس تمهيدا لعقد جلسة مجلس الوزراء هذا الأسبوع. وتشير هذه المصادر إلى أن مفهوم الحريري الذي سبق أن أعلن عنه، لإدارة المرحلة المقبلة هو التركيز على أن تنجز الحكومة الأعمال المطلوبة منها، وعدم إضاعة الوقت بالسجالات والمناكفات. فقناعته هي أن إنقاذ الوضع الاقتصادي بتطبيق إصلاحات "سيدر". 2- أن الحريري لم يعد قادرا على احتمال تقديم المزيد من التنازلات التي تظللها التسوية الرئاسية، لا أمام جمهوره ولا في العلاقة مع حلفائه، ولا بالنظر إلى الانحياز من قبل باسيل نحو خيارات تعاكس سياسات الدول التي تقدم الدعم للبنان، وتطالبه بالتزام سياسة النأي بالنفس. وفي رأي مصادر تدور في فلك الحريرية السياسية أن الوزير باسيل استمرأ التنازلات التي سبق للحريري أن قدمها تحت شعار التضحية لمصلحة البلد و"أم الصبي"، ويسعى إلى فرض أمور على رئيس الحكومة في الملفات التي تناولها في خطابه في 14 آذار، وتعتقد أن الحريري بات يرى أنها تفوق مقدرته على الاحتمال. ويقول أحد السياسيين المخضرمين، أن فريق رئيس الجمهورية يتصرف، بعد الانتخابات انطلاقا من حصوله على أكبر كتلة نيابية مسيحية، على أنه الآمر الناهي في السلطة التنفيذية، تحت عنوان "الرئيس القوي"، متجاهلا صلاحيات رئيس الحكومة ومجلس الوزراء مجتمعا، ويريد إجبار الحريري على مسايرته بتأمين الأكثرية للخيارات التي يطرحها باسيل في إدارة شؤون الدولة وعلاقات لبنان الخارجية. وهذا ما جعل سياسيين كثر منهم رؤساء الحكومة السابقين ينبهون إلى التزام اتفاق الطائف وعدم تجويف الدستور بالممارسة. 3- تذهب مصادر سياسية بارزة، تراقب مجريات العلاقة بين أركان السلطة في لبنان إلى درجة الاعتقاد بأن تلويح باسيل بـ"لا حكومة" إذا لم يؤخذ بوجهة نظره حيال القضايا الخلافية، يعبّر عن خيار دفين لدى فريقه، هو التخلص من رئاسة الحريري للحكومة.
كتبت روزانا بو منصف في" النهار": المساعدات لا تتأثر راهناً باتهامات التوطين:
تقول مصادر سياسية بان الكلام عن تطيير الحكومة كلام كبير فوق السطوح بحيث يسعى اصحابه الى اظهار مرجعية امتلاك المفتاح الحكومي على نحو يشبه ما حصل مع الرئيس سعد الحريري في عام 2011 حين تم اسقاط حكومته بينما كان يهم بالدخول الى البيت الابيض للقاء الرئيس الاميركي فيما جرى التصعيد الكلامي الاخير بينما كان يختتم الحريري مشاركته في مؤتمر بروكسيل. اذ ان التماهي في موضوع "الابراء المستحيل" لا يجعل موضوع اسقاط الحكومة بهذه السهولة اقله راهنا ولو ان البعض يقارن وضع لرئيس الحكومة كان اقوى في 2011 منه عليه اليوم ولم يهتز المجتمع الدولي لذلك فيما يتم السعي الى توظيف الضعف في محاولة الضغط عليه اكثر متى تم الجمع بين الحملة على الفساد من حيث بدأها " حزب الله" باستهداف الرئيس فؤاد السنيورة وتلك التي يلاقيه فيها وزير الخارجية جبران باسيل بالحملة على رئيس الحكومة والسعي الى تحديد خريطة طريق له تتناول جملة امور. وتعتبر المصادر ان الوضع مختلف جدا بين الحالين اذا اخذ في الاعتبار الانحدار الاقتصادي للبنان على نحو تدريجي منذ ذلك الوقت وصولا الى خطر الانهيار الذي يتهدد لبنان راهنا. فالمعركة هي معركة تدجين سعد الحريري ومعركة تحسين شروط سوريا في لبنان وفق المساعي الجارية الى اعادتها الى الجامعة العربية حتى قبل تأليف الحكومة. في المقابل تجزم مصادر وزارية ان اتهام المجتمع الدولي بتمويل توطين السوريين لن يؤثر على طبيعة المساعدات التي ستقدم للبنان من خلال بروكسيل -3 من دون ان يعني ذلك غياب استياء ديبلوماسي ملحوظ من هذه الاتهامات اسوة باستياء داخلي على خلفية تخوين الاخرين كما لو ان هناك افرقاء حريصون على لبنان اكثر من غيرهم. وهذا الاستياء شمل ايضا كلام البطريرك الماروني من "اننا لا نريد اموالا بل نريد عودة النازحين.
"النهار": عون غير راضٍ... وبري مستاء من التشنج الحكومي
كتب رضوان عقيل في "النهار": عون غير راضٍ... وبري مستاء من التشنج الحكومي:
"التشنج الحاصل" بين الرئيس سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل لا يوحي بالاطمئنان عند الرئيس نبيه بري الذي يتلقاه باستياء. وتبين ان الزخم الذي تم وعد اللبنانيين به إبان التأليف لم يأخذ طريقه الى التطبيق، واصبحت كل خطوة سيقدم عليها مجلس الوزراء محل شك، كأنه يسير في حقل ألغام. هو لم يتمكن الى اليوم من توحيد رؤيته حيال إمكان عودة النازحين السوريين الى بلدهم، واذا بقوا على هذا المنوال من المناكفات فإن ملفاً في هذا الحجم الخطير لن يعود بته اليهم. من جهته، يراقب "حزب الله" المستجدات الاخيرة ولا سيما ان الحريري عاد بعد لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد محمد بن سلمان أكثر قوة وصلابة في إطلاق المواقف، ولا سيما أن معلومات تدور في حلقات ضيقة في بيروت ومواكبة لهذين اللقاءين تفيد أن رئيس الحكومة بات يمتلك حيوية أكبر بعد زيارته المملكة، وانها دعته الى "التشدد أكثر في اتخاذ مواقفه والحفاظ على موقعه" حيال المكونات التي لا تلتقي معه، وفي مقدمها التصدي لمشروع "حزب الله" وسياساته قدر الامكان. أخذ أفرقاء في 8 آذار يلوحون بأن الحكومة لن تعمر الى نهاية السنة الجارية ما لم تسوّ كل الامور المطلوبة مع دمشق. وبات واضحاً ان مقاربة فريق رئيس الجمهورية لا تلتقي مع رؤية الحريري حيال ملف النازحين بعد استبعاد الوزير صالح الغريب عن بروكسيل، في وقت لم يتم التوقف عن اتهام عون ومن يلتقي معه بالتطبيع مع سوريا. ثمة ملاحظات لـ"التيار الوطني الحر" على اولويات مؤتمر "سيدر"، فضلاً عن التوقف عند الاموال التي سيحصل عليها لبنان من مؤتمر بروكسيل بهدف شراء الوقت واستمرار بقاء النازحين على الاراضي اللبنانية. ويتم ايضاً الاعتراض على "الحمايات التي جرى تنفيذها حيال الرئيس فؤاد السنيورة والمدير العام في "اوجيرو" عماد كريدية، "ولماذا رفع الصوت كل مرة للقول إن أهل السنة مستهدفون؟". أمام كل هذه الضغوظ والتحديات، لم يبق أمام باسيل إلا رفع الصوت وعدم السكوت. في غضون ذلك، يترقب اللبنانيون ما سيحمله بومبيو الى لبنان وما سيسمعه من الرؤساء الثلاثة حيال ملف النازحين، اضافة الى ملف الحدود البحرية مع اسرائيل وضمان حفاظ لبنان على ثروته النفطية في البحر، ولا سيما ان الاخير سيبذل قصارى جهوده للدفاع عن اسرائيل وتحقيق مصالحها الاقتصادية.
"النهار": انفراط لم يعد بعيداً؟
كتب نبيل بو منصف في "النهار": انفراط لم يعد بعيداً؟:
قد يكون التفسير المنطقي الادق في ردود الاوساط الحريرية على أغرب حملات الوزير جبران باسيل وأكثرها تهورا على الرئيس سعد الحريري وتهديده بفرط الحكومة ان باسيل يجدد أوراق اعتماده لدى محور الممانعة عشية زيارة وزير الخارجية الاميركي لبيروت. والحال ان الانفجار المبكر ولو المحدود في واقع التسوية الحريرية - العونية على يد الوزير باسيل نفسه لا يدع مجالا للشك في ان تيار رئيس الجمهورية يتجاوز الحدود الأكثر تسامحا ومرونة وبل " التواطؤ" الذي اتهم به الجانبان الى مساحة متفردة يستحدثها التيار لنفسه ومن ورائه قطعا رئيس الجمهورية. تصعب المغامرة في استباق ما قد يكون يدور في خلد الشريك الحريري بعد هذه الخضة العنيفة للتسوية ويتعين رصد الايام القليلة المقبلة بكثير من تجنب التسرع الأرعن في التوقعات. ولكن الامر الذي يوجب التدقيق يتصل بموقف حلفاء العهد الممانعين ومدى أخذهم بجدية احتمال انفراط دراماتيكي في لحظة لا يحسبونها للتسوية عبر انفراط حكومة لم تبلغ بعد من عمر اقلاعتها شهرا. نقول ذلك في ظل مؤشرين مهمين: الاول البيان الاخير لكتلة "حزب الله " النيابية الذي بدا بنبرته "التبشيرية" وحرصه على إعطاء الحكومة فرصة قبل الحكم عليها اشبه بأم الصبي. والثاني الحدة العالية في ردود "المستقبل" والأوساط الحريرية على باسيل اذ غالبا ما تعتمد هذه النبرة في الردود على "حزب الله" وليس على "الشريك الاستفزازي". اذاً سيكون الممانعون جميعا، على ما يبدو، امام رئيس للحكومة لم يعد متساهلا او اتخذ قرارا قسريا باتباع نمط قتالي ايضا ضمن واقع مسؤوليته الحكومية الامر الذي يضع الحكومة والبلد برمته امام خطر نسف التسوية عند الهبوب المقبل للعواصف السياسية داخل الحكومة.
"النهار": ماذا حصد لبنان من بروكسيل غير تفجُّر التحالف "المستقبلي - العوني"؟
كتبت سابين عويس في "النهار": ماذا حصد لبنان من بروكسيل غير تفجُّر التحالف "المستقبلي - العوني"؟:
من بروكسيل التي أعطت رئيس الحكومة سعد الحريري زخماً هو الاول من نوعه منذ تأليف حكومته، انفجر خلاف حاد بينه وبين وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي فاجأ بهجومه على الحريري الوسط السياسي، على خلفية مواقفه امام مؤتمر دعم سوريا ودول الجوار المنعقد في العاصمة البلجيكية من مسألة عودة النازحين والدعم المالي الاوروبي الذي رأى فيه باسيل سعيا الى بقائهم وليس عودتهم، محملاً رئيس الحكومة مسؤولية التماهي مع الموقف الاوروبي. بحسب معلومات مستقاة من مؤتمربروكسيل ، كان ثمة تفاهم بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية على التزام لبنان الموقف الرسمي كما ورد في البيان الوزاري. كما ان اوساط باسيل كانت نفت اي خلفيات سياسية تتصل باستبعاد وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب عن الوفد اللبناني عن عدم مشاركة باسيل نفسه بالوفد، كاشفة انه لم يشارك في أيّ من المؤتمرات السابقة، فضلاً عن التزامه العشاء السنوي للتيار في 14 آذار. في المعلومات الواردة من بروكسيل، ان السفير غدي خوري قدم مجموعة ملاحظات الى الجانب الاوروبي في شأن صياغة بعض البنود في البيان الختامي، وقد تم بحثها مع فريق رئيس الحكومة الموجود في بروكسيل، وتجاوب الأوروبيون مع الجزء الأكبر منها وأدرجوها في البيان، باستثناء ما يتصل بعبارة العودة الطوعية التي رفض ممثلو الاتحاد شطبها من البيان، وهي ليست المرة الاولى التي يختلف فيها الجانب اللبناني مع الجانب الاوروبي حول هذه النقطة التي تشكل جوهر المشكلة بالنسبة الى لبنان. وقد فوجىء الجانب الاوروبي مساء بتصعيد النبرة، تماماً كما فوجئت اوساط رئيس الحكومة بخروج باسيل عن التفاهم على الصيغة المعتمدة. ويأتي الاستغراب الاوروبي على خلفية ان المؤتمر لم يربط الدعم المالي بشرط عدم العودة، وان المساعدات تتصل بالبعد الإنساني في سوريا والمنطقة للنازحين والمجتمعات المضيفة. وتكشف المعلومات ان لا دعم لإعادة الإعمار في سوريا، وانما لأنشطة المفوضية العامة لشؤون اللاجئين المرافقة للعودة الطوعية. الاتحاد الاوروبي كما الامم المتحدة لا يشاطران السلطات اللبنانية رأيها بأن الحماية والاستقرار متوافران داخل الاراضي السورية لعودة النازحين، وهما واضحان جداً في طلبهما الى الدول المؤثرة بضرورة إيجاد الشروط المؤاتية للعودة.
"اللواء": على أبواب أزمة وطنية مستفحلة..؟
كتب صلاح سلام في "اللواء": على أبواب أزمة وطنية مستفحلة..؟:
قدّم رئيس تيار المستقبل كل التنازلات والتضحيات اللازمة لإنجاح التسوية الرئاسية، رغم معارضة جمهوره الواسع لهذه التسوية وما تلاها. فماذا كانت النتيجة؟ ربح الشريك الأول في التسوية، أي التيار الوطني الحر، كل مكاسب التسوية وتنازلات المستقبل، ولم يلاقِ شريكه في منتصف الطريق، وإعطائه ما يستحق مقابل تضحياته وتنازلاته. فكانت النتيجة أن قطف باسيل نتائج الأرباح المتراكمة في الانتخابات النيابية، واحتلت كتلته البرلمانية المرتبة الأولى عددياً، في حين خسر الحريري نصف كتلته النيابية السابقة. لا ندري مدى جدّية وزير الخارجية في تهديداته الحكومية، لأنها ينطبق عليها المثل الشعبي المعروف بالذي أراد أن يقتل ذبابة على خده، فجاءت ضربته قوية أدّت إلى كسر فكّه، وشوّهت نطقه! الواقع إن طرح استقالة الحكومات في لبنان لا تتم بمثل هذه السهولة، وما تنطوي عليه من استخفاف، وذلك في ظل غياب الحد الأدنى من التوافق السياسي. إن إسقاط الحكومة على طريقة التهديدات الباسيلية، يعني خروج سعد الحريري من السراي، وإقفال الأبواب خلفه، لأنه لن يتجرّأ أحد على قبول تكليف مشوّه على حساب نسف مبادئ الطائف، وكما حصل فراغ في الرئاسة الأولى سنتين ونصف السنة حتى تمّ انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، فليكن ثمّة فراغ مُشابه في الرئاسة الثالثة، حتى تعود الأمور الدستورية إلى مسارها الصحيح، وليتحمّل كل طرف، حسب مسؤوليته، وزر ما ستؤول إليه أوضاع البلاد والعباد. أما القول إن التمثيل السنّي لم يعد محصوراً بتيار الحريري، فهذا صحيح، ولكن متى كان التمثيل المسيحي محصوراً بالتيار الوطني الحر عندما كان العماد عون رئيسه، وطالب بحقه في الوصول إلى الرئاسة الأولى؟ علمتنا التجارب المريرة أن الأزمات السياسية في لبنان غالباً ما تنشأ نتيجة خلافات بين أهل الحكم، ولكن عندما تتمّ معالجتها بالحوار والتفهّم والتفاهم، والتنازلات المتبادلة، ليلتقي الجميع في منتصف الطريق، على طريقة لا غالب ولا مغلوب، يخرج البلد من الأزمة بأقل قدر من الخسائر، ولكن عندما تسود لغة التحدّي والاستفزاز تخرب العلاقات بين أهل الحكم، ويسقط الاستقرار، ويدخل البلد في متاهات أزمة وطنية، قد نعرف كيف دخلنا فيها، ولكن لا أحد يعرف كيف يمكن أن نخرج منها! فهل المطلوب تحويل الأزمة السياسية الراهنة إلى أزمة وطنية مُستفحلة؟
"الشرق": "رضينا بالهم والهم ما رضي فينا"
كتب عوني الكعكي في "الشرق": "رضينا بالهم والهم ما رضي فينا":
المصيبة أنّ فتح الملفات أصبح سياسة يتبعها التيار الوطني الحر وتحديداً عبقري زمانه معالي وزير الخارجية اللبنانية المهندس جبران باسيل. اليوم هناك ملف يُفتح وهو قديم جديد يمكن استعماله كل لحظة، ألا وهو ملف النازحين السوريين الى لبنان. ويبدو أن علينا التوقف عند الأمور الآتية: أولاً- هذا الملف مربح مسيحياً لأنّ المسيحيين عندهم حساسية من السوريين خصوصاً أنه خلال الوجود السوري العسكري لمدة 30 سنة قد عانوا نفي وسجن قياداتهم… ثانياً- هذا الملف يعطي شعبية مسيحية للذي يتبناه. ثالثاً- يبدو أنّ الوزير جبران باسيل وبالرغم من الملاحظات القاسية التي وجهها إليه السيّد حسن نصرالله أصبح أكثر مزايدة على حزب الله وعلى الجميع ولمصلحة 8 آذار كلياً. فريق 8 آذار يريد أن يعتذر الرئيس الحريري من الرئيس السوري بشار الاسد لأنّه قتل والده رفيق الحريري! هذا أولاً. ثانياً- يجب أن يقوم الرؤساء الثلاثة بالذهاب الى سوريا للإعتذار من الرئيس السوري لأننا استقبلنا مواطنين سوريين هربوا من بطش وقتل النظام لهم وساعدناهم بتقديم الحليب للأطفال، والخيَم لكي يحموا أنفسهم من البرد والثلج وحرارة الصيف الى ما هنالك من تقديمات من وسائل مقوّمات العيش كبعض المساعدات الغذائية إضافة الى التعليم… ثالثاً- يجب الإعتذار أيضاً لأننا لم نرسل الجيش اللبناني ليساعد جماعة النظام في قتل الشعب السوري. أمّا بالنسبة لجماعة 14 آذار فإنّ الموضوع يختلف وهم يعتبرون أنّ سياسة النأي بالنفس هي السياسة الوحيدة التي تحافظ على الوحدة اللبنانية والاستقرار هذا أولاً. أما قول الوزير باسيل إنّه يضحي بقبول الوزارة من أجل التيار والرئيس ولبنان، فنقول له: لقد رسبت في الانتخابات النيابية مرتين وعملت وزيراً، ثم قلت بفصل الوزارة عن النيابة، واليوم أنت وزير ونائب وتقول إنّك تضحي، فعلاً إنك صادق ولا علاقة لك بالكذب لا من قريب ولا من بعيد؟!.
أسبوع أميركا في لبنان
سيكون الأسبوع الطالع هو أسبوع أميركا في لبنان مع وصول وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الى بيروت في نهايته، وما يحمله من تشدد حيال ايران و"حزب الله". وقد سبقت زيارته حملة تصعيد سياسي لم يتضح مقصدها، وإن بان ان من يقوم بها بالإنابة أو بالتكليف، يكمل ما بدأه قبل أيام حين هاجم مؤتمر بروكسيل - 3، معبراً عن انقسام حكومي فاضح أمام المجتمع الدولي.
وتوقعت مصادر متابعة لزيارة الرئيس ميشال عون لموسكو مطلع الأسبوع المقبل لـ"النهار" ، ألا يصطحب فيها وزير الدفاع الياس بوصعب، تجنباً لتوقيع اتفاق للتعاون العسكري مع موسكو، وهو الأمر الذي تظهر واشنطن انزعاجاً منه، في ظل التزامها مد الجيش اللبناني بمساعدات سنوية في السلاح والعتاد. وهو ما قد يسمعه المسؤولون اللبنانيون صراحة من الضيف الأميركي.
"حزب الله": أدلة ضد الفساد
أكد نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "ان مواجهة الحزب للفساد مدعومة بالادلة والأرقام، وهي لا تستهدف جهة أو طائفة وإنما تستهدف الأفراد المفسدين ليتوقفوا عن افسادهم وفسادهم". وأشار إلى ان الحزب "سيعمل على المتابعة من خلال مجلس الوزراء وآلية إقرار المشاريع بالمناقصات وتفعيل أجهزة الرقابة واقتراح وإقرار القوانين في المجلس النيابي والمحاسبة عبر القضاء والمواكبة الشعبية لمنطوق الفساد والمفسدين من النواحي المختلفة، وبالاشكال المختلفة التي ستبرز وستظهر تباعاً".
الانتخابات الفرعية في طرابلس
جمالي تزور ريفي
زارت المرشحة عن تيّار "المستقبل" للانتخابات الفرعية في طرابلس ديمة جمالي اللواء ريفي أمس، شاكرة دعمه لها، وقالت: "نحو اقوى بهذه التحالفات، وان المعركة مستمرة ويجب عدم التهاون بها"، فيما دعا ريفي الطرابلسيين لإسقاط خيار قوى 8 آذار، لأن طرابلس لن تكون مرتعاً لحزب الله".
كتبت دموع الاسمر في "الديار": لقاء جمع ريفي ومرشحة المستقبل ديما جمالي:
سجل يوم امس لقاء بين اللواء ريفي ومرشحة المستقبل ديما جمالي، كان منتظرا عقب المصالحة بين الرئيس الحريري واللواء ريفي،في زيارة للواء ريفي في مكتبه رتبها الوزير السابق رشيد درباس الذي رافق جمالي مكملا مساعيه في ترتيب ملحقات المصالحة والتي في الاساس جرت لهذه الغاية في ازاحة العقبات الاساسية من درب جمالي لاستعادة مقعدها النيابي الذي خسرته بطعن الحاج طه ناجي. وسجلت اوساط طرابلسية اكثر من ملاحظة حول لقاء ريفي - جمالي ابرزها: اولا - ان جمالي ادلت بتصريح تماهت فيه مع اللواء ريفي في الحديث عن مصلحة طرابلس حيث اكدت سنبقى يدا واحدة من اجل مصلحة طرابلس واهلها الاوفياء وشكرت ريفي على حفاوة الاستقبال وطيب اللقاء الاخوي على امل ان نظل هكذا موحدين من اجل مصلحة طرابلس اولا. ثانيا - ان اللواء ريفي لم يدل باي تصريح اثر الزيارة سوى انه استقبل جمالي بحفاوة حسب التقاليد الطرابلسية ،وقد لاحظت الاوساط ان اللواء ريفي حرص على الانسجام مع مضمون مؤتمره الصحافي ولم يعد بدعم صريح لجمالي. ترى مصادر طرابلسية انه لا يمكن تفسير موقف ريفي الا بالحرص على عدم خسارة ما تبقى من انصار له،لان بعض المصادر لاحظت تململا في اوساط انصاره جراء المصالحة واعتبروا ان الرئيس الحريري ما كان ليقبل بالتنازل واجراء المصالحة لولا حاجته الى ريفي بعد التقارير التي اوردت ان ترشح ريفي سيكون له مؤثرات سلبية على جمالي،في وقت لا يملك فيه الرئيس الحريري الموازنة الكافية لتبذيرها في معركة فرعية يستطيع منها جذب الناخبين الى صناديق الاقتراع،وفي الوقت عينه فان اللواء ريفي لم يتمكن من توفير الاموال للمعركة وبدوره كان لينا في ايجاد مخرج ينقذه من معركة غير مضمونة النتائج.. عدم تصريح ريفي اعتبرته الاوساط ان ريفي لا يزال على رأيه من جمالي لكنه سيكون الى جانبها تاركا لانصاره حرية الخيار لكنه داعيا اياهم للاقتراع كأنه هو المرشح وحمل هذا التصريح الكثير من الالتباس.
سامر كبارة ينسحب
علمت "النهار" ان الرئيس سعد الحريري سيستقبل مساء غد المرشح للانتخابات الفرعية في طرابلس سامر كباره الذي سيعلن انسحابه مفسحاً في المجال للنائبة المطعون في نيابتها ديما جمالي للترشح منفردة، وربما الفوز بالتزكية.
أخبار متفرقة
شقير يرفض استدعاء كريدية
كشفت محطة "الجديد" ان وزير الاتصالات محمّد شقير رفض إعطاء الاذن لمثول المدير العام الهيئة "اوجيرو" عماد كريدية امام المدعي العام المالي علي إبراهيم، ولو لمجرد الاستئناس برأيه، ونسبت المحطة إلى شقير قوله ان استدعاء كريدية هو بقرار سياسي ويستلزم معالجة سياسية، وإلى القاضي إبراهيم قوله تعليقاً موقف شقير: "يسكروا هالدكانة". (اللواء)
خلاف الجمارك!
استدعى وزير المال علي حسن خليل كلاً من رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي ومدير عام الجمارك بدري ضاهر للاجتماع في مكتبه اليوم، في محاولة لوضع الأمور في نصابها بين الرجلين اثر ظهور خلافهما إلى العلن، على خلفية استدراج عروض لشراء ماكينات "سكانر" وتبادل اتهامات بارتكاب مخالفات جمركية. ونسبت محطة MTV إلى مصادر في رئاسة الجمهورية قولها ان الطفيلي يتقاضى 25 مليون ليرة شهرياً كعائدات من رسم الخدمات، أي بما يعادل راتب ثالث قضاة، علماً ان الطفيلي كان اتهم ضاهر بأنه ليس رأس الإدارة، بل المستشارة في رئاسة الجمهورية ميراي عون. (اللواء)
الجيش يحرر مختطفاً مقرباً من عائلة ماهر الأسد
حرّرت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، أمس، شخصاً مقرباً من عائلة العميد ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، كان مختطفاً بمنطقة البقاع في لبنان منذ أسبوعين، ونقلته إلى بيروت حيث بدأ التحقيق معه لمعرفة ملابسات اختطافه والمجموعات التي اختطفته ومكان احتجازه. (الشرق الأوسط)
اللقاء الماروني
بعد مرور شهرين على "اللقاء الماروني" المُوسّع الذي شهدته بكركي في كانون الثاني الماضي، وبلوغ عمرُ لجنة المتابعة المُنبثقة منه شهرين، عقدت خلالهما إجتماعها الأول، من المُرتقب أن تعقد اللجنة إجتماعها الثاني خلال الأيام العشرة المقبلة. وتسعى بكركي إلى الوصول إلى موقف موحّد داخل اللجنة التي تضمّ 7 نواب يمثلون الأحزاب والشخصيات المسيحية، وبالتالي توحيد الموقف المسيحي حول مواضيع وطنية مُلحّة تمهيداً لتوحيد الموقف الوطني حولها، وذلك في سبيل إنقاذ لبنان ومصلحة اللبنانيين بكل طوائفهم وإنتماءاتهم. ومن أبرز هذه المواضيع قضية النازحين السوريين وضرورة عودتهم إلى بلادهم. ودار الحديث عن هذا الموضوع في اجتماع اللجنة الأول وسيتوسّع النقاش فيه أكثر في الإجتماع المُقبل. (الجمهورية)
"النهار": سباق بين موسم الاصطياف وأزمة نفايات جديدة
قالت "النهار" إنه بعد رفع المملكة العربيّة السعوديّة الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان، وفي ظل توتّر العلاقة مع تركيا، وعدم إمكان السفر إلى سوريا، وتراجع السياحة المصريّة، يمكن أن يُشكِّل لبنان مجدّداً مقصداً للسياح العرب، وخصوصاً السعوديّين الذين يتوزّع منهم أكثر من مليوني شخص في الصيف على الدول المُشار إليها.
وأشارت "النهار" إلى أن أيّاً من الوزارات المعنيّة، أو الأجهزة المُختصّة، لم تبدأ التحضيرات لمواجهة الاستحقاق الآتي. لكن وزيرة الداخلية ريا الحسن قالت لـ"النهار" إنها وضعت الأمر على جدول أعمالها، لكن الوقت لم يسمح بعد بالشروع في وضع خطة له، اذ تتضمن الخطة الموعودة تنسيقاً بين وزارات عدة. ولا يقتصر الأمر على أحوال الطرق، بل يشمل التنظيم في المطار الذي تركز عليه الحسن.
وكان وزير السياحة أواديس كيدانيان توقع لـ"النهار" وصول عدد السياح إلى المستويات التي شهدها العام 2010، وهو عام الفورة السياحية، باعتبار أن عدد الوافدين بلغ ذروته عامذاك ووصل الى مليونين و167 ألفاً و989 سائحاً بمردود وصل الى 8.3 مليارات دولار. ويستند كيدانيان في توقعاته هذه الى "رفع المملكة العربية السعودية الحظر عن سفر رعاياها الى لبنان، بالإضافة الى توجه الاماراتيين لإتخاذ قرار مماثل أيضاً".
وعلمت "النهار" أن سفارات عربيّة تجري مسحاً لعدد الفنادق وعدد أسرّتها في مناطق معيّنة، كما تجري تحضيرات لوجستيّة في عداد فريقها لمتابعة أوضاع رعاياها المصطافين، والسؤال عن إمكان توفير الحماية والأمن اللازمين لهؤلاء بمساعدة القوى الأمنيّة اللبنانيّة.
في المقابل، تبرز عقبة كبيرة قد تُواجه موسم الاصطياف، بل تنعكس عليه سلباً، وهي مشكلة النفايات التي قال رئيس بلديّة بيروت جمال عيتاني الشهر الماضي في جامعة بيروت العربيّة إنها مرشّحة للانفجار من جديد، لتمتلئ شوارع المدن والقرى بأكياس النفايات المكدّسة في كل مكان كما حصل قبل سنوات.
وفي هذا الإطار، يتحرّك وزير البيئة فادي جريصاتي لإعداد خطّته العمليّة خلال مئة يوم، أي نحو ثلاثة أشهر. وخطّة الأشهر الثلاثة التي ستكون جاهزة نهاية أيار المقبل مبدئياً، تحتاج إلى أشهر للتنفيذ اذا لم تلق اعتراضات، في حين أن مطمر الجديدة – برج حمود سيفقد قدرته الاستيعابيّة في تموز المقبل، وتالياً في ذروة موسم الاصطياف، ما قد يفجر الازمة من جديد إذا لم تسارع الوزارات المعنية مجتمعة الى توفير حل معجّل. ومرد الخوف ان مسار الحكومة غير المتضامنة وغير المنسجمة المكونات يمكن ان ينعكس سلباً على القرارات وكذلك على المضي في تنفيذها.
ورداً على اسئلة "النهار" قال رئيس لجنة البيئة النيابية مروان حمادة إن وزير البيئة الجديد جدي في البحث عن حلول موقتة وأخرى جذرية لمنع تفجر الأزمة من جديد، لكن الرؤية لم تتضح لديه كفاية بعد. ونحن في اللجنة سنعقد معه اجتماعات دورية وكثيفة للتصدي للأزمة بحلول قد يكون بعضها توسعة المطامر موقتاً. كما اننا سنواكبه في لجنة تنفيذ القوانين للاسراع في التنفيذ ما أمكن
أسرار وكواليس
- يقول وزير سابق إن الحملة على اللواء عماد عثمان مصدرها من خارج الحدود لأنّه الأبعد إلى دمشق و"حزب الله" بخلاف قادة آخرين يعلنون الهدنة مع نظام الأسد أقلّه.
- أوقف حزب عقائدي عريق التظاهرات التي دأب عليها أسبوعيّاً نظراً إلى غياب المشاركة الشعبيّة الواسعة والتباين مع حزب بارز كان جرى التنسيق معه على الحراك في الشارع.

- تلقى موظف كبير تأنيبا قاسيا من مسؤول بارز على خلفية تراكم أخطاء وإرتكابات في الإدارة التي ينتمي إليها.
- أدرجت شخصية سياسية خطاب رئيس كتلة نيابية كبيرة في إطار المزايدات الشعبية لتطمين الشارع الذي ينتمي إليه.
- يقول أحد الوزراء في معرض تقييمه للوزارة التي أسنَدت إليه: "قد ورثت مصيبة كبيرة وأجد صعوبة في مقاربة الكم الهائل من المشكالت فيها".

- تدخّل مرجع رسمي لتطويق الخلاف العلني بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، إثر الرد الإعلامي العنيف من "المستقبل"، لمنع أي اهتزاز حكومي عشية زيارة وزير الخارجية الأميركي بيروت هذا الأسبوع!
- اعتبر وزير قواتي أن طروحات الوزير باسيل الشعبوية الأخيرة، جاءت للتعويض عن فشل محاولات تقديم أوراق الاعتماد لدمشق، بسبب الضغوط الأميركية الأخيرة المعارضة لأي تقارب مع النظام السوري قبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية!
- تبين أن تأخّر التعيينات في مراكز الفئتين الأولى والثانية سببه إصرار تيار سياسي فاعل على الاستئثار بالمراكز العائدة لطائفته، دون سائر القوى السياسية الأخرى، لا سيما المشاركة في الحكومة الحالية!




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.