ظل مفهوم الحد من ضرر التبغ القائم على التوصل إلى منتجات بديلة عن السجائر التقليدية، يحتمل أن تكون بديل أفضل بالنسبة للمدخنين البالغين الذين لا يرغبون بالإقلاع النهائي عن التدخين، منذ ظهوره قبل عقود مجرد مفهوم، إلى أن جاء الإعلان عن ابتكار منتجات التبغ المسخن والتي أحدثت نقلة نوعية في القطاع كمنتج وبديل أفضل عن منتجات السجائر التقليدية.
وتكمن أهمية المنتجات البديلة بأنها تقصي الحرق وتعمل على التسخين فينتج عنها مواد كيميائية ضارة أقل؛ حيث أن عملية حرق التبغ هي المصدر الرئيس للعديد من المواد الكيميائية الضارة، ولعل هذا ما يعد من أهم الاختلافات الرئيسة ما بين المنتجات البديلة والسجائر التقليدية.
وكانت هذه المنتجات قد توصّلت بالاستناد إلى العلم والمعرفة، إلى خلاصة بأن النيكوتين - وهو مركب عضوي يوجد في الطبيعة وليس فقط في أجزاء نبات التبغ- لا يشكل سببًا رئيسًا للأمراض المرتبطة بالتدخين بالرغم من أنه قد يؤدي إلى الإدمان. بل هي قائمة تقدر بالآلاف من المواد الكيميائية الضارة التي تتألف منها السيجارة التقليدية، وتلك التي تولدها بفعل عملية الاحتراق التي تبدأ عند 600 درجة مئوية لدى إشعال السيجارة. وعلى ذلك، فقد تم إقصاء عملية الحرق، مع التوجه إلى تسخين التبغ، وهو ما يعني أن هذه المنتجات البديلة التي تعمل على تسخين التبغ تنتج مستويات أقل من المواد الكيميائية الضارة مقارنة بالسجائر التقليدية، علمًا بأنها غير خالية من الضرر.
وبما أن هذه المنتجات تعتبر خالية من الدخان، وتعتمد التسخين بدلًا من الحرق، فهي بالتالي تصدر بخارًا بدلًا من الدخان، وهو ما يساهم بالمحافظة على نقاء الهواء في الأماكن المغلقة، وبالتالي يجنب غير المدخنين ما يسمى بالتدخين السلبي، يضاف إلى ذلك التخلص من رائحة السجائر التقليدية.
وبالنظر إلى الاختلاف الجوهري الذي تنطوي عليه منتجات التبغ المسخن عن المنتجات الأخرى من السجائر التقليدية، فإن المتمعن سيخلص إلى أن عملية الحرق هي أساس المشكلة ومصدر المواد الكيميائية الضارة. في المقابل، فإن وجود بدائل تعمل على تسخين التبغ، علمًا بأنها غير خالية من الضرر، قد تشكل بديلًا أفضل للمدخنين البالغين الذي يرغبون بالاستمرار بالتدخين بدلًا من استخدام السجائر التقليدية، إلا أنه يبقى الخيار الأنسب هو الإقلاع النهائي عن التدخين.
جرى توفير هذه المقالة للقراء برعاية شركة فيليب موريس منجمنت سريفسس- لبنان.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.