13 شباط 2022 | 21:24

منوعات

تحمي أجسادنا … ماذا نعرف عن جينات الحظ؟

يبدو أن "للحظ" دور حتى في بعض الحالات المرضية، إذ كشف علماء الوراثة ‏سبب بقاء بعض الأشخاص المصابين بالسمنة بصحة جيدة نسبياً، بينما يعاني ‏آخرون من أمراض تغير مجرى حياتهم مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض ‏القلب.‏

فرغم أن جميع الأشخاص المصابين بالسمنة لديهم القليل أو الكثير من ‏الكيلوغرامات المشتركة، لكن يمكن أن يكون لدى شخصين نفس مؤشر كتلة ‏الجسم، لكن بكميات مختلفة جداً من الدهون.‏

وتعتبر الدهون المخزنة تحت الجلد أقل ضرراً من الدهون المخزنة حول الأعضاء ‏مثل الكبد والقلب، والجينات التي نولد بها هي التي تحدد كيفية ومكان تخزين هذه ‏الدهون، وفق موقع "سيانس ديلي" العلمي.‏

جينات الحظ

في حين أوضحت الدكتورة هنية ياغوتكار، محاضرة في العلوم الحيوية بجامعة ‏برونيل لندن التي قادت البحث، أن "بعض الناس لديهم جينات دهنية سيئة الحظ، ‏مما يعني أنهم يخزنون مستويات أعلى من الدهون في كل مكان، بما في ذلك تحت ‏الجلد والكبد والبنكرياس".‏

وأشارت إلى أن "هذا مرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض مثل مرض ‏السكري من النوع 2"، لافتة إلى أن "البعض أكثر حظاً، إذ لديهم جينات تؤدي ‏لارتفاع الدهون تحت الجلد فقط فيما منخفضة في الكبد".‏

فقد وجد فريق الباحثين باستخدام تقنية تُعرف باسم ‏Mendelian randomisation، أنه من ‏بين 37 مرضاً تم اختبارها، هناك 12 مرضاً بما في ذلك مرض الشريان التاجي ‏والسكتة الدماغية ومرض السكري، مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالجينات التي تحدد ما ‏إذا كان الشخص مصاباً أم لا بـ"السمنة المواتية" '‏favourable adiposity‏.‏

في حين يمكن القول إن تسعة أمراض لا علاقة لها بالسمنة، كانت على الأرجح ‏نتيجة حمل الكثير من الوزن، مثل الإصابة بتجلط الأوردة العميقة أو الركبة ‏المصابة بالتهاب المفاصل.‏

خطر السمنة

مع ذلك، حذر الباحثون من أنه بغض النظر عما إذا كان شخص ما لديه سمنة ‏مواتية أو غير مواتية، فإن السمنة تشكل خطراً على صحة الشخص، لافتين إلى أنه ‏حتى أولئك الذين لديهم سمنة مواتية لا يزالون معرضين لخطر متزايد للإصابة ‏بأمراض مثل حصى المرارة والربو عند البالغين والصدفية.‏

كما وجدوا أيضاً أن بعض الأمراض الأخرى التي كان يُعتقد سابقاً أنها مرتبطة ‏بوزن الشخص تبين أن لا علاقة لها، مثل مرض الزهايمر.‏

إلى ذلك، قالوا إن النتائج ستساعد الأطباء على تحديد ما إذا كان ينبغي استهداف ‏الآثار السلبية لسمنة شخص ما، أو محاولة حملهم على التخلص من بعض ‏الكيلوغرامات فقط.‏

وأوضح البروفيسور تيموثي فرايلينج، أستاذ علم الوراثة البشرية بجامعة إكستر، ‏أن هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تخفض مستويات الدهون المرتفعة في ‏الدم وحول الأعضاء التي لا تؤثر على الوزن الزائد الذي يحمله الشخص.‏




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 شباط 2022 21:24