10 كانون الأول 2021 | 22:11

منوعات

أكاذيب وإشاعات راجت حول متحور "أوميكرون".. لا تصدقها!‏

ما إن رصد العلماء متحور "أوميكرون" من فيروس كورونا المستجد، في نوفمبر ‏الماضي، حتى راجت عدة شائعات حول العدوى، فيما يخشى علماء أن تؤثر ‏الأكاذيب والأخبار المزيفة على ثقة الناس في التطعيم.‏

واستغل مناوئو اللقاحات الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة، ظهور هذا المتحور ‏فشككوا في نجاعة اللقاحات، علما بأن الأطباء لم يقولوا، جازمين، إن "أوميكرون" ‏سيستعصي عن اللقاح.‏

وعندما جرى رصد متحور "أوميكرون" الذي يحمل عددا أكبر من الطفرات، أبدى ‏الباحثون خشيتهم من أن يستطيع مراوغة المناعة المتأتية من اللقاح إلى حد ما، ‏لكن هذا الأمر كان وما يزال بمثابة فرضية، أي مجرد احتمال، وليس حقيقة.‏

‏ ويحث الباحثون، الناس على عدم التسرع، لأن إجراء دراسات مفصلة ودقيقة ‏حول "أوميكرون" يحتاج إلى بيانات عدد كبير ممن أصيبوا بالمتحور الجديد ثم ‏تعافوا منه أو ساءت حالتهم من جراء العدوى، وهذا الأمر يحتاج إلى أسابيع.‏

ومن بين الآراء المغلوطة، القول إن عدة حكومات وشركات أدوية روجت للمتحور ‏الجديد، من أجل التضييق على دواء مضاد للطفيليات يقول أصحاب نظرية ‏المؤامرة إنه ناجع في علاج "كوفيد 19"، في حين لا توجد أدلة علمية على هذه ‏المزاعم.‏

واستفادت هذه المزاعم من منصات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر ‏وإنستغرام، وأضحى جمهور عريض من الناس يستمع إلى "مؤثرين" بعيدين عن ‏حقل العلوم، عوض الأخذ برأي خبراء الصحة وذوي الاختصاص.‏

‏"حالة تيه"‏

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن هذه المعلومات المضللة تأتي فيما يشعر ‏الناس بالتعب بعد نحو عامين من ظهور فيروس كورونا المستجد.‏

‏ ويقبل الناس على تصديق هذه الآراء غير الدقيقة بعدما وجدوا أنفسهم في دوامة لا ‏تنتهي من قرارات الإغلاق والحجر الصحي وجرعات اللقاح.‏

وتقول راشيل موران، وهي باحثة تدرس دور المعلومات المنتشرة على الإنترنت ‏وتأثيرها على اعتقاد الناس في جامعة واشنطن، إن هذا التعب صار أمرا فعليا ‏‏"والناس ما عادوا يطيقون التعامل مع الوضع".‏

وبما أن عدة دول بادرت إلى إغلاق الحدود مع بلدان في منطقة إفريقيا الجنوبية، ‏بعد رصد "أوميكرون"، فإن معارضي اللقاحات قالوا إن المتحور الجديد تم اختلاقه ‏أو جرى الترويج له من أجل كبح هجرة الناس من دول فقيرة، وبالتالي، فإن ‏الطفرات بالنسبة إليهم مجرد أكذوبة تستخدمها حكومات عنصرية، بحسب ‏مزاعمهم.‏

ويشيع المؤمنون بنظرية المؤامرة، أن توالي ظهور المتحورات يعني أن اللقاحات ‏غير ناجعة، وهو أمر غير صحيح، لأن المؤشرات الأولية التي أعلنتها هيئات ‏علمية، كشفت أن المناعة التي يحدثها التطعيم في الجسم تساعد على خفض ‏الأعراض، عند الإصابة بالمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا.‏

وحتى في حال تراجعت نجاعة اللقاحات المتوافرة حاليا أمام المتحور ‏‏"أوميكرون"، فإن شركات الأدوية تعهدت بإدخال تعديلات، حتى تكون قادرة على ‏التصدي لعدوى كورونا.‏

أما ظهور متحورات جديدة بين الفينة والأخرى، فهو أمر طبيعي للغاية، بحسب ‏علماء، والمطلوب إزاء هذا الوضع، هو الاحتكام إلى العلم وذوي الدراية ‏بالموضوع، بعيدا عما يروج بمنطق المؤامرة وتفسيرات لا سند لها في الواقع.‏




سكاي نيوز عربية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 كانون الأول 2021 22:11