2 كانون الأول 2021 | 12:43

منوعات

خبير عالمي يضع وصفة غذائية سحرية لإطالة العمر

يتصور البعض أن الصحة الجيدة هي ألا يكون الجسم مصابًا بالمرض، إلا أن هذا الافتراض أو ‏التصور يشير إلى أن الشخص ربما يتعرض للمرض لأنه لا يعمل باجتهاد على توفير الحماية ‏الكافية من خلال تقوية النظم الدفاعية في الجسم، بحسب ما نشره موقع‎ Eat This Not That.‎

يقول بروفيسور ويليام دبليو لي، عالم وطبيب ومؤلف كتاب "العلم الجديد لكيفية الشفاء الذاتي ‏للجسم"، إن صحة جسم الإنسان هي حالة نشطة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع "محمية ‏بسلسلة من أنظمة الدفاع الصلبة، التي تتصدى لأي احتمالات غزو من فيروسات أو ميكروبات ‏أو أي مسببات للمرض، وتحافظ على خلايا الجسم وأعضائه للعمل وتأدية وظائفها بسلاسة" ‏ومن خلال تدعيم أنظمة الدفاع الذاتية في جسم الإنسان وتفاعلها مع بعضها بعضا يتم اعتراض ‏الأمراض قبل ظهورها، بما يعني أنها تشكل حصنًا يحيط بصحة الجسم وتعلن حالة تعبئة للخلايا ‏التي تقوم بإدارة عملية الاستشفاء الذاتي‎.‎

ويضيف بروفيسور لي، الذي يترأس مؤسسة‎ The Angiogenesis Foundation، وهي ‏منظمة غير ربحية تركز على مكافحة المرض من خلال توليد أوعية دموية جديدة في الجسم، ‏يتأثر كل من أنظمة الدفاع والحماية للجسم بالنظام الغذائي، مما يعني أن كل شخص مسؤول من ‏خلال اختياراته لوجباته الغذائية عن حماية جسمه من الإصابة بالأمراض "عندما يتناول ما يدعم ‏كل دفاع صحي، ويستخدم نظامه الغذائي للحفاظ على الصحة والتغلب على الأمراض".

أنظمة الدفاع الخمسة

يُعرف بروفيسور لي أنظمة الدفاع الخمسة بأنها تكوين الأوعية الدموية وتجديد الخلايا الجذعية ‏والميكروبيوم وإنتاج الحمض النووي والمناعة، والتي يمكن تقويتها من خلال تناول الطعام ‏المناسب لكل منها حتى يتمكن الجسم من القيام بعمل أفضل في الوقاية من الأمراض والعيش ‏حياة أطول وأكثر صحة، والتي ينصح الخبراء أيضًا بأن يصاحبها ممارسة رياضة المشي ‏بانتظام‎.‎

‎1. ‎نظام غذائي وقائي

لكي يعيش الإنسان حياة أطول خالية من الأمراض، يحتاج الجسم إلى الحفاظ على التوازن بين ‏القدرة على تكوين أوعية دموية جديدة (وهو أمر بالغ الأهمية لالتئام الجروح واستعادة تدفق الدم ‏لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية) والحفاظ على هذا النمو الخلوي تحت السيطرة، وإلا فإنه ‏يمكن أن يزيد من خطر إصابته بالسرطان وأمراض أخرى‎.‎

في حين أن عملية تقسيم وتنمو الأوعية الدموية الجديدة، المعروفة باسم تولد الأوعية، هي عملية ‏طبيعية تمامًا، إلا أنها يمكن أن يكون لها تأثير سلبي من خلال تغذية نمو الأمراض، مثل ‏السرطان ومرض الزهايمر والسمنة وفقدان البصر المرتبط بالسكري. وينصح بروفيسور لي نقلًا ‏عن مُعلمه وأستاذه العالم بجامعة هارفارد، غودا فولكمان، صاحب فكرة تجويع الأورام عن ‏طريق استهداف الأوعية الدموية غير الطبيعية، التي تغذيها، قائلًا: "إن الهدف من النظام الغذائي ‏الوقائي هو الحفاظ على نظام الدفاع عن تولد الأوعية في الجسم في حالة توازن صحية‎".‎

يقول بروفيسور لي في كتابه إن بعض الأطعمة الأكثر فاعلية لتعزيز قدرة الجسم على تجويع ‏السرطان والحفاظ على توازن تكوين الأوعية هي فول الصويا والتوت الأسود والطماطم والشاي ‏والرمان وحتى عرق السوس والجبن. يضيف بروفيسور لي أن هناك أدلة متزايدة على قوة هذه ‏الأطعمة، حيث أن "الأشخاص الذين يستهلكون الكثير من فول الصويا والخضروات والشاي ‏لديهم مخاطر أقل بشكل ملحوظ للإصابة بسرطان الثدي وأنواع أخرى من السرطان‎."‎

‎2. ‎تجديد الخلايا الجذعية

تتواجد الخلايا الجذعية في جميع أنحاء الجسم والأعضاء ونخاع العظام والرئتين والكبد ‏والأمعاء، حيث تكون مهمتها الأساسية الحفاظ على الأنسجة وإصلاحها وتجديدها، وما يتم تناوله ‏من أطعمة يمكن أن يؤثر على أدائها‎.‎

يضيف بروفيسور لي أن من أقوى الأطعمة المُجددة للخلايا الجذعية هي الأسماك الدهنية، ‏مستشهدًا بدراسة بحثية، أجريت في جامعة مونتريال، توضح أن اتباع نظام غذائي غني بزيت ‏السمك يزيد من إنتاج الخلايا الجذعية المرتبطة بتحسين الدورة الدموية في العضلات المحرومة ‏من الأكسجين. وتشمل قائمة الأطعمة الأخرى، التي تحفز التجدد، الشوكولاتة الداكنة الغنية ‏بالفلافونويد والشاي الأسود والمانجو وزيت الزيتون‎.‎

‎3. ‎حماية الحمض النووي

يمكن أن تكون الشفرة الجينية للحمض النووي لدى الإنسان ثابتة في الصخر، لكن هذا لا يعني ‏أنها غير قابلة للتغيير. فبحسب بروفيسور لي، يمكن أن يتعرض الحمض النووي للتلف، على ‏مدار حياة الجسم، بسبب العوامل البيئية مثل الجذور الحرة أو من خلال عملية الشيخوخة ‏الطبيعية، والتي تقصر أغطية نهايات الكروموسومات المعروفة باسم "التيلوميرات". ويبشر ‏بروفيسور لي بخبر سار هو أن "بعض الأطعمة يمكن أن تحفز الحمض النووي على إصلاح ‏نفسه بينما تعمل بعض الأطعمة على تشغيل جينات مفيدة وإيقاف الجينات الضارة‎".‎

إن الأطعمة التي تدعم وتقوي إصلاح الحمض النووي وإبطاء الشيخوخة الخلوية هي العناصر ‏الغذائية ذات الخصائص المضادة للأكسدة مثل الفيتامينات‎ A ‎وC ‎وD ‎وE ‎وبيتا كاروتين ‏والليكوبين واللوتين والسيلينيوم. ويعني ذلك أن القائمة تشمل السبانخ واللفت وغيرها من الخضر ‏الورقية والجزر والبروكلي والبرتقال والتوت والفلفل الأحمر والعدس والفاصوليا البحرية ‏والبيض والسردين واللوز وبذور الكتان وبذور اليقطين والقهوة والشاي والصويا والبهارات مثل ‏الكركم‎.‎

‎4. ‎تنشيط نظام المناعة

يرتبط كل مرض بطريقة أو بأخرى بجهاز المناعة في جسم الإنسان بطريقة أو بأخرى. في ‏بعض الحالات، تكون الاستجابة المناعية ضعيفة، ولا يمكنها محاربة العدوى بشكل فعال. في ‏حالات أخرى، يبدأ الجهاز المناعي في العمل بنشاط سلبي زائد مما يتسبب في حدوث الالتهاب، ‏وفي كثير من الأحيان، يؤدي إلى إتلاف الأنسجة السليمة‎.‎

يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الصحيحة بانتظام إلى تقليل الالتهاب وتقوية جهاز المناعة، ‏للمساعدة على البقاء بصحة أفضل لفترة أطول. ولتعزيز النظام المناعي، يمكن تناول الأطعمة ‏المضادة للالتهابات مثل زيت الزيتون وعصير التوت البري وبراعم البروكلي وعصير العنب ‏والتوت الأسود والجوز وجذر عرق السوس والتوت والفلفل الحار‎.‎

‎5. ‎تعزيز البكتيريا المفيدة

كما أن هناك طريقة أخرى لدعم نظام المناعة في مكافحة الأمراض في الجسم وهي الاهتمام ‏بصحة الجهاز الهضمي. تلعب البكتيريا المفيدة والداعمة للصحة في أمعاء الإنسان، والمعروفة ‏باسم الميكروبيوم، دورًا مهمًا في التحكم في مدى قوة نظام المناعة. ولتحسين النظام البيئي ‏الداخلي في الجسم، ينبغي إضافة الأطعمة الداعمة للميكروبيوم إلى النظام الغذائي وكذلك الامتناع ‏عن أو تقليل تناول الأطعمة، التي تعطل توازن الميكروبيوم الصحي، مثل السكريات المكررة ‏والمحليات الاصطناعية‎.‎

من بين أفضل المشروبات لتحقيق التوازن الصحي، الشاي الأسود والأخضر، والذي "يمكن أن ‏يزيد من البكتيريا الجيدة ويقلل من البكتيريا السيئة". في حين أن قائمة الأطعمة التي تفيد صحة ‏الأمعاء فتتكون من: الكيوي والعجين المخمر والشوكولاتة الداكنة والفاصوليا الغنية بالألياف ‏والأطعمة المخمرة مثل الكيمتشي ومخلل الملفوف والزبادي‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 كانون الأول 2021 12:43