26 أيلول 2021 | 19:58

أخبار لبنان

رعد عن الانتخابات النيابية: يتوهّمون أن بإمكانهم تغيير المسار السياسي في البلد

‎ ‎رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أن "الأزمة التي مررنا بها على مدى سنتين ‏وأكثر في هذا البلد، هي نتيجة سوء السياسات الحكومية الاقتصادية السابقة، وتسلط الأعداء ‏واعتقادهم وتوهمهم أن الفرصة سانحة للانقضاض على بيئة المقاومة من أجل الفصل بينها وبين ‏المقاومين، لكن وبكل صراحة، زحط هؤلاء جميعا بالمازوت وانكشفت المؤامرة وبانت قدرة ‏المقاومة على التحدي والمواجهة والصمود، أكبر بكثير مما يظن المتآمرون ومفتعلوا الأزمة‎".‎

وقال رعد في احتفال تأبيني في بلدة عين بوسوار في إقليم التفاح: "عادوا للتمسكن وشكلوا ‏حكومة نواكبها من الداخل والخارج، ويهيئون الآن الفرصة من أجل خوض الانتخابات النيابية. ‏هناك شبه إجماع بين الكتل النيابية على موعد الانتخابات في 27 آذار المقبل، بسبب تزامن ‏نيسان مع شهر رمضان المبارك‎".‎

وسأل: "ماذا يريدون من هذه الإنتخابات؟ يريدون الحصول على الأكثرية النيابية، وكيف ‏يحصلون على الاكثرية النيابية؟ يحضرون كل العتاد والعدة وسنشهد ضغوطا كبيرة على ‏المرشحين من الذين يؤيدون نهج المقاومة، وسيمنعون اذا استطاعوا أن تكون هناك تحالفات ‏وسيضغطون على سحب عدد من المرشحين الذين يمكن أن ينجحوا ويكونوا في صف المقاومة. ‏سيضغطون عليهم إما بالتهديد بمصالحهم خارج البلاد أو بتهديدهم بعقوبات ستفرض عليهم، ‏وبخاصة إذا كانوا يعملون ولهم مصالح خارج البلاد، وسيحاولون شراء الذمم ودفع أموال باهظة ‏من أجل ان يعدلوا موازين القوى ويسيطروا على الاكثرية المقبلة في المجلس النيابي‎".‎

أضاف: "كل ذلك توهم منهم بأنهم يستطيعون أن يغيروا المسار السياسي في هذا البلد ويأخذوه ‏الى حيث أخذوا بعض دول الخليج لمصالحة العدو الاسرائيلي وتطبيع العلاقات معه. سنواجه هذا ‏الاستحقاق بكل ما يتاح لنا قانونا وسنخوض هذه المعارك الانتخابية وثقتنا كبيرة بشعبنا وبوعي ‏أبناء البيئة المقاومة، وسنشرح كل ما لدينا للناس حتى يكونوا على اطلاع ووضوح كامل ‏بالموضوع‎".‎

ولفت إلى أن "كل الأهداف لتطويع إرادتكم وأخذكم الى مصالحة اسرائيل وإنهاء حال لا حرب ‏ولا سلم في المنطقة لمصلحة الاستسلام الذي يراد أن يفرض عليكم وفق الشروط الاسرائيلية، ‏والمصلحة الإسرائيلية في زمن أصبح الإسرائيلي مكبلا بالمقاومة، وأسير العجز الذي يمنعه من ‏أن يتطاول على أحد منكم. بدلا من أن ننحوا الى مزيد من فرض الشروط وإدلاء الوقائع وإجلاء ‏الاحتلال من أرضنا، يذهب المتواطئون مع الأعداء ليجروا مصالحة شكلية تنعش العدو ‏الصهيوني وتعطيه فرصة جديدة للتفوق في هذه المنطقة وليكون سيدا على حساب عزتنا ‏وكرامتنا وسيادتنا‎".‎

وختم رعد: "نحن وبكل وضوح، سنواجه هذا المشروع ونتصدى له بحزم المقاومين وعزمهم، ‏وكل حق لنا في نقطة مياه أو نفط أو ثروة غازية في البحر او البر، سنمارس حقنا في أن ‏نستثمرها وفق مصلحة شعبنا‎".‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

26 أيلول 2021 19:58