31 آب 2021 | 15:42

منوعات

كوفيد-22.. ما هو ولماذا يتوقّع العلماء تفشّيه؟

كوفيد-22.. ما هو ولماذا يتوقّع العلماء تفشّيه؟

بينما يحذر الخبراء من موجة رابعة وشيكة من كوفيد-19، أثارت التقارير الجديدة ‏المتعلقة بمتغير جديد ناشئ يمكن أن يظهر في عام 2022 قلقًا عالميًا. ‏

فوفقًا لأستاذ متخصص في علم المناعة بواحدة من أبرز المؤسسات العلمية ‏السويسرية، ‏ETH Zurich، يجب أن يكون هناك استعدادات وإجراءات احترازية ‏صارمة لمثل هذا المتغير الجديد لأنه يمكن أن يمثل "مخاطر كبيرة".‏

وبحسب ما نشره موقع "بولدسكاي" ‏Boldsky، المعني بالشؤون الصحية، يُعرف ‏المتغير المُحتمل باسم كوفيد-22، ويقال إنه من المرجح أن يكون أكثر فتكًا من ‏متغير دلتا، الأكثر فتكًا بين متحورات كوفيد-19 حتى الآن. ولكن يجب العلم بأن ‏كوفيد-22 ليس مرضًا حقيقيًا وإنما هو احتمال مستقبلي فقط، يتوقعه الخبير في ‏مجال المناعة.‏

لم يتم إقراره رسميًا

تعود صياغة مصطلح كوفيد-22 إلى دكتور ساي ريدي، الأستاذ المتخصص في ‏النظم والمناعة الاصطناعية في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا بزيورخ، ‏إلا أن منظمة الصحة العالمية والمركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها ‏CDC‏ لم يقرا رسميًا المصطلح أو التوقعات لمتغير مُحتمل.‏

واقتصر الأمر، وفقًا لبعض التقارير، على تحذيرات لخبراء من أن متغيرًا جديدًا ‏ربما يظهر في عام 2022 ويمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا.‏

توقعات بشأن كوفيد-22‏

وبحسب ما سرده دكتور ريدي، فإن الوضع من المرجح أن يكون:‏

‏• أسوأ في كوفيد-22 من كوفيد-19.‏

‏• سيحتاج لأكثر من لقاح واحد في السنوات القليلة المقبلة بسبب ظهور متغيرات ‏جديدة.‏

‏• سيتطلب تكييف اللقاحات المتاحة حاليًا على وجه السرعة.‏

‏• سينتشر بشكل فائق مما يمكن أن يساهم في انتشار جائحة أكثر حدة.‏

‏• يمكن أن يخلق المتغير الجديد بيئة لا يمكن الاعتماد فيها على التطعيم فقط.‏

‏• يمكن أن يكون الحال مشابهًا لتوقعات عدد من العلماء وخبراء الصحة، حول ‏ظهور كوفيد-21، وهو الذي يسمى حاليا متغير دلتا.‏

وفي الوقت نفسه، نوه عدد من الخبراء إلى ملاحظة مهمة وهي أنه من أجل أن يتم ‏الإقرار بظهور كوفيد-22 فعليًا، فإنه يجب أن يكون مختلفًا بشكل كبير عن كوفيد-‏‏19 الأصلي وأن يظل فيروس كورونا بنفس متغيراته وطفراته.‏

كوفيد-20 وكوفيد-21‏

نظرًا لأن جميع المتغيرات المختلفة التي ظهرت أثناء جائحة كوفيد-19 كانت من ‏نفس النسب أو العائلة مثل سارس-كوف-2 الأصلي، فإن متغيرات ألفا وبيتا ودلتا ‏ودلتا-بلس وغاما ولامبدا وغيرها هي عبارة عن متغيرات مثيرة للقلق والاهتمام ‏ونتجت عن طفرات تقدمية في المادة الوراثية لفيروس سارس-كوف-2 الأصلي.‏

في السابق، كان العديد من خبراء الصحة العامة يعتقدون أن الوباء سينتهي بحلول ‏عام 2022، أسوة بوباء الإنفلونزا عام 1918، والذي استمر لمدة ثلاث سنوات. ‏ولكن أصبح هناك توقعات باحتمال ظهور المزيد من المتغيرات المعدية في عام ‏‏2022، لأنه طالما استمر الفيروس في التكاثر مع انتشار العدوى، فمن المرجح أن ‏تظهر متغيرات جديدة يمكن أن تكون أكثر حدة.‏

آراء ناقدة ومعارضة

في المقابل، انتقد العديد من خبراء الصحة تكهنات دكتور ريدي، مؤكدين أنه لا ‏يمكن ببساطة التنبؤ بما سيحدث مستقبلًا فيما يتعلق بفيروس سارس-كوف-2، لا ‏سيما بالنظر إلى طبيعته غير المتوقعة.‏

وأضاف الخبراء أنه يمكن للهيئات الصحية في جميع أنحاء العالم أن تتنبأ فقط ‏بوجود أنواع جديدة من كوفيد-19، وأن تتوقع ما إذا كانت بعض هذه المتغيرات ‏ستكون أفضل أو أسوأ، ولن يمكن التأكد من دقة أي توقعات أو تنبؤات إلا بمرور ‏الوقت وعندما يتحول الأمر إلى حقيقة على أرض الواقع.‏

وسُجّلت رسميا أكثر من أربعة ملايين و500 ألف وفاة جرّاء كوفيد-19 في العالم ‏منذ ظهر الوباء في الصين في كانون الاول 2019.‏

وتسجّل حاليا نحو 10 آلاف وفاة يوميا بالفيروس على مستوى العالم، وهو عدد أقل ‏بكثير من الذروة التي سجّلت أواخر يناير (14800 وفاة يومية)، لكنه أعلى بحوالى ‏‏30% من العدد المسجّل في بداية الصيف (7800 وفاة يومية مطلع يوليو).‏

ومع تسجيلها ما معدله 1290 وفاة يومية على مدى الأيام السبعة الأخيرة، باتت ‏الولايات المتحدة مجددا البلد الذي يسجّل أكبر عدد من الوفيات الجديدة على صعيد ‏العالم.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

31 آب 2021 15:42