أكد عضو لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، مدير عام قنوات إم بي سي، علي جابر، أن الإعلام وسيلة فعّالة جداً في التأثير على المجتمعات، وله القدرة على تغيير حياة الناس، وإثارة الحروب وتثبيت السلام، لافتاً إلى أن الصناعة الإعلامية تتغيّر بشكل مطّرد وسريع أكثر من غيرها، وأي مؤسسة إعلامية لا تواكب هذا التطور فسيكون مصيرها الفشل.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي التي سيتم الإعلان عن الفائزين فيها خلال ثاني أيام الدورة العاشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي التي تقام خلال الفترة سبتمبر 26-27 المقبل تحت شعار «دروس الماضي، تطلعات المستقبل»، حيث تناول جابر، الحديث عن جملة من المحاور والقضايا استهلها بقدرة وريادة دولة الإمارات في إدارتها لأزمة كورونا والنموذج العالمي الذي قدّمته بما يتعلّق بالتواصل مع الجمهور.
الإمارات سبّاقة عالمياً
وقال: «يحسب لدولة الإمارات أنها كانت سبّاقة على الصعيد العالمية إلى جانب نيوزيلندا بما يتعلّق بالتواصل مع الجمهور خلال فترة جائحة كورونا، حيث كشفت معظم الدول عن مشكلات لديها بما يتعلق بهذا النوع من التواصل، لكن دولة الإمارات استطاعت وبشكل فعّال أن تخفّف من الهلع لدى المجتمع وأن تشجّع على أخذ اللقاح، خاصة ما أسهمت فيه حملة (لا تشلون همّ) التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، التي هي باعتقادي يجب أن تدرّس في الجامعات لما لها من قيمة علمية تتجلى في تخفيف التوتر وإسناد المجتمع نفسياً».
وتابع: «دولة الإمارات هي البلد العربي النموذجي الذي استطاع أن يوفّق ما بين فتح القطاعات وإغلاقها وتخفيف الحدّ المؤذي للجائحة على مستوى المجتمع».
معايير
وتوقف عضو لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي عند معايير الشخصية الإعلامية وأثر وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب والمشاريع العربية بما يتعلّق بمنصات المحتوى المرئي عبر الإنترنت، حيث قال: «الشخصية الإعلاميّة الناجحة يجب أن تتمتّع بالكاريزما والقدرة على التعبير والاستيعاب وأن تمتلك الوقت والقدرة على التفاعل مع الجمهور التي تتوجّه لهم، وهذا يضمن لها الاستمرارية والنجاح والتطور مع مواصلة الاجتهاد والبحث والتعلّم».
ولفت علي جابر إلى أن الشباب اليوم يستبدل التعاطي مع الأصدقاء والأهل والمحيط بشكل مباشر، بوسائل التواصل الاجتماعي التي يقضون عليها وقتاً طويلاً، مشيراً إلى أن هذه الوسائل الجديدة ساهمت في خلق حالة وحدة لدى الشرائح الشبابية التي لا ننكر بأنها مهتمّة بالتواصل مع غيرها باستخدام هذه التكنولوجية المتاحة على مختلف الأجهزة الحديثة.
وقال مدير عام قنوات إم بي سي: "هناك مسافة كبيرة بين الوطن العربي ومنصات المحتوى الترفيهي الأجنبية، في الوقت ذاته لدينا عربياً مشاريع تتشارك الفكرة مع تلك المنصة بل تطرح مضامين تتناسب مع هويتنا وثقافتنا العربية وهذا ما يشجّع على مزيد من الانتشار وإيجاد منصّات بثّ محتوى مرئي عربية ناجحة".
مشاركات نوعية
يشار إلى أن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تلقّت 403 ملفات للمشاركة في دورتها المقبلة، تم قبول 212 ملفاً للمنافسة ضمن فئاتها الـ14، منها 38 ملفاً من إمارة الشارقة، و145 ملفاً من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، و29 ملفاً من مختلف البلدان حول العالم منها، المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، ولبنان، والسودان، وباكستان، ودولة الكويت، وسوريا، والأردن، والمملكة المغربية، وغيرها.
لجنة تحكيم رائدة
وتضمّ لجنة التحكيم الجائزة إلى جانب علي جابر كلّاً من مدير عام وكالة أنباء الإمارات محمد جلال الريسي، ورئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم سامي الريامي، ومدير مدينة الشارقة للإعلام (شمس) شهاب الحمادي، وأمين عام مجلس الشارقة للإعلام حسن يعقوب المنصوري، والمستشار بديوان البلاط السلطاني في سلطنة عمان الدكتور علي سالم اللواتي، و مؤلف كتاب "The Sheikh CEO" الدكتور يسار جرار ، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتيين فضيلة المعيني.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.