19 تموز 2021 | 18:22

منوعات

الأغذية المخمرة.. فائدة "غير متوقعة" على صحة الإنسان

تمثل الالتهابات مرحلة طبيعية من مراحل الشفاء من الأمراض، إلا أن ‏الالتهابات المزمنة تزيد من مخاطر الإصابة بمجموعة كبيرة من ‏المشكلات الصحية، من بينها أمراض القلب والربو والتهاب المفاصل ‏الروماتويدي.‏

وفي حين أن بعض الأدوية قد تساعد في علاج الالتهاب المزمن، يسعى ‏الباحثون جاهدين لإبراز تأثير النظام الغذائي على الالتهابات، كما فعل ‏مؤخرا علماء بكلية الطب في جامعة ستانفورد الأميركية.‏

وأشارت الدراسة التي أجراها الباحثون إلى أن دمج الأطعمة المخمرة ‏مثل المخللات واللبن الرائب ومنتجات الألبان والجبن والزيتون وغيرها، ‏في النظام الغذائي، قد يساعد في تقليل الالتهابات.‏

ونقل موقع "هيلث لاين" الطبي عن مديرة قسم طب الجهاز الهضمي في ‏الجامعة الأميركية، إيلينا إيفانينا، قولها: "إن الدراسة تبرز تأثير الطعام ‏على ميكروبيوتا الأمعاء، مما يؤثر على باقي أجزاء الجسم، حيث تدعم ‏الأغذية المخمرة وظائف الميكروبيوم".‏

وتحتضن أجسامنا أعدادا كبيرة جدا من الكائنات الدقيقة، مثل البكتيريا ‏والفيروسات والفطريات، وتُعرف باسم "الميكروبيوتا"، بينما يستعمل ‏مصطلح "ميكروبيوم" لوصف الكائنات الحية الدقيقة، بالإضافة إلى ‏عناصر المضيف المستمدة من مكونات البيئة التي تعيش فيها هذه ‏الكائنات.‏

وتأتي أهمية "الميكروبيوم" من الدور الذي تقوم به مكوناته في هضم ‏الطعام، وإنتاج بعض الفيتامينات، وتنظيم جهاز المناعة، وحماية بعض ‏أنواع الكائنات الدقيقة المفيدة لنا من بعضها الآخر المسبب للأمراض.‏

وشملت الدراسة التي أجريت على مجموعة من الأشخاص البالغين، ‏اعتماد نظام غذائي يشتمل على أغذية مخمرة أو غنية بالألياف لمدة 10 ‏أسابيع.‏

وتوصل الباحثون، إلى أنه في مجموعة الطعام المخمر، أظهرت 4 أنواع ‏من الخلايا المناعية نشاطا أقل، كما انخفضت مستويات 19 بروتينا ‏التهابيا تم قياسها في عينات الدم، أي أن الأغذية المخمرة تقلل من تنشيط ‏الخلايا المناعية التي تشارك سلبا في الالتهابات المزمنة.‏

وتعليقا على هذه النتائج، أوضحت إيفانينا: "تدعم النتائج العلاقة بين ‏الميكروبيوم والجهاز المناعي المتورط في حالات مثل الاضطرابات ‏الهضمية وأمراض الأمعاء الالتهابية، فضلا عن حالات أخرى غير ‏متعلقة بالجهاز الهضمي مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وحتى ‏السرطان".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

19 تموز 2021 18:22