29 نيسان 2021 | 08:42

منوعات

كف يؤثّر التقاط الصّور على ذاكرتنا؟

كف يؤثّر التقاط الصّور على ذاكرتنا؟

يقول علماء إن التقاط الصور أثناء زيارة نصب تاريخي شهير أو مشاهدة قطعة فنية، يُمكن أن ‏يُضعف بالفعل ذاكرتنا للأحداث، من خلال جعلنا نركز على فعل التقاط الصور بدلاً من قضاء ‏لحظات ممتعة و"عيش اللحظة‎".‎

وفي التجارب، وجد الباحثون في نيويورك أن المشاركين كانوا أفضل في تذكر تفاصيل الأعمال ‏الفنية عندما لم يأخذوا لقطات لها. ويلتقط العديد من الأشخاص الصور كوسيلة للحفاظ على ‏اللحظات المهمة في حياتهم، ولكن الدراسة تشير إلى أن هذا لا يعمل في الواقع‎.‎

ويقول الباحثون في ورقتهم البحثية إن الأدبيات مختلطة حاليا، مع بعض الدراسات التي تظهر ‏ضعفا ودراسات أخرى تظهر تحسينات. ومن الممكن أن يؤدي إكمال مهمتين في وقت واحد ‏‏(المشاهدة والتصوير) ببساطة إلى ضعف في الذاكرة للعناصر المصورة‎.‎

وأجرى الباحثون سلسلة من التجارب شارك فيها 525 مشاركا، حيث تم عرض قطع متنوعة ‏من الأعمال الفنية، بما في ذلك اللوحات والرسومات والصور الفوتوغرافية. وطُلب منهم تصوير ‏بعض القطع الفنية باستخدام هاتف مزود بكاميرا، بينما كانوا يراقبون قطعا أخرى‎.‎

وأبلغ المشاركون بعد ذلك أنهم سيكملون اختبار الذاكرة للعمل الفني الذي شاهدوه. واختبر العمل ‏الفني المستخدم في الدراسة نوعين من تصنيف الكائنات بواسطة الدماغ البشري - "الإدراك ‏الحسي" و"المفاهيمي‎".‎

ويشير الإدراك الحسي إلى تفاصيل معينة ندركها ونحسب التشابه بين كائن وآخر. أما المفاهيمي، ‏فيستند إلى الأفكار والمفاهيم، ويسمح لنا بتذكر الأشياء بناء على تأثيرها‎.‎

ووجد الفريق، خلال أكثر من 5 تجارب، أن الفن المصوّر كان يُذكر بشكل سيّء أكثر من الفن ‏الذي تم عرضه للتو، بعد تأخير قصير (20 دقيقة) وطويل (48 ساعة) بين المشاهدة والتذكر‎.‎

ووجد الباحثون أن المشاركين عانوا من ضعف الذاكرة في كل الاختبارات‎.‎

وتشير الدراسة إلى أن القيام بذلك يثير ذاكرة في عقلنا اللاواعي ويمنحنا اندفاعا ممتعا من الحنين ‏إلى الماضي - ولكن يمكن أن يأخذ شيئا بعيدا عن اللحظة الأصلية‎.‎

ويتمثل أحد قيود الدراسة في أنها تركز على الفن - ولكن هذا في حد ذاته يمكن أن تكون له آثار ‏على زيارة الأعمال الفنية ذات الشهرة العالمية في المتاحف‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 نيسان 2021 08:42