13 آذار 2021 | 10:23

منوعات

الصحة العالمية تعلن "مفاجأة مدوية" بشأن "إيبول"‏

كشف مسؤول بارز في منظمة الصحة العالمية أن التحليل الجيني لتفشي فيروس ‏إيبولا المستمر في غينيا يشير إلى أنه ربما يكون سببه أحد الناجين من وباء غرب ‏إفريقيا المدمّر الذي انتهى قبل 5 سنوات‎.‎

ووصف المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية مايكل ‏رايان خلال مؤتمر صحفي في جنيف، نتائج التسلسل الجيني للفيروس في غينيا ‏بأنها "رائعة للغاية‎".‎

ونشر علماء في إفريقيا وألمانيا نتائجهم على موقع علم الفيروسات، الجمعة، ‏وخلصوا إلى أن فيروس إيبولا الحالي الذي يصيب الأشخاص في غينيا يشبه إلى ‏حد بعيد الفيروس الذي تسبب في تفشي المرض على نطاق واسع في غرب إفريقيا ‏والذي بدأ في عام 2014‏‎.‎

وقال رايان: "ستكون هناك حاجة لمزيد من الدراسات"، لكنه أضاف أنه استنادًا ‏إلى بيانات التسلسل الجيني المتاحة، من غير المرجح أن يكون التفشي الحالي ‏مرتبطًا بحيوان - وهو ما بدأت به جميع أوبئة إيبولا السابقة تقريبًا‎.‎

أضاف: "من المرجح أن يكون مرتبطًا باستمرار الفيروس أو تأخر العدوى في ‏الإنسان"، موضحا أن "ذلك ربما يكون أطول فترة من الزمن استمر فيها الفيروس ‏على الإطلاق بين عدد مرات تفشيه"‏‎.‎

ووثق العلماء سابقًا حالات ناجين من إيبولا أصابوا آخرين بالعدوى بعد فترة طويلة ‏من تعافيهم، لكن مثل هذه الحالات النادرة لم تتسبب في تفشي المرض‎.‎

ففي عام 2018، نشر الأطباء دراسة عن امرأة ليبيرية ربما أصيبت بفيروس ‏إيبولا في عام 2014، لكنها أصابت بالعدوى 3 من أقاربها بعد حوالي عام‎.‎

كما حذر مسؤولو الصحة من أن الرجال يمكنهم أحيانًا نقل العدوى للآخرين عن ‏طريق النشاط الجنسي بعد فترة طويلة من تعافيهم، إذ يمكن أن يستمر الفيروس في ‏السائل المنوي لأكثر من عام‎.‎

وتبرز الاحتمالية النادرة لانتشار فيروس إيبولا بعد فترة طويلة من الإصابة أهمية ‏مراقبة الناجين، وحذر رايان من وصمهم بالعار‎.‎

وقال إن الغالبية العظمى من المصابين بفيروس إيبولا يتخلص جسدهم من الفيروس ‏ويتعافون في غضون 6 أشهر‎.‎

أضاف أن نسبة ضئيلة من الأفراد ينتهي بهم الأمر إلى أن يكونوا حاملين ‏للفيروس، لكنهم لا يصيبون أخرين بالعدوى "إلا في ظروف خاصة للغاية‎".‎

كما ذكر أن 18 حالة إصابة بفيروس إيبولا ظهرت في غينيا حتى الآن وأن منظمة ‏الصحة العالمية أرسلت أكثر من 30 ألف جرعة لقاح للبلاد‎.‎

وأدى تفشي فيروس إيبولا الذي اجتاح غرب إفريقيا بين 2014 إلى 2016 إلى ‏وفاة أكثر من 11 ألف شخص‎.‎




سكاي نيوز عربية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 آذار 2021 10:23