11 آذار 2021 | 09:45

منوعات

‏"الصحة العالمية": فعالية اللقاحات لم تتأثّر بالتحوّرات

أوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري أن هناك ثلاثة ‏لقاحات لكورونا فقط حصلت بالفعل على موافقة منظمة الصحة العالمية للاستخدام في حالات ‏الطوارئ وهي اللقاحات المنتجة من قبل "فايزر" و"مودرنا" و"استرازينكا". ‏

وقال في حديث مع "العربية.نت"، إن هناك عدداً آخر من اللقاحات في طريقه للحصول على ‏موافقة منظمة الصحة العالمية، مثل لقاحات "سينوفارم" و"سينوفاك" و"سبوتنيك "، وذلك في ‏حال التأكد من مأمونيتها وفاعليتها طبقاً لنتائج الدراسات السريرية‎.‎

ولفت المنظري الى أن ضم أي لقاح إلى قائمة "الاستخدام في حالات الطوارئ" يتطلب تقديم كافة ‏البيانات والأدلة التي توثق خضوع اللقاح لكافة مراحل التجارب السريرية وتطبيق كافة المعايير ‏التي تضمن السلامة والمأمونية والفعالية. وينطبق ذلك على كافة اللقاحات قبل الموافقة عليها‎.‎

الجمع بين اللقاحات

وأكد المنظري أن الجمع بين اللقاحات المختلفة قد يكون إحدى الطرق لتعزيز فعالية اللقاحات في ‏مواجهة تحورات فيروس كورونا، لكن هذا الأمر يخضع حالياً للبحث والدراسة‎.‎

وتابع: "طبقاً لما هو متاح من معلومات حول اللقاحات، فإنه لم يسجل حدوث أي ضرر من ‏جراء الحصول على أكثر من جرعة من اللقاح. ولكن أثر زيادة عدد الجرعات على فاعلية اللقاح ‏ما زال محل دراسة. وفي ظل محدودية الكميات المتاحة من اللقاحات ووجود فئات سكانية ذات ‏أولوية لم تحصل بعد على اللقاح، فلا يُنصح بالمبالغة في عدد الجرعات المقدمة للشخص ‏الواحد‎".‎

انخفاض في حالات الإصابة بكورونا

وأشار المنظري إلى أن "إقليم شرق المتوسط شهد في الأسابيع الماضية انخفاضاً في عدد حالات ‏الإصابة بكورونا وانخفاضاً نسبياً في عدد الوفيات في بعض البلدان. لكن تزامن هذا مع ارتفاع ‏عدد الحالات في بلدان أخرى من الإقليم، وهذه الزيادة قد تعزى إلى التوسع في الاختبارات ومن ‏ثم اكتشاف المزيد من الحالات‎".‎

وأعرب عن أمله "بألا يكون السبب في زيادة الحالات هو التراخي في تطبيق الإجراءات المتعلقة ‏بالصحة العامة وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية اعتماداً على ظهور اللقاح وتلقيه بنسبة كبيرة في ‏بعض البلدان‎".‎

وبدأ عدد كبير من البلدان في إقليم شرق المتوسط بشراء اللقاح وبحملة التطعيم عن طريق ‏التمويل الذاتي. في موازاة ذلك، بدأت منصة "كوفاكس" بتوريد اللقاح لعدد من بلدان الإقليم، ‏حيث حصل عليه كل من السودان وجيبوتي. ومن المتوقع أن تحصل البلدان العشرون الباقية ‏على ما يقدَّر بنحو 46 إلى 56 مليون جرعة من لقاح "أسترازينيكا" من منصة كوفاكس خلال ‏النصف الأول من هذا العام‎.‎

أضاف المنظري: "منذ ظهور التحورات الجديدة للفيروس، تواصلنا مع مصنعي اللقاحات والدول ‏ذات الإمكانات المتقدمة في هذا المجال والمراكز البحثية والشركاء المعنيين بتطوير اللقاحات كي ‏نطمئن إلى أن هذه التحورات لن تؤثر سلباً على اللقاحات التي تم تطويرها‎".‎

وتشير الدلائل حتى الآن إلى أن فعالية اللقاحات لم تتأثر بعد بهذه التحورات، بحسب المنظري ‏الذي أضاف: "لكننا في الوقت نفسه طلبنا من كل هذه الجهات وكافة البلدان أن تولي اهتماماً ‏بحثياً بهذا الأمر بحيث لا نتفاجأ بأي آثار غير متوقعة على فعالية اللقاح. ومن ثم، فإن ما تقوم به ‏الدول في هذا الشأن يقع في إطار الجهود البحثية المطلوبة. ولم تظهر بعد نتائج في هذا الاتجاه‎".‎

وتابع المنظري: "التحورات هي عملية أصيلة في عالم الفيروسات وقد تم رصد آلاف التحورات، ‏لكنها جميعها كانت تحورات ضئيلة لم تؤثر على صفات الفيروس، باستثناء ثلاثة تحورات نتج ‏عنها سلالات لها قدرة أكبر على الانتشار. ولكن، وبحسب المتاح من معلومات حتى الآن، لم ‏تتغير أية صفات أخرى للفيروس مثل وخامة المرض أو عدم الاستجابة للعلاجات واللقاحات‎".‎

وتتابع منظمة الصحة العالمية، من خلال شبكة من المختبرات الوطنية على مستوى العالم، أي ‏تحور يحدث لفيروس كورونا، وتتم دراسة أثر هذا التحور على سلوكيات الفيروس، وهي عملية ‏مستمرة وتجري بشكل دائم‎.‎

التحور قد يؤثر على الاستجابة ببعض الحالات

وبينما يستمر الفيروس في التحور، تشير معظم التجارب إلى أن اللقاحات المتاحة تظل فعالة. ‏ومع ذلك، قد تشير بعض البيانات إلى أن التحور يمكن أن يؤثر على الاستجابة للقاحات في ‏بعض الحالات‎.‎

وأكد المنظري أن منظمة الصحة ستواصل مراقبة هذا الأمر عن كثب في المستقبل، مضيفاً أن ‏استراتيجيات التطعيم المستقبلية يمكن أن تتطور هي الأخرى. وتابع: "يمكننا الجمع بين اللقاحات، ‏أو إضافة جرعة معززة، أو تحديث تحضير اللقاحات على شاكلة لقاح الإنفلونزا‎".‎

وختم مؤكداً: "لكن حتى الآن لا توجد أدلة علمية على عدم استجابة السلالات الجديدة للقاحات ‏المطورة حالياً. فلا تزال اللقاحات تتمتع بالفعالية التي بدأت بها. ونحن نفتح المجال لمزيد من ‏العمل البحثي والدراسات للوصول للمزيد من اللقاحات التي تضع السلالات الجديدة في الحسبان"‏‎.‎





العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 آذار 2021 09:45