13 شباط 2021 | 15:57

أخبار لبنان

المطران أسادوريان لـ"مستقبل ويب": لنحب لبنان كما فعل الرئيس الشهيد

المطران أسادوريان لـ

خاص - "مستقبل ويب"


"نترحم على أيام رفيق الحريري التي عشناها في بيروت، أيام الوحدة والمحبة واللحمة الوطنية والإعمار،الأيام الأجمل التي عشناها بعد الحرب"، هكذا يستذكر النائب البطريركي لكنيسة الأرمن الكاثوليك المطران جورج أسادوريان حقبة خالدة في تاريخ لبنان عبر"مستقبل ويب"، وقال: "في العام ١٩٩٢عملت مع مجموعة من الشباب المسيحيين، ومعنا دكاترة ومحامين ومهندسين وقضاة من النخبة المسيحية، طُلب منا التحضير لمجيء رفيق الحريري إلى لبنان ليتسلّم دفة الحكم، وبقينا حوالي 6 أشهر وكان معنا الراحل سمير فرنجية، كنا نحضر كيف سننقل الرسالة إلى رفيق الحريري التي كانت رسالة التآخي والمحبة والأخوة العمران في لبنان لذلك كنا نعمل حتى يعرف الناس من هو رفيق الحريري".


ولفت إلى أنه "عند مجيئه إلى لبنان، تعاونا معه لإيصال الرسالة إلى المسيحيين، وكنت آنذاك مسؤولاً عن كاتدرائية مارالياس في ساحة الدباس التي كانت خلال الحرب على خط التماس ضمن المنطقة التي سميت بسوليدير، وعملنا مع كل الشباب لإعادة إعمار مدينة بيروت التي كانت تعني لي كل لبنان".


جزم أسادوريان بأن" رفيق الحريري كان أكثر من رجل دولة، كان رجلاً يحب وطنه بكل معنى الكلمة وأحب بيروت، وكان الأول الذي فكر بأن تكون مدينة حضارية حاضنة للجميع، خصوصاً بعد الحرب حيث لم يكن هناك من يفكر بالشعب، أتى الرئيس الشهيد ليقول لكل واحد من الشعب أنا معكم وسأساندكم وسأعمّر البلد، وهذا ما حصل ولم نرى أحداً غيره عمّر".


وقال:"الطرقات الأوتوسترادات وكل ما نراه في بيروت وكل لبنان له الفضل بإعادة إعماره، والمشهد الأجمل كان في انتخابات بلدية بيروت عندما أتى بناس من كل الطوائف،حتى نحن كأرمن كاثوليك لم نكن في السابق موجودين، ولكنه اختار تمثيلنا ضمن اللائحة التي عملنا كي تنجح بقيادته وهذا ما حصل".


أضاف:" لم يقل أنا سني والسنّة في لبنان وبيروت هم الأكثرية ويحق لهم الحصول على ثلاث ارباع المقاعد أو المراكز، بل على العكس، حرص على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وأعطى لكل الطوائف حقها في بيروت ، وتجّلى ذلك بقربه من كل الطوائف وقربه من الشعب الذي أعطاه الأمل والمحبة والأخوّة ورسّخ الرباط فيما بينه ليكون شعباً واحداً في سبيل خدمة لبنان، هذه هي كانت ميزة رفيق الحريري".


شدد أسادوريان على أن " كان همه أن يساعد دائماً، وقدم مساعدات للشباب وللطلاب وللعائلات والمرضى ولم يترك أحداً لم يساعده، والجميع كان يشعر بالراحة لأنه كان هناك شخص يفكر عنهم وفيهم، لذلك الخسارة كانت كبيرة على البلد وعلى كل واحد من اللبنانيين الذين تعرفوا عليه وعرفوا من هو رفيق الحريري".


وختم:"الرحمة لروحه وعسانا نتمكن من مواصلة الرسالة التي عمل من أجلها في أن نبقى موحدين ونحب بعضنا ونحب بيروت ولبنان كما كان يفعل ويتمنى الرئيس الشهيد".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 شباط 2021 15:57