6 شباط 2021 | 17:33

مجتمع

‏"تهم إباحية".. تمنع إطلاق مصمم الأزياء الشهير

‏

رفضت قاضية في محكمة وينيبيغ، مانيتوبا بكندا، الجمعة، إطلاق سراح مصمم الأزياء الكندي ‏بيتر نيغارد، بناء على طلب أميركي لتسليمه، بتهم تتعلق بالاتجار بالجنس والابتزاز‎.‎

وأبدت القاضية شون ديبورنا غرينبرغ رضاها عن إجراءات السلامة التي قدمها الدفاع لإطلاق ‏سراح نيغارد، الموقوف بطلب من القضاء الأميركي، خلال تلاوة قرارها النهائي في محكمة ‏وينيبيغ‎.‎

غير أن غرينبرغ أبدت قلقها من احتمال ممارسة رجل الأعمال الكندي، المتهم بارتكاب جرائم ‏جنسية، التهويل لحق شهود أو ضحايا، مشيرة إلى أنه لم يحترم قرارات قضائية 5 مرات على ‏الأقل سابقا‎.‎

وكانت الشرطة الكندية ألقت القبض على نيغارد، البالغ من العمر 79 عاما، في وينيبيغ يوم 14 ‏كانون الاول بناء على طلب مسؤولين أميركيين بموجب معاهدة تسليم المجرمين بين البلدين‎.‎

ويواجه نيغارد 9 تهم تتعلق بالاتجار بالجنس والابتزاز بحق "12 ضحية على الأقل في بلدان ‏عدة بينها الولايات المتحدة والبهاماس وكندا" في الولايات المتحدة، غير أن نيغارد، الذي مثل ‏أمام المحكمة بالفيديو، نفى هذه المزاعم‎.‎

وكان وكلاء الدفاع عن نيغارد، الذي ولد في فنلندا ونشأ في مانيتوبا، طلبوا إطلاق سراحه بكفالة ‏الشهر الفائت، وأبدوا خشيتهم من إصابة موكلهم بكوفيد-19 في السجن، بحسب ما ذكرت فرانس ‏برس‎.‎

لكن غرينبرغ ردت هذه الحجة، لافتة إلى أنه تم تسجيل 7 إصابات بكوفيد-19 فقط من بين ‏‏500 سجين في سجن مانيتوبا حيث يقبع نيغارد، وقالت "إنها (الحجة) ليست بطاقة الخروج من ‏السجن"‏‎.‎

وكان وكلاء الدفاع قد قدّموا "خطة محكمة لإطلاق سراح نيغارد بكفالة" تحول دون خطر ‏هروبه من البلاد، غير أن المراقبة التي تلحظها هذه الخطة كانت تقتصر على التحقق من وجود ‏المتهم جسديا في منزله، بحسب "فرانس برس"‏‎.‎

كما أوضحت القاضية أن هذه الخطة "لا تضمن عدم اتصاله بالضحايا أو الشهود أو عدم ‏استعانته بآخرين لهذه الغاية‎".‎

وتعود الوقائع المنسوبة إليه إلى الأعوام 1990 إلى 2020، وهي تلحظ اعتماد المتهم وشركاء ‏مفترضين بمن فيهم موظفون في مجموعته، "القوة والتزوير والإكراه لإرغام نساء وقاصرات ‏على إقامة علاقات جنسية" معهم، وفق الادعاء، وهي الادعاءات التي ينفيها نيغارد‎.‎

ويدير نيغارد شركات الملابس التي تحمل الاسم نفسه وأصبح أحد أغنى أثرياء كندا، لكنه استقال ‏من منصبه كرئيس لشركة "نيغارد إنترناشونال" بعدما داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي مقرها في ‏نيويورك‎.‎

الجدير بالذكر أن المسؤولين الأميركيين لم يقدموا حتى الآن الكشف الكامل عن الأدلة إلى كندا، ‏ولا يزال يتعين على وزارة العدل الكندية أن تقرر ما إذا كانت القضية تستدعي جلسة استماع ‏رسمية لتسليم المجرمين، بحسب رويترز‎.‎

وقال المحامي غريغ غوتزلر، الذي يمثل النساء في دعوى قضائية أميركية ضد نيغارد، إن ‏القرار كان خطوة أولى نحو العدالة، مضيفا "نشكر المحكمة لاعترافها بالخطر الوشيك الذي ‏يشكله هو، وعدد لا يحصى من المتآمرين معه على المجتمع‎"‎‏. ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 شباط 2021 17:33