كشف مسؤول روسي بارز عن مقترح طبي لمواجهة الطفرات التي تطرأ على فيروس كورونا المستجد، وتثير المخاوف بشأن فعالية اللقاحات المطروحة حاليا.
وقال مدير صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل ديميتريف، إن علماء اقترحوا المزج بين لقاحي "سبوتنيك في" الروسي و"أسترازينيكا" البريطاني، بحيث يحصل المطعمون على جرعة من كل لقاح.
وأكد ديميتريف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن "أسترازينيكا لقاح عظيم. نحن شركاء في لقاح أسترازينيكا. ما نريد اختباره إمكانية مزج (أسترازينيكا) و(سبوتنيك في)".
وتابع: "نعتقد أن ذلك سيكون له فعالية كبيرة، ويمكن أن يكون جيدا جدا في مواجهة الطفرات الجديدة (لفيروس كورونا). التجارب السريرية على ذلك ستبدأ الأسبوع المقبل".
وجاءت تصريحات ديميتريف في أعقاب الإعلان أن اللقاح الروسي المضاد لـ"كوفيد 19" أثبت فعاليته بنسبة تقترب من 92 بالمئة، وتصل إلى 100 بالمئة ضد حالات المرض الشديدة.
أضاف ديميتريف: "نعتقد بشكل عام أن جرعتين من لقاحات مختلفة، (أسترازينيكا) و(سبوتنيك في)، قد تعملان بشكل أفضل في الواقع لأن المناعة تزداد قوة".
وأردف: "هذه الفكرة التي تسمى التعزيز غير المتجانس، هي جوهر لقاح (سبوتنيك في)، لأننا نستخدم جرعتين مختلفتين، ونعتقد أن هذه هي أفضل طريقة لمحاربة الطفرات. هذا أيضا يعزز الشراكة بين مختلف مصنعي اللقاحات".
وتتسبب الطفرات، التي تعد أمرا شائعا لدى معظم الفيروسات المعروفة، في إنتاج أنواع متحورة من هذه الكائنات الدقيقة، ومع تكرارها يمكن أن يكون الفيروس مقاوما للجهاز المناعي أو حتى اللقاحات.
وعند سؤاله عما إذا كانت بريطانيا قد تواصلت مع صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي بشأن الحصول على كمية من لقاح "سبوتنيك في"، قال ديميتريف: "ليس بعد، لكنني أعتقد أنه بمجرد إثبات فعالية المزيج فمن الممكن إجراء هذه المناقشة مع لندن".
والثلاثاء أظهرت نتائج نشرتها مجلة "ذي لانسيت" الطبية المرموقة وصادق عليها خبراء مستقلون، أن لقاح "سبوتنيك في" فعال بنسبة 91.6 بالمئة ضد "كوفيد 19" المصحوب بأعراض.
وقال أخصائيان بريطانيان هما البروفسور إيان جونز وبولي روي في تعليق مشترك ورد في دراسة "ذي لانسيت"، إن "النتائج الواردة واضحة وتمت برهنة المبدأ العلمي الذي يقوم عليه اللقاح، ما يعني أن لقاحا إضافيا يمكن أن ينضم الآن الى المعركة لخفض انتشار فيروس كورونا".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.