3 كانون الثاني 2021 | 21:46

منوعات

كم يحتاج الجسم للإقلاع عن عادة سيئة؟

عندما يقع الإنسان في شراك عادة سيئة مثل التدخين، فإنه قد يرغبُ في الإقلاع عنها، لكنه ‏يشعر بالعجز عن فعل ذلك، بسبب انجذاب غير مفهوم صوب شيء يؤذي صحته.‏

وبحسب موقع "ساينس أليرت"، فإن الناس يسعون إلى الإقلاع عن أمور كثيرة مثل الطعام غير ‏الصحي أو تدخين عدد كبير من السجائر في اليوم الواحد.‏

ويتساءل كثيرون حول المدة التي يحتاجها الإنسان حتى يقلع عن عادة سيئة فتصبح مجرد ماض ‏بالنسبة إليه، وقد تمكن كثيرون فعلا من إنجاز هذه المهمة، فتغيروا نحو الأفضل.‏

وذكر المصدر العلمي أن المدة التقريبية التي يحتاجها الإنسان حتى يحدث هذا الفرق في سلوكه ‏ويتخلص من الإدمان هي 21 يوما.‏

وتم تقدير هذه المدة استنادا إلى كتاب في علم النفس يعرف ب،"سايكو سايبر نيتيكس" لصاحبه ‏ماكسويل مالتز، صدر سنة 1960.‏

وكان مالتز طبيبا في جراحة التجميل، وقدر هذه المدة بناءًا على رصد المدة الزمنية التي ‏يحتاجها الشخص حتى يتأقلم مع وجهه الجديد بعد العملية.‏

لكن دراسة صدرت في بريطانيا عام 2009، قالت إن المدة التي يحتاجها الإنسان ليقلع عن عادة ‏سيئة ليست واضحة وغير قابلة للتحديد على نحو دقيق.وقام باحثون من كلية لندن الجامعية ‏برصد وتحليل عادات جديدة

لدى 96 شخصا، طيلة 12 أسبوعا، فوجدوا أن العادة تحتاج إلى 66 يوما حتى تصبح لصيقة ‏بالإنسان.‏

لكن المدة تتفاوت من شخص إلى آخر، فتبدأ من 18 يوما وربما تصل إلى 254 يوما، أي أن ‏الإنسان قد لا يتعلق سريعا بعادة سيئة.‏

وتبعا ذلك، فإن من يريد أن يتبنى سلوكا جديدا في حياته عليه أن ينتظر لمدة شهرين على الأقل ‏حتى يتمكن من إنجاز المهمة المنشودة.‏

أما في حال مرت ثلاثة أسابيع ولم يستطع الإنسان أن يتأقلم مع السلوك الجديد، كأن يظل بعيدا ‏عن التدخين ونحو ذلك، فهذا لا يدعو إطلاقا إلى الجزع، لأن ترك الأشياء والعادات السيئة ‏يحتاج حتما إلى وقت.‏

ويوضح الباحث في الصحة النفسية، أليسون ناتاسي، أن من ينوي ترك عادة سيئة عليه أن ‏ينشغل بفعل شيء جديد، لأن هذا الأمر يحقق نوعا من التوزع ويجنب الشخص من الوقوع في ‏الفراغ والتفكير بشدة في الأمر الذي بات محروما منه.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 كانون الثاني 2021 21:46