3 كانون الثاني 2021 | 16:19

منوعات

دواء جديد "واعد" بمعركة مجابهة سرطان الثدي

يرى باحثون أن مسارات الإشارات الخلوية في الجسم، التي تساهم في مكافحة ‏العدوى، قد تكون المفتاح لاختراق كبير في مجال أبحاث سرطان الثدي.‏

ووفق باحثين من جامعة "نورث كارولينا"، فإن تنشيط هذا المسار يمكن أن يسمح ‏للخلايا المعدلة وراثيا بتدمير أورام سرطان الثدي لدى الفئران.‏

وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "الطب التجريبي"، فإن تطبيق هذا ‏العلاج المناعي بتنشيط المسار الذي يؤدي إلى التهاب عندما يغزو الفيروس أو ‏البكتيريا الجسم، يعزز من قدرة "الخلايا التائية" على استئصال المرض.‏

ويطلق على "محاربي السرطان" اسم "المستقبلات الخيمرية للخلايا التائية"، وهي ‏عبارة عن مستقبلات اصطناعية تم إنشاؤها خصيصا في المختبر بهدف تمكين ‏الخلايا التائية من التعرّف على بروتينات معينة على سطح الخلايا (الخلايا ‏السرطانية مثلا) واستهدافها.‏

وبحسب المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور جوناثان سيرودي، فإن هذه الخلايا ‏تهاجم الأورام، وتظل فيها لفترة كافية لقتل جميع الخلايا الخبيثة.‏

وخلال التجربة عالج الباحثون فأرا مصابا بسرطان الثدي، باستخدام عقار يحمل ‏الاسم "‏cGAMP‏"، أدى إلى تنشيط مسار الإشارات الخلوية، وشكّل بيئة مناسبة ‏تمكّن المستقبلات الخيمرية للخلايا التائية من مهاجمة الخلايا السرطانية.‏

وزاد التراكم عندما حقن العلماء الفئران بالخلايا التائية التي تنتج جزيء الإشارات ‏المناعية ‏IL-17A‎‏.‏

ووفق جوناثان، فإن الهجوم على الخلايا السرطانية يمكن أن يستمر لفترات أطول، ‏إذا تلقت الفئران أيضا أجساما مضادة علاجية، تحول دون تعطيل المستقبلات ‏التائية.‏

ويواصل العلماء، بحسب جوناثان، إجراء العديد من التجارب السريرية التي ‏تستخدم أسلوب مهاجمة الخلايا المثبطة لمناعة المرضى الذين يعانون من مرض ‏خبيث، كما أن هناك تجارب تقيّم المزج بين التثبيط المناعي وإقحام المستقبلات ‏التائية.‏

جدير بالذكر أن سرطان الثدي يعد السبب الرئيسي الثاني للوفيات في الولايات ‏المتحدة الأميركية بعد أمراض القلب، بحسب مركز السيطرة على الأمراض ‏والوقاية منها، إذ يتم تشخيص إصابة 250 ألف سيدة بالمرض الخبيث سنويا.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 كانون الثاني 2021 16:19