21 كانون الأول 2020 | 20:50

مجتمع

‏ سلالة كورونا المتحوّرة.. هل فات الآوان على الاحتواء؟

‏ سلالة كورونا المتحوّرة.. هل فات الآوان على الاحتواء؟

قالت باحثة مختصة في رصد وتتبع الطفرات الفيروسية، إنه لم يفت الأوان بعد ‏على محاولة احتواء انتشار نوع جديد من فيروس كورونا المستجد، الذي دفع ‏العديد من الدول إلى عزل المملكة المتحدة.‏

وأوضحت عالمة الأوبئة في جامعة برن السويسرية، إيما هودكروفت، إلى العمل ‏على سلسلة الاختلافات في جينوم "سارس-كوف-2 " المسبب لمرض "كوفيد-‏‏19"، من أجل تحسين متابعة الطفرات التي لا مفر منها.‏

وشاركت هودكروفت في تطوير مشروع "نكستستريْن" الذي يهدف إلى الاستفادة ‏في الوقت الفعلي من المعلومات التي يمكن أن توفرها البيانات الجينية عن مسببات ‏الأمراض.‏

وفي هذه المقابلة مع "فرانس برس"، تقدم الباحثة تقييمها لمخاطر السلالة الجديدة، ‏وهل تنذر فعلا بتفاقم الوضع الوبائي؟

هل فات الأوان للتحكم بانتشار السلالة المتغيرة؟

‏- "لا أعتقد، على المستوى الدولي أو على المستوى الأوروبي، ولكن الاحتمال كبير ‏بأن "هناك حالات من هذه النسخة في جميع أنحاء أوروبا لم نكتشفها بعد".‏

لن نتمكن مطلقًا من منع فيروس من التحور، ولكن يمكننا تحسين فرصنا في الحد ‏من عدد الحالات، وذلك بفضل احترام إجراءات الاحتواء مثل وضع الكمامة ‏والتباعد الاجتماعي، وما إلى ذلك.‏

كلما قل انتشار الفيروس، قل احتمال انتقاله إلى أشخاص مختلفين، ومن ثم فمن ‏غير المرجح أن يجد ظروفًا مواتية لإنتاج طفرات جديدة.. هناك احتمال على ‏الدوام بأن تكون أكثر خطورة من الأصل.‏

يمكننا جميعًا المساهمة. أفضل هدية يمكننا تقديمها لعائلاتنا في عيد الميلاد هي ‏التفكير في سلوكنا والقيام بكل ما يلزم لمنع انتشار هذا النوع.‏

في المملكة المتحدة، "سيكون الأمر أكثر صعوبة لأنه من الصعب وضع حدود (...) ‏أنا لا أقول إنه لا يستحق المحاولة ولكن سيكون من الصعب احتواء (الفيروس) في ‏جنوب شرق إنجلترا، خصوصاً مع حلول عيد الميلاد.‏

ما هو تأثير السفر على انتشار النسخة المتغيرة؟

لسوء الحظ، على حد علمنا، فإن النسخة المتغيرة الإسبانية على سبيل المثال التي ‏انتشرت خلال الصيف في أوروبا، أظهرت أن السفر والإجازات يمكن أن تنقل ‏الفيروس أو النسخ المتحورة منه بشكل فعال على نحو لا يصدق.‏

المسألة تكمن في معرفة كم من الوقت علينا أن ننتظر خلال محاولة إيجاد التوازن ‏بين عدم التصرف بسرعة كبيرة مع العلم أننا إذا انتظرنا طويلاً فإننا نخاطر بفقدان ‏فرصتنا في احتواء الفيروس.‏

ما مدى أهمية التسلسل الجيني؟

الطريقة الأكثر أمانًا لاكتشاف هذا المتغير هي التسلسل الجيني الذي يتضمن التفكيك ‏الكامل للشفرة الجينية للنسخة المتحورة لمعرفة مكان تحورها بدقة.‏

الأمر الأكثر أهمية هو تتبع هذه المتغيرات المختلفة ومحاولة تحديد ما إذا كانت أي ‏منها تُظهر شيئًا مثيرًا للقلق مثل معدل انتقال أعلى أو مقاومة للقاح أو شكل أكثر ‏خطورة من المرض.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

21 كانون الأول 2020 20:50