16 كانون الأول 2020 | 21:05

المنسقيات و القطاعات

موسى: الحريري مكلف بتشكيل الحكومة لا بتقديم هدايا حزبية

موسى: الحريري مكلف بتشكيل الحكومة لا بتقديم هدايا حزبية

شدد منسق عام الإعلام في "تيار المستقبل" عبد السلام موسى على "أن الرئيس المكلف سعد الحريري وضع النقاط على حروف تشكيل الحكومة، بالمعلومات الدقيقة، في وجه الأجواء التي كانت تهدف إلى تضليل الرأي العام، وتحديداً بعد الكتاب الذي وجهه رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الرئيس المكلف، بقلم الوزير السابق سليم جريصاتي في جريدة النهار".


وأكد في حوار مع الزميلة ليال سعد، ضمن برنامج "هنا بيروت"، عبر قناة "الجديد"، أن "الحريري يعمل منذ لحظة تكليفه على تشكيل حكومة اختصاصيين تحت سقف المبادرة الفرنسية التي وافق عليها الجميع، وحرص على التشاور مع عون في كل التركيبة والاسماء في الاجتماعات الـ 12، بخلاف الادعاءات بأنه التشاور محصور بأسماء الوزراء المسيحيين"، مشيراً إلى أن "الحريري مكلّف بتشكيل حكومة وليس مكلفاً بتقديم الهدايا السياسية للاحزاب".


وإذ ذكر بمقولة بالمقولة الشهيرة التي نُسبت إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل انتخاب عون :"انتبهوا يا جماعة ...نحن علينا انتخاب رئيس للجمهورية وليس انتخاب رئيسين"، اعتبر أن "معضلة العهد تكمن في وجود رئيسين، فما أن ينتهي اجتماع عون والحريري في قصر بعبدا بالاتفاق على شيء ما، سرعان ما يتبدل الاتفاق بمجرد وصول الحريري إلى بيت الوسط، نتيجة تدخل رئيس الظل ومن معه على خط وضع العصي في دواليب تأليف الحكومة".


وكشف موسى "أن التصور الذي سلمه عون للحريري يتناقض مع المبادرة الفرنسية بتشكيل حكومة من الاختصاصيين غير الحزبيين، ويتضمن اسقاط اسماء القوى السياسية على الحقائب، والثلث المعطل لجهة حزبية، وهذا الأمر غير وارد في قاموس الرئيس الحريري الذي تصدى لهذه المهمة الانقاذية لتشكيل حكومة تنفذ الاصلاحات المطلوبة، وتوقف الانهيار الخطير الذي يعيشه لبنان، وتعيد إعمار ما دمره انفجار مرفأ بيروت".


واستغرب "كيف يمكن للرئيس عون أن يقول منذ شهرين أن لبنان ذاهب إلى جهنم، وما زال ينصت لأصوات التعطيل التي تُسرع ذهاب البلد إلى جهنم، وما دامت الأمور على هذا المنوال فليستقبل الرئيس الفرنسي ماكرون في زيارته المرتقبة ويبلغه بتنصله من المبادرة الفرنسية كرمى لعيون جبران باسيل".


وسأل موسى :"أين حكمة الرئيس عون؟ البلاد أمام منعطف مصيري،وتحتاج إلى رئيس جمهورية يكون حكماً بين اللبنانيين وليس طرفاً، رئيس جمهورية يستمع إلى كل اللبنانيين وليس فقط إلى شخص واحد هو جبران باسيل، رئيس جمهورية لا يسمح بتحويل مقر الرئاسة الاولى إلى مقر حزبي، وغيرها الكثير من الأمور التي أساءت لعهد عون".


وأكد "أن المطلوب من رئيس الجمهورية التوقيع على التشكيلة الحكومية التي قدمها الرئيس الحريري، وتغليب مصلحة اللبنانيين على مصلحة باسيل، بعيداً عن محاولات إحراج الرئيس الحريري التي لا طائل منها ولن تصل بهم إلى أي مكان".


وتوقف موسى عند موقف الحريري من قضية الادعاء على رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، مؤكداً أنه "دستوري بحت، في ظل مخالفة الاصول الدستورية مع موقع رئاسة الحكومة، ناهيك عما يتضمنه الادعاء من استنسابية وانتقائية، خصوصاً وأن رئيس الجمهورية أيضاً أعلن أنه كان على علم بقضية نيترات الامونيوم، فلماذا لم يشمله الادعاء؟".


وإذ أكد "أن المطلوب الحقيقة كاملة في قضية انفجار المرفأ، كي يتم تحقيق العدالة"، دعا إلى"تحقيق دولي شفاف"، واعتبر "أن من وضع التضامن مع موقع رئاسة الحكومة في خانة شد العصب المذهبي أخطأ في العنوان، لان من اعتاد على مذهبة كل شيء في البلد يظن الجميع مثله، ولا سيما من يمذهب الحرائق، ويدعو إلى قطع الطريق على المسلمين لا المسيحيين، وغيرها الكثير، في حين يُسجل في رصيد الرئيس الحريري مقاربة كل القضايا من منظور وطني، والمبادرة دائماً تحت سقف المصلحة الوطنية، فهل المبادرة إلى سد الفراغ في رئاسة الجمهورية، الموقع المسيحي الأول، كان فعلاً مذهبياً يخص الطائفة السنية؟ وهل القبول بقانون انتخاب يطمئن الشريك المسيحي، كان أيضاً فعلاً مذهبياً يخص الطائفة السنية؟".


وكان موسى استهل الحوار باستنكار الاعتداء الذي تعرضت له قناة "الجديد"، معلناً التضامن مع حرية الاعلام "لأن الكلمة تواجه بالكلمة وليس على شاكلة ما رأيناه من بلطجة ليست إلا فصلاً من فصول البلطجة السياسية والدستورية التي باتت سمة أحد الأطراف في العهد القوي".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 كانون الأول 2020 21:05