4 شباط 2019 | 00:00

مقالات

«الآنسة مي» تعثر على كاتبها

«الآنسة مي» تعثر على كاتبها

تأخرت في قراءة رواية واسيني الأعرج عن مي زيادة؛ لأنني كنت أعتقد أنني قرأت كل شيء كُتب عنها في العقود الخمسة الماضية. وحياة مي كانت أهم بكثير من نتاجها الأدبي الذي لم يكن متميزاً حتى في إطاره الزمني. لكن الآنسة الفلسطينية - اللبنانية التي أمَّ صالونها في القاهرة كبار الأدباء والمشاهير، تحوَّلت إلى نوع من أسطورة معذبة. يهيم بها رجل في حجم العقاد، ويطرب لعذوبة صوتها طه حسين، ويراسلها من نيويورك جبران خليل جبران، ويدافع عنها في بيروت أمين الريحاني.

ماذا بقي لواسيني الأعرج يروي؟ بقيت لعبة الرواية. يفعل الروائي الجزائري الكبير ما فعله أمين معلوف في «رحلة بالداسار». بالداسار يجول المتوسط وأوروبا بحثاً عن مخطوطة سحرية ضائعة، وواسيني يحمل مخيلته إلى بيروت والقاهرة، وحتى المكتبة الوطنية في مونتريال؛ بحثاً عن مخطوطة تركتها مي عن أيام سجنها القسري في مستشفى الأمراض العقلية المعروفة بـ«العصفورية».


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 شباط 2019 00:00