12 تشرين الثاني 2020 | 18:57

منوعات

مخترع لقاح "فايزر" يحدّد موعد عودة الحياة إلى طبيعتها

في مقابلة مطولة مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، كشف العالم الألماني ذو الأصل التركي ‏أوغور شاهين، كثيرا من الأسرار التي رافقت إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، ‏الذي أعلنت عنه شركتا "فايزر" الأميركية و"بيونتك" الألمانية مؤخرا ومنح العالم أملا في نهاية ‏محنة الوباء‎.‎

وبات شاهين (55 عاما) وزوجته أوزلام توريجي (53 عاما) في بؤرة الاهتمام العالمي هذا ‏الأسبوع، بعد إعلان الشركتين التوصل إلى لقاح فعّال بنسبة تزيد على 90 بالمئة في التجارب ‏السريرية‎.‎

وقال شاهين، الشريك المؤسس لشركة "بيونتك" المتخصصة في الكيمياء الحيوية إنه يتوقع أن ‏يبدأ توزيع اللقاح في بريطانيا منتصف كانون الاول‎. ‎

لكنه أكد أن الأمر يعتمد على التراخيص لتي تمنحها السلطات للقاح، لذلك فإن أقرب موعد لن ‏يكون قبل منتصف الشهر المقبل‎.‎

وحتى مع توزيع اللقاح، فإن تغيرا جذريا لن يحدث بحسب العالم الألماني، الذي حذر من شتاء ‏قاس‎.‎

وأردف شاهين: "الشتاء سيكون صعبا وسيزداد سوءا قبل أن تبدأ الأوضاع في التحسن"، كما ‏أوضح أنه "في انتظار إتمام اختبارات السلامة والموافقات الحكومية، فإن أفضل شيء يمكن أن ‏يفعله المرء هو ارتداء القناع الطبي والمحافظة على التباعد الاجتماعي‎".‎

وتابع: "لدى كل شخص مسؤولية، والأمر لا يقتصر على الحكومات، والأهم هنا ارتداء القناع ‏وتوخي الحذر وتجنب بقاء الكثير من الأشخاص في غرفة واحدة لفترة طويلة‎".‎

وتوقع شاهين أن تعود الحياة إلى طبيعتها في منتصف العام المقبل في بريطانيا وأوروبا الولايات ‏المتحدة‎.‎

كما تطرق شاهين في المقابلة التي تحدث فيها من منزله بألمانيا، إلى مراحل صنع اللقاح بداية ‏من كانون الثاني الماضي، بعدما بدأت الأخبار تتوافد عن وجود فيروس في الصين‎.‎

وقال: "لم نكن نتوقع نحن العلماء أن يكون فعالا، إذ إن توقعاتنا كانت في حدود تتراوح بين 60 ‏و80 بالمئة‎".‎‏ وذكر شاهين "الضغط الوحيد" الذي تعرض في صناعة اللقاح، وقال إن "الأمر لم ‏يكن سباقا ضد بعضنا البعض، بل سباق مع الوقت‎".‎

وأكد أنه سيتناول اللقاح في اليوم الأول الذي يسمح له بذلك‎.‎

ولا يملك العالم الألماني جهاز تلفزيون في منزله، ويذهب إلى العمل بالدراجة الهوائية رغم أن ‏قيمة شركته السوقية وصلت إلى 21 مليار دولار‎.‎

ولفت الى أن "كل ما يريده هو التركيز في عمله، معتبرا نفسه من الطبقة الوسطى وأكد أنه لا ‏يرغب بأكثر من الحياة العادية‎.‎

وهاجر العالم من تركيا، موطنه الأصلي، مع عائلته عندما كان طفلا في الرابعة من عمره، ‏وعاش ودرس في ألمانيا إلى أن حصل على درجة الدكتوراه في مجال الأدوية بجامعة سارلاند ‏عام 1993‏‎.‎

وعندما صادف البروفيسور شاهين في يناير من هذا العام ورقة علمية حول تفشي فيروس ‏كورونا بمدينة ووهان في الصين، شعر بالصدمة بشأن مدى تشابه عقاقير الأجسام المضادة ‏للسرطان مع تلك اللازمة للقاحات الفيروسية المحتملة‎.‎

وقال إنه "كان من الواضح أن احتمال تحول كورونا إلى جائحة كبير"، وتوقع أن يصل الوباء ‏إلى ألمانيا، وأضاف: "لذلك، كان منطقيا أن نبدأ بالعمل سريعا، فلا وقت لدينا لنضيعه‎".‎

والتقى شاهين أوزلام توريجي أثناء العمل، وأسسا مع بعضهما شركة عام 2001، وتزوجا في ‏العام التالي‎.‎

وفي عام 2008 شاركا في تأسيس شركة "بيونتك"، وباعا في العام ذاته شركتهما الأولى بمبلغ ‏يزيد على مليار دولار‎.‎

وعينت الشركة على وجه السرعة 500 موظف للعمل على مركبات محتملة للقاح المنتظر، وفي ‏آذار الماضي حظيت بدعم من "فايزر" الأميركي وشركة أخرى صينية‎.‎

وبعد أقل من 9 أشهر، كان الزوجان أول شخصين يقدمان أملا حقيقيا للعالم بشأن نهاية الوباء‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 تشرين الثاني 2020 18:57