3 تشرين الثاني 2020 | 13:24

تكنولوجيا

خطأ علمي سبّب تشوهات وراثية خطيرة لأجنة

كشفت دراسة جديدة أن العلماء الذين استخدموا آلية مثيرة للجدل لتعديل الجينات، ‏قاموا عن غير قصد بإنشاء أكثر من 10 أجنة بشرية متحولة.‏

وفي محاولة لإصلاح الجين الذي يسبب العمى، تخلص الباحثون عن طريق الخطأ ‏باستخدام آلية كريسبر لقطع الحمض النووي، من كروموسومات كاملة أو أجزاء ‏كبيرة منها، وفقا لدراسة نُشرت، الخميس، ونقلتها صحيفة "نيويورك بوست" ‏الأميركية.‏

وجمع باحثون في مختبر لم يكشف عنه، الحيوانات المنوية من رجل مصاب بعمى ‏وراثي، لإنتاج 40 جنينا. ثم استخدموا آلية كريسبر، التي تعمل كمشرط مجهري ‏لقطع الطفرة الجينية التي أرادوا تصحيحها في 37 من الأجنة.‏

ولكن ما يقرب من نصف الأجنة فقدت كروموسوما كاملا، أو أجزاء كبيرة منه، من ‏الجين الذي توجد فيه الطفرة التي تسبب العمى، وفقا للدراسة.‏

ويمكن أن تؤدي الكروموسومات التي جرى إتلافها، إلى تشوهات وراثية يمكن أن ‏تنتقل إلى الأجيال القادمة.‏

وقال معد الدراسة، ديتر إيغلي، من جامعة كولومبيا: "هذه نتيجة معاكسة للغاية"، ‏حيث تظهر النتائج أيضا أن "الجنين البشري يبدو فريدا من حيث قدرته الضعيفة ‏على إصلاح الحمض النووي"، مضيفا أنه يتجاوز النقاش بشان استخدام تقنية ‏‏"كريسبر" في حالات الحمل.‏

وناقش العلماء لسنوات ما إذا كانت تقنية "كريسبر" آمنة وفعالة بما يكفي ‏لاستخدامها على الأجنة البشرية، التي ستنمو في النهاية إلى أطفال.‏

ويشير النقاد إلى دراسات تظهر أن التكنولوجيا يمكن أن تسبب السرطان، بينما ‏يجادل آخرون بأنها ليست دقيقة بما يكفي بعد.‏

وفي الشهر الماضي، نشرت مجموعة برعاية الأكاديمية الوطنية الأميركية للطب، ‏تقريرا يقول إن التكنولوجيا الحالية ليست جاهزة للاستخدام على الأجنة، لأن ‏العلماء لا يعرفون حتى الآن كيفية استخدامها دون إدخال تغييرات خطيرة على ‏الحمض النووي.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 تشرين الثاني 2020 13:24