31 تشرين الأول 2020 | 09:35

منوعات

لماذا أصبحت عدوى كورونا أسرع انتقالا؟ ‏

لماذا أصبحت عدوى كورونا أسرع انتقالا؟ ‏

كشفت دراسة أميركية حديثة، أن فيروس كورونا المستجد يشهد طفرات جينية بشكل مستمر، ‏وهذا الأمر هو الذي يزيدُ على الأرجح من سرعة انتقال العدوى التي تسبب مرض "كوفيد 19‏‎".‎

وبحسب الدراسة التي نشرت في صحيفة "إم بيو" العلمية"، وشملت عينة من 5 آلاف مريض ‏بكورونا، في هيوستن بولاية تكساس، فإن هذه الطفرات الجينية تشكل عاملا من العوامل التي ‏تجعل الفيروس ينتقل بشكل أسرع‎.‎

وأورد الباحثون أن الطفرة التي أطلق عليها اسم‎ "D614G" ‎تقع في الجزء المعروف بـ"بروتين ‏سبايك" وهو أحد البروتينات التي يعتمد عليها الفيروس من أجل إصابة الجسم بالعدوى المضرة‎.‎

ويقوم هذا البروتين بما يشبه عملية "افتراس" للخلايا حتى يتمكن من الدخول في الجسم، وفق ‏التقرير المنشور في موقع جامعة تكساس‎.‎

وأكد الباحثون أن هذه الدراسة هي الأضخم حتى اليوم بشأن ما يعرف في الوسط الطبي ‏بـ"المتواليات الجينية" داخل منطقة جغرافية معينة‎.‎

وتشرح الأستاذة الباحثة في علوم الجزيئات بجامعة تكساس، إيليا فينكلستين، أن فيروس كورونا ‏يشهد هذه الطفرات بسبب تغيرات جينية عشوائية لا تلحق أي أذي بالفيروس، كما لا تقدم له أي ‏مساعدة تجعله أكثر قوة‎.‎

وخلال موجة كورونا الأولى، لوحظت هذه الطفرات في الفيروس لدى 71 في المئة من مرضى ‏‏"كوفيد-19" في مدينة هيوستن الأميركية‎.‎

أما عند وصول الموجة الثانية إلى هيوستن في الصيف الماضي، فتم رصد الطفرات لدى 99.9 ‏في المئة من المرضى‎.‎

وفي تموز/يوليو الماضي، كشفت دراسة معتمدة على أكثر من 28 ألفا مما يعرف بـ"متواليات ‏الجينوم"، أن الفيروس الذي يحمل الطفرة المسماة بـ"دي 614 جي" أصبح الأكثر انتشارا على ‏المستوى العالمي طيلة مدة تقارب الشهر‎.‎

وتساءل الباحثون حول السبب الذي جعل هذه السلالة التي تحمل الطفرة، أكثر انتشارا في العالم ‏مقارنة بسلالات أخرى من فيروس "سارز كوف 2‏‎".‎

والمُرجّح بحسب العلماء هو أن الفيروس الذي يحمل هذه الطفرة يكون أسرع انتقالا فينتشر على ‏نطاق أوسع‎.‎

لكن بعض الباحثين يرجحون أن تكون هذه الطفرة قد وجدت في الفيروس الذي وصل أول مرة ‏إلى أوروبا وشمال أميركا، وهذا الأمر ساعد السلالة على أن تصبح أكثر انتشارا‎.‎

ويواصل الفيروس الخضوع لطفرات إضافية، وعندما يقع هذا الأمر، فإن "بروتين سبايك" الذي ‏يحيط بالفيروس يصبح قادرا على تفادي الجسم المضاد الذي ينتجه الجسم من أجل التصدي ‏للعدوى والقضاء عليها‎.‎

وكشفت التجارب التي أجريت في مختبر تابع لمستشفى "ميثوديست" بهيوستن، أن هذه الطفرات ‏تجعل الفيروس أكثر قدرة على اختراق الجهاز المناعي‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

31 تشرين الأول 2020 09:35