29 تشرين الأول 2020 | 22:30

مجتمع

كورونا الشرق الأوسط.. وصل لمنعطف خطر!‏

بينما تناول المؤتمر الصحافي للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق المتوسط، ‏الخميس، مستجدات الوضع الإقليمي لجائحة كوفيد-19، والإجراءات العاجلة، والأولويات ‏الإقليمية في هذه المرحلة وما يجب اتخاذه من خطوات عاجلة، حذّر المعنيون من أن الجائحة قد ‏وصلت في إقليم شرق المتوسط إلى منعطف يُنذر بالخطر.‏

فقد أشارت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج، بإقليم منظمة الصحة العالمية لشرق ‏المتوسط، أن الأسبوع الممتد من 18 إلى 24 تشرين الأول/ أكتوبر قد تم الإبلاغ عن أكبر عدد ‏أسبوعي لحالات الإصابة منذ بداية الجائحة، كاشفة أنه وحتى 27 تشرين الأول/أكتوبر 2020، ‏بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة في الإقليم نحو 3 ملايين حالة، فيما تجاوز عدد الوفيات الناجمة ‏عن كوفيد-19 خمسة وسبعين ألف وفاة، بمعدل وفيات إجمالي قدره 2.5%، كما أكدت أن أعداد ‏الحالات سترتفع بمعدل متزايد بالتزامن مع فصل الشتاء.‏

تخوّف من الشتاء

في السياق، كشفت الحجة في تصريح لـ"العربية.نت"، أن هناك زيادة على مستوى الإقليم بعدد ‏الحالات، مؤكدة أن هناك خوفا من حدوث زيادة أكبر مع حلول فصل الشتاء، وذلك لأن الأسباب ‏الرئيسية التي ساهمت في زيادة الحالات هي تخفيف الإجراءات الوقائية التي كانت متبعة، ‏كالفحص واتباع المخالطين والإجراءات الوقائية.‏

كما توقّعت الحجة الانتهاء من الدراسات المتعلقة بعدد من اللقاحات قبل نهاية العام الجاري.‏

وفيما يخص العلاج، أشارت المسؤولة أن التقرير المبدئي لتجارب التضامن بشأن خيارات علاج ‏كوفيد-19، كان نشر مؤخراً، وأظهرت النتائج الأولية أنه لا يوجد حتى الآن علاج مُحدَّد ‏للمرض، كما لم تَثبُت حتى الآن فعالية أي علاج للحالات الحرجة، سوى الكورتيكوستيرويدات ‏والأكسجين التكميلي.‏

كما تَبيَّن أيضاً أن الأدوية المضادة للتجلُّط لها تأثير فعال في علاج جلطات الدم التي غالباً ما ‏تُصيب مرضى كوفيد-19 ذوي الحالات الخطيرة.‏

لقاح الأنفلونزا هام

في السياق أيضاً، شددت المنظمة تأكيدها على أهمية لقاح الأنفلونزا مع دخول فصل الشتاء، ‏وقالت إنه من أفضل أدوات مكافحة الإنفلونزا الموسمية، وأنه ينبغي منح الأولوية للفئات ‏المعرضة بشدة للخطر.‏

فيما لا تزال المنظمة توصي بلدان الإقليم بتنفيذ أنشطة الاستجابة التي ثبتت فاعليتها، ومقاومة ‏التهاون والفتور، ومواصلة إجراء الاختبارات بلا هوادة، وعزل الحالات الإيجابية، وتتبُّع ‏المخالطين ووضعهم قيد الحجر الصحي.‏

الأمل موجود

من جهة أخرى، كشف الدكتور عبد الناصر أبو بكر، رئيس وحدة التأهب لمخاطر العدوى، ‏لـ"العربية.نت"، أن الأمل موجود بالخروج بلقاح مأمون مع نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل، ‏قائلاً: "لدينا 42 لقاحا مرشحا في مراحل التجارب السريرية، وعشرة منهم في المرحلة الثالثة ‏من التجارب السريرية، في ذات الوقت هناك 151 مرشحا من اللقاحات لم يصلون إلى التقييمات ‏السريرية، وهناك 10 لقاحات على الأقل مرشحة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي ‏أثبتت أنها فعالة ولكن يجب تجربتها لإثبات فعاليتها ومأمونيتها بما فيها بلدان في إقليم شرق ‏المتوسط وتشترك بفعالية في هذه التجارب الإكلينيكية في المرحلة الثالثة، بحسب تعبيره.‏

مع نهاية العام

إلى ذلك، توقعت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع شركاء آخرين "سي بي" و "جافي" اتحاد ‏تحالف اللقاحات توافر اللقاحات بنهاية هذا العام.‏

كما من المرجح أن الكميات الصغيرة من هذا اللقاح ستكون متوفرة مع بداية العام المقبل، وأن ‏المرحلة الأولى من الإنتاج الأول للقاح ستكون الأولوية فيها للعاملين الصحيين وكبار السن.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 تشرين الأول 2020 22:30