- النهار -
لا تعويم والاستشارات قريباً... بلا مرشحين!
- الجمهورية -
عون الى الإستشارات الملزمة الإثنين.. وإجتماع رئاسي إقتصادي مالي قريباً
- اللواء -
تيار العهد يهدر الوقت .. ونفاذ إحتياطي"المركزي" يهدّد بكارثة مدمّرة!
الدولار على عتبة 10.000 ليرة.. وعداد الكورونا يقترب سريعاً من 50 ألف إصابة
- نداء الوطن -
"لا مبادرة روسية" تجاه لبنان ولافروف لم يحدّد تاريخ زيارته
"روسوس"... تحقيقات عابرة للحدود و"أجوبة غير مقنعة"!
- الأخبار -
بعلبك - الهرمل تحت حكم العصابات المسلحة: قيادة الجيش غائبة!
- الشرق الأوسط -
الحكومة اللبنانية الجديدة تنتظر متغيّرات فرضتها مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل
- الشرق -
جنبلاط يفتح النار على "الممانعة"..
وحماده: الترسيم نافذه صغيرة على طريق الحياد
- الديار -
إتصالات اقليمية تنصح لبنان بعدم الرهان على تسويات المنطقة
الرئيس عون وبري يتلقفان النصيحة والجميع يميل الى "تكنوسياسية"
جلسة اللجان المشتركة: تحديد صلاحيات الرئيس المكلف ب30 يوماً؟
-----------------
الحريري سيطل الخميس عبر "أم تي في" مع "صار الوقت"
لاحظت "النهار" أن الساعات الأخيرة شهدت بعض المؤشرات او "إعلانات النيات" حيال تحفز الحكم لادارة محركاته الخامدة، كما ان الساعات الثماني الأربعين المقبلة مرشحة لتلقي مواقف سياسية بارزة تتصل بمجمل المشهد الداخلي المأزوم.
وأوضحت "النهار" أن هذا الخرق المتوقع للجمود السائد منذ اعتذار مصطفى اديب وتجميد المبادرة الفرنسية يتصل بمحطتين متعاقبتين لكل من الأمين العام لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله الذي ستكون له كلمة الليلة كان ينتظر ان يتطرق فيها الى ملفين أساسيين هما ملف المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل بوساطة اممية وأميركية لترسيم الحدود البحرية والبرية وملف الاستحقاق الحكومي. ولكن المفاجأة التي طرأت على هذا التطور تمثلت في توزيع معلومات ليلا تفيد بان كلمة نصرالله لمناسبة أربعين الامام الحسين هي كلمة تتمحور حول هذه المناسبة بما أوحى بانها لن تتطرق الى الواقع السياسي.
ولفتت "النهار" إلى أن المحطة الثانية البارزة ستتمثل بأول لقاء اعلامي يجريه الرئيس سعد الحريري بعد تطورات المبادرة الفرنسية واعتذار الرئيس المكلف مصطفى اديب وذلك مساء غد في مقابلة تلفزيونية عبر محطة "ام تي في" في برنامج "صار الوقت". وسيكون الملف الحكومي المحور الأساسي فيها بعد ان يشرح بإسهاب ملابسات تتصل بالمرحلة السابقة ومواقفه من كل مجرياتها سواء في ما يتعلق بتكليف مصطفى اديب او ما يتعلق بالمبادرة الفرنسية.
واعتبرت أوساط سياسية لـ"الأخبار" أن "رئيس تيار المُستقبل غير موفق في التوقيت، فأيّ هجوم على "الثنائي الشيعي" و"التيار الوطني الحر" سيُصعّب التفاوض معه، وأيّ إشارة الى التعاون ستُحرجه أمام الرياض، إلا إذا كانت ثمة معطيات لا نعلم بها"، على حد تعبير "الأخبار".
ويفترض في ظل المواقف التي سيعلنها كل من الحريري ونصرالله ان يتبلور، بحسب "النهار"، الكثير من الاتجاهات اقله لجهة مواقف هذين الفريقين الأساسيين الكبيرين في ما يتعلق بالاحتمالات والسيناريوات الحكومية بعدما بلغ الخواء السياسي حدود طرح بالونات اختبار "غرائبية" تتصل ببدعة ما سمي تعويم حكومة تصريف الاعمال برئاسة الرئيس حسان دياب.
"الشرق": ماذا يخبّىء حسن نصرالله الليلة غير الإنتظار؟
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": ماذا يخبّىء حسن نصرالله الليلة غير الإنتظار؟
هل في مستطاع مسلوب الإرادة القدرة على التحرّك بحريّة ليُحرّر لبنان من فريق لبناني يحتلّه بقوّة سلاحه ويختطفه لمصلحة أجندة غريبة عنه وعن هويته وعن ثقافته وتاريخه ومنطقته ولغته وحضارته، نشكّ في ذلك؟ وعليه فلنتساءل ما الذي قد يقوله الليلة أمين عام حزب الله للبنانيين الليلة؟ بأيّ عين سيستمر في الكذب عليهم وهو يجرّهم إلى ظلمات الأعماق في الغرق، هل يخبّىء لنا مفاجأة إصراره على مواصلة احتلال الشرعيّة في لبنان واختطافها بترسانة صاروخيّة كما كان يختطف الطّائرات والرّهائن في ثمانينات الحرب العراقية ـ الإيرانيّة من القرن الماضي! لن يرتدع حزب الله عمّا يقوم به والأسباب لا يجب أن يختلف عليها اثنان من اللبنانيّين، لأنّ الحزب الّذي أرسل آلاف الشباب الشيعة اللبنانيّين ليموتوا وتراق دماؤهم دفاعاً عن نظام بائس قاتلٍ مجرم، الحزب الذي ضحّى بهذه الأرواح والأعمار لا يعبث أبداً هو ماضٍ في تنفيذ أجندة إيران ومرشدها وحرسها الثوري، ومن دون أدنى شكّ طالما نحن تحت سيطرة حزب الله سيبقى البلد ركيكاً، ولا يوجد البتّة خطوات إنقاذ إقتصادي، والكلام عن جهود واجتماعات وقرارات كلّ هذا مجرّد عبث ولهو ومجرّد عناوين بلهاء، لا تملك هذه الدولة دراسة واحدة واضحة وجديّة عن واقع الأزمة الاقتصادية الكبرى ولا كيف وصلنا إليها ولا عن كيفيّة الخروج منها، البلد حتى في مشاريعه أو قضاياه الكبرى، بلد «إرتجالي» إلى جانب كونه عبثيّ هزليّ لأنّه وفي عزّ الأزمات اللبنانيّة الكبرى يجد بعض الفرقاء فيه وقتاً لوصلات الرّدح السياسي وكيْل التهم كما فعلت بالأمس نائب رئيس التيار الوطني الحرّ مي خريش رداً على النائب المستقيل نديم الجميّل، وتوقّعوا أن يتبارى اليوم النواب والوزراء العونيون في التهجم عليه لمجرّد أنّه طالب رئيس الجمهورية بالاستقالة لأنّ سنّه وصحّته لا تسمح له بالقيام بمهماته الرئاسية كما يجب، هذه وجهة نظر نائب، يجب تبقى في إطارها السياسي ولكن في بلاد تغرق في بحرٍ لُجيّ ومن فوقها ظلمات ثلاث يجد فريق سياسي وقتاً لترف الشجار والنقار فيما حزب الله يمعن في ربط لبنان بالمقطورة الإيرانيّة الذاهبة إلى الهاوية، بإذن الله.
عون سيحدد الإستشارات بعد "مشاورات سريعة"
لفتت "النهار" إلى أن بلورة الاتجاهات للتكليف والتأليف في الاستحقاق الحكومي يفترض ان تبدأ مع اتجاهات الكتل الكبيرة تباعا بدءا بمواقف حسن نصرالله اليوم والرئيس سعد الحريري غدا على ان يتيح لذلك لاحقا لرئيس الجمهورية ميشال عون تحديد خطة سيره وتحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة للتكليف علما انه كان ابلغ الى رئيس مجلس النواب نبيه بري انه في صدد اجراء الاستشارات في نهاية هذا الأسبوع او مطلع الأسبوع المقبل، ولو انه اكد ان ليس هناك بعد اسم مرشح للتكليف.
وتحدثت أوساط قريبة من بعبدا لـ"اللواء" عن أن لا صورة واضحة بشأن الملف الحكومي يمكن البناء عليها على الرغم من التأكيد الرئاسي على ضرورة تحريكه من خلال اتصالات سياسية. وفهم من المصادر نفسها ان لا مبادرات جديدة ولا حتى لقاءات معنية تحصل كما ان مواقف الأفرقاء لم تظهر ولا اسماء مطروحة مرشحة لتولي رئاسة الحكومة.
وأكدت "النهار" أنه تم تعميم أجواء بدت اقرب الى تبرير الجمود المتعمد الذي يطبع موقف رئاسة الجمهورية من تحريك الخطوات الدستورية لتسمية رئيس الحكومة المكلف اذ اعتبرت مصادر قريبة من قصر بعبدا ان ثمة أفكارا مطروحة بان يقوم رئيس الجمهورية بمشاورات سريعة من خلال بعض الاتصالات تمهيدا للاستشارات النيابية وان الرئيس عون يتجه الى اتخاذ قراره قبل نهاية الأسبوع باجراء الاستشارات النيابية الملزمة الأسبوع المقبل.
لكن مصادر سياسية كشفت لـ"اللواء" ان كل ما يقال عن التحضير للدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة، ليس صحيحا، بل يهدف الى محاولة التغطية عن عجز الرئاسة الاولى المناط بها دستوريا تحديد موعد الاستشارات واستقطاع الوقت دون جدوى ، تارة من خلال القول بوجوب حصول توافق مسبق على اسم الرئيس الذي سيكلف وتارة اخرى بالتفاهم على شكل وتركيبة الحكومة، وكل ذلك مخالف لنص الدستور ولا يبرر التاخير المتواصل بالدعوة للاستشارات فيما البلاد تغرق الى قعر الهاوية.
وبدا لافتا لـ"النهار" ان المصادر سارعت الى تسليط الضوء على موقف رؤساء الحكومات السابقين الأربعة سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، فأطلقت تساؤلا عما اذا كانت تسمية رئيس الحكومة المكلف ستكون عندهم مذكرة بطرح الرئيس ميقاتي تشكيل حكومة من 6 وزراء دولة سياسيين و14 تكنوقراط، وما اذا كان ذلك يعني ان ميقاتي سيكون احد الأسماء المرجحة ؟ كما غمزت من قناة توافق رؤساء الحكومات السابقين . وقد اثار هذا الامر شكوكا لدى أوساط سياسية قريبة من الرؤساء السابقين اقله في جدية الحديث عن تحديد موعد قريب للاستشارات واعتبرت ان حرف الأنظار عن الواجب الدستوري لرئاسة الجمهورية في اجراء الاستشارات النيابية الملزمة بأسرع وقت لن يجدي اطلاقا ولن يجعل افتعال الذرائع الأسلوب الناجح لإخفاء البدع المتعلقة باستباق التكليف بالتأليف ورمي كرة التعطيل مجددا في مرمى رؤساء الحكومات السابقين الذين سيعرفون متى وكيف يردون بالجواب الدستوري والسياسي الوطني الملائم.
وأكدت مصادر سياسية معنية بالاتصالات لـ"الجمهورية" ان لا أحد بعد لديه أيّ تصوّر لا لمرشّح لرئاسة الحكومة ولا للحكومة برمّتها، وانّ الجميع يَتهيّبون الوقوع في التجارب الفاشلة السابقة. وقالت لـ"الجمهورية": "سننتظر ماذا سيفعل الحريري ومن سيرشّح، لأنّ ترشيحه هو شخصياً لن يحصل حالياً لأنّ الظروف ليست سانحة لهذا الامر، فلا الجانب السعودي يشجّع هذا الترشيح ولا الأميركي، ما يعني أنّ الحريري يجب أن يسمّي أحداً لكي تتبنّاه الكتل النيابية، وخصوصاً الثنائي الشيعي. كذلك فإنّ الوقائع لم تتبدّل، ومحاولة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تغييرها باءت بالفشل باتصاله مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان".
وأضافت المصادر: "إنّ طَرح الرئيس نجيب ميقاتي لم يُناقَش مع أحد، واذا لم يرشّحه الحريري لرئاسة الحكومة فلن يتبنّاه أحد. أمّا الرئيس تمام سلام فمعروف موقفه المُنسجم مع نفسه بأنه لن يكون رئيساً للحكومة إطلاقاً في عهد الرئيس ميشال عون. وبالتالي، تقول المصادر، نحن امام خيارين لا ثالث لهما: إمّا الاتفاق مع الحريري على نفسه وهذا حاليّاً غير وارد أو على اسم يسمّيه ولكن ليس بطريقة العمل السابقة تحت ضغط المبادرة الفرنسية، فالمحافظة على المبادرة الفرنسية ستبقى كمشروعٍ إصلاحي أمّا "الحَرتقات" الداخلية فيجب ان تعالَج في الداخل. والخيار الثاني هو حكومة أكثرية، لكن لن يسير به أحد، وخصوصاً الثنائي الشيعي".
وعن الاسماء التي جرى طرحها سابقاً لتولّي رئاسة الحكومة، قالت المصادر لـ"الجمهورية": "إنّ اسم محمد الحوت لن يقبل به رئيس الجمهورية، واسم القاضي غسان عويدات كان مجرّد طرح لأنه هو نفسه لن يقبل بهذا المنصب فوَضعه أفضل بكثير ممّا يمكن ان يكون عليه، أمّا طَرح اسم محمد بعاصيري فلا أساس له ولا ثقل لترشيحه". وعن تعويم الحكومة، قالت المصادر: "لا شيء اسمه تعويم لحكومة حسان دياب التي انتهت، وهي ستقوم فقط بتصريف أعمال لا اكثر ولا اقل".
"الديار": بعبدا تـديـر محركاتها... فهل تنجح بتهيئة الارضية؟
كتبت جويل بو يونس في "الديار": بعبدا تـديـر محركاتها... فهل تنجح بتهيئة الارضية؟ الحريري يقول كلمته الخميس
تكشف مصادر مواكبة لزيارة عون بري الى الكويت للديار بان رئيس الجمهورية اتخذ القرار بالمبادرة باتجاه اجراء مشاورات الاسبوع الحالي تحرص المصادر على توصيفها بتواصل مع الكتل لا مشاوات في محاولة لاستشراف رأيها حول الاسم الذي يمكن ان يحظى بشبه توافق بالاجماع. مصادر مطلعة على جو بعبدا تكشف للديار بان الرئيس عون ينتظر في هذا الاطار عودة الرئيس بري بانطباعاته حول بعض الاتصالات التي سيجريها على ان تتبلور الصورة مع نهاية الاسبوع الحالي او مطلع الاسبوع المقبل. اما عن اسم الرئيس الذي قد يكلف، ولاسيما ان اسم الرئيس نجيب ميقاتي لم يسقط من الحسبان اذ انه لم يقابل حتى اللحظة، اقله علنا، بأي اعتراض من قبل رؤساء الحكومات السابقين الاربعة، فتشير مصادر مطلعة الى انه من بين الاسماء المرشحة طالما ان تسمية رئيس الحكومة المكلف لا تزال عند رؤساء الحكومات السابقين، وعلى رأسهم الحريري الذي لا يزال يقول حتى اللحظة بانه لا يريد العودة لرئاسة الحكومة، علما ان مصادر الثنائي الشيعي تحرص بتعليقها على ما يطرح من اسماء اعلاميا بالقول: بكير كتير على الاسم فلا تواصل تم حتى الساعة بين الكتل باستثناء لقاء عادي جمع الخليلين بالساعات الماضية لتضيف: الفرنسي هو من سيبادر وهو لم يبادر بعد. وبين الحريري وميقاتي من يفضل الثنائي الشيعي؟ وبمن يرى رئيس الحكومة العاقل تماما كما وصفه رئيس مجلس النواب نبيه بري ويرد مصدر في كتلة التنمية والتحرير عبر الديار بالقول : الامور لا تزال في بداياتها لكن الاكيد ان الحريري عاقل لتوضح ان المقصود بعاقل هو ان يكون جامعا قادرا على تحمل المسؤولية في هذه المرحلة بالذات. على خط تيار المستقبل، ترفض مصادره التعليق على كل ما يقال في الاعلام وتكتفي بالقول: فلننتظر ما سيقوله الحريري في اطلالته التلفزيونية الخميس ليبنى على الشيء مقتضاه، مذكرة بأن الحريري لا يزال ملتزما بمقتضيات المبادرة الفرنسية وهي لا تتضمن اسمه كرئيس حكومة بل حكومة بالتفاهم بين الجميع ولكن من مستقلين لا سياسيين ونقطة على السطر، كما تقول مصادر المستقبل. اما عن طرح ميقاتي فترى مصادر المستقبل ان طرح الرئيس ميقاتي كان اجتهادا منه شخصيا للخروج من عنق الزجاجة لتضيف: عمليا تفاصيل طرحه غير واضحة اذ انه يقضي بحكومة تكنوسياسية من 6 وزراء دولة سياسيين و14 اختصاصيين ولكن السؤال: من سيسمي الـ 14 الاختصاصيين؟ هل الاحزاب؟ اذا كان الوضع كذلك، فـخلينا على حكومة دياب وبلا ما نضيع وقتنا على حكومة جديدة، بحسب مصادر المستقبل!
"الشرق": أية دولة وأي رئيس… وأين الرئيس القوي؟!
كتب عوني الكعكي في "الشرق": أية دولة وأي رئيس… وأين الرئيس القوي؟!
لم يأتِ في تاريخ لبنان الى رئاسة الجمهورية، شخص كالرئيس ميشال عون… لأنّ كل شخص قريب منه، أو يمتّ بصلة إليه، لا تجوز محاسبته ولا مساءلته، حتى ولو عمد رئيس الحكومة، وبموجب الصلاحيات الموكلة إليه، الى نقل موظف مقرّب من رئيس الجمهورية، فهو إذ ذاك يتمنّع عن التوقيع بحجة أنّ هذا القرار بحاجة الى موافقة مجلس الوزراء مجتمعاً. لذا بتنا نحن اليوم نعيش في ظل نظام، يمكن للموظف المدعوم منه فعل ما يشاء ولا يجرؤ أحد على محاسبته، فالمدعوم عونياً، يسرح ويمرح ولا يستطيع حتى رئيس الحكومة مساءلته.
إلى ذلك، يعيش اللبناني اليوم في ظل أزمة معيشيّة خانقة، ووسط انهيار متسارع في الأحوال الاقتصادية، هو الأكثر سوءاً منذ عقود، لم تسلم منه أي طبقة إجتماعية، لم نشهدها في حياتنا. وكان انتشار جائحة كورونا، قد جاء ليشترك مع أزمة مالية خانقة يشهدها لبنان، حتى وصفها البعض بأنها أكثر الأزمات تهديداً لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية، وقد أدّت جائحة كورونا المستجدة الى أن يصبح نصف اللبنانيين تقريباً، يعيشون تحت خط الفقر، في وقت تشير التقديرات الى أنّ نسبة البطالة في البلاد، ربما تصل حالياً الى الاربعين في المائة. إنّ لبنان يتجه الى تكرار مجاعة 1915- 1918، التي مات فيها نصف سكان البلاد آنذاك، وقد ينزلق لبنان نحو انعدام الأمن الغذائي للمواطن المغلوب على أمره. وأمام هول ما يعانيه المواطن اللبناني، تقف الدولة عاجزة بل قاصرة عن تأمين أولويات معيشته، متفرّجة على كل ما جرى ويجري وكأنها شاهد مشفش حاجة. إنّ الدولة اللبنانية لا تزال كالطفل اليتيم الضائع، لا يعرف أحد من اللبنانيين لا كيف تعمل ولا من هم المسؤولون عنها وفيها. وما زالت منبوذة وقت الشدائد ومرغوبة في أثناء تقاسم الغنائم، بسبب تركيبة النظام اللبناني وآلية عمل الطبقة السياسية في هذا البلد. إنّ كل طرف يتهرّب من الفساد المتفشي في الوطن بشكل كبير. وهنا لا بد لنا من التساؤل أخيراً… في أية دولة نعيش؟ وفي عهد أي رئيس؟ وأين الرئيس القوي يا ترى؟!!!
"الديار": رئيس الجمهوريّة يدعو للإستشارات قريباً...
كتبت دوللي بشعلاني في"الديار": رئيس الجمهوريّة يدعو للإستشارات قريباً... ولحكومة جامعة تضمّ غالبيّة المكوّنات السياسيّة
ذكرت مصادر سياسية بأنّ اقتراح رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، والقاضي بتشكيل حكومة تكنوسياسية من 20 وزيراً، 6 منهم محسوبين على الطوائف الستّ الأساسية، والـ 14 الباقين من الإختصاصيين وأصحاب الكفاءات، يحتاج الى التشاور حوله، وذلك بعد أن يتمّ التوافق على إسم الرئيس المكلّف. فحكومة التكنوسياسية قد تكون الحلّ للوضع الحكومي المجمّد حالياً سيما بعد اعتذار أديب بسبب عدم تمكّنه من تأليف حكومة محضّ إختصاصية في ظلّ الضغوطات السياسية التي مُورست عليه. وبرأي المصادر، إنّ حكومة اللون الواحد قد تمّت تجربتها أخيراً في حكومة تصريف الأعمال الحالية، ولم تنجح، ولهذا، فإنّ الرئيس عون لن يتأخّر في الدعوة للإستشارات النيابية،تؤكد المصادر، سيما بعد أن يتمّ التوافق على إسم الرئيس المكلّف، متوقّعة الأوساط نفسها أن تحصل هذه الدعوة منتصف الأسبوع المقبل، لكي يتسنّى للرئيس المكلّف إجراء المشاورات السياسية وتأليف حكومة المهمّة في غضون الستة أسابيع التي أعطاها ماكرون كحدّ أقصى للقادة السياسيين لتشكيل الحكومة الموعودة... كذلك فإنّ الوضع الإقتصادي المتردّي لم يعد يحتمل المزيد من التأخير بل يستلزم حكومة فاعلة تقوم على وقف التدهور الحاصل وانهيار القدرة الشرائية لليرة اللبنانية مقابل ارتفاع الدولار الأميركي.
وقالت المصادر بأنّ الحكومة لا بدّ وأن تتألّف في أقلّ من شهر بعد التكليف لتسوية المشاكل ولا سيما منها دعم السلع الأساسية الذي سيتوقّف نهاية تشرين الأول الجاري على أن يبدأ بالمحروقات تدريجاً، وصولاً الى الدواء في المرحلة الأخيرة، ما سيؤدّي الى كارثة إجتماعية في حال بقيت حكومة تصريف الأعمال في مكانها.
"الديار": عون يُعارض الثنائي الشيعي بتسمية الحريري ولا يُريد ميقاتي
كتب رضوان الذيب في" الديار": عون يُعارض الثنائي الشيعي بتسمية الحريري ولا يُريد ميقاتي
الرئيس عون لا يفضل الرئيسين الحريري وميقاتي وهناك فيتو على عودتهما، واذا صوتت الكتل النيابية على اسم الحريري او ميقاتي فانه في المقابل، سيتشدد بالتشكيل، علما انه من المستحيل ان يقترح حزب الله اسماً لا يحظى بموافقة عون، ومن المستحيل ان يدعو الرئيس الى استشارات لاختيار الاسم المكلف قبل التوافق المسبق كما حصل عند اختيار مصطفى اديب، كما نه لن يوقع على حكومة بشروط الحريري وميقاتي والسنيورة وليس عليها بصماته، فالدستور يعطيه هذا الحق وهذا ما بقي للمسيحيين في الطائف. هذا من ناحية الرئيس عون، اما حزب الله فهو منحاز الى الحريري على حساب ميقاتي، لكن عون يبقى الحليف الاول ولن يزعجه بشيء، وربما يوافق على تمام سلام وغيره، لكن حزب الله ينتظر تحرك الفرنسيين والقوى السياسية ليبني على الشيء مقتضاه، لكنه لن يأخذ زمام المبادرة بالتحرك اولا، فيما المصادر المتابعة تؤكد ان تسمية ميقاتي تعني القطيعة الكاملة مع السوريين وقطع اي تواصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية بسبب الانزعاج السوري الكبير من ميقاتي. اما بالنسبة لسعد الحريري، فهو لا يريد ترؤس حكومة في هذا العهد او التعاون مع جبران باسيل، وابلغ الحريري هذا الموقف للفرنسيين، وكان رد عون بالمقابل، لن اوافق على حكومة برئاسة الحريري، اما التسريبات عن موافقة الثنائي الشيعي على اسم محمد بعاصيري بعد زيارة الاخير للرئيس بري البعيدة عن الاضواء، فتبين انها غير صحيحة رغم التسليف الذي قدمه بعاصيري ان حزب الله هو المكون الابزر على الساحة اللبنانية ويملك قاعدة جماهيرية كبيرة لا تسمح بتجاوزه، وفي المعلومات ان بري تجنب الملف الحكومي وانحصر النقاش مصرفياً وملف بنك الجمال. وفي ظل هذه الاجواء، فان اسم الرئيس المكلف لن يخرج عن الاختصاصيين وسيكون شبيها بمصطفى اديب او حسان دياب مع التداول بعودة طرح اسم سمير الخطيب المقبول من الجميع او خالد قباني او سمير الجسر. المصادر المتابعة، تكشف عن العودة مؤخراً الى طرح ملف بيع الذهب والاستفادة منه، وهذا ما سيدخل الى خزينة الدولة اكثر من 10 مليارات دولار بالاضافة الى بيع املاك الدولة، لكن هذين الملفين هما موضع خلاف كبير.
"الجمهورية": عون يفتح باب التأليف بعد درس تجربة أديب
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": عون يفتح باب التأليف بعد درس تجربة أديب
قبل دعوته الى الاستشارات النيابية الملزمة في القصر الجمهوري، سيُجري عون اتصالات بالكتل النيابية لجسّ النبض واستمزاج الآراء، لتحصل الاستشارات على ضو. إذ إنّ الجمود طاول المبادرة الفرنسية أيضاً، ولم يحصل أيّ اتصال من الجانب فرنسي بعون منذ اعتذار أديب.لكن يبدو أنّ تعذّر التوافق دفع عون الى عدم تأجيل الاستشارات لفترة أطول، وهو بذلك يرمي الكرة في ملعب القوى السياسية والكتل النيابية، ويدفعها الى تفعيل الاتصالات وحسم اسم الرئيس المُكلّف الذي ستسمّيه. لكن مصادر قريبة من عون تقول: الرئيس يفتّش عن مصلحة البلد لا عن تسجيل النقاط على هذا الزعيم أو ذاك. وإنّ مصلحة البلد تقتضي التفاهم قبل رمي الطابة وإحداث مشكلة، وهو يهدف الى المساعدة لإيجاد حلّ وفتح المجال أمام الاتصالات والمساعي ووجهات النظر. وعن تشبّث الثنائي الشيعي، تحديداً حزب الله بموقفه حكومياً، ما يرى فيه البعض إجهاضاً للمبادرة الفرنسية التي تقضي بتأليف حكومة إختصاصيين، وعرقلة لتأليف الحكومة، فضلاً عن عدم أخذه حلول ومبادرة عون بالإعتبار، يتجنّب القريبون من عون اتهام الحزب، لكنهم يغمزون من قناة الحليف، بالتأكيد أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب حكومة اختصاصيين لا يعيّنها الاحزاب أي مستقلة، ويوضحون، أنّ حكومة يوافق عليها السياسيون شيء وحكومة سياسيين أو يُسمّيها السياسيون شيء آخر. ولا يخفي عون أسفه لعدم الأخذ والعطى حول مبادرته، إن من الحلفاء أو الأفرقاء الآخرين، والتي كانت الغاية منها أن تكون مخرجاً لكسر النقاط المغلقة. ويقول قريبون من رئيس الجمهورية: من المفترض الإتعاظ من تجربة أديب، لكي نتحضّر للمرحلة المقبلة والحكومة العتيدة، فالعقبات التي واجهته قد تواجه أي رئيس مكلّف غيره. هناك دروس استنتجناها، وستؤخذ في الاعتبار عند البحث في التأليف مجدداً. فتجربة أديب طرحت علامات استفهام وصعوبات وعقبات.
"النهار": "اللقاء الطائر رفقة طريق" أم جلسة عمل؟
كتب سركيس نعوم في "النهار": "اللقاء الطائر رفقة طريق" أم جلسة عمل؟
علّق لبنانيّون كثيرون آمالاً على قيام وفد رؤساء الدول اللبنانيّة ميشال عون ونبيه برّي وحسّان دياب بالتوجُّه معاً إلى دولة الكويت للتعزية بوفاة أميرها كما لتهنئة رئيسها الجديد وتقديم التمنّيات له بالنجاح في مهمّته. إذ اعتبروا أن 6 ساعات طيران ذهاباً وإياباً لا بدّ أن تدفعهم إلى البحث الجدّي في الوضع اللبناني المأزوم جدّاً على كل الصعد، وإلى السعي لإزالة العقبات من أمام تأليف حكومة جديدة قادرة على العمل لمعالجة الأزمات والمشكلات المُتنوِّعة والكثيرة. وأدرك الرئيس الفرنسي ماكرون بعدما "خذله قادة لبنان" رغم وعودهم التسهيليّة له في أثناء اجتماعه بهم في قصر الصنوبر مرّتين، كما بعد قبولهم مشروعه لـ"حكومة مهمّة" التي اقترح تأليفها، رغم مبادرته بعد ذلك إلى التغيير في بعض الشعارات التي أطلق في زيارته الأولى لبيروت وفي اجتماعه الأوّل بهؤلاء. إذ أدرك أنّه يحتاج إلى تعديل فريقه الذي حضّر مهمّته اللبنانيّة وقد يكون بدأ ذلك ولا سيّما بعدما كان سمع من رئيس المخابرات الخارجيّة في بلاده برنار إيمييه نصيحة "بعدم التسرُّع". وربّما كان هذا ما دفعه بعد انتقاده الحاد لجميع الأطراف وتحميلهم مسؤوليّة فشل مبادرته تلافياً لأنّ يحمِّلوه إيّاها مع شعبه كما دفعه إلى تقويم التجربة وإلى ترتيب العلاقة مع الذين "زعلوا" منه من القادرين على إفشاله فعلاً. ماكرون "يشتغل" على المملكة العربيّة السعوديّة مُحاولاً إقناعها بأمرين. الأوّل فتح أبوابها لدولة لبنان والكلام مع مسؤوليها الكبار لإزالة جفائها تجاهه وللنظر في تقديم مساعدات إليه لمواجهة حاله الاقتصاديّة الصعبة ومُتفرّعاتها والانهيار الذي يعيشه اللبنانيّون. الثاني هو فتح الباب أيضاً أمام الرئيس سعد الحريري زعيم "تيّار المستقبل" الذي أقفلته السعوديّة من زمان بعد يأس العهد الجديد فيها أي منذ 2015 وتحديداً سيّده الملك سلمان بن عبد العزيز ووليّ عهده الأمير محمد من رغبته (أي الحريري) أو من قدرته على الوقوف في وجه "حزب الله" في لبنان وفي وجه حليفه الرئيس عون ووليّ عهده أو على فكّ "ربط النزاع" الذي أجراه معه، كما على "التسوية" التي أوصلت إلى الرئاسة الحليف الأوّل لـ"الحزب"، وتبنّى سياسته الخارجيّة والعربيّة والإقليميّة المُعادية للمملكة وحلفائها. طبعاً لم يُثمر حتّى الآن تحرُّك ماكرون لفتح الأبواب السعوديّة المقفلة في وجه لبنان والحريري. لكنُّه لم ييأس وسيُكرِّر المحاولة، علماً أنّ عارفي الرياض وحُكّامها يؤكِّدون أن الفشل سيبقى نصيبها.
"النهار": عون وبري لم يتفقا براً... فهل تفاهما على ارتفاع 30 ألف قدم؟
كتب وجدي العريضي في "النهار": عون وبري لم يتفقا براً... فهل تفاهما على ارتفاع 30 ألف قدم؟
تؤكد مصادر سياسية مطلعة لـ "النهار"، نقلاً عن أحد المسؤولين الكويتيين الذي تربطه علاقات جيدة ببعض السياسيين اللبنانيين، أنّ زيارة الرؤساء الثلاثة للتعزية بأمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إنّما كانت اجتماعية ولم تلامس الشأن السياسي أو العلاقة بين البلدين، على رغم المجاملات. وبمعنى أوضح انّ بعض الإعلام الكويتي شنّ حملةً على ما سمّاه التحقيق بخلية العبدلي التي اكتشفتها أجهزة الأمن الكويتية واتهمت "حزب الله" بها، في حين أنّ أهل السلطة في لبنان لم يُحرّكوا ساكناً حول هذه المسألة، كذلك لا يمكن دولة الكويت أن تتفرّد في إعطاء صك براءة لسلطة ترتمي في أحضان إيران ويحكمها "حزب الله" وتهاجم المملكة العربية السعودية، أي انّ الكويت لن تخرج عما يربطها من علاقة أخوية وتاريخية ووثيقة مع الرياض. وعلى هذه الخلفية فإنّ الفتور في العلاقة اللبنانية - الخليجية ما زال قائماً ويتفاقم، وخصوصاً أنّ الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله "طلع معو" أنّ الإدارة الأميركية والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز هما مَن عطّل المبادرة الفرنسية، في وقت أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو من اتهم الثنائي الشيعي بتعطيل المبادرة وبالأمس القريب ظهرت للمرة الأولى أصوات نواب فرنسيين تؤكد أنّه لا يجوز الفصل بين الجناحين العسكري والسياسي للحزب. لذا فإنّ زيارة الكويت لا يمكن البناء عليها من قِبل الحكم والقول بأنّ هذه الدولة التي لها باع طويل في دعم لبنان ومساعدته يمكنها أن تخرج عن ثوابت المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي ومسلّماتهما، وهذا أمر محسوم يقال في المجالس الخاصة بين مسؤولين خليجيين وأصدقاء لبنانيين. بات جلياً اليوم أنّ الأميركيين يقبضون على الملف اللبناني، وفي الوقت عينه لن يخذلوا الرئيس الفرنسي ولا مبادرته التي تبدّلت عناوينها وبنودها على نحو جذري، وعلى هذه الخلفية لن تكون هناك حكومة قريبة. وثمة معلومات عن لقاءات تُعقد بين كوادر وناشطين من الحراك لإعادة رسم هيكلية جديدة وخطط مدروسة للتظاهر والاعتصامات، وقد يصار إلى إحياء ذكرى انطلاق الثورة في شكل مغاير للمرحلة السابقة مع تبدُّل الأوضاع وانهيار المؤسسات وحالة الجوع السائدة في البلد وانفجار المرفأ، أي ان الثورة الاجتماعية قد تغيّر كل العناوين السياسية والاستحقاقات المرتقبة.
"اللواء": اللقاء الجوي بقي من دون موعد للاستشارات.. ودور ما للسفيرة الفرنسية الجديدة
كتب حسين زلغوط في "اللواء": اللقاء الجوي بقي من دون موعد للاستشارات.. ودور ما للسفيرة الفرنسية الجديدة
ووفق المعلومات المستقاة من أكثر من مصدر سياسي فإن تحديد موعد جديد للاستشارات النيابية الملزمة ربما يتأخر بعض الوقت، وذلك عائد لكون الأطراف المعنية لم تتفق بعد على الشخصية التي يمكن تكليفها للتأليف، ويبدو ان الرئيس ميشال عون متمسك بخياره الرامي إلى الاتفاق على عملية التأليف في سلّة واحدة لتجنب الوقوع مجدداً في مطب توزيع الحقائب وما شابه.والحال هذه فإن ما يُجمع من معلومات يتقاطع عند مسلمة واحدة وهي ان المراوحة في أزمة تأليف الحكومة مرشحة للاستمرار لأمد طويل قد يمتد إلى ما بعد الانتخابات الأميركية الشهر المقبل. ويؤكد مصدر وزاري مطلع على السياسة الفرنسية عن كثب بأن فرنسا دولة قائمة بأجهزتها السياسية والدبلوماسية والأمنية والمخابراتية، وبالتالي فإنها لا تهدأ في متابعة الأوضاع على مساحة الكرة الأرضية، فكيف الحال بالنسبة إلى لبنان. صحيح ان مبادرة الرئيس ماكرون تفرملت بُعيد إعلان مصطفى أديب اعتذاره، غير ان قصر الاليزيه لم يتوقف عن اجراء مشاورات بعيدة عن الأنظار متابعة للملف اللبناني من مختلف جوانبه لا سيما الملف الحكومي. وفي هذا السياق، فإن مصادر سياسية متابعة تكشف انه حتى الساعة لم يتم التداول بأي اسم مرشّح لتولي عملية التأليف، وان الجمود ما زال يتحكم بهذا المسار، وما يُعزّز الاعتقاد بوجود مشكلة في ما يتعلق بالشخصية التي ستكلف للتأليف هو انكفاء قصر بعبدا عن تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة.
"الجمهورية": "تمنيات الجوّ .. تمحوها تباينات الأرض!
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": "تمنيات الجوّ .. تمحوها تباينات الأرض!
تقول شخصية سياسية عاملة على الخط الحكومي، أنّ طريق الحكومة مزروع بألغام صعبة التفكيك، الاساس فيها هو اللغم السنّي - الشيعي، الذي فجّر تأليف حكومة مصطفى اديب. وأما تفكيك هذا اللغم فهو حصراً بين الطرفين. وبالتالي ايّ مشاورات رئاسية او سياسية، يمكن ان تجري في هذا الاطار، ليست أكثر من قتل للوقت، ما يعني أن كفّة الفراغ ستبقى هي الراجحة إلى أمد طويل. ولكن من المسؤول عن زرع هذا اللغم؟ كلا الطرفين، وعلى ما تقول تلك الشخصية، تبرآ من المسؤولية، لكن يمكن من الاستنتاج من وقائع حصلت قبل يوم واحد من اعتذار مصطفى أديب. حيث تكشف الشخصية المذكورة ما سمّتها معلومات موثوقة، تفيد بأنّ حكومة أديب كانت قاب قوسين أو أدنى من أن تولد يوم الأحد السابق لـ إثنين الاعتذار، حيث كانت كلّ الأمور قد بلغت حافة النهاية السعيدة، وأسماء الوزراء كانت شبه محسومة ومنتهية، بما فيها الاتفاق على اسم وزير المالية من ضمن الحصة الشيعية. ولكن فجأة تأتي تعليمة من مكان ما فرملت الرئيس المكلّف وأربكته، وطلبت اليه ان يقدّم اعتذاره في اليوم التالي، وهكذا كان. ماذا بعد؟ لا جواب لدى الحريريين، فالكرة ليست في ملعبنا، مع التأكيد اننا كنا وما زلنا مع المبادرة الفرنسية. واما في المقلب الآخر، فتقول شخصية اكثرية بصراحة: اعترف بأنّني لا أعرف ماذا بعد. لقد حدّد الرئيس الفرنسي ستة اسابيع لتأليف حكومة، وأنا شخصياً أشك بذلك، فبالأمس كنا في ظلّ مبادرة فرنسية متكاملة، ونحن اليوم امام بقايا مبادرة تلملم شظاياها، والفرنسيّون كما هو واضح منكفئون، أنا أصدّق أنّ هناك في الداخل من يدفع الى الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، لعلّ هذه الانتخابات توفّر لهم ظروفاً أفضل لفرض حكومة بشروطهم، وفي تقديري لا بل قناعتي، أنّ هذا الإعتقاد أكثر من خاطئ، ومن يعشْ يرَ. وتضيف: لنكن واقعيين، فلا رئيس الجمهورية الماروني يستطيع أن يختار رئيس الحكومة السنّي، ولا رئيس المجلس النيابي الشيعي يستطيع ذلك، ولا أي مكوّن آخر يستطيع ان يحلّ محل المكوّن المعني بهذا الاستحقاق، فهذا الاستحقاق سنّي، ومن يختار الرئيس المكلّف هو المكوّن السنّي. والكلمة الفصل هي لدى الحريري وفريقه. وحتى ولو ظلّ الحريري يقول ليل نهار إنّه ليس مرشحاً، فأنا لا أصدق أنّ خروجه نهائي من نادي المرشحين لرئاسة الحكومة، لسبب بسيط وهو أنّ عينو فيها.
"النهار": دولة دولة الرئيس
كتب سمير عطالله في "النهار": دولة دولة الرئيس
فاجأ الناس نبيه بري بأنه مَن يفاوض حول حدودنا البحرية مع اسرائيل. ما علاقة رئيس الهيئة التشريعية بمسألة من هذه الطبيعة؟ ذات مرة كان الرئيس الراحل الياس الهراوي في زيارة رسمية الى البرازيل عندما خاضت "أمل" والجيش معركة ناجحة ضد الاسرائيليين في أنصار. وبدل ان يتصل برئيس الحكومة رفيق الحريري اتصل برئيس البرلمان. وعندما عاد من البرازيل لفتُّ نظره الى الأمر. وقال لي بلهجة ولغة زحلاوية مقطّرة: معك حق. "هيدي الأصول. ما فعلته أنا هو أصول الأصول". مرة أخرى تساءلت في نفسي عن الاصول عندما سافر الرئيس بري الى قبرص قبل نحو عشر سنين لكي يتباحث مع رئيسها في شأن الحدود البحرية والثروة الغازية المشتركة. واكتفيت بجواب الرئيس الهراوي. فعندما يكون عندك رجل دولة مثل نبيه بري، حاول ان تَتَعلم لا أن تُعلِّم. وعندما يكون في بلدك رجل ازمات ومآزق ومشاكل وطرق مسدودة، فتذكَّر ان الحل في عين التينة، حيث يعمل صاحب الدار بما يعلم. ويقضي بما يحمي. الاعتماد على خيارات الرئيس بري في شؤون لبنان، فيه حكمة للنفس وراحة للضمير. إذا اصاب، يصيب كرجل دولة، وإذا جانبه الصواب، فلأسباب عند رجل الدولة. لا خفّة ولا مغامرة بلبنان ولا مقامرات قصيرة النظر. ثمة استمرارية ثابتة في دولة دولة الرئيس تتحرك من ضمنها الضرورات، وليس ضدها. والذين يأخذون عليه ظرفه، أو يحبونه فيه، يعرفون ان نقطة الارتكاز واحدة لا تتغير، واللغة واحدة لا تتبدل. لم نسمعه مرة يلقي اللوم على أحد أو يرمي مسؤوليته على أحد. ليس نبيه بري مَن يحمّل انفجار 2750 طناً أمونيوم على شرارة تلحيم أو مفرقعات قيصر عامر. إنه يعرف ان تفجير الجحيم يحتاج الى اكثر من ذلك. كما ان اكتشاف السمكري يحتاج الى اكثر من خمسة ايام وخمس ليال. في ملمّات لبنان، وهي كثيرة، يبرز نبيه بري مرجعاً للجميع، ومحاوراً حتى للذين لا يقدرون على محاورة أحد سوى أنفسهم. ما أخسرَ الذين لا طاقة لهم على الحوار. اسوأ مثال كانت المبارزة بالألسنة الطويلة بين مرشحَي الرئاسة الاميركية. تذكَّرنا لغة الاحزاب والمواقع في لبنان. وشعرنا بالخوف والتقزز. وازددنا تقديراً للرجل الذي يطلب محو السباب من محضر الجلسة، وجميع المجالس، فوالله... يليق بك المقام.
"النهار": رسالة أوروبية إلى بري... للتفتيش عن مخرج
كتب رضوان عقيل في "النهار": رسالة أوروبية إلى بري... للتفتيش عن مخرج
ينقل زوار الرئيس نبيه بري انه من غير المنطق وأبسط القواعد السياسية الابقاء على هذا التراخي والستاتيكو القائم، ويؤكد ان لا فائدة من هدر كل هذا الوقت في انتظار حصيلة الانتخابات الرئاسية الاميركية. وما زالت "القطيعة" على حالها بين عين التينة والرئيس سعد الحريري الذي يبدو انه أقفل خطوط اتصالاته مع اكثر من جهة مع تشديده وتكراره أنه لا يزال يؤيد المبادرة الفرنسية. ويردد بري امام زواره ان اتصالاته مفتوحة مع رئيس الجمهورية قبل زيارتهما الى الكويت ولا تشوبها اي شائبة. ويقول بري ان الهموم التي تشغله حيال البلد هي نفسها التي تهم بعبدا. واذا كان بري يؤيد الاتفاق على تسمية رئيس للحكومة يمثل الطائفة السنية، إلا انه يريده في الوقت نفسه ان يكون منفتحاً بكل جوارحه على المكونات الاخرى في البلد، وان لا يتلقى اي اشارات من خارج الحدود. وما يقصده بري هنا انه لا يصح الاصغاء الى اشارات خارجية تمنع فريقا اساسياً في حجم "حزب الله" من قول كلمته او التوقف عند رأيه في الوجوه الشيعية المرشحة للتوزير في الحكومة المنتظرة. كل هذه المعطيات السلبية لا تؤشر الى موعد اقتراب ولادة الحكومة مع بروز طول إقامة حكومة تصريف الاعمال للرئيس حسان دياب في السرايا الحكومية. في غضون ذلك، تفيد معلومات ديبلوماسية من عاصمة اوروبية مؤثرة غير باريس توصلت في خلاصة قراءة سياسية أعدتها حيال معاينة آخر التطورات في لبنان طوال الاشهر الاخيرة وسط تخبط قواه السياسية والحزبية والنيابية وعدم قدرتها على تشكيل الحكومة، انه لم يعد هناك من مخرج داخلي يعيد جمع المكونات السياسية اللبنانية الا بواسطة الرئيس بري ليشكل جسراً لهذه العملية والمرجع الاول القادرعلى جمع الافرقاء على رغم كل صعوباتها عليه.. وتمنت عليه ان يبلور مخرجاً يساعد في إعادة اللحمة وخيوط التواصل بين المكونات شرط التجاوب مع الخطوة إذا كُتب لها النجاح.
"اللواء": رئيس حكومة مكلف عاقل.. يدٌ واحدة لا تصفق!
كتب درويش عمار في "اللواء": رئيس حكومة مكلف عاقل.. يدٌ واحدة لا تصفق!
كلام يكاد يكون من ذهب، والذهب هذه الأيام هو الأغلى والأثمن والأضمن، وبما أن الرئيس برّي متخصص في التنقيب والتفتيش عن المخارج والحلول للأزمات الكبيرة منها وحتى الصغيرة أيضاً، فلا بدّ من أخذ كلام دولة الرئيس بعين الاعتبار وإعطائه حقه بشكل كاف وواف لأن عبارة الرئيس برّي قد اختصرت في معانيها وابعادها وتشعباتها المشهد اللبناني برمته وجعلت الكل يتمسك بمطلب الرئيس برّي واقتراحه حتى آخر نفس لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين معاً. عفواً دولة الرئيس، ان رئيس الحكومة المكلف العاقل وحده لا يستطيع حل المشكلة في لبنان، ولن يشيل الزير من البير أو يكتشف البارود بحسب المثل الشائع، فالناس يا دولة الرئيس بحاجة ماسة الى رؤساء عاقلين، وإلى زعماء عاقلين، وإلى حكام عاقلين، وبالتالي إلى ممولين عاقلين والى وزراء ونواب وأحزاب وتيارات تدير بالعقل ولا تُدار بالغرائز والشعارات والمصالح والمكاسب والامتيازات. لن نخفيك سراً يا دولة الرئيس ان اللبنانيين باتوا خلال هذه الفترة الصعبة يحتاجون إلى نظام عاقل وعادل يدير شـؤونهم وشجونهم الحياتية والاجتماعية واليومية إسوة بكل دول العالم الراقية والعادلة والتي لا تحسب حساباً الا لناسها وشعبها من دون وقف للتنفيذ، كما لن تخفيك سراً أيضا وأيضاً إن أطلعناك يا دولة الرئيس كما غيرك من المسؤولين علی مختلف مستوياتهم ومراكزهم ان النّاس باتوا بأمس الحاجة إلى قانون إنتخابي عاقل عادل، وإلى قانون عفو عام وعاقل وعادل، وإلى وضع أسس وتشريعات واصلاحات ضريبية عاقلة وعادلة والى كلام هادئ ورصين وعاقل من قبل مختلف الأطراف في لبنان بعيداً عن التشنجات والمهاترات والمس بالكرامات وحب الظهور. لن نخفيك سراً يا دولة الرئيس، ان النّاس واللبنانيين جميعاً، ونعتقد انك تدرك ذلك جيداً، يبحثون في كل ساعة ودقيقة ولحـظة عن قوت يومهم ولقمة العيش وعمن يساعدهم للخروج من هذه المحنة التي هم يعانون منها الآن، كما لن نخفيك سراً أنهم أيضاً يفتشون بين الأنقاض والركام التي خلفها انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي عن الاسباب الكامنة التي أدّت إلى حدوث هذا الزلزال الرهيب علّهم يجدون عاقلاً واحداً من المسؤولين يشفي غليلهم ويخبرهم حقيقة ما جرى ويكشف ما حصل بالنسبة للأسباب والمسبب لوقوع تلك الكارثة التي لا يكاد يتخيلها أو يصدقها عقل أو عاقل.
"اللواء": استمرار المبادرة الفرنسية رغم كلام ماكرون القاسي
كتبت لينا زيلع في "اللواء": استمرار المبادرة الفرنسية رغم كلام ماكرون القاسي
يؤكد مصدر سياسي متابع للملفات الديبلوماسية والسياسية عبر اللواء استمرار مفاعيل المبادرة الفرنسية رغم الكلام القاسي الذي كان اعلنه الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون في مؤتمره الصحافي غداة اعتذار اديب، حين تحدث بصراحة بانه اذا لم يتم السير بالمبادرة الفرنسية ستتجهون نحو حرب اهلية ونحو الانهيار والاسوأ، ولكن يشير المصدر الى ان الاروقة الفرنسية تستعد لاعادة الزخم الى هذه المبادرة، خصوصا مع وصول سفيرة فرنسية جديدة الى لبنان في الايام المقبلة بعد مغادرة السفير برنارد فوشيه نهاية الاسبوع الماضي، ويلفت المصدر الى ان فرنسا لا تزال جدية بتنظيم مؤتمر خاص بلبنان كما كان وعد الرئيس ماكرون. وحول موقف الرئيس الفرنسي من ايران وتدخلها في لبنان يرى المصدر الى انه ربما اراد ماكرون في موقفه الذي اعلنه عدم قطع علاقات بلاده في الوقت الراهن مع الجمهورية الاسلامية بسبب لبنان، حيث بدا موقفهما متوافقا حين اعتبر ماكرون ان ايران لا تتدخل في موضوع تشكيل الحكومة في الوقت الذي نفت فيه ايران ان يكون لها اي تدخل في موضوع السياسة الداخلية اللبنانية، كما ان اللافت في كلام ماكرون ايضا تمييّزه بين الموقف الايراني وموقف حزب الله الذي دافع عنه امينه العام السيد حسن نصر الله ردا على تحميل الرئيس الفرنسي الثنائي الشيعي مسؤولية فشل تشكيل الحكومة. المصدر، لم يستبعد ان يكون الرئيس بري يقوم بمحاولة لتحسين علاقات الثنائي الشيعي مع الجانب الاميركي، بعد ان طالت العقوبات مساعده علي حسن خليل والتلويح بأنها ستطال في المرحلة المقبلة شخصيات لبنانية اساسية ومقربة منه، المصدر ينصح بانتظار ما ستؤول اليه التطورات الدولية مع عدم توقعه حصول تغيير في السياسة الاميركية نتيجة الانتخابات رغم رهانات البعض عليها، وعما قاله ماكرون عن الرئيس سعد الحريري، ابدى المصدر اعتقاده الى ان هذا النقض اطلقه ليظهر موضوعيته وبأنه لا يقف مع طرف لبناني ضد طرف اخر.ويلفت المصدر الى اهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه روسيا وهي ليست بعيدة عن كل ما يجري من تطورات في لبنان.
"نداء الوطن": "مساعدات" لدولة فاشلة
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": "مساعدات" لدولة فاشلة
ماكرون قال حرفياً إن الهدف جمع مساعدات "لاحتياجات الصحة والتعليم والغذاء والمأوى". وهذا ربما كان أكثر ما يدعو إلى الحزن في ما أعلنه، وفق أحد الديبلوماسيين. هذا النوع من المساعدات لا يقدّم إلا إلى الدول الفاشلة التي يصبح فيها جزء كبير من الشعب معرضاً للجوع والعوز فيما دولته ومؤسساتها عاجزة عن تأمين المتطلبات الأساسية. وإذا كان لكل من الفرقاء مواصفاته، ولـ"حزب الله" مواصفاته، التي يريد فرضها، للحكومة العتيدة، فإن المجتمع الدولي حدد مواصفات يراها الأكثر ضمانة من أجل تقديم المساعدة الاقتصادية التي تتخطى حدود الإعانة الإنسانية لدولة فاشلة.بالإضافة إلى الحكومة المصغرة، لم يكن عن عبث الحديث عن المداورة في الحقائب، إذا كان المطلوب عدم تحكم فرقاء معينين بحقائب محددة سيتوقف على أدائها مدى فعالية تطبيق الإصلاحات، التي شكلت شرطاً من أجل مساعدات مالية تحرك الاقتصاد وتضعه على طريق التعافي. وقبل ذلك يفترض أن يسلك قيام حكومة كهذه مساره الدستوري الطبيعي، بأن يدعو رئيس الجمهورية إلى الاستشارات النيابية الملزمة، وبأن يترك للرئيس المكلف أن يمارس صلاحياته، لا أن يخضع لمسار من خارج مقاليد الدستور، عن طريق نظرية التأليف قبل التكليف. إلا إذا كان هناك إصرار على حكومة يقودها ويوجهها من يتم اختيارهم سلفاً من القوى السياسية التي تتقاسم النفوذ والهيمنة على المؤسسات. الدول الأوروبية وبعض الدول العربية وفي طليعتها مصر، التي دعمت المبادرة الفرنسية وقيام حكومة على الأسس التي استند إليها السفير مصطفى أديب، أخذت هذا الخيار لتجنيب لبنان تطبيق نظرية بعض الإدارة الأميركية بترك لبنان ينهار ويسقط، لعل "حزب الله" يضعف مع هذا السقوط. فهذه الدول رأت في تلك النظرية خطراً على الصعيد الإقليمي، فضلاً عن أن اختلاف قدرة الأطراف اللبنانيين على الصمود إزاء السقوط، لا يحقق ما ترمي إليه الإدارة الأميركية ضد "حزب الله". رفض مواصفات حكومة مصطفى أديب سيطيل الفراغ ويكرس الدولة الفاشلة، التي سعى ماكرون إلى تفاديها.
"نداء الوطن": مفهوم الخيانة الوطنيّة!
كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": مفهوم الخيانة الوطنيّة!
ما يُمارس من قبل بعض رموز السلطة السياسيّة القابضة على الحكم، بدءاً من رئاسة الجمهوريّة، لا يعدو كونه مواصلة لسياسة الالتفاف على الدستور وتحطيماً للقسَم الذي يُنادى به أمام الهيئة العامة لمجلس النواب بحضور أعضاء السلك الديبلوماسي العربي والغربي ووسائل الاعلام وشاشات التلفزة. بمعزل عن تصنيف الرئيس ميشال عون للمجلس النيابي الذي انتخبه بأنه "غير شرعي" قبل انتخابه، وتحوّله إلى مجلس شرعي بمجرد إنتخابه؛ ثمة أعراف جديدة كرّسها ويكرّسها رئيس الجمهوريّة لم يسبق أن حصلت حتى في أكثر العهود سوءاً (عهد إميل لحود نموذج). ليست بدعة التكليف قبل التأليف سوى واحدة من عشرات الأمثلة التي يمكن سوقها على الانتهاكات الدستوريّة المتواصلة. المثال الآخر هو دعوة الكتل البرلمانيّة للتشاور في بعبدا بين الحين والآخر كبدعة فولكلوريّة تتوالى فصولها عند كل منعطف للايحاء بأن هناك نقاشات وطنيّة تجرى على مختلف الصعد، بينما هي لا تعدو كونها حركة استعراضيّة لالتقاط الصور وتفعيل الحركة في القصر الجمهوري الذي يعيش حالة عزلة لم يكسرها سوى تدفق الوفود المتضامنة مع لبنان بعد انفجار المرفأ! الحوار دائماً ضروري خصوصاً في بلد مثل لبنان يقوم على التعدديّة والتنوع كقاعدة أساسيّة للعيش المشترك، ولكن أليس من الأجدى تفعيل المؤسسات الدستوريّة بدل تجاوزها وتهميشها وتحويلها إلى مجرّد إطار هيكلي لتنفيذ التفاهمات السياسيّة التي تجري خارجه؟ هل يجوز أن يمتنع رئيس الجمهوريّة لأسابيع عن الدعوة للاستشارات النيابيّة الملزمة (بنتائجها وليس فقط بإجرائها) بعد اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة في ظل ظروف إقتصاديّة واجتماعيّة مأسوية؟ المطلوب من رئيس الجمهوريّة، اليوم قبل الغد، أن يوجه الدعوة للاستشارات النيابيّة الملزمة وأن يضع الكتل البرلمانيّة أمام مسؤولياتها لاختيار شخصيّة قادرة على أن تنال ثقة الداخل والخارج لوقف التدهور ووضع الخطط المطلوبة لإعادة البلاد إلى سكة النمو. في ظل غياب الثقة، تبقى كل الاجراءات المتخذة مصطنعة ومحدودة النتائج ولن تمنع الانهيار التام. لقد كان إسقاط المبادرة الفرنسيّة ضرباً من الحماقة السياسيّة التي تلامس الخيانة الوطنيّة، حبذا لو يقولون لنا الآن، ما البديل؟
"نداء الوطن": غريو في بيروت... و"الكرة في ملعب اللبنانيين"
كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": غريو في بيروت... و"الكرة في ملعب اللبنانيين"
وصلت آن غريو، السفيرة الفرنسية الجديدة أمس إلى لبنان، بعد فترة أمضتها في باريس فور انتهاء مهمتها كسفيرة في المكسيك. والتقت غريو في باريس قبل توجهها الى بيروت المسؤولين عن الملف اللبناني في الرئاسة والخارجية، وهي تتمتع بسمعة جيدة في الوسط السياسي والدبلوماسي الفرنسي. غريو لم تخدم في الشرق الأوسط من قبل، ولكنها مطلعة على تفاصيل وضع لبنان والمنطقة، ولها ابنة في الجامعة في باريس وابن يدرس في فرنسا ويرغب بتعلم اللغة العربية. إلى ذلك، علمت "نداء الوطن" من مصدر فرنسي رفيع أنه لا يوجد أي جديد بالنسبة للمبادرة الفرنسية، وليس هناك أي اتصالات حالياً بين الرئاسة الفرنسية والرئاسة اللبنانية ولا مع المسؤولين اللبنانيين، موضحاً أنّ باريس تنتظر أن تتقدم الأمور في لبنان على صعيد الحكومة لإجراء تحرك جديد، خصوصاً وأنّ الرئيس ماكرون ملتزم بما قاله في مؤتمره الصحافي الأخير لجهة التأكيد أن الكرة الآن في ملعب اللبنانيين لتنفيذ المبادرة الفرنسية التي وحدها تنقذ البلد.
"الديار": إتصالات اقليمية تنصح لبنان بعدم الرهان على تسويات المنطقة
كتبت نور نعمه في "الديار": إتصالات اقليمية تنصح لبنان بعدم الرهان على تسويات المنطقة
علمت "الديار" ان اتصالات اقليمية جرت على مستويات عالية مع رسميين في لبنان ونصحت بعدم الانتظار والرهان على تسويات المنطقة التي قد تطول ولن يستفيد منها لبنان قبل شهر آذار المقبل. فهل يحتمل الوضع الاقتصادي والمالي اللبناني كل هذا الانتظار والمراوحة؟ من جهته، سيدعو رئيس الجمهورية الى الاستشارات النيابية بداية الاسبوع المقبل على الارجح، اضافة الى ان الرئيس نبيه بري يؤيد ايضا الاسراع في تشكيل الحكومة. في المقابل، لا ترى اوساط بارزة في 8 آذار لـ الديار ان هناك امكانية لاستشارت نيابية من دون فتحات في جدار الازمة، فلا استشارات قبل الاتفاق على اسم المكلف وضمن سلة متكاملة تتضمن اسم الرئيس وشكل الحكومة وطبيعتها وعدد أعضائها. في غصون ذلك ، قالت مصادر وزارية ان فرنسا قد تتحرك خلال اليومين القادمين في مسار تشكيل الحكومة، والفرنسيون لم يقطعوا الاتصالات مع اي فريق لبناني حيث ان التواصل بين السفير الفرنسي فوشيه وحزب الله لا يزال جاريا. والرئيس عون ايضا يبدي ايجابية كبيرة تجاه المبادرة الفرنسية حيث قال للجميع وبوضوح انه لا بد من التوافق على اسم الرئيس المكلف، كما ان حزب الله لن يعارض عون بأي قرار سيتخذه، وفقا لمصادر عليمة في الثنائي الشيعي. وتابعت هذه المصادر ان اليوم هناك طرحاً بديلاً ينص على حكومة تكنو-سياسية تجمع بين السياسة والاختصاص، وهذه الصيغة الحكومية كان طرحها الرئيس عون منذ وقت طويل. واعتبرت هذه المصادر ان الكرة اليوم في ملعب نادي رؤساء الحكومات السابقين مستائلة هل ستكون لرؤساء الحكومات السابقين الكلمة في اختيار الرئيس المكلف ؟ ام ستتغيير المعادلة هذه المرة في اختيار الرئيس المكلف؟ وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مقربة من التيار الوطني الحر ان هناك تواصلاً على خطين في مسألة تشكيل الحكومة.الخط الاول هو بين الرئيس عون ونظيره الفرنسي ايمانيول ماكرون حيث بات واضحا عند الفرنسيين ان التعقيدات الطائفية متشعبة في الملف اللبناني، وهذا ما لم يأخذوه في الاعتبار. والخط الثاني هو تواصل بين الرئيس عون وبعض الكتل النيابية لاستمزاج آرائها على قاعدة ان هذه الاجواء ستؤدي الى تسمية رئيس حكومة جديد في اقرب فرصة. الى ذلك، تنعقد جلسة اللجان المشتركة اليوم حيث سيتم البحث في موضوع مجلس الشيوخ وقانون الانتخاب. وكشفت اوساط سياسية للديار انه ضمن جدول اعمال الجلسة هناك اقتراح ينص على تحديد صلاحية رئيس الحكومة، اي ان الرئيس المكلف لديه 30 يوماً لتشكيل حكومة، وتمدد فترة التشكيل لمرة واحدة، وفي حال لم تمدد يسقط ويعاد التكليف مجددا.
"النهار": رحلت ... بسكتة المرفأ؟
كتب نبيل بو منصف في "النهار": رحلت ... بسكتة المرفأ؟
إن الناحية الإيجابية اليتيمة في هذا الواقع الذي يكاد لا يصدّقه مراقب من خارج على الأقل، تتمثل في ان أيّ اجتراح لأيّ حلول ظرفية من دون نفض مجمل الطبقة السياسية السلطوية الرسمية والنيابية بكل مستوياتها وأشخاصها وهيكلياتها، سيكون مطعوناً بها وستفتقر الى الشرعية والمشروعية نظراً الى تكرار الانتهاكات الموضوعية لمسؤولية هذه الطبقة لكل ما تستند اليه مفاهيم المسؤولية الدستورية وممارساتها والتفريط الكامل المكشوف بكل الأمانة الموكولة الى الرئاسات الثلاث والسلطتين التنفيذية والتشريعية. لم يحصل في تاريخ لبنان الحروب والسلم ان جعلت سلطاتٌ نفسها في موقع المتفرج والتحصن بالحصانات المزعومة، فيما تحترق البلاد بنيران الانهيارات، كما يحصل مع السلطات الحالية بما فيها حكومة تصريف الاعمال نفسها التي لا يعفيها واقعها من تحمّل تبعات إدارة الأمور ضمن حدود صلاحياتها المحدودة. لم يشهد اللبنانيون سابقاً مستوى مماثلاً لمستوى عدم التوقف عند مآسي الناس كذاك الذي ساد صورة دولة تتفرج على ضحايا انفجار مرفأ بيروت، يستصرخون ما يسمّى الضمائر المسؤولة للغائبين والهاربين والجبناء الذين لم يتجرأ أحد منهم على التطلع الى عيون ذوي شهداء الانفجار. والآن يجتاح لبنان ذعر الكورونا ومعه ذعر رفع الدعم ومعهما ذعر الانهيار الأخير لليرة ومع الجميع ذعر الانتماء الى بلد بات الأخطر إطلاقاً على أبنائه وساكنيه وكذلك اللاجئين فيه سواء بسواء، ولا قبس من حركة او تحرك كأن الدولة في جرم آخر، أو بالأصح كأننا لا نزال نفترض وجود ما يسمّى دولة. أغلب الظن انها رحلت بسكتة المرفأ ونحن آخر مَن يدري!
"النهار": المشهد نفسه ...
كتبت ميشيل تويني في "النهار": المشهد نفسه ...
القضاء معظمه مسيس وعاجز ويبدو خاضعا لوطأة زعماء فاسدين . في ملف جبران تويني مثلا لم يتم التحقيق بجدية، المشكلة ليست بالكفاءة او بالامكانات بل بالقرار المهيمن عليه ...في ملف اغتيال رفيق الحريري طلب جرى تحقيق دولي صرفت عليه مبالغ وصدر الحكم على شخص لا يمكن الوصول اليه والجميع بلا يسلم بالامر ولا احد يتكلم بالموضوع ... مشكلتنا الحقيقية اننا قبلنا الامر الواقع باننا شعب محكوم لا حول ولا قوة له. بعد كل هذه السنين والحروب والتفجيرات، وبعد الجريمة المروعة ضد الانسانية، اي مجزرة 4 اب التي هدمت كل منزل وكل باب رزق في بيروت، والتي قتلت بوحشية اهل البلد وهجرت وجرحت الألوف، وبعد شهرين لم نر مسؤولا كبيرا يحاسب او يعاقب. مرة أخرى نعيش المشهد نفسه ، اللامحاسبة وعدم وجود قضاء سريع وفعال ومستقل وشفاف يثق به المواطن . مؤسف مشهد اهالي الشهداء يقفون على الطريق للمطالبة بحقهم في بلوغ الحقيقة ومحاسبة المسؤولين. ولا نفهم لماذا يتكرر المشهد المستفز ولا يتغير شيء لان اساس المشكلة لم يتبدل. سنبقى شعبا يرتدي الاسود ويدفن من يحب ويتظاهر لاحقاق العدالة ولا عدالة ولا عقاب. والمجرمون يستمرون بالنهج نفسه بطريقة او باخرى، ويستولي المجرمون على البلد ويعلمون انهم يفعلون ما يريدون .وكل من يعد ووعد بتغيير ان ببرنامج اقتصادي او في ظل انتخابات رئاسية او في حصص حكومية، يجب ان يعلم ان مسرحيته مضيعة للوقت لاننا في وطن لا يمكن فيه محاسبة وزير اذا سرق او موظف مدعوم اذا اخطأ، ولا يمكن محاسبة مجرم اذا قتل ولا يمكن محاسبة مافيا كانت تعلم بوجود نيترات الامونيوم الذي دمر العاصمة. مرور شهرين على الجريمة يحزن. المشهد محبط ولكن من غير مقبول ان نتعايش معه ... يجب ان ياتي يوم لا يقبل فيه اللبناني ان يعيش في وطن مشاهده الاكثر تكراراً توابيت وثياب سوداء وعدالة مفقودة لان القبول بهذا المشهد والاعتياد عليه والعودة الى الحياة الطبيعية هو ما يسبب قتلنا في كل مرة .
لا حكومة أكثرية
لاحظت "الأخبار" أن المشهد في اليومين الماضيين ساده حديث عن فتح قناة تواصل بين حزب الله وحركة أمل ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوزير السابق جبران باسيل، ترمي إلى بلوغ تفاهُم على الحكومة الجديدة وفقَ معادلة حكم الأغلبية، وسطَ ضخ معلومات عن دعوة عون الأسبوع المقبل إلى استشارات نيابية، لكن مصادر سياسية بارزة أكدت أن "فريق الأكثرية لن يذهب إلى هذا الخيار حالياً"، وهو يسمَح بمزيد من الوقت، إذ لم يُسقِط من حساباتِه بالكامل أن تٌفضي المبادرة الفرنسية الى حل في النهاية، ولو أن المبادرة يبدو نجاحها حتى الآن مُستبعداً أو صعباً.
وإذ جرى البناء على هذه الاتصالات - من زاوية أن المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل لوّح بخيار الأكثرية النيابية - إلا أن مصادِر "الأخبار" أكدت أن "ما بُني عليها ليسَ دقيقاً"، وذلِك لأسباب عدة:
• الأول، هو استمرار المبادرة الفرنسية، على الرغم من تراجع زخمها. فهذه المبادرة في جوهر نصّها تقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تضمّ كل الأطراف الذين اجتمعَ معهم ماكرون على طاولة قصر الصنوبر. وبالتالي لن يُصار الى فرض حكومة من لون واحد، قبلَ اتضاح مصير المبادرة، وخاصة أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أعلن في خطابه الأخير الانفتاح عليها.
• ثانياً، حتى اللحظة يتقدّم خيار التوافق مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على اسم رئيس الحكومة العتيد، لكن هذه المرة تحت سقف التلازم بين التكليف والتأليف. فمن غير الوارِد تكرار تجربة السفير مصطفى أديب، والسماح لفريق الحريري ورؤساء الحكومات السابقين بتلغيم المبادرة مرة أخرى ووضع شروط لتنفيذ انقلاب ضد الأكثرية.
• ثالثاً، وفي ظل غياب وسيط محلّي قادِر على المبادرة، هناك انتظار لجواب من الإليزيه، بعدَ وعد باريسي باستئناف النقاش مع المملكة العربية السعودية بشأن ترؤس الحريري للحكومة العتيدة. لكن حتى الآن لا خبر. فإمّا أن نتيجة التواصل كانت سلبية، وإما أنّ المسعى لم يُستكمَل بعد.
لامبادرة روسية
أشارت الصحف إلى أن دوائر القصر الجمهوري عمّمت أجواء إعلامية أمس تفيد بأنّ وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف سيزور بيروت في 29 الجاري، لكن مصادر رفيعة في الخارجية الروسية نفت لـ"نداء الوطن" أن يكون جرى اعتماد أي تاريخ محدد لزيارة لافروف بيروت، وقالت: "لا موعد الزيارة تم تحديده ولا الوفد المرافق تم تشكيله".
وفي حين يسود انطباع لدى أوساط ديبلوماسية بأنّ موسكو تتريث في تحديد موعد الزيارة اللبنانية بانتظار اتضاح آفاق الملف الحكومي أكثر، أكدت المصادر الرفيعة في الخارجية الروسية لـ"نداء الوطن" أن "لا مبادرة روسية تجاه لبنان إنما تعمل موسكو على مساعدة المسعى الفرنسي في محاولة لإنجاحه"، مضيفةً: "نحن على تواصل مع الفرنسيين للتنسيق في ما خص الملف اللبناني وهذا كان فحوى الاتصال بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون".
استحالة "التعويم"
ذكرت "النهار" ان الجهات المعنية لاسيما في قصر بعبدا نفت وجود أي اتجاه الى احتمال "بدعة" تعويم حكومة تصريف الاعمال برئاسة الرئيس حسان دياب، كما ان الجهات الدستورية والقانونية تجزم باستحالة خيار التعويم في حالة الحكومة المستقيلة الحالية.
"التيار العوني" يعيش حالة انفصام
لاحظت "النهار" أن ما استوقف المراقبين ان "تكتل لبنان القوي" استبق الخطوات التي يفترض بالرئيس عون اتخاذها بتحديد معادلة تلازم التكليف والتاليف الامر الذي قد يثير تداعيات سياسية من منطلق توظيف اجتهادات جديدة قديمة تخالف الدستور. وقد اعتبر التكتل في بيانه امس ان "الحاجة ضاغطة لتشكيل حكومة تتولى عملية الإصلاح المطلوب". ورأى ان "التجارب اثبتت ان هذه الولادة لا تتأمن بمجرد تكليف رئيسها بل يحتاج الامر الى مجهود مسبق لضمان التأليف بعد التكليف".
وأفادت مصادر سياسية، لـ"اللواء" بأن التيار الوطني الحر، الذي يستعد للاحتفال بذكرى 13 ت1، يعيش حالة من الانفصام عن الواقع، عبر إعلان الشيء ونقيضه، عبر اقتراح الاتفاق على كل شيء، قبل تسمية الرئيس المكلف، ثم تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليفه بمرسوم رئاسي لتأليف الحكومة.. من غير ان يعبء بالمخاطر المحدقة عن التأخير لجهة المخاطر المحدقة برفع الدعم عن المحروقات والدواء والخبز، والتي يلوّح بها المصرف المركزي، إذ ان كل يوم يمضي من دون الوصول إلى حل أو إصلاحات، يخسر المركزي المزيد من احتياطي العملات الصعبة، فمؤسسة كهرباء لبنان تحتاج إلى مليار دولار لاستيراد الفيول في الشتاء، حسب تحقيق "للاندبندنت" البريطانية.. ولا قدرة للحصول عليه من أية جهة..
جنبلاط يهاجم "قوى الممانعة"
وتوقفت الصحف عند انتقاد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط امس "قوى الممانعة"، وكتب عبر "تويتر": "بعد ان أجهضت قوى الممانعة المسعى الفرنسي وبمساعدة القوى الانتظارية وبتناغم غريب بين الخليج وأميركا وايران ها هي تحاور عبر الحدود البحرية . هنا مسموح التفاوض وهناك ممنوع وفي هذه الأثناء لا خطة لمواجهة كورونا مع هجرة كثيفة للممرضات والأطباء. هل كورونا من أسلحة الممانعة السرية؟".
"نداء الوطن": جنبلاط في الوسط المهاجم الوقت ليس لتسجيل الأهداف
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": جنبلاط في الوسط المهاجم الوقت ليس لتسجيل الأهداف
الحزب "التقدمي الإشتراكي" لا يزال على موقفه، وهو يعتبر أن أي حكومة سياسية، حتى لو برئاسة الرئيس سعد الحريري ويكون لـ"حزب الله" والعهد و"التيار الوطني الحرّ" الوجود الأقوى فيها، ستؤدي حكماً إلى تجدد الأزمة ولن تحصل على الدعم الدولي اللازم. ويدعو "الإشتراكي" إلى تسريع الدعوة إلى الإستشارات النيابية الملزمة لإختيار رئيس حكومة مكلّف، مع علمه أن الحل السياسي مرتبط بالإنتخابات الرئاسية الأميركية، لذلك سيمعن "حزب الله" مع حلفائه في المماطلة إلى تشرين الثاني، ومن الآن وحتى ذاك التوقيت ستشهد الساحة اللبنانية مزيداً من الإنهيارات الإقتصادية وسط التخوف من أن يتوتر الوضع الأمني وتدخل البلاد مرحلة الفوضى على الصعد كافة. يرى جنبلاط في المبادرة الفرنسية فرصة للإنقاذ وعدم إنهيار الوضع، ولذلك يجب إبقاؤها على قيد الحياة وإلا فان موتها سيعني دخول البلاد في المجهول، من هنا يُصرّ "الإشتراكي" على عدم ربط لبنان بالإنتخابات الأميركية والعودة فوراً إلى روحية مبادرة ماكرون، لأنه حسب التجارب السابقة فان الفرنسي لديه مصالح لكنه لا يبيع ويشتري كما الأميركيين. لا شكّ أن جنبلاط لم يعد بالقوة نفسها مثل فترة ما بعد الحرب أو بعد نشوء تحالف "14 آذار" أو "بيضة قبان"، لكن لا يمكن لأحد أن يضعه على الهامش او التعامل معه كأنه قوة غير موجودة، وبالتالي فان زعيم المختارة لا يملك أي مبادرة وهو في موقع الوسط وليس مع تسجيل الأهداف بين قوى الداخل، لكنه لا يريد أن يتفرج على البلد وهو ينهار، لذلك فانه منفتح على كل مبادرة حل ممكنة. وليد جنبلاط يفتقد إلى حليفه الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي لو لم يستشهد لكان حجز للبنان الدولة مكاناً على طاولة المفاوضات.
"النهار": كهف وميناء للقراصنة؟
كتب راجح الخوري في "النهار": كهف وميناء للقراصنة؟
ما لا يصدق ان البلد غارق في فضائح النفط والبنزين والمازوت، المدعومة مما تبقّى من فلس الأرملة اللبنانية، حيث يصرخ الجميع: الدعم الدعم، لا ترفعوا الدعم وإلا أقمنا القيامة على رؤوسكم، بينما التهريب سالك وآمن جهاراً نهاراً عبر الحدود الى سوريا، ثم يخرج ريمون غجر من الاجتماع المدهش ليقول إنه تقرر تكليف وزارة الطاقة إعداد كشفَين مفصّلين، الأول بأسماء الموزعين لمادة البنزين، والثاني بأسماء المحطات او الجهات التي يتم توزيع البنزين عليها، وان يتضمن الكشفان حجم الإستهلاك ومعدله في أعوام سابقة، وفور الإنتهاء ستتولى الوزارة إعطاء تعليمات حازمة، بعدم تجاوز عملية التوزيع المعدلات السابقة، تحت طائلة المصادرة، ولكأن هذه وزارة عميان لا تعرف شيئاً لا عن المستوردين، رغم ان معظمهم أزلامها، ولا عن الكميات ولا عن النقابات التي تصرخ بدورها طالبة مواصلة الدعم! ورغم كل ما قيل سابقاً عن ضبط المناطق الحدودية، قرر الاجتماع السماح بمرور الصهاريج من السابعة صباحاً الى الخامسة عصراً في تلك المناطق، ولكأن التهريب يجب ان يتم على ضوء أو في الذي تقرره دولة المساخر. ولا كلمة عن باخرة البنزين ولا إشارة، رغم الأنباء التي تقول انها وصلت في 25 أيلول والبلد في زوبعة "روسوس"، وليس معلوماً من هي الجهة المستوردة، ورغم ما نشر عن انها لشركة "النعم" السورية، التي تحاول ادخال حمولتها إما بحراً الى طرطوس وإما براً عبر المعابر، بما سيضع لبنان تحت مقصلة عقوبات "قانون قيصر" الذي يخنق سوريا! في بلاد القبائل البدائية هناك من يسهر على أمن الكهف، لكن في لبنان "حكومة نجاحات" لم تسمع بباخرة البنزين، لا تعرف من يستورد المحروقات والكمية التي يستوردونها رغم كل ما أشيع عن شراكات فساد بالمليارات، وآخر فضائحها أدى الى توقف شركة "سوناتراك" عن التعامل مع لبنان بسبب الفساد الفاحش فيه. وليس كما غرد وليد جنبلاط: "ما في حدا لا تندهي ما في حدا"، لا يا وليد بيك في حدا، في عصابة سياسية غارقة في النهب، فكيف لها ان تعرف ماذا في البحر والبر، فهي تعرف فقط ماذا بقي في جيوب الناس لتسرقه!
"القوات": الأولوية تشكيل حكومة
أكدت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" "انّ الأولوية في هذه المرحلة هي لتشكيل حكومة منعاً لانهيار لبنان كلياً في ظل الوتيرة المتسارعة للانهيار والكلام عن رفع الدعم، وليس لفتح النقاش في مواضيع خلافية تولِّد الانقسامات وتزيد الشرخ الوطني وتُسرّع في الانهيار، خصوصاً انّ قانون الانتخاب استلزَم 10 سنوات للوصول إليه، ويُخطئ من يعتبر انّ في إمكانه تهريب قانون بهذه الأهمية الوطنية والميثاقية". وأكدت "انّ الأولوية في موازاة تشكيل حكومة بمواصفات المرحلة تقصير ولاية مجلس النواب المَشكوك في شرعيته من جهة، لا سيما بعد 17 تشرين الأول وبعد 4 آب، ومن أجل تغيير الأكثرية التي تقف سداً منيعاً أمام الإصلاح وتُعرِّض لبنان لكارثة ما بعدها كارثة من جهة أخرى". كما أكدت المصادر "أنّ المطلوب، وبإلحاح، إجراء انتخابات نيابية مبكرة على أساس القانون الحالي، وأي كلام آخر يرمي إلى حَرف النقاش عن خطورة الأزمة وجَر البلد إلى الفوضى".
"الاخبار": جعجع يهيّئ القوّات لـ الساعة الـصفر
كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": جعجع يهيّئ القوّات لـ الساعة الـصفر
يؤكد مسؤول قواتي أن جعجع لم يكن يعوّل يوماً على الانضمام الى شارع 17 تشرين، بقدر ما تتركّز خطته على خلق 17 تشرين خاص به يقوم على حماية الأمن المسيحي. وذلك تماماً ما دأب على فعله على مدى أشهر، إذ يرابط بعض الشباب على خط عين الرمانة - الشياح يومياً كما لو أنّ خطوط التماس لم تندثر يوماً. فيما يؤثر بعضهم افتعال المشكلات مع المنطقة المجاورة، لفرض وجودهم على الأرض وأمام السكان. الأمر نفسه يتكرر في ساحة ساسين. مشروع معراب أكبر من مجرد عمل إنساني أو حراسة لمنطقة، لكنه تحضير لساعة صفر مفترضة يتم فيها اختلاق حادث أمني على الأرض، فيؤدي الشباب الدور المطلوب منهم وقتذاك. ليس تفصيلاً تسكير ساحة ساسين عدة مرات منذ الانتفاضة، وقطع أوصال المنطقة بحيث يصبح الخروج منها والدخول إليها مستحيلاً، في خلفية التيار، دور القوات المطلوب أميركياً يقتصر على المنحى الأمني، فيما تستخدم بعض المجموعات المدنية لمآرب أخرى. وحتى اللحظة، نجحت معراب في إعادة تعويم شعبيتها في الأشرفية التي أسقطت مقولة الحزب الشهيرة خلال الانتخابات الماضية بأن الأشرفية قوات. في سياق آخر، تعيد القوات تنظيم صفوفها الداخلية. منذ بضعة أشهر، أعادت نقل ملف العلاقات مع السعودية الى النائب بيار بو عاصي الذي كان يتولى هذه المهمة سابقاً، قبل أن يتسلّمها الوزير السابق ملحم رياشي. إقصاء رياشي من المسؤولية يطرح علامات استفهام، ولا سيما مع إبقائه مسؤولاً عن العلاقة مع دولة الإمارات. هل تم ذلك بناءً على طلب من الرياض أم أن المرحلة تتطلب وضع الحزبيين في الواجهة؟
"الديار": بكركي تجمّد مبادرتها بعقد لقاء يجمع القوات والوطني الحر... ماذا في الكواليس؟
كتبت صونيا رزق في "الديار": بكركي تجمّد مبادرتها بعقد لقاء يجمع القوات والوطني الحر... ماذا في الكواليس؟
دعا البطريرك الراعي الى عقد لقاء في بكركي، للنواب الموارنة التابعين للقوات والتيار الوطني الحر، بهدف إعادة ترتيب البيت الماروني، ثم توسّع الطرح ليشمل كل النواب الموارنة، للبحث في وضع الاحزاب المسيحية والعلاقة في ما بينها. ووفق ما افادت مصادر دينية، فإن البطريرك الماروني اجرى اتصالاً برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي رحبّ بأي مبادرة تطرحها بكركي، فيما لم يكن رئيس حزب القوات سمير جعجع مشجعاً لذلك اللقاء، ما ادى الى تجميد المبادرة لفترة، على امل ان تنجز قريباً علّها تخطو خطوة ايجابية نحو إزالة كل التشنجات العونية ـ القواتية. ويشير مصدر قواتي الى انّ جعجع الموجود في فرنسا، يجري اتصالات ويلتقي مسؤولين فرنسيين وديبلوماسيين، بهدف إعادة تحريك المبادرة الفرنسية منعاً لسقوطها، كما يسعى لمنع وصول لبنان الى الانهيار وهذا هو الهم الاكبر اليوم بالنسبة له، والمطلوب تعاون الجميع وتضافر جهود كل الافرقاء السياسيين في لبنان، بعيداً عن الطوائف والمذاهب، وانطلاقاً من هنا فاللقاءات ذات الطابع الطائفي والمذهبي لا تفيد في هذه الظروف، بل تستدعي التعاون الوطني ككل، معتبراً أن لا فائدة اليوم من عقد مثل هذه الاجتماعات في ظروف صعبة وخطرة كالتي نعيشها اليوم، مؤكداً أنّ القوات اللبنانية كانت وستبقى الى جانب بكركي، ومؤيدة لطروحاتها الهادفة دائماً في اتجاه مصلحة لبنان العليا. وعلى خط التيار الوطني الحر، تكتفي مصادره بالاشارة الى انهم كانوا مؤيدين لحصول اللقاء مع القيادة القواتية، لكن على الخط الاخر جاء الجواب الرافض، ما يؤكد هوية المعرقل والرافض للتقارب المسيحي. فيما تلفت اوساط مقرّبة من الفريقين وعلى إطلاع بكواليس العلاقة السلبية القائمة بينهما، الى انّ شعرة معاوية لم تعد موجودة بين التيار والقوات، لانها قُطعت نهائياً، اذ ان هوة الخلاف الى إتساع وتفاقم، وبالتالي، فالوساطات لم تؤد الى حصول اي توافق سياسي، لان الجرّة السياسية على ما يبدو إنكسرت بينهما، لان الاستراتيجية السابقة التي وُجدت منذ كانون الثاني 2016 ولفترة متنقلة، تخلخلت اليوم وبقوة ولم يعد اي وسيط قادراً على إعادتها سالمة، مشيرة الى انّ كيل كل طرف منهما قد طفح من الاخر، وخصوصاً جعجع ولذا رفض المشاركة في اللقاء الذي دعا اليه الراعي، ورأت الاوساط أنّ هذا الرفض اعطى بعض الزخم لباسيل، لانه بدا من خلال ذلك وكأنه المتعاون الاول للتقارب المسيحي.
اللجان المشتركة
توقعت "الجمهورية" أن ينشغل اللبنانيون اليوم بجلسة اللجان المشتركة التي على جدول أعمالها ملفات ساخنة، من قبيل قانون الانتخاب ومجلس الشيوخ وتعديل صلاحيات رئيس الحكومة في الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة، باقتراح إضافة عبارة "خلال مهلة 30 يوماً من تاريخ تكليفه، تُمدّد لمرة واحدة، وبعد انقضاء المهلة المُمددة يعتبر الرئيس المكلّف معتذراً حُكماً وتُجرى المشاورات مجدداً". فهل هذا التوقيت الملائم لملفات حساسة من هذا النوع في ظل أزمة مالية خانقة وفراغ حكومي مفتوح؟
وقالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" انّ تكتل "الجمهورية القوية"، وبطلب من رئيسه الدكتور سمير جعجع، "سيشارك بقوة في هذه الجلسة وبنصاب كامل"، داعية إلى "عدم جَواز طرح مواضيع خلافية كبيرة جداً في هذا التوقيت الكارثي والمأسوي بالذات، في اعتبار انّ دقة المرحلة الحالية وصعوبتها تستدعي تأليف حكومة تحت سقف المبادرة الفرنسية في ان تكون مستقلة تماماً من أجل ان تتمكن من تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لفتح باب المساعدات الدولية".
"نداء الوطن": قوانين الانتخاب وبرلمان الابتزاز
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": قوانين الانتخاب وبرلمان الابتزاز
ليس أكثر لؤماً في سلوك مجلس النواب من تعمّده ابتزاز اللبنانيين بمشاريع قوانين انتخاب تكرّس هيمنة عددية طائفية وتلهيهم بتعديلات دستورية بحجة "تظبيط" انتظام المؤسسات. ويعطي المجلس النيابي الحالي، بعجزه المطبق عن التجاوب مع مطالب الناس في انتاج حكومة مستقلة تتولى الانقاذ، واصراره على المحاصصة بين أحزاب وكتل السلطة المسؤولة عن ضياع الودائع وتدهور الاقتصاد وتفجير بيروت، الحقَّ كل الحق للذين استهدفوه في التظاهرات ودلُّوا عليه بصفته حامي المنظومة التي دمرت كل مقومات الحياة. وما استلهامُه اليوم زعبرات "سماسرة" الدستور وتركيب المؤامرات للضغط على المطالبين بانتخابات مبكرة وبحياد لبنان وتطبيق القرارات الدولية، سوى "تغطية السماوات بالقبوات" فيما تُفقَد الأدوية من الصيدليات وترزح أكثرية اللبنانيين تحت خط الفقر، ويبقى كبار الجناة من جماعة "كنت أعلم" خارج دائرة التحقيق والاتهام. يعتقد "الثنائي الشيعي" انه بعدما أدى قسطه للعلى وباع الأميركان مفاوضات الترسيم مع اسرائيل، يستطيع حجز مكان أكبر للشيعة في النظام السياسي، إن لم يكن عبر مؤتمر تأسيسي يؤدي الى مثالثة، فليكن عبر قانون انتخابي يكسر التوازن الوطني ويؤبِّد الهيمنة الداخلية والسلاح غير الشرعي. هذه لعبة واضحة، متخاذلٌ كل نائب لا يحبطها اليوم في اللجان لأنها أبعد ما تكون عن موجبات ما بعد ثورة المواطنية التي عاشها لبنان بفخر وأمل منذ عام، والتي أنهت شرعية البرلمان الحالي وجعلت أولى مهماته تقصير ولايته والعودة الى صناديق الاقتراع إذا التزم أخلاق الديموقراطيات. هذا المجلس أنهت الثورة صلاحيته وتهشَّم مع الإنفجار. السَحَرة يحاولون انتشاله من تحت الركام، بعدما ذهبت أيام المعجزات.
"الشرق الاوسط": الحكومة اللبنانية الجديدة تنتظر متغيّرات فرضتها مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": الحكومة اللبنانية الجديدة تنتظر متغيّرات فرضتها مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل
يدخل لبنان مرحلة سياسية جديدة مع إطلاق الضوء الأخضر لبدء المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية لترسيم الحدود وحل الخلاف حول النقاط البحرية والبرية المتنازع عليها برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، غير تلك المرحلة التي كانت سائدة سابقاً وأدت إلى اعتذار السفير مصطفى أديب عن عدم تشكيل الحكومة.
وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد مهّد للمرحلة الجديدة بإعلانه الخطوط العريضة لاتفاق الإطار الذي يُفترض أن يشكّل قاعدة لانطلاق المفاوضات، وهذا يستدعي التريُّث وعدم إطلاق المواقف المسبقة لقطع الطريق على حرق المراحل قبل أن يصار إلى مواكبة سير المفاوضات.
وفي هذا السياق، يدعو مصدر بارز في المعارضة إلى توفير الحماية السياسية لرئيس المجلس والحفاظ عليه، بدلاً من إصدار الأحكام على النيات، وصولاً إلى التعاطي مع المفاوضات وقبل بدئها على أنها تهدف إلى تطبيع العلاقات اللبنانية - الإسرائيلية. ويسأل: لماذا أجاز (حزب الله) لرئيس المجلس أن يتولى الإعلان عن بدء المفاوضات؟ وهل هو في حاجة إلى تقطيع الوقت بالتكافل والتضامن مع حليفه الإيراني لتمرير الاستحقاق الرئاسي الأميركي . كما أن بدء المفاوضات يعني حكماً أن تشكيل الحكومة الجديدة يأتي في ظل حصول متغيّرات لا يمكن القفز فوقها؛ بل ستكون حاضرة في مشاورات التأليف التي لم يتقرر وضعها على نار حامية وربما لربطها بالمفاوضات في ظل تعدُّد الرهانات على ما ستؤول إليه. وفي هذا السياق، تقول مصادر سياسية بارزة لـ الشرق الأوسط إن اعتذار أديب عن عدم تأليف الحكومة لا يعني أن هناك إمكانية لتجاوز السقف الذي رسمه، إلا إذا تقرر وضع المبادرة الفرنسية في الثلاجة إفساحاً في المجال أمام البحث عن أخرى بديلة، رغم أن الجميع يصرّون على التمسك بها ومن بينهم من أطلقوا عليها رصاصة الرحمة. وتؤكد أنها تستغرب الحديث عن وجود نية لتعويم الحكومة المستقيلة بذريعة أن المفاوضات لن تستغرق أكثر من 3 أشهر وستنتهي إلى مباشرة لبنان التنقيب عن الغاز والنفط، وهذا ما يتيح له الحصول على ضوء أخضر أميركي يدفع بصندوق النقد إلى توفير الدعم المالي، مما يسمح لها بأن تستعيد عافيتها وتستيقظ من غيبوبتها المديدة، وتقول إن من يلوح بتعويمها يهدف إلى تمرير رسائل لرئيس (تيار المستقبل) رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، يراد منها الضغط للموافقة على أن يتزعّم الحكومة الجديدة بشروط الآخرين، وهذا ما يرفضه بإعلانه أنه ليس في وارد الترشح لتولي رئاسة الحكومة.
"النهار": أي ترسيم مع دولة مفككة؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": أي ترسيم مع دولة مفككة؟
في 2012 وحين كان الموفد الاميركي فرديريك هوف يسعى الى تأمين توافق على ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل كان رهانه وفق ما افضى به في جلسة مع "النهار" انذاك على انه لا يمكن ان يستفيد لبنان من ثرواته المفترضة الموجودة في البحر الا في ظل حكومة متماسكة وموحدة ومؤسسات فاعلة تضمن للشركات القدرة على الاستثمارفيما ان الخطوة الراهنة لا تقع اطلاقا من ضمن هذا السياق. واي رهان اخر على قدرة لبنان على الاستفادة من ذلك يبدو سرابا علما ان قدرة لبنان على الافادة من هذه الثروات وفي ظل توافر هذه الشروط لن تبدأ قبل بضع سنوات قد تمتد الى ست او سبع سنوات. قد يكون الوقت الافضل لاعلان انطلاق الترسيم بالنسبة الى اسرائيل في ظل بلد مفكك لا يوجد فيه قرار موحد بدليل العجز عن التوافق على حكومة توقف الانهيار، حتى لو اعطيت ورقة التفاوض الى الجيش اللبناني لكن لا سلطة موجودة فعلا داعمة او قادرة وراء هذا الجيش. العجز راهنا على الاتفاق على الحد الادنى الممكن لانقاذ البلد مما يتجه اليه او حال الانهيار تجعل الاسئلة تتمحور حول المستفيد من هذه الخطوة،على رغم اهميتها انما في سياق طبيعي، في ظل واقع انهياري للدولة ومؤسساتها باستثناء استمرار الجيش اللبناني علما ان وضعه سيغدو اصعب مع المزيد من الانهيار الاقتصادي. وسيصعب الاحتفال باطلاق ترسيم الحدود بمشاركة اميركية مع وصول مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر الى بيروت في ظل العجز المطلق او عدم الرغبة في اي "تنازل" من اجل تأليف الحكومة لا بل عدم تلقف العرض الفرنسي او عرض الرئيس سعد الحريري حول وزارة المال،فيما قدمت الخطوة هدية مهمة للادارة الاميركية برئاسة الرئيس دونالد ترامب قبل 17 يوما من موعد الانتخابات الاميركية بحيث لا يمكن قراءتها بمعزل عن التطبيع الاماراتي والبحريني مع اسرائيل الشهر الماضي. وليس قليلا ان تقتنص واشنطن هذه الورقة من طهران في هذا التوقيت ومن هنا امران : عدم قدرة فرنسا على اقتناص ورقة الحكومة من طهران على غرار ما فعلت واشنطن وعدم صدور اي موقف من النظام السوري الذي كانت مواقفه ومواقف حلفائه تصم الاذان حول تخوين اي من تسول نفسه "فصل" المسار والمصير لان النظام اصبح ملحقا راهنا بايران وروسيا ولا قدرة لديه على الاعتراض اللهم ما لم تكن الخطوة محض لبنانية ولمصلحة لبنان فحسب. فصمته محاولة بيع استيعابية الى واشنطن على خلفية احتمال ان يحظى باعتراف به لاحقا وليس من اجل حفظ حقه في الجولان.
"النهار": هيمنة "حزب الله" بلا مقاومة!
كتب عبدالوهاب بدرخان في "النهار": هيمنة "حزب الله" بلا مقاومة!
أصبحت الدولة الآن مسؤولة عن ترسيم الحدود، وتالياً عن استحقاق مرتبط بالمستقبل الاقتصادي للبلد، فإذا تعثّر التفاوض أو فشل يكون فشلها، وإذا نجح يكون "نصراً إلهياً" آخر لـ "حزب الله"، ولم يفوّت رئيس المجلس الفرصة السانحة لـ "تربيح الجميل" مع علمه بأن الترسيم لم يبدأ بعد وأن تمكين لبنان من ثروته في البحر لن يتحقّق قبل سنوات، فيما تهجس غالبية اللبنانيين بكيفية عيشها اليوم وغداً، ولا تعلم مصير خبزها ودوائها ووقودها بعد شهر، ولا مصير البلد نفسه في غضون سنة. لكن، يجب ألّا يفوت اللبنانيين أن تأخير بتّ مسألة التفاوض على الترسيم كلّف لبنان أعواماً ثمينة ضائعة في سعيه الى تلك الثروة والتأهّل لاستثمارها. لم يكن هناك سبيل آخر إليها غير الترسيم بالتفاوض، ولم تكن العقدة التي سوّفته ومنعته واقعية بل من نمط "أيديولوجي" لا يشبهه سوى القيود العقائدية التي حالت وتحول دون تطبيع طهران علاقتها مع واشنطن. لم تستطع إيران التموضع خارج النظام المالي الأميركي، ولم تعد قادرة - وهي البلد العظيم إلّا بملاليه - على استعادة عافيتها واستقرارها الداخليين، أو على الحفاظ على نفوذ إقليمي، بمعزل عن اعتراف أميركي (واسرائيلي). في المقابل، وبالعقلية ذاتها، كانت المماطلة اللبنانية، أو بالأحرى "الحزب اللهـ"ية، تنتظر انجاز مخططات إيران لـ"محو إسرائيل" انطلاقاً من جبهتَي سوريا ولبنان. أيّ تلازم للترسيم برّاً وبحراً، على افتراض الإيجابية في التفاوض، سيعود للاصطدام بعقبة عدم إقرار النظام السوري بلبنانية مزارع شبعا وقراها السبع. فلماذا لا يفعل، وهل يؤجّل ذلك لمفاوضات سورية - إسرائيلية على استعادة الجولان، أم أنه يفضّل "ضمّاً" اسرائيلياً نهائياً للجولان، بما فيه الأرض اللبنانية المحتلة؟ وهل حاولت إيران و"حزب الله" اقناع النظام السوري بهذا الإقرار أم أنهما أرادا المساومة على تلك الأراضي؟ أسئلة مشروعة من قبيل "التخوين" المضاد. فـ "الحزب" تنازل عن ملف الحدود مع اسرائيل آملاً في اعتراف أميركي بسلاحه وهيمنته على لبنان - بلا مقاومة - وعلى حدوده مع سوريا، كذلك بسعيه الى تغيير النظام اللبناني.
"الجمهورية": بالتفاصيل... هذا ما يجري شمالاً
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": بالتفاصيل... هذا ما يجري شمالاً
تلقّى مرجع سياسي قبل أيام تقريراً يفيد بأنّ الحضور التركي في طرابلس والشمال آخذ في الاتّساع بوتيرة مكثفة، وبأشكال عدة، مستفيداً من خلو الساحة أمامه، بفِعل الاستقالة الكاملة للدولة ومعظم القيادات المعنية من مسؤولياتها وواجباتها، وهو الأمر الذي أوجَد خواء يمكن لأيّ عابر سبيل او عابر للحدود ان يبادر الى تعبئته. وقد أتى الانهيار الاقتصادي والمالي الذي كان تأثيره على طرابلس والشمال أشد وطأة وإيلاماً، ليسهّل التَسرّب التركي إلى عمق تلك المنطقة المشطوبة من حسابات الدولة اللبنانية وأولوياتها، لا سيما انّ المواطنين المسحوقين سيتجاوبون تلقائياً وفطرياً مع أي مساعدة يمكن أن تُمنح لهم، بمعزل عن أي أبعاد قد تختزنها. ووفق التقرير الذي وصلَ الى المرجع السياسي، فإنّ النفوذ التركي هو الاقوى حالياً على الساحة الشمالية، وجمهور اسطنبول في طرابلس والجوار يكاد يصبح أكثر عدداً وتأثيراً من جماهير معظم القوى والزعامات التي لطالما كانت تتنافس على استقطاب الفقراء لتوظيفهم في خدمة مشاريعها السياسية في مقابل بعض الفتات. وتبعاً لتقديرات التقرير، بات بإمكان اسطنبول أن تنظّم تظاهرة من 40 او 50 ألف شخص، اذا أرادت. والأرجح انّ الانتخابات النيابية المقبلة ستفرز نواباً شماليين أصدقاء لتركيا ومدعومين من قبلها. ومن الواضح أنّ تيار المستقبل هو من بين الجهات الأكثر تضرراً من إعادة الضَم والفرز التي تحصل على مستوى المعادلات الشمالية، خصوصاً انّ إمكانياته لم تعد تسمح له بالمنافسة. في المقابل، ماذا يقول لـ الجمهورية النائب فيصل كرامي، الذي بادر اخيراً الى مَد الجسور قي اتجاه تركيا وتَفعيل التواصل معها من خلال زيارته، للمرة الأولى، الى أنقرة واسطنبول قبل أيام حيث التقى عدداً من المسؤولين ورؤساء مؤسسات مختصة بشؤون التعليم والتنمية؟ لا يجد كرامي أيّ حرج في الدفاع عن علاقته الجديدة مع الأتراك، لافتاً الى انه مستعد للذهاب حتى آخر الدنيا من أجل مساعدة أبناء مدينته الذين سُدّت كل السبل أمامهم نتيجة ما يعانونه من غبن الدولة وتَهميشها لهم منذ عشرات السنين. ويتساءل: أين العيب في أن نحاول الحصول على دعم ومساعدات لأهالي طرابلس والشمال المتروكين لمصيرهم؟ ويضيف: عندما وقع الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت أمطرَت المساعدات من كل حدب وصوب على المتضررين من سكان العاصمة، وهي حَق لهم وحَلال عليهم، ولكن ماذا عن أهلنا المحرومين والمتضررين من سياسات الدولة منذ عقود؟ هل أتركهم وأنا المنتخَب من قبلهم لتأمين حقوقهم والدفاع عنها؟
"الاخبار": مشروع قانون في الكونغرس يعاقب المصارف في مناطق "حزب الله"
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": مشروع قانون في الكونغرس يعاقب المصارف في مناطق "حزب الله": خطوة أميركية نحو تقسيم لبنان؟
يُثير تجدّد الحديث أسبوعياً، عن فرض عقوبات أميركية أو تشديدها على أصدقاء وحلفاء حزب الله في لبنان، تساؤلات عديدة حول المستهدف في المرة المقبلة. لكن ما يجِب التوقف عنده هذه المرة هو طبيعة هذه العقوبات التي يسعى نواب في الكونغرس الأميركي الى تطوير فعاليتها السياسية بما يخدم مشروع العزل الذي تسعى واشنطن إلى تنفيذه بحق المقاومة وبيئتها. فبعد معاقبة عدد من المؤسسات والأفراد، تسعى جهات في الولايات المتحدة الأميركية إلى ابتكار نوع جديد من العقوبات تستهدف هذه المرة كامل البيئة اللبنانية المؤيدة لحزب الله، والمناطق الجغرافية التي للحزب وجود شعبي فيها. فقد تقدّم أخيراً، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي في مجلس النواب الأميركي النائب جو ويلسون، بمشروع قانون بعنوان The Hezbollah Money Laundering Prevention Act of 2020 . يهدف هذا المشروع إلى «وقف أنشطة غسيل الأموال التي يقوم بها الحزب في جميع أنحاء العالم»، محدداً المثلث الحدودي في أميركا اللاتينية، بين البرازيل والباراغواي والأرجنتين. أما خطورته، فتكمن في تحديد منطقة جنوب لبنان «التي يسيطر عليها الحزب». ويشير الاقتراح الى ما يسميه «المصارف الصديقة للحزب في هذه المنطقة» التي ستكون تحت مرمى العقوبات، وهذا يعني أن تصبح منطقة جنوب لبنان خالية من أي مصرف، إذ لن يجرؤ أي مصرف ــــ في حال صدور هذا القانون ــــ على إبقاء فروع له في المناطق التي تصنفها واشنطن مناطق «خاضعة لسيطرة حزب الله»، خوفاً من العقوبات. ولا تكمن خطورة المشروع حصراً في كونه مقدمة لعزل منطقة لبنانية عن باقي المناطق، بل تتعدى ذلك إلى أنه أول إشارة رسمية عن نيات أميركية بتقسيم لبنان، ليس بشكل دستوري أو قانوني، وإنما بالممارسة والتعامل.
"الاخبار": السياسة الخارجية اللبنانية: خَرجت ولم تعد
كتبت ليا القزي في "الاخبار": السياسة الخارجية اللبنانية: خَرجت ولم تعد
الماتش الدبلوماسي اللبناني في جنيف، الذي انطلق في 22 أيلول، لم يكن أكثر من عيّنة صغيرة عن سياسةٍ خارجيةٍ لبنانية ضائعة. احتاج الأمر إلى ثلاث جلسات لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف، وهمروجة كبيرة، قبل أن يُحسم قرار إلقاء كلمة دفاعية بوجه هجوم مندوبة العدو الإسرائيلي على حزب الله في جلستَي 22 و25 أيلول. شكّل ذلك وجهاً علنياً للأزمة العميقة التي تُعاني منها السياسة الخارجية للبلد، والمتوارثة منذ سنوات عديدة. في جنيف، السكوت كان خيار البعثة اللبنانية، مُعَلَّلاً بضيق الوقت ما لم يسمح بالتشاور مع الإدارة المركزية. مع العلم أنّ التوصيات من وزارة الخارجية والمغتربين إلى كلّ البعثات واضحة: الالتزام بالنأي بالنفس في كلّ المواضيع العربية والإقليمية والدولية، أما حين يوصف أي فريق لبناني بالإرهاب أو بأنّه ذراع لدولة أخرى، وحين يكون للأمر علاقة بالعدّو، الردّ واجب. الاثنين 28 أيلول، ألقى لبنان كلمة صدّ فيها الادعاءات الإسرائيلية، مُضيئاً على انتهاكات قوّات العدّو للسيادة. الردّ وإن أتى في سياق تصويب الخطأ الذي شاب البعثة نفسها، إلا أنّه قدّم مثالاً جديداً على المعضلة الرئيسية: الخلل على مستوى السياسة الخارجية. واضحٌ أنّ الدبلوماسية اللبنانية (كسياسة وليس بمعنى الوزارة حصراً) فاقدة للبوصلة. لم تسلم من الفوضى المحلية، والتباين في رُؤى الدول الغربية وبعض العربية بشأن لبنان، فأضحت كَمن تُرك وحيداً وسط أرضٍ قاحلة. بغياب ضابط الإيقاع، وتحديداً منذ انسحاب الجيش السوري في الـ2005، تفشّت التناقضات وبات يُمكن الحديث عن سياسات خارجية لبنانية.
"الشرق الاوسط": كيف أن الطوائف اللبنانية انسحبت تباعاً من الحروب
كتب حازم صاغية في "الشرق الاوسط": كيف أن الطوائف اللبنانية انسحبت تباعاً من الحروب
حزب الله استفاد من ضمور السلاح الفلسطيني فتخلص من حلفائهم في الأحزاب اللبنانية. حارب إسرائيل مرة ومرتين وثلاثاً، فحين انتهى احتلالها للجنوب في 2000، تمسك بسلاحه كما لو أنه يعلن أن للسلاح وظائف أخرى. بعد حرب 2006 ومع القرار 1701 هدأت جبهة القتال مع إسرائيل، ليتأكد بعد عامين أن مشروع الحزب داخلي. ثم بعد الثورة السورية في 2011، جاء التدخل في سوريا يعلن أن أجندة الحزب توضع في طهران. وحين تكون الأمور هكذا، يغدو الكلام عن محاربة إسرائيل أقل عقائدية بكثير وأقل جدية مما يوصف به. تحسين موقع الطائفة في الداخل وتلبية الحاجة الإقليمية هما الأساس، وهذان تحققا ويتحققان. إلى ذلك، حين لا تكون إيران أو سوريا قادرتين على دعم المقاومة، لا يعود الحزب قادراً بالدرجة نفسها على دعمهما. هكذا أعلن التفاوض لترسيم الحدود أن الطائفة الشيعية لا تختلف عن باقي الطوائف في استعداداتها للتهدئة، سيما وأن عذاباتها المديدة من جراء الحروب تجعلها أشد رغبة في الهدوء. وطبعاً قد ينقلب الحزب على الاتفاق الأخير وقد يكتشف، إذا دعت ظروف إقليمية قاهرة، أنه مخدوع. لكن يبقى أن ما قبل الموافقة ليس كما بعده. فالمعادلة التي أنتجتها اللغة الفقيرة قالت: من لا يريد أن يحارب إسرائيل فهو معها. والحال أن اللبنانيين في وضع أعقد: هم لا يحبون إسرائيل ولا يريدون أن يحاربوها. هذه القناعة توصلت إليها طوائفهم تباعاً، وهي طوائف قد تقاتل واحدتها الأخرى، وقد تستعمل مجدداً فزاعة محاربة إسرائيل كي تتسلح وتبرر تسلحها، إلا أنها كلها لا تريد أن تحارب. إنه إجماع بمصطلحات متضاربة.
"الشرق الاوسط": مخاوف من تأجيل الانتخابات الفرعية في لبنان إلى ما بعد الرئاسية
كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": مخاوف من تأجيل الانتخابات الفرعية في لبنان إلى ما بعد الرئاسية
ابدى النائب المستقيل إلياس حنكش في حديث لـ الشرق الأوسط، خشيته من التخطيط لتأجيل الانتخابات العادية عام 2022 وعدم اقتصار الأمر على الانتخابات الفرعية، كي يبقوا على المجلس النيابي الحالي لينتخب رئيس الجمهورية المقبل بعدما سحب الشعب اللبناني الوكالة منهم وبات المزاج الشعبي مختلفاً تماماً عما أنتجته الانتخابات النيابية الأخيرة وفق قانون فصّلوه أيضاً على قياسهم. ويلفت حنكش إلى أن المشكلة مع هذه السلطة أن المؤقت قد يصبح دائماً، وبالتالي قد يؤدي التأجيل إلى عدم إجراء الانتخابات في بداية العام وفق ما سبق أن أعلنوا.ومن الناحية الدستورية، يشرح الخبير الدستوري صلاح حنين، لـ الشرق الأوسط، الخطوات المطلوبة لإجراء الانتخابات منذ قبول استقالة النائب أو النواب المستقيلين، علماً بأن الموافقة على استقالة النواب الثمانية تمّت في جلسة البرلمان في 13 (آب) الماضي وتنتهي بالتالي مهلة إجراء الانتخابات في 13 (تشرين الأول) الحالي. لكن ومع انتهاء مهلة إجراء الانتخابات التي لم تتم الدعوة لإجرائها، يقول حنين: رغم عدم الثقة بهذه السلطة وقراراتها، فإن الأسباب التي وضعت مع قرار التأجيل هذه المرّة قد تكون موجبة في ظل انتشار وباء (كورونا) وازدياد الأعداد بشكل كبير في لبنان في الأسابيع الأخيرة وعدم ضمان التقيد بالإجراءات اللازمة خلال إجراء الانتخابات، آملاً أن يتم إجراؤها في الوقت الذي حدد في بداية العام المقبل. في المقابل، يؤكد الخبير الدستوري الوزير السابق زياد بارود أن إنجاز الانتخابات النيابية الفرعية واجب وليس مجرد خيار، وذلك طبقاً للمادة 41 من قانون الانتخاب.
"الشرق الاوسط": قانون الإثراء غير المشروع يستثني الرؤساء والنواب
كتبت إيناس شري في" الشرق الاوسط": قانون الإثراء غير المشروع يستثني الرؤساء والنواب
أكد رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية النائب جورج عدوان، أنّ قانون الإثراء غير المشروع الذي أُقرّ لا يسمح حتماً بمحاسبة رئيس الجمهورية الذي يتمتع بحصانة وفق المادة 60 من الدستور، أمّا فيما خصّ الوزراء ورئيس الوزراء فالأمر وحسب الصيغة التي أُقرّ بها القانون يحمل التأويل ولا سيما في ظلّ وجود المادة 70 من الدستور والتي تنصّ على أنّ محاسبة هؤلاء تتطلّب قرار اتهام بغالبية الثلثين من مجموع أعضاء المجلس النيابي وذلك عن ارتكابهم الخيانة العظمى أو بإخلالهم بالواجبات المترتبة عليهم. واعتبر عدوان، وهو عضو تكتّل الجمهورية القوية (تضمّ نواب القوّات)، في تصريحات لـ الشرق الأوسط أنّه ولحسم الموضوع ومنع اللغط يجب إمّا الذهاب إلى تعديل دستوري وهذا ليس سهلاً، وإما تعديل القانون المتعلّق بأصول المحاكمات أمام المجلس الأعلى للرؤساء والوزراء، موضحاً أنّه ومع إقرار القانون بات بالإمكان محاسبة أي موظف حتى ولو كان مديراً عاماً. بدوره أكّد عضو كتلة المستقبل (تضم نواب المستقبل برئاسة سعد الحريري) النائب هادي حبيش، أنّ قانون الإثراء غير المشروع لم يشمل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء والنواب، معتبراً في حديث مع الشرق الأوسط أنّ القانون الذي أُقر لا يخدم الفكرة الأساسية التي من المفترض أنه أُقرّ من أجلها، أي محاسبة السلطة السياسية. وفي حين استغرب حبيش إظهار القانون كانتصار في إطار محاسبة الفاسدين لفت إلى أن محاسبة السلطة السياسية أمر غير ممكن إلا من خلال تعديل دستوري، وتحديداً للمادة 60 التي تتحدث عن حصانة رئيس الجمهورية والمادة 40 التي تتحدث عن حصانة النواب والمادة 70 التي تحدد آلية محاسبة رئيس الوزراء والوزراء.
"نداء الوطن": "المركزي"... 151 سؤالاً عن التدقيق الجنائي رفض الإجابة عليها!
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": "المركزي"... 151 سؤالاً عن التدقيق الجنائي رفض الإجابة عليها!
مرة جديدة يجد وزير المالية غازي وزني نفسه محرجاً ما بين دوره الوزاري وبين العلاقة مع المصارف والمصرف المركزي تحديداً. أمس الأول استقبل وزني وفداً من شركة Alvarez& Marsal التي وقعت معها الوزارة عقد تلزيم إجراء التدقيق الجنائي والمحاسبي والمالي في حسابات مصرف لبنان. أرسلت الشركة ما يقارب 150 سؤالاً عبر وزراة المالية الى مصرف لبنان تتمحور حول امور متصلة بحسابات مصرف لبنان وموجوداته وأخرى عن المصارف، وكل ما يتعلق بالموجودات والهندسات المالية. واعطي مصرف لبنان مهلة للرد قبل أن يرسل أخيراً كتاباً مفصلاً ضمنه تحفظاته القانونية على توقيع وزارة المالية للعقد مع الشركة المذكورة ورفضه تسليم المعلومات، إستناداً الى قانون النقد والتسليف، لا سيما لناحية المادة 151 منه والتي تفرض على "كل شخص ينتمي او كان إنتمى الى المصرف المركزي بأية صفة كانت، ان يكتم السر المنشأ بقانون 3 ايلول سنة 1956". ردّ أحرج وزير المالية الذي يسعى الى تليين موقف سلامة من دون جدوى. لم يخالف سلامة القانون برده ولكن ثمة من يعتبر ان الارادة متى توافرت فبإمكان مجلس النواب أن يلتئم ويخرج كل ما هو خاضع للتدقيق المحاسبي عن نطاق السرية. ويرى أن حاكم المركزي يمارس ما يوازي الدفوع الشكلية كي يهرب ويربح المزيد من الوقت بانتظار ايام افضل.
كورونا... 46918 إصابة
أضاءت الصحف على استمرار تداعيات تفشي وباء كورونا بكثافة في المناطق اللبنانية، حيث ترخي بذيول القلق والمخاوف من تفلت السيطرة على الانتشار الوبائي . وإذ تواصلت إجراءات اقفال وعزل 111 بلدة وقرية في مختلف المناطق بتفاوت واسع في التزام الإجراءات وعدم مغادرة المنازل، واصل عداد كورونا ارتفاعه وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي امس تسجيل 1261 إصابة جديدة بما يرفع العدد الإجمالي التراكمي للإصابات منذ شباط الماضي الى 46918 حالة فيما سجلت 10 وفيات جديدة بما يرفع العدد الى 424 وفاة .
"الجمهورية": الضربة القاضية: كورونا أم رفع الدعم؟
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": الضربة القاضية: كورونا أم رفع الدعم؟
مع ترامب أو مع بايدن، إذا تمّت الصفقة فلا يُفاجأ أحد بحصول مقايضات في لبنان. فـحزب الله قد يدفع في مكان ويقبض في مكان آخر، لأنّ إيران أدرجته على طاولة مفاوضاتها ضمن أوراقها الخاصة. ولذلك، هو قد يحصد في السياسة ما قدَّمه في الأمن والعسكر. ولكن، يصعب التكهّن بما سيجري إذا قرّر الأميركيون والإيرانيون استمرار المواجهة، لأنّ ظروف الصفقة بينهم لم تنضج.ولكن، ماذا سيفعل لبنان خلال أشهر الانتظار الثقيل، الـ3 أو 4 أو أكثر؟ هنا التحدّي. فلبنان لا يستطيع إطلاقاً أن ينتظر شهوراً أخرى، لا مالياً- اقتصادياً ولا سياسياً ولا اجتماعياً ولا أمنياً. وهو اليوم في حال انهيار، وسيدخل في حال أسوأ: الفراغ والفوضى الكاملة. ولذلك، هو يحتاج إلى حقنة المخدّر الفرنسية على الأقل للحدّ من الوجع في انتظار الحلول. ولكن، حتى هذه «الحقنة» تبدو مرفوضة. في هذه الحال، سيكون على لبنان أن يواجه مصيراً أسوأ مما توقعه أكثر المتشائمين. وفيما يبدو مستحيلاً أن ينطلق الحل المالي- الاقتصادي- النقدي في المدى المنظور، بسبب القطيعة مع صندوق النقد الدولي والمجتمع الدولي والجهات المانحة، هناك أصواتُ صراخ بدأت تُسمَع، مع تلويح المصرف المركزي بوقفٍ للدعم، بدأ تدريجياً وسيصبح شاملاً قبل نهاية العام الجاري. بالتفصيل، هناك مشكلة دواء على الطريق، ومشكلة محروقات على أبواب الشتاء. وهناك جنون أسعار للمواد الاستهلاكية الأكثر حيوية. والناس في قلق شديد، لأنّ الأسعار ستصبح مضاعفة مراراً بعد رفع الدعم، وستصبح الليرة في الحضيض. لن تكفي رواتب الناس حتى للحصول على الطعام والدواء وسيكون الوجع كبيراً جداً والصراخ عالياً. وثمة من يعتقد، أنّ رفع الدعم سيكون القشّة التي تقصم ظهر البعير، أي الدولة وأركانها. وسيُضاف إلى صراخ أهالي ضحايا المرفأ الذين لا يثقون في أنّ هذا الطاقم سيتيح كشف الحقيقة وإحقاق العدالة. ولكن، هناك مَن يقول إنّ الضربة القاضية ستأتي من حيث لم يتوقع أحد: الكورونا، بعد انقلاب لبنان من النموذج القدوة إلى النموذج الأسوأ. فمَن يتصوَّر، المرضى- الجائعين- المحبَطين- المنهوبة مدخراتهم- المحزونين بفقدان الأحبّة، مَن يتصوَّر هؤلاء وهم يتدفقون بالعشرات أو المئات على أبواب المستشفيات بحثاً عن سرير، فيما أركان الطاقم يتمتعون بكل الخيرات التي نهبوها ويتصارعون على الباقي... وعلى الآتي؟
"الأخبار": بعلبك - الهرمل تحت حكم العصابات المسلحة: قيادة الجيش غائبة!
لاحظت "الأخبار" أن منطقة بعلبك - الهرمل تعيش تحت حكم العصابات المسلحة، في غياب تامّ لأيّ تدخّل من الدولة، وخاصة الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش
وأفادت "الأخبار" بأن أياماً عصيبة تعيشها منطقة بعلبك الهرمل، وسط صمت حزبي ونيابي ورسمي. وكما هي العادة، الجيش والأجهزة الأمنية يقفون على الحياد. قيادة الجيش تتعامل كما لو أن المؤسسة العسكرية عشيرة من العشائر: "تدخل في الصلحة"، وعندما يقع قتيل في اشتباك بين الجيش ومطلوبين (علماً بأن يد الجيش "ثقيلة" في تلك المنطقة)، يدفع الجيش "الديّة"، ويصالح العشيرة التي سقط منها ضحايا. هذا الأداء ليس من بنات أفكار القيادة الحالية، بل هو أشبه بـ"عرف" متوارث في المؤسسة العسكرية. واليوم، قررت القيادة الوقوف على الحياد بين مسلحي آل جعفر ومسلحي آل شمص.
ولفتت "الأخبار" إلى أن الأجهزة الأخرى لا تقلّ "حياداً" عن الجيش. كل قطعات قوى الأمن الداخلي أعجز من تنفيذ تبليغ في البقاع الشمالي، باستثناء "فرع المعلومات" الذي لا ينفّذ في بعلبك - الهرمل سوى عمليات "خاطفة"، لا يتدخّل هو الآخر. هو أصلاً أعجز من الدخول في نزاع كالذي تشهده المحافظة البقاعية حالياً.وفي القضايا اليومية، يتجنّب العمل الأمني هناك، بذريعة أن أهل المنطقة "عدائيّون تجاه "المعلومات" ولا نريد لعسكرنا أن يُقتلوا، فيما كل الدولة تلجأ إلى الصلح كلما سقط لها شهيد". هذا الكلام يتكرر منذ عام 2005 في قوى الأمن الداخلي. لكنّه، كما أداء الجيش، يخفي قراراً بترك المنطقة تشتعل بالأزمات، لأهداف سياسية.
مذكرة توقيف بحق مالك باخرة "الموت"
توقفت "نداء الوطن" عند إحالة النيابة العامة التمييزية إلى المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي فادي صوان التحقيقات التي أجرتها السلطات القضائية الأردنية بموضوع الباخرة "الموت""روسوس" بناءً على إرسال المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات إستنابة دولية عبر الإنتربول طالباً فيها من السلطات الأردنية التحقيق مع الأشخاص الذين ساهموا ببقاء الباخرة في بيروت وتعرضها لأضرار منعتها من المغادرة، على خلفية الطلب منها نقل معدات مسح زلزالي من بيروت وتفريغها في ميناء العقبة الأردني عبر وكيل بحري لشركة تمتلك مكاتب في الأردن، في حين تترقب النيابة العامة رداً مماثلاً من السلطات في الموزامبيق على الإستنابة الدولية الصادرة في الملف عينه، ربطاً بكون "روسوس" كانت قد انطلقت من مرفأ "باتومي" في جورجيا إلى مرفأ "بايرا" في الموزمبيق قبل أن تنحرف عن مسارها المحدد أثناء وجودها في عرض البحر بناءً على طلب مالك السفينة لتتجه لاحقاً إلى مرفأ بيروت.
وفي المعطيات التي استحصلت عليها "نداء الوطن" حول التحقيقات التي تجري في الخارج حول القضية، كانت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي قد أوفدت ضباطاً لديها إلى تركيا للتحقيق مع المدعو محمد حنتس بناءً على طلب القاضي عويدات، وهو السمسار الوكيل (broker) الذي استقدمت من خلاله الباخرة روسوس الى مرفأ بيروت لنقل معدات المسح الزلزالي.
وخلال استجوابه من قبل ضباط المعلومات بالتنسيق مع الجانب التركي، أفاد حنتس، بحسب "نداء الوطن"، بأنه كان قد تلقى اتصالاً من شركة كوجيك من لبنان ومن شخص أردني لطلب تأمين باخرة تقوم بنقل معدات المسح الزلزالي من بيروت إلى العقبة، وعلى الأثر قدّم إلى الشركة "عروض أسعار" غير أنّها اختارت "روسوس" باعتبارها كانت "الأرخص"، ثم عمد حنتس إلى ربط المعنيين في شركة كوجيك بصاحب السفينة الروسي الموجود في قبرص، وحصل التعاقد بينهما لاستئجار "روسوس" وتكليفها بمهمة نقل المعدات من مرفأ بيروت. وعند هذا الحد انتهى دور حنتس، فقدّمت شعبة المعلومات تقريرها حول التحقيقات التي أجريت معه في تركيا إلى مدعي عام التمييز الذي بدوره أحال التقرير إلى القاضي صوان.
وإلى قبرص، كان لضباط المعلومات دور كذلك في عملية التحقيق مع مالك الباخرة الروسي، إذ وبعد التواصل عبر الانتربول مع السلطات القبرصية، طلبت الأخيرة من الجانب اللبناني إرسال الأسئلة التي يراد طرحها على صاحب الباخرة لتتولى قبرص التحقيق معه، وهكذا حصل لكن الأجوبة التي تسلمتها "المعلومات" لاحقاً لم تكن شافية، فطلبت الشعبة مجدداً السماح لضباطها بالحضور شخصياً لاستجوابه، فوافقت السلطات القبرصية وانتقل فريق المعلومات بطوافة تابعة للجيش اللبناني إلى قبرص حيث استجوبوا مالك "روسوس" الروسي الذي بدا مراوغاً في إجاباته وتذرّع بأنه "لا يتذكّر شيئاً أكثر من أنّ الباخرة وصلت إلى لبنان وتراكمت عليها الديون ولم يتابع بعدها الموضوع!".
وبناءً على اعتبار "إفادته غير مقنعة وغير متماسكة"، طلب عويدات الادعاء عليه والطلب الى الانتربول تسطير مذكرة توقيف دولية بحقه، غير أنّ بعض المصادر القانونية تشير إلى أنه يتحصن حالياً بالقانون الدولي الذي يجيز لقبرص عدم تسليمه إلى لبنان إنما إلى وطنه روسيا في حال قررت تسليمه بموجب المذكرة الدولية.
أسرار وكواليس
- النهار -
عُلم أن لقاءً سياسياً عقد في كسروان اقتصر على بعض الشخصيات المستقلة، بدعوة من نائب سابق بارز يقوم بأكثر من حركة ودور.
يظهر التباين لافتاً على خط ثلاثة أفرقاء سياسيين بارزين يشكلون الحضور الأبرز للمعارضة، ولم تنجح الإتصالات وحركة الموفدين بينهم للتوافق سياسيا أو حكومياً، إذ ما زالت التسوية السياسية السابقة تتحكم بعلاقتهم.
بدأت مرجعيات وأحزاب تتدخل مباشرة بالوضع التربوي من حيث الدعم وتسهيل دخول التلامذة إلى الثانويات والمدارس الرسمية والجامعة اللبنانية وتقديم القرطاسية، على رغم ضبابية الموسم الدراسي.
- الجمهورية -
نصح مسؤول دبلوماسي كبير في عاصمة كبرى بعدم إضاعة مسؤولاً لبنانياً بعد إضاعة فرصة مساعدة خارجية ما زالت متاحة للبنان.
يؤكد قريبون من مرجع سياسي أن ما أنجزه أخيراً تمّ بالتفاهم مع مرجع رئاسي وليس على حساب صلاحيته.
يحمل دبلوماسي عربي كبير القوى السياسية مسؤولية تسليم لبنان الى محور آخر والتسبب بالانهيار نتيجة رهاناته الخاطئة وتسوياته .
- اللواء -
حسب معلومات وصلت إلى بيروت، فإن التهويل بسحب فروع المصارف من ضاحية بيروت الجنوبية، أتى كرد على اقتراح قانون يعفي لبنان من عقوبات قيصر السوري!
يسجل في دوائر بيروتية عتب على مرجع كبير، على خلفية كلمة وردت في تصريحات منسوبة إليه!
يمضي رئيس حزب يميني إجازة شبه مفتوحة، بعدما خضع لإجراء فحوصات روتينية.
- نداء الوطن -
سيكون لمرجع روحي موقف حاسم من موضوع قانون الانتخاب في حال أصبح البحث فيه جدياً ويهدد المناصفة.
يؤكد الرئيس حسان دياب في مجالسه أنه غير معني بكل التسريبات التي تطال إعادة تعويم حكومة تصريف الأعمال.
يغيب وزير خدماتي في قطاع حيوي عن السمع ويكتفي بالقيام بالحدّ الأدنى المطلوب منه لتصريف الأعمال.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.