النهار
مفاوضات "تاريخية" مع إسرائيل في زمن الانهيار
الجمهورية
الترسيم الحدودي يسبق "الترسيم الحكومــي".. والعقوبات باقية
اللواء
الإعلان في بيروت وتل أبيب عن تفاهم للترسيم البحري والبري
بومبيو: الخطوة تاريخية.. والتفاوض غير مباشر بوساطة أميركية خلال أسبوعين
نداء الوطن
"حزب الله" على خطى السنيورة: المقاومة الديبلوماسية
"عين التينة" و"تل أبيب" تعلنان الترسيم... وعون "آخر من رحّب"!
الأخبار
بري يعلن اتفاق إطار التفاوض غير المباشر على ترسيم الحدود الجنوبية: التفاوض في حقل ألغام
الشرق الأوسط
لبنان يعلن عن "اتفاق إطار" لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل
المفاوضات متوقعة منتصف الشهر في الناقورة
الشرق
بري: حقنا سنأخذه بالكامل..ولا أحد يستطيع تهديد لبنان
الديار
إعلان "إطار للتفاوض" بحرا وبرا : التوقيت أميركي ولا تطبيع مع "إسرائيل"
مفاوضات معقدة يتولاها الجيش بقيادة بعبدا وبري يحدد "الخطوط الحمراء"
عون يتحرك بعد كلام نتانياهو حول المرفأ: اين صور الاقمار الاصطناعية؟
-----------------
الإعلان في بيروت وتل أبيب عن تفاهم للترسيم البحري والبري
توقفت الصحف عن إعلان كل من بيروت وتل ابيب، عن التوصل الى "اتفاق اطار" او تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الامم المتحدة، وغير مباشرة، في ما خص ترسيم الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها، ووصفتها الولايات المتحدة بأنها "تاريخية".
وكشفت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان الموقف الذي صدر في ما خص ترسيم الحدود منسق بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري وجرى اتصال بينهما اول من امس والاتفاق على جميع النقاط التي وردت كما حصل تواصل مع الفريق الأميركي.
وقالت ان الاجتماع الاول سيعقد في منتصف الشهر الجاري في الناقورة، وسيحضره مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شنكر شخصياً، ويتألف الوفد اللبناني من ضباط من الجيش اللبناني، وخبراء في القانون الدولي، وقوانين المياه، لا سيما قوانين البحار، والحدود الاقليمية.
وفي معلومات "الجمهورية" انّ التفاهم على "اتفاق الإطار" الذي اعلن عنه امس واكَبه التفاهم على عقد اول جلسة للمفاوضات بين لبنان واسرائيل في مقر قيادة القوات الدولية "اليونيفل" في الناقورة، في حضور الوفدين العسكريين اللبناني والاسرائيلي ومساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادني ديفيد شينكر، الذي سيشارك في الجلسة الاولى فقط، إلا اذا دعت الحاجة في بعض المحطات الأساسية منها، كذلك سيحضر قائد القوات الدولية الجنرال ديل كول.
وأشارت مصادر "النهار" إلى أن الوفد اللبناني المفاوض سيكون عسكريا ويضم خبراء في القانون والمياه والهندسة، وسيتولى الجيش التفاوض كما يجري الامر في اللجنة الثلاثية اللبنانية الإسرائيلية الدولية التي تجتمع في الناقورة. وستعقد الجولة الأولى من المفاوضات في 14 تشرين الأول الحالي في حضور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر.
"النهار": اطلاق مفاوضات الترسيم : المقابل المرتقب
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": اطلاق مفاوضات الترسيم : المقابل المرتقب
بدا وكأن التنازع على ملف ترسيم الحدود بين الثنائي الشيعي ممثلا بالرئيس نبيه بري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصهره جبران باسيل وجد طريقه الفوري الى الترجمة فور اعلان بري عن الانطلاق في مفاوضات حول ترسيم الحدود مع اسرائيل وايرازه ملفا خلافيا داخليا الى جانب كونه ملفا استراتيجيا. سلم بري اي الثنائي الشيعي الدفة في التفاوض الى رئيس الجمهورية من زاوية انه حدد الشروط ووفر تأشيرة العبور الى التفاوض كما منح البركة لاجرائها وهو الذي اعطى الاميركيين ورقة مهمة عشية موعد الانتخابات الاميركية مسلما ادارة الرئيس دونالد ترامب هذه الورقة. وينتظر الثنائي في المقابل في شكل خاص مقابلا من الاميركيين يقضي بتجميد العقوبات التي تواصل الادارة الحالية اعلانها فيما انه سيكون محرجا للادارة الاستمرار في فرض العقوبات على اطراف يجلسون الى الطاولة معهم من اجل التفاوض مع اسرائيل. وهذا ينسحب ايضا على رئيس الجمهورية الساعي الى تسلم هذا الملف منذ اشهر من اجل درء العقوبات الاميركية التي كثر الحديث عن وجود نية لفرضها على اعضاء من فريقه ومحاولة استعادة المبادرة ربما من اجل معركة الرئاسة المقبلة مشاركا الثنائي الشيعي فكرة انهما وعبر خطوة الترسيم المحتملة يمكن ان ينطلق التنقيب عن الغاز الذي يمكن ان يدر على لبنان مليارات الدولارات ما يعفيه من تسول الاموال لانقاذ اقتصاده او يحيي الامال بذلك ويتأمن تعويم سياسي داخلي بات يفتقده المسؤولون المعنيون وربما الطبقة السياسية ككل. هل سيشهد لبنان تهدئة على خلفية تخفيف التشنجات تبعا لذلك على خلفية الاعتقاد ان التسليم بورقة التفاوض مع اسرائيل يمكن ان يساهم في تسليم الثنائي الشيعي او هو وحليفه المسيحي الحصول على كل شيء في الداخل لقاء ذلك؟ السؤال تثيره بعض الاوساط في ظل لفتها الى ان كرة التفاوض انتقلت من الثنائي الشيعي الى حليفه المسيحي في ظل غياب كلي للمكون السني عن واجهة هذا الموضوع والذي يستبق تشكيل الحكومة في اي حال كما تلفت هذه الاوساط الى توقيت المواقف الردود على مبادرة الرئيس الفرنسي ومضمونها المرتكز الى شروط بسقف مرتفع تعويلا استباقيا على ما قد يتم تحصيله من غض نظر او تساهل اميركي لقاء اعلان اطلاق مفاوضات الترسيم مع اسرائيل.
"النهار": ترسيم بحري بحبر العقوبات؟
كتب راجح الخوري في "النهار": ترسيم بحري بحبر العقوبات؟
يقول بري في ما يشبه الغزل المفاجيء "ان الولايات المتحدة تعتزم بذل قصارى جهودها كوسيط لترسيم الحدود البحرية، وإختتامها بنجاح في أسرع وقت ممكن"، وعلى هذا فلا بد من طرح السؤال: ما هو الثمن السياسي الذي ستقبضه او قبضته الولايات المتحدة للعب هذا الدور، في وقت نرشقها بالإتهامات ونرفض أي تدخل إستكباري لها في شؤوننا، ونقيم دعوى قضائية ضد سفيرتها في بيروت دوروثي شيا؟ طبعاً ليس خافياً ما بين سطور تغريدة جبران باسيل امس: " هذه المرة علينا ان نفاوض لا على الطريقة الفارسية ولا على الطريقة العربية، بل على طريقتنا"، والحديث هنا عن استبعاد "الطريقة الفارسية" هو محاولة تسلل جديدة واضحة من دائرة التحالف مع "حزب الله"، فسبحان مغيّر الأحوال، ونحن لم ننسَ تصريحات نائب وزير الخارجية ديفيد شنكر، الذي سبق ان بشّر بأن هناك مروحة واسعة من العقوبات ستطاول سياسيين ومسؤولين سهلوا الأمور على "حزب الله" وإرتباطاته الإيرانية التي صارت الآن "فارسية" بلغة باسيل! وعندما يصف بومبيو الإتفاقية بأنها تاريخية وان التفاوض سيوفّر إطار عمل مشترك يخدم مصالح لبنان وإسرائيل والمنطقة، فإن السؤال الآخر هو : ماذا ستكون الخطوة الجديدة بعد ترسيم الحدود البحرية، وهل ستقف عند نقطة الشاطئ في الصرفند ام ستتوجه لاحقاً نحو الشرق؟ ويبقى سؤال ضروري وملحّ : عندما يفاوض لبنان عدوه الإسرائيلي لترسيم الحدود البحرية، فمتى يفاوض شقيقه السوري على ترسيم الحدود البرية ؟
"الاخبار": بري يعلن اتفاق إطار التفاوض غير المباشر على ترسيم الحدود الجنوبية: التفاوض في حقل ألغام
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": بري يعلن اتفاق إطار التفاوض غير المباشر على ترسيم الحدود الجنوبية: التفاوض في حقل ألغام
بإعلانه رسمياً اتفاق الإطار لترسيم الحدود البرية والبحرية جنوباً، انتهى أمس دور رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدَ عقد من التفاوض مع الأميركيين. انتقلت المسؤولية - وفق الدستور - إلى رئيس الجمهورية. وسيتولى الجيش اللبناني المفاوضات غير المباشرة، لترسيم الحدود البحرية، واستكمال ترسيم الحدود البرية، وهي المهمة التي يقوم بها منذ 13 عاماً. وسيكون على الجيش العودة إلى رئيس الجمهورية والحكومة قبل القيام بأي خطوة خلال المشاورات التي ينبغي أن يحرص على الحفاظ على صيغها غير المباشرة، عبر الأمم المتحدة. المفاوضات التي ستنطلق منتصف الشهر الجاري، ستكون أصعب من تلك التي خيضت للتوصل إلى اتفاق الإطار، وربما ستمتد لسنوات. واشنطن وتل أبيب ستبتزّان لبنان، إلى أقصى الحدود، لانتزاع تنازلات منه. ويُخشى من تعامل البعض في بيروت مع التفاوض كورقة للإفلات من العقوبات، أو لتحسين العلاقة مع واشنطن. هذه المخاطر، وغيرها، بدأت بالظهور من لحظة إعلان اتفاق الإطار. فالعدو احتفل بـ«مفاوضات مباشرة»، فيما تعمّد وزير الخارجية الاميركي الفصل بين الترسيم البري والترسيم البحري. في اختصار، المفاوضات ستُجرى في حقل ألغام.
"الاخبار": تضخيم إسرائيلي لـ إنجاز بدء التفاوض
كتب يحيى دبوق في "الاخبار": تضخيم إسرائيلي لـ إنجاز بدء التفاوض
تثير مقاربة تل أبيب الرسمية والإعلامية لاتفاق الإطار حول بدء التفاوض غير المباشر على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان أكثر من علامة استفهام، وربما أيضاً أكثر من «استهجان». إذ كان لافتاً التعامل مع الإعلان كأنه اتفاق أنهى النزاع البحري وما يليه بين الجانبين، وامتداد لاتفاقات التطبيع الخليجية مع العدو. الىارز أيضاً من تل أبيب، وهو ما شدّد على نقيضه رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، تأكيد العدوّ، على لسان وزير خارجيته غابي أشكنازي، وكذلك وزير الطاقة يوفال شتاينتس الذي سيقود التفاوض غير المباشر مع لبنان، أن المفاوضات بين الجانبين ستكون مباشرة، الأمر الذي يثير أكثر من علامة استفهام ويفرض التشكيك في أهداف «القبول» الإسرائيلي - الأميركي بالشروط اللبنانية لبدء المفاوضات، التي شدّد الرئيس بري على أنّها غير مباشرة. فهل يراد إسرائيلياً من هذه المقاربة خدمة أجندة أوسع وأكثر شمولاً من مسألة ترسيم الحدود، التي تعدّ في الواقع مسألة تقنية، لا يفترض أن لها تداعيات تتجاوزها؟ أيضاً، هل تتعلق هذه المقاربة التي لم تتحدد وجهتها النهائية بعد، بدعم ومساندة إسرائيلية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في معركته الانتخابية المتأرجحة عبر توفير مادة ترويج لنجاح جديد في سياسته الخارجية؟ ما سبق باشرته إدارته بالفعل عبر تصريحات بلهجة احتفالية تطبيعية للإعلان عن بدء المفاوضات، بحسب ما ورد على لسان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. وهل ثمة شرط ضمني جرى التفاهم عليه بين الحليفين، الإسرائيلي والأميركي، لتسهيل بدء التفاوض غير المباشر في تماشٍ مع المطلب اللبناني؟ علماً بأن مروحة الفرضيات تتّسع، لأكثر من فرضية متطرفة، ربطاً بحساسية رفض التفاوض المباشر لدى الجانب اللبناني. مصادر إعلامية إسرائيلية وبأسلوب استعراضي يشير الى تحقيق تل أبيب إنجازاً سياسياً واقتصادياً، أوردت أنه في اجتماع عقد قبل أسبوعين برئاسة وزير الطاقة وكبار المسؤولين في وزارته، وبمشاركة مسؤولين من مكتب رئيس الوزراء ومسؤولين عن وزارة الخارجية ووزارتي العدل والدفاع، اتفق المجتمعون على الشروط الإسرائيلية للمفاوضات، في حين أن الاختراق بين الجانبين، إسرائيل ولبنان، سجل بالفعل بعد تحديد الشروط الإسرائيلية بوقت قصير، خلال زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر. وها هي المفاوضات المباشرة بين لبنان وإسرائيل تبدأ بعد عطلة عيد العرش (اليهودي) في مقر قوة اليونيفيل في بلدة الناقورة اللبنانية.
"اللواء": اتفاق الترسيم يسير على الساعة الأميركية.. فأيّ مصلحة لحزب الله؟
كتبت رلى موفق في "اللواء": اتفاق الترسيم يسير على الساعة الأميركية.. فأيّ مصلحة لحزب الله؟
سيُضفي مشهد اللقاء في الناقورة بين ممثلي لبنان وإسرائيل بضيافة الأمم المتحدة وإدارة الولايات المتحدة أمام عدسات الإعلام الأميركي والغربي والعربي حالة من الزهو لدى البيت الأبيض، لنجاح إدارة دونالد ترامب في الإتيان باللبنانيين والإسرائيليين إلى طاولة لترسيم الحدود، على الساعة الأميركية. ولا يمكن لبري أن يكون قد حدّد توقيت الإعلان عن الاتفاق وموعد بدء المفاوضات من دون التشاور والتنسيق مع الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، بل بالأحرى موافقته. الاتفاق في خواتيمه سيفتح الباب واسعاً أمام إعلان نهاية الصراع مع إسرائيل من بوابة المصالح الاقتصادية، ولا يمكن قراءة الإعلان عن الاتفاق - الإطار إلا من زاوية خسارة «حزب الله» ومحوره ورقة ثمينة من يده. فإيران لم تفق بعد من صدمة الاتفاق الإماراتي - البحريني - الإسرائيلي، فبعدما كانت تتباهى بوجودها على حدود إسرائيل من خلال أذرعها في لبنان وسوريا وفي غرب العراق، فإذا بـ«الاتفاق الإبراهيمي» يخلق تبدلاً جوهرياً في مكامن قوتها، إذ بعدما كانت تلعب في الحديقة الخلفية لإسرائيل، أضحت الأخيرة موجودة في حديقتها الخلفية وتشكل تهديداً جدياً للأمن القومي الإيراني. كان لافتاً إعلان بري أن دوره انتهى عند هذا الحد. وترك الأمر رهن قيادة الجيش برعاية رئيس الجمهورية وأي حكومة عتيدة. يذهب بعض المراقبين إلى الاعتقاد أن الاعتبارات الكامنة وراء التخلي عن قيادة زمام هذا الملف لا تعود إلى اعتبارات دستورية، بل إلى عدم قدرة «الثنائي الشيعي» على أن يتقدّم المشهد حين تفضي المفاوضات إلى اتفاقات تشق الطريق نحو توقيع سلام قد يصبح مطلباً لا بل شرطاً دولياً إذا كان لبنان يريد أن يدخل إلى عالم الدول النفطية ويستفيد من ثروة يُفترض أن يُظهر التنقيب الاستكشافي حجمها الفعلي. غير أن احتمال الانقضاض على الاتفاق - الإطار يبقى أمراً وارداً، وكذلك وضع العراقيل خلال رحلة التفاوض لعدم إنجاز الاتفاق النهائي، وإن كان ثمة مَن يرى أن سيف العقوبات الأميركية سيفعل فعله على أقله في الشهر الفاصل عن موعد الثالث من تشرين الثاني لعدم حصول مفاجآت.
"نداء الوطن": تنافس للتفاوض مع إسرائيل وعجز عن تأليف حكومة
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": تنافس للتفاوض مع إسرائيل وعجز عن تأليف حكومة
ما إن أعلن رئيس البرلمان نبيه بري عن التوصل مع الجانب الأميركي، إلى اتفاق إطار للتفاوض على الحدود البحرية والبرية، حتى برزت مجدداً مظاهر التنافس على إدارة هذا الملف المعقد الذي من السذاجة الاعتقاد بأن الفرقاء المعنيين به، سواء إسرائيل أو الولايات المتحدة الأميركية أو الفرقاء اللبنانيين المتعددين، لم يستخدموه تحت ستار مواقفهم التقنية والقانونية منه، ورقة في إطار الصراع الإقليمي والتناقضات السياسية اللبنانية الداخلية. ف الاتصالات لتسريع إعلان اتفاق الإطار في الأسابيع الماضية، تمت بين مستشار بري علي حمدان ومساعد وزير الخارجية للشرق الأدنى ديفيد شينكر الذي التقاه في زيارته الأخيرة، وتابع معه هاتفياً، التسوية على الصياغات الوسطية. التسوية على صياغة إطار التفاوض تتيح لكل فريق أن يقول أنه ربح: بري بأنه فرض رعاية الأمم المتحدة وتلازم مساري الحدود البحرية والبرية، ولواشنطن أن تعتبر أن عقوباتها فعلت فعلها تمهيداً لترسيم يؤدي إلى إقفال الحدود البرية ونزع مبرر نزاع بحري، ما ينزع ذريعة لـ"حزب الله" للاحتفاظ بسلاحه. لكن كما قال بري أمس إن التوصل إلى اتفاق الإطار ليس الاتفاق النهائي الذي يفترض أن يبدأ التفاوض عليه في غضون 15 يوماً ويمكن أن يستمر أسابيع أو شهوراً، واحتمالات خروجه بترسيم للحدود البحرية، أو عدمه، متساوية وتبقى عرضة لظروف الصراع الإقليمي والدولي في البقعة الجنوبية، على هدوئها المعرض دائماً للاهتزاز. فالألغام باقية خصوصاً أن مزارع شبعا خارج إطار التفاوض، لأن الخط الأزرق لا يشملها. أما الإيحاء بأن زف نبأ التفاوض سيريح الأجواء وينعكس على الداخل في تأليف الحكومة، فلا يعدو كونه وهماً، وفق قناعة جهات خارجية لا تعتقد أنه حجر سيحرك المياه الراكدة. مع الإيجابية المفترضة لما جرى إعلانه يبدو التساؤل مشروعاً كيف أن الزعماء اللبنانيين يزفون أنباء التفاوض مع إسرائيل على الحدود، ولا يبذلون جهداً للتفاوض بين بعضهم لتأليف حكومة تعالج المأزق المالي، الذاهب إلى ما يشبه الكارثة الإنسانية.
"الشرق": لبنان الحلال والحرام!!
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": لبنان الحلال والحرام!!
ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل حلال وترسيم الحدود البريّة والبحريّة مع سوريا حرام، الحدود البريّة الجنوبيّة مع إسرائيل محروسة بالقوات الدوليّة وقرارات مجلس الأمن، مع العلم أنّ إسرائيل العدوّة لا تهرّب لنا شيئاً فيما هرّبنا أكثر من مرة لداخلها مخدرات صنع في لبنان، فيما الحدود البريّة الشماليّة مضبوطة على يد الجيش اللبناني، أما الحدود الشرقيّة ففالتة على يدِ حزب الله ضمانة لتهريب صهاريج المازوت والبنزين وشاحنات الطحين وكل ما يخطر لكم على بال، وبشهادة كبار المهرّبين الذين يوجهون رسائلهم للبنانيين ويهزّون على مسامعهم “صرمايتهن” وإذا كان هناك أحد يستطيع أن يفعل معهم شيئاً، هؤلاء “ولاد الحرام” الذين يسهرون على رعاية تحريم ترسيم الحدود مع الجارة الشقيقة التي احتلتنا وقتاً أطول ممّا احتلتنا فيه إسرائيل!!
حرام أن تعالج وزارة الصحة اللبنانية المواطن اللبناني المريض بداء السرطان بالدواء السويسري وحلال عند حزب الله أن يعالج بدواء إيراني غير حاصل على ترخيص من منظمة الصحة العالميّة، الدواء الإيراني الذي تسبب بأمراض عديدة لمواطني الدول التي تم استخدامه فيها كالعراق وسورية، هو الدواء الحلال أم المواطن اللبناني فهو ابن الحرام!! الحلال أن يشتكي الرئيس اللبناني لزوّراه من تعبه النفسيّ، هذا حلال أن تتعب نفسية رئيس يبلغ من العمر 85 عاماً ويقبض ـ اللهم لا حسد أربعة رواتب في الشهر ـ والحرام أن يشعر الشباب اللبناني بأنّ نفسيته تعبة وهو في العشرينات والثلاثينات من عمره فيضبّ حقيبته ويترك البلد لفخامته يحكمه بمن تبقى من الشعب المكتئب والمصاب بأمراض نفسيّة شتّى.. الحلال أن يرفع مصرف لبنان الدّعم عن الطحين والدواء والبنزين، والحرام أن تطلع صرخة الشعب لأنّ من لم يمت بجوع الرّغيف، مات بفقدانه حبة الدواء وإذا لم يمت هذا المواطن ابن الحرام بهذيْن مات بثالثهما فبعدما انقطعت سيارته من البنزين مات وهو يتسوّل الرّغيف والدواء سيراً على الأقدام!! والحلال أن لا يحاسب القضاء اللصوص والنّهابون بل ويحتال على القانون ويطوّع نصوصه أيضاً لحمايتهم، الحلال أن يكون القاضي مسخّراً لحماية اللص، والحرام أن يطالبون الذين يقدّمون له الإثبات والوثائق والبرهان فيستدعيهم إلى التحقيق لأنّهم أولاد الحرام الذين يزعجون اللصوص ويفضحون أرقام الأموال الحرام!!
"الجمهورية": وجهتا نظر حول الترسيم
كتب شارل جبور في "الجمهورية": وجهتا نظر حول الترسيم
من الواضح، انّ الملف الحكومي برّمته دخل في جمود ما بعده جمود، معطوف على رتابة سياسية مرشحة ان تطول، مع تعليق فرنسا لمبادرتها، وإصرار حزب الله على شروطه في التأليف، التي لا تنسجم مع طبيعة المرحلة الاستثنائية، حيث من الصعوبة بمكان كسر هذه الحلقة، سوى في حال بروز تطورات دراماتيكية تدفع القوى المعنية إلى تدوير الزوايا. وباستثناء ذلك، لا حكومة في الأفق، والعنوان البديل في هذه المرحلة، الذي سيحاول أصحاب الشأن إشغال الرأي العام فيه، هو ملف ترسيم الحدود مع إسرائيل، في ظلّ وجود وجهتي نظر حول هذا الموضوع: الوجهة الأولى، تقول انّ حزب الله يعتمد التكتيك نفسه الذي اعتمده الرئيس حافظ الأسد، الذي أوحى للأميركيين برغبته واستعداده للسلام، ولكن عندما حُشر ودقّت ساعة الجّد تذرّع بـبحيرة طبرية، من أجل إجهاض المسار السلمي انسجاماً مع مصلحته وعقيدته، والحزب سيسلك المسار نفسه، كونه بحاجة لإيهام واشنطن باستعداده للانخراط في المفاوضات والمقايضات في هذه المرحلة بالتحديد، ولكنه وقت الجدّ سيجد أكثر من طبرية لبنانية يتحجج بها لوقف الترسيم. الوجهة الثانية، تقول انّ الحزب سيسلِّف واشنطن ورقة الترسيم، طالما انّها لا تشمل مزارع شبعا التي تمنحه ذريعة المقاومة، وهو تقصّد الإعلان عن ذلك قبل نتائج الانتخابات الأميركية، كي لا يُقال بعدها بأنّه أُجبر على اعتماد هذا المسار، وهي رسالة إيرانية، بأنّ التعاون ممكن ولكن ضمن الحفاظ على مصالح محور الممانعة، اي محاولة لجس نبض واشنطن حيال المقايضة واحتمالاتها وسقفها. وفي مطلق الأحوال، إنّ إعلان اتفاق الإطار هو هدية من الثنائي الشيعي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي نجح في تحقيق اختراقات سلمية بين الدول الخليجية وإسرائيل. وهذا الإعلان يصبّ في الخانة نفسها، ولو كونه إطاراً تفاوضياً لا سلمياً، إذ لم يكن مضطراً الرئيس نبيه بري ولا محشوراً للإعلان عنه في هذا التوقيت بالذات، الذي يخدم مصلحة ترامب الانتخابية وصورته التفاوضية بالدرجة الأولى، ويؤشر بوضوح إلى انّ الثنائي قدّم لترامب ما لم يقدّمه لماكرون، وانّه ينتظر من الأول cadeau de retour.
بري: انطلقت بالمفاوضات منذ عقد من الزمن
ولفتت الصحف إلى المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث قال: "في ما يخص مسألة الحدود البحرية، سيتم عقد اجتماعات بطريقة مستمرة في مقر الأمم المتحدة في الناقورة تحت راية المنظمة الدولية".
وأوضح أنّ "الاجتماعات (ستعقد) برعاية فريق المنسق الخاص للأمم المتحدة لشؤون لبنان". واضاف "طلِبَ من الولايات المتحدة من قبل الطرفين، اسرائيل ولبنان، أن تعمل كوسيط ومسهّل لترسيم الحدود البحرية وهي جاهزة لذلك".
وأوضح أنه "اثر التأكد من وجود غاز ونفط في حدودنا البحرية ، انطلقت شخصيا منذ عام 2010 اي منذ عقد من الزمن تماماً، بمطالبة الامم المتحدة وامينها العام بان كي مون لترسيم الحدود البحرية ورسم خط أبيض في البحر المتوسط الازرق.
وشرح انه إثر زيارة الوزير بومبيو الى لبنان ولقائنا به، اعاد الملف الى طاولة البحث بعد ان كاد يتوقف، وبعد ان تعثر لفترة طويلة، وذلك في 22 اذار، 2019 والمبادرة التي تمسكت بها ومتمسك بها لبنان لوضع اطار للمفاوضات هي :
اولاً : تفاهم نيسان 1996.
ثانياً : قرار مجلس الامن 1701.
ثالثاً: ان تكون الاجتماعات في مقر الامم المتحدة في الناقورة وبرعايتها وتحت علم الامم المتحدة.
أيضاً تلازم المسارين براً وبحراً بحيث لا ينفذ اي محضر برا او بحرا الا بتوقيع الاطراف وخاصة الطرف اللبناني.
واضاف بري: الاتفاق هو اتفاق اطار وليس الاتفاق النهائي. وهو يرسم الطريق امام المفاوض اللبناني الذي يتولاه الجيش اللبناني بقيادته الكفوءة وضباطه ذوي الاختصاص، برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية وأية حكومة عتيدة. وبعد اليوم انتهى عملي وآملاً بالتوفيق ان شاء الله للبنان والجميع.
ثم تلى بري اعلان ما تم الاتفاق عليه وهو التالي :
الاطار العملي للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية والبرية في جنوب لبنان. آخر نسخة 22 أيلول 2020.
تدرك الولايات المتحدة الأميركية أن حكومتي لبنان وإسرائيل مستعدتان لترسيم حدودهما البحرية كما يلي:
• الاستناد إلى التجربة الإيجابية للآلية الثلاثية الموجودة منذ تفاهمات نيسان 1996، وحالياً بموجب قرار مجلس الامن رقم 1701، التي حققت تقدماً في مجال القرارات حول الخط الأزرق.
• في ما يخص مسألة الحدود البحرية، سيتم عقد اجتماعات بطريقة مستمرة في مقر الأمم المتحدة في الناقورة تحت راية الأمم المتحدة. ستعقد الاجتماعات برعاية فريق المنسق الخاص للأمم المتحدة لشؤون لبنان(UNSCOL). إن ممثلي الولايات المتحدة والمنسق الخاص للأمم المتحدة لشؤون لبنان مستعدان لإعداد محاضر الاجتماعات بصورة مشتركة، التي ستوقع من قبلهما وتقدم الى إسرائيل ولبنان للتوقيع عليها في نهاية كل اجتماع.
• طُلب من الولايات المتحدة من قبل الطرفين (إسرائيل ولبنان) أن تعمل كوسيط ومسهل لترسيم الحدود البحرية الإسرائيلية- اللبنانية وهي جاهزة لذلك.
• حين يتم التوافق على الترسيم في نهاية المطاف، سيتم إيداع اتفاق ترسيم الحدود البحرية لدى الامم المتحدة عملاً بالقانون الدولي والمعاهدات والممارسات الدولية ذات الصلة.
وعند التوصل إلى إتفاقيات في المناقشات بشأن الحدود البرية والبحرية، سيتم تنفيذ هذه الإتفاقيات وفقاً للتالي:
• على الحدود البرية، في ما يتعلق بالخط الأزرق: بعد التوقيع من قبل لبنان، وإسرائيل، واليونيفيل.
• على الحدود البحرية، إمتداداً إلى الحد البحري للمناطق الإقتصادية الخاصة للأطراف المعنية، سوف يتم مخرجات المناقشات النهائية للمحادثات المتفق عليها للبنان واسرائيل لتوقيعها وتنفيذها.
• تعتزم الولايات المتحدة بذل قصارى جهودها مع الطرفين المعنيين للمساعدة في تأسيس جو إيجابي وبنّاء مع الطرفين والمحافظة عليه، من أجل إدارة المفاوضات المذكورة أعلاه وإختتامها بنجاح في أسرع وقت ممكن.
"الشرق الأوسط": اتفاق الإطار يحيي تنازع الصلاحيات لبنانياً
أيقظ البيان الذي أصدره الرئيس اللبناني ميشال عون حول تأليف الوفد المفاوض على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بوساطة أميركية، التنازع على الصلاحيات بين المؤسسات، رغم نفي رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يفاوض منذ عشر سنوات مخالفة الدستور، مشدداً على أن ما تم التوصل إليه هو اتفاق إطار.
وتجاهل الرئيس عون، كما فعل صهره رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل، المؤتمر الصحافي لبري، فرحب عون بالإعلان الذي صدر عن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو عن التوصل إلى اتفاق إطار للتفاوض على ترسيم الحدود برعاية الأمم المتحدة وتحت رايتها، وبوساطة مسهلة من الولايات المتحدة.
وتنص المادة 52 على أن رئيس الجمهورية يتولى المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها، بالاتفاق مع رئيس الحكومة، ولا تصبح مبرمة إلا بعد موافقة مجلس الوزراء. وتطلع الحكومة مجلس النواب عليها حينما تمكنها من ذلك مصلحة البلاد وسلامة الدولة. أما المعاهدات التي تنطوي على شروط تتعلق بمالية الدولة والمعاهدات التجارية وسائر المعاهدات التي لا يجوز فسخها سنة فسنة، فلا يمكن إبرامها إلا بعد موافقة مجلس النواب.وأظهرت تغريدتان لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ملامح انتقاد مبطن لدور بري، وتوجيه المرحلة المقبلة نحو فريقه ونحو رئاسة الجمهورية بقوله: اليوم يبدأ لبنان مرحلة جديدة من استعادة حقوقه، ولكن بالتفاوض هذه المرة... إذا كان اتفاق الإطار تطلب كل هذا الوقت والجهد والتضامن الداخلي والتعاون الإيجابي من المعنيين، فكيف باتفاق الترسيم واتفاق التقاسم؟. وأضاف: هذه المرة علينا أن نفاوض، لا على الطريقة الفارسية ولا على الطريقة العربية؛ بل على طريقتنا اللبنانية، صلابة ومرونة... صلابة بالتمسك بالحقوق ومرونة بالعلم والحلول. القضية فيها مزيج من السيادة والموارد، ويجب أن نعرف أن نحافظ على الاثنين ونوفق بين الاثنين. ويظهر هذا التصريح انتقاداً لبري الذي شدد على ضرورة أن يتمتع الفريق المفاوض بخبرة ومراس، قائلاً في مؤتمره الصحافي: صفحة ونصف (اتفاق الإطار) احتاج إلى عشر سنوات لإنجازه.
"النهار": بري يستعيد دوره والمحيطون به يتفاءلون بمعطيات جديدة
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": بري يستعيد دوره والمحيطون به يتفاءلون بمعطيات جديدة
الثابت بالنسبة الى المحيطين بالرئيس نبيه بري : 1- ان المبادرة الفرنسية كانت كوة ضوء وركيزة اساسية يعتمد عليها. 2- ان الرئيس بري لا يحبذ اطلاق التكهنات حول ما اذا كانت صفحة هذه المبادرة قد آلت الى انطواء وأوشكت ان تصير نسيا منسيا، لكن الثابت انه يتعامل معها وكأنها مبادرة حية تسعى ما دام ان مطلقها لم يبادر الى نعيها والتحلل من تبعاتها ومندرجاتها. 3- المؤكد ان بري يدعو ضمنا الى اعادة "تقويم" ما حل بهذه المبادرة من اعوجاج على نحو يعيد لها بريقها ووهجها الاصلي. لسان حال بري يدعو الى عدم الركون الداخلي كليا على هذه المبادرة حاضرا ومصيرا، بل هو ولج مرحلة التفكير الجدي بحركة داخلية تكسر الصورة التشاؤمية التي فرضت نفسها بعد مؤتمر ماكرون من جهة، وتنفي عن القوى السياسية تهمة الاستسلام للفراغ الواقع وشبهة العجز عن الفعل والتأثير، لذا فإن الرئيس بري شرع في درس مروحة الخيارات المفتوحة والممكنة في اطار البحث الجدي عن مخارج للأزمة المستحكمة. ولا ينكر المحيطون ببري أن كلاما رشح أخيرا من نوع ان الرئاسة الاولى هي في طور التحضير للانطلاق بدور ما يعيد بعث الروح في عملية استيلاد الحكومة أو تهيئة الارضية والاجواء الملائمة لذلك، هو كلام يسري الطمأنينة لدى بري ويحضر نفسه لملاقاته والتفاعل معه. وفي الوقت عينه، فإن بري يجد ايضا في الكلام عن انفتاح الرئيس نجيب ميقاتي على واقع يعزز فكرة أنه مستعد للمهمة الشاقة المتمثلة بتأليف حكومة جديدة، دلالة رمزية تثبت في مكان ما تهافت مقولة ان الرؤساء الأربعة السابقين للحكومة، هم في وضع الرافض لأي فعل سياسي يساهم في الانقاذ، وهو أمر يعزز أبواب الأمل. وكذلك الامر، فإن بري متفائل بما يقال عن مناخات ترى ضرورة التواصل مع الرئيس سعد الحريري للعودة عن عزوفه المعلن عن التصدي للرئاسة الثالثة، وهو سيتعامل معه كعنصر ايجابي يمكن البناء عليه، مع التذكير بأن المرشح التقليدي لبري للرئاسة الثالثة لم يكن يوما الا الحريري والجميع يعلم ذلك.
"الشرق": الرئيس نبيه بري… بطل المقاومة وبطل السلام
كتب عوني الكعكي في "الشرق": الرئيس نبيه بري… بطل المقاومة وبطل السلام
الرئيس نبيه بري هو الابن الحقيقي للإمام السيّد موسى الصدر، والإمام كما يعرف الجميع، كان المقاوم الأول في لبنان، منذ بداية الحرب اللبنانية، ولا يمكن لأحد نسيان شعاره الرائع السلاح زينة الرجال، عند تأسيس أفواج المقاومة اللبنانية أمل عام 1975. لقد شاركت حركة أمل برئاسة الرئيس بري في عملية التحرير، وخاضت مواجهات بطولية حتى تحرير لبنان عام 2000. ووصل الرئيس بري لرئاسة مجلس النواب عام 1992، ومنذ ذلك الوقت ودولته حلاّل العقد والمشاكل والقادر على تدوير الزوايا، فهو طويل البال… وكان الاسرائيليون يعدون ويكذبون ويماطلون في عملية ترسيم الحدود، وكان الرئيس بري بارعاً، ينتظرهم على الكوع… ظلّ دولته صابراً وأخيراً جاء الفرج. وها هم اللبنانيون اليوم يعيشون فرحة التحرير وفرحة الترسيم وحلّ المشكلة النفطية مع العدو الاسرائيلي، بفضل براعة وحكمة وحنكة الرئيس نبيه بري. وأتذكر ويتذكر معي زملائي في نقابة الصحافة، كيف كان الرئيس بري مهتماً متابعاً للمفاوضات مع الامم المتحدة لبحث ترسيم الحدود مع العدو الاسرائيلي. كان الرئيس بري صامداً، متمسكاً بحق لبنان، يراهن انه سيصل الى اتفاق مع العدو يعيد للبنان حقّه. وأعود الى المؤتمر الذي عقده دولة الرئيس بري امس لإطلاق خبر البدء بمفاوضات غير مباشرة وبرعاية الأمم المتحدة وأميركا لترسيم الحدود، لأقول: كم كان دولته رائعاً وحاسماً وحازماً وحكيماً، حين سأله أحد الزملاء عن ترسيم الحدود مع سوريا، فقد أجاب دولته بلباقته المعهودة قائلاً: لا يجوز أن نوازي بين العدو الاسرائيلي وسوريا الشقيقة، لأنّ سوريا دولة عربية ونحن عرب، ولأنّ السوريين أهلنا وإخوتنا. جواب رجل حكيم، فقد تكون هناك بعض الخلافات بين بعض اللبنانيين والنظام السوري، لكنّ سوريا العربية ستظل الدولة الشقيقة لكل لبناني. وأخيراً لا بد من الإعتراف، بأنّ الرئيس نبيه بري هو بطل المقاومة وبطل السلام في آن.
"الشرق":إعلان بري عن ترسيم الحدود يكسر الجمود
كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق":إعلان بري عن ترسيم الحدود يكسر الجمود
كسر رئيس مجلس النواب نبيه بري الجمود الحاصل على خط الاستشارات النيابية، وموضوع تشكيل الحكومة، عبر إعلانه عن استعداد لبنان الى ترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل. الا ان مصادر ديبلوماسية في العاصمة الاميركية اشارت الى ان بري لم يحمل في طروحاته وأقواله شيئا جديدا، أو متقدما خصوصا وان لبنان ومنذ حوالى عشر سنوات يخوض مشاورات وتفاهمات مع إسرائيل، عبر الوسيط الاميركي من دون إحراز اي تقدم ملموس على الخط البحري. وقالت المراجع الدولية ان المساعي الاميركية حول هذا الملف سيكون لها تداعيات مهمة على أبواب انتخابات اميركية، إضافة إلى وجود لوبي عربي مهم في الولايات المتحدة، والذي يلعب دورا اساسيا ورئيسا في العملية الانتخابية في أميركا، كما أن الجالية اللبنانية لها دور اساسي وفعال في هذا الموضوع. ورأت المراجع الدولية ان الاتفاق على إطار تفاوض محدد بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية من شأنه ان يساعد لبنان على الخروج من ازمته الاقتصادية في البداية عبر التنقيب عن النفط سيما وان البلوك البحري رقم ٩ يحتوي على كميات كبيرة ومهمة من كميات الغاز والبترول بحسب التقارير الدولية التابعة لشركات التنقيب الدولية. من هنا، فإن لبنان مقبل على مرحلة جديدة ودقيقة في وضعه السياسي والاقتصادي في المنطقة، واي كلام عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل في العام المقبل مرهون بالمفاوضات والمحادثات التي تحصل من فوق الطاولة ومن تحتها ايضا.
"الديار": مفاوضات معقدة يتولاها الجيش بقيادة بعبدا وبري يحدد الخطوط الحمراء
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": مفاوضات معقدة يتولاها الجيش بقيادة بعبدا وبري يحدد الخطوط الحمراء
اكدت اوساط سياسية مطلعة، ان مفاوضات ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وكيان العدو، التي ستبدأ بعد منتصف الجاري، ستكون صعبة، ومعقدة، وسيرافقها الكثير من الضغوط الاميركية والاسرائيلية، آخرها اعلان شينكر بعد ساعات على الاعلان، بأن عقوبات جديدة ستفرض على حلفاء حزب الله، وبحسب تلك الاوساط، لا ترتبط التعقيدات فقط بالحدود البحرية، وانما البرية التي ثبت لبنان تزامنها، وفي هذا السياق، لا شيء في البر ليفاوض لبنان عليه، فالحدود بالنسبة للمفاوض اللبناني مثبتة بوثيقة دولية في الامم المتحدة، وغيرقابلة للتعديل، ولكن الاسرائيليين يطرحون للمفاوضات 13 نقطة متحفظ عليها ويؤيدهم الاميركيون في ذلك، وقد سبق لاسرائيل ان حاولت التفاوض عليها العام 2000، لكن الجانب اللبناني رفض ذلك مؤكدا ان الخرائط الدولية هي للتنفيذ وليست للتفاوض .. وهنا تكمن معضلة تلال كفرشوبا ومزراع شبعا التي ترفض اسرائيل ادخالها في المفاوضات باعتبارها اراض سورية، بينما يصر لبنان على عدم حصول اي اتفاق لا يشمل استعادتهما، فهل اسرائيل مستعدة للخروج من هناك؟ وبأي ثمن؟ وفي معرض شرحه تفاصيل الاتفاق، قال الرئيس بري بان لبنان لن يتخلى عن حقوقه، لا زيادة ولا نقصان، وقوته في معادلة الجيش، والشعب، والمقاومة، وفي هذا السياق، حذرت اوساط دبلوماسية في بيروت بان المسألة لا ترتبط فقط في استغلال ادارة ترامب لهذا الاعلان المتزامن لتحقيق إنجاز سياسي قبيل الانتخابات الرئاسية، فما تفعله الادارة الاميركية ليس تكتيكيا، بل يقوم على غرس مفهوم استراتيجي لإعادة تنظيم ميزان القوى في الشرق الأوسط، من خلال اقامة ائتلاف إقليمي للدول العربية لمواجهة إيران وضرب نفوذ الصين وروسيا في المنطقة، والخطوة الاولى التي نجحت فيها هي الدفع بهذا الائتلاف الإقليمي في ظل تحرير الدول العربية من التزاماتها التقليدية بالقضية الفلسطينية، وثمة محاولة لاستغلال الوضع السيء في لبنان لجره الى هذه المنظومة.
الموقف الإسرائيلي
وعلى اثر المؤتمر الصحافي الذي عقده بري أعلنت إسرائيل بدورها على لسان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز ان إسرائيل ولبنان سيجريان محادثات بوساطة أميركية حول الحدود البحرية بين البلدين. وقال الوزير الإسرائيلي في بيان انه من المتوقع انطلاق اجراء المفاوضات بعد عطلة عيد العرش اليهودي التي تنتهي في التاسع من شهر تشرين الأول الحالي.
بومبيو: المحادثات بين إسرائيل ولبنان تمهد للاستقرار والأمن والازدهار
لاحظت الصحف أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سارع الى اصدار بيان رحب فيه بقرار بدء محادثات لبنانية إسرائيلية حول الحدود وقال ان الاتفاق التاريخي بين إسرائيل ولبنان توسطت فيه الولايات المتحدة وهو نتيجة ثلاث سنوات من المساعي وأضاف ان المحادثات بين إسرائيل ولبنان تمهد للاستقرار والأمن والازدهار معتبرا ان هذه الخطوة تخدم مصالح لبنان وإسرائيل والمنطقة. كما اكد بومبيو ان واشنطن تتطلع الى انطلاق قريب لمحادثات الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
وأشارت "النهار" إلى أن هذا التطور لا ينفصل عما لمح اليه الاميركيون انفسهم أي ترسيخ الاستقرار المتبادل وتاليا السعي الى توظيف الثروات الغازية والنفطية بما يعزز الستاتيكو السلمي ويبعد شبح الحرب. وهذا يعني ان ثمة تقاطع مصالح أميركية وإسرائيلية ولبنانية على توقيت انطلاق المفاوضات كل من زاويته.
الأمم المتحدة و"اليونيفيل"
ولفتت الصحف إلى أن الأمم المتحدة أعلنت انها تدعم أي اتفاق بين لبنان وإسرائيل لتعزيز الثقة، في وقت رحبت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل باتفاق الإطار لاطلاق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وأكدت اليونيفيل انها على استعداد لتقديم كل الدعم الممكن للأطراف وتسهيل الجهود لحل هذه المسألة. وأشارت الى انها في اطار قرار مجلس الامن الدولي 1701 تدعم أي اتفاق بين البلدين بما يعزز الثقة ويحفز الأطراف على الالتزام مجددا باحترام الخط الأزرق وعملية ترسيم الحدود الاوسع.
شينكر: لا تفاوض مع "حزب الله"
في اول تعليق له على الاتفاق نقلت الصحف عن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينك قوله انه لن يتم التفاوض مع "حزب الله " نهائيا في ما يخص ترسيم الحدود واكد ان الاتفاق التاريخي سيساعد في حل المشكلة نهائيا. ولفت الى ان اتفاق ترسيم الحدود لا يعني اتفاق سلام بين لبنان وإسرائيل لكنه يعني تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في المنطقة وسيساعد لبنان على الخروج من ازمته الاقتصادية.
عون يرحب
وأفادت الصحف بأن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أصدر بيانا اعلن فيه ترحيب الرئيس عون بالإعلان الذي صدر عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن التوصل الى اتفاق اطار للتفاوض على ترسيم الحدود برعاية الأمم المتحدة وتحت رايتها وبوساطة مسهلة من الولايات المتحدة. ولفت البيان الى ان الرئيس عون "سوف يتولى المفاوضة وفقا لأحكام المادة 52 من الدستور بدءا من تأليف الوفد اللبناني المفاوض آملا من الطرف الأميركي ان يستمر في وساطته النزيهة".
وكشفت مصادر رسمية للصحف أن اتصالا جرى بين الرئيسين عون وبري سبق اعلان الموقف في شأن الاتفاق الإطار حول ترسيم الحدود. وأضافت هذه المصادر ان الموقف جاء منسقا وحصل تفاهم حول كل النقاط التي طرحت وان رئيس الجمهورية بادر على الفور الى الترحيب بالوساطة الأميركية.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد اللبناني المفاوض سيكون عسكريا ويضم خبراء في القانون والمياه والهندسة، وسيتولى الجيش التفاوض كما يجري الامر في اللجنة الثلاثية اللبنانية الإسرائيلية الدولية التي تجتمع في الناقورة. وستعقد الجولة الأولى من المفاوضات في 14 تشرين الأول الحالي في حضور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر.
"التيار الوطني الحر"...مستاء
لم تخفِ مصادر مقربة من "التيار الوطني الحر" استياءها من النهج الذي اتُّبع في "إدارة ملف التفاوض الحدودي بعيداً عن الأصول الدستورية"، مشددة لـ"نداء الوطن" على أنّ "العودة إلى الفضيلة لا تلغي فعل ارتكاب الرذيلة بحق الدستور وصلاحيات رئاسة الجمهورية"، وأردفت: "على أي حال الملف التفاوضي أصبح اليوم في عهدة الرئيس ميشال عون .
وأشارت الصحف إلى أن غرّد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل على حسابه عبر تويتر، كاتباً: "اليوم يبدأ لبنان مرحلة جديدة من استعادة حقوقه، ولكن بالتفاوض هذه المرّة. اذا كان اتفاق الاطار تطلّب كل هذا الوقت والجهد والتضامن الداخلي والتعاون الايجابي من المعنيين، فكيف باتفاق الترسيم واتفاق التقاسم؟". وأضاف: "هذه المرة علينا ان نفاوض لا على الطريقة الفارسية ولا على الطريقة العربية، بل على طريقتنا اللبنانية، صلابة ومرونة. صلابة في التمسّك بالحقوق ومرونة في العلم والحلول. القضيّة فيها مزيج من السيادة والموارد، ويجب ان نعرف ان نحافظ على الاثنين ونوفّق بين الاثنين".
وعما قصده باسيل بقوله إنّ "لبنان يبدأ اليوم مرحلة استعادة الحقوق بالتفاوض هذه المرة"، أجابت مصادر "نداء الوطن" ممازحة: "يبدو أنّ حزب الله اقتنع بأنّ المرحلة الحساسة الراهنة في لبنان والمنطقة تقتضي السير على خطى الرئيس فؤاد السنيورة في المقاومة الديبلوماسية لا العسكرية لاستعادة الأراضي والحقوق من إسرائيل".
"الجمهورية": "ما حدا بالو بالحكومة"
قال مصدر سياسي لـ"الجمهورية" إنه في انتظار بدء المفاوضات بين لبنان وإسرائيل "ما حَدا بالو بالحكومة"، كاشفاً ان "لا استشارات في وقت قريب، وانّ الاسابيع الستة التي حددها الفرنسي ستكون فترة انتظار دخل فيها ملف الحكومة في سبات عميق، فلا احد يتحدث مع احد ولا احد أصلاً لديه تصور لا لمرشح لرئاسة الحكومة ولا لاتفاق على حكومة، فلبنان سياسيّاً سيكون في الثلاجة ضمن المرحلة المقبلة. أمّا اقتصادياً وأمنياً فإنّ الامور مفتوحة، لكن تحت سقف الحد الادنى من الاستقرار".
"النهار": المبادرة الفرنسية: طبعة ثانية وتدابير حازمة... وإلّا
كتب وجدي العريضي في "النهار": المبادرة الفرنسية: طبعة ثانية وتدابير حازمة... وإلّا
تؤكد مصادر سياسية مطّلعة لـ"النهار" أنّه لا يمضي يوم إلا ويتصل ماكرون بأكثر من مرجعية سياسية. وينقل أحد المسؤولين اللبنانيين وهو صديق قديم للسفير إيمانويل بون، أنّ الأخير يضع سيّد الإليزيه في أدقّ التفاصيل عن الوضع اللبناني، بما في ذلك المواقف من المرجعيات السياسية والنيابية وقادة الأحزاب، كاشفاً أنّ ثمة استياءً فرنسياً من كلام السيد نصرالله حول ما قاله الرئيس ماكرون الذي لم يتجنَّ على أي طرف لبناني بل لديه كل التفاصيل والمواكبة الحثيثة واللصيقة لما مرّ به الرئيس المكلف مصطفى أديب. وعلى هذه الخلفية اتّهم الثنائي الشيعي وتحدث عن دور "حزب الله" في سوريا ودول أخرى، وتلك وقائع ومعلومات يدركها الجميع، فلِمَ حاول نصرالله التنصّل من التعطيل؟ إنّما على رغم هذا الردّ غير الموفّق فإنّ المبادرة الفرنسية ليست مستمرة فحسب، بل ستتضمّن إضافات جديدة في التعاطي والسلوك وارتفاع منسوب التواصل والتنسيق مع واشنطن والمملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، والأمر عينه مع المسؤولين اللبنانيين. فالرئيس الفرنسي، وفق المطلعين على أجوائه، لم يُعطِ فترة الأسابيع المقبلة ربطاً بالانتخابات الأميركية فحسب، ولكن لمزيد من التشاور مع الحلفاء والأصدقاء، باعتبار ان الجولة الثانية ستكون حاسمة، ومَن يعطّل سيلقَ عقاباً دولياً، وهذا ما بدأ يصل إلى بعض القوى اللبنانية. وعلى هذه الخلفية أكدت أنّها ما زالت تدعم مبادرة ماكرون. وبمعنى أوضح إنّ المبادرة أضحت دولية بامتياز وترعاها باريس، وقيل للرئيس الفرنسي من حلفائه الغربيين والخليجيين إنّ عليه ألا يقع في حبائل بعض المسؤولين اللبنانيين، لأنّ أكثر من مسؤول أميركي وخليجي يعرفون هؤلاء حق المعرفة ولم يعد في وسع لبنان أن يتحمّل الانقلاب على مواقفهم وسياساتهم وفسادهم، وتخلص المصادر إلى أنّ غياب الحديث عن الاستشارات النيابية الملزمة وعدم الحماسة أو الغرق في التحليل حول هذا المعطى، إنّما يعود إلى أنّ القضية لا تتعلق بهذا المنحى الدستوري والتقليدي في آن، بل ثمة ترقُّب لما سيعرضه الرئيس الفرنسي في الأيام المقبلة على المسؤولين اللبنانيين، وفي حال سارت الأمور كما هو مخطّط ومرسوم لها فعندئذٍ سيكون الرئيس المكلف جاهزاً، ولا صعوبة في الاختيار أو التوافق كما كانت الحال عند الإجماع على السفير مصطفى أديب، إضافةً إلى أنّ الحديث يجري حول سلة فرنسية واحدة من التكليف إلى التأليف وقبل ذلك الالتزام والتعهّد، بخلاف الجولة الأولى، بمعنى أنّ النسخة الثانية من المبادرة الفرنسية لن تكون كالأولى، بل هناك ديبلوماسية وعصا في آن.
"الاخبار": ميقاتي الأقرب إلى رئاسة الحكومة؟
على الطاولة الحكومية لا توجد سوى مبادرة الرئيس نجيب ميقاتي. وقد وُضعت في خانة المرحلة الثانية من المبادرة الفرنسية، مرحلة إعطاء اللبنانيين مهلة ٤ إلى ٦ أسابيع ليتفقوا على شكل الحكومة الجديدة. مبادرة ميقاتي تنص على تشكيل حكومة من ٢٠ وزيراً برئاسة سعد الحريري، بحيث تضم ٦ وزراء دولة من السياسيين و١٤ وزيراً اختصاصياً. منذ أطلقت المبادرة لم يعلن أي طرف رفضها. وهي تتناغم من مطلب أغلب الكتل بضرورة وجود سياسيين في حكومة سيكون على عاتقها الكثير من الملفات، التي لا يكفي لبتها وجود اختصاصيين. على رأس هؤلاء ثنائي حركة أمل وحزب الله اللذان تتفق المبادرة مع مطلبين سبق أن طرحاهما: أن تكون الحكومة مطعّمة بسياسيين وأن يكون سعد الحريري أو من يوافق عليه على رأسها. بعد تسمية السفير مصطفى أديب لتشكيل الحكومة، كان الحديث عن حكومة مطعّمة بسياسيين مرفوضاً تماماً. لكنّهما وافقا على المبادرة الفرنسية بعنوانها الذي استجد قبيل التسمية وهو حكومة اختصاصيين مستقلين ولذلك سار الجميع تحت هذا الإطار، إلى أن وقع الصدام نتيجة رفض أديب، ومن خلفه رؤساء الحكومات السابقون، التواصل مع الأفرقاء في إطار سعيه إلى تشكيل حكومة تحظى بثقة المجلس النيابي. بعد سقوط المبادرة الفرنسية بنسختها الأولى صار من الجنون إعادة التفكير بتسمية رئيس حكومة من خامة أديب أو حسان دياب، أو السير بحكومة من الاختصاصيين. فأي حكومة من هذا النوع لن تكون قابلة للحياة، لأنها ستصطدم بالعراقيل نفسها. وهذا يعني أن التسمية صارت محصورة بين الرؤساء سعد الحريري ونجيب ميقاتي وتمام سلام. مجرد وجود أي من هذه الأسماء يعني نهاية حكومة الاختصاصيين، ولهذا كان منطقياً أن يطرح ميقاتي مبادرة حكومة الاختصاصيين والسياسيين. خاصة أنه سبق أن رُفض، قبيل تكليف دياب، ترؤس الحريري لحكومة اختصاصيين صرف. مشكلة المبادرة أنها تقترح وجود الحريري على رأس الحكومة، والحريري لا يزال حتى اليوم رافضاً للعودة إلى رئاسة الحكومة لأسباب عديدة. وهذا يعني أن من بقي في الميدان هما ميقاتي وسلام، علماً أنه تردد أمس أن الحريري الذي يؤيد مبادرة ميقاتي اقترح أن يكون الأخير بنفسه رئيساً لها.
"الشرق": حسن نصرالله يعطي دروسا في الديموقراطية
كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": حسن نصرالله يعطي دروسا في الديموقراطية
ذهب السيد حسن نصرالله الى إعطاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون واللبنانيين دروسا في الديموقراطية. فعل ذلك عندما شدّد على انّ حزب الله يسيطر على الأكثرية في مجلس النوّاب وان لا حكومة تشكّل من دونه. لم يكن الخطاب الذي القاه نصرالله أخيرا سوى تعبير عن رغبة واضحة في رفض المبادرة الفرنسية تجاه لبنان، وهي مبادرة تؤمن له الحصول على مساعدات في ظلّ توافر شروط معيّنة لا مفرّ من تحقيقها. ليس الحديث عن إصرار لدى حزب الله على المشاركة في الحكومة الجديدة سوى نسف للمبادرة الفرنسية وللاساس الذي قامت عليه. مهما حاول تجميل الرفض وتغطيته بمبررات مضحكة من نوع انّ رؤساء الحكومة السابقين الأربعة (سعد الحريري وفؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي) كانوا يشكلون وحدهم حكومة مصطفى اديب، ذلك ليس سوى جانب من قضيّة في غاية التعقيد. اسم هذه القضيّة الازمة اللبنانية التي حولت اللبنانيين الى فقراء وعاطلين عن العمل بعدما دمّر تفجير الميناء جزءا من بيروت. هناك إصرار ليس بعده إصرار لدى حسن نصرالله على تصوير ايران بانّها جمعية خيرية من جهة واستغباء اللبنانيين الى ابعد حدود من جهة أخرى. بالنسبة الى الأمين العام لـحزب الله، قضى رفيق الحريري ورفاقه ولبنانيون آخرون من سمير قصير… الى محمّد شطح، في حوادث سير. بالنسبة الى حسن نصرالله لم تدن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان سليم عيّاش القيادي في حزب الله في قضيّة تفجير موكب رفيق الحريري. لم يعترف اصلا بالمحكمة الدولية التي لولاها، لكان التحقيق اللبناني في التفجير بقي عند أبو عدس… إنّ تدخّل سعد الحريري والسنيورة وسلام وميقاتي في تشكيل حكومة مصطفى اديب بقي في اطار ما طرحه ماكرون الذي كان واضحا كلّ الوضوح منذ البداية. شدّد الرئيس الفرنسي على تشكيل ما سمّاه حكومة مهمّة تكون مصغرة وتضم اختصاصيين ليس فيها أيّ حزبي. من اين جاء نصرالله بطلب مشاركة حزب الله بحكومة لبنانية جديدة وكأنّه لا يعرف ان حكومة تضمّ أعضاء من حزب الله مرفوضة من المجتمع الدولي وعربيا. لا يمكن لمثل هذه الحكومة سوى تسريع انتقال لبنان الى فنزويلا أخرى… أي الى مزيد من البؤس والافلاس والتعتير والانهيار لكلّ ما بقي من مؤسسات الدولة.
"الجمهورية": لا تستسهِلوا غضب ماكـرون!
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": لا تستسهِلوا غضب ماكـرون!
يقول العالمون بالموقف الفرنسي، سيكون ردّ ماكرون قاسياً. فهو لن يمرّر إطلاقاً أي خطوة تخدم مصالح طاقم السلطة. وقد مهَّد لهذا الردّ بإعلانه عن عقوبات سيتخذها الفرنسيون وتستهدف أركان هذا الطاقم. وأساس هذه العقوبات، كما بات واضحاً، هو فضح عمليات النهب التي ارتكبها هؤلاء وجماعاتهم بالأرقام والوقائع على مدى سنوات. وهذا ما يفسِّر تأكيد ماكرون، في إطلالته الأخيرة، أنّ إفشال المبادرة الفرنسية سيُحتِّم تغيير الطبقة السياسية الممسكة بالبلد حالياً. وبالتأكيد، في هذه الحال، لن يقوم الفرنسيون بأيّ خطوة لتسهيل الإفراج عن مساعدات سيدر، لأنهم ليسوا في وارد إنقاذ الطاقم. حتى اليوم، إنّ طاقم السلطة يخشى العقوبات الأميركية لكنه يستخفّ بالتهديد الفرنسي ويعتقد أنّ ماكرون لا يمتلك الكثير من أوراق الضغط عليه، وأنّ الرئيس الفرنسي يحتاج إلى لبنان أكثر مما يحتاج لبنان إليه. لكنّ العارفين يعتقدون أنّ هذا الاستخفاف بالعقوبات الفرنسية ليس في محلّه، وهم يفكرون جيداً في تكرار ماكرون تحذيراته: إذا فشلت المبادرة، فلبنان قد يواجه الحرب. وفي أي حال، يعتقد العارفون أنّ وقع عقوبات ماكرون لن يكون أقلَّ شراسة من العقوبات الأميركية لأسباب عدّة: 1 - لأنّ معظم الأموال اللبنانية المهرَّبة موجود في فرنسا ودول أوروبية أخرى. ومن السهل أن يعلن الفرنسيون عنها بالتفصيل إذا قرَّروا إطلاق العنان لعقوباتهم، فيصيبون غالبية أركان الطاقم السياسي مَقتلاً. 2 - فرنسا هي القوة الدولية الوحيدة التي تتمتّع برصيد وازنٍ في العالم وتحاول استخدام الأسلوب «الناعم» مع الطاقم السياسي في لبنان، والتخفيف من حدّة الضغط الأميركي. فإذا غضب الفرنسيون، سيجد هذا الطاقم أنه أصبح في مواجهة العقوبات أينما كان. 3 - تمتلك فرنسا مفتاح سيدر، الباب الوحيد المتاح حتى اليوم ليحصل لبنان على مساعدات دولية، ولو أنّ قرار الدعم يبقى في الأساس أميركياً. وخسارة سيدر تعني للبنان الدخول في المجهول. البعض يقول: الذين يحتالون لتنفيس المبادرة الفرنسية ويَسْخرون من «نعومة» ماكرون وطول صبره سيندمون كثيراً لأنهم أضاعوا فرصة ثمينة. وعندما يتذوَّقون مرارة الآتي سيترحَّمون على هذه المبادرة، ولكن بعد فوات الأوان.
"الجمهورية": عندما يستعين الصديق.. بصديق!
كتب نبيل هيثم في" الجمهورية": عندما يستعين الصديق.. بصديق!
إعتذر مصطفى أديب، عاد التكليف الى نقطة الصفر، رئيس الجمهورية يريد أن يحدد موعد الاستشارات النيابية الملزمة، ولكن ما معنى الاستشارات في غياب البديل الجاهز للتسمية؟ فصار مُجبراً على التريّث. كانت العين على سعد الحريري، لكنه عجّل بالنأي بنفسه عن الترشيح؛ صارت المسألة أصعب وضاع أيّ أثر لبديل. نجيب ميقاتي يحضر فجأة بطرح حكومة تكنوسياسية، فُسِّر طرحه على أنّه إعلان ترشيح مقنّع. هناك من سأل: «هل هو طرح منسّق مع نادي رؤساء الحكومات الذي هو عضو فيه؟ وهل هو منسّق تحديداً مع الحريري المُصرّ على حكومة اختصاصيين لا سياسيين»؟ فجاء الجواب: «إنّ الحريري قال انه ليس مرشحاً، ولن يسمّي أحداً. ولكن ماذا عن حركة أمل وحزب الله؟ فيأتي الجواب: كل أوان لا يستحي من أوانه... إنتظروا الثلج حتى يذوب عن المرج. صديق مشترك بين طرفي الانقسام الداخلي، تبرّع من تلقاء نفسه لاستفسار أصدقائه فخرج بخفيّ حنين، قالوا له في الأكثرية: المشكلة ليست عندنا، نحن مستعدون للتفاهم والتوافق، وقالوا له في مكان آخر: لسنا معنيين، والحريري يكتفي بما قاله في بيانه، ولا كلام لديه يضيفه عليه. بين المنطقين المتناقضين، يخرج الصديق المشترك باستنتاج، ويضع ما سمّاها نصيحة لوجه الله. أمّا الاستنتاج فهو انّ الهوّة عميقة وواسعة، بين رافض لأن يقود نفسه بنفسه ومصرّ على أن يقوده غيره، وبين رافض لأن يجعل نفسه معبراً آمناً وليس حقلاً مفخخاً بالالغام والمتفجرات السياسية. أمّا النصيحة فهي: إتفقوا في ما بينكم اليوم على البارد، أفضل لكم بكثير من أن تجدوا أنفسكم مدفوعين الى الاتفاق غداً على الساخن. الطريف في الأمر أنّ الصديق المشترك استعان بصديق يقدّم نفسه دائماً على أنّه شخصية وسطيّة: دخيلَك خَلّيني بعيد، كلمتي ثقيلة عليهم، فلا الحريري يحبّني، ولا حزب الله يطيقني، اتركني إتفرّج من بعيد، قال الصديق الوسطي. وأضاف مُمازحاً: شو هيأتك عم تلعب دور عباس ابراهيم؟. وتابع: أنت تعرف، وأنا أعرف، أنّ المسألة اكبر منّا كلنا، خَلّيها لأصحابها. ماكرون بَلّشها، وماكرون يُنهيها.
"الجمهورية": أمُّ الصبيّ وسيفُ الملك
كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": أمُّ الصبيّ وسيفُ الملك
إنَّ حـذاءَ لبنان بالنسبة إلينا ، أشرف وأكـرمُ وأعظم ، مِـنْ كلِّ عروش الأمـم وتيجان الملوك. هل مستقبل لبنان مرتبطٌ بمستقبل الرئيس الملك ترامب والإنتخابات الأميركية...؟ وهل مستقبل هذا الشعب مرتبطٌ بمبادرة فرنسا، ومباركة إيران وترطيب خاطر السعودية...؟ وهل مصير شعب لبنان العظيم مرتبطٌ بالـذُلّ والجوع والموت والنزوح، في وطنٍ أصبح غابـةً ومزرعة ومسخرة ومقبرة. يختلفون على الحكومة... ولماذا الحكم والحكومة إذا كان الوجود أخطر من عدم الوجود، والحكم أشبه بسلطة الإحتلال... وظلمُ ذوي القربى أشدُّ وأقسى. أوْ ماذا..؟ هل تطرحون المؤتمر التأسيسي...؟ ما دمنا لم نتّـفق على انتخاب رئيس للجمهورية إلا بعد سنتين ونصف السنة، ونعجز عن تأليف حكومة بالرغم من الضغط الدولي، فكم سنةً نحتاج توصُّلاً إلى الإتفاق على نظام تأسيسي. أو أنّ البديل هي الحرب الأهلية...؟ وتعالوا إذْ ذاكَ نستدرج مأساةً جديدة تضاف إلى سلسلة مآسي التدمير والتهجير والثلاثمئة ألف شهيد للوصول إلى طائف جديد... وهل سنصل...؟ وإذْ ذاك أيضاً يصحّ لكلِّ فريقٍ أنْ يختار شيطاناً يستعين بـهِ للمحافظة على وجوده ، عندما يتعرّض وجوده للخطر بفعل السيطرة والإكراه.في هذه الأجواء المثقلة بالضباب الوطني، لست أدري ما إذا كان من المعيب أن نستحضر رواية الملك سليمان الحكيم الذي زعَـمَ بأنّـه سيقطع الطفل بالسيف إلى نصفين، لكي نعرف من هي الأم التي سترمي بنفسها فوق الطفل لإنقاذه. ولستُ أدري ما إذا كان السؤال التاريخي: أيّ لبنان نريد... قد يتحوّل إلى سؤال مخيف: هل تريدون لبنان...؟ إذا كان لبنان أصغر من أن يُقسَّم هو أيضاً أكبر من أن يدمَّـر ويزول.
"اللواء": البيئة السنيةّ الطاردة للإرهاب.. ماذا بعد؟
كتب احمد الايوبي في "اللواء": البيئة السنيةّ الطاردة للإرهاب.. ماذا بعد؟
قفزت إلى الواجهة المواجهات التي خاضها الجيش وشعبة المعلومات ضد مجموعات مسلحة عبرت إحداها من الحدود السورية، واعتدت الأخرى على معسكر عرمان موقعة شهيدين في صفوف المؤسسة العسكرية، في سياق عمليات بدأت منذ حادثة كفتون وتدحرجت لتصل إلى الصدامات الأخيرة، لتتلاقى دروب الإرهاب على التراب اللبناني المثقل بالضحايا من كلّ اتجاه. حملت وسائل إعلام اتهامات لتركيا بتحريك المجموعات الداعشية في الشمال، وأنها تقف تحديداً وراء مجموعة وادي خالد، وهذا الطرح ممكن نظرياً، ولكنه يصطدم بالواقع الميداني الذي يفيد بأنّ خطّ الحدود اللبنانية السورية، يقع بكامله تحت سيطرة النظام السوري وحزب الله، ويستحيل على أي مجموعة اختراقها إلاّ بتواطؤ من الجهات المسيطرة. يبقى احتمال أن يكون ثمة تنسيق ما بين الأجهزة التركية والنظام السوري وحزب الله، وهذا ينفيه الطرفان، وإذا صحّ فإنه إدانة مضاعفة للممانعة، ولا يمكن الوصول إلى الحقيقة في هذا الاحتمال بالمتابعة الإعلامية، لأنّ تعقيدات العمل الأمني أبعد من قدرات الصحافيين على الوصول إلى وقائع حاسمة في ملفات معقّدة كهذه، وجلّ ما يمكننا فعله، هو استعراض الاحتمالات وتحليلها والاستنتاج في ضوء ذلك. إذا طبقنا العدالة، فلن نحتاج إلى عفو عام يخرج من السجون ويحرِّر آلاف المجرمين والعملاء، مقابل ابتزاز أهل السنة ببضع مئات لم يدخل معظمهم دائرة الموت هذه إلاّ بعد أن خضع لسلسلة طويلة من الضغط والاستدراج والاستغلال الذي ربما يظن من يستفيدون منه أنّه يقويهم، لكنّ عليهم أن يقرأوا جيداً انحسار نسبة شباب السنة اللبنانيين في إطار المجموعات الجديدة التي جرى تصنيعها مؤخراً، فخلاصة المسألة أن البيئة السنية باتت اليوم بيئة طاردة للإرهاب ولن يمرّ عليها بعد الآن أفلامٌ محروقة وخطط مستهلكة.
"الشرق": الإستشارات تنتظر التوافقات… وتصريف الأعمال يتمدد
كتب يحي جابر في "الشرق": الإستشارات تنتظر التوافقات… وتصريف الأعمال يتمدد
لم تتظهر بعد، صورة الاستشارات، لا من قريب ولا من بعيد، ولا على اي مستوى… ويبقى الموعد معلقا الى اجل غير مسمى، كما هو واضح في اجواء القوى السياسية والنيابية، من رأس الهرم الجمهوري الى القاعدة… والجميع على قناعة ان ليس في المعطيات، الداخلية كما والخارجية، ما يؤشر الى احتمال تجاوز الاختلافات والتباينات، لبلوغ التفاهم السياسي، المطلوب وبالحاح، على شخصية معينة، تكلف تشكيل الحكومة الجديدة… الانظار تتجه الى بيت الوسط، بشخص الرئيس سعد الحريري، رغم اعلان اعتكافه عن موقع رئاسة الحكومة… ومع ذلك فإن خيار الحريري، هو الاكثر تقدما، خصوصا وان الوسط السني، قد لا يوفر في الوقت الحاضر، شخصية مؤهلة لهذا الدور الوطني الكبير، وتكون مقبولة من الجميع، داخل «السنة» وخارجهم… وليس هناك من خيارات عديدة وبديلة… وتمديد ولاية تصريف الاعمال الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، لا يلقى تجاوبا يذكر، في الاوساط السنية.. تتعدد الاسباب، والهدف واحد… وهو الاتفاق على شخصية مؤهلة لهذا الموقع، لا ان تتكرر تجربة مصطفى اديب، ولو استدعى ذلك بعض الوقت، والمزيد من الاتصالات مع الخارج الدولي والاقليمي، بعيدا عن طباخي الداخل، المتعددي المذاق… وان الاكثرية النيابية، بتعدد توجهاتها، لن تذهب الى تشكيل حكومة من طرف واحد… تكون صدامية مع سائر الافرقاء، خصوصا مع السنة، بل الى حكومة وفاق وطني، بتوافق كل المكونات.. تنقذ لبنان واللبنانيين، من اللعبة الدولية – الاقليمية، حيث لا احد يريد من لبنان سوى مصالحه التي تتقدم على كل ما عداها….
"الديار": ميقاتي شمّر عن زنوده ... مصادر مقربة من الحريري : اذا كان مستعداً لتلقف كرة النار "صحتين على قلبو"
كتبت جويل بو يونس في "الديار": ميقاتي شمّر عن زنوده ... مصادر مقربة من الحريري : اذا كان مستعداً لتلقف كرة النار "صحتين على قلبو"
تكشف اوساط متابعة ان تجربة مصطفى اديب لن تتكرر، وتشدد هنا مصادر في الثنائي الشيعي على انه بعدما حصل فالحزب وامل لن يقبلا الا بحكومة تكنوسياسية. هذه الحكومة كان مهد لها رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي باعلانه ان من بين الخيارات الممكنة تشكيل حكومة يرأسها الرئيس سعد الحريري مع فريق اقتصادي، تكون حكومة تكنوسياسية تضم اربعة عشر وزيرا اختصاصيا وستة وزراء دولة سياسيين. الا ان طرح ميقاتي الذي روج فيه للحريري ترى فيه اوساط بارزة تسويقا لنفسه وتذهب مصادر من داخل البيت السني والمقربة من دائرة الرئيس الحريري تعليقا على الطرح بالقول : انه يقدم اوراق اعتماده فهو شمّر عن زنوده ... واذا كان مستعدا لتلقف كرة النار صحتين على قلبو .... اما على خط الرئيس سعد الحريري الذي لا يزال يحتل الاولوية لدى الثنائي الشيعي رغم كل ما حصل اخيرا بمسالة التأليف مع مصطفى اديب وهو اي الثنائي الشيعي يفضله على غيره، فتفيد مصادر في المستقبل بأن الحريري لا يريد اصلا العودة لرئاسة الحكومة في المرحلة الراهنة وهو يفضل الا يعود في عهد الرئيس ميشال عون وتختم المصادر بالقول : على اي حال فهو اي الرئيس الحريري قال بلسانه انه لا يريد العودة .... امام ما تقدم وفي ظل الصمت الباريسي على كلام السيد نصرالله اذ اكدت مصادر فرنسية رفيعة للديار ان لا تعليق حاليا وفرنسا لا تزال تراقب الوضع والمواقف، تشير المعلومات الى ان رئيس الجمهورية ميشال عون لن يحدد موعدا للاستشارات النيابية قبل بلورة الصورة بشكل كامل والاهم هو اتفاق على التأليف قبل التكليف خوفا من تكرار تجربة مصطفى اديب، وبالتالي تؤكد المعلومات ان كل ما يحكى عن موعد مرتقب الاسبوع المقبل لهذه الاستشارات غير دقيق .. وهنا تختم المصادر بالقول : لا بد ان يتم التواصل بالساعات المقبلة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب لاستشراف ما يمكن فعله للخروج من المأزق الحكومي علما ان المعلومات تؤكد ان اتصالا سجل الاربعاء بين عون وبري خصص للتنسيق الكامل بملف ترسيم الحدود والموقف منه من دون التطرق للمسالة الحكومية.
"الديار": حسان دياب يضحك بسرّه بعد تعويم حكومته
كتبت بولا مراد في "الديار": حسان دياب يضحك بسرّه بعد تعويم حكومته
تقول مصادر مطلعة لـ الديار ان ما بات محسوما في المرحلة الراهنة هو اعادة تعويم حكومة تصريف الاعمال الحالية معتبرة ان رئيسها حسان دياب لا شك يضحك في سره. فرغم كل الهجمات التي تعرض لها وحكومته من خلال محاولة اخصامهم تحميلهم كل مسؤولية ممارسات وسياسات المرحلة السابقة، ما اضطره لتقديم استقالتها، فهو اليوم لا يزال سيد السراي والارجح انه سيبقى كذلك لامد غير قصير. حتى ان بعض الترجيحات لا تستبعد استمرارها بمهامه حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة. لكن تقدم هذا السيناريو والخيار على غيره من الخيارات، يعني عمليا سلوك طريق الانهيار والانتحار. فاستمرار حكومة دياب يعني على الارجح لا اموال من صندوق النقد او غيره من الصناديق والمصادر، اضف انه يعني مزيدا من العزلة الدولية والعقوبات والضغوط وبالتالي توجه حتمي لرفع الدعم عن المازوت والبنزين والدواء والمواد الاساسية وبالتالي افقار وتجويع نحو 60 % من اللبنانيين. فهل نكون على موعد في الذكرى الاولى لانتفاضة 17 تشرين مع موجة «ثورية» اكبر تقلب الموازين القائمة وتقربنا من الحل الجذري للازمة؟!
لقاء بكركي والإنتخابات المبكرة
أضاءت الصحف على لقاء الذي سجل أمس بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والنواب المستقيلين حول إجراء انتخابات نيابية مبكرة. وأعلن النائب المستقيل نعمت افرام، من بكركي، ان "البطريرك لديه حرص كبير على بقاء الامل في لبنان ويرى ان الامل يتضاءل، نحن ابناء رجاء لذلك يجب ان نتمسك بهذه الارض". واكد افرام ان "المطلوب انتخابات مبكرة، لانها ترد المصداقية بين الشعب والقادة السياسيين".
من جهتها، قالت النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان: "طالبنا بنزع الشرعية عن هذه الطغمة الحاكمة وان يستمر البطريرك بالوقوف الى جانب شعبه الذي لم يعد قادرا على الاستمرار في هذا الوطن. فهجرة الادمغة كبيرة من البلد، والبطريرك يشعر بهذا اله". اضافت: "ناشدنا البطريرك بالوقوف الى جانب الناس في حقها بتجديد الشرعية بالطبقة السياسية، نحن لم نخرج من الحياة السياسية بل دخلنا الى جانب ناسنا الذين دعونا للاستقالة فقد تهدمت نصف بيروت، ولم يتحرك أحد او يحرك كرسيه الجالس عليه". واكدت ان "حياة لبنان بحياده، وصرخة بكركي مدوية وستصل الى كل مكان". وسأل النائب المستقيل الياس حنكش النواب في البرلمان: "ماذا تنتظرون، اذا كنتم حقيقة تخافون على مصير شبابنا يجب القيام بهذه الصدمة".
"الاخبار": النواب المستقيلون يلتحقون بالراعي: البطريرك يقود الثورة
كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": النواب المستقيلون يلتحقون بالراعي: البطريرك يقود الثورة
دعا البطريرك النواب السبعة المستقيلين من المجلس النيابي (بولا يعقوبيان، ميشال معوض، نعمة افرام، هنري حلو، سامي الجميل، نديم الجميل وإلياس حنكش) الى لقاء عقد أمس في الديمان. يريد الراعي أن يكبّر ساحة نفوذه المدني. بقايا 14 آذار تسير وراءه في معركته الجديدة ضد حزب الله. القوات والكتائب تناصرانه. حتى التيار الوطني الحر لا يخرج رافضاً طروحاته. هي استراتيجية البطريرك الأولى الناجحة حتى الآن في إعادة كل القوى المسيحية الى حضن بكركي، فيما مسألتا الحياد والانتخابات النيابية المبكرة تقودان النواب المستقيلين الى الراعي سريعاً. فهذان المطلبان هما من صلب طروحاتهما، ويمكن لبكركي أن تكون محفزاً باتجاه المزيد من الاستقالات النيابية في حال زيادة الضغط، والاستمرار في المطالبة بـفك الحصار عن الشرعية. وقد سبق للراعي أن طلب مساعدة الجهات الدولية والأمم المتحدة في هذا السياق. أما في اجتماع يوم أمس، فقد بادر الراعي الى سؤال المجتمعين عن خططهم المستقبلية بعد الاستقالة، وكيف ينوون المعارضة من الخارج حتى يواكبهم ويقف الى جانبهم. فالواضح أن بكركي اختارت المعارضة طريقاً لمشروعها الخاص. تقول يعقوبيان لـ الأخبار إن البطريرك سأل عن «خارطة الطريق التي يعدّونها. استمع إلينا وطلب إعداد ورقة تتضمن طروحاتنا المستقبلية بشأن إعادة بناء الدولة وحول الانتخابات النيابية المبكرة. من جهتها اقترحت النائبة المستقيلة عليه المساعدة في نزع الشرعية عن السلطة، نظراً الى أن بكركي هي «أهم مؤسسة دينية وأكثرها نفوذاً ويمكن لـ»جيشها» قلب المعادلة في البلد. قلت له إن المعارضة أصبحت دفاعاً عن النفس، فأومأ برأسه موافقاً». لكن من قال إن الناس أو الأكثرية الشعبية تريد انتخابات مبكرة أو استقالات؟ ألا تعدّ نتائج الانتخابات الماضية دليلاً على ما يريده هذا الشعب؟
"نداء الوطن": الحياد والإنتخابات "الطبق الأساس" في لقاء بكركي
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الحياد والإنتخابات "الطبق الأساس" في لقاء بكركي
أتى جمع البطريرك الراعي للنواب المستقيلين في إطار تنظيم الصفوف من أجل الوصول إلى الأهداف المشتركة، فالراعي يرى في نشوء جبهة وطنية لاطائفية مناسبة للعمل من أجل تحقيق الأهداف الوطنية، ويتركز عمل سيد الصرح على حلّ الأزمة الإقتصادية أولاً وتحصين سيادة لبنان واستقلاله عبر إقرار مبدأ الحياد، وهذا الكلام قاله بوضوح ويردده دائماً. وشكلت كل هذه الطروحات أساس لقاء الراعي مع النواب المستقيلين، إذ إن الإنتخابات النيابية المبكرة كانت حاضرة بقوة في المباحثات، فالراعي، كما ضيوفه، يعتبر أن إعادة إنتاج السلطة ينطلق من السماح للناس بالإدلاء بصوتها واختيار نواب أكفاء، وهذا الأساس في عملية الإصلاح لأن استمرار الأكثرية مع هذه السلطة سيودي بالبلاد نحو الهلاك. ويحمل الراعي مطلب الإنتخابات النيابية المبكرة كي تكون فرصة لتصويب البوصلة، وإلا ستستمر السلطة بممارساتها الخارجة عن الدستور، خصوصاً أنها أجهضت المبادرة الفرنسية التي كانت تمثل فرصة ثمينة للإنقاذ.
"الديار": النواب المستقيلون نحو حركة معارضة جديدة في وجه العهد وحزب الله
كتبت علي ضاحي في "الديار": النواب المستقيلون نحو حركة معارضة جديدة في وجه العهد وحزب الله
تؤكد اوساط نيابية مسيحية بارزة في 8 آذار لـ الديار ان لا يمكن للمسيحيين ولا سيما الموارنة ان يكونوا على خصام مع بكركي ورئاسة الجمهورية. وعلى العكس وحتى لو كانوا حلفاء لحزب الله وسوريا وايران لا يمكنهم التخلي عن الثوابت المسيحية، وهم ليسوا في هذا الوارد، وايضاً ليس الثنائي الشيعي او 8 آذار في صدد مطالبة حلفائهم المسيحيين بالدخول في لعبة المثالثة التي يرفضها ومضارها عليه اكثر من فوائدها بكثير، اي ان يسيطر حزب الله على البلد ويصادر النظام السياسي وهذه الاتهامات وان سيقت من كل الاتجاهات من خصوم حزب الله، الا ان الوقائع اظهرت عكس هذه الادعاءات وخصوصاً خلال مفاوضات تشكيل حكومة مصطفى اديب، اذ تبين ان هناك فريق يريد الاحادية في القرار وان يفرض المناصفة مع المسيحيين، وان يكون الشيعة خارج السلطة وعبارة عن «ديكور وطني» لا رأي لهم ولا حول لهم ولا قوة. وفي حين تؤكد الاوساط ان بكركي تبقى المرجعية الدينية الوازنة والمقدرة للمسيحيين الا انها لا ترى ان الراعي في صدد الخوض بمعركة سياسية او تشكيل جبهة سياسية وحزبية مسيحية معارضة للعهد وللضغط عليه لفك التحالف مع حزب الله والذهاب نحو مزيد من محاصرته. في المقابل، ترى مصادر مسيحية اخرى ان لقاء النواب السبعة المستقيلين: تؤكد الرغبة في تأسيس حالة معارضة مسيحية وتشير المصادر الى ان الحركة للجماعية للنواب ستتوسع وستكون اشمل لتشمل قيادات روحية وشعبية ومن قادة الحراك وهدفها تجميع الطاقات لبلورة سقف محدد رغم ان هؤلاء النواب المستقيلين يعرفون ان الظروف معقدة وان اي تحرك في توقيته الحالي سيفهم على اكثر من وجه وربما في وجهة مغايرة. في المقابل يؤكد النائب العميد شامل روكز لـ الديار انه ليس على اتصال حالي بالنواب المستقيلين، ولا يرى ان الظروف تسمح بإطلاق اي تكتل نيابي او سياسي معارض حالياً، وهذا يشمل ايضاً الحركة الاعتراضية التي كان يخوضها من داخل المجلس لتشكيل تكتل النواب المستقلين.
"النهار": تشريع إصلاحي .. هل من يصدق!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": تشريع إصلاحي .. هل من يصدق!
مضحكة تلك الحفاوة التي توظفها كتل نيابية بقوانين يصدرها مجلس النواب كقانون الإثراء غير المشروع أخيرا للزعم بانها ذات مراس إصلاحي . لا نعني جهة بعينها في الظروف الكارثية التي بلغها لبنان ولم يعد يعنينا كمواطنين ضحايا لخياراتنا المجنونة في اختيار ممثلينا وللفساد الخيالي لمعظم الطبقة السياسية ان نغرق في بكائيات العجز والمعزوفات المملة في شتيمة السياسيين والرؤساء وسائر المنظومة . ما يعنينا هنا تماما هو سقوط مهابة التشريع سقوطا مخيفا عقب الانهيار غير المسبوق في صدقية كل الهيكل السياسي المؤسساتي للدولة بكل سلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية بما يعد واقعيا نهاية مأسوية للبنان الدولة والمجتمع سواء بسواء . ان أسوأ ما أصاب من اللبنانيين مقتلا في السنة الحالية تحديدا واكثر من كل حقبات التاريخ السياسي في لبنان هو الانسحاق العنيف للإيمان بكل شيء يصدر عن مؤسسات النظام والدولة . ليس صحيحا اطلاقا التوظيف المجاني الجاهز للانقضاض على النظام الدستوري الا من زوايا الفريق الانقلابي الجاهز دوما لأحلام تصفية الطائف . فالحقيقة هنا تتصل بتدمير ثقة اللبنانيين بمهابة الحراس المنتخبين للنظام لفرط ما امعنت أجيال متعاقبة منهم على تسخير التشريع والحكم والسلطة والنفوذ في فساد تاريخي عملاق لم يعرف بلد بحجم لبنان وواقعه تجربة أسوأ منها . ان الصورة المحترقة للبرلمان اللبناني الحالي هي ادنى ما يمكن توقعه وليس العكس بعد سنة انفجار الاحتجاجات الشعبية وانهيار البلاد بكل قطاعاتها ووقوفها الان عند مشارف الإفلاس النهائي وربما حلول المجاعة الحقيقية . هذا البرلمان قدم قبل ثمان وأربعين ساعة آخر نسخ قدراته على ضخ الانفاس الطائفية وتعميمها عاجزا عن اجتراح تسوية ملحة للعفو وراح مجددا في كوما اين منها كوما السلطة التنفيذية التي نكاد ننسى وجودها مع العهد المكتئب وحكومة تصريف الاعمال . اما التشريع فهو كتلك السياسات البائسة لحكومة مستقيلة بالكاد تصرف الاعمال المكتبية والدفترية المتقادمة في زمن الحكومات الالكترونية في العالم المتمدن .
"الانوار": "الإثراءُ غيرُ المشروعِ".. و"من أينَ لك هذا"؟ ضحكٌ على الذقونِ
كتبت الهام فريحة في "الانوار": "الإثراءُ غيرُ المشروعِ".. و"من أينَ لك هذا"؟ ضحكٌ على الذقونِ
أقرَّ مجلس النواب قانون الإثراءِ غيرِ المشروع ، مباشرةً قفزَ إلى الأذهانِ سؤالٌ: مَن يشمل؟ وهل يستثني أحداً ؟ هناك أكثرُ من وجهةِ نظرٍ: وجهةُ نظرٍ تقول: إن القانون يشملُ الجميعَ ولا يستثني أحداً ، بمن فيهم النواب والوزراء والرؤساء وجميعُ مَن تعاطوا الشان العام. ووجهةُ نظرٍ تقول: إن الذين يتمتعون بالحصانات لا ينطبقُ عليهم هذا القانون لأنهم يُحاكمون امام المجلس الأعلى لمحاكمةِ الوزراء والنواب. وجهةُ نظرٍ تقول: إن القانون حدّد في المادة ١١ منه عدمَ ربطِ جرمِ الإثراءِ غير المشروع بالحصاناتِ المحدّدة في المادة ٧٠ من الدستور. وبالتالي، فقد وافق مجلس النواب بالأغلبيةِ على أن يكون الوزراء والنواب والرؤساء، أسوةٌ بالموظفين والقضاة، مشمولينَ بأحكامِ القانون. لكن وجهةَ نظرٍ اخرى تقول : لكي يمشي هذا الأمرُ لا بد من تعديلِ الدستور ولاسيما المادة 70 منه التي تتحدثُ عن الحصانات ، لأنه لا يجوزُ ان تكون هناك مادةٌ في الدستورِ تناقضها مادةٌ في القانون ." وفهام يا شعب إذا بتقدر تفهم "كل قانونٍ يتم إقرارهُ ، يبقى فيهِ " لو " من اجل عرقلةِ تطبيقهِ: طبعاً سينبري نوابٌ ليقولوا : قبل تطبيقِ القانون ، عَدِّلوا المادة 70 من الدستور التي تتحدثُ عن الحصانات ، فما لم يحدث هذا الأمرُ فلا أمل يُرتجى، وليس بصراحةٍ للشعب الحضاري املٌ يُرتجى منكم ، ومن يجرؤ على محاسبةِ مَن؟ يعني " تيتي تيتي ، متل ما رحتِ متل ما جيتي "، هل تريدوننا ان نصدِّقَ انكم تريدونَ تطبيق قانونِ " الإثراء غير المشروع"؟ " روحوا اضحكوا على غيرنا ".
كنعان لـ "الجمهورية": "كلّن يعني كلّن.. بالقانون"
كتب عماد مرمل : كنعان لـ "الجمهورية": "كلّن يعني كلّن.. بالقانون"
يقول أحد مهندسي قانون " الاثراء غير المشروع "بصيغته الجديدة، النائب ابراهيم كنعان لـ الجمهورية، انّ شمول الرؤساء والوزراء والنواب بمفاعيل القانون، هو أمر بديهي وتلقائي. بل انا اعتبره خارج النقاش والبحث، لأنّ النص واضح جداً ولا يتحمّل اي اجتهاد او تفسير آخر، ما دام لم يتمّ الطعن به لدى المجلس الدستوري، ولم يتمّ ابطاله او منحه تفسيراً مغايراً، وبمجرد ان يُنشر القانون في الجريدة الرسمية، يغدو ساري المفعول، ويصبح بإمكان اي مواطن مزود بملف جدّي ووفق آلية منصوص عنها بالقانون منعاً لاستغلاله، ان يدّعي أمام القضاء على الشخص المشتبه فيه، أياً يكن موقعه في الدولة. ويضيف: فليكن محسوماً انّ القانون الصادر عن المجلس يسمح بملاحقة الجميع، اذا كانت هناك شبهة إثراء غير مشروع، من الرؤساء والوزراء والنواب وصولاً الى أصغر موظف في الفئة الرابعة.. نعم، هنا تصحّ معادلة كلن يعني كلن، انما بالقانون وليس بالسياسة، اي إلغاء الاستثناءات للمرتكب، أمام العدالة. ومنعاً لأي التباس قد يواجه هذا القاضي او ذاك عند التنفيذ، يوضح كنعان، انّه تمنّى على الرئيس نبيه بري خلال الجلسة التشريعية الأخيرة ان يُدوّن في محضر الجلسة التفسير الذي يلحظ اعتبار جرم الاثراء غير المشروع جرماً عادياً وشمول الملاحقة كل المسؤولين، عند الارتكاب، وهكذا كان. لكن يد القانون لا تصفق وحدها، حيث يشدّد كنعان على انّ القضاء مدعو منذ الآن إلى استعادة المبادرة والهيبة، تأدية دوره ومسؤولياته من دون الوقوف عند أي حصانة دستورية او سياسية او طائفية او مذهبية، خصوصاً بعدما صار الإثراء غير المشروع في موضع الجرم الجزائي العادي. وعندما يُسأل كنعان: ماذا لو بقي بعض القضاء خاضعاً لضغوط أصحاب النفوذ، الا يمكن عندها أن يفقد القانون جدواه؟ يجيب كنعان مستندا الى مثل شائع: زيجة وزوجتك، حظ منين بدي جبلك؟. ويلفت كنعان، الى انّ القانون يلبّي من جهة بعض طموحات الشعب اللبناني التواق الى مكافحة الفساد وتحقيق الإصلاح، وسط الانهيار المالي والاقتصادي، ويتناغم من جهة أخرى مع اصرار المجتمع الدولي على تطبيق الإصلاحات، ما يساهم في استعادة لبنان الثقة الدولية التي غدت مشروطة بتلك الاصلاحات.
"الاخبار": انحلال الدولة: النظام الصحّي ينهار
كتب محمد وهبه في "الاخبار": انحلال الدولة: النظام الصحّي ينهار
بشكل أحادي، اتّخذت المستشفيات الخاصة قراراً باحتساب قيمة الفواتير المصدرة للمرضى على سعر صرف يوازي 3950 ليرة لكل دولار اعتباراً من مطلع الشهر الجاري. جاءت هذه الخطوة في عزّ الانهيار المالي - النقدي - المصرفي، وتفشّي جائحة «كورونا» على نطاق واسع، وفي ظل انهيار سياسي، بعد فشل تأليف الحكومة. في هذا التوقيت، انفردت المستشفيات بقرارها، زاعمة أنها لن ترفع التسعيرات مع الجهات الضامنة، وأنها ستعوّض فقط قيمة النسبة التي تدفعها لقاء 15% من قيمة المستلزمات الطبية، أي النسبة غير المدعومة طالما أن مصرف لبنان يدعم الـ 85% الباقية. بهذا المعنى، سيدفع المريض من جيبه هذه الكلفة. قبل الانهيار، كان المقيمون في لبنان يدفعون 33% من قيمة الفاتورة الاستشفائية من جيوبهم، أي ما يوازي ملياري دولار. بخطوة المصارف قد تزداد حصّة ما يسدّده المقيمون إلى 60%. بشكل أو بآخر، ستتورّم قيمة الفاتورة الاستشفائية الإجمالية إلى 10٫3 مليارات دولار (على أساس 1507٫5 ليرات وسطياً لكل دولار)، فترتفع قيمة ما يدفعه المقيمون إلى 6 مليارات دولار (على أساس 1507٫5 ليرات وسطياً). هذه الحسابات مبنيّة على الحسابات الصحية الوطنية الصادرة عن وزارة الصحة العامة في 2018 (آخر الأرقام المتوافرة)، وهي لا تأخذ في الحسبان التراجع في نسبة الاستشفاء الذي قد ينشأ عن الأزمة، لكنها تمثّل مؤشّراً مهماً على أفق النظام الصحي في لبنان. فالانهيار سحب معه الجزء الأكبر من الطبقة الوسطى إلى الفقر، وفي حال رفع الدعم عن السلع الاساسية والسلّة الغذائية، فإنّ الفقر سيبلغ 70% بحسب حسابات الخبير الاقتصادي كمال حمدان، وبالتالي لن يكون أمام عدد هائل من الأسر اللبنانية سوى الهجرة.
"النهار": ممانعة التقدم
كتب مروان اسكندر في "النهار": ممانعة التقدم
ايها السادة، الرئيس ميشال عون ووزراء الحكومات المتعاقبة مدى 15 سنة بعد اغتيال رفيق الحريري والامل في استمرار نهوض لبنان، لقد تسببتم بتبخّر احتياط لبنان، وانحسار الرغبة في الاستثمار فيه، وانكفاء المؤسسات الناجحة عن التوسع في الاستثمار والانسحاب من سوق لبنان. لقد ساندت مساعيكم الهادفة الى الانهيار ممارسة بعض المصارف التي تعمل اليوم على بيع مؤسسات تابعة لها في الخارج، كما رأينا في حالة "بنك عوده" الذي تخلى عن موجوداته في مصر والعراق لمصلحة "بنك مصر ولبنان"، ويسعى الى النتيجة ذاتها "بنك بيروت" بالنسبة الى ملكية بنك قبرصي يحوز رخصة في أوستراليا، ويبدو ان هذا المسعى لم ينجح حتى تاريخه لحذر المشترين من سياسات تسيير شؤون هذا المصرف. إسراف الحكومات المتعاقبة في الإنفاق، وفشل محاولات ضبط العجز، امور ارتبطت خلال السنوات العشر المنصرمة بسياسات "التيار الوطني الحر" الذي لم يلتزم سياسة انمائية شاملة منذ تأسيسه، والذي يصر على انه يمثل المسيحيين، وهذا افتراض خاطئ، فكيف لهذا التيار ان يكون ممثلاً للمسيحيين ولم يحصل في الانتخابات النيابية الاخيرة على اصوات تضاهي ما حصلت عليه "القوات اللبنانية". وكيف للتيار ان يدّعي تمثيل المسيحيين وقد انسحب من صفوفه اكثر من خمسة نواب مميزين، وعبّروا عن انتقادات اساسية سواء بالنسبة الى موضوع الكهرباء الذي استنزف 40.3 مليار دولار مدى عشر سنين،سادتي الكرام، ايها المتمتعون بخراب لبنان، وايها المتجهون الى الانغماس في الهدر والقهر، انتم مَن بدد الرأسمال الموجود، وانتم من ابتكر توفير المعونات لمؤسسة الكهرباء من خارج الموازنة وعلى حساب زيادة المديونية. لقد اصبح من الواضح ان الحزب الذي يعتبر سوريا دولة ممانعة حيال اسرائيل، سهّل تصدير كميات تراوح ما بين مليونين وثلاثة ملايين طن سنويًا من مشتقات النفط الى سوريا، ولم يتحصل من هذه المبيعات سوى منافع لبعض الشركات، والقسم الاكبر كان يعود للممانعين، أي لمن يتصدون نظريًا لاسرائيل، ويدّعون حماية لبنان، وهم كل يوم يدمرون اسس نجاح لبنان. سادتي الكرام، ابتعدوا عن الممانعة على النسق السوري، وابتعدوا عن السياسات التي تمنع النمو وتهجّر اصحاب الكفايات.
"الاخبار": سوق المحروقات: انحدارٌ نحو الفوضى
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": سوق المحروقات: انحدارٌ نحو الفوضى
لا حلول لمسألة فقدان البنزين من الأسواق. بشكل أدق يقول مصدر مطلع: على اللبنانيين أن يعتادوا حالة الفوضى المستمرة. الفوضى هنا تعني عدم توقع توفر البنزين في المحطات بشكل دائم، وتقنين تزويد السيارات بالمحروقات، وتوفر البنزين في محطات وانقطاعه في أخرى، وسوق سوداء للبنزين والمازوت على السواء.
باختصار، عودة السوق إلى طبيعتها لم تعد ممكنة. الأمور تتجه إلى الأسوأ، وسط ازدياد الحديث عن اقتراب موعد البدء بإجراءات تخفيف الدعم. عملياً هذه الإجراءات بدأت فعلاً، لكن بشكل غير مباشر. إذا كان الهدف من إلغاء الدعم هو تقليص استهلاك الدولارات التي يملكها مصرف لبنان، فإن تقنين الاعتمادات يصبّ في السياق نفسه. لا تحصل الشركات على الاعتمادات كلما طلبتها، كما لم يعد مصرف لبنان يوافق على فتح اعتماد لشحنة من دون إبلاغه مسبقاً. وحتى تلك الشحنات يتعمد تأخير فتح اعتماداتها. الشركات في الخارج تسهم في زيادة الأزمة. لا توافق أي شركة على تفريغ الحمولة قبل أن تتسلم ثمنها. ولذلك، سبق أن طلب مصرف لبنان من وزارة الطاقة تزويده جدولاً بالشحنات المرتقبة حتى نهاية العام. وهو بناءً عليه صار يفتح الاعتمادات مداورة بين الشركات. ولأن المداورة مرفقة بالبطء في فتح الاعتمادات تؤدي إلى تأخر تفريغ الشركات لحمولتها، فسيتعذّر على هذه الشركات أن تستمر في تزويد السوق بشكل طبيعي. كلما نفد مخزون شركة أو اقترب من النفاد ستكون النتيجة عدم توزيع المحروقات على محطاتها أو المحطات التي تتعامل معها. وهذا سيؤدي إلى وجود محطات فارغة وأخرى قادرة على البيع.
تعزية بأمير الكويت
أشارت الصحف إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب سيتوجهون الاثنين المقبل في طائرة واحدة الى الكويت لتقديم التعازي الى امير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الصباح بسلفه الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
أسرار وكواليس
النهار
رداً على سؤال عن امكان فرض اجراءات عزل وحجر جديدة، قال احد الوزراء ان لا ضرورة لاظهار المزيد من عجز الدولة في اجراءات لن تطبق.
يلاحَظ أنّ نائباً حزبياً مستقيلاً بدأ يرفع منسوب مواقفه السياسية ويُكثر من تصريحاته الحادّة، و"الخير لقدم" كما يُنقل عنه.
تُعقد في بعض المناطق لقاءات لقدامى حزب مسيحي عريق بهدف اتخاذ موقف من التطورات الراهنة، وبعضهم في صدد إقامة تكتلات سياسية او الانضمام الى حزب اخر.
الجمهورية
تبيّن أن معظم الوزراء السابقين الذين استمع المحقق العدلي الى أقوالهم إستشاروا محامين واتصلوا بمرجعيات سياسية قبل المثول أمام القاضي صوان.
من المرجح أن تبدأ مشاورات التأليف مجدداً من خلال اتصال بين مرجعيتين كبيرتين في الأيام القليلة المقبلة.
إعتبر قيادي في تيار كبير أنّ مشاريع التقسيم ستُطرح علناً وجديّاً قريباً إذا لم يتم كفّ اليد المسيطرة على البلد.
اللواء
تتحدث مصادر دبلوماسية أممية عن مناخ من المفاوضات، في الشرق الأوسط، بعد الانتخابات الأميركية.
تتزايد المخاوف من عمليات أمنية داخلية، بالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية اليومية؟!
تحرّكت مراجع عليا للجم الانحدار إلى تفاقم المشكلات، لا سيّما في ما خصّ رفع الدعم، على صعيدي المحروقات والدواء.
نداء الوطن
تنفي قيادة حزبية حصول أي تواصل مع كتلة نيابية خصمة حول مشروع قانون العفو، مؤكدةً أنّ التلاقي في المواقف أتى عفوياً.
نصح رئيس حزب بارز، وزيراً سابقاً كان يتولى حقيبة الأشغال، بتجنب الإطلالات الاعلامية وعدم الإدلاء بأي تصريح متصل بقضية انفجار المرفأ وشحنة نيترات الأمونيوم.
يرى بعض المعنيين أنّ "خلفيات سياسية" تقف وراء عدم مطالبة الشركة التركية المالكة لبواخر انتاج الطاقة بمستحقاتها المالية المترتبة على الدولة اللبنانية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.