1 تشرين الأول 2020 | 08:51

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

فوضى مجلسية تعمق الانقسام امام الأزمة

الجمهورية

الإلتزام بالمبادرة لا يحرّك التكليف... قانون العفو يطيّر الجلسة التشريعية

اللواء

تيّار العهد يسقط قانون العفو.. وتشاؤم رئاسي من مسار التكليف والتأليف!

رؤساء الحكومات يتهمون نصر الله بافتعال اشتباك طائفي.. ودولار المستشفيات 3950 ليرة

نداء الوطن

نصرالله "عمَّق الأزمة" وعون يتشاور مع برّي في المخارج

"من أين لك هذا؟"... العبرة بالتنفيذ

الأخبار

ترسيم الحدود: هل يُعلِن بري اليوم اتفاق الإطار؟ المبادرة الفرنسية مجمّدة

الشرق الأوسط

قائد الجيش: أحبطنا مخططات إرهابية كانت تعد للبنان

الشرق

الاستشارات في ثلاجة الثنائي.. والعفو الى تأجيل جديد

نصرالله اجهض المبادرة الفرنسية.. وآخر آمال انقاذ لبنان

الديار

‎ مجلس النواب أقرّ سلّة من القوانين أهمها "الإثراء غير المشروع".. وتطيير قانون العفو العام

محركات الإتصالات السياسية مُعطّلة وتعويل على تحرك روسي بعد تراجع المبادرة الفرنسية

المازوت مقطوع والبنزين مُقنّن... والأسعار الى "التحليق" عندما يتوقف دعم "المركزي"

-----------------

محاولات لتليين موقف الحريري من ترؤسه الحكومة...وأوساطه تقول لسنا معنيين

أفادت مصادر معنية بالملف الحكومي لـ"الجمهورية" بأن اعلان الرئيس سعد الحريري بأنّه ليس مرشحاً لرئاسة الحكومة، وانّه لن يسمّي أحداً لهذا المنصب، صعّب سلفاً، امكانية العثور على شخصيّة سنيّة مقبولة من كل الاطراف، وتحظى بالدرجة الأولى بغطاء سياسي سنّي، وكذلك على مستوى الطائفة السنّية.

وعلى رغم بيان الحريري، وإعلانه عدم الترشح، فإنّ معنيين بالمبادرة الفرنسية يعتبرون بأنّ هذه المبادرة طالما هي مطروحة، فإنّ خيار الحريري هو المتقدّم فيها على اي اسم آخر، وهي بالتالي مفتوحة على اعادة انتشال اسم الحريري من بيان عدم الترشّح الذي اعلنه، وهذا بالتأكيد رهن بالحركة الفرنسية المنتظرة على هذا الصعيد.

وبحسب معلومات "الجمهورية"، فإنّ ثمة حديثاً بدأ يتصاعد عن توجّه لدى بعض قوى الأكثرية لإعادة فتح باب الحوار مع الرئيس الحريري، لمحاولة تليين موقفه وثنيه عن الاستمرار في قرار عدم الترشيح، بالتوازي مع كلام مماثل داخل بعض الصالونات السياسية المعنية بالملف الحكومي، يقارب بجدّية ما يُحكى عن محاولة لإنضاج اسم الحريري عبر قنوات التواصل والتشاور على الخط الفرنسي- الاميركي- السعودي.

الّا أنّ أوساط الرئيس الحريري، أكّدت لـ"الجمهورية"، أن لا شيء تبدّل بالنسبة الى موقفه، ونحن لسنا معنيّين بكلّ السيناريوهات والطروحات والفرضيات التي تطلق من هنا وهناك حول طرح اسم الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة.

ورداً على سؤال، قالت الاوساط: "كما قلنا، لقد سبق للرئيس الحريري أن حدّد موقفه بكل صراحة ووضوح، وبالتالي لا علم لنا بكل ما يُقال، ولسنا معنيين به، والرئيس الحريري ليس طرفاً في اي نقاش".

بدائل .. ميقاتي؟

في هذا الوقت، وبحسب "الجمهورية"، وخلافاً لما جرت عليه العادة في استحقاق التكليف، فإنّ أيّ "فدائي" سنّي، لم يتجرّأ حتى الآن على طرح اسمه في العلن، وتسجيله في نادي المرشحين لرئاسة الحكومة. وذلك ربطاً بالضبابية التي تحجب هذا المسار، وخشية من ان يتعرّض للحرق، فيما ذهبت بعض المقاربات الى التداول بإسم الرئيس نجيب ميقاتي ربطاً بإطلالاته التلفزيونية المتتالية في الأيام الأخيرة، وتقديمه مبادرة (ليس مؤكّداً حتى الآن ان كانت منسّقة او غير منسّقة مع رؤساء الحكومات السابقين) لتشكيل حكومة عشرينيّة تكنوسياسية (14 اختصاصيون و6 سياسيون)، علماً انّ طرح الحكومة التكنوسياسية يلبّي من جهة طلب جهات وازنة في الاكثرية (التيار الوطني الحر، وحركة "أمل" و"حزب الله")، إلاّ انّه يناقض من جهة ثانية، توجّه الرئيس الحريري نحو حكومة اختصاصيين لا سياسيين، والتي نادى بها بعد استقالته في تشرين الاول 2019، وكان يسعى الى تمريرها مع رؤساء الحكومات السابقين، في مرحلة تكليف مصطفى اديب.

وفي غياب اي إشارة من ميقاتي حول ما اذا كان ترشحه لرئاسة الحكومة جدّياً، فإنّ المداولات السياسية الجارية في الصالونات توحي وكأنّ القوى السياسية قد أخذت علماً بإسم ميقاتي وطرحه، لكنّها ترصد في الوقت نفسه موقف الرئيس الحريري حيال هذا الأمر. فإن وافق الحريري على هذه المبادرة، تتعزز حظوظ ميقاتي في أن يكون متصدّراً نادي المرشحين لرئاسة الحكومة، وهذا ما ستحدده الايام القليلة المقبلة.

رؤساء الحكومات السابقون ردوا على نصرالله: نأسف لعدم تلقف مبادرة الحريري "المنفردة"

لاحظت الصحف تواصل التداعيات السياسية الداخلية لاعتذار الرئيس المكلف مصطفى اديب والمؤتمر الصحافي الأخير للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وبعد الردود التي أعلنها الأمين العام لـ"حزب الله " حسن نصرالله اول من امس على ماكرون وإطلاقه جملة اتهامات في اتجاه رؤساء الحكومات السابقين الأربعة اصدر الرؤساء فؤاد السنيورة وسعد الحريري ونجيب ميقاتي وتمام سلام بيانا مشتركا امس ردوا فيه على نصرالله ونفوا اتهامه لهم بتشكيل الحكومة نيابة عن اديب، وقالوا في بيان:

• لم نفرض اسما فيها او حقيبة بل اقتصر دورنا على توفير الغطاء بشكل شفاف وواضح لتنفيذ ما اتفقت عليه الكتل النيابية في قصر الصنوبر.

• نأسف لعدم تلقف المبادرة المنفردة التي اعلنها الحريري والالتفاف عليها بوضع مزيد من الشروط على الرئيس المكلف .

• رواية الأمين العام لـ"حزب الله" تعمدت افتعال اشتباك طائفي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بزعم التعدي على الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية لمصلحة رئاسة الحكومة وهو الامر الذي لا أساس له من الصحة .

• الأمين العام للحزب لم يكن موفقا في العودة الى احداث أيار 2008 للتذكير بالاعتداء على بيروت وهو ما قرأه اللبنانيون تهديدا غير مقبول وتلويحا باستخدام الفوضى والعنف والفلتان الأمني .

"نداء الوطن": "الرباعي السني" - "حزب الله": ربط نزاع يبحث عمّن يخرقه!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": "الرباعي السني" - "حزب الله": ربط نزاع يبحث عمّن يخرقه!

وكأنّ رباعي نادي رؤساء الحكومات السابقين، كان يتلو صلاة الدعاء، طلباً أن يأتيه التصويب من جانب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، كي "ينطق" ويخرج عن صمته المطبق الذي التزمه منذ مساء الأحد الماضي، بعد المضبطة الاتهامية الخالية من اللياقات الدبلوماسية والتي كالها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من دون أن يستثني أي فريق سياسي، ومنهم بطبيعة الحال الرباعي السني، وفي مقدمهم رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري الذي نال نصيبه من الانتقادات من جانب صديقه الفرنسي. لم تمض أربع وعشرون ساعة على المطالعة الدفاعية لنصرالله والتي أحال فيها اتهامات العرقلة إلى نادي رؤساء الحكومات، بالجملة، تاركاً للصلح مع سعد الحريري مطرحاً، حتى ردّ الأخير بالمثل، وتجنّب تسطير بيان باسمه الشخصي، وأحال الهجوم إلى رفاقه في نادي رؤساء الحكومات السابقين، لقول ما يعتقدون أنّه "الحقيقة".ومع ذلك، فإنّ الاستنتاج الأبرز الذي خرج به كُثر، هو أنّ الرباعي السني تجنّب خوض اشتباك قاس مع "حزب الله" لا بل تقصّد الرد نقطة بنقطة على ما أثاره نصرالله في خطابه، خصوصاً وأنّ بعض المطلعين على موقف رؤساء الحكومات السابقين رأوا في كلام الأمين العام لـ"حزب الله" أنه فتح ثغرتين يمكن البناء عليهما في جدار الأزمة الحكومية: أولاهما ترك الباب مفتوحاً أمام الجولة الثانية من المبادرة الفرنسية في نسختها المنقّحة بعد تكريس قواعد الثنائي الشيعي، وثانيتهما حرصه على عدم صبّ الزيت على النار.ولا يبدو أنّ المبادرة التي أطلقها رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي قد أثارت اعتراض بقية رفاقه، أقله بالشكل، بحيث لم يأت بيان الرباعي على ذكرها، لا سلباً ولا ايجاباً، ولو أنّ البعض يرى أنّ التجارب مع الحريري تثبت أنّ الرجل لن يتخلى بسهولة عن فكرة عودته إلى السراي، لكن معضلة أزمته الشخصية - السياسية مع المملكة السعودية من شأنها أن تبقى حاجزاً أمام استعادته اللقب، أقله في المدى المنظور، ما يزيد من قناعة ميقاتي بأنّه أقرب الى السراي من غيره، خصوصاً بعد اخراج الحريري نفسه من السباق. ولعلّ ما دفع ميقاتي إلى اطلاق مبادرته هو تيقنه من أنّ الثنائي الشيعي سيكرّس معادلة أنّ كل فريق سيعمد إلى تسمية وزرائه، ولو كانوا من قماشة الاختصاصيين غير الحزبيين، ما يعني أنّ تكرار تجربة مصطفى أديب لم تعد ممكنة أو متاحة اذا ما انتقلنا إلى الجولة الثانية من المبادرة الفرنسية، وهي بمواصفات مختلفة، كما طالب نصرالله في خطابه.

المبادرة الفرنسية مجمدة...والإستشارات النيابية الملزمة معلقة؟!

بدا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لـ"النهار" كأنه في إجازة طوعية او قسرية فرضها عجزه عن إدارة محركات العملية الدستورية التي يفترض ان يطلقها بتحديد مواعيد اجراء الاستشارات النيابية الملزمة لاعادة تكليف شخصية بتأليف الحكومة الجديدة .

وأشارت "النهار" إلى أن شيئا من المشاورت المنتظرة لتحريك الاستحقاق الحكومي لم يظهر.

ولاحظت "الأخبار" أن أي حركة اتصالات بينَ المكونات السياسية التي أطفأت محركاتها لم تُسجّل في اليومين الماضيين، فيما ينتظر الجميع "حجراً" خارجياً يُحرك المياه الراكدة، مشيرة إلى أن المبادرة الفرنسية مجمّدة، بحسب مصادر معنية بها، في انتظار انتهاء إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون من تقييم ما جرى في المرحلة الماضية، وصولاً إلى اعتذار السفير مصطفى أديب عن عدم تأليف الحكومة وما تلاه.

ولفتت "الجمهورية" إلى أن المناخ الشعبي العام يقارب المبادرة الفرنسية على انّها ماتت واصبحت في حكم المنتهية، ولو لم يصدر حيالها بيان نعي صريح من اصحابها، ولكنها على المستوى السياسي ما زال فيها بعض النبض. فهذه المبادرة، وعلى الرغم من الإرتجاج العنيف الذي ضربها في الايام القليلة الماضية، وما رافق هذا الارتجاج من هجوم لاذع للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على من وصفهم "المعطّلين" و"رافضي الوصول الى تسوية"، ومن ردّ عنيف عليه من قِبل ثنائي حركة "أمل" و"حزب الله"، فإنّها، وبإجماع طرفي الاشتباك الكلامي القاسي الفرنسي- اللبناني، ما زالت مطروحة امام اللبنانيين، كفرصة وحيدة متاحة امامهم لبلوغ الانقاذ الموعود للبنان.

وعلى ما يقول مرجع سياسي لـ"الجمهورية"، فإنّ "كل الاطراف، ومن دون استثناء، قد أعادوا تأكيد التزامهم بالمبادرة، والحرص على انجاحها، وفي مقدمهم اولئك الذين ركّز الرئيس الفرنسي هجومه عليهم. وتبعاً لذلك، فإنّ الكرة الآن في يد صاحب المبادرة، اي الرئيس ماكرون، ليحدّد طريق انجاحها بالشكل الذي يبدّد الالتباسات، ويجمع بين اللبنانيين، ولا يفرّقهم على ما جرى مع التجربة الفاشلة لتأليف الحكومة، والتي انتهت باعتذار الرئيس المكلّف مصطفى أديب.

ورجحت مصادر رفيعة لـ"نداء الوطن" أن يستمر الجمود الداخلي طاغياً على الملف الحكومي بانتظار "كلمة سر" فرنسية جديدة، مؤكدةً أنّ عون ليس في وارد الدعوة إلى استشارات نيابية "مسدودة الأفق"، ولذلك سيبقى متريثاً حتى يتأمن "حد أدنى من التوافق" حول الصيغة الحكومية المرتقبة، خصوصاً وأنّ خطاب نصرالله الأخير "عمّق الأزمة وصعّب مهمة أي شخصية سنية سيتم تكليفها في ظل الشروط المسبقة التي وضعها أمام عملية تشكيل الحكومة وأعاد من خلالها الأمور إلى مربع المحاصصات السياسية في التركيبة الوزارية".

وبحسب "اللواء"، تنظر الاوساط المقربة من بعبدا بتشاؤم إلى إمكانية تأليف حكومة، من دون "تدخل خارجي"، وهو ما اشارت إليه محطة "O.T.V" في معرض الكلام عن مرور 31 عاماً على اتفاق الطائف، الذي صار دستوراً، إذ ذكرت "أما اليوم، فمظهر إضافي من مظاهر الفشل المتآتي من الدستور المعدل قبل 31 عاماً، عبر استحالة تشكيل حكومة بمعزل عن تدخل خارجي".

لكن "نداء الوطن" علمت أنّ رئيس الجمهورية بصدد تنشيط اتصالاته خلال الساعات المقبلة وهو سيتباحث غداً مع رئيس مجلس النواب في كيفية كسر الحلقة المقفلة وإيجاد المخارج اللازمة للأزمة الحكومية، على أنّ ذلك لن يعني أن عون سيحدد "موعداً قريباً" للاستشارات النيابية الملزمة وفق ما أكدت مصادر القصر الجمهوري، مشددةً على أنّ "مقاربة الوضع المأزوم تحتاج إلى الروية والتوافق على صيغة تتيح الخروج بنتيجة يوم الاستشارات".

وأكدت مصادر عين التينة لـ"نداء الوطن" أنّ بري بدأ بإجراء الاتصالات وجوجلة الأفكار المقبولة لحل الأزمة بحثاً عن السبل الآيلة إلى الخروج من الدوّامة الراهنة"، لكنها أكدت في المقابل أنه "لا يزال من المبكر جداً الحديث عن إشارات أو مؤشرات محددة حول المسار الذي ستسلكه الأمور في هذا الاتجاه أو ذاك".

"النهار": التأشيرات الى فرنسا الاعلى من 3 سنوات

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": التأشيرات الى فرنسا الاعلى من 3 سنوات

ينهي السفير الفرنسي برنار فوشيه مهمته في بيروت ويغادرها غدا على وقع احباط من طبيعة الممارسة السياسية في لبنان حيث فضل بعض الزعماء مصالحهم وحساباتهم المباشرة على مصلحة البلد وانقاذه من انهيار محتوم ، فيما تصل السفيرة الفرنسية الجديدة آن غريو الى بيروت الثلثاء المقبل لتسلم مهامها في ظل صعوبة استكمال ما بدأه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون . المبادرة الفرنسية باقية من حيث المبدأ لكنها لن تكون بالزخم السابق حيث اهتم الرئيس الفرنسي مباشرة وبسرعة في تقديم مبادرة تنقذ لبنان من الانهيار الذي يسارع اليه. حين رد الامين العام ل" حزب الله" على الرئيس الفرنسي في خطاب طويل سؤال واحد تبادر الى اذهان كثر في اعلانه ان لا تفويض للرئيس الفرنسي ولا لغيره لكي يكون وليا على لبنان كما قال فيما يثار سؤال اذا كان اهتم او يهتم بمعرفة اذا كان اللبنانيون يقبلون بولاية الفقيه حيث تفرض ايران نفوذها من خلاله على لبنان عبر السلاح الموضوع على الطاولة ولو لم يستخدمه مباشرة. وحين رفضت القوة الدولية في الجنوب التي اتت الى لبنان تنفيذا للقرار 425 والتي قال غسان تويني انها قوة لصنع السلام وهو ما ينطبق على فرنسا راهنا فانه وحسب معلومات موثوقة ل" النهار" فان سفارتها في بيروت شهدت اخيرا اعلى نسبة من تقديم طلبات للحصول على تاشيرة الى فرنسا منذ ثلاث سنوات. ومن المؤكد ان باريس كانت تنتظر رد فعل " حزب الله" على مبادرتها من اجل تقويم ما اذا كانت قابلة للاستمرار ام لا، فيما انها تتخوف من ازدياد هجرة اللبنانيين ولا تتحمل مع الدول الاوروبية المزيد ولن تتخلى عن لبنان من اجل عدم افساح المجال امام حصول ذلك. لكن بعض المراقبين الديبلوماسيين يخشون ان يكون اهتمام الحزب ومعه ايران بالولايات المتحدة في الدرجة الاولى ولو ابقى الابواب مفتوحة مع فرنسا تماما كما تفعل ايران في تعاطيها مع الولايات المتحدة لكن من دون ان تتجاوب مع فرنسا وجهودها فعلا او لاستخدامها وقت الضيق الشديد. كان متوقعا ما قاله الامين العام للحزب الى حد كبير. و مع الاصرار على الامساك بوزارة المال كما اوضح من باب التحكم بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي وفق ما قال، فان الرسالة اقله في الاسابيع الاخيرة في رفض المبادرة الفرنسية اي التحكم بطبيعة العلاقات الخارجية للبنان ، ثم في تحكم الثنائي الشيعي بترسيم الحدود مع اسرائيل بوساطة اميركية اي قرار التفاوض والمساومة مع الاميركيين ،هي ضمان وزارة المال من اجل ضمان الامساك بمفاصل البلد والتحكم به كليا.

"النهار": حطام دولة للهدم!

كتب راجح الخوري في "النهار": حطام دولة للهدم!

ان عمليات التراشق بالإتهامات بين الرئيس ميشال عون الذي اتّهم وزارة المال بفرض الخوات والعمولات على المتعهدين وغيرهم، والذي رد عليه الوزير السابق علي حسن خليل بالقول ان هناك حقائب تصعد يومياً الى قصر بعبدا، وكذلك ان حفلة التعرية الجريئة والمثيرة، التي قام بها الوزير طارق المجذوب، لسلفه الياس بوصعب، قد تبقى مجرد صراخ في برية المسؤولية وعراء السلطات كلها، ليس السياسية فحسب بل حتى القضائية، التي لم يعد في وسعها ان تتنفس لسببين: أولاً لأن الإخبارات عن الفساد والفاسدين المنهالة عليها، طمرتها فصرنا في حاجة الى آلاف القضاة وربما بعدد قضاة الصين للنظر في هذه الفضائح، وثانياً وهو الأهم، ان حفلة من الإتهامات بالشراكة في الفساد والنهب سبق ووُجهت الى قضاة وحتى الى أمنيين، وكل هذا كان وسيبقى على ما يبدو حتى الآن مجرد صدى في وديان الفساد العميقة جداً. يا سيدي، لبنان جمهورية متداعية، أو مرفأ دمره النهب والسطو والسرقات وفنونها التي لا تصدق، خصوصاً مثلاً عندما سمعنا الوزير مجذوب يقول على الهواء انهم ارسلوا اليه أسماء أناس موتى يطلبون تفريغهم كأساتذة في الجامعة اللبنانية لكي يقوم هؤلاء المرحومون بإلقاء المحاضرات في المقابر، ويرسلون من يقبض عنهم الرواتب! هذه جمهورية للهدم كلياً، لأنها حطام دولة وركام أخلاق وانعدام الحد الأدنى لحسّ المسؤولية، وهي "غير قابلة للإصلاح" كما قال السفير بيار دوكين، وبعد انهيار "المبادرة الفرنسية" ركبتْ قطاراً مسرعاً الى جهنم، تماماً كما قال الرئيس عون!

"الاخبار": ماكرون وغورو ونابوليون الثالث

كتب حسن عليق في "الاخبار": ماكرون وغورو ونابوليون الثالث

إذا كان للبنان الكبير أبٌ، فهو شارل - لوي نابوليون بونابارت (الرئيس ثم الإمبراطور، نابوليون الثالث)، لا الجنرال هنري غورو. الخريطة المرفقة هي، ربما، أول خريطة رسمية تحمل اسم خريطة لبنان. وضعها الجيش الفرنسي، بناءً على عمل القوات العسكرية الفرنسية (اسمها الرسمي - الظاهر في أعلى الخريطة - هو: القوة الاستكشافية لسوريا) التي أتت إلى بلادنا بعد فتنة 1860، ورحلت عنها بعد أشهر. جرى ذلك في عهد نابوليون الثالث. وبعد انسحاب العسكر الفرنسي، وُضعت هذه الخريطة (عام 1862)، لتُصبح أول وثيقة رسمية فيها ثَبتٌ للنسب الجغرافي لما يُسمى اليوم الجمهورية اللبنانية. وبهذه الخريطة، استعان الفرنسيون عام 1920، لرسم خريطة لبنان الكبير. أهمية هذه الوثيقة أنها تُظهر، للمرة الأولى، رسمياً، حدوداً قريبة من الحدود اللبنانية الحالية، وإنْ كان من الجائز وصفها بخريطة لبنان الأكبر، كونها منحته حدوداً تصل إلى بحيرة حمص شمالاً، وبحيرة الحولة جنوباً، وإلى دمشق شرقاً. دمشق، في تلك الخريطة، تبدو جزءاً من «لبنان»، ومعها القلمون الغربي وقرى حوض العاصي والقصير! ما يفاجئ هو أن معظم المؤرّخين، والمشتغلين بتاريخ لبنان، تجاهلوا هذه الخريطة - الوثيقة، رغم كونها مفصلية. هي أول تعبير رسمي، على شكل وثيقة، عن مشروع فرنسي واضح المعالم / الحدود الجغرافية، لإقامة دولة في شرقيّ المتوسط، في لحظة تمدّد إمبراطوري فرنسي (وصولاً إلى اليابان شرقاً)، وبدء البحث في وراثة السلطنة العثمانية، وخاصة بعد تجربة محمد علي وإبراهيم باشا. هي في سياق متصل بما يمكن تسميته، تجاوزاً، بـ«رؤية نابوليون بونابارت» والدولة الفرنسية ونخبها للمتوسط، منذ ما قبل الحملة على مصر والشام، مروراً باحتلال الجزائر، وصولاً إلى حملة محمد علي باشا وما تلاها. للدلالة على ذلك، يكفي واقع أن قائد القوة الفرنسية التي أتت إلى بلادنا بعد فتنة 1860 (الجنرال شارل - ماري - نابوليون دو بوفور دوتبول) سبق أن كان أحد قادة جيش إبراهيم باشا في سوريا (ولبنان)، وأحد ضباط جيش احتلال الجزائر. أتت زيارتا إيمانويل ماكرون لبيروت، بعد انفجار المرفأ وفي مئوية لبنان الكبير، لتعليا من شأن دور الجنرال غورو في إعلان قيام لبنان بالصورة التي نعرفها حالياً. مرة جديدة، تم تجاهل دور نابوليون الثالث.

"الاخبار": لبنان إيمانويل ماكرون

كتب وليد شراره في "الاخبار": لبنان إيمانويل ماكرون

المشكلة أن أفكار الرئيس الفرنسي الحالي مفرطة في التبسيط، وتنطلق من تقدير لميزان القوى غير مطابق للحقائق السياسية والميدانية. مَن الذي أقنع ماكرون بإمكانية ترجمة مبادرته بالطريقة التي تمّت بها، والتي تعني عملياً تشكيل حكومة المهمات من قبل نادي رؤساء الوزراء السابقين وباريس؟ مَن الذي قدّم له قراءة لموازين القوى مفادها أن حزب الله واقع تحت ضغوط هائلة ومتصاعدة، خارجية وداخلية، وأن مِن المتاح اليوم حمله على تقديم تنازلات كبيرة كان من المستحيل أن يوافق عليها في السابق؟ الفريق المشرف على بلورة المبادرة ومتابعة تنفيذها معروف، وقطباه الرئيسيان هما: إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، وبرنار إيمييه، رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية. المشترك بين الرجلين أنهما كانا سفيرين في لبنان، إيمييه بين 2005 و2007، وبون بين 2015 و2017، أي خلال فترات شهدت تدهوراً في العلاقات بين حزب الله وفرنسا لم تصل الى درجة العداء التام وانقطاع التواصل. غير أن المحسوم هو أن إيمييه مثلاً يعتقد أنّ حزب الله هو الذي حال دون استكمال أهداف ثورة الأرز التي كان مع زميله الأميركي جيفري فيلتمان أحد رعاتها، أي نزع سلاح المقاومة، بعد إخراج الجيش السوري من لبنان. حزب الله أفشل جزئياً مهمة إيمييه. إيمانويل بون الشديد الحماسة للمعارضة السورية حسب العديد من معارفه، يرى بدوره أن حزب الله له باع أساسي في هزيمتها. لا تعني هذه المعطيات أنّ رغبة الانتقام من الحزب هي وحدها ما يحرّك المسؤولين الفرنسيين وأنها أضعفت قدرتهم على التحليل الموضوعي للوضع اللبناني والإقليمي، ولكن إذا أخذنا بعين الاعتبار تضافر غياب الودّ تجاه حزب الله مع الضغوط الكبرى الأميركية والإسرائيلية والسعودية، وكذلك تلك الداخلية من قبل محافظيه الجدد، على الرئيس الفرنسي لدفعه نحو المزيد من التشدد تجاه حزب الله، نستطيع أن نفهم بشكل أفضل المآل الذي وصلت إليه مبادرته الفذّة..

"نداء الوطن": دعم أوروبي لماكرون... أموال السياسيين تُحجز في مصارف أوروبا؟

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": دعم أوروبي لماكرون... أموال السياسيين تُحجز في مصارف أوروبا؟

وفق المعلومات إن ماكرون تلقى جرعة دعم أوروبية تدعوه إلى الإنتظار قبل إعتبار المبادرة الفرنسية في حكم المنتهية. وهذا الدعم الأوروبي يتمثّل في إصطفاف ألمانيا بقيادة المستشارة أنغيلا ميركل وإيطاليا وبريطانيا وكل دول الإتحاد الاوروبي خلف ما يقوم به ماكرون، لأن الأخير يعمل لمصالح أوروبا مجتمعةً وليس لمصالحه الفردية فقط، علماً أن الألمان يطمحون للعمل في الساحة اللبنانية وأبدوا أكثر من مرة رغبة في المساعدة لحل الازمات الداخلية وأبرزها أزمة الكهرباء والطاقة، لكنهم إكتشفوا أن الأرضية اللبنانية غير صالحة لعمل العقل الألماني مع إنتشار الفساد والسرقات والسمسرات وتقاسم الحصص والمغانم. ومن الأفكار التي يتمّ تداولها في الأوساط الأوروبية هي إشهار سيف العقوبات بحق السياسيين الفاسدين والمعرقلين، وحتى لو أن ماكرون أعلن أن هذه الخطوة قد لا تأتي بنتائج إيجابية إلا أنه خيار حاضر دائماً، خصوصاً أن التحقيقات الداخلية الأوروبية تكشف وجود أموال كبيرة لسياسيين لبنانيين في المصارف الأوروبية وذهب بعضهم إلى تقديرها بما يزيد عن 10 مليارات دولار، وهذه الأموال قد تكون كفيلة بتعويم الإقتصاد اللبناني إذا ما إستردت للشعب ولخزينة الدولة، وبذلك يكون لبنان بغنى عن مؤتمر "سيدر" وأموال صندوق النقد الدولي. يتريث الأوروبيون في القيام بمثل هكذا خطوة ويتركون الامر للإدارة الاميركية التي تتبع سياسة العقوبات المالية والإقتصادية، في حين أن الأوروبي يأخذ وقته في التحقيق بمصادر الأموال وإذا ما كان مصدرها عملاً شرعياً او مرتبطاً بالفساد وسرقة أموال الخزينة اللبنانية وأموال الشعب المودعة في المصارف.

"الجمهورية": مشوار في اتجاه جهنم

كتب جوني منير في "الجمهورية": مشوار في اتجاه جهنم

لبنان يعاني بشدة بسبب اقتصاد يكاد يلفظ أنفاسه وتقلّص القدرة المالية للدولة اللبنانية وللمصرف المركزي الى ما دون الحد الادنى. ولا شك في أنّ الاستمرار من دون وجود حكومة فاعلة سيعني تفاقم الازمة الاقتصادية ومزيداً من الانهيار للمؤسسات العامة وما تبقّى من ركائز الدولة، وعلى الأرجح تصاعد اعمال السرقة والعنف. فالمبادرة الفرنسية، وبخلاف التصريحات والمواقف المعلنة، طويت صفحتها واصبحت من الماضي. فالرئيس الفرنسي نفسه، وفي إطلاته الاخيرة، لم يعط جديداً سياسياً لإنعاش مبادرته حول ولادة الحكومة. وفي الواقع بَدا مهتماً اكثر في طرح مهلة الـ6 اسابيع والتلويح بأسلوب آخر من بعدها. وفي الواقع لماكرون أسلوبه السياسي المختلف عن أسلافه، فهو لا يتردد في الادلاء بالحقائق حتى ولو كانت مزعجة او ستتسبّب بالمشكلات، فمثلاً جاهَر في العام الماضي بالاعلان عن الموت السريري لحلف شمال الاطلسي كما انه تحدث لاحقاً عن نهاية الهيمنة الغربية على العالم. هل هنالك فعلاً قرار كبير بعدم تشكيل الحكومة واختلاق الأعذار لذلك بهدف تفكيك السلطة السياسية على نار الانهيار الاقتصادي والمالي؟ أي هل انّ هنالك من يريد رفع منسوب الحرارة لدفع الامور في اتجاهات اكثر عمقاً بدلاً من التلهي في موضوع تأمين ولادة الحكومة وفق شروط اتفاق الطائف؟ قال ماكرون غير مرة انه ليس ساذجاً، بما معناه انه بات مدركاً للخلفيات الفعلية لعدم الولادة الحكومية. فالواضح انّ مهلة الـ6 اسابيع ستنقضي من دون الدعوة الى تسمية رئيس جديد لتشكيل الحكومة، لا بل سينقضي وقت أطول بكثير خصوصاً مع ربط التأليف بالتكليف. ومن هنا لا بد من الربط بين التطور الرئاسي الاميركي، وخصوصاً الشغب الذي يلوّح به فريق ترامب في حال الخسارة، وبين سَعي ماكرون الى تجديد مبادرته بالنسخة الجديدة بعد ستة اسابيع. البعض يتحدث عن استمرار حكومة دياب في تصريف الاعمال حتى نهاية عهد العماد ميشال عون، ويشطَح هؤلاء اكثر حين لا يستبعدون ان يكون عون آخر رئيس جمهورية وفق الصيغة السابقة، فالمنطقة ذاهبة الى ترتيبات جديدة وتركيب أنظمة مختلفة، وهو ما يوجِب إدخال لبنان فيه.

"الشرق الاوسط": نصر الله يشترط تعويم المبادرة الفرنسية بشروطه

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": نصر الله يشترط تعويم المبادرة الفرنسية بشروطه

الموقف الذي أعلنه الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله مساء أول من أمس من المبادرة الفرنسية يختلف في مضامينه عن موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري؛ لأن الأول أرداها بالضربة القاضية وأفرغها من مضامينها الاقتصادية وحوّلها - كما يقول مصدر سياسي معارض لـ"الشرق الأوسط" - إلى هيكل عظمي، في حين حاول الثاني بلسان المكتب السياسي لحركة أمل رد الاتهامات التي وجّهها ماكرون إلى رئيسه والدفاع عن موقفه لجهة تمسّكه بالمبادرة الفرنسية غامزاً من قناة نادي رؤساء الحكومات السابقين ومحمّلاً الرؤساء نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، سعد الحريري مسؤولية إعاقة تنفيذها. ويؤكد المصدر السياسي المعارض بأن نصر الله يريد شراء الوقت بذريعة دعوته إلى صياغة جديدة لمبادرة ماكرون وأن تُسلّم بالملاحظات التي أوردها في خطابه حتى لا تسقط نهائياً. ويلفت المصدر نفسه إلى أن نصر الله تصرف وكأن الأمر له في تحديد مصير المبادرة الفرنسية، وقال إنه لم يطرح تمسكه بوزارة المال من زاوية ميثاقية، وإنما لتسجيل اعتراض على المضامين الاقتصادية للمبادرة الفرنسية، وصولاً إلى تجويفها من محتواها بذريعة أنه يخشى التوقيع على بياض لشروط صندوق النقد الدولي وبيع أملاك الدولة لتسديد الديون المترتبة عليها وخفض العجز في ميزانيتها. ويرى بأن نصرالله أقفل الباب في وجه تشكيل حكومة من مستقلين واختصاصيين بإصراره على أن يكون لـ الثنائي الشيعي وزراؤه، لحماية ظهر المقاومة ولقطع الطريق على رؤساء الحكومات الذين يخططون لتسمية الوزراء ووضع اليد على الحكومة، وهذا ما يخشاه نصر الله كما يقول؛ كي لا تأتي حكومة شبيهة بحكومة 5 مايو (أيار) 2008، في إشارة إلى تحذيره المباشر من مايو جديد كان وراء استضافة قطر لمؤتمر الحوار الوطني في الدوحة. ويسأل المصدر السياسي، أين تكمن مصلحة نصر الله في إعادة تسعير الاحتقان السني - الشيعي بدلاً من السيطرة عليه ومحاصرته، ويقول، هل تعالَج الأزمة اللبنانية بالمكابرة والعناد وصولاً إلى ترهيب رؤساء الحكومات وتحريض الشريك المسيحي عليهم بذريعة أنهم يصادرون الصلاحيات التي أناطها الدستور برئيس الجمهورية ويمنعونه من أن يكون شريكاً مع رئيس الحكومة المكلف في اختيار الوزراء؟

"الجمهورية": ما هو "ثابت" في المبادرة الفرنسية وما يمكن تعديله!؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": ما هو "ثابت" في المبادرة الفرنسية وما يمكن تعديله!؟

بعيداً من القراءات المتعددة في شأن المبادرة الفرنسية، فقد تمسّك الجميع بها، وجاء موقف نصرالله مكمّلاً لمواقف آخرين، وفي مقدّمهم كل من رئيس الجمهورية والرئيس سعد الحريري وحركة امل، وهو ما كشف الحاجة الى تغيير يمكن ان يطرأ على المبادرة في شكلها ومضمونها، بعد الخلل الذي اصاب توقيتها. وهو ما فتح باب النقاش حول ما يمكن ان يبقى منها، وما يمكن اعادة النظر فيه. وهو ما قرأته المصادر على الشكل الآتي:1- ليس من السهل تغيير التوصيف الذي حظيت به «حكومة المهمّة» ولا المعايير التي جاءت بالسفير اديب الى موقعه، ولا بصفات الوزراء كاختصاصيين ومحايدين، قادرين على التواصل من دون عِقَد مع المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي والدول والمؤسسات المانحة، 2- وما يمكن تعديله، يمكن ان يبدأ بترجمة التوجّه الفرنسي الجديد الذي اعطى اللبنانيين مهلة اسابيع قليلة لإعادة النظر في آليات التعاطي مع الاستحقاق الداخلي، بدءاً بالتفاهم على تسمية رئيس جديد يُكلّف بتشكيل الحكومة العتيدة وتطبيق بعض الخطوات الاصلاحية التي يمكن اتخاذها في اي وقت، ان كانت السلطة السياسية مستعدة لها فلا تنتظر مهلاً اخرى، كما بالنسبة الى البت بقانون الكابيتال كونترول الذي غاب عن جدول أعمال الجلسة التشريعية امس واليوم، قبل ان تعاود مساعي توحيد الخسائر في مصرف لبنان والقطاع المصرفي، لاستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان. ذلك انّ القيام بها في هذه المرحلة، يؤدي حتماً الى اثبات جدارة اهل الحكم في ادارة مرحلة الانقاذ، وبوجود النية بالتغيير والاصلاح. وقبل كل ذلك، يبدو واضحاً أنّ تغيير الإداء في التعاطي مع المبادرة الفرنسية بـنسختها الجديدة يجب ان ينطلق من لبنان لتستجيب له فرنسا. فالازمة تعصف بحكومة لبنان ومؤسساته، وليس بالحكومة والادارة الفرنسيتين. والشعب اللبناني يئن وليس الشعب الفرنسي، وعاصمة لبنان مدمّرة وليست العاصمة الفرنسية من تعيش اصعب ايامها. فإن نجح اللبنانيون في التقدّم اي خطوة، سيعني ذلك انّهم قادرون على استدراج المجتمع الدولي مرة اخرى لمساعدتهم، وإلّا سنكون في مرحلة بدأت تباشيرها من اليوم تُترجم، بإطلاق برنامج الاعمار القائم حالياً من خارج مؤسسات الدولة الرسمية.

"اللواء": بين اتهامات الرئيس ماكرون ورد السيد حسن عليها

كتب محمد امين الداعوق في "اللواء": بين اتهامات الرئيس ماكرون ورد السيد حسن عليها

الرئيس ماكرون أوضح منذ البداية هدفه من مبادراته على الساحة اللبنانية: إنقاذ لبنان من مسيرته الأكيدة نحو جهنم وفق التعبير العفوي والواقعي في آن الذي أطلقه الرئيس عون، ذلك أن فرنسا بأجوائها العامة المضمخة بالوجود اللبناني الواسع بمواطنين فرنسيين من أصل لبناني، بعضهم وصل بكدّه وتفوقه إلى مراكز حساسة ومسؤولة في التركيبة الحكومية والإدارية الفرنسية، دون أن يقلل ذلك من نبل وتجرد اللهفة الفرنسية المشكورة تجاه لبنان واللبنانيين في شيء وأن يكون للرئيس ماكرون مصالح محددة لبلاد، ناتجة عن جملة من الصراعات الدولية، تنحو إليها بلدان وتكتلات رئيسية سعيا وراء المصالح والنفوذ واقتسام الإستراتيجيات الهامة بأماكنها المختلفة. هذه كانت وما زالت سنّة الصراعات بين الدول والشعوب، ونصيبنا منها اليوم، ما يدور على ساحاتنا الصغيرة المنمنمة والحافلة بالتنوعات والتناقضات والصراعات، فعلى الساحة اللبنانية الغارقة في انقساماتها الطائفية والمذهبية، حطّت في ربوعنا جملة من الصراعات ذات الطابع الدولي والإقليمي، برعاية عظمى من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا القادم المستجد إلى منافسات هذه الساحة، والقادم الطموح إلى استعادة مداه العثماني، دون أن نغفل، الوجود الإيراني المستشرس متمثلا في هذه الأرض المنكوبة، بذراعه الأساسي، حزب الله، ولواحقه دون أن ننسى ذلك الحاضر الناضر، والمتلهف إلى التهام الأرض والمصالح والخيرات العربية، إسرائيل، التي تسلحت بالجنوح الإيراني وطموحاته وأخطاره على الأرض العربية، دولا وخيرات ومؤسسات، وها هو الخوف من الأخطار الفارسية المطعمّة بالجنوح المذهبي المتطرف يدفع العديد من البلاد العربية، إلى الصلح والتطبيع مع عدوّها التاريخي إسرائيل، وسط امتعاض عربي مكبوت، وتصفيق وتأييد كوشنير، صهر الرئيس ترامب العزيز، والمعبّر الأساسي عن ولهه بالصهيونية، إنطلاقا من أجواء مسيحية انجيلية تؤمن بمستقبل يعود فيه المسيح المنتظر إلى الوجود بعد اكتمال التكوين الإسرائيلي الصهيوني، أرضا ودولة وتسلطا على هذه المنطقة التي نكبت به وبوجوده وطموحاته غير المحددة، وبانتظار هذه العودة، فإن التأييد والتصفيق الإنجيلي الأميركي لدولة إسرائيل مستمر ومتفاقم. الرئيس ماكرون أمهل الجميع مجددا ولمدة طويلة قد تذهب إلى حدود الإنتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة وهذا مؤشر مقلق على أكثر من توقع وأكثر من احتمال، ونحن نعلم سلفا أن بديل الإمتثال إلى المهلة الجديدة هو ما نحن فيه فعلا منذ الآن وبشّر به، الرئيس عون، بواقع جهنمي، فبئس البشرى وبئس المصير.

"اللواء": المبادرة الفرنسية انتهت بشقها الحكومي وباريس أوقفت مساعيها السياسية

كتب عمر البردان في "اللواء": المبادرة الفرنسية انتهت بشقها الحكومي وباريس أوقفت مساعيها السياسية

لا تستغرب أوساط سياسية أن يعود الملف الأمني إلى الواجهة من بوابة التردي الاجتماعي والاقتصادي الحاصل، وهو أمر متوقع في ظل هكذا أوضاع، باعتبار أن حالات الإرهابية تجد في المآسي الاجتماعية أرضاً خصبة لها وبيئة حاضنة. وتشير الأوساط إلى أنه لا يجب استبعاد أن يكون هذا العامل ضمن العوامل التي يتم استخدامها غب الطلب، لغايات سياسية، قد يكون الهدف منها في المرحلة الحالية، التعمية على ما يقوم به فريق الثامن من آذار، عبر إعادة التركيز على داعش ومخاطره وإمكانية تمدده في مناطق أخرى، بهدف صرف الأنظار عن ملف العقوبات أو السلاح أو ما شابه. مؤكدة أن المبادرة الفرنسية بشقها الحكومي انتهت، وما بقي منها هو الشق المالي والإنساني والمعيشي. فباريس واستناداً إلى معلومات الأوساط أوقفت كل مساعيها السياسية، وتم ترحيل هذا الأمر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. ولفتت إلى أن القوى الإقليمية وتحديداً المحور الإيراني، وضعت توقيتاً إقليمياً لولادة الحكومة اللبنانية لم يحن أوانه بعد، ولذلك فإن الحكومة رحلت حتى إشعار آخر، وقد تحولت الأولوية إلى كيفية التأقلم مع هذا الواقع الجديد. وأشارت الأوساط إلى أن نصرالله تجنب التطرق إلى أمرين أساسيين خلال اطلالته الاعلامية الاخيرة ، الأول، وهو أن لبنان ليس في مرحلة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى في الـ2005، في أعقاب انتفاضة سيادية، بل نحن في أزمة مالية خانقة لا أحد يتحدث بالسياسة، وحتى أن المبادرة الفرنسية رحلت الكلام عن سلاح حزب الله إلى مرحلة لاحقة، وبالتالي فإن الكلام عن محاولات جرت لفرض حكومة أمر واقع تحدث عنها السيد نصرالله، ليست في محلها إطلاقاً. فالمطلوب هو الإنقاذ بعيداً من أي أمر آخر، وهذا لا يمكن أن يتم من خلال تشكيل حكومات على غرار كل الحكومات التي تشكلت منذ الـ2005 وحتى اليوم. وكان على السيد نصرالله أن يفسح في المجال أمام نجاح المبادرة الفرنسية في تشكيل حكومة، لإنقاذ لبنان من المأزق الذي يعانيه.

"الديار": لامبادرة روسيّة مُستقلّة عن ماكرون...وباريس وعدت موسكو بتحسين العلاقات السوريّة ــ اللبنانيّة

كتب رضوان الذيب في "الديار": لامبادرة روسيّة مُستقلّة عن ماكرون...وباريس وعدت موسكو بتحسين العلاقات السوريّة ــ اللبنانيّة

بحسب المعلومات، لامبادرة روسية مستقلة وجديدة، وموسكو تعمل حتى الان تحت سقف نجاح المبادرة الفرنسية، والرئيس الفرنسي ماكرون يضع الرئيس الروسي بوتين في تفاصيل الجهود الفرنسية، والتعثر الفرنسي الاخير دفع ببوغدانوف الى اجراء جولة اتصالات جديدة مع ممثل الرئيس عون امل ابو زيد، بالاضافة الى ممثلين عن الشخصيات والاحزاب اللبنانية في موسكو، حزب الله،والحريري عبر جورج شعبان، وجنبلاط عبر حليم ابو فخر الدين وممثل امل، وحسب المعلومات، فان الاهتمام الروسي في لبنان مرده الى الوجود الروسي في دمشق، والاشراف المباشر على الملف السوري، وبات امن روسيا من امن سوريا، وامن سوريا من امن لبنان، وهذا ما يجعل موسكو مهتمة بالشان اللبناني وهذا يفرض بنظر موسكو استقرارا في لبنان واوضاعا هادئة امنيا واقتصاديا وتحديدا في شمال لبنان كي لا تؤدي التوترات الى انفلات الامور في البلدين وهذا ما يفرض بنظر روسيا نجاح المبادرة الفرنسية. كما ان فرنسا اعطت وعدا لموسكو بتحسين العلاقات السورية اللبنانية فور تشكيل الحكومة اللبنانية. وكذلك وحسب المتابعين، فان روسيا تحولت الى لاعب اول في الملف النفطي في المنطقة من خلال مرافىء بانياس وطرطوس واللاذقية على الساحل السوري مع بدء استثمار حقول النفط عبر شركات مشتركة روسية سورية واستثمارات ايرانية و صينية وهندية، وبالتالي فان اي مفاوضات بشان الغاز بين لبنان والعدو الاسرائيلي واليونان وقبرص ستكون روسيا معنية فيها كون الحقول مشتركة ومتشابكة بين هذه الدول، كما ان مباحثات الترسيم البري والبحري بين لبنان والعدو الاسرائيلي ستستانف بشكل غير مباشر منتصف تشرين الاول مع عودة شينكر الى بيروت، وهذا يعني روسيا ايضا ومصالحها في المنطقة، كما ان موسكو تدرك مدى الضغط الاميركي لادخال شركاتها في عمليات التنقيب على حساب توتال الفرنسية، وهذا هو سبب الفيتو الاميركي على المبادرة الفرنسية لاضعاف دورها وعدم منحها اي موطئ قدم على المتوسط، فيما مصلحة روسيا اعطاء فرنسا اوراق قوة في لبنان لارباك الاميركيين، والمدخل الى ذلك نجاح المبادرة الفرنسية كون روسيا تفضل التواجد الفرنسي على حساب اميركا في كل الشرق الاوسط. وتفيد المصادر المطلعة ايضا، ان مصر تواصلت مع موسكو لانجاح المبادرة الفرنسية، والسفير المصري زاركل الاطراف اللبنانية في ظل نقزة مصرية من الدور التركي في لبنان ولايمكن ردع غرورها الا بانجاح المبادرة الفرنسية وتعزيز دور الدولة واعادة هيبتها وبسط نفوذها في الشمال وكل لبنان، علما ان التوافق المصري الفرنسي يشمل كل ملفات المنطقة.

"الجمهورية": ماذا بعد كلام نصرالله؟

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": ماذا بعد كلام نصرالله؟

دخول البلد جهنّم مسؤول عنه حزب الله، حسب مصادر سياسية معارضة، إذ إنّه يصرّ على تسمية الوزراء الشيعة في الحكومة، ما يؤدّي الى أن يسمّي الآخرون وزراءهم، ونعود الى تركيبة وزارية مستنسخة عن الحكومات المتعاقبة التي أوصلت البلد الى القعر. وتسأل المصادر: أي دولة في العالم العربي أو الغربي ستساعد لبنان إذا كان حزب الله يسيطر على الحكومة مع حلفائه، من وزارة المال الى غيرها من الوزارات؟ وتعتبر مصادر تيار المستقبل، أنّ الحريري من خلال مبادرته، أظهر أنّ المسألة ليست محصورة بتسلّم شيعي وزارة المال، بل إنّ هدف ثنائي حركة أمل وحزب الله تخريب المبادرة الفرنسية ومنع تأليف حكومة مستقلة. ولقد بقّ نصرالله البحصة، وفق هذه المصادر، بقوله أمس الأول إنّه لا يمكن الانقلاب على التوازنات النيابية. ويعتبر تيار المستقبل، أنّ حكومة الوحدة كذبة كبيرة. وتؤكّد مصادره أنّ الحريري والتيار لا يُمكن أن يُشاركا في حكومة كهذه، إذ انّ هذه الحكومة لن تنال رضا الخارج، وإنّ حزب الله، على رغم أنّ الأكثرية النيابية وسيطرته على الأرض تسمحان له بتأليف الحكومة بأي شكل يريده، إلّا أنّه يريد أن يحكم وأن يغطّي نفسه بنا، لكننا لن نعطيه هذا الغطاء. وتوضح مصادر معارضة، أنّ فرنسا لا تملك القدرة بمفردها على حلّ الأزمة في لبنان وإنقاذه، ولا يُمكنها إلّا تحقيق بعض الإستقرار، وأنّ مبادرتها مرتبطة بالدعم الأميركي والسعودي والإماراتي.. فأي مساعدات من صندوق النقد الدولي تتدخّل فيها الدول العظمى، وإنّ تحريك أموال مؤتمر «سيدر» أو عقد أي مؤتمر أو إجتماع دعم للبنان مرهون بالدول المانحة، التي لا يُمكن أن تُشارك فيه إذا لم تكن الحكومة مستقلة وقادرة وخارج سيطرة حزب الله.من هنا، يأتي الإصرار على حكومة مستقلة، وبالتالي تعتبر المصادر المعارضة، أنّ البديل من حكومة كهذه هو الاهتراء. فــحزب الله حساباته مختلفة، وإنّ نصرالله، بإصراره على حكومة يسمّي فيها الوزراء الشيعة، وهو يعلم المطالب الدولية، حجب إمكانية إنقاذ لبنان الآن، الى الوقت الذي يناسبه، إن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية أو بعدها. وترى هذه المصادر، أنّ الحكومة المطلوبة إذا لم تتألف بطريقة ما، فلا حلّ في لبنان إذا لم تتغيّر المعادلة الإقليمية، وقد نصل، أقرب ممّا يعتقد البعض، الى إعلان مناطق لبنانية حيادها عن حزب الله. ولا تستبعد حدوث حركة عنفية قد تؤدي الى هجرة اللبنانيين من منطقة الى أخرى، وترسي نوعاً من التقسيم في البلد.

"النهار": لا حكومة من دون "الحزب" ولا حكومة معه!

كتب علي حماده في "النهار": لا حكومة من دون "الحزب" ولا حكومة معه!

بالرغم من ان الرئيس الفرنسي حمل على جميع المسؤولين اللبنانيين بشكل عام، وكاد ان يصفهم بـ"اللصوص"، ركز بشكل أساسي على "حزب الله" ومن خلاله على "الثنائي الشيعي" الذي بدا من خلال ما قاله ماكرون في ندوته الصحافية ليل الاحد انه يتحمل المسؤولية الأساسية لانهيار المبادرة الفرنسية، على رغم مسؤولية اطراف أخرى تناولها الرئيس الفرنسي بشكل مقتضب. المهم في كلام ماكرون كان طرح السؤال الأهم بالنسبة الى تنظيم عسكري - امني مثل "حزب الله" بشكل تناول طبيعته اكثر من دوره في اسقاط المبادرة نفسها، وما اذا كان الحزب يريد ان يكون حزبا سياسيا، ام حزبا عسكريا ويقاتل على جبهات خارجية. لقد عاد ماكرون الذي سلَّف الإيرانيين مدى عامين الكثير من المواقف المتناقضة مع الاميركيين، ومع ذلك ما نال الحد الأدنى العملي من تعبيد الطريق امام مبادرته اللبنانية. فـ"حزب الله" وقف عمليا في وجه المبادرة، حتى بعدما تراجع الرئيس سعد الحريري عن تمسكه بشرط المداورة في الحقائب في موقف اعتبره صاحبه بمثابة "انتحار سياسي" من اجل منح مبادرة الرئيس الفرنسي فرصة للنجاح. من هنا بدا تشبث الثنائي الشيعي بقيادة "حزب الله" في مواجهة مع مبادرة عاد الأمين العام للحزب واعتبرها في خطاب الرد على ماكرون بمثابة مؤامرة على ما يسمى "المقاومة"، ناسباً إياها الى تلاقٍ بين الموقفين الفرنسي والأميركي في نهاية المطاف. لقد رد نصرالله على ماكرون بلغة تنتمي الى الماضي. رد على الرئيس الفرنسي بخطاب كان موجهاً بالدرجة الأولى الى جمهوره القلق من الحصار المضروب على الحالة التي يمثلها "حزب الله"، "منتفضاً" للكرامة الوطنية من دون ان يقدم حلولا علمية لاعادة اطلاق المبادرة غير اعلان التمسك بها رغم كل شيء، مع التمسك بحكومة "تحمي ظهر المقاومة"! لكن ما يمكن استنتاجه من خلال انهيار حكومة الحزب التي سُمي حسان دياب لترؤسها، او ضرب الحزب لحكومة مستقلة يكون خارجها، هو ان المعادلة الحكومية صارت قائمة على استحالتين: لا يمكن تشكيل حكومة من دون "حزب الله" بسبب قدرته على الضغط بالعنف، وفي المقابل لا يمكن تشكيل حكومة مع الحزب بسبب مقاطعة المجتمع الدولي ومعه العربي لها. وهذا في ذاته تطور كبير.

"النهار": تقاذف مسؤولية التعطيل يطيح آخر فرص الحل

كتبت سابين عويس في "النهار": تقاذف مسؤولية التعطيل يطيح آخر فرص الحل

حتى الآن، لا يزال السؤال المحوري هل تكون خارطة الطريق الفرنسية التي إلتزمها زعماء الطوائف والأحزاب صالحة لأن تكون برنامج الحكومة العتيدة، علماً ان كلام نصر الله بالامس كان واضحاً لجهة نسف تلك الورقة في ما يتصل بالشأن الاقتصادي والبرنامج مع صندوق النقد الدولي. فمشكلة نصر الله كما عبر عنها في إطلالته مع الحكومة المقبلة يكمن في الزيادات الضريبية التي ستفرضها ( على القيمة المُضافة)!! ليس التقليل او التسخيف في هذا المجال الا للدلالة على غياب الملف الاقتصادي والمالي عن الاجندات الحزبية، رغم المخاطر الضخمة المترتبة عن غياب المعالجات. فإغراق البلاد في الجمود والمراوحة من خلال تعطيل تأليف الحكومة، وتعويم حكومة حسان دياب ( التي سجلت فشلاً ذريعاً وهي في السلطة) سيمعن في التدهور المالي والاقتصادي ويعمق الشرخ الاجتماعي، خصوصاً وان الأسابيع المقبلة ستشهد حكماً قراراً قسرياً برفع الدعم عن السلع الاساسية، بعدما استنفد المصرف المركزي احتياطاته ولم يبق لديه ما يكفي لاكثر من ثلاثة اشهر على ابعد تقدير، ما سيدخل البلاد في دورة عنف وفوضى، فيما الدعم الدولي، وهو الخيار الاخير المتبقي، لا يزال معلقا. ومشروطاً ببرنامج الاصلاحات. اما بالنسبة الى صندوق النقد الدولي الذي سعى فريقه الى استعادة التواصل مع وزير المال في حكومة تصريف الاعمال لتبين ما يمكن القيام به، فهو بدوره عاجز عن تقديم اي معونة او استكمال التفاوض مع حكومة غير قادرة على اتخاذ قرارات والالتزام بها او الزام اي حكومة بعدها بها واذا كان التعويل على المؤتمر الذي يزمع الرئيس الفرنسي عقده منتصف هذا الشهر، فإن المردود المالي المرتقب سيكون رمزياً وبالكاد يكفي لتغطية الحاجات الانسانية والصحية والاستشفائية للاسر المنكوبة. وكان ماكرون واضحاً بتأكيد حرص المانحين على عدم مرور هذه المساعدات بالقنوات الرسمية للدولة ومؤسساتها!

"النهار": التوقيعُ الثالثُ سلطةٌ أولى

كتب سجعان قزي في "النهار": التوقيعُ الثالثُ سلطةٌ أولى

يَطمحُ الثنائيُّ الشيعيُّ من خلالِ وزارةِ المال إلى: السيطرةِ أوّلًا على الطائفةِ الشيعيّةِ لكي تَبقى تحت قَبضتِه شعبيًّا وخَدَماتيًّا وانتخابيًّا، فيحتَفِظُ بتفوّقِه، بعدَ انتفاءِ سلطةِ السلاحِ، في المناطقِ الشيعيّةِ، لاسيّما وقَد أَظهَرت الثورةُ وجودَ قوى شيعيّةٍ نائمةٍ ومستقلَّةٍ قادرةٍ على تثبيتِ وجودِها بموازاةِ الثنائيِّ. التَحكّمِ بكلِّ مفاصلِ الدولةِ وبمطالبِ سائرِ الوزاراتِ والمكوِّناتِ الطائفيّةِ والمذهبيّةِ والسياسيّة، فلا يُصبحُ أيُّ قرارٍ للآخرين نافِذًا من دون توقيعِ وزيرِ الماليّةِ الشيعيّ. الإشرافِ على ماليّةِ الدولةِ من ألِفِها إلى يائِها، والسيطرةِ على مداخيلِها ومصاريفِها، فوزارةُ المال هي وزارةُ الجمارك والمعابِر والضرائبِ والميزانيّةِ وجِبايةِ كلِّ مواردِ الدولةِ بمؤسّساتِها العامّةِ والخاصّةِ والمعنيّةِ بضبطِ المداخيلِ ومنعِ الهدر. انتزاعِ بقوّةٍ غيرِ دستوريّةٍ مكاسبَ دستوريّةٍ من دونِ تعديلٍ دُستوريٍّ. فيَجلِسُ الثنائيُّ الشيعيُّ إلى طاولةِ الحوارِ المقبِلةِ من موقِعٍ متقدِّمٍ على الأطرافِ الأخرى. استباقِ بَدءِ تطبيقِ اللامركزيّةِ التي تَنقُل صلاحيّاتٍ معيَّنةً من السلطةِ المركزيّةِ إلى السلطاتِ المناطقيّة، فاحتكارُ الثنائيِّ الشيعيِّ وزارةَ الماليّةِ يُسقطُ مفعولَ اللامركزيّة، إذ يُمسِكُ في آن معًا بالقراراتِ الماليّةِ المركزيّةِ وبالقراراتِ الماليّةِ اللامركزيّةِ التابعةِ للمكوّناتِ الوطنيّةِ والطائفيّةِ الأخرى. بمعنى آخَر، الشيعةُ يُشاركون المكوّناتِ الأخرى في إدارةِ مناطقهِم. لكلِّ هذه الأسبابِ وَجد الثنائيُّ الشيعيُّ نفسَه في مواجهةِ سائرِ المكونات، بمن فيهم المكوِّنُ الفرنسيُّ، إذ تبيّنَ أنَّ عِنادَه على وزارةِ المال من شأنِه أن يُخضِّعَ جميعَ المكونات له. إنَّ تجلّيَ المشاركةِ الكاملةِ في الحياةِ الوطنيّةِ ليست بالإمضاءِ بل بالولاء، ولا بالهيمنةِ بل بالمساواة. فرجاءً، رجاءً، رجاءً، لا يَلْعَبَنَّ أحدٌ بهُويّةِ لبنان وتركيبتِه ووِحدتِه الجاثمةِ على شفيرِ الهاوية. ولا يَطرَحَنَّ قضايا هي بمثابةِ مشروعِ حربٍ تبدأ أهليّةً وتنتهي دوليّة. العبثُ بالشراكةِ الثنائيّةِ المسيحيّةِ/الإسلاميّةِ هو عبثٌ بوِحدةِ لبنان، وهو حَرْفُ لبنان نحو نظامِ الكانتونات الذي ما زلنا، حتّى إشعارٍ آخَر، نُشيحُ الطرْفَ عنه.

"الشرق": جمود حكومي… والكل في مواجهة الكل…؟!

كتب يحي جابر في "الشرق": جمود حكومي… والكل في مواجهة الكل…؟!

فتح السيد نصر الله باب المجابهة على مصراعيه، وقد ادعى بأن ما كان معروضا، هو ليس تشكيل حكومة انقاذ، وانما كان المطلوب تسليم البلد الى نادي الرؤساء الاربعة (السنيورة وميقاتي وسلام والحريري)، بلا قيد او شرط، والا العقوبات اتية…؟! الكل ينتظر الكل… والكل في مواجهة الكل… والبلد على صوص ونقطة، وما ستكون عليه تطورات الايام الاتية، وما يمكن ان تحمله، خصوصا بعد موقف الثنائي الذي ميز بين المبادرة الفرنسية كما عرضت في قصر الصنوبر واداء الرئيس ماكرون… وقد رفض هذا الثنائي ما اعتبره ولاية ووصاية على لبنان…؟! الافرقاء اللبنانيون، كل يقرأ المبادرة على هواه، ووفق ما تشتهي نفسه وطموحاته وتطلعاته… هذا مع الاشارة الى ان اكثر من مرجع واذ استغرب بهدلات ماكرون، فإنه في المقابل لا يمكن الدفاع عن القوى السياسية التي ارتكبت، غالبيتها، كل انواع الموبقات… مع الاشارة الى ان من واجب اللبنانيين ان يحاسبونهم، لا ان يتركوا المسألة وراء ظهورهم… او يتركوها للاخرين، ايا كانوا، واينما كانوا…؟!

"الديار": ما هو السيناريو الاسوأ الـذي اجهضه حزب الله حكومياً...؟

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": ما هو السيناريو الاسوأ الـذي اجهضه حزب الله حكومياً...؟

تلفت اوساط معينة، الى ان السيد نصرالله فضل عدم التوسع عند حديثه عن ضرورة التواجد في الحكومة لحماية ظهر المقاومة، لكن مخاوفه ليست عبثية او مجرد اوهام، واذا كان السيد قد ذكر بقرارات حكومة فؤاد السنيورة في الخامس من ايار عام 2008القاضية بنزع سلاح الاشارة التابع للمقاومة، وايجاد الارضية المؤاتية للصدام مع الجيش، فان ما لم يقله في كلمته بالامس يرتبط بضغوط جدية تجري على مساحة العالم العربي لتمرير التطبيع مع اسرائيل تحت عنوان الواقعية، ولبنان واقع تحت هذه الضغوط، واذا كان ثمة من يقول ان في الامر مبالغة ولا يمكن لاي حكومة مهما بلغ شأنها الذهاب في هذا الاتجاه، يأتيك الرد من تلك المصادر بالتذكير بما حدث في العام 2008، عندها كان الجميع يعرف جيدا موازين القوى لكن كان الافتراض الخاطىء حينها بأن حزب الله لن يجرؤ على استخدام سلاحه في الداخل، ولن يغامر بمواجهة المؤسسة العسكرية، فكانت المفاجأة بتكتيكات غير منتظرة في السابع من ايار،اجهضت المشروع بالتنسيق مع الجيش.! والان ليس الخوف من تمرير التطبيع رغم انف حزب الله، لكن الحسابات الخاطئة داخليا وخارجيا، قد تدفع بالحكومة التي كان يؤلفها من قبل رؤساء الحكومة السابقون بدعم اميركي- خليجي، الى اتخاذ قرارات متهورة تدفع الواقع اللبناني الى مواجهة داخلية تريدها واشنطن ومن معها ان تكون دموية بما يضعف موقف حزب الله، ويدخله في حرب استنزاف، وبعدها يتدخل المجتمع الدولي تحت عناوين واهية لحماية محبي السلام، وتكون اسرائيل العصا الغليظة، وهذا هو السيناريو الاسوأ الذي يخشاه الحزب، ولا يريد خلق المناخات المساعدة لتنفيذه عبر تعميم الفوضى الداخلية التي حاول البعض تمريرها بالضغط على رئيس الجمهورية للتوقيع على حكومة كيف ماكان. وتدعو تلك الاوساط اللبنانيين الى مراقبة ما يجري على الضفة الفلسطينية، والاردنية، فالسلطة اليوم تعيش تحت ضغط هائل، وبدأ الاميركيون يتحدثون صراحة عن توجه تدعمه دول الخليج لتغيير القيادة الفلسطينية الرافضة لصفقة القرن وتعيين محمد دحلان رئيسا للسلطة، باعتباره مستشارا لدى محمد بن زايد، واكثر المتحمسين للتمشي مع الرغبات الاميركية -الاسرائيلية بانهاء القضية الفلسطينية دون القدس.

"الشرق الاوسط": حزب الله يريد تكريس عرف الشراكة في تشكيل الحكومات

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": حزب الله يريد تكريس عرف الشراكة في تشكيل الحكومات

لم ينفِ السيد نصر الله إصراره على المضي بالنهج السابق في تشكيل الحكومات، وسط تباينات في التفسيرات بين البحث عن ضمانات في الحكم مرتبطة بسلاحه وبامتيازات حصّلتها الطائفة الشيعية في المواقع الإدارية، كما تقول مصادر سياسية مواكبة، تعليقاً على ما قاله إن المطلوب معرفة مَن يتحكّم بقرار هؤلاء الشيعة الممثلين في الحكومة، وبين من يعدّ أن هذا الإصرار يعود إلى تكريس العرف السابق الذي اتبع منذ اتفاق الدوحة في (أيار) 2008. ويقول الباحث السياسي الدكتور طلال عتريسي في تصريح لـ"الشرق الأوسط": في لبنان لا معيار واحداً لتشكيل الحكومات ولا للعمل السياسي. ويقول عتريسي إنه بغياب التوافق حول طريقة الحكم، يأتي موقف نصر الله للمطالبة بإبقاء الأمر على ما هو عليه، على غرار الحكومات السابقة، أي أن يتشاور الرئيس المكلف مع القوى السياسية التي تسمي خبراء واختصاصيين غير حزبيين إلى أن يتم الاتفاق على صيغة حاسمة وذلك عبر مؤتمر دستوري تتم فيه مناقشة الهواجس، لافتاً إلى أن حزب الله وسواه من القوى في ظل الأعراف المتبعة والتي تتوالد، ومن بينها عرف تسمية رؤساء الحكومات السابقين رئيس الحكومة الجديد، يتمسك بهذه الصيغة لأن المطلوب من الحكومة قرارات سياسية، وهو بذلك يثبّت الشراكة التي تم التوافق عليها في (اتفاق الدوحة). ويقول الباحث السياسي جورج علم لـ"الشرق الأوسط" إن المسألة التي طرحها نصر الله تُعالج من 3 زوايا؛ أولاها: أن وزارة المال لها حساسية معينة في التركيبة السياسية اللبنانية التي تختزل بالتوقيع الثالث على المراسيم، كما يعود التشبث إلى القرار الصادر عن الخزانة الأميركية التي طالت وزير مالية سابقاً، لكن الأخطر يتمثل في (تكريس الأعراف على مستوى الوزارات السيادية) لأنه (يلغي المحاصصة بين الطوائف المتفق عليها، كما يلغي (اتفاق الطائف)، كنوع من التوجه الجديد الذي يقوم على توازن القوى، وهو أمر خطير في لبنان؛ لأنه يستند إلى عامل القوة. ويرى علم أنه لم يعد البحث في تشكيل الحكومة أمراً محلياً بقدر ما هو ترتيب الأوراق من كل طرف للذهاب إلى طاولة مفاوضات حول أي لبنان في المستقبل.

تعويم حكومة دياب؟!

رأت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان ما من تعويم لحكومة تصريف الاعمال برئاسة حسان دياب، وليس هناك من وارد في ذلك وهي تعمل كحكومة تصريف أعمال لا اكثر ولا اقل.

وسألت كيف يمكن تعويم حكومة تصريف الاعمال ولا امكانية لذلك بل هناك امكانية لتصريف الاعمال وهذا ما يجري اي موافقات استثنائية حول بعض المواضيع.

ولفتت الى هناك حكومات تصريف اعمال بقيت لفترة ولا يمكن في ظل الواقع الذي يعيشه المواطنون الانتظار، ولكن حرق المراحل لا يفيد قبل أجراء عملية التقييم واختيار الشخص المناسب القادر على التوفيق بين التناقضات والتجاذبات بفعل الضرورة الماسة قبل حلول فصل الشتاء لمعالجة بعض المواضيع الحساسة خصوصا اذا لا سمح الله تم رفع الدعم عن المواد الاساسية.

جلسة "العفو العام" إلى 20 تشرين الأول

لاحظت "النهار" أن فشل مجلس النواب امس في التوصل الى حل موضوعي لموضوع العفو العام "الأساسي" و"الملح" اتخذ دلالات اكثر خطورة من أي مرة سابقة نظرا الى ضرورة الإسراع في بته امام زحف التداعيات الخطيرة لتفشي كورونا في السجون اللبنانية .

وبدا المشهد لـ"النهار" دراماتيكيا ومنذرا بتفاقم التداعيات السلبية اذ جرت وقائع الجلسة والخلافات على العفو تحت وطأة الاحتجاجات والاعتصامات التي نفذها أهالي الموقوفين والسجناء في الكثير من المناطق بدءا من امام قصر الاونيسكو حيث عقدت الجلسة وقرب بيت الوسط ومرورا برومية وطرابلس والبقاع .

وأشارت "النهار" إلى أن الدلالة السياسية بدت اشد ثقلا لجهة انعدام وجود مرجعية رسمية او سياسية قادرة في ظل الانسداد الذي أصاب الاستحقاق الحكومي على تحريك مبادرات سياسية لاستئناف البحث عن مخارج . ففيما تسبب الخلاف العميق على العفو بإطاحة القانون وكذلك بما تبقى من جدول اعمال الجلسة التشريعية امس وجعل رئاسة المجلس امام واقع العجز عن التوفيق بين الكتل.

وأشارت الصحف إلى أن الجلسة كادت تطير في فترتها الصباحية بفعل العامل الميثاقي اذ قاطعها نواب "القوات اللبنانية" أساسا فيما هدد "تكتل لبنان القوي" بمقاطعتها بسبب اعتراضه على الصيغة المطروحة لقانون العفو . ولكن تسوية حصلت بين بري و"تكتل لبنان القوي" بسحب البند من جدول الاعمال فحضر النواب وافتتحت الجلسة فيما اصر بري على إعادة طرح البند في الجلسة المسائية وشكل لجنة نيابية من الكتل الأساسية لعقد اجتماع بعد الظهر والاتفاق على تعديلات تسمح بإقرار توافقي للقانون في الجلسة المسائية . أخفقت اللجنة بدورها كما طار النصاب في الجلسة الامر الذي دفع ببري الى تأجيل الجلسة الى 20 تشرين الأول.

"الديار": تعقيدات طائفية تفخـخ العفو العام...

كتب علي ضاحي في "الديار": تعقيدات طائفية تفخـخ العفو العام...

كما كان متوقعاً لم يكتب لقانون العفو العام النجاح في الجلسة التشريعية التي عقدت صباح ومساء امس والتي كان مقرراً ان تكون على يومين امس واليوم بدعوة من رئيسه نبيه بري في قصر الأونسكو. ووافق برّي وفق المعلومات، بناءً لاتصالات اجريت معه من تكتل لبنان القوي، على ارجاء اقتراح قانون العفو العام، فشارك التكتل في الجلسة. وتقول اوساط نيابية في 8 آذار لـ"الديار" ان الرفض الصريح للقانون من التيار الازرق ناجم عن مطالبته ان يشمل قانون العفو العام كل الاسلاميين بمن فيهم موقوفوطرابلس الاسلاميون وكذلك من شارك في قتال الجيش في صيدا ومن بينهم الشيخ احمد الاسير. وهذا يعني ان للامر بعداً طائفياً ومذهبياً وكانت الاوساط متاكدة من أجواء الرئيس بري الذي لن يسير في طرح من شأنه ان يؤجج المزيد من التوترات الطائفية والمذهبية. خصوصاً ان الثنائي الشيعي وبيئته الحاضنة الشعبية عانا من التفجيرات الارهابية وسقط عشرات الشهداء بتفجيرات انتحارية بسبب الازمة السورية كما عانا من بعض الموقوفين الارهابيين الذين تجندوا في صفوف داعش والنصرة ومنهم من قاتل الجيش وقتلوا منه العديد من الضباط والعناصر في عرسال والشمال.

وبند قاتلي شهداء الجيش يثير الحساسية المسيحية، ولا سيما ان ارهابيي جريمة كفتون وانتحاري عرمان عمر بريص كانوا من بين الموقوفين في رومية واطلق سراحهم قبل ان يعاودوا نشاطهم الاجرامي وان يقتلوا اخيراً 6 شهداء للجيش في البدواي وعرمان في المنية وقبلهم 3 شهداء في بلدة كفتون. ومن بين الرافضين لاطلاق سراح التكفيريين الذين حاربوا الجيش التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية وحتى القوات تسير بالنبض الشعبي المسيحي الرافض للعفو عن هؤلاء. في المقابل تكشف الاوساط ان رفض التيار الحر قانون العفو بصيغته الحالية مرتبط بكونه لا يشمل كل عملاء لحد في فلسطين المحتلة وهم يطالبون بعودة الجميع مع مرور الزمن وبما فيهم حملة الجنسية الاسرائيلية وهذا الامر وخصوصاً حملة الجنسيات لا يقبله حزب الله وحركة امل بأي شكل من الاشكال.

بري: الباخرة تغرق

لفتت الصحف إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أسف "كثيرا للمنحى الذي نسير به جميعا ، ولا أبرئ نفسي ولا ابرئ احدا منكم، وكل المجلس مسؤول..هناك كلام قلته صباحا وانا اكرر اني لم اقصد ان يخرج من السجن اي احد يخصني وليس مطلوبا اخراج اي احد من الشمال والبقاع والجنوب، ولا اخراج تجار المخدرات ". وقال "اننا نسمع ان هناك ٢٣٧ اصابة في سجن زحلة و٣٦٣ في سجن رومية واعتقد انهم اصبحوا اكثر، فهل نتركهم لمصيرهم، وهذا الاقتراح لا هو قرآن ولا انجيل ويمكن تعديله كأي قانون آخر، وليس المقصود منه فقط تجار المخدرات.. وصلنا الى هذا الامر وأخشى ما أخشاه ألا نستطيع ان نطببهم ونعالجهم... فماذا نقول للسجناء حينها ؟ سنتركهم لمصيرهم وهذا ما سيحصل!! فالباخرة تغرق وبدلا ان نساعد البقية للنجاة ننظر اليها بدون فعل اي شيء".

واعلن بري ان الجلسة المقبلة ستكون في ٢٠ الشهر المقبل .

الإثراء غير المشروع!

لاحظت الصحف أن المشهد الانقسامي في مجلس النواب لم يقتصر على قانون العفو بل تمدد نحو الاختلاف على تفسير قانون الإثراء غير المشروع الذي اقره المجلس بين نواب "تكتل لبنان القوي" و"كتلة المستقبل" حيال شمول القانون الرؤساء والنواب والوزراء، لكن "النهار" رأت ان ذلك يتطلب تعديلا دستوريا.

ولفتت "نداء الوطن" أن قانون الإثراء غير المشروع عبر "على مضض" معمودية التشريع متخطياً الاعتراضات التي طالت نصه ودستوريته، ليصبح سيفاً مصلتاً فوق رؤوس جميع من هُم في سدة المسؤولية العامة، من رأس الجمهورية إلى أدنى موظف فيها، على قاعدة "كلن يعني كلن" باتوا محكومين بالخضوع للمحاكمة أمام القضاء العادي بجرم "من أين لك هذا؟"، بينما ستبقى العبرة كما دوماً بالتنفيذ، بانتظار تبيان ما إذا كانت مفاعيل القانون ستلاحق كبار القوم ممن أثروا "لولد الولد" على حساب الناس والخزينة، أم أنها ستقتصر على "كبش محرقة" من هنا وآخر من هناك.

وأفادت "نداء الوطن" بأن القانون الذي أقر خالياً من الاستثناءات ليشمل كل السلطات الدستورية، أرفق بمحضر ملحق ينصّ على مادة تفسّر المصطلحات الواردة فيه من أجل تعريف "الموظف العمومي" الخاضع لأحكامه، فأصبح يطال "أي شخص يؤدي وظيفة عامة أو خدمة عامة (...) بما في ذلك أي منصب من مناصب السلطات الدستورية أو أي منصب تشريعي أو قضائي أو تنفيذي أو إداري أو عسكري أو مالي أو أمني أو استشاري". غير أنّ هذا التعريف لاقى اعتراضات نيابية تقوم على اعتبار أنه يجسد مخالفة للنصوص الدستورية المتعلقة بحصانة النواب والوزراء والرؤساء أثناء تأديتهم واجبهم الوظيفي، الأمر الذي قد يجعله عرضة للمراجعة والطعن تحت عنوان عدم جواز إلغاء مادة دستورية بقانون عادي إنما بتعديل دستوري. لكن في المقابل، رأى النائب ابراهيم كنعان أنّ هذا القانون يمثل "تقدماً نوعياً في مكافحة الفساد"، لافتاً إلى أنّ إعادة استثناء النواب والوزراء من خلال ربط محاسبتهم بجرم الإثراء غير المشروع بحصانة "الإخلال بالواجب الوظيفي" يعني أنّه لن تكون هناك محاسبة وأنّ القانون سيصبح لزوم ما لا يلزم".

وكانت الهيئة العامة قد أقرّت سلسلة من القوانين الأخرى، أبرزها اقتراح القانون الرامي إلى تعديل أحكام المادة 47 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، لجهة تكريس حق الموقوف في الاستعانة بمحام أثناء التحقيقات الأوّلية، وتصوير جميع التحقيقات بالصوت والصورة.

"الاخبار": قانون الإثراء غير المشروع يطال الوزراء والنواب أيضاً

ليس مبرّراً اللغط الذي أثير بشأن قانون الإثراء غير المشروع الذي أقرّ أمس. القانون حدّد في المادة ١١ منه عدم ربط جرم الإثراء غير المشروع بالحصانات المحدّدة في المادة ٧٠ من الدستور. وبالتالي، فقد وافق مجلس النواب بالأغلبية على أن يكون الوزراء والنواب والرؤساء، أسوة بالموظفين والقضاة، مشمولين بأحكام القانون. المادة التي علّقت اللجان المشتركة بتّها، تاركة الأمر إلى الهيئة العامة، كانت تشير إلى أنه «يعدّ جرم الإثراء غير المشروع خارجاً عن مفهوم الإخلال بالواجبات الوظيفية وخاضعاً لاختصاص القضاء العدلي». بعض النواب اعتبر حينها أن هذه المادة تتعارض مع مضمون المادة ٧٠ من الدستور، وبالتالي فإنّ إقرار القانون بصيغته الراهنة سيكون بمثابة تعديل دستوري، يوجب مساراً تشريعياً مختلفاً (جلسة مخصصة لتعديل الدستور).ذلك الموقف حمله تيار المستقبل إلى الجلسة العامة أمس، ليعيد النائب هادي حبيش التأكيد أن هذه المادة تتعارض مع الدستور، وينبغي استثناء الوزراء والنواب والرؤساء منها. كذلك، فإن نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي كان قد أشار إلى أنه أعدّ دراسة بشأن الحصانات، لكنّ الرئيس نبيه بري أصرّ على الفصل بين الأمرين. قال إنه «حاضر في أقرب وقت لعقد جلسة لتعديل الدستور ورفع الحصانات عن الجميع». لكنه سار بالتصويت على اقتراح القانون مادة مادة. التعديل الوحيد الذي طرأ على المادة ١١ يتعلق بإزالة عبارة الواجبات الوظيفية، لتخلص الصياغة إلى أن يعدّ جرم الإثراء غير المشروع جرماً جزائياً عادياً وخاضعاً لاختصاص القضاء العدلي. بالنسبة إلى الأغلبية بدا هذا التعديل زيادة في التأكيد على خضوع كل المسؤولين لقانون الإثراء غير المشروع، لكن بالنسبة إلى المستقبل كان ذلك استثناءً للوزراء والنواب. النائب هادي جبيش أكد، في تصريح له من المجلس، أن حصانة النائب دستورية، والإثراء غير المشروع جرم جزائي، والنص الحالي لم يطل رئيس الوزراء والوزراء». وفي محاولة للإيحاء بأن القانون قاصر عن إدانة كل المتورّطين في الإثراء غير المشروع، طالب بأن يطال القانون رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب والموظفين، لكنه ربط ذلك بتعديل الدستور، داعياً إلى تعديل دستوري لرفع الحصانات عن كل الناس.

"النهار": "حزب الله" عجل بالرد على بروباغندا نتنياهو انطلاقا من "بنك مخاوف"

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": "حزب الله" عجل بالرد على بروباغندا نتنياهو انطلاقا من "بنك مخاوف"

قبل نحو عامين، خرج رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرأي العام العالمي، بفعل إعلامي مشابه للفعل الذي أقدم عليه مساء الثلثاء، إذ تحدث عن مصنع ومخزن للصواريخ تابع لـ"حزب الله" في مكان حدده يبعد مئات الأمتار عن مطار بيروت الدولي، فالسؤال الذي شغل أذهان الراصدين لمسار المنازلة الدائمة والمتعددة النمط بين إسرائيل و"حزب الله"، لماذا هذا "الاستنفار" الذي بذله جهاز إعلام الحزب لكي ينظم هذه الجولة الاعلامية الواسعة بقصد الرد والنفي؟ يقول الخبير في قضايا الصراع على الحدود الجنوبية العميد المتقاعد أمين حطيط لـ"النهار" : وفق التقديرات الأولية والعاجلة، لم يكن أمام الحزب مجالا لتجاهل المزاعم الاسرائيلية من جهة، وتأخير الرد التوضيح من جهة أخرى. ويضيف: ثمة حاجة ملحة للرد العاجل، لأن نتنياهو بادر من على منبر الأمم المتحدة الى خطوة غاية في الخبث، عندما حذر بعد عرضه الخريطة المزعومة على الملأ (مكان المستودع والمصنع المزعوم بين الجناح والاوزاعي) وبين عنبر رقم 12 الذي كان انفجر في مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، مدخلا الى مشهد كارثي، طاول نصف العاصمة بالخراب والدمار .فهو (نتنياهو) من خلال هذا الربط أراد التلاعب بذاكرة سكان المنطقة وضواحي العاصمة وبأعصابهم، في مرحلة لم يغب عن وجدان الناس مشهد الرابع من آب وعصف ذلك الانفجار. أضاف: أمر آخر يبدو ان نتنياهو قصده من وراء هذه "البروباغندا" وهذه المسرحية الاعلامية المكشوفة، وهو التحضير لضربة على المنطقة المقصودة، من خلال أمور ثلاثة متدحرجة: الإيحاء بأن انفجار مرفأ بيروت وكأنه من كيانه وعقله العدواني. استخدام التعبير باللغة الانكليزية يعطي انطباعا لسامعه وكأن الانفجار في المكان عينه مؤكد حصوله. التذكير بإنفجار بلدة عين قانا واعتبار ان هناك أوجه شبه بين الانفجار الآتي في المكان المقصود، ذاك الانفجار الذي وقع قبيل أيام وذكرت روايات أنه ناجم عن انفجار مخزن ذخيرة. حيال خطورة عرض نتيناهو، وتلاعبه بالوقائع وتزييفه المعطيات، واستغلاله "الارهاب" الناجم عن انفجار المرفأ، وحيال الخوف من عمل عدواني اسرائيلي يقول العميد حطيط: كانت مبادرة اسراع الحزب الى الرد الميداني على النحو الذي فعله في العاشرة والنصف ليلا، اذ أحبط كل الجهود والأهداف الكامنة التي سعى إليها نتنياهو، او كان يعد المسرح الاعلامي والنفسي لانجازها، وامتصت أيضا مفاعيل الهجمة الاسرائيلية، وأكدت مجددا ان اسرائيل لا تتوانى عن اطلاق الاكاذيب وتزوير الوقائع. وبالاجمال، كان رد الحزب تدبيرا وقائيا دفاعيا وعاجلا، عنوانه العريض سحب الدوافع الاسرائيلية وابطال مزاعمها.

"النهار": تهديد لبنان بخسارة المطار بعد المرفأ على وقع الرد على ماكرون!

كتب احمد عياش في "النهار": تهديد لبنان بخسارة المطار بعد المرفأ على وقع الرد على ماكرون!

لم يكن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء الثلثاء على طبيعته عندما خرج عن النص الذي أعده لإطلالته التلفزيونية، والذي كان معدّاً للرد على المؤتمر الصحافي الاخير للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. فقد جاءه على نحو مفاجىء نبأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يعلن من على منبر الامم المتحدة في خطاب مسجّل: "الآن، هنا المكان الذي يمكن أن يحدث فيه الانفجار المقبل. هنا. هذا هو حي الجناح في بيروت. إنه بجوار المطار الدولي مباشرة. وهنا، يحتفظ حزب الله بمستودع أسلحة سري". وقالت اوساط شيعية مواكبة لـ"النهار" ان انفجار المرفأ ليس هو المعطى الوحيد الذي أملى ردة الفعل الفورية من "حزب الله" ، وإنما انفجار عين قانا الجنوبية في 22 أيلول. وتوقفت هذه الاوساط عند التجاهل الكامل من نصرالله للانفجار في هذه البلدة الجنوبية، والذي ما زال غامضا من حيث المعطيات. ولفتت هذه الاوساط الى ان قلق المناطق التي يهيمن عليها "حزب الله" هو المحرّك الآن لردود الفعل. وشبّهت ما جرى في محيط المطار بالامس بما حصل في عين قانا قبل أقل من عشرة أيام عندما نزل أنصار الحزب يهتفون "شيعة شيعة" رفضاً لأي محاولات لكشف حقيقة انفجار البلدة الجنوبية. في سياق متصل، اوردت شخصية شيعية بارزة عبر "النهار" الملاحظات الآتية: "1 - بعد المؤتمر الصحافي للرئيس الفرنسي، الشعب اللبناني بكل فئاته في حالة ذهول وغضب من الطبقة السياسية، والطاقم الحاكم، لأنها فاقدة لكل احترام او اعتبار في المجتمع العربي والدولي. 2 - ان اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب يؤكد ان الطاقم الحاكم اصرّ على تأكيد الوصاية الايرانية التي لا تقبل شراكة فرنسية معها. 3 - لقد اضافت فرنسا الى مآثر وانجازات الطبقة السياسية المنتفخة والمتورمة تبعية وفساداً، مأثرة وانجازاً جديداً هو ارتكاب "الخيانة الجماعية" بحق الشعب اللبناني والغدر بكل يد تمتد لمساعدة اللبنانيين واخراجهم من جهنم الطبقة السياسية. 4 - ايران ليست مؤهلة ولا هي تملك تفويضاً لطرد فرنسا من لبنان كما يحصل حالياً في زمن المبادرة الفرنسية. الرئيس الفرنسي يتجول في شوارع بيروت بين الاهالي ممثلاً مشروع حماية لبنان وانقاذه بينما لا يجرؤ اي مسؤول ايراني على النزول الى الشارع..

"الشرق": سرّ اتهام نتانياهو حزب الله بتخزين أسلحة قبل خطاب السيّد

كتب عوني الكعكي في "الشرق": سرّ اتهام نتانياهو حزب الله بتخزين أسلحة قبل خطاب السيّد

لا يمكن أن يكون الإتهام الذي وجّهه نتانياهو، رئيس وزراء العدو الاسرائيلي، من على منبر الأمم المتحدة، الى حزب الله بتخزين أسلحة في مكان قريب من السفارة الإيرانية، وبث صوَر للمخازن التي يخزّن فيها الحزب صواريخه وأسلحته التي لم يذكر نتانياهو أنواعها، مجرّد كلام بكلام، ومن حقنا أن نتساءل: أولاً: نبدأ بالإتهام الذي وجّهه السيّد الى رؤساء الحكومات السابقين، وهم الذين تولوا رئاسة حكومات ولم يكونوا ناجحين..

الجواب بسيط: فعلاً أنّ رؤساء الحكومات السابقين لم يكونوا ناجحين… لكن السيّد تناسى أسباب فشلهم في إدارة شؤون البلاد. فهل نسي السيّد أنّ تشكيل حكومة استغرقت سنة كاملة بالتمام والكمال من أجل عيني جبران باسيل، والإصرار على توزيره، وعلى اختيار الحقيبة التي يشاء، وهو الذي سقط في دورتين إنتخابيتين سابقتين..؟ ألم يكن الرئيس ميشال عون، صاحب الإصرار العنيد هو حليفكم… ثانياً: للتذكير فقط بحكومة الرئيس تمام سلام، التي بدأت مهامها مع بداية الثورة السورية، وهي صاحبة سياسة النأي بالنفس الواردة في بيانها الوزاري… فماذا فعلتم في عهدها؟ وهل يتذكر السيّد ما قاله بأنه سيرسل الآلاف الى سوريا، وهو على استعداد ليذهب بنفسه..؟ فهل تكون الحكومة فاشلة بسبب رئيسها، أم بسبب تصرفات سماحة السيّد؟ ثالثاً: يقول السيّد إنّ إيران ليست مسؤولة عن عرقلة تشكيل حكومة المهمة والإنقاذ التي حاول مصطفى أديب تشكيلها… نرد على السيّد ونسأله: مَن الذي يقرّر كيفية تشكيل أي حكومة في لبنان؟ حضرته أم حزبه العظيم أم إيران؟ رابعاً: تشكيل الحكومة وموافقة حزب الله عليها. لقد جرّبنا جميع أنواع الحكومات منذ اتفاق الطائف، وحتى يومنا هذا، ففشلت كل حكومات الوحدة الوطنية، وارتفع الدين العام الى 90 مليار دولار… وانهار القطاع الاقتصادي، وتعثّر القطاع المصرفي بدوره. وتعرقل تشكيل الحكومة، ونسأل السيّد هنا: لماذا لا يُسْمح لنا بإجراء تجربة حكومية جديدة، لمدة ثلاثة أو ستة أشهر… على أن تكون الكفاءة هي عنوان هذه التجربة؟ ونسأل: ألا يسمح الدين بذلك؟ ونضيف: إذا كنت يا سماحة السيّد حريصاً على حقوق المواطنين فماذا فعلتم من أجل عدم انهيار القطاع المصرفي؟ وماذا فعلتم بالنسبة للكهرباء؟ ؟ خامساً: تقولون إنّ إيران لا تتدخل في الشؤون اللبنانية. فلو كان هذا الامر صحيحاً وهو غير صحيح بالتأكيد، فلماذا تقدّم إيران 15 ألف صاروخ لـحزب الله.

"الشرق": فضائح صاروخيّة وقانونيّة

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": فضائح صاروخيّة وقانونيّة

الفضائح الصاروخيّة التي عايشناها ليل الثلاثاء الماضي عندما قرّر أمين عام حزب الله حسن نصرالله أن يردّ على رئيس وزراء العدو الإسرائيلي وحديثه عن مخازن صواريخ حزب الله في منطقة الجناح فنفّذ وبسرعة قصوى همروجة إعلاميّة أخذ فيها جحافل وسائل الإعلام والمراسلين والمندوبين، استخفّ بعقولهم وعقول المواطنين الذين جلسوا يتفرّجون على لعبة الحزب السخيفة ليقول لا يوجد صواريخ هنا، وكأنّ الذي يريد تخبئة صواريخ يخبّئهم فوق الأرض وعلى عيون الصحافيين!! وكالعادة احتاج حزب الله إلى تابعيه من الطوائف الأخرى فكان بيان تجمع العلماء المسلمين دفاعاً عن صواريخ حزب الله ومستودعاتها لتخبرنا أنّ المقاومة تمتلك صواريخ دقيقة تعرف أين تخزنها لحماية المدنيين الأبرياء لا لإيذائهم، ويعرف حزب الله أن اللبنانيّون لم يصدّقوه ولم يصدّقوا أمينه العام ولم يصدّقوا تجمّع العلماء غبّ الطلب، وأنّ اللبنانيّون يصدّقون أنّ الحزب يخزّن صواريخه في مستودعات تحت الأرض وبين المدنيين والأبرياء، فقط فليتذكر الحزب انفجار عين قانا وأكذوبة تخزين أسلحة لم تنفجر منذ 14 عاماً بس بين بيوت الأبرياء والآمنين، وأنّه انتزع من المواطنين هواتفهم وهدد بتكسير الكاميرات التي تصور ما يحدث، وفهم الجنوبيّون رسالة التهديد بالتزام الصمت، فشاهدنا من يدّعي أنّ ما حدث كان مجرّد غطيطة!! أمّا فضيحة الفضائح التي نالت من اللبنانيين بالأمس وأصابتهم بالذّهول خصوصاً وأنّهم يطالبون منذ عقود بإقرار قانون مساءلة للمسؤولين والوزراء والنواب وكلّ من يعمل في شأن عام، فوجئوا بالأمس بإقرار المشكوك في ثرواتهم وذممهم قانوناً لا يطالهم ولا يسألهم من أين لكم هذا، بل أقرّوا قانوناً يحاسب المواطن اللبناني ويسأله من أين لك هذا، على الرغم من معرفتهم بأنهم أوصلوا هذا المواطن إلى أسفل سافلين!!

اقتراب بدء التفاوض "غير المباشر" على ترسيم الحدود

أشارت "الأخبار" إلى أنه بعدَ انتظار استمرّ أكثر من عشر سنوات لرحلة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلّة، بمباحثات قادَها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، انتهت إلى الاتفاق على الإطار التفاوضي الذي فرضه لبنان الرسمي كقاعدة لانطلاق التفاوض، من المرجّح أن يُعلِن بري اليوم هذا الأتفاق، قبيل أسبوعين من وصول مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر إلى بيروت.

وفي اليومين الماضيين، زار عين التينة كل من قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» اللواء ستيفانو ديل كول، والمنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وتداولت معلومات عن أن كوبيتش وديل كول التقيا الرئيس بري من أجل وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق قبلَ الإعلان عنه. هذا الإعلان يعني أن لبنان صار قاب قوسين أو أدنى من بدء التفاوض غير المباشر على الترسيم، برعاية الأمم المتحدة وحضور الوسيط الأميركي، فيما يتوقّع أن تنطلق المفاوضات بعد زيارة شينكر.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" إن الإطار لا يزال كما هو بالنسبة الى تلازم الترسيم بين البر والبحر، ورعاية الأمم المتحدة وعدم تحديد مهلة زمنية، كمبادئ عامة، مع اجراء بعض التعديلات على آلية التنفيذ بما لا يمس بجوهر الإطار.

وأفادت "الأخبار" بأن الإعلان عن الاتفاق يعني انتقاله من عهدة الرئيس بري إلى قيادة الجيش والحكومة ورئاسة الجمهورية، بحيث سيكون الجيش هو الطرف الممثل للبنان في المفاوضات، وسيرفع بدوره التقارير الى الرئاستين الأولى والثالثة للاطلاع على مسار التفاوض، من أجل اتخاذ القرارات في هذا الشأن. وبالإعلان عن هذا الاتفاق يكون لبنان قد دخلَ معركة استرجاع حقوق وتثبيتها براً وبحراً، وهي عملية صعبة ومعقدّة قد تأخذ سنوات، خاصة أن واشنطن تستخِدم في الموازاة سيف العقوبات من أجل الضغط على لبنان وانتزاع تنازلات منه في هذا الملف.

ورأت "الأخبار" أنه لم يكُن عابراً ولا صدفة أن يفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية (أوفاك) عقوبات على المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل بعد فترة وجيزة من الوصول إلى اتفاق الإطار (شهر تموز الماضي)، ويرد المكتب السياسي لحركة أمل على هذه العقوبات رابطاً بينها وبين ملف الترسيم. هذا الواقع يفرض على لبنان أن لا يُسلّم بالوساطة الأميركية أو أن يتعامل معها على نحو إيجابي، في ظل بلوغ الهجمة الأميركية على لبنان والمقاومة ذروتها، عبرَ فرض عقوبات صارمة وتجفيف الدولار من البلد وإطباق الحصار عليه، والعمل والضغط لأجل وضع حزب الله على قائمة الإرهاب في شتى أنحاء العالم. ولا يجوز لأي فريق في الداخل أن يتعامل مع ملف التفاوض على ترسيم الحدود البحرية والبرية كورقة للتنازل أمام الولايات المتحدة، سواء لنيل رضاها أو للإفلات من العقوبات، لأنه واحد من الطرق الأساسية لاسترجاع كامل الحقوق، سواء بالنسبة إلى الأراضي في البر أو المساحة الكاملة بحراً.

النهار": بري يعلن اليوم مسار "الترسيم" لا تلازم بين البرّي والبحري!

كتبت غادة حلاوي في "النهار": بري يعلن اليوم مسار "الترسيم" لا تلازم بين البرّي والبحري!

تقول معلومات ان الساعات المقبلة ستشهد تواصلاً بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، لإستكشاف مرحلة ما بعد خطاب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرد عليه محلياً. وحسب المعلومات فإن عون لا يبدو في وارد تكرار التجارب السابقة الفاشلة في موضوع التكليف وان الاستمهال هو في مصلحة هيبة الدولة ومسار تشكيل الحكومة. في هذا الوقت ينتظر اعلان موقف متقدم حول ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل ومن المتوقع أن وفداً أميركياً رفيعاً سيصل إلى لبنان عما قريب، للشروع في المفاوضات وأن بري سيعلن عصر اليوم عن خطوات جديدة في مسار الترسيم. وطالما أن لبنان كان ينتظر الرد الاسرائيلي على شروطه بالتفاوض برعاية اميركية تحت مظلة الامم المتحدة وتلازم مساري الترسيم البري والبحري وعدم تحديد سقف زمني للترسيم، فان مجرد وصول الوفد والاعلان عن تقدم ما يعني حكماً وجود موافقة اسرائيلية على المطلب اللبناني ليبقى الدخول في تفاصيل المواعيد الزمنية لتلك المفاوضات وجدول الاعمال. مصادر متابعة توقعت أن الجانب الاميركي سيتمسك بمفاوضات على اساس خط "هوف" وان لبنان قد لا يصر مجدداً على تلازم الترسيم البري مع البحري. خطوة الشروع في مفاوضات الترسيم تدفع البعض الى التفاؤل والبناء عليها لتخفيف الضغط الاميركي عن لبنان. ثمة من يرى ان لا حل امام الفرنسيين إلا التمسك بمبادرتهم واعادة تزخيمها من جديد ما يستوجب أن تكون مبنية على أسس متينة وإنضاجها مع الخارج اي الاميركيين، خصوصاً أن المسؤولين الفرنسيين كانوا ابلغوا "حزب الله" خلال المشاورات الماضية ان العقوبات الاميركية موجهة ضد تحركهم في لبنان وانهم ابلغوا الطرف الاميركي بهذا الامر. قالها نصرالله لماكرون في خطابه الاخير: "إذا اردت ان تعرف من الذي عطل مبادرتك فابحث عن الاميركيين".

تعديل تعرفة المستشفيات

توقفت الصحف عند إعلان المركز الطبي في الجامعة الاميركية في بيروت انه ابتداءً من اليوم سيسعر الدولار على أساس 3900 ليرة للدولار، وليس على أساس 1500 ليرة..

وأعلن وزير الصحة الاسبق محمّد جواد خليفة ان المستشفيات ستسعر على أساس 3950 ليرة للدولار الواحد.

تحويلات إلى سويسرا

لاحظت "اللواء" أن المناوشات بين وزيري الطاقة السابقين ندى البستاني وسيزار أبي خليل (وكلاهما من التيار الوطني الحر) استمرت لجهة تحويل أموال إلى الخارج.

ونقلت "اللواء" عن رئيس المرصد اللبناني لمكافحة الفساد شارل سابا قوله لـ (M.T.V) إن بستاني أجرت تحويلين من مصرفين لبنانيين أوائل كانون الثاني 2020 إلى بنك سويسري، على أساس ان في التحويلين يظهر رقم الحساب وتاريخ التحويل.

وأكد سابا ان من حولوا الاموال إلى الخارج ليس فقط سيزار أبي خليل أو ندى بستاني أو غيرهما من أعضاء التكتل أو المتعهدين بل من معظم القوى النافذة من سياسيين ومصرفيين وإعلاميين وهذا باعتراف حاكم مصرف لبنان بالتعميم رقم 154.

"الاخبار": كهرباء لبنان تتاجر بالفيول!

كتبت آمال خليل في "الاخبار": كهرباء لبنان تتاجر بالفيول!

تلتمس المؤسسة الأكثر كلفة على الدولة، من الدولة نفسها تقسيط الرسوم والضرائب المتوجبة عليها أو حسمها من البدلات المتوجبة على استهلاك الكهرباء للإدارات والمؤسسات العامة، خلافاً لأحكام قانون المحاسبة العمومية الذي يمنع المقاصة بين المطلوبات والإيرادات. علماً بأن حصة دعم كهرباء لبنان من الدين العام، بموجب سلفات خزينة بين ١٩٩٧ و٢٠٢٠، بلغ حوالى ٣٤,٥ مليار دولار، وفق المدير العام السابق للاستثمار في وزارة الطاقة غسان بيضون. وتضاف إليها كلفة بناء المعامل وتطوير الشبكات والاستملاكات وأعباء المستشارين لوضع الخطط وتطويرها وأتعاب الاستشاريين لوضع دفاتر الشروط والإشراف وإبداء الرأي وتقييم العروض (...) لتصل إلى نحو ٤٠ مليار دولار. ومع الفوائد المحتسبة، ترتفع هذه الحصة حوالى عشرة مليارات دولار إضافية. فأين تذهب مليارات الدعم في ظل التقنين القاسي والأزمة المستمرة في توفير الفيول؟ الشكوك بالهدر يعززها العرف الذي أرسته المؤسسة ببيع الفيول خاصتها إلى منشآت النفط ومؤسسة كهرباء قاديشا (ذات الإدارة الخاصة)، فيما تشكو من نقص الفيول لتشغيل المعامل. ففي كتاب يعود إلى حزيران 2018، وجهت إدارة منشآت النفط في الزهراني وطرابلس كتاباً إلى وزير الطاقة ترجو الموافقة على تسليمنا من كهرباء لبنان كمية 6 آلاف طن متري من مادة الفيول، ونحن على استعداد لتسديد ثمنها نقداً بعد تحديد كلفتها من قِبل المديرية العامة للنفط كما جرت العادة. وافق الوزير حينها سيزار أبي خليل قبل أن توافق المؤسسة وتسلم الفيول من الباخرة هافانيا فيكتوريا بكمية أربعة آلاف طن متري إلى معمل الزهراني. فهل تملك المؤسسة صلاحية البيع؟ مصدر مسؤول في كهرباء لبنان أوضح لـ "الأخبار" أن كهرباء لبنان تطبّق في هذا الخصوص تعليمات وزير الطاقة الذي تتم عملية البيع وقبض الثمن بموافقته. ولكن، إلى أين تذهب بدلات البيع إذا كان النظام الداخلي للمؤسسة لا يلحظ هذا النوع من الواردات؟ سألت السؤال نفسه من دون الحصول على إجابة، قال بيضون في إشارة إلى مراجعة وجّهها في هذا الخصوص عندما كان مديراً عاماً للاستثمار قبل أشهر. ونظراً إلى وتيرة العمل في المؤسسة، فعلى الأرجح عدم معرفة وجهة الأموال. إذ إن مكاتب التدقيق لا تزال تدقق في حسابات عام 2012 وسط نقص في البيانات منها جردة مخزون وحركة المحروقات، أو تضارب في البيانات كما يحصل في بواخر الطاقة التي تسجل عدّادين، الأول للشركة المشغلة والثاني للدولة.

أسرار وكواليس

النهار

 يتم التداول بصور شاحنات محمّلة موادا تثير الشكوك انطلقت من الساحل صعوداً إلى منطقة جبلية مطلة على الساحل اشتراها أحد المقربين جداً من حزب بارز، ما دفع رؤساء بلديات المنطقة إلى التواصل مع مرجعياتهم السياسية ومتابعة هذا الأمر تفاديا لأية خطورة مرتقبة.

 يجري نهاية كل شهر صرف عدد من موظّفي المصارف، ويشير أحد المعنيين إلى أنّ ذلك قد يتفاقم في مرحلة لاحقة إذا استمرّت الأمور على ما هي عليه، لأنّ معظم المصارف بدأت تعمل على طريقة تصريف الأعمال لا أكثر ولا أقل.

يقول احد المصرفيين القدامى ان القطاع المصرفي لا بد ان يسترجع عافيته ولو بعد 4 او 5 سنوات من اليوم.

الجمهورية

سخر دبلوماسي غربي من رهان بعض اللبنانيين على نتائج إستحقاق كبير في دولة كبرى سيجري في وقت قريب.

إقترب مشروع مالي ينفّذ منذ فترة قصيرة بعيداً من الأضواء من نهاياته وسيكشف الكثير مما كان غامضاً.

سخرت أوساط سياسية من حصر أحد القوانين بفئة معيّنة من الموظفين وحماية ذوي النفوذ والحصانات منه.

اللواء

اقتصرت اتصالات دبلوماسي روسي معروف، على جهة لبنانية واحدة، في ما خصّ دور منتظر لبلده..

سجّل نائب من 14 آذار أن تياراً حاكماً، سجّل نقاطاً على مرجع كبير، في الجلسة التشريعية!

تعززت الإجراءات الأمنية في منطقة في عين العاصفة على غير مستوى، بما في ذلك حزبياً وبلدياً..

نداء الوطن

تنسّق مرجعيتان دينيتان مسيحيتان في ما بينهما لاتخاذ مواقف من القضايا المصيرية وجمع أكبر قدر من المؤيدين للموقف السيادي.

تحدّثت مصادر متابعة عن لقاء جمع أخيراً رئيس "التقدمي" وليد جنبلاط مع النائب المستقيل مروان حمادة بعد فترة من القطيعة بينهما.

رُصدت عمليات شراء متزايدة للدولار من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، تحسباً لمرحلة "رفع الدعم" ولما سيعقبها من ارتفاع جنوني بسعر الدولار.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 تشرين الأول 2020 08:51