21 أيلول 2020 | 23:29

منوعات

كاميرا على "القائمة السوداء" الاميركية.. تتجسّس على طلاب بريطانيا!‏

كشفت تقارير صحفية بريطانية أن الحكومة تلجأ إلى كاميرات مراقبة صينية الصنع، سبق أن ‏وضعتها الولايات المتحدة على القائمة السوداء بسبب "إساءة استخدامها" من جانب بكين.‏

ووفقا لتقرير صحيفة "غارديان"، فإن حكومة بريطانيا توسعت في استخدام كاميرات المراقبة ‏الحرارية التي صنعتها شركة "هيكفيجن" مؤخرا، بذريعة مراقبة انتشار فيروس كورونا ‏المستجد، حيث استعانت بها في مدن عدة، وثبتتها في مراكز الترفيه حتى دورات المياه في ‏المدارس.‏

وكان استخدام كاميرات المراقبة في الأماكن العامة محور نقاش جدلي ساخن في البرلمان ‏البريطاني العام الماضي، بعد حملة انتقادات غاضبة بشأن انتهاك خصوصية البريطانيين.‏

وفي وقت سابق، أثارت الكاميرات المذكورة مخاوف وكالات الاستخبارات الأميركية، التي ‏أشارت إلى إمكانية استخدامها من قبل الاستخبارات الصينية للتجسس وجمع المعلومات والبيانات ‏من أي مكان، ثم إرسالها إلى بكين

واعتبر الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن جيمس لويس، أن الحكومة ‏الصينية يمكنها أن تجمع معلومات عن أي شخص إذا جرى استخدام هذا النوع من الكاميرات.‏

وبقي القلق من التجسس الصيني على حاله، رغم نفي "هيكفيجن" إرسال البيانات التي تجمعها ‏كاميراتها إلى الحكومة المركزية في بكين.‏

وحسب "غارديان"، فإن الكاميرات محل الجدل تستخدم على نطاق واسع في بريطانيا، إذ تعمل ‏أكثر 1.2 مليون وحدة منها في عموم البلاد.‏

واستشهدت الصحيفة بمناطق عدة من لندن، مثل كينغستون وتشلسي، ومدينة تشيلمسفورد إلى ‏الجنوب الشرقي من بريطانيا، ومدينة غيلفورد جنوبي البلاد، وفي كوفنتري وسط بريطانيا، وفي ‏منطقة مول فالي ناحية الجنوب، وفي مدن ومقاطعات أخرى.‏

وفي نورفولك شرقي بريطانيا، تظهر بيانات أن الكاميرات تم تركيبها في دورات المياه بمدرسة ‏ثانوية، بهدف "تأمين الصحة والسلامة الشخصية للطلاب ولمنع عمليات التخريب".‏

والعام الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أن "هيكفيجن" واحدة من عشرات الشركات الصينية ‏المتورطة في انتهاكات حقوقية، وتم إدراجها في قائمة عقوبات تمنعها من شراء قطع غيار ‏ومكونات أميركية دون ترخيص خاص.‏

كما أدرجت وزارة الدفاع الأميركية الشركة في قائمة الكيانات التي يملكها أو يسيطر عليها الجيش ‏الصيني.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

21 أيلول 2020 23:29