20 أيلول 2020 | 08:12

أخبار لبنان

المأزق على حاله.. ومواقف دولية ضاغطة

كتبت صحيفة "النهار" تقول: عكس المشهد الحكومي في بداية عطلة نهاية الأسبوع اندفاع ‏الجهود الديبلوماسية الدولية لمنع انهيار الفرصة الأخيرة لولادة حكومة مصطفى اديب بدءا ‏بباريس المعنية الأولى والأساسية بانقاذ مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من الفشل الذي ‏تعاظمت احتمالاته في الأيام الأخيرة . ‏

وإذ بدا الواقع السياسي الداخلي غارقا في مراوحة سلبية امام جدار الانسداد الذي بلغه المأزق ‏الحكومي العالق بدا مثيرا للغرابة ان أي فريق سياسي افتقر الى ابداء تقديرات دقيقة حيال ما ‏يمكن ان يحصل في الساعات المقبلة او الأيام القليلة المقبلة في صدد المأزق الحكومي العالق عن ‏وقوف الرئيس المكلف مصطفى اديب في نقطة حاسمة بين الاعتذار او تمديد التريث أياما ‏إضافية . ولكن البيان المقتضب الذي صدر امس عن الاجتماع الذي عقده رؤساء الحكومات ‏السابقون مساء الجمعة في "بيت الوسط" ترك انطباعات بأن الاتجاه هو الى مزيد من التريث ‏والاستجابة للمبادرة الفرنسية ولكن من دون التنازل عن المعايير التي وضعها الرئيس المكلف ‏لتشكيلته الحكومية‎.‎

وبرز ذلك من خلال حض الرؤساء السابقين للرئيس المكلف "على التمسك بصلاحياته كاملة ‏لجهة تأليف الحكومة في اسرع وقت بالتشاور مع فخامة الرئيس وتحت سقف القواعد ‏المنصوص عنها في الدستور". وتستبعد أوساط سياسية معنية بالمساعي الجارية احداث أي خرق ‏قريب من شانه الإضاءة على خريطة الطريق المقبلة سواء من خلال المضي مجددا في استكمال ‏تشكيل حكومة مصطفى اديب او من خلال تبين افق آخر علما ان الاحتمال الأول لا يزال على ‏الطاولة الان ومن غير المعروف ما اذا كان اديب حدد لنفسه موعدا نهائيا للاعتذار اذا تبين ان ‏شيئا لم يتبدل في المأزق‎.‎

ومع ذلك بدا واضحا ان وتيرة القلق من التداعيات التي سيرتبها اعتذار الرئيس المكلف في حال ‏بلوغ مهمته حافة الانهيار النهائي قد تصاعدت فرنسيا ودوليا. اذ ان مجموعة الدعم الدولية من ‏اجل لبنان أصدرت مساء امس بيانا يلاقي الموقف الفرنسي وحضت فيه القادة السياسيين ‏اللبنانيين على إعطاء تشكيل حكومة فاعلة وذات صدقية الأولوية . وأفاد البيان بانه "إدراكا (من ‏المجموعة) بان على القادة اللبنانيين التحرك لتلبية حاجات لبنان العديدة تحث مجموعة الدعم ‏الدولية كل القادة السياسيين على العمل بشكل حاسم وبروح من المسؤولية ومن خلال إعطاء ‏الأولوية لمصلحة لبنان الوطنية لتشكيل حكومة فعالة وذات صدقية على وجه السرعة من اجل ‏مباشرة الإصلاحات الكفيلة بمعالجة التحديات التي تواجه لبنان وتلبية التطلعات والحاجات ‏المشروعة التي عبر عنها الشعب اللبناني‎ ".‎

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية انييس فون دير مول أعلنت في افادة صحافية ‏يومية امس انه "في وقت يواجه لبنان ازمة غير مسبوقة فان فرنسا تأسف لعدم التزام الساسة ‏اللبنانيين بتعهداتهم التي اعلنوها في الأول من أيلول الحالي وفقا للإطار الزمني المعلن ". ‏وأضافت " نحض كل القوى اللبنانية على الاضطلاع بمسؤولياتها والموافقة من دون تأخير على ‏التشكيلة التي رشحها مصطفى اديب لحكومة مهمات تقدر على تنفيذ الإصلاحات اللازمة للوفاء ‏بتطلعات الشعب اللبناني‎".‎



النهار

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 أيلول 2020 08:12