2 أيلول 2020 | 19:13

مجتمع

‏ زيادة ملحوظة بإصابات كورونا بين الأعمار الصغيرة

‏ زيادة ملحوظة بإصابات كورونا بين الأعمار الصغيرة

استعرض المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، ‏من خلال مؤتمر صحفي، أحدث تطورات مرض كوفيد-19، حيث عرضت ‏المنظمة المستجدات الخاصة بالوضع الإقليمي، والإرشادات لعودة المدارس، وتزايد ‏حالات الإصابة في الإقليم‎.‎

وأوضحت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية، أن ‏إقليم شرق المتوسط بلغ مرحلة جديدة تبعث على القلق، بوصول أعداد الحالات فيه ‏إلى مليوني حالة، حيث زاد العدد التراكمي للحالات في الإقليم ليصل 1,936,221 ‏حالة، في حين بلغ عدد التراكمي للوفيات 51,326 وفاة‎.‎

يشار الى أن فيروس كورونا المستجد أودى بحياة 857,824 شخصا على الأقل ‏منذ أن ظهر في الصين في ديسمبر، بحسب تعداد أعدّته وكالة "فرانس برس"، ‏الأربعاء، استنادا إلى مصادر رسمية‎.‎

وتم تسجيل أكثر من 25,807,000 إصابة مثبتة بينما تعافى 16,842,600 ‏شخص على الأقل‎.‎

في هذا السياق، أشارت الدكتورة داليا سمهوري، مديرة برنامج الاستعداد للطوارئ ‏واللوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية، أن عودة الدراسة مرة أخرى لا ‏تعني وجود الطلاب في المدارس، لكن يمكن مواصلة الدراسة إلكترونياً‎.‎

وأوضحت الدكتورة داليا سمهوري لـ"العربية.نت" أن قرار عودة المدارس يرتبط ‏بشكل كبير بالوضع الوبائي في كل بلد، وقدرة كل نظام صحي في الدولة على تتبع ‏المصابين والمخالطين، إلى جانب استعداد المؤسسات التعليمية، وتوفر النظافة ‏والعوامل الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعي، فهو العامل الأساسي الذي يحدد ‏مدى إمكانية الدولة على تحديد انتشار الفيروس، فهناك بعض الدول التي قامت ‏بالفعل بإعادة فتح المدارس وشهدت ارتفاعا مرة أخرى بأعداد الإصابات وانتشار ‏الفيروس‎.‎

وأشارت الدكتورة داليا سمهوري، أن المنظمة قامت بتحليل الكثير من البيانات من ‏الدول المختلفة، ولاحظت الزيادة في أعداد الإصابات ضمن الفئات الصغيرة وهي ‏زيادة ملحوظة، كما أنه تمت ملاحظة زيادة في الإصابات بفيروس كورونا بين ‏الفئات العمرية الصغيرة حتى 4 أعوام ومن 5 إلى 10 أعوام وحتى عمر 24‏‎.‎

لذلك يرتبط قرار العودة إلى المدارس بالوضع الوبائي لكل دولة، وقدرة النظام ‏الصحي لكل دولة على تتبع المصابين والمخالطين، والقدرة على توفير الأماكن في ‏المستشفيات واستيعاب الموقف، كما يجب أن تتوفر المرونة لدى المدارس في ‏التعامل مع الموقف من خلال توفير ممرضين في المدارس لرصد الحالات حال ‏إصابتها، وذلك إلى جانب البرامج الغذائية والتطعيمات، بحسب سمهوري‎.‎

وحول مدى تطور الفيروس، أوضحت الدكتورة رنا الحجة، أن الكثير من ‏الفيروسات الموجودة يكون لها تطور جيني كل عام مثل فيروس الأنفلونزا، لكن ‏هذا لا يحدث مع كل الفيروسات، فهناك فيروسات تتغير خصائصها بشكل ضعيف ‏مثلما لاحظنا في فيروس كورونا المستجد، كما أنه يتم عمل تحاليل جينية على ‏فيروس كورونا أجريت على 100 ألف شخص وأثبتت أنه يوجد تحول خفيف جداً، ‏ويتم مراعاة هذه البيانات خلال تطوير اللقاحات‎.‎

أضافت أنه هناك إسراع في عمل التجارب السريرية لإيجاد اللقاح، وأنه هناك 15 ‏لقاحا دخلت فعلياً في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وفي هذه المرحلة تتم ‏التجارب على الآلاف من المتطوعين‎.‎

وأوضحت الدكتورة رنا الحجة لـ"العربية.نت" حول المخاطر التي يمكن أن تحدث ‏للأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا أكثر من مرة، أن مرض كوفيد-19 بعد ‏ما تتم الإصابة به يصبح المريض لديه مناعة ضد الفيروس، ولكن هذه المناعة ‏ليست دائمة لدى كل الأفراد بنفس النسبة. وفي الوقت الحالي الحالات التي يتم ‏تسجيلها التي تمت إصابتها بالفيروس أكثر من مرة، وهي قليلة جيداً، وذلك بسبب ‏أن غالبية من يصابون بالتهاب أولاً وبعدها يكون لديهم مناعة، وهي التي تمنع ‏حدوث التهاب آخر، ولكن في بعض الحالات وحالات قليلة جداً، ممن أصيبوا ‏بالمرض‎.‎

وفي هذه الحالات يكون العلاج هو نفس العلاج المتبع مع 80% من حالات ‏الالتهاب. أما الحالات البسيطة مثل الرشح والحرارة وفي هذه الحالات لا تعتمد ‏أدوية معينة في العلاج، والحالات التي تحتاج إلى علاج تكون عادة حالات ‏متوسطة الخطورة أو شديدة الخطورة‎.‎



العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 أيلول 2020 19:13