27 آب 2020 | 08:02

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

48 ساعة لماكرون في بيروت: هل يحصل الاختراق؟

الجمهورية

عضّ أصابع يسبق ماكرون.. إسرائيل تهدّد... وشكوى لبنانية

اللواء

"الدفاع الأعلى" مكان الحكومة.. وبعبدا تدعو الحريري لاقتراح أسماء من المجتمع المدني!

الراعي لحكومة على غرار الستينيات والإحتكام إلى الدستور.. ومجتمع المتطوعين يستأثر باهتمام العالم

نداء الوطن

السلطة تتهرّب من "التدقيق الفرنسي" وتتحضّر لـ"بهدلة" ماكرون

8 آذار "مربكة"... وبري مستاء من باسيل

الأخبار

تعميم جديد لسلامة: دولار قروض الشركات بـ4000 ليرة! رئيس الحكومة مطلع الأسبوع؟

الشرق الأوسط

ماكرون في لبنان الاثنين للدفع بـ"حكومة إنقاذ"

الحريري لن يسمي مرشحاً لرئاسة الوزراء قبل تحديد موعد الاستشارات النيابية

الشرق

الراعي: لسنا عملاء..ولتجمع الدولة السلاح غير الشرعي

الدستور هو الأساس والمطلوب حكومة طوارىء

الديار

ماكرون عائد الثلاثاء : فرصة جديدة لفتح ثغرة بجدار الازمة وتأكيد على التغيير

بعبدا تتوقع تنشيط المشاورات ولا تستبعد الاستشارات مطلع الاسبوع

حرب كورونا : تمديد "التعبئة" لنهاية العام ومفاوضات لفتح البلد بشروط صارمة

-----------------

الحريري يربك "8 آذار"... ولن يفصح عن أي مرشح إلا في قاعة الاستشارات النيابية

لاحظت مصادر مواكبة لمستجدات الملف الحكومي لـ"نداء الوطن" أنّ "سحب الرئيس سعد الحريري ورقة ترشيحه من بازار "الابتزاز العوني" أربك قوى 8 آذار وأعاد حشرها في الزاوية".

وأكدت المصادر أنّ "الرئيس ميشال عون يسعى بعد إحراج الحريري وإخراجه من دائرة المرشحين إلى إعادة حشره مجدداً بمسألة تسمية رئيس مكلف يحظى بتغطيته"، كاشفة أنّ "الحريري لن يفصح عن إسم أي شخصية لرئاسة الحكومة وكتلته لن تسمي أي مرشح إلا في قاعة الاستشارات النيابية الملزمة"، مشيرةً إلى أنّ "ذلك زاد من إرباك قوى 8 آذار وسط استمرار محاولات جسّ النبض لإقناع الحريري بالعدول عن قرار العزوف عن الترشّح بغية تجنّب تكرار تجربة حسان دياب الفاشلة".

وأوضحت مصادر سياسية لبنانية واسعة الاطلاع لـ"الشرق الأوسط" أن الحريري لن يدخل في بازار الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الحكومة، ما لم يبادر عون إلى تحديد موعد لإجراء الاستشارات النيابية المُلزمة.

وإذ توقفت "الجمهورية" عند البيان الصادر عن الرئيس سعد الحريري، واعلانه بأنّه ليس مرشحاً لرئاسة الحكومة، رأت أنّ ذلك، وبحسب تأكيدات العاملين على خط المشاورات الداخلية حول الملف الحكومي، لا يعني أنّه اصبح خارج نادي المرشحين، بل على العكس من ذلك، فهو، اي الحريري، ما زال وحيداً في هذا النادي، وكل الاسماء التي تمّ تداولها ليست جدّية، وبالتالي فلننتظر بعض الوقت، خصوصاً انّ باب المشاورات ما زال مفتوحاً ولم يُقفل بعد.

وعلمت "الجمهورية" انّ الساعات التي تلت صدور بيان الحريري، شهدت حركة اتصالات مكثفة على مختلف الخطوط، ولاسيما بين عين التينة وبيت الوسط، وكذلك بين الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر"، بالتوازي مع تواصل حول الملف الحكومي بين باريس وبيروت، جرى التأكيد خلاله على الحماسة الفرنسية ذاتها التي عبّر عنها الرئيس الفرنسي، لإنضاج الملف الحكومي في لبنان سريعاً، وتشكيل حكومة برئاسة الحريري، بحجم الوضع الذي بلغه لبنان، ومتطلبات الاصلاح، ومحصّنة بتأييد الشريحة الاوسع من اللبنانيين.

"الشرق الاوسط": الحريري لن يسمّي مرشحاً للحكومة قبل تعيين الاستشارات النيابية

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": الحريري لن يسمّي مرشحاً للحكومة قبل تعيين الاستشارات النيابية

كشفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع أن زعيم تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق لن يدخل في بازار الأسماء المرشّحة لتولي رئاسة الحكومة ما لم يبادر رئيس الجمهورية ميشال عون إلى تحديد موعد لإجراء الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة. وقالت لـ"الشرق الأوسط" إنه لن يبدّل موقفه لقطع الطريق أمام إقحام البلد في لعبة المناورات السياسية مع أنه لا يحتمل إضاعة الوقت في ضوء المهمات الملحّة التي تقع على عاتق الحكومة الجديدة وأولها الشروع في إعادة إعمار الأحياء التي دمّرها الانفجار وحوّل العاصمة إلى مدينة منكوبة. وشدّدت المصادر السياسية نفسها على أن المسؤولية في تأخير ولادة الحكومة تقع على عاتق عون وحده قبل السؤال عن مواقف القوى السياسية، وهي دعته إلى الإقلاع عن إطلاق المواقف الشعبوية، وتحديداً بالنسبة إلى التعويض على المتضررين من انفجار مرفأ بيروت. وسألت عون من أين سيؤمّن المال المطلوب لبدء إعادة إعمار المناطق المتضرّرة والمنكوبة في بيروت، ما دام أن المساعدات الدولية مرتبطة بتشكيل حكومة ببرنامج عمل إصلاحي وإعماري، وهذا ما يشدّد عليه المجتمع الدولي الذي لا يزال يحصر مساعداته بالجانب الإنساني؟ وقالت المصادر نفسها إن مشكلة عون تكمن في أنه يعطي الأولوية لإعادة تعويم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. واستغربت المصادر ما أُشيع أخيراً بأن الحريري يدعم ترشُّح سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة نواف سلام في العلن ولا يؤيّده سراً، وقالت بأنه أول من رشّحه لتولّي رئاسة الحكومة بعد استقالته في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأكدت أنه عاد ورشّحه في لقاءاته مع كبار المسؤولين الفرنسيين، وأيضاً لدى استقباله مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل. ورأت أن السفير سلام لن يكون حسان دياب آخر، وقالت إنه ليس من الذين يفرّطون بموقعه وبسمعته دولياً وعربياً، وبالتالي لن يُقحم نفسه في مغامرة غير محسوبة النتائج لأن همّه في مكان آخر يبقى محصوراً في خدمة بلده لأن لا معنى لانضمامه إلى نادي رؤساء الحكومات ما لم تتوافر شروط النجاح للانتقال بلبنان ولو على مراحل من التأزُّم إلى الانفراج. ورأت أن التوافق على اسم سلام يتوقّف على تأييده من الثنائي الشيعي لأن اعتراضه على تسميته يعيق توفير الدعم له، وعزت السبب إلى أن مقاطعته للحكومة يدفع باتجاه عودة الاحتقان بين السنة والشيعة.

"النهار": انتهت لعبة تغطية الاحتلال ...

كتب علي حماده في "النهار": انتهت لعبة تغطية الاحتلال ...

أحسن الحريري صنعاً بالخروج من لعبة الابتزاز السياسي الذي يمارسه "حزب الله" وميشال عون كلّ على طريقته. الأول يبحث عن واجهة لاستمرار سيطرته على البلاد، والثاني يبحث عن تصفية حسابات صغيرة وشخصية فيما عهده تحوّل الى ركام أين منه ركام تفجير مرفأ بيروت. لقد أحسن الحريري صنعاً عندما أخرج نفسه من لعبة لم يعد احد في لبنان يملك القدرة على ممارستها، ومن دور وحدهم العملاء يمكنهم ان يلعبوه بعد. فتغطية سيطرة "حزب الله" على الدولة، ومؤسساتها، وعلى القرار السيادي، واستمرار معادلة الاحتكام الى السلاح والقوة، والإرهاب والترهيب، مهمة مستحيلة بالنسبة الى القوى التي لا يمكنها ان تكون مطيّة للحزب الذي كان وسيبقى الحزب الذي قتل رفيق الحريري، وسائر الشهداء، ولم يتوقف يوما عن تدمير الدولة، والنظام، ونمط العيش اللبناني بشكل منهجي. ما سبق قوله هو ما أوصل البطريرك بشارة الراعي الى خلاصة مفادها ان الأمور لا يمكن ان تستمر على ما هي. فلقد جرى تدمير لبنان، وصيغته، وتوازناته، وعلاقاته، واقتصاده، وثقافته التعددية المنفتحة، في سياق محاولة بناء دولة على قياس ما يسمى "مقاومة". وهذا أيضا ما أوصل البلاد الى ان تعجز عن تحمّل مطايا لـ"حزب الله" مثل حسان دياب، فضلاً عن لفظ معظم الرأي العام للحالة العونية التي تماهت مع مشروع "حزب الله" الى حد خطير جدا. ومن هنا بدأ يتكوّن رأي عام عابر للطوائف يقول لـ"حزب الله" كفى، انتهت اللعبة، واستخدام القوة، والاغتيالات، والترهيب من كل الصنوف ما عاد يكفيكم لفرض هذه الوصاية الاحتلالية القائمة اليوم. صحيح ان رئاسة الجمهورية هي في جيب "حزب الله" في اطار تبادل المنافع بين القرار السيادي للبلد، والمكاسب السلطوية الصغيرة والتافهة قياساً على خطورة الانزلاق الحاصل، لكن رئاسة الجمهورية تكاد تُختصر بالنسبة الى معظم اللبنانيين. انطلاقا مما تقدم، لا يكفي ان تتشكل حكومة مستقلة تماما ومحايدة، بمهمة انقاذية للاقتصاد. الأهم الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة، وتقصير ولاية رئيس الجمهورية الحالي، وانتخاب رئيس جديد يكون أهلاً للمنصب والمسؤولية.

"النهار": اعتبارات أدّت إلى إحجام الحريري عن السرايا وقراءة للمواقف حول الملف الحكومي

كتب وجدي العريضي في "النهار": اعتبارات أدّت إلى إحجام الحريري عن السرايا وقراءة للمواقف حول الملف الحكومي

تشير مصادر سياسية رفيعة لـ النهار إلى أنّ عدم رغبة الحريري في العودة إلى السرايا كانت محكومة بجملة اعتبارات داخلية وخارجية واخرى مرتبطة بتيار المستقبل وجمهوره، كاشفةً أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لم يرغب في أي لحظة في عودة صديقه وحليفه الحريري إلى رئاسة الحكومة وحتى في المرة السابقة، ويومها سمّى السفير نواف سلام وكان يردّد في مجالسه بأنّه لا يمكن لرئيس المستقبل أن يتعايش مع ميشال عون وجبران باسيل، وهؤلاء يسعون إلى حرقه وإنهائه . ويُنقل عن المتابعين والمواكبين أنّ الحريري اتخذ قرار عدم العودة قبل لقائه مع جنبلاط بعدما رغب الأخير في شرح كل ما لديه أمام صديقه وتحذيره من مغبة العودة ومفاتحته بكل المسائل بروحية العلاقة التاريخية بينهما، وإن كانت هناك تباينات سياسية في بعض الأحيان حول هذا الملف وذاك ولكنّ ذلك لم يفسد في الود قضية. وتردف أنّ رؤساء الحكومات السابقين بدورهم لم يكن لديهم أية حماسة أو رغبة في دفع الحريري مجدداً إلى رئاسة الحكومة، لأنّهم يدركون النوايا السيئة للذين يسعون إلى عودته وخصوصاً حزب الله، إذ هل يعقل بعد قرار المحكمة الدولية والكشف عن قاتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو قيادي في حزب الله، أن يترأس زعيم المستقبل حكومة بثقة نيابية من كتلة الوفاء للمقاومة وبالأمس القريب رُفعت صور قاتل أبيه سليم عياش في معظم المناطق التي فيها نفوذ لحزب الله بما فيها أوتوستراد خلدة، وذلك يُعدّ استفزازاً لجمهور الحريري الذي بدوره وحتى الساعة لم يهضم أو يستوعب التسوية الرئاسية بين الحريري وباسيل، فكيف له أن يقبل بترؤسه الحكومة العتيدة بدعم من مثلث بعبدا وميرنا الشالوحي وحارة حريك . ما يعني، وهنا الأهم، أنّ الحريري كان مدركاً وفق قراءة دقيقة لمآل العودة وعدمها أنّه من الضرورة بمكان عدم إغضاب محازبي المستقبل ومناصريه وبيئته الحاضنة التي يعتبرها الدرع الواقي له في كل شيء، فكان قراره نابعاً من هذه الروحية وتلك الأجواء المحيطة بالبلد على غير مستوى وصعيد.

"نداء الوطن": إستشارات نيابية قريبة والعين على الحريري مجدداً

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": إستشارات نيابية قريبة والعين على الحريري مجدداً

بالأمس حاول العاملون على خط مشاورات التكليف إستيعاب طلب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري سحب اسمه من التداول لرئاسة الحكومة. لتعود المعلومات إلى الحديث عن أنّ الحريري تلقى إتصالاً من المبعوث الاميركي دايفيد هيل يبلغه فشل المساعي مع المملكة السعودية لدعم تكليفه، متمنياً عليه الإنسحاب لصالح نواف سلام لكون المرحلة ليست مرحلته. جاءت خطوة الحريري مربكة للثنائي الشيعي واستمرت موضع نقاش حتى داخل المكونات السنية الاساسية حيث خضع مضمونها للبحث والتمحيص، في ما حمله من معان وخلفيات. فهل اقفل الباب نهائياً على نية الآخرين في ترشيحه ام أبقاه موارباً. فرئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكن مرتاحاً وهو يتبلغ من الحريري رفضه تلبية طموحاته بقبول التكليف. ولم يكن رؤساء الحكومات السابقون أفضل حالاً وقد علموا بالبيان كغيرهم وفوجئوا بمضمونه، من دون ان يفاتحهم الحريري بشأنه خلال الاجتماع الذي جمعهم وتمنى عليهم عدم اصدار بيان عن الاجتماع يومها. وأكثر من ذلك هو عرض على كل من الرئيسين تمام سلام ونجيب ميقاتي القبول بالتكليف فرفضا كل لأسبابه والتي لا تختلف عن أسباب الحريري. تؤكد مصادر مطلعة ان رئيس الجمهورية ميشال عون بصدد الاعلان عن موعد الاستشارات الملزمة يوم غد الجمعة او السبت على ابعد تقدير، كاشفة ان عون كان وبطلب من بري اعطى الحريري مهلة 14 يوماً لبحث امكانية حصوله على ضمانات قبيل قبوله التكليف، لكن الحريري سلم اوراقه معلناً عدم تمكنه من الحصول على الضمانات المطلوبة والتي تؤهله لرئاسة حكومة اصلاحية انقاذية. وتعول المصادر على وعد الحريري بأن يسمي في الاستشارت مرشحاً وهو ما سيمنح الرئيس المكلف الغطاء السني المطلوب. ونتيجة التشاور بين عون وبري تقرر منح الحريري فرصة إضافية حتى نهاية الأسبوع ريثما يحسم الاسم الذي يود ترشيحه لرئاسة الحكومة. ما يفسر ان الكرة لا تزال في ملعب الحريري ريثما يبلغ إسم مرشح كتلته وان تحديد الاسم هو الذي سيحدد موعد الإستشارات وفي حال لم يسم فسيذهب رئيس الجمهورية حكماً نحو موعد ثابت للإستشارات الملزمة. لكن مصادر أخرى تخالف اجواء التفاؤل هذه لتتحدث عن زيارة مفصلية لماكرون سيبنى عليها لخطوات تصعيدية مقبلة، وتؤكد ان السعودية كما الامارات قالت كلمتها ونقطة على السطر: اي حكومة يشارك فيها "حزب الله" لن تفتح أمامها الابواب العربية وصناديقها.

"الديار": السيناريو الذي أسفر عن تشكيل حكومة دياب يتكرّر هل يهرب الحريري الى الأمام ويُسمّي نوّاف سلام؟

كتب ناجي البستاني في "الديار": السيناريو الذي أسفر عن تشكيل حكومة دياب يتكرّر هل يهرب الحريري الى الأمام ويُسمّي نوّاف سلام؟

توقّعت أوساط نيابيّة أن تشهد إتصالات الساعات والأيّام القليلة المُقبلة تركيزًا على الخطة باء التي كانت تعتبرها قوى سياسيّة عدّة بأنّها الخطة ألف من البداية، وهي تتمثّل بإقناع رئيس تيّار المُستقبل بأن يُسمّي رئيسا للحُكومة من ضُمن الشخصيّات المَحسوبة عليه أو المُقرّبة منه، وأن يُشارك أيضًا في الحكومة المُقبلة بعدد من وزراء التكنوقراط، إلى جانب باقي القوى السياسيّة الأساسيّة. ورأت أنّ هذه المُحاولة ستفشل بدورها، لأنّ الحريري لا يريد أن يتمّ حرق أوراقه وأوراق تيّاره، من دون أن يكون مُشاركًا بشكل مُباشر وفعّال في الحُكم، خاصة وأنّه غير مُتفائل بإمكان نجاح هكذا حُكومة. وتابعت الأوساط نفسها أنّ تحالف التيّار الوطني الحُرّ مع الثنائي الشيعي، والذي يملك مع بعض النوّاب الحلفاء الآخرين، الأغلبيّة النيابيّة في المجلس، يضغط حاليا لإقناع الحريري بأن يُسمّي شخصيّة لرئاسة الحكومة، رغبة منهم بإشراكه في تحمّل المسؤوليّة في هذه الظُروف الصعبة، وللإلتفاف مُسبقًا على أيّ مُحاولة لتكوين جبهة مُعارضة واسعة وقويّة للحُكومة المُقبلة، على غرار تلك التي واجهتها حكومة دياب. وأشارت الأوساط النيابيّة المَحسوبة على قوى 14 آذار السابقة، إلى أنّه في غُضون ذلك، يُوجد إتجاه مُتزايد لدى قيادات سُنّية فاعلة لإستعادة المُبادرة في عمليّة تأليف الحُكومة، حيث تتسع دائرة الرفض للمُحاولات الحاليّة الرامية إلى أن يسبق التشكيل عمليّة التكليف، لأنّ من يجب أن يُشكّل الحكومة هو رئيسها السُنّي المُكلّف من النوّاب، بالتعاون مع رئيس الجمهورية، بحسب بُنود الدُستور التي لا تنصّ إطلاقا على أن تتمّ عمليّة التكليف والتشكيل بالتنسيق ما بين رئيس الجمهوريّة وبعض القوى السياسيّة الأخرى. وكشفت الأوساط نفسها أنّ رؤساء الحكومات السابقين يتدارسون الموقف حاليا، بالتنسيق مع دار الفتوى، ومن غير المُستبعد أن يذهبوا إلى المُطالبة بتسمية السفير السابق نواف سلام رئيسا للحكومة. وأضافت أنّه من المُحتمل أن يلتفّ الحريري على الضُغوط المُمارسة عليه، والتي تُطالبه بتسمية رئيس للحكومة من قبله، بحيث يهرب إلى الأمام ويختار السفير سلام ليُحرج الآخرين، وليعود فيرمي الكرة في ملعبهم. ورأت الأوساط النيابيّة أنّه في حال حُصول هذا السيناريو، فإنّ الثنائي الشيعي سيذهب إلى إفشال هذا المشروع، عبر سحب الميثاقية الشيعية عن التكليف، عبر منحه صفرا من أصوات النوّاب الشيعة، ليكون رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون مُضطرا إلى عدم توقيع مرسوم التكليف.

48 ساعة لماكرون في بيروت: هل يحصل الاختراق؟

أشارت"النهار" إلى أن الرعاية الفرنسية المتواصلة للوضع اللبناني تكتسب أهمية متعاظمة خصوصا ان الدور الذي اضطلع به شخصيا ومباشرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الدفع نحو خطوات انقاذية للبنان خلال زيارته السابقة غداة انفجار 4 آب اثار أجواء إيجابية لدى مختلف الافرقاء والاتجاهات الداخلية اللبنانية، كما لدى اللاعبين الدوليين والإقليميين النافذين، يجري العويل على استكماله في مساعدة الأطراف اللبنانيين على إتمام الاستحقاق الحكومي من دون مزيد من التمادي في المناورات والتأخير في الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تحت ذرائع مكشوفة.

ولفتت الصحف إلى أن قصر الاليزيه اعلن امس رسميا ان الرئيس ماكرون سيزور بيروت مجددا في اول أيلول لكنه تبين ان الرئيس الفرنسي سيمضي عمليا 48 ساعة في بيروت بين 31 آب و2 أيلول لمناسبة مشاركته في الذكرى التاريخية لحلول المئوية الأولى لاعلان لبنان الكبير من قصر الصنوبر. ومن المقرر ان يصل الرئيس ماكرون الى بيروت مساء الاثنين المقبل عشية يوم حافل سيخصصه لـ"متابعة المساعدة لاعادة الإعمار" وبحث المسائل السياسية في وقت يتعين تشكيل حكومة جديدة في لبنان بحسب ما أوضحت الرئاسة الفرنسية.

ورجحت الصحف ان يتقدم ماكرون ورئيس الجمهورية ميشال عون وفق برنامج تعده السفارة الفرنسية احتفالا محدود الحضور ومقتضبا الثلثاء في قصر الصنوبر لمناسبة ذكرى مئوية اعلان لبنان الكبير، كما ستكون له نشاطات عدة غير معلنة بعد ويغادر بيروت الأربعاء.

وبحسب "النهار"، إذ لم تتوافر أي معلومات دقيقة بعد عما اذا كان ماكرون سيجري لقاءات ذات طابع سياسي كما في زيارته السابقة فمن المسلم به ان التحضيرات الجارية لزيارته واحتمال إجرائه جولة جديدة من اللقاءات السياسية ستؤدي تلقائيا الى تزخيم الحركة السياسية الداخلية والدفع قدما نحو تنشيط البحث عن مخارج سريعة تكفل تظهير الاسم الأكثر ترجيحا لتكليفه تأليف الحكومة. وقد ترددت معلومات ليل امس ان الاستشارات النيابية الملزمة ستجرى الخميس المقبل غداة انتهاء زيارة ماكرون لبيروت.

وابلغت مصادر سياسية عاملة على خط المشاورات الداخلية لتأليف الحكومة الى "الجمهورية"، انّ برنامج الرئيس الفرنسي لن يقتصر على المشاركة بالاحتفال بمئوية لبنان الكبير، بل قد يشمل لقاءات ثنائية مع بعض كبار المسؤولين السياسيين والرسميين، لم يتسنّ له الالتقاء بهم ثنائياً في زيارته السابقة بداية الشهر الجاري.

وأفادت وكالة "رويترز" بأن الرئيس ماكرون أرسل خارطة طريق إلى السياسيين اللبنانيين تحدد الإصلاحات السياسية والمالية اللازمة لفتح باب المساعدات الخارجية وإنقاذ البلاد من أزمات متعددة بما في ذ لك الانهيار الاقتصادي.

وتضمنت الورقة المكونة من صفحتين والتي سلمها السفير الفرنسي في بيروت إجراءات مفصلة لطالما طالب المانحون الأجانب بالعديد منها.

وشملت الورقة، التدقيق بحسابات البنك المركزي ، وتعيين حكومة موقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة ، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام.

وتحدثت الورقة الفرنسية عن أن "الأولوية يجب أن تكون للتشكيل السريع للحكومة، لتلافي فراغ السلطة الذي يترك لبنان يغوص أكثر في الأزمة".

وشددت خارطة الطريق الفرنسية على الحاجة إلى إجراء تدقيق فوري وكامل لأموال الدولة وإصلاح قطاع الكهرباء. 

في المقابل، لفتت "الأخبار" إلى أن باريس أعادت حالياً إحياء المبادرة الأولى التي حملها ماكرون في زيارته الأخيرة بعدَ انفجار مرفأ بيروت، وقوامها تأليف حكومة وحدة وطنية، فيما يجري العمل على تفاهم حول الاسم البديل للحريري، ويبدو أن إعلانه لن يكون بعيداً، في ظل الحديث عن الدعوة إلى استشارات نيابية قبلَ عودة ماكرون.

مصادر مطلعة أكدت لـ"الأخبار" أن الجهد منصبّ حالياً على أن يكون رئيس الحكومة المقبلة قد سُمّي قبل وصول ماكرون، مشيرة الى أن هذا الأمر "يمكن أن يتحقق بقوة" في الأيام الأربعة المتبقية قبل الزيارة. وأضافت ان العمل جار على ورقة إصلاحات باتت "شبه جاهزة"، وتتضمن معظم بنود "الورقة الفرنسية" وأموراً أخرى، لملاقاة الرئيس الفرنسي بها من أجل انتزاع التزام دولي يتلاقى مع الالتزام المحلي ببرنامج إصلاحات وخطة لتنفيذه وحكومة تتولى التنفيذ. المصادر أشارت الى أن رئيس الجمهورية ميشال عون يعمل الى جانب الاتصالات المفتوحة مع جميع الأطراف على ملاقاة زيارة ماكرون بخطة جامعة تحظى بموافقة مختلف الأطراف السياسيين، مشيرة الى احتمال أن يطرح عون "مبادرة ما" تتزامن وزيارة الرئيس الفرنسي أيضاً، فيما أكدت مصادر في التيار الوطني الحر "أننا منفتحون على الجميع للتوصل الى حل، وقد بدأنا التواصل مع مختلف الأطراف، وتخطّينا كل الخلافات الشخصية والسياسية من أجل الاستفادة من الجهد الدولي الحالي للوصول الى حلول".

لودريان: لبنان يقف على حاوية الهاوية

شدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في تصريح لموقع "النهار"، خلال هامش مواكبته الثلثاء انطلاق سفينة فرنسية محملة بمساعدات إنسانية الى لبنان، على "حالة الطوارئ السياسية التي يمر بها لبنان الى جانب حالة الطوارئ الإنسانية "، مكررا انه "يجب الا تستخدم الكارثة ذريعة للتعتيم على الواقع الذي كان قائما قبل الانفجار أي واقع ان البلاد تقف على حافة الهاوية وتعجز عن تحقيق الإصلاحات المطلوبة". وأشار لودريان الى ان الرئيس ماكرون سوف يقوم بزيارة ثانية للبنان مؤكدا دعم بلاده "لتشكيل حكومة مهمة نأمل بان تسمح للبنانيين بان يصنعوا تاريخهم بأنفسهم".

"النهار": ماكرون آتٍ ليقول: "اللهمَّ اشهدْ أني قد بلَّغت"؟

كتب احمد عياش في "النهار": ماكرون آتٍ ليقول: "اللهمَّ اشهدْ أني قد بلَّغت"؟

تجيب اوساط سياسية مواكبة للجهود الفرنسية على ارفع مستوى بعد الانفجار الكبير في مرفأ بيروت في الرابع من آب الجاري، فتقول ان هناك معطيات تفيد بان "حزب الله"، بمؤازرة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، كان متجاوباً مع مسعى الرئيس الفرنسي نحو إخراج لبنان من أزماته عبر تشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري لا يشارك فيها الحزب مباشرة بل مواربة عبر ممثلين للرئيس بري في حكومة عشرية تأتي لمهمة استثنائية هي الانقاذ الاقتصادي والمالي. والوزيران الشيعيان اللذان تردد اسماهما هما رائد شرف الدين نجل السيدة رباب الصدر شقيقة الامام المغيّب، ورجل الاعمال صلاح عسيران. وكان من شأن الحكومة العشرية ان تحقق مطلبا اساسيا للرئيس الحريري ألا وهو عدم مشاركة "التيار الوطني الحر" مباشرة او غير مباشرة في الحكومة التي أرادها الحريري بعيدة عن أي نفوذ لرئيس "التيار" النائب جبران باسيل. وقرن الرئيس الفرنسي هذا الدفع لحكومة إنقاذ في لبنان بتنفيذ ما وعد به في بيروت قبل مغادرته عندما نجح في تنظيم مؤتمر دولي مع الولايات المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي أثمر ربع مليار أورو للمساهمة في أعمال الاغاثة العاجلة لبيروت المنكوبة. بين السادس من آب حيث طلب ماكرون من رعد مساهمة "حزب الله" إيجابياً في مسعى الانقاذ العاجل، وبين الثاني عشر من الجاري، بدا ان رياح "النيات الطيبة" التي هبّت في قصر الصنوبر قد خمدت، وذلك عندما رفع ماكرون سمّاعة الهاتف ليخاطب نظيره الايراني حسن روحاني وليسمعه كلاماً فيه إشارة يفهمها كل لبيب في العلاقات الدولية، وهي ان الامور لم تعد على ما يرام في مسار الاحداث بلبنان. منذ اتصال ماكرون بروحاني وعلى مدى أسبوعين تقريبا، نشطت الديبلوماسية الفرنسية في أكثر من اتجاه. وتكررت الاتصالات بين الخارجية الفرنسية وبين حارة حريك من اجل خرق جدار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. لكن الايام مرّت من دون ظهور معالم ايجابية نتيجة هذه الاتصالات. وبدا ان الاسلوب الذي مارسه رئيس الجمهورية ميشال عون بعد استقالة الرئيس الحريري غداة أحداث 17 تشرين الاول الماضي، باعتماد بدعة مشاورات التأليف قبل الاستشارات الملزمة للتكليف وفق ما ينص عليه الدستور، عاد الى الظهور بعد استقالة حكومة دياب في العاشر من الجاري. ولم يخف على المراقبين ان قصر بعبدا، ما كان ليمضي في هذا الاتجاه لولا دفع من "حزب الله" الذي انتقل الى موقع جديد متجاوزاً كل استعدادات التسهيل التي أبداها في اللقاء مع الرئيس الفرنسي. في الاول من أيلول الذي يصادف ذكرى مرور مئة عام على اعلان ولادة لبنان الكبير في قصر الصنوبر، سيكون الرئيس ماكرون شاهداً على ان انفجاراً كبيراً بحجم لبنان الكبير لم يغيّر من حسابات طهران. وسيقول بما معناه بالفرنسية بعد ايام: "اللهمَّ اشهدْ أني قد بلَّغت"!

"الشرق الاوسط": ماكرون في بيروت مجدداً الاثنين المقبل

كتب ميشال أبو نجم في "الشرق الاوسط": ماكرون في بيروت مجدداً الاثنين المقبل

يصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى بيروت مساء الاثنين القادم بحيث يمضي ليلته في العاصمة اللبنانية ويشارك في اليوم التالي في احتفالية المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير.. لكنه سيجد وضعا سياسيا بالغ التعقيد. وأفادت مصادر متابعة للوضع اللبناني في باريس بأنه من الضروري أن ينجح الرئيس الفرنسي في تحقيق اختراق ما في هذا الملف. وبعد تأكيد الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري أنه غير راغب في العودة إلى السراي الحكومية، فإن التركيز، وفق هذه المصادر، يجب أن يكون على حكومة اختصاصيين ذات مهمات محددة هي إعادة بناء ما تهدم ومعالجة الوضع الإنساني وإجراء الإصلاحات بالتركيز على الوضعين الاقتصادي - المالي والاجتماعي وترك الملف السياسي إلى مرحلة لاحقة. بيد أن المعضلة تكمن في أن كل شيء في لبنان سياسي وأن الأطراف السياسية الرئيسية ما زالت متمسكة بمواقفها وبفيتواتها المتبادلة. وسعت باريس في الأسابيع الماضي لتوفير شبكة أمان من خلال الاتصال مع الأطراف المؤثرة في الملف اللبناني أميركيا وخليجيا وإيرانيا وروسيا متسلحة بالدعم الأوروبي وبالرغبة في إنقاذ لبنان ربما رغم الطبقة السياسية اللبنانية. وفي مرحلة أولى، عملت باريس على التركيز على الملف الإنساني من خلال المؤتمر الافتراضي الذي نظمته في 9 أغسطس (آب) الراهن وأفضى إلى مساعدات قيمتها 250 مليون يورو. إلا أن المطلوب اليوم تحقيق اختراقات تتخطى الإنساني ما يتطلب وجود حكومة حرة التحرك للتفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي هو البوابة الوحيدة للوصول إلى المساعدات ومحاولة تحسين الوضعين المالي والاقتصادي. وطرحت باريس ورقة عمل من ستة بنود تعتبرها بالغة الضرورة للخروج من وضع المراوحة للإفراج عن مساعدات وقروض مؤتمر سيدر للعام 2018 وفتح الباب أمام لبنان للحصول على دعم صندوق النقد وصناديق وهيئات مالية أخرى.

"الشرق": المراوحة مستمرة… ولا شيكات فرنسية على بياض؟!

كتب يحي جابر في "الشرق": المراوحة مستمرة… ولا شيكات فرنسية على بياض؟!

يقر الرئيس الفرنسي، وبصريح العبارة، ان لبنان يمر بأزمة كبيرة، تقتضي مسؤولية تاريخية من المسؤولين اللبنانيين ضحيتها الاولى هو شعب لبنان… وهي ازمة تفرض ايجاد حلول سريعة لها، ومن دون اية شروط، لاسيما لجهة دعم الاصلاحات في عدد من القطاعات، ومكافحة الفساد» محذرا من انه اذا لم تحصل هذه الاصلاحات، فإن لبنان سيواصل انحداره… الامر الذي يستلزم مبادرات سياسية قوية، بهدف مكافحة الفساد وفرض الشفافية والقيام بالاصلاحات التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر سيدر قبل سنتين… داعيا جميع من التقى بهم من مسؤولين في السلطة الى وضع مقررات سيدر، والاصلاحات المطلوبة، موضع التنفيذ، باعتبار انها «ترتدي طابعا طارئا على نحو استثنائي، وتشكل بنود عقد سياسي جديد لا مفر منه… ليخلص محذرا من ان فرنسا، كما البنك الدولي والامم المتحدة» ليسوا بوارد دعم لبنان، اذا لم تتحقق الاصلاحات المطلوبة… ولا توقع شيكا على بياض، لسلطة فقدت ثقة شعبها… يؤكد مصدر ديبلوماسي لـ"الشرق" ان لبنان امام فرصة قد لا تتكرر بسهولة، للخروج من ازماته المتراكمة، على مدى سنوات، حتى ولو استلزم بعض الوقت، والشرط الاساسي في ذلك هو الاسراع في تشكيل حكومة تعبر عن الشرعية الوطنية، وتتولى برنامجا انقاذيا جديا، وتلتزم اجراء الاصلاحات المطلوبة في مختلف القطاعات، وبعيدا عن سياسة تقاسم الحصص، على قاعدة اعطيني لاعطيك، وبعيدا عن التدخلات الفردية والفئوية والمصالح الخصوصية… والسؤال الذي يتردد على ألسنة كثيرين خلاصته ماذا سيقول المعنيون للرئيس الفرنسي، وهو يتحضر للمجيء الى لبنان؟!

"الاخبار": تجاذب فرنسي وأميركي في التعامل مع لبنان

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": تجاذب فرنسي وأميركي في التعامل مع لبنان

ما يجري في واشنطن يجري مثله في باريس. ثمة ملاحظة يبديها أحد المعنيين في متابعة الملف اللبناني فرنسياً، أن المسؤولين في بيروت لم يستوعبوا أن واشنطن وباريس، وعلى اختلاف مقاربتهما لكيفية حل الأزمة، متفقتان على أمر جوهري، أن ملف انفجار المرفأ والتعامل الإنساني والمساعدات الدولية منفصل تماماً عن مسار هذه الأزمة، ولا سيما أن واشنطن لا تزال تقف عند مرحلة ما قبل الانفجار، بمعنى تقديم الأزمة السياسية وأولويات الفساد والاهتراء الداخلي مع العناوين المتعلقة بحزب الله، على ما عداها. في باريس، الكلام أوضح بأن الاهتمام بالدرجة الأولى هو بالشعب اللبناني. وباريس ليست مسؤولة عن ترجمة خاطئة لبعض القوى في تفسير مستوى الاهتمام الفرنسي، وزيارة ماكرون مرتين لبيروت، بمنحى مختلف وأبعد من الحالة الإنسانية. هذا لا يعني أن باريس ليست حريصة على دورها في المشاركة في الحلول المقترحة، ولا سيما أن هناك شعوراً بالذنب حيال دورها في التسوية الرئاسية، لكن مستوى التجاوب اللبناني بهذا الاهتمام أحدث صدمة معاكسة فرنسياً. فلا يمكن تجاهل رسائل مباشرة من الفرنسيين للسلطة السياسية، كما من الأميركيين وهو ما عبّر عنه علانية وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، من تقريع لأداء هذه السلطة ومستوى الفساد الذي بلغته. خضعت زيارة ماكرون المقبلة لتقويمين مختلفين، الأول تحدث عن مغزى السير بها، فيما لم يلحظ الفرنسيون أي تجاوب مع مبادرتهم في تسريع الإنتاجية إن في ما يتعلق بانفجار المرفأ أو في تسريع الخطوات لتشكيل حكومة جديدة، وخصوصاً أن الزيارة قد تكرس مرة أخرى تعويم السلطة التي استفادت من الصورة الأولى وستستفيد من الصورة الثانية. وما يعني باريس أن لا تظهر الرئاسة أيضاً بمظهر العاجز أمام الشعب اللبناني الذي خرج ماكرون لملاقاته، بعدما دخل شخصياً على خط الأزمة، وليس عبر الصف الثاني أو الثالث. أما الرأي الثاني فأشار الى أن تخلّي فرنسا حالياً عن لبنان سيؤدي الى مزيد من الأصداء السلبية، ويضاعف من الانحدار نحو المجهول، فلا يصل الى اللبنانيين بعد الأزمة الحكومية والانفجار سوى وعود دولية من دون ترجمة بحلول طويلة الأمد، وهذا يضع باريس أمام إحراج داخلي، وخصوصاً بعد حملة التجييش الفرنسية الى جانب الشعب اللبناني. من هنا، تكمن المحاولة الجدية التي جرت مع واشنطن ومع السعودية لخلق كوة في جدار الأزمة الحكومية. لكن بات واضحاً أن جواب الرياض سلبي بوضوح تام، وهو أن السعودية غير معنية بالحكومة ولا بتسمية أي مرشح لها.

"الديار": ماكرون عائد الثلاثاء : فرصة جديدة لفتح ثغرة بجدار الازمة وتأكيد على التغيير

كتب محمد بلوط في "الديار": ماكرون عائد الثلاثاء : فرصة جديدة لفتح ثغرة بجدار الازمة وتأكيد على التغيير

قال مصدر بارز لـ "الديار" ان عودة ماكرون الى لبنان وفق ما تعهد به سابقا يبقى الامل في امكانية احراز تقدم او فتح ثغرة في جدار الازمة القائمة رغم التعقيدات الكثيرة، وانه عازم على المضي في جهوده لمساعدة لبنان من اجل الخروج من محنته ، متوقعا ان تكون له مواقف متشددة لحث الاطراف اللبنانية على تحمل مسؤولياتها.واضاف ان الوضع في عنق الزجاجة اليوم فاما ان نخرج منها الى الحل او نسقط الى قعر الازمة، مذكرا بما اكده ماكرون لجهة ان على اللبنانيين مساعدة انفسهم ليساعدهم الاخرون. ولفت المصدر الى الاتصالات التي سبقت وتسبق الزيارة ومنها الاتصال بين وزيري خارجية فرنسا وايران، مشيرا الى ان باريس ورغم الصعوبات التي تواجهها فانها مصممة على لعب دور انقاذي تجاه لبنان وتأكيد علاقتها وحضورها القوي في هذا البلد. ولم تستبعد مصادر قصر بعبدا للديار دعوة رئيس الجمهورية الى الاستشارات النيابية يوم الاثنين المقبل اي قبل وصول ماكرون وقالت من الممكن حصول ذلك. وردا على سؤال ما اذا كانت المشاورات قد تجمدت او توقفت بعد اعلان الحريري عزوفه عن الترشيح، قالت مصادر بعبدا نعتقد ان المشاورات ستتكثف اكثر في الثماني والاربعين ساعة المقبلة لانه في السابق كان هناك مرشح واحد معروف هو الرئيس الحريري اما اليوم فان موقف الاطراف غير معروف، بمعنى ان مرشح كل طرف غير معلن لذلك نعتقد ان الاتصالات والمشاورات ستتكثف، وقد تتوضح الصورة قبل مطلع الاسبوع المقبل. واشارت الى تحركات يتوقع ان تنشط في اطار توحيد الموقف لدى المراجع السنية لاختيار شخصية مقبولة لرئاسة الحكومة، مستبعدة الذهاب الى مزيد من التصعيد او التفجير. الى ذلك، قالت مصادر مطلعة للديار امس ان هناك خلط اوراق لمعرفة التوجه لاختيار الرئيس المكلف بعد عزوف الحريري عن الترشح، وان الجهد ينصب على المجيء بشخصية تحظى بغطاء سني قوي وباغلبية واضحة. وعبّر مصدر في التيار الوطني الحر للديار عن موقف التيار بالقول ان تكتل لبنان القوي مع كل التسهيلات لحكومة انقاذ تحقق الاصلاحات وتحارب الفساد وتنهض بلبنان، ونحن لم نسم احدا بعد.وقال مصدر في كتلة المستقبل للديار ايضا ان موقف الرئيس الحريري واضح وهو لا يناور كما انه لا يخضع الى اي نوع من الابتزاز.

الراعي : "لموا" السلاح !

توقفت الصحف عند "المواقف الجديدة" التي اتسمت بوتيرة عالية من الحدة تجاه المسؤولين، للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال قيامه امس بجولة على الكنائس والمراكز المتضررة في بيروت، حيث أكد "حاجة لبنان الى حكومة طوارئ بكل ما للكلمة من معنى" . وأضاف " نقول للمسؤولين ما قبل 4 آب هو غير ما بعده لانهم لا يزالون كما هم لا يعطون أهمية لما أصاب لبنان" وأضاف " الدستور هو طريقهم فليسلكوه ".

وبدا لـ"نداء الوطن" البطريرك الراعي أمس فعلاً لا قولاً "بيّ الكل" في المناطق المسيحية المنكوبة يعبّر عن وجدان أهلها دون أن يخشى لومة حاكم أو نقمة ناقم على إعلاء صوته في المطالب السيادية الوطنية الإنقاذية، سواءً في انتقاده تعاطي المسؤولين مع انفجار 4 آب وكأنه "حادث سير"، أو في إعادة توكيده على وجوب تكريس مفهوم الحياد و"لمّ السلاح" وإنهاء حكم "الدويلات ضمن الدولة" رداً على من اتهموه بالعمالة، أو في إشارته إلى أنّ أولياء الأمر لا يسلكون "طريق الدستور" ولا يحترمونه في تأليف الحكومة.

ورداً على الهجمات التي تستهدفه من جهات معروفة فقال " كنت انتظر ممن لديه أي تحفظ عن اقتراحي في الحياد ان يعطي براهين مقنعة وقانونية وليس كلما دق الكوز بالجرة نتهم الناس بالعمالة . لم نتعود ان نكون عملاء لاحد بل ان البطريركية تقول الحقيقة البيضاء الواضحة ". وكرر اثارة واقع السلاح المتفلت في لبنان قائلا "الحل ان نقول للدولة لمي الأسلحة ".

تريث في عقد اجتماع موسع لأركان الطائفة السنية في دار الفتوى

لاحظت "النهار" أن جموداً كبيراً طغى على مجمل المشهد الداخلي ترجمه انعدام التحركات السياسية فيما لم تظهر بعد أي مؤشرات الى تحديد قصر بعبدا مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة. ومع ان المواقف المعلنة في هذا الصدد غابت امس فان معلومات تحدثت عن وساطة بذلت مع دار الفتوى وأدت الى التريث في عقد اجتماع موسع لأركان الطائفة السنية في الدار كان يجري التحضير له لاعلان موقف عنيف للغاية من رئيس الجمهورية في مضيّه بتأخير الاستشارات وتكريس عرف غير دستوري يعتمد التأليف قبل التكليف. ولكن عقد هذا اللقاء لا يزال مرجحا في الأيام القليلة المقبلة ما لم تتاكد المعلومات عن استشارات الخميس.

"الشرق": احتواء الإحباط والغضب السُنيّ

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": احتواء الإحباط والغضب السُنيّ

إحتواء الغضب السُنّي عنوان يدّعي الفريقين ـ الشيعي تحديداً ـ اللذيْن ينفردان بعمليّة اختيار اسم سُنّي لفرضه على الطائفة السُنيّة ممثّلاً لها في رئاسة الحكومة، ما نشاهده غير مسبوق حتى في أيام ما قبل الطائف، وفي مواجهة هذه الكلمة المهينة إحتواء، يحتاج الموقف أن يُكمل الرئيس سعد الحريري حركته السياسيّة في سحب اسمه من التداول أن يتبع هذه الخطوة بالذّهاب إلى الاستشارات النيابيّة الملزمة بتسمية واضحة لشخصيّة سياسيّة، فعدم التسمية الّذي اختاره الرئيس الحريري في الاستشارات الماضية ومسك بعض حلفائه الواجب معه بعدم التسمية أوصل البلاد عموماً والطائفة السُنيّة خصوصاً حسّان دياب وحالة إحباطٍ غير مسبوق وحزن عميق للحال الذي وصلت إليه طائفة لم تخلُ يوماً من رجال سياسة محنّكين، ونرى هنا أنّ دعوة الوزير نهاد المشنوق للرئيس سعد الحريري من دار الفتوى لتسمية السفير نوّاف سلام لرئاسة الحكومة خطوة متقدّمة وسقفاً سياسياً لا بُدّ من أخذه بعين الاعتبار حتى لا تصاب الطائفة السُنيّة بخيبة أملٍ جديدة أدهى وأمرّ من حسّان دياب!! هذه المرّة الذهاب إلى الاستشارات النيابيّة الملزمة مصيريٌ للبنان وشعبه، ونناشد الرئيس سعد الحريري أن لا يكرّر خطأ عدم التسمية الذي كلف لبنان رئيسًا حقّق بلا زغرة 97 بالمئة من الإنجازات، وكانت الفاجعة في الـ 3 بالمئة المتبقيّة التي فجّرت المرفأ ودمّرت بيروت، نناشد الرئيس الحريري أن يكون موقفه مبدئي وسيسير معه حلفاء الأمس بالرّغم ممّا كان أيضاً بتسمية مبدئية يجب أن تجتمع القوى السياديّة وترصّ صفّ أصواتها لتسمية رئيس الحكومة العتيد، لا نفهم لماذا ما تزال هذه المعرضة السيادية مفرطعة في لحظات الوطن المصيريّة، اجتمعوا واتفقوا على شخصية تسمونها لرئاسة الحكومة، تستعيدون بها حيثيتكم كمعارضة سياديّة وتمنحون غطاءً شرعيّاً لمرشّح المعارضة ينزع الشرعيّة السُنيّة أوّلاً عن خيال صحرا الثنائية الشيعيّة وجبران باسيل، وعلى الرئيس الحريري أن يبادر إلى التسمية لأنّه بذلك سيضع شرعيّة الحكومة المقبلة بيد المعارضة وسينتزعها بالقوّة من يد حزب الله ومن معه!

مصادر بعبدا: هناك جهات لم تعلن موقفها

لاحظت "النهار" أن أي جديد بارز لم يطرأ في الساعات الأخيرة على الأجواء والمعطيات المتصلة بالاستحقاق الحكومي بما يعكس الجمود الذي زاده تفاقما اعلان الرئيس سعد الحريري عدم ترشحه للعودة الى تولي رئاسة الحكومة بما خلط الأوراق وأعاد استحقاق التكليف بمجمله الى نقطة الصفر. ومع ان المعطيات المتوافرة لـ" النهار" تشير الى ان بعض القوى النافذة في 8 آذار بدأ يسرب بعض الأسماء القريبة او الحليفة للرئيس الحريري على سبيل الاستمزاج وجس النبض ووفق قاعدة ان من يوافق عليه الحريري يرضى به الآخرون، فان ذلك لم يعكس اتجاهات جدية بعد للانخراط في مفاوضات على قاعدة البرنامج الذي يعكسه أي اسم محتمل لتولي رئاسة الحكومة المقبلة وهو الامر الذي يرصده المجتمع الدولي بدقة متناهية لان عليه ستتوقف الاجندة المصيرية لمواجهة الصعوبات والأزمات المتفاقمة في الحقبة المقبلة والتي قد تكون اشد قسوة على اللبنانيين من كل ما سبق من انهيارات ما لم تولد حكومة انقاذية بكل المعايير.

ولاحظت "النهار" أن محطة OTV الناطقة بلسان التيار الوطني الحر عكست موقف بعبدا، إذا اشارت إلى ان ما وصفته مصادر مطلعة على المشاورات والاتصالات الجارية لتأليف الحكومة الى ان الاستشارات النيابية الملزمة قد تتم إما في نهاية الأسبوع الجاري أو في بداية الأسبوع المقبل، وأشارت إلى أن على الفريق السني الأقوى، أي تيار المستقبل وسعد الحريري، أن يتحمّلا مسؤولية المبادرة الى اقتراح أسماء يتم التوافق على أحدها لتشكيل الحكومة الجديدة مع رئيس الجمهورية بالتعاون مع رئيس المجلس النيابي والكتل. وكشفت المصادر بالقول إأن هناك أسماء جيدة من المجتمع المدني، يتم البحث في احتمال أن يكون أحدها على رأس الحكومة وأن يتولى بعضها الآخر حقائب وزارية فيها.

وبررت مصادر بعبدا للصحف عدم تحديد موعد الاستشارات بان هناك جهات لم تعلن موقفها في ظل تسريبات تحتاج الى توضيح قبل اتخاذ القرار بالدعوة اليها. ولكن هذا لا يعني ان لا امكان للدعوة الى استشارات الاسبوع المقبل اذا توافرت عوامل توضح مواقف الكتل من هوية الشخص الذي سيتولى رئاسة الحكومة.

وكررت المصادر ان الرئيس عون يتجه الى تمثيل المنتفضين مقتنعاً بأنه يجب ان يشاركوا في ورشة الاصلاح التي ستشكل مهمات الحكومة العتيدة الى جانب مكافحة الفساد وهي عملية صعبة ولنجاحها يجب تمثيل كل الاطراف.

وقالت مصادر بعبدا ان المرحلة الراهنة تتطلب تقديم المصلحة الوطنية على اي اعتبار اخر خصوصا ان الوضع في البلد من النواحي كافة ليس وضعا مريحا. وكل حديث عن اسماء سابق لاوانه، والفرنسيون قدموا مقترحات بمثابة ورقة يعتقدون انها تفي الغرض بموضوع الإصلاحات وهذه الاقتراحات وليدة تشاور بين الرئيس ماكرون وعدد من القيادات السياسية، وتشكل اطاراً للبحث ولأن تكون الحكومة الجديدة "حكومة مهمة" متناغمة معها خصوصا انها تغطي النواحي الاقتصادية والمالية والانمائية والسياسية وتحظى بدعم المجتمع الدولي.

وأوضحت المصادر ان هذه الورقة وصلت الى الاطراف ودرست وفيها نقاط كثيرة تمثل تطلعات المنتفضين ومقسمة الى اكثر من باب وتترك المجال مفتوحا امام القيادات اللبنانية لتقول كلمتها فيها.. وعندما تتوضح مواقف الاطراف من بنود هذه الورقة قد تتوضح الخطوط العريضة لعمل الحكومة الجديدة خصوصا في ما خص الاصلاحات والنهج السياسي في المرحلة المقبلة. ومن البديهي ان تحرك التزام الاطراف مؤتمر سيدر او يكون هناك مؤتمر مماثل يكون مكملا لما ورد في سيدر وقد ابدى الفرنسيون استعدادا لتنظيمه بعد الحصول على ضمانات التزام الافرقاء الاصلاحات.

مراوح عين التينة دارت من جديد!

لفتت "النهار" إلى أن "مشاورات التكليف" استؤنفت امس في لقاء عقده الرئيس نبيه بري في عين التينة مع النائب جبران باسيل والخليلين.

لوحظ أمس تقاطع مصادر القصر و"التيار الوطني الحر" عند محاولة إشراك الرئيس بري بالمسؤولية عن تأخير موعد الاستشارات باعتباره "تأخيراً متفقاً عليه بينه وبين عون"، الأمر الذي سارعت مصادر مطلعة على أجواء "عين التينة" إلى نفيه وتصويبه من زاوية التأكيد على أنّ الاتفاق كان على تقديم بري يد المساعدة في تسهيل المشاورات السياسية بعدما آثر رئيس الجمهورية رهن الدعوة إلى الاستشارات بحصول هذه المشاورات، مشددةً على أنّ رئيس المجلس ليس شريكاً في صلاحية الدعوة أو عدم الدعوة إلى الاستشارات النيابية إنما دوره اقتصر على بذل الجهود لتقريب وجهات النظر لكنه سرعان ما اصطدم باستمرار ذهنية "وضع العصي بالدواليب" التي أعادت الأمور إلى نقطة الصفر.

وكشفت مصادر لـ"نداء الوطن" أنّ بري "مستاء جداً مما آلت إليه الأمور حكومياً ويبدي انزعاجاً شديداً من أداء رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في المفاوضات الحكومية"، ونقلت في هذا المجال أنّ رئيس المجلس النيابي "يخشى من أن يؤدي تأخير تشكيل حكومة قادرة على الإنجاز، وعدم تسمية شخصية حكومية أهل لإدارة المرحلة، إلى تراجع الاهتمام الدولي بمساعدة لبنان، الأمر الذي سيطفئ آخر بصيص أمل بقيامة البلد ويقوده بخطى متسارعة نحو الانفجار الكبير اجتماعياً واقتصادياً ومالياً".

8 آذار أمام خيارين

قالت مصادِر ٨ آذار لـ"الأخبار" أنها أمام خيارين لا ثالث لهما: فإما الذهاب إلى حكومة تضم مكوناتها، أي حكومة اللون الواحد وتكرار تجربة الرئيس حسان دياب، وإعطاء ذريعة للخصوم لاتهامها بأنها حكومة حزب الله لمحاصرتها من الخارج، وإما الذهاب إلى حكومة تراعي مقتضيات المرحلة الحالية وتلاقي مطالب الخارج لجهة تحقيق الإصلاحات البنيوية للحصول على المساعدات. والأهم أن تراعي التوازنات الداخلية، بحيث يكون رئيسها الحريري لأنه الأكثر تمثيلاً في الساحة السنية أو شخص آخر يسمّيه الحريري ويكون مقبولاً عندَ الآخرين. وقالت المصادر إن "أسهل خيار يُمكن الذهاب إليه اليوم هو تكرار تجربة الحكومة الماضية، لكنها ليسَت حلاً ولا خياراً مطروحاً حتى"، لكن كل الاتصالات التي تجري بعيداً عن الأنظار تنطلِق من الخيار الثاني، وهو خيار مدعوم دولياً، أقله من قبل فرنسا التي تحاول أن تلعَب دوراً "تسووياً"، بعدَ أن اقتنعت بأن بعض طروحاتها التي تقّدمت بها أخيراً لا يمُر، خاصة في ما يتعلق بتأليف حكومة حيادية وتكليف نواف سلام بترؤسها، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.

"الديار": جنبلاط يتجنّب الصدامات بعد رسائل أمنيّة فهم أهدافها

كتب فادي عيد في "الديار": جنبلاط يتجنّب الصدامات بعد رسائل أمنيّة فهم أهدافها

تؤكد مصادر متابعة للحراك الجنبلاطي، بأن جنبلاط، يرى أن الأولوية في هذه المرحلة تكمن في تشكيل حكومة طوارئ إقتصادية، ولديه رغبة جامحة حول هذا المنحى، على أن تكون حيادية، وهو الذي يُردّد في مجالسه الخاصة، كما ينقل عنه أصدقاؤه، بأنه لن يُشارك في أي حكومة جديدة مهما كان شكلها ولونها، وحسم هذا الخيار كما في المرة السابقة نهائياً، ما يعني أنه، وبما يملكه من معلومات وقراءة سياسية للواقع الحالي، لا يُريد الصدام مع أي طرف من الحلفاء أو الخصوم، حتى أنه وفي إحدى تغريداته الأخيرة، غمز من قناة الحلفاء الذين لم يُبادلوه أصواتهم في الإنتخابات النيابية الأخيرة، ما يُوحي ويُؤكد في الوقت عينه، بأن جنبلاط ليس في وارد المشاركة في أي تحالفات مستقبلية أو أي عودة إلى الإصطفافات السابقة، بل أن تنسيقه قائم مع عين التينة ومعراب والكتائب والمستقبل، إنما قد تقابله تباينات وتوافقات، ولكن الأمر الذي تكشفه أكثر من جهة لصيقة بجنبلاط، تشير إلى أنه قرّر في هذه المرحلة تجنّب أي صدامات سياسية أو خلافات مع البعض، لا سيما وأنه تلقى رسائل ذات طابع أمني أُرسلت له بالبريد السريع وقرأها جيداً وفهم مضمونها وأهدافها في هذه الظروف المفصلية، وقرّر تمرير المرحلة بأقل خسائر ممكنة حفاظاً على أمن واستقرار الجبل، خصوصاً أن ما يحصل اليوم، يُثير القلق والمخاوف على صعيد الإنكشاف الأمني والتفلّت القائم في مناطق كثيرة، وهو الذي لديه حساسية مفرطة في تجاوز هذه المطبّات وتجنيب منطقته أي تداعيات قد تصلها بفعل هذا الإنكشاف والفلتان الحاصل في البلد. وبناء على هذه المعطيات، تشير المعلومات إلى أن رئيس الإشتراكي يُكثّف من تواصله مع عين التينة بغية تدوير الزوايا أمام صعوبة المرحلة، على أن تبقى علاقاته وصداقاته قائمة من بيت الوسط إلى معراب وسواهما.

"حزب الله": الأفضل أن يتمثّل الجميع

لفتت "الجمهورية" إلى موقف لـ"حزب الله" المعارض للاستشارات الخلافية، صدر أمس، وفُهم منه انه لا يضع فيه فيتو على مشاركة أي طرف، وحتى عودة الحريري من دون أن يسمّيه الى رئاسة الحكومة، وجاء على لسان نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم بقوله أمس: انّ الحزب حريص على تكليف رئيس حكومة وتشكيلها بما يتناسب مع أوسع تأييد للقوى السياسية النيابية، لتتمكّن من العمل معاً لإنقاذ البلد، الذي يحتاج الى سواعد أبنائه كلها. وما رغبة الحزب في حكومة الوحدة الوطنية أو ما يُشابهها إلّا لحشد الطاقات وتحمّل المسؤولية من الجميع في بناء لبنان، فقد أثبتت التجربة أنّ أغلب من يكونون معارضة لأنهم لم يُمثّلوا في الحكومة، يعملون على إعاقة عمل الحكومة وتحريض الدول الأجنبية لعدم مساعدة لبنان، والتحريض لإفشال الحكومة. كلّ ذلك بسبب عدم مشاركتهم، فالأفضل أن يتمثّل الجميع إذا أمكن".

"النهار": "حزب الله" كسب السلطة لكنه خسر البلد

كتب غسان حجار في "النهار": "حزب الله" كسب السلطة لكنه خسر البلد

المشكلة التي يواجهها حزب الله ليست عسكرية لانه يدرك، كما يدرك الاخرون، قوته الميدانية. المشكلة السياسية اعمق بكثير، وقد اختصرها تحقيق "رويترز"، اذ ان الحزب الذي اعتبر انه سيطر على البلد، اكتشف ان لبنان صار رمالا متحركة يمكن ان تغرقه، لذا تجده اليوم يمضي مع شريكه في الثنائي الرئيس نبيه بري الى المطالبة بالرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، محاولا اعادة استيعاب الساحة السنية، بعدما تراجع التأييد المسيحي الذي كان يتكىء عليه. ولم يكن "حزب الله" داخليا في موقف أضعف مما هو فيه الآن، فالتحالفات لم تعد على حالها، حتى الحساسية داخل الطائفة الشيعية عادت تتغذى من خلافات وصراعات وقد ظهرت فصول منها الاسبوع الماضي. والغضب الذي دعا السيد حسن نصرالله اتباعه الى اختزانه لتخطي هذه المرحلة، قد يصير طاقة تتفجر داخليا، وهي في كل حال، طاقة متفجرة ستزيد من جراح الوطن المعذب كيفما اتجهت شظاياها. التحالف المسيحي صار بحاجة الى عكاز بعدما ضعف العهد وتراجع معه "التيار الوطني الحر" الذي تبدلت نظرته ايضا الى الحزب. وليست العلاقة في افضل حال مع المكون السني الابرز، "تيار المستقبل"، ولا مع التقدمي الاشتراكي الذي يجهد لاصلاح ذات البين من خلال الاستفزاز احيانا، لكن عودة الدفء في العلاقة ليست مقبولة لدى جكهور الطرفين خصوصا في ظل النقمة الحالية بعد انفجار المرفأ. ولم يتمكن الحزب من تقديم صورة ناصعة في عمله البرلماني، فالنائب حسن فضل الله، والذي يرى اليه البعض مشروع رئيس للمجلس اذا اراد الحزب الاطلالة المباشرة على العالم السياسي، لم يوفق في حملته للتصدي للفساد، ويشعر اللبنانيون ان قدرة الحزب على التعامل مع هذا الملف جاءت مخيبة، بل انه غطى فاسدين لعدم التصادم مع الحلفاء، وبذلك خسر معركة اثبات نظافة الكف ومشروع بناء الدولة. لعل الحزب لم يعد قادرا على الخروج من شرنقته الا باللجوء الى حرب جديدة يظن انها تعيد ألقه، لكنها في الواقع تخسره اخر اوراقه، لان اللبنانيين سئموا الحروب والمآسي، ولا قدرة لهم حاليا على المزيد منها.

"النهار": الى اين يذهب الحزب من الانهيار؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الى اين يذهب الحزب من الانهيار؟

هناك اقتناع معمم لدى غالبية الشعب اللبناني لم ينجح في تبديده نفي الامين العام للحزب معرفته بوجود الامونيوم في المرفأ على القاعدة التي رسمها من انه يعرف ما في مرفأ حيفا اكثر من معرفته ماذا يوجد في مرفأ بيروت. وتزيد المعلومات التي تكشف في وسائل الاعلام الغربية وطأة توجيه المسؤولية للحزب خصوصا انه لم يجف حبر قرار ادانة المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري قياديا في الحزب بهذا الاغتيال.

السؤال هو الى اين يذهب حزب الله من هنا سيما في ظل اتصالات بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمسؤولين الايرانيين. ذلك ان الواقع اللبناني يوشك ان يتحول جثة بين يدي قوى السلطة وتحديدا الحزب وحلفائه ما لم تتخذ مواقف فعلية مهمة جدا. فلا يمكن للحزب عبر مناوشات جنوبية اعادة اكتساب هذه المشروعية لان البلد سيؤول الى تدمير اكبر وكذلك الامر بالنسبة الى السعي الى تخطي واقع الدولة اللبنانية ما يهدد بقوة الانجازات التي تسعى ايران الى المحافظة عليها عبر نفوذ الحزب او سلاحه. تتفاوت التحديات امام الحزب بين مجموعة تحديات ابرزها قد يكون بدء العد العكسي لسلاحه او له كتنظيم مسلح لم يعد يتحمله لبنان بما يفرض عليه مقاربات سياسية مختلفة حتمية في اقل تعديل وذلك ان لم يطرح سلاحه بقوة على نطاق البحث والتفاوض راهنا ولو ان الموضوع قد يكون ينتظر جلوس ايران الى طاولة التفاوض مع الولايات المتحدة. لكن الحزب سيتحمل في الانتظار مسؤولية كبيرة عما ال اليه لبنان من انهيار قد يزيد اذا استمر الواقع على ما هو عليه في حين انه لم يعد في امكانه لا استخدام الادبيات الخطابية السابقة ولا الممارسات نفسها أيضا. وقع " حزب الله" في المحظور الذي سبقه اليه النظام السوري من الافراط في استخدام مصالحه على حساب لبنان.

"النهار": من يعطل الحكومة باسيل أو الحزب... والى متى؟

كتبت سابين عويس في "النهار": من يعطل الحكومة باسيل أو الحزب... والى متى؟

السؤال الى اي حد يمكن ان تستمر المماطلة وعملية فرض الشروط التعجيزية والتعطيلية، واستطراداً هل التعطيل عوامله داخلية بحتة بطلها باسيل او ان ثمة قراراً من خارج الحدود بالتعطيل؟ واذا كان هذا هو الوضع هل من معطيات او عوامل يمكن ان تغير هذا المشهد؟ تضع مصادر سياسية بارزة مسؤولية التعطيل لدى الفريق الرئاسي، من دون ان تقلل من اهمية دور "حزب الله" الذي يجعل من باسيل كاسح ألغام، واضعاً إياه في فوهة المدفع لتلقي الضربات، من دون ان يكون في واجهة الأحداث. وهذا الوضع سيضع باسيل امام جملة استحقاقات ستدفعه الى اعادة النظر بمواقفه وادائه. اول هذه الاستحقاقات رزمة العقوبات الاميركية المرتقبة، والتي كثر الحديث عنها في الآونة الاخيرة من دون ان تصدر. والسبب كما تقول المصادر يعود الى ان باسيل ساوم من اجل البقاء خارج اللائحة، بعدما ابلغ عبر قنوات غير رسمية بأن اسمه مدرج ضمن اللائحة. لكن المصادر تجزم بأن هذا الموضوع وصل الى خواتيمه وان العقوبات ستصدر. الاستحقاق الثاني يتمثل بحسب المصادر عينها بعمل يجري من اجل إضعاف تكتل "لبنان القوي". وثمة كلام يتردد عن أربعة او خمسة اعضاء في التكتل يستعدون للانسحاب منه. اما على المدى الأبعد، فلا تستبعد المصادر ان يعود اسم قائد الجيش الى الواجهة كمرشح جدي للرئاسة، ما من شأنه ان يثير استياء وانزعاجاً في الوسط البرتقالي. علما ان محاولات ازاحة حاكم المصرف المركزي من الصورة لم تنته بعد، وكشف اهتمام رئيس الجمهورية بالتدقيق الجنائي ومواكبته اليومية الحثيثة لهذا الموضوع، رغم تعدد الاولويات الناجمة عن انفجار بيروت او استقالة الحكومة او الانهيار المالي والاقتصادي، الأهمية التي يعلقها الفريق الرئاسي على فتح التحقيق مع الحاكم. ولا تستبعد المصادر ان تتكشف هده الاستحقاقات في الايام المقبلة، ما لم يطرأ تطور يحرك الجمود في الملف الحكومي ويستبق زيارة ماكرون الى بيروت.

"الجمهورية": المشنوق يُسقِط "ربط النزاع" مع إيران

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": المشنوق يُسقِط "ربط النزاع" مع إيران

الولايات المتحدة الاميركية التي بدأت تبتعد شيئاً فشيئاً عن لبنان مُنصرفة الى الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني المقبل، ركّزت ولا تزال تركّز على سلاح «حزب الله» ووجوب نزعه لأنه «يقتل العرب» في رأيها وحلفائها، وهي تحاول إفهام الاوروبيين انهم لا يستطيعون تحقيق اي هدف او مصالح في لبنان ما لم يتفاهموا معها ومع العرب. فلبنان كان قد جرّب المعادلة الفرنسية - الايرانية أيام حكومة الرئيس سعد الحريري السابقة ولم تنجح، وكانت النتيجة انّ العرب قالوا للبنانيين «إذهبوا وتدبّروا أمركم»، في الوقت الذي غَضّت الولايات المتحدة الاميركية الطَرف مُراهنة على ان يُحقّق الحريري شيئاً ما في هذا الاتجاه، وكانت النتيجة ازدياد تَغَوّل العهد، وتصاعد الهجمات على العرب من خلاله او من خلال حلفائه، الى ان تدخّل الاميركيون عبر قنوات مختلفة وكان آخرها زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، ونصحوا الحريري بعدم الترشّح لرئاسة الحكومة الجديدة ملوّحين باحتمال فرض عقوبات على قريبين منه في الوقت الذي تكشف انّ هناك توافقاً أميركياً - مصرياً - سعودياً على نصحه بالخروج من دائرة الترشيحات لرئاسة الحكومة المقبلة. وبالفعل، فإنّ اكثر من مصدر ديبلوماسي يؤكد انّ الحريري تلقّى هذه النصائح، وقيل انّ بعضها نقلها إليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وفي ضوء هذه المعطيات، لم يجد الوزير السابق نهاد المشنوق غضاضة في فتح المعركة في وجه رئيس الجمهورية وحزب الله على خلفية المشاورات الجارية خارج الاصول الدستورية في شأن الاستحقاق الحكومي تكليفاً وتأليفاً، وكذلك على خلفية الحكم الذي أصدرته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ودانَت فيه أحد كوادر حزب الله بارتكابها، وقد ذهب المشنوق الى القول انّ حزب الله هو مَن ارتكب هذه الجريمة. وفي حين انّ الحريري لا يحبّذ فتح معركة ضد حزب الله لاعتبارات كثيرة سياسية وخاصة لديه، فإنه بعد زيارة المشنوق الاخيرة للمفتي دريان والمواقف التي أعلنها في هذا السياق من دار الفتوى، بَدا انها شَكّلت مقدمة تمهيدية لانسحاب زعيم تيار المستقبل من ساحة الترشيحات لرئاسة الحكومة الجديدة. على انّ ربط النزاع الذي أجراه الحريري مع ايران و»حزب الله» بلغ عمره 6 سنوات، وقام على أساس تحييد لبنان واعتبار تَدخّل حزب الله في سوريا شأناً يخصّه، قد سقط الآن .

"الشرق الاوسط": لبنان: ترهيب المسيحيين بديل الإصلاح المرفوض

كتب حسام عيتاني في "الشرق الاوسط": لبنان: ترهيب المسيحيين بديل الإصلاح المرفوض

لم تمر كارثة انفجار المرفأ من دون استغلال سياسي من أكثر من طرف. تصريحات زعماء القوى المسيحية صورت النازلة وكأنها محصورة بجمهورهم. وذهب بعضهم إلى تسميتها انفجار الأشرفية. وعلى جاري العادة، تفوق ممثلو الحزب الحاكم، التيار الوطني الحرّ، على منافسيهم في دفع الاستغلال إلى الابتذال وصولاً إلى تصوير الانفجار كأنه هجوم معد عن سابق إصرار وتصور لتهجير المسيحيين. الانفجار سرّع حالة التفكك والإفلاس التي بدأ التيار الوطني يعانيها منذ انتفاضة 17 (تشرين الأول) من العام الماضي، وإخفاقه في إبعاد نفسه عن اتهامات الفساد وقضاياه العديدة التي أحاطت بكبار مسؤوليه، وفشل حكومة حسان دياب التي أيدها في تحقيق أي تقدم على صعيد علاج المصائب المتنوعة، بسبب إصرار رئيس التيار الوزير السابق جبران باسيل على التدخل في كل تفاصيل العمل الحكومي، ما أدى إلى شلل السلطة التنفيذية قبل أن تنهار بالضربة القاضية في انفجار المرفأ. تحركت أجهزة مشبوهة في الشمال فقتلت خلية إرهابية ثلاثة أشخاص في بلدة كفتون ما صبّ المزيد من الماء في طاحونة الدعوات إلى حماية المسيحيين وتعزيز تحالفهم مع القوة المسلحة القادرة على توفير الأمن لهم، وسوى ذلك من خطابات التحريض والتهويل المزدوجة الاستخدام. ويبدو أن ليس من خيار أمام تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر سوى التمسك بما يجمعهما والإصرار على تشكيل الحكومة المقبلة من شخصيات موالية للتحالف ولاء كاملاً غير منقوص، خدمة لتصور يسود محور المقاومة عن أن الانتخابات الأميركية في (تشرين الثاني) المقبل ستأتي بالمرشح الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض، وستنتهي بمجيئه العقوبات الأميركية على إيران ويتنفس المحور الصعداء. ليس في يد العونيين وحليفهم حسن نصر الله سوى اللجوء إلى المزيد من العنف أو التحريض عليه والتهويل به، وهو ما لم يعد بكافٍ أمام ملايين الأفواه الجائعة والعيون الدامعة.

"النهار": مسيحيّو لبنانَ الكبير والعروبة

كتب سجعان قزي في "النهار": مسيحيّو لبنانَ الكبير والعروبة

ها هي الدولُ العربية تُعلن محبَّتها لبنان واحترامَها سيادتَه واستقلالَه، وتَفتح أبوابَها أمام شعبِه للعملِ والسكنِ وتَهُبُّ لمساعدتِه. وجاءت مبادراتُهم الأخيرةُ بعد كارثةِ المرفأ لتكشِفَ مدى ألـمِهم لما حلَّ ببيروت حبيبتِهم الأولى، فرأيناهم يُعمِّرون أحياءَها، ويرممّون شوارعَها، ويُعيدون تَشييدَ أهراءات مرفئِها، ويُرسلون المساعداتِ الطِبيّةَ والغذائيَةَ، وفي كلِّ ما يَفعلون عيونُهم تَدمَع وقلوبُهم تَعتَصِر. هذه هي العروبةُ الأصيلةُ والوِجدانيّةُ التي لا تميّزُ بين إنسانٍ وآخَر وبين دينٍ وآخر. يَحصُل كلُّ ذلك عشيّةَ مئويّةِ لبنان الكبير. وتَشاءُ الصُدَفُ أن يولدَ هذا الوطنُ من مآسي الحربِ العالميّةِ الأولى، ويَستقِلَّ عَبرَ تطوّراتِ الحربِ العالميّةِ الثانية، ويُحيي مئويّتَه الأولى مع الثورةِ ومع كارثةِ مَرفئِه وعاصمتِه بيروت ومع وباءِ كورونا. حان الوقتُ للّبنانيّين أن يَختاروا السلامَ والحضارةَ والرُقيّ. حقّا نَستحِق. وحانَ الزمنُ لأن يولدَ مشروعٌ عربيٌّ جامعٌ على غرارِ المشروعِ الأوروبيِّ تحت عُنوان تضامنٌ عربيٌّ واستقلالٌ وطني. ولِـمَ لا يكون اللبنانيّون، لاسيّما المسيحيين منهم، روّادَه من موقعِ الحياد؟ هناك مؤشِّراتٌ عديدةٌ توحي بوجودِ فرصٍ لخلقِ عروبةٍ على الطريقةِ الأوروبيّة، نورِدُ بعضَها: مشروع «نيوم» ورؤيةُ 2030 في السعوديّة، المنطقةُ الاقتصاديّةُ لقناةِ السويس في مصر، إطلاقُ القمرِ الاصطناعيّ «مِسبار الأمل» في الإماراتِ العربيّةِ المتّحدة، التجربةُ الديمقراطيّةُ وصندوقُ التنميّةِ العربيُّ في الكويت، مشاريعُ إنماءِ العقَبة والبحرِ الميت في الأردن. وهناك تجربةٌ عربيّةٌ مؤسساتيّةٌ تحاكي التجربةَ الأوروبيّةَ هي مجلسُ التعاونِ الخليجي. سنةَ 1920 ناضَل المسيحيّون إلى جانبِ البطريركيّةِ المارونيّةِ لتأسيسِ دولةِ لبنان الكبير، وتشاءُ الأقدارُ أن تَعِنَّ على بالِـهم اليومَ إعادةُ إطلاقِ الفكرةِ العربيّةِ الحضاريّة، عَلّهمُ يُوفَّقون في مطلَعِ هذا القرن لأنَّ عددًا من الكياناتِ العربيّةِ معرَّضةٌ للخطرِ وتحتاجُ إطارًا عامًّا يَحتضنُها لئلا تَتشَرذمَ.

"النهار": مجلس النواب الحالي على خطى مجلس الـ 1972!

كتب سركيس نعوم في "النهار": مجلس النواب الحالي على خطى مجلس الـ 1972!

يعرف الرئيس سعد الحريري أن عودته الى رئاسة الحكومة ليست سهلة بعد رفضه إياها قبل تأليف حكومة الرئيس حسان دياب بسبب وضعه شروطاً عدّة قد يكون أبرزها إقصاء رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل عنها وقصر عضويتها على مستقلين. لكنه في الوقت نفسه يريد هذه العودة ويريدها معه ركنا "الثنائية الشيعية" رئيس "أمل" ومجلس النواب نبيه بري و"حزب الله". إلا أن استئناف "ولي العهد العوني" التشاطر والتذاكي والتلاعب من أجل أن يكون جزءاً من الحكومة الجديدة مع صعوبة المرحلة الراهنة وربما عدم الحصول على ضوء أخضر سعودي وغضب الشارع السنّي وقادته على ما يعتبرونه تجاوزاً لاتفاق الطائف ومساً بالدستور وبصلاحية رئاسة الحكومة ومحاولة تكليف من يؤلّفها ثم تأليفها قبل إجراء المشاورات النيابية الملزمة دستورياً، إلا أن ذلك كله أزعجه كثيراً فأعلن أنه غير مرشح لهذا الموقع في المرحلة الراهنة. طبعاً يجتهد سياسيون وإعلاميون في تفسير موقفه، لكنهم وربما بسبب استهوالهم البقاء من دون حكومة مع حكومة تصريف أعمال لم تفعل شيئاً عندما كانت تمتلك الصلاحيات كلها كما بسبب إدراكهم الانعكاس السلبي لذلك على البلاد، راحوا يعتبرون أنه يناور من أجل التخلص من الضغوط التي تمارس عليه، وانتقاله هو الى ممارسة ضغوط على "القادرين في البلاد" كي "يقنعوا" بوسائلهم الكثيرة حليفهم باسيل بالتوقف عن وضع العصي في دواليب تكليف الحريري ثم تأليفه الحكومة. في أي حال يعرف اللبنانيون أن الحريري يفضّل أن يحظى تكليفه ولاحقاً حكومته أياً يكن نوعها بتأييد حليفيه "اللدودين" وربما السابقيْن الزعيم الدرزي الأبرز وليد جنبلاط و"لقاؤه الديموقراطي" و"حزب القوات اللبنانية" ورئيسه سمير جعجع. لكنه عرف مباشرة منهما ومداورة كما من "حليفه اللدود" نبيه بري أن هذا التأييد غير متوافر وأن توافره ليس مستحيلاً لكن أمامه عقبات كثيرة بعضها صعبة جداً إزالته. ويعرفون أيضاً أن الحريري لا يستطيع أن يؤلّف حكومة غالبية نيابية يعارضها شعبه السنّي بغالبية ممثليه وغالبية الشعب المسيحي يرجّح متابعون ومن قرب للوضع السياسي اللبناني بطبقته السياسية المهترئة وبأحزابه وبالمداخلات الخارجية المتناقضة فيه، يرجّحون أن يكون مصير مجلس النواب الحالي مشابهاً لا بل مماثلاً لمصير مجلس نوّاب الـ 1972 الذي استمر بالتمديد "الاجتهادي الدستوري" نحو عشرين سنة بسبب الحرب الأهلية وغير الأهلية المعروفة..

"النهار": خروف لرئاسة الحكومة؟

كتب راجح الخوري في "النهار": خروف لرئاسة الحكومة؟

بيان الرئيس سعد الحريري لم يكن مجرد اعلان عن عدم الرغبة في الترشح لرئاسة حكومة كان يراد لها ان تأتي معلبة لتصبح نسخة منقحة عن حكومة دياب، بل كان بياناً إتهامياً صريحاً موجهاً الى من لا يزالون في حال من الإنكار، رغم كل المآسي التي ضربت لبنان وآخرها مذبحة مرفأ بيروت، لأنهم يرون في ذلك فرصة جديدة للإبتزاز على قاعدة أهدافهم الواهمة سلطوياً وحتى الوهم في تحقيق أحلام شخصية مفترضة في سلطة لاحقة! لا داعي هنا الى الأسماء، فمن الناقورة الى النهر الكبير يعرف اللبنانيون من هو الذي لا ينزل عن شجرة الأوهام، ولكن هذا لم يمنع الحريري من دعوة رئيس الجمهورية الى احترام الدستور والدعوة فوراً الى استشارات نيابية ملزمة والإقلاع عن بدعة التأليف قبل التكليف، وهو ما كان رؤساء الحكومات السابقون قد سمّوه "البدع الدستورية غير المسبوقة، والإمعان في محاولة خلق أعراف جديدة تتجاوز الدستور". لكن ما هو أدهى وابشع من كل ذلك، ان تبدو البلاد في مأتم كبير وإفلاس خطير، وان تستمر المساعي لتركيب حكومة من الفاسدين الذين افلسوا البلاد والذين لا يثق بهم لا الشعب اللبناني ولا دول العالم التي يئست من مطالبتهم بالإصلاح ولم تحصل سوى على الوعود الكاذبة. فها هو جان - ايف لودريان الذي تجاسر دياب بخفته، ان يعلمه ما يجري في لبنان ويا لمرارة السخرية، يقول ان الرئيس ايمانويل ماكرون عائد في الاول من أيلول مطالباً بالتغيير، وان فاجعة المرفأ ليست ذريعة للهروب من هذا التغيير والبلد على حافة الإنهيار، وها هو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يترك ما يشبه الفجيعة عند الواهمين الرسميين بوديعة النصف مليار، ويقول : ان قطر لا تحدد مفهوم التعاطي من عدمه، من قِبل الدولة اللبنانية، في مسألة الإصلاحات، لكن يجب ان تلمسها جدياً، وان الأجندة الإصلاحية شرط لكي نستطيع المشاركة في دعم لبنان. كل هذا والذين افلسوا لبنان لا يسمعون أبداً بكلمة إصلاح، لأن همّهم الوحيد البحث عن"خروف لرئاسة الحكومة"، يناسب اوهامهم المستقبلية.

"نداء الوطن": موسكو ترفض حكومة اللون الواحد... إحذروا المواجهة الشاملة

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": موسكو ترفض حكومة اللون الواحد... إحذروا المواجهة الشاملة

تبدي روسيا قلقها الشديد بشأن المستجدات الأخيرة في لبنان وهي تعتبر أن الأوضاع مفتوحة على كل الإحتمالات سواء داخلياً أو على مستوى المنطقة، وصولاً إلى إمكانية حدوث مواجهة شاملة في أي لحظة.

وتشكك موسكو بمدى فعالية المبادرة الفرنسية وتتساءل حول مدى جدوى تحرك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزيارته الثانية المرتقبة الى بيروت إن تمت في الاول من أيلول، خصوصاً بعد الضجة الإعلامية المبالغ فيها حول زيارته الأولى وتحركاته. ومثل جميع الدول الحريصة على لبنان، تنظر موسكو بعين الريبة إلى ادارة الملف الحكومي، وهي مقتنعة بأن حكومة اللون الواحد في لبنان يستحيل أن تنجح، لذلك تدعو دائماً الى ضرورة إتفاق كل الأفرقاء السياسيين من خلال الحوار والتفاهم بعيداً من الضغوط والتدخلات الخارجية ،على تشكيل حكومة مقبولة من أكبر شريحة سياسية ممكنة تكون مهمتها الأولى وضع الخطط اللازمة لإنقاذ الوضع الإقتصادي المتردي، الذي يهدد إستقرار البلاد والسلم الأهلي لأن هذا الموضوع يقلق موسكو كثيراً، خصوصاً في ظل الأوضاع المتفجرة في سوريا والمنطقة عموماً.موسكو تدعم مبدئياً عودة الرئيس الحريري التي تربطها به، وقبله مع والده الشهيد رفيق الحريري، علاقات صداقة على مستوى القيادات العليا، أي بوتين نفسه، وهي ترغب بعودته إلى سدة رئاسة الحكومة، ولكنها تربط ذلك بضرورة التوافق الداخلي الضروري لنجاحه، لكنها تشكك حالياً في إمكانية تحقيق هذا الشرط. وتُبقي روسيا على تحذيرها الشديد للقادة اللبنانيين، إذ تعتبر أن رياح المواجهة قد تعصف بلبنان وتكون نتائجها أسوأ من إنفجار 4 آب، وهي وإن كانت ترفض التدخل في الشؤون الداخلية إلا أنها لا تزال تعتبر أن القادة لم يرتقوا بعد إلى مستوى المسؤولية، وإلا كانوا قد سارعوا إلى وضع خطة إنقاذية تُجنّب الإنهيار المحتّم.

"الانوار": بلدٌ "فالت" من دونِ سقفٍ...

كتبت الهام فريحة في "الانوار": بلدٌ "فالت" من دونِ سقفٍ...

مَن الشخصيةُ التي ستخاطرُ وتقبلُ بترؤسِ حكومةٍ على بلدٍ مدمّرٍ بحاجةٍ لملياراتِ لاعادة اعماره، وعلى بلدٍ مفلسٍ وبحاجةٍ لاموالٍ لن تأتي من الخارج، على بلدٍ تنهارُ مؤسساتُه الواحدةُ تلو الاخرى بسبب كورونا وتبعاتها... فمن سيتجرأ؟ بعد شطبِ اسم الحريري من المعادلةِ والتي يُقال انه قد يكون شطباً نهائياً، يعودُ اسم السفير نواف سلام للتداول ويُقال ان احد رؤساءِ الكتلِ الكبرى الذي كان يرفض اسمه صار يُجاهر في الصالوناتِ انه يرحّب به لحساباتٍ دوليةٍ ورئاسيةٍ طبعاً ... فهل يرفضُ هنا الثنائي الشيعي من جديدٍ اسم نواف سلام؟ واذا اصرَّ رئيس الجمهورية على المضي بالاستشارات وأعلن اسم نواف سلام لتشكيل الحكومة فهل يقاطع الثنائي الشيعي الحكومة وتُطرح هنا مسالةُ الميثاقيةِ كما في حكومة فؤاد السنيورة سابقاً بسببِ غيابِ التمثيلِ الشيعي الحقيقي؟ من الواضح ان هناك عواملَ داخليةً وخارجيةً لاخراج سعد الحريري من المعادلة ولكن هذا يعني ان الولادةَ ستكون صعبةً ام ستكون بعيدةَ المدى اولا بسبب التمثيل السني ولا سيما بعد الاحباطِ الذي مُني به. وثانياً بسببِ طبيعةِ الاسماء التي ستدخلُ اليها وثالثاً حيالَ دورها ومهماتها... ورابعاً حيالَ عقدة الثنائي الشيعي ... وفي الكلام عن دور الحكومة المقبلة وطبيعة مهماتها هل يُعقل الكلام المتداول في الاروقة عن ان هذه المهمة ستكون للاصلاحِ الحقيقي والتغيير ولمحاربةِ الفساد في السنتين الاخيرتين من عمرِ العهد؟ طالما الامر كذلك هل سنكون امام حكومةٍ طبقِ الاصل عن حكومة حسان دياب تكون عاجزةً وفاشلةً وغير محصنةٍ بالسياسةِ ام حكومةُ وحدةٍ وطنيةٍ تبدو عرجاءَ من اول الطريق لمجرد غياب التمثيل الحقيقي لاكثرَ من طرفٍ فيها...؟ فماذا سيكون بامكانها ان تفعلَ؟ يُروى ان حسان دياب طلب من اللواء محمود الاسمر ترؤس اجتماع لمواجهة كورونا ويشارك فيه موفدٌ من قبله وموفدٌ من قبل رئاسة الجمهورية.. يفاجأ رئيس الحكومة باتصالٍ من وزير او بالاحرى سوبر وزيرة تطلب منه فضّ الاجتماع لان الاولويةَ لها بترؤسِ الاجتماع... خضعَ حسان دياب لهذا الضغطِ وطلب من اللواء الاسمر فضّ الاجتماع المخصّص لمواجهة كورونا... هكذا تُدارُ الدولةُ وهذا مثلٌ بسيطٌ من أمثلةٍ أعظم . ألسنا على حقٍ بان البلدَ "فالت"؟

"الجمهورية": الحكومة المُرتقبة بعد انسحاب الحريري

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": الحكومة المُرتقبة بعد انسحاب الحريري

في حين أنّ غالبية القوى السياسية لا تريد تكرار تجربة حكومة دياب، كذلك لا تريد حكومة سياسية مماثلة لحكومات الحريري السابقة، تتصدّر الآن قائمة التشكيلات الحكومية حكومة تكنوسياسية، تجمع بين خبرة التكنوقراط وتجربة السياسيين الملمّين بالعمل الوزاري، وقد يكونون شاركوا في حكومات سابقة. أمّا حكومة اللون السياسي الواحد فمستبعدة حتى الآن، على رغم امتلاك حزب الله وحلفائه الغالبية النيابية. إذ إنّ الجو الآن لا يشجّع على فكرة الحكومة السياسية، لأنّ المنتفضين يرفضونها، ولا يمكن تجاهل نبض الشارع ومطالبه، خصوصاً أنّ قسماً كبيراً منها محق، ويجب بمقدار الإمكان تكييف التركيبة الوزارية بنحو يُرضي الكتل النيابية، أي القوى السياسية التقليدية، ولا يستفز الشارع في آن، وفق مصادر مُشاركة في المشاورات الحكومية. وانطلاقاً من عدم استفزاز الشارع وإشعال الثورة مجدداً، تؤكّد المصادر نفسها، أن ليس مطروحاً أن يكون السياسيون المشاركون في هذه الحكومة التكنو - سياسية من الفئة الأولى، مثل باسيل والنائب علي حسن خليل. وسيكون هدف هذه الحكومة إنجاز العمل المطلوب من لبنان لجهة الإصلاح ومكافحة الفساد، والذي بات مطلباً داخلياً وخارجياً جامعاً، ومن دونه لا إمكانية لأي دعم مالي خارجي، في وقتٍ يقترب لبنان من خط المجاعة الفعلية جراء استنزاف احتياطي مصرف لبنان، وبالتالي خطر توقفه عن دعم السلع الأساسية مثل الدواء والطحين والمحروقات. حتى وزير خارجية قطر الذي زار لبنان أمس الأول، أكّد هذا الأمر خلال لقائه المسؤولين، مشدّداً على الإصلاح أولاً، فاصلاً بين مساعدة قطر لبنان لإصلاح ما تدمّر جراء انفجار المرفأ وبين المساعدة على الخروج من الأزمة الإقتصادية - المالية السابقة لجريمة 4 آب. أمّا الانتخابات النيابية المبكّرة المطلوبة من الشعب وجهات سياسية عدة، خصوصاً حزبي الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية، اللذين تقدّم كلّ منهما بإقتراح قانون لتقصير ولاية مجلس النواب الحالي، والتي أدّت الى تطيير حكومة دياب، فهي غير مطروحة في المدى القريب لدى السلطة، ولن تكون من أولويات الحكومة المقبلة، حسب العاملين على تركيبها.

"الجمهورية": في الطريق نحو المثالثة

كتب جوني منير في "الجمهورية": في الطريق نحو المثالثة

يردّد ديبلوماسي فرنسي بشيء من الغضب، انّ لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي مرّ بزلزال 17 تشرين وبركان 4 آب، ورغم ذلك تتصرّف الطبقة السياسية الحاكمة وكأنّ شيئاً لم يحصل، وتكمل في ادائها السياسي السيئ نفسه، ومن دون النظر الى من حولها. يرجح الديبلوماسي الفرنسي نفسه، أن يوجّه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رسائل اكثر وضوحاً وحدّة من تلك التي وجّهها خلال زيارته السابقة. واقترح عليه البعض ان يختصر برنامج زيارته الى لبنان، كإشارة غاضبة الى طريقة تعاطي الطبقة السياسية الحاكمة. في السابق تمّ التطرق خلال مؤتمر "سان كلو" في فرنسا عام 2007 لصيغة الحكم في لبنان. لكنّ الظروف لم تكن قد نضجت بعد. مع الاشارة الى ظهور صيغة المثالثة للمرة الاولى. وفي ما بعد، وعلى وقع الازمات الداخلية المتلاحقة تطرّق الأمين العام لـحزب الله بوضوح الى عقد مؤتمر تأسيسي، ولكن سرعان ما سُحب من التداول. ومع التمسّك بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، اعتقد تيار المستقبل انّ الهدف الحقيقي لـحزب الله كان دفع الامور للذهاب الى فراغ في السلطة، وهو ما سيفتح الابواب بسهولة امام المؤتمر التأسيسي. ولوّح عون يومها في وضوح الى ضرورة تعديل اتفاق الطائف، فاختار الرئيس سعد الحريري خيار الانعطاف والذهاب الى تأييد عون لرئاسة الجمهورية، وفق تسوية لم تعمّر كثيراً، ولكنها تبقى بكلفة اقل من كلفة الإطاحة بـإتفاق الطائف. لكن ثمة مشكلة اكبر وهي التشاطر اللبناني على النصوص الدستورية، ما يدفع الامور للذهاب الى الأزمات عند كل منعطف. وعندما تحدث ماكرون عن نظام سياسي جديد وطبقة سياسية جديدة، كان في ذهنه ربما انّ الظروف الاقليمية المساعدة قد تكون نضجت بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، والدخول في حوار مع طهران، واعادة ترتيب الخريطة الجيوسياسية في الشرق الاوسط. وفي الامس، قال السفير الروسي الكسندر زاسبيكين، وهو الخبير في الشؤون اللبنانية وشؤون المنطقة وقبل مغادرته بيروت نهائياً، إنّ الحل في لبنان هو بتعديل النظام وتجديد الطبقة السياسية. في الأمس، قال الرئيس نبيه بري امام زواره، انّه للمرة الاولى أنا خائف على لبنان.

"الشرق الاوسط": يا بيروت التي تسكنني

كتب علي عواض عسيري في "الشرق الاوسط": يا بيروت التي تسكنني

لقد عرفتك يا بيروت ويا لبنان ويا أيها الأحباء اللبنانيون جيداً، عرفتكم سفيراً سعيداً وأخاً عزيزاً عندكم؛ حيث توسعت الصداقات والعلاقات الأخوية التي لن تنقطع، والتي تحوّم داخل الصدور كما تحط أسراب الحمام على القرميد، وأكاد بكثير من التأثر والحزن أن أسمع الآن هنا في عسير، نواح ذلك البحر الذي طالما غسل أقدام المدينة الحبيبة المنكوبة، والذي طالما شاهدته يلقي تحية الصباح على سفارتنا ويرسل سلام الوفاء والود والمحبة إلى المملكة العربية السعودية، ولا عجب أن بين بيروت والرياض علاقة سيامية لا تنفصم من المحبة والود وبصمات التاريخ. الانفجار المتوحش دمر العاصمة العربية الأصيلة، وترك وجعاً وأنيناً وجراحاً في أحاسيسنا حيال مدينة عشقناها وعشقتنا، إنني أعرف جيداً أن البشر والناس يسكنون المدن عادة، لكن بيروت هي المدينة الرائعة التي تسكنني حيثما كنت، والتي تسكنك وتبقى ساكنة في عمق محبتك مهما ابتعدت عنها، ولست أبالغ قطعاً لو قلت إن دوي التفجير الوحشي هز أركاني ونزل علينا في عائلتي ثقيلاً وموجعاً، ليس لأن لنا في بيروت أحباء وصداقات وإخوة فحسب، بل لأن بين وطني في المملكة وبين لبنان تاريخاً من الأخوة والمحبة والحدب يعود إلى 68 عاماً، تحديداً يوم كان الرئيس الراحل كميل شمعون أول رئيس لبناني يزور المملكة عام 1952 ليبدأ تاريخ أخوة راسخ في الماضي والحاضر والمستقبل. كل الأسى وكل الألم وكل الرجاء أن يكون حبنا لبيروت ضمادات لآلام الذين فقدوا أحباءهم، ولجروح من يحتضنون جرحاهم، ولن أنسى قط يوم قلت للعائلة اللبنانية يوم كنت سفيراً في بيروت: إن سجل العلاقة الأخوية يجمع بلدينا بأرقام من محبة لا تحصى وبتوقيع من 5 أحرف عزيزة، لبنان. فيا بيروت الحبيبة أحزانك تغمرنا وجراحك تنزف فينا، ونحن كما كنا دائماً شقيقان سياميان، والمملكة العربية السعودية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين لا تقيم جسر الإغاثة والمساعدات فحسب، بل تقيم جسراً من القلوب التي تنبض في بيروت الجريحة، بيروت التي تسكنني.

الجبهة الجنوبية... "أمر مهم وحساس" و"بالغ الخطورة"

لاحظت "نداء الوطن" أن لعباً بالنار على جبهة الجنوب والدولة مجرد شاهد عيان لا تملك قراراً بإشعال الجبهة ولا بإطفائها، فإن اشتعلت فجأة كما جرى ليل الثلاثاء - الأربعاء تكتفي بأخذ العلم بواقعة الاشتعال من دون أن تعي ماذا حصل ولماذا حصل، وفهمها للحدث لا يتعدى حدود ما فهمه عموم اللبنانيين أمس من أنّ "ما جرى في جنوب لبنان كان أمراً مهماً وحساساً" بالنسبة للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، و"بالغ الخطورة" بالنسبة لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو.

"النهار": الاستنفار الاسرائيلي على الحدود خوفاً من "الرد الحتمي" لـ "حزب الله"

كتب عباس الصباغ في "النهار": الاستنفار الاسرائيلي على الحدود خوفاً من "الرد الحتمي" لـ "حزب الله"

لم تعلّق المقاومة حتى الساعة على ما جرى قرب بلدتي ميس الجبل وحولا الحدوديتين، وابقت على "الغموض البناء" في انتظار الرد الآتي بحسب تأكيد نصرالله خلال كلمته في الذكرى الـ14 للانتصار على اسرائيل خلال عدوان تموز 2006. لكن الأكيد أن مسألة الرد هي قضية وقت وتقدير للظروف الميدانية ولكي يأتي مدروساً بما يتناسب مع حجم الاعتداء الاسرائيلي على "حزب الله" في 21 تموز الفائت في سوريا. بيد ان اوساطا متابعة تشير الى ان الرد قد يقتصر على استهداف عدد قليل من الجنود الاسرائيليين قرب الحدود، او اللجوء الى عملية قنص عن بعد، لا سيما ان المقاومة تمتلك قنّاصات عالية الدقة وتستطيع اصابة الهدف من مسافة 3000 متر، وهي مسافة كافية لقنص جندي اسرائيلي على رغم الاجراءات المشددة التي يتخذها الجيش الاسرائيلي الذي يمتنع عن تسيير دورياته على طول الحدود مع لبنان منذ 21 تموز الماضي، وكذلك يسيّر طائراته بكثافة فوق الاراضي اللبنانية، وان كانت تل ابيب قد عمدت الى تقليص طلعاتها فوق لبنان بعد الانفجار المهول في مرفأ بيروت في الرابع من الشهر الحالي، ثم عادت لتكثف تلك الطلعات بعد تهديد نصرالله في 14 منه. ووفق تلك المعادلة، فإن الرد آتٍ على اغتيال محسن، وان المسألة هي مسألة وقت ربما لانشغال المقاومة بمراسم عاشوراء هذه الايام.

لبنان يحبط عملية انغماسية لـ داعش

أعلنت قوى الأمن الداخلي اللبنانية، أنها أفشلت في عملية استباقية مخططاً لدى سوري ينتمي لتنظيم داعش، لتنفيذ عملية انغماسية ضد عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في منطقة الجميزة، في بيروت، وذلك بعد ملاحقة ومتابعة له أدت إلى استدراجه وتوقيفه. وقالت قوى الأمن في بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة، إن الموقوف الذي يعمل في مجال رفع الأنقاض والزجاج المحطم في أحياء الأشرفية المدمرة جراء تفجير مرفأ بيروت، تولدت لديه فكرة استهداف الدوريات بقنابل يدوية، كان ينوي الحصول عليها من أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان. وقالت مصادر أمنية لـ"الشرق الأوسط" إن الموقوف من قبل قوة خاصة في شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن في 18 من الشهر الحالي دخل خلسة إلى لبنان للمرة الأولى، واستدرج إلى التوقيف بعد أن أخضع للمراقبة، مشيرة إلى أنه يعمل مياوماً لمصلحة شركة تنظيفات في الجميزة، ويسكن في منطقة متداخلة بين مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت. وقالت إنه اعترف بأنه كان يخطط لتنفيذ عملية انغماسية ضد عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي عبر إطلاق القنابل عليهم في شارع الجميزة حين يعمل، وكان يبحث عن أدوات لتنفيذ مخططه قبل أن يتم توقيفه أثناء التحضير لعمليته. ولفتت إلى أن اعترف بأنه خضع لدورات تدريب عسكري في تنظيم داعش، وتلقى دروساً بالفكر المتطرف، مشددة على أن توقيفه منذ أسبوع تم في عملية استباقية خارج منطقة الجميزة.

المراد لـ"النهار": ننتظر خلاصات علمية تقنية للتحقيق في انفجار المرفأ لنبني المقتضى

كتبت كلوديت سركيس في "النهار"... المراد: ننتظر خلاصات علمية تقنية للتحقيق في انفجار المرفأ لنبني المقتضى

يشدد نقيب المحامين في الشمال محمد المراد لـ"النهار" على أن "التحقيقات التي نتجت من انفجار المرفأ الذي استهدف بيروت ولبنان، هي في غاية الدقة والأهمية والتقنية في المعنى القانوني والتحقيق، لأن ثمة مسائل تُطرح في هذه القضية، وهي كيف وصلت السفينة التي نقلت نيترات الأمونيوم إلى المرفأ وكيف أدخلت الى لبنان وكيف جرى تخزين هذه المواد؟ والسؤال المركزي: كيف حصل التفجير؟ فعلى هذه المسائل تُبنى المسؤوليات الجزائية". ويعتقد أن "إحالة هذا الملف على المجلس العدلي وتعيين المحقق العدلي القاضي فادي صوان، المشهود له بجديته وحياده وقدرته، هو أمر حسن. وأمر آخر إيجابي هو دخول محققين وخبراء فرنسيين وسواهم إلى إطار التحقيق بموافقة السلطات اللبنانية. وما تقوم به الأجهزة التحقيقية اللبنانية بمشاركة خبراء دوليين للإجابة عن كل هذا الطرح يجعلني مطمئنا حتى الآن إلى أن الأمور تجري في مسار صحيح. فإذا استمرت التحقيقات على هذا النحو واستطاعت الأجهزة التحقيقية المختصة لجهة الخبراء سواء اللبنانيين أو الأجانب أن يعطوا خلاصات كافية من النواحي التقنية والعلمية والواقعية، والإجابة عن كل التساؤلات في هذا الملف الضخم، فستكون كلها في يد المحقق العدلي. وهذه الإجابات إن كانت مبنية على أسس علمية ومنطقية وحيادية ستجعل في الملف مواد حقيقية يستطيع من خلالها المحقق العدلي أن يصل إلى نهايات جيدة. وأقول لست من المتحمسين اليوم كثيرا للجنة تحقيق دولية ما دام هناك خبراء دوليون في تحقيق جيد، إلا إذا حصل التواء وانحراف. إذذاك أستطيع أن أجزم سلبا أو إيجابا".

إغتيال الحريري.. وسليم عياش

أضاءت الصحف على تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية، أعدّته الصحافية الالمانية سعاد المخنث والصحافي الاميركي جوبي واريك، كشفا فيه "انّ سليم عيّاش، الذي اتهمته المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، هو في الحقيقة جزء من فرقة اغتيال متخصّصة نفّذت 4 عمليات اغتيال أخرى على الأقل، بأوامر مباشرة من قيادة "حزب الله". وذكر التقرير أنّ "عياش كان جزءاً من الوحدة المعروفة باسم "الوحدة 121"، وهي وحدة سرية للغاية تضمّ عشرات الناشطين من الحزب، المنفصلين تماماً عن أيّ نشاط آخر، وتتلقّى أوامرها من حسن نصر الله بشكل مباشر".

بحسب الصحيفة، فإنّ "الاتصالات التي تم اعتراضها، وغيرها من الأدلة غير المُدرجة في الإجراءات العلنية للمحكمة الدولية، تؤكد جميعها وجود وحدة اغتيالات متخصّصة كانت وراء سلسلة من التفجيرات بسيارات مفخخة، استهدفت قادة عسكريين وسياسيين وصحافيين لبنانيين. وعلى الرغم من التغييرات الدائمة في بنية فرقة الاغتيالات؛ فإنّ عيّاش كان القاسم المشترك الدائم، قبل أن يصبح قائداً للوحدة".

وبحسب مصادر الصحافيين الأمنية، فإنّ وجود فريق الاغتيال من شأنه أن يقوّض نهائياً محاولات "حزب الله" نَفي صِلته بالاغتيال. وفي هذا السياق قال مسؤول أميركي كبير سابق في الأمن القومي، سبق له المشاركة في جهود جمع المعلومات الاستخباراتية بعد مقتل الحريري: "ليس هناك شك" حول سيطرة "حزب الله" على فرقة الاغتيال، "حزب الله منظمة شديدة الانضباط".

وفي هذا السياق يقول ماثيو ليفيت لواشنطن بوست، وهو محلّل مكافحة الإرهاب السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخزانة، ومختصّ بعمليات "حزب الله": "تملك الجماعة صانعي قنابل من أصحاب الخبرة العالية، وهيكل قيادة معقد مصمّم لإبعاد كبار المسؤولين عن اللوم". ويضيف: "أعدّ "حزب الله" وحدات متخصّصة للقيام بمهام فريدة، بعضها محدد زمنياً، وبعضها الآخر يتعلق بمجموعة مهارات معينة أو نوع من المهام".

كما أكّد اللواء أشرف ريفي، في مقابلة مع الصحيفة، علمه بوجود "مجموعة داخل "حزب الله" مسؤولة عن العمليات والاغتيالات"، بما في ذلك مقتل الحريري وتفجير السيارات المفخخة التي استهدفت قادة آخرين. وأضاف ريفي أنّ عياش "كان جزءاً من تلك المجموعة".

وقد حددت الصحيفة الاميركية "4 ضحايا مفترضين للوحدة 121، هم: العميد فرانسوا الحاج، النقيب وسام عيد، العميد وسام الحسن، والوزير السابق محمد شطح"، ونقلت عن مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين ومحللين أمنيين مختصّين بـ"حزب الله"، "خشيتهم من أنّ قادة الحزب قد يشعرون بالحاجة لِشَن هجمات جديدة، تستهدف قادة سياسيين وخصوماً مُحتَملين في لبنان أو خارجه. ويرى المحللون أنّ الأوضاع المضطربة والفوضى التي تعيشها البلاد، وخاصة بعد انفجار ميناء بيروت، قد تشكلان فرصة مناسبة للحزب لإسكات منتقديه، أو من يحاولون ربطه بالتفجير".

"الجمهورية": لماذا اغتال عناصر من "حزب الله" رفيق الحريري؟ (2)

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": لماذا اغتال عناصر من "حزب الله" رفيق الحريري؟ (2)

تسارَعت الأمور عشيّة نهاية ولاية إميل لحود، وباءت بالفشل كل محاولات ثَني بشار عن فرض التمديد، وصدر القرار الأممي الشهير الذي دانَ التدخل الخطير للنظام السوري في المسار الديموقراطي في لبنان مطالباً بانسحاب قواته ونزع السلاح غير الشرعي بكافة أشكاله. هنا وضع رفيق الحريري على رأس قائمة الاتهام من قبل نظام بشار الأسد والحزب معاً، على أساس فرضية أنّ صداقات الحريري الدولية، وبالأخَصّ مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، ساهمت في إصدار هذا القرار. في تلك اللحظة بدأ التحضير العملي لعملية الاغتيال. إغتيل رفيق الحريري، وكان رد الفعل الشعبي المنطقي المبني على تجارب سنوات الاحتلال السوري هو أنّ بشار الأسد هو من أصدر الأمر، وأنّ المنظومة الأمنية التابعة له هي من نفّذت. على الرغم من شكوك عابرة حول عدم إمكانية حصول عملية ضخمة ومعقدة كعملية 14 شباط من دون علم أمن حزب الله، تجاوزت عائلة الرئيس الحريري والقوى التي سانَدتها هذه الفرضية، وقررت الذهاب إلى تسويات داخلية كان عنوانها التحالف الرباعي، أملاً في إقناع الحزب بفك تحالفه مع نظام الأسد القاتل. أظن أنّ تلك اللحظة كانت يوم السعد لـحزب الله، والأسعَد كان يوم خروج القوات السورية عندما تخلّص من شريكه المضارب، وأصبحت الفرصة متاحة للتمدد أمنياً وسياسياً على كل مساحة لبنان تحت شعار المقاومة حيناً، وتحت غفلة قوى 14 آذار أحياناً. عندما تحدّث ملك الأردن عبد الله الثاني بُعَيد دخول الولايات المتحدة إلى العراق عن هلال شيعي، ظنّ الكثيرون أنه مجرد تصوّر مضخّم لأمر لا يمكن أن يحدث. لكنّ الوقائع التي تتابعت بعد ذلك دفعت قيادة مشروع ولاية الفقيه إلى رفع رايات النصر وإعلان الهلال الشيعي، وكانت الإشارة واضحة عندما أسقط جبران باسيل حكومة سعد الحريري لحساب إيران، معلناً أنّ أي حكومة ستأتي في لبنان ستكون حتماً تحت عباءة حسن نصر الله، وبالتالي ولاية الفقيه. لم يعد هذا المشروع بعدها محتاجاً لممارسة التقية، فقد صرّح القيّمون عليه مراراً بأنهم سيطروا على 4 عواصم عربية بعد أن دفعتهم البهجة إلى التمدّد نحو اليمن وكَسر كل الخطوط الحمر وتحدي كل المنظومات القائمة. بعد 15 سنة على اغتيال رفيق الحريري، تكشّفت شيئاً فشيئاً أسباب اغتياله، لم يكن اغتياله مسألة معزولة عن المشروع الإيراني، بل كان محطة أساسية على طريق غزوة الولي الفقيه للدول العربية، الغزو الفارسي المتلبس عباءة التَشيّع. رفيق الحريري سقط شهيداً في مواجهة الغزو الفارسي، ولبنان اليوم هو الشهيد الثاني.

"الشرق": فرد من حزب الله…. يعني حزب الله

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": فرد من حزب الله…. يعني حزب الله

حسنا فعل الرئيس سعد الحريري عندما تحدّث بعد صدور الحكم بطريقة لائقة وراقية وواقعية. يشير ذلك الى انّه لم يسع يوما الى الانتقام بمقدار ما أنّ همّه الاوّل كان محصورا بمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة. حصرت المحكمة الادانة بالافراد. حصرت الجريمة بسليم عيّاش الذي ينتمي الى حزب الله. لا فارق منايّ نوع بين ادانة الحزب وإدانة عضو فيه. لا يستطيع أي عضو في تنظيم مثل حزب الله المشاركة بجريمة في حجم جريمة اغتيال رفيق الحريري، وحتّى في جريمة صغيرة، من دون تغطية كاملة من الحزب واومر منه. الحزب نفسه لا يمكن الاقدام على مثل هذه الخطوة من دون موافقة المرجع الأعلى في الجمهورية الإسلامية في ايران. لم يتغيّر شيء منذ اغتيال رفيق الحريري، اقلّه على صعيد الهجمة الإيرانية المستمرّة على لبنان. الفارق بين 2005 و 2020 انّ لبنان الذي كان بلدا عربيّا واعدا ايّام رفيق الحريري صار الآن بلدا معزولا ومفلسا عاصمته مدمّرة. بعد خمس عشرة سنة ونصف سنة على الجريمة، لم يعد من شكّ في من كان وراء اغتيال رفيق الحريري. مجرّد ادانة المحكمة الدولية لسليم عيّاش ادانة لـحزب الله. ليس صحيحا ان العدالة التي تتأخّر ليست عدالة. من رفض المحكمة الدولية هو من رفض منذ البداية الوصول الى يوم يكشف فيه القاتل. هذا ما نراه الآن بالعين المجرّدة بعد تفجير ميناء بيروت. هناك من يرفض التحقيق الدولي بحجة انّه مضيعة للوقت، على حد تعبير رئيس الجمهورية ميشال عون. هناك بكل بساطة من يريد استمرار مفاعيل اغتيال رفيق الحريري، وهي مفاعيل جرّت الى حرب صيف 2006 وصولا الى وضع صار فيه لبنان كلّه اسير حزب الله وعهده القوي… واسير الدوران في حلقة مقفلة. لن يكسر هذه الحلقة سوى انقلاب كبير يصعب في الوقت الحاضر تصوّر من سيقوم ومن اين سينطلق باستثناء ان مذكرة الحياد الناشط الصادرة عن البطريركية في هذه الظروف بالذات ليس حدثا عاديا يمكن الاستخفاف به باي شكل!

"النهار": "زمن العدالة" هل يكون للمئة المقبلة؟

كتب نبيل بو منصف في "النهار": "زمن العدالة" هل يكون للمئة المقبلة؟

جاءت كارثة تدمير أجزاء واسعة من بيروت بفعل مخزن مواد متفجرة في المرفأ، لتُحدِث دويا هائلا ليس في واقع مهترئ ومشبوه يعتري دولة مهترئة وفاسدة ومشبوهة أيضا فحسب، بل في التساؤلات والشكوك الكبيرة عما سيكون عليه حكم العدالة إنْ قُيِّض لعدالة حقيقية ان تأخذ مجراها في احقاق حقوق اكثر من 200 شهيد قضوا في الانفجار وألوف الجرحى وعشرات ألوف المتضررين. كما ان ما اثير من تداعيات وردود فعل متفاوتة ومتضاربة بعد صدور حكم المحكمة الخاصة بلبنان في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لم يقل برمزيته ودلالاته أهمية بالنسبة الى ارتدادات حكم بهذه الخطورة على واقع العدالة في لبنان. من هاتين الواقعتين المتوهجتين سيكون واقع القضاء اللبناني اكثر من أي وقت مضى على مشرحة الأولويات الأخطر اطلاقا، في ظل جرائم الاستباحات السياسية وتدخلات السلطة وأهل السلطة في القضاء ومحاولات شله وجعله مطية مستباحة لأهوائهم ومصالحهم بما ارتد عليه بأوخم العواقب والانعكاسات. لم يجف بعد حبر التدخلات السلطوية الوقحة والسافرة التي أدت الى تعطيل تشكيلات قضائية اريد لها ان تكون محاولة متقدمة للغاية في رحلة الألف ميل نحو تحقيق السلطة القضائية المستقلة. ولن يجف حبر عشرات بل مئات الوقائع والحقائق التي تملي ابشع صورة لتدخلات سلطة سياسية في مسارات العدالة والأحكام وواقع القضاء اللبناني. لكن الحقيقة تملي أيضا ابراز الجانب الاخر المختبئ وراء الاستباحة السياسية للقضاء، وهي ان القضاء يحتاج الى الكثير الكثير من القضاة الإشراف والشجعان والمستقلين بكل ما للكلمة من معنى لكي تقوم جبهة متراصة يمكن الرهان عليها في الانقلاب المشروع الحلال لواقع العدالة في لبنان. لا قضاء مستقلا بلا قاض حر شريف مستقل وشجاع يضع حكمه في عين الوقاحة السياسية ويتحدى صلف الفاسدين في الطغمة السياسية السلطوية. لن يكون مقبولا استقبال المئوية الجديدة للبنان الكبير بأقل من ثورة عارمة حقيقية وجدية وبمعايير النهضة التي يستحقها اللبنانيون بعد كل هذه الكوارث، وهي قيامة لن تكون ممكنة وحقيقية الا بقيام عدالة لبنانية مستقلة شجاعة حديثة صافية. ومن هنا يبدأ كل شيء.

المجلس الأعلى للدفاع...تمديد حال الطوارئ إلى نهاية العام الحالي

أضاءت الصحف على اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي دعا إلى إعادة تمديد حالة التعبئة العامة اعتباراً من تاريخ 31/8/2020 ولغاية 31/12/2020 وطلب الى وزير الصحة التواصل مع المستشفيات الخاصة لجهة وجوب التعاون والتجاوب والتوصل الى قرار بفتح اجنحة خاصة لمعالجة الماصبين من فيروس الكورونا خلال مهلة أقصاها 5 أيام.

وأشارت الصحف إلى أن المجلس الذي التأم برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر أمس في قصر بعبدا، قرر تكليف وزير الخارجية والمغتربين تقديم شكوى الى مجلس الامن حول الاعتداء الإسرائيلي الذي وقع ليل امس على الحدود الجنوبية واكد على أهمية وضرورة تجديد التفويض لقوات اليونيفيل في الجنوب من دون تغيير في المهام الموكلة لمدة سنة إضافية.

وكشفت مصادر مطلعة لـ "اللواء" أن المجتمعين توقفوا عند سلسلة تطورات أمنية فضلاً عن ملف وباء كورونا. وقالت انه بعد كلمة كلٍّ من رئيس الجمهورية رئيس حكومة تصريف الأعمال، شرح وزير الصحة حمد حسن الصعوبات التي تواجه عمل الوزارة في مكافحة كورونا وعدم تجاوب المواطنين مع الإجراءات التي تتخذ، ما أدى إلى رفع العدد بشكل غير معقول وجعل المستشفيات في وضع صعب من حيث القدرة الاستيعابية، وهناك حاجة لأسرَّة خاصة لكورونا وأجهزة تنفّس. وتوقف الوزير حسن عند الضغط علىالمستشفيات الحكومية.

"نداء الوطن": لا ضرورة للسرّية

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": لا ضرورة للسرّية

لا شك في ان رئيس الجمهورية يشعر بالاعتزاز وارتفاع المعنويات حين يترأس "المجلس الأعلى للدفاع". فهو رأس الهرم وطاولة الاجتماع. فيه يستعيد الأجواء العسكرية وسيرة "القائد" الذي أطلق "حرب التحرير"، لـ"هز المسمار" في عزّ تحالف حافظ الأسد مع العرب والمجتمع الدولي وشراكته مع الأميركان في تحرير الكويت. ومن خلال الأجواء نفسها قد يتذكر بمرارة "حرب الإلغاء" التي تسببت بإدخال الاحتلال السوري الى وزارة الدفاع و"العرين المسيحي"، والتي يسهل إيقاظها في وسائل التواصل وعلى الهواء البرتقالي والأصفر وأفواه رزمة محترمة من النواب. استناداً الى ما تقدَّمَ ووقعَ من حادث كارثي في بيروت، كان اجتماع أمس نموذجاً للمفارقات وتعبيراً صارخاً عن كيفية عمل المؤسسات في دولة أبيد نصف عاصمتها بانفجار في أهم مرفق عام، وتعيش على وقع تصريف أعمال حكومة حسان دياب والتجاذب الوقح لتحديد الحصص وحقائب النهب وصرف النفوذ قبل الاستشارات، فيما لا يزال الجرحى في المستشفيات والبيوت بلا شبابيك والمشردون على باب الله. خُيّل لكثيرين في زمن المفاجآت أن يستدعي الرئيس عون المحقق العدلي ليترأس "المجلس الأعلى للدفاع"، فيستجوبَ معظم المشاركين وعلى رأسهم رئيسا جمهورية والوزراء وقادة الأجهزة الأمنية بغية تحديد مسؤولياتهم التراتبية، قياماً مشرِّفاً بالواجب، أو تقصيراً عن قصد أم غباء، أو اهمالاً مقززاً سمح بانفجار 4 آب، ذلك ان الوعد الوهمي بكشف الحقيقة في خمسة أيام سيبقى وعداً غير مربوط بآجال، وتوقيفَ صغار وإن كانوا بمنصب مدراء لن يخدم العدالة ويشفي غليل أهالي الضحايا والمنكوبين لعِلمهم بأن شحن الأمونيوم وخزنه في عنبر مرفأ بيروت لعبة كبار. نسي "مجلس الدفاع الأعلى" أمس لازمة "القرارات السرية"... فعلاً، لا شيء يستدعي السرية على الاطلاق. الأشلاء والركام والمسؤوليات ظاهرة للعيان في المرفأ والطرقات، وصُوَر رالف والكسندرا وعلي والمئات ستبهتُ مع أول مطرة شتاء. أما الاجتماعات فـ"ستبقى مفتوحة" لمتابعة "الكورونا" وصرامة التصريحات.

"الجمهورية": بعد "هزّة" مرفأ بيروت "الجنوب" لا يحتمل أخرى؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": بعد "هزّة" مرفأ بيروت "الجنوب" لا يحتمل أخرى؟

تتوقف المراجع الديبلوماسية والسياسية امام سلسلة من الملاحظات ا، التي يمكن ان يستفيد منها لبنان لعبور مرحلة التمديد لقوات اليونفيل كما يريدها. فتقرأ جملة مؤشرات تمنع إعادة فتح الجرح النازف في الجنوب، وتؤجّل العملية الجراحية النهائية لختمه الى امد مستقبلي. ومن هذه المؤشرات:1- ضرورة عبور المرحلة التي تتوسع فيها اسرائيل بعمليات التطبيع القائمة بينها وبين بعض الدول العربية الخليجية والافريقية في هدوء. بعدما انطلقت بنسختها الجديدة من الإتفاقية مع دولة الامارات العربية المتحدة، ومشروع الاتفاقية الثانية المرتقبة مع السودان وربما البحرين او عمان في المرحلتين الثالثة والرابعة.2- عدم القدرة على محاسبة السلطة اللبنانية الحالية التي تعاني ما فيه الكفاية من الازمات الداخلية، والتي تحول دون القيام بأي مبادرة بحجم تغيير الوضع في الجنوب، وتحديداً بعدما زادته نكبة بيروت من مآس، في مرحلة تحتاج خلالها السلطة الى كل أنواع الاوكسيجين للخروج من غرفة العناية الفائقة ومنعاً من الانهيار الشامل.3- لا يمكن واشنطن وتل ابيب التلاعب بالمناطق الحساسة في العالم، فلكل منهما ظروفها. الأولى تستعد لدخول مدار الإنتخابات الرئاسية، ويحتاج ساكن البيت الابيض الرئيس دونالد ترامب للبقاء فيه لولاية ثانية، الى مزيد من النجاحات في السياسة الخارجية، للتعويض عمّا يعانيه في الداخل وما فقده من فشل في مبادرته الاولى المتمثلة بـ صفقة القرن، باللجوء الى الخطط البديلة الجاري تنفيذها بالتقسيط مع الدول التي كانت تستهدفها، وتأجيل الاستحقاقات الفلسطينية - الإسرائيلية الداخلية، التي كانت تهدّد وجه اميركا في المنطقة، ولتنزع عنها صورة الوسيط النزيه في عملية السلام، بتأجيل مصادرة مزيد من الاراضي الفلسطينية، التي تهدّد وعدها بمشروع الدولة الفلسطينية بأقل مقوماتها. الحراك الدولي في اتجاه لبنان اوحى باهتمام مقبول وضامن بحدّه الادنى. فلا ننسى، انّ زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون توجّت هذا الحراك، لترسم بداية خريطة الطريق الى التمديد للقوات الدولية، في ظروف قد لا تكون الفضلى، ولكنها في ظلّ المعطيات الحالية تبقى كافية لعبور المرحلة بأقل الخسائر، للتفرّغ الى المهمات الأخرى الشاقة والمتعددة.

"الشرق": ماذا بعد التطبيع؟

كتب عوني الكعكي في "الشرق": ماذا بعد التطبيع؟

إنّ التصرّفات العدوانية من ولاية الفقيه الموجهة لأهل السنّة، وحرب إيران ضد العراق التي دامت أكثر من ثماني سنوات، خذلت الشعب العربي، وبات متخوّفاً من المشروع الفارسي، لا سيما وأنّ التصريحات المتكررة من رأس القيادة الايرانية، المرشد آية الله علي خامنئي، ومن كبار المسؤولين والقادة الايرانيين، تركّز على تكرار مقولة ان إيران تسيطر حالياً على أربع عواصم عربية: بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء، إشارة الى ان هذه التصريحات تتجاهل القضية الفلسطينية. ونتساءل من عطّل مشروع الدولة الفلسطينية؟ ألم يُنْسَف المشروع بتحريض فارسي واضح، لحركة حماس، من خلال تزويدهم بالمال والسلاح، وبالأفكار المناوئة للمشروع؟

أليْس هذا التحريض، هو الذي شجع حماس على الخروج عن إرادة منظمة التحرير الفلسطينية؟ إنّ إسرائيل تبحث دائماً عن وسيلة لفرض اتفاقية سلام بين العرب والاسرائيليين، على مزاجها هي، لتظهر أمام الرأي العام العالمي أنها دولة محبة للسلام، لا تريد الحروب، بل انّ العرب إرهابيون لا يريدون السلام ولا يعملون من أجل تحقيقه. حتى ذهبت إسرائيل الى حد القول إنّ العرب يريدون تدمير إسرائيل ورمي سكانها اليهود في البحر. كما ان العمليات التي قامت بها إيران في لبنان عام 1982، من تفجير لمقر المارينز في بيروت، الى تفجير وتدمير السفارة الاميركية في عين المريسة، وقتل عدد كبير من الديبلوماسيين، الى عمليات خطف أساتذة الجامعة الأميركية مثل تيري ريد لارسن وغيره، كل ذلك لإظهار إرهابية العرب، بينما العرب في الحقيقة براء من هذه الأعمال، لأنّ من قام بها أو وقفوا وراءها هم الفرس الذين يريدون تنفيذ مشروعهم بإقامة الامبراطورية الفارسية، وتحديداً مشروع ولاية الفقيه. من هنا، فإننا نؤكد على أنّ ما قدّمه الفرس لإسرائيل من خدمات، لا يقدّر بثمن، انهم حُماة المشروع الصهيوني من دون منازع. نتساءل: هل قام الفرس بأي عمل مباشر ضد أميركا وضد ربيبتها إسرائيل؟ بالتأكيد الجواب بالنفي القاطع… لأنّ إيران اكتفت بسياسة الكلام الفاضي الذي لا يؤدي إلاّ الى نهايات مأساوية للشعوب العربية.

"التهرب" من التدقيق المالي "الفرنسي"

أضاءت مصادر اقتصادية لـ"نداء الوطن" على "التهرب الفاضح" الذي تبديه السلطات اللبنانية إزاء إمكانية الاستعانة بالتدقيق المالي الفرنسي كما سبق وطرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة على المسؤولين اللبنانيين، وتساءلت: "ما الجدوى من إصرار السلطة على توقيع عقد مع شركة "Alvarez & Marsal" وتكبيد الخزينة أعباء مالية إضافية بالعملة الصعبة إذا كانت فرنسا الدولة الناظمة لـ"سيدر" تبدي استعدادها لأخذ التدقيق المالي على عاتقها على سبيل المساعدة المجانية؟"، وأردفت: "كل ما في الموضوع أنّ المسؤولين اللبنانيين يتهربون من إجراء تدقيق أكثر مصداقية وأكثر شفافية يقوم به المصرف المركزي الفرنسي، ويفضلون إبرام عقد مدفوع الأجر مع شركة تجارية لضمان أن يكون مفصلاً على قياسهم ومفرّغاً من مضمونه حتى لا يفضح المستور في حسابات الدولة".

تعميم جديد لسلامة: دولار قروض الشركات بـ4000 ليرة!

توقعت "الأخبار" أن يصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تعميماً يفرض بموجبه على المصارف استيفاء القروض الممنوحة للشركات بالدولار، بحسب السعر الذي تحدّده "المنصة" التي سبق أن أطلقها. ويبلغ هذا السعر حالياً نحو 4000 ليرة لكل دولار. وفيما لمّحت مصادر مصرفية إلى إمكان أن ينص التعميم على أن تدفع المؤسسات والشركات قروضها بالدولار، نفت مصادر أخرى ذلك، مؤكدة أن التسديد سيتم بالليرة، لكن وفق سعر المنصة. لكن المؤكد أن ينص التعميم على وجوب أن يسدّد المقترضون الموجودون خارج لبنان سندات قروضهم بالدولار، فيما ستبقى قروض الأفراد الذين يعيشون في لبنان تُسدّد بالليرة، وعلى السعر الرسمي البالغ 1515 ليرة. خطوة سلامة الجديدة تفتح باباً جديداً لتحرير سعر صرف الليرة، مع إصرار سلامة على الإبقاء على سعر 1515 ليرة لكل دولار في التعاملات بين المصارف ومصرف لبنان، لنحو 6 أشهر. وفي حال إلغاء «الدعم» المخصص لاستيراد الوقود والقمح والدواء، سيكون سعر الصرف قد تحرر تماماً، في انتظار إلغاء سعر الـ1515 تماماً في الفصل الأول من العام المقبل.

أسرار وكواليس

 لوحظ أنّ نائباً ورئيس حزب ممانع أكثر في الأيام الماضية من الدعوة إلى مؤتمر تأسيسي وعقد جديد، وذلك يصب في عودة هذا الفريق إلى دفن اتفاق الطائف خوفاً من المتغيرات المقبلة ولإمساكه بالوضع اللبناني كما يشاء....

 اعتبر مستشار حكومي سابق ان "حزب الله" تلقى درسا قاسيا من "فساد الدولة وطبقتها السياسية" الذي يغض النظر عنه اذ دمر نصف عاصمته وهجر ربع اهلها وكشف ظهير مقاومته نيابة عن اسرائيل .

 تستبعد جهات مقربة من دولة خليجية فاعلة إرسال أي موفد لها تجنُّباً للقاءات مع كبار المسؤولين الذين أساؤوا لها، وتُبقي على دعمها ومساعداتها للبنان بعد نكبة بيروت.

 لوحظ ان اعضاء اللقاء التشاوري السني يطلون برؤوسهم عند كل استحقاق حكومي جديد طمعا في كرسي الرئاسة الثالثة ليس اكثر.

 تقوم جهات بعرض 5 ملايين ليرة لبنانية على أهل أي متوفّي مقابل إدعائهم أنه توفي بفيروس كورونا.

 أبدى مرجع سياسي معني بعملية تأليف الحكومة إستياءه من طريقة تعاطي جهة سياسية وقال يتعاطون وكأن ثورة 17 تشرين لم تحصل ولا إنفجار المرفأ.

 يُلمّح رئيس تيار بارز الى أسماء من خارج نادي الزعامات السنّية التقليدية لترؤس الحكومة الجديدة.

 تهتم دول شقيقة وصديقة بمعرفة شخصية مَن سيشكل الحكومة العتيدة، ليُبنى على الشيء مقتضاه؟

 عمم حزب بارز على عناصره وكوادره إجراءات مشددة لمنع تكرار الإحتكاكات، في المناطق التي له نفوذ واسع فيها..

 توحي جهات مالية أن غطاءً سياسياً، بات متوفراً لرفع الدعم عن ثلاثي الخبز والمحروقات والدواء؟

 حاول رئيس كتلة نيابية كبرى تحديد مواعيد لزيارته دولة كبرى فأتاه الجواب: لدينا انشغالات حالياً وتواصلنا مستمر مع المرجعيات اللبنانية الرسمية.

 لم يستبعد مصدر متابع لملف التدقيق المالي وقوع خلاف جديد بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري على خلفية هذا الملف.

 نصح مسؤول ديبلوماسي غربي مسؤولاً لبنانياً رسمياً بضرورة أخذ تهديدات بنيامين نتنياهو على محمل الجد، محذراً من إمكانية "خروج الأمور عن السيطرة" في المنطقة الحدودية الجنوبية.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 آب 2020 08:02